وأنقلب السحر على الساحر في عدن طباعة
أخبار الجنوب العربي - مظاهرات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 10 يناير 2009 02:56
صوت الجنوب:فادي عدن/2009-01-10
لقد أراد نظام الجمهورية العربية اليمنية المحتل للجنوب المزايدة على باقي الأنظمة العربية عندما سمح للمظاهرات المناصرة لغزة الخالدة ولكنه وقع في شر أعماله في الجنوب ، فقد أثبت الجنوبيون ولائهم للقضايا القومية وناصروا
غزة وخرجوا يتضاهرون ورأينا اليوم في مظاهرة عدن الكبرى ما حدث فقد أنقلب السحر على الساحر وأثبت أبناء عدن ولائهم للقضايا القومية وأعطوها ما تستحق ولكنهم لم ينسوا أن بلادهم محتلة وراحوا يهتفون لقضيتهم ويعبرون عنها بالصوت العالي والهتافات المدوية :
ثورة ثورة يا جنوب
برع برع يا إستعمار
هكذا وبدون ترتيب مسبق ولا إعداد مقصود لأن الجميع إحترم المأساة الجارية في غزة وكانت كل الجهود تنصب من أجل غزة وجميع قيادات الحراك في عدن ساهمت في نصرة غزة ... ولنا وقتنا ولم نضيعه عبثاً من قبل ولن نضيعه أيضا في الحاضر ولا في المستقبل القريب والبعيد ... وكان للجماهير رايها وعبرت عنه كما رأينا جميعاً .. لهذا نقول أن الشارع هو من يوجه الدفة وليس العكس ومن يقول بأننا يجب أن نسيطر على الشارع ونخفض سقفه والقيادة هي التي تحدد الأهداف ، أثبت له الشارع خطأه مرات ومرات وحوادث المنصات كثيرة في الحبيلين والضالع وزنجبار وغيرها ..
الشارع هو الذي حدد أهدافه وما على القيادات إلا رسم الطريق إليها دون التدخل في تمييعها ...
كانت عدن اليوم معطاءة كعادتها وهكذا ستكون ولن ينال المراهنون على إفشال الحراك فيها إلا الخسران ..
عندما رأى أبناء عدن جنود سلطات الإحتلال ترميهم بالقذائف المسيلة للدموع وهم يهتفون للجنوب وزخات الرصاص الحي تنطلق من فوق رؤوسهم راحوا يحطمون صور رأس النظام التي نصبها أتباعه على أعمدة الكهرباء في المدينة ... كان هذا العمل عفوياً وربما مدسوساً في قول آخر لكنه كان تعبيراً حياً من الشارع على الكثير مما يموج في داخل النفوس ... كان إشارة جماعية نحو الفاعل والمسؤول الأول لمأساة الجنوب ...


وذكرت صحيفة الايام الصادرة اليوم ان قوات الامن استوقفت المتظاهرين واستخدمت  القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، فاعتقلت 15 متظاهرا وهم: يونس أحمد، ماجد هادي، توفيق محمد حسن، أيمن علي صالح، علي بن علي يسلم، إبراهيم علي قاسم، عدنان عبدالحميد، سالم عبدالله سالم، سامي عبده صالح الذي اعتقل من مستشفى الجمهورية الذي نقل إليه بعد إصابته بحالة اختناق جراء القنابل المسيلة للدموع وحالته متردية لمعاناته من مرض (الربو)، هائل محمد هو الآخر اقتيد من مستشفى الجمهورية بعد إصابته بحالة اختناق جراء القنابل المسيلة للدموع، وثلاثة آخرون لم يتم التعرف على هويتهم وجميعهم محتجزون في البحث الجنائي بعدن.
 
المنتدى السياسي بالضغط

هنا
و
هنا

آخر تحديث السبت, 10 يناير 2009 02:56