القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
الآلاف يعتصمون أمام ديوان محافظة تعز احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية السيئة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
أخبار الجنوب العربي - مهرجانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 16 أغسطس 2007 03:47
صوت الجنوب نيوز/ صحيفة الايام العدنية/2007-08-16
الآلاف يعتصمون أمام ديوان محافظة تعز احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية السيئة

نظمت قيادات اللقاء المشترك (المعارضة) صباح أمس اعتصاما جماهيريا حاشدا بمحافظة تعز في ظل اجراءات أمنية مشددة، بلغ عدد المشاركين فيه ما يقارب (4000) بغية ايصال رسالة مفادها أن البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس لم يلامس هموم أبناء المحافظة، وحمل المشاركون لافتات كتب عليها (مطالبنا:الماء-الخبز-الدواء) و(تعز.. مدينة الفقر
والبطالة) و (أوقفوا جرعات الموت)، (لايمن جديد مع الغلاء والفساد)، كما ردد المشاركون هتافات وشعارات قائلين (ياحكومة الأوغاد أين الورتي. أين الغاز يكفي فساد يكفي فساد..)، الى ذلك حمل المعتصمون أقراص الروتي الهزيلة والرغيف المكتوب عليه (يمن جديد) تعبيرا عن همومهم المعيشية السيئة.

وأصدر المعتصمون بيانا-حصلت «الأيام» على نسخة منه- طالبوا فيه:«إيقاف الجرعات بارتفاع الاسعار وبما يتناسب مع دخل الفرد، توفير المياه اللازمة والنقية لأبناء المحافظة، العمل بجدية لانقاذ التعليم، عدم تسيس الوظيفة العامة والعمل السريع على إعادة الموظفين الذين تم ابعادهم عن وظائفهم تعسفا وبحسب درجاتهم وسنوات خدمتهم، الوقوف بجدية ازاء أزمة البطالة وايجاد الحلول العملية للعاطلين عن العمل بعيدا عن الوعود التي لا تتحقق، المعالجة العملية لانقطاع التيار الكهربائي واستكمال كهربة المناطق الريفية، العمل على جعل تعز عاصمة للثقافة وتأمين البنية التحتية اللازمة لذلك، التخطيط المتكامل والشامل لتنفيذ المشاريع والكف عن تنفيذ الأسلوب الممارس (الجزئي)، وضع الخطط العملية المحددة زمنيا لتنفيذ المشاريع، رفع المظالم التي تزداد شيوعا بفضل آلية الفساد الذي ينتشر لنهب المال العام الذي يقوم به المتنفذون في نهب واغتصاب الاراضي العامة والخاصة وفرض الاتاوات والرشوة... الخ، تشجيع الاستثمار وحماية رأس المال الوطني وتقديم التسهيلات اللازمة لنموه وتطوره لما يعول عليه في ايجاد فرص عمل للعاطلين، الغاء ضريبة المبيعات المفروضة على المواد الغذائية التي أثرت سلبا على أسعار المواد الغذائية بعد ان كانت معفية بموجب قانون الخدمات والإنتاج».


من جهة ثانية بادرت الأجهزة الأمنية كرد فعل بإصدار بيان باسم الأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وتوزيعه في أوساط المعتصمين -حصلت «الأيام» على نسخة منه- والذي قال بأن: «مادعت اليه أحزاب اللقاء المشترك من القيام بتنفيذ اعتصام أمام مبنى المحافظة يعد تضامنا مع (انتفاضة الجنوب) التي يرفعها الانفصاليون في محافظات عدن، الضالع وأبين وغيرها. وان هذه الاعتصامات ماهي الا معوقات لخلق البلبلة وتشويه حقيقة الحراك التنموي الذي تشهده المحافظة وذلك لصرف الأنظار عن المنجزات التي تتحقق على الارض كل يوم».

وأضاف البيان أن «أحزاب اللقاء المشترك تجتر أحقادا دفينة لأنها وجدت نفسها في الشارع حين رفضها ابناء الشعب في انتخابات سبتمبر العام الماضي ومافتئت تفيق من هول صدمة الهزيمة والخسران حتى بدأت تتخبط مذعورة داعية الى الاعتصامات واثارة النعرات الطائفية والمذهبية والسلالية وهي لا تجد غضاضة او حرجا من اللعب بالنار واشعال الحرائق في سبيل تحقيق رغباتها الانانية وذلك هو ديدنها منذ نشأتها الاولى وشعارها (أنا ومن بعدي الطوفان) وهي على استعداد لأن تهدم سقف الوطن على رأس الشعب من أجل أن يحقق قادتها رغباتهم الشخصية».

وفي الاعتصام تحدث لـ«الأيام» القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ تعز قائلاً: «الاخوة في المعارضة من حقهم ان يستغلوا مثل هذه الظروف بالقيام بعمل مظاهرات سلمية وديمقراطية ونحن معهم يدا بيد لكن ما نخشى منه أن البعض يستغلها وبالتالي تتحول الى أحداث شغب وتخريب»، مشيراً إلى أنه «في الشهر الماضي تم الاتفاق على تنفيذ مشروع تحلية المياه من المخا وان الاوضاع ستستقر والمسألة مسألة وقت».

وعن الأسعار قال:«نحن بحاجة الى تكاتف الجميع والاخ الرئيس وجه الحكومة باستيراد القمح والدقيق وبيعه بسعر التكلفة للمواطنين»، منوها بتدارس «تسليم الحكومة للمعارضة إذا بايلتزموا بحل قضية الاسعار وأشكر المشترك على هذه الفعالية المنضبطة والخالية من أعمال الشغب والتخريب».

من جانبه صرح لـ«الأيام» الأخ عبدالحافظ الفقيه رئيس المكتب التنفيذي للاصلاح بتعز بالقول:«هذا الاعتصام اعتصام دستوري وقانوني ونضال سلمي نص عليه الدستور والقانون والذين يقولون بغير هذا يريدون عمل شغب وتخريب»، مشيرا إلى ان «هذا الاعتصام جاء من اجل لقمة عيش كريمة وشربة ماء نظيفة والحكومة تتهرب من مسئوليتها».

وأضاف:«منذ ان رفعت الحكومة الدعم وأنفقت بما يسمى الميزانية الاضافية خلال اربع سنوات (6) مليار دولار كانت تكفي لأن توفر العيش الكريم لهذا الشعب ولكن الفساد والسياسات الخاطئة أكلت الاخضر واليابس وأصبح الشعب اليمني يعلن من هنا أنه يعيش (مجاعة) وان البطالة بلغت أكثر من 40% حسب التقارير الرسمية وعلى الحكومة اعادة النظر في سياساتها الخاطئة وألا تتهرب من مسئوليتها نحو هذا الشعب الذي ضمن له الدستور حق الكرامة وحق العيش وحق الصحة وحق الحرية وحق...الخ».

يذكر أن هذا أول اعتصام للمعارضة انطلق من تعز بعد انتخابات سبتمبر العام الماضي.
آخر تحديث الخميس, 16 أغسطس 2007 03:47