وفاة المصاب متأثرا بأعيرة أطلقت أثناء تفريق الأمن مظاهرة احتجاجية في المسيمير طباعة
أخبار الجنوب العربي - الشهداء و الجرحى
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 01 فبراير 2009 05:56
صوت الجنوب/2009-02-01
توفي ظهر أمس بمستشفى ابن خلدون بالحوطة محافظة لحج المصاب صالح عليوة (50عاما) الذي تعرض صباح أمس الأول لثلاثة أعيرة نارية أطلقها أفراد الأمن بالمسيمير لتفريق مظاهرة شهدتها منطقة مريب احتجاجا على ما وصف بصمت تبديه السلطات الأمنية تجاه ما يجري من إزهاق للأرواح وإراقة الدماء في منطقة جاودون.

المصاب صالح عليوة بعد وفاته بمستشفى ابن خلدون أمس

وأفاد «الأيام» أولياء دم المجني عليه صالح عليوة بأنه نقل إلى العناية المركزة بمستشفى ابن خلدون وهو في غيبوبة تامة بعد أن مزقت الطلقات الثلاث التي أطلقها عليه أحد رجال أمن المسيمير أمعاءه الدقيقة وهشمت عظام الحوض وتسببت في إحداث نزيف داخلي حاد، مشيرين إلى أنه منذ إسعافه ظهر أمس وحتى قبيل وفاته تم إعطاؤه 12 رطل دم.

وأكد أولياء الدم أن المجني عليه تعرض لإهمال شديد «ولم يقم أحد بالاهتمام به من قبل إدارة أمن المديرية الذين لم يتحرك أحد منهم لمساعدتنا في علاجه رغم علمهم بخطورة حالته وبعد أن أكد لنا الأطباء في مستشفى ابن خلدون ضرورة إسعافه بأسرع وقت ممكن إلى الخارج لإنقاذ حياته»، مطالبين النائب العام وكل المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان «التدخل في هذه القضية الإنسانية وإلزام السلطات الأمنية بالمسيمير بعدم التستر على الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة كحد أدنى لاحترام الشرع والقانون وحقوق الإنسان التي تصون وتحرم إهدار دم المسلم إلا بالحق».


وكانت حشود من أبناء منطقة مريب قد قامت صباح أمس بالتمركز على قمم جبال مناعة فيما شرعت أخرى باستحداث نقطة تفتيش على طريق المسيمير- عقان المغلق منذ مساء أمس الأول.

وعلمت «الأيام» أن جموعا قبلية مسلحة من أبناء منطقة مريب قد شوهدت عقب علمها بوفاة المجني عليه صالح عليوة وهي في حالة تأهب، فيما أحكمت جموع قبلية أخرى سيطرتها على الشريط الجبلي المتمد إلى عاصمة المديرية.

وتفيد المعلومات بأن هذه الجموع القبلية تطالب مدير أمن المسيمر بتسليم جنود الأمن الذين أقدموا على قتل وإصابة ابني المنطقة صالح عليوة وأحمد راشد وتنصلها من القيام بواجبها في معالجة المصابين مما أدى إلى وفاة أحدهما.

وذكرت مصادر محلية أن هذه الجموع المسلحة ترفض التفاوض مع أي جهة أو الدخول في أي تفاصيل لفتح طريقي المسيمير- الحوطة، المسيمير- عقان حتى يتم تسليم الجناة إلى قبضة العدالة.

نقلا عن الايام 2009-02-01
آخر تحديث الأحد, 01 فبراير 2009 05:56