الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
| انقلاب عسكري في اليمن |
 |
 |
 |
| مقالات - صفحة د/عبدالله أحمد بن أ حمد | |||||||||||||||
| نشرها صبرنيوز - SBR NEWS | |||||||||||||||
| السبت, 12 أغسطس 2006 17:55 | |||||||||||||||
 د/عبدالله أحمد بن أحمدقال أحد المراقبين لأوضاع اليمن الشمالي واليمن الجنوبي المحتل لقد شاهدت وحدات الجيش اليمني وأرتال من الدبابات وأسراب من طائرات الهيلوكبتر وقوافل من الأطقم إلى جانب قوات الأمن وأعداد كبيرة من القوات البرية تجوب السماء وشوارع المدن وتقف على مداخلها وتطوق دار الرئاسة ومجلس الوزراء ومجلس النواب ومحطات الإذاعة والتلفزيون ومحطات الاتصالات والجسور ومفترقات الطرق والمؤسسات الحكومية الهامة وتمنع التجمع والتجمهر والتجول وتطلق النار على الموطنين وظليت في انتظار سماع البلاغ العسكري رقم واحد بالانقلاب العسكري على النظام الديكتاتوري اليمني وقد كنت استبشر خيراً على أن الجيش اليمني والمؤسسات العسكرية الأخرى قد فعلتها بعد أن صحت من غفلتها وأنقذت الشعب من نظام الموت اليمني رداً على ما أوصل إليها هذا النظام البلاد إلى حافة الانهيار حسب ما أشارت إليها التقارير الدولية ورداً على الإجراءات الاقتصادية برفع الأسعار المعروفة بجرعة الموت الاقتصادي الجماعي للشعب واستبشرت بأن هذه الإجراءات قد وضع لها العسكريون نهاية بنهاية النظام الذي اتخذها. لكن للأسف الشديد أتفاجأ بأن الانقلاب العسكري قد قام بالفعل خلال الفترة 20 – 22 يوليو 2005م ولكن ليس ضد نظام الحكم وليس ضد السلطة ولكن الانقلاب كان انقلاب نظام الحكم على شعب اليمن الشمالي الذي يحكمه وشعب اليمن الجنوبي الذي يحتله حيث أنزل الجيش الذي وظيفته الدفاع عن الوطن من الغزو الخارجي إلى شوارع المدن ومداخلها ووجه الدبابات والأسلحة المختلفة إلى نحر المواطن الأعزل الذي أراد أن يخرج في المسيرات السلمية ليعبر عن رفضه لجرعة الموت البطيء الذي فرضها نظام الموت اليمني وأقدم الجيش والأمن على ضرب المسيرات السلمية التي أقامها المواطنين رفضاً للموت البطيء المفروض عليهم من قبل السلطة فالجيش وقوات الأمن المسلحة بالأسلحة الثقيلة من أمامهم وخلفهم وجوانبهم وعناصر الأجهزة المختصة المكلفة من قبل النظام إثارة الشغب من داخل المسيرات بغرض إفشالها من داخلهم وباللباس المدني يثيرون الشغب لكي يعطي المشروعية لأجهزة السلطة القمعية قمع المسيرات لأن النظام لا يريد لمثل هذه المسيرات أن تستمر مهما كانت سلمية وراقية في طبيعتها فديمقراطية نظام الموت اليمني المسلحة لم تسمح بذلك فاختلطت الذرائع لقمعها كما لم تسمح لوسائل الإعلام بنقل الحقائق من خلال ما تعكسه كاميرا تهم التلفزيوينة والفوتوغرافية وأقلامهم المحايدة من وقائع تعري نظام الموت والديمقراطية المسلحة في اليمن فلجئوا إلى مصادرة وسائل الإعلام واعتقال عدد من الصحفيين والمراسلين والمصورين المحليين والأجانب ومن بينهم طاقم الجزيرة ومنعوا صدور عدد من الصحف المحلية ومن بينها صحيفتي الثوري والشورى. إنها لمفارقات تاريخية مهمة يسطرها التاريخ في تاريخ سجل النظام الدموي الأسود باستخدام الجيش ضد الشعب وضد المسيرات السلمية المنادية بالحصول على الماء والمأكل والملبس والمسكن المناسب وبالسعر المناسب أيضاً. تباً لنظام لا يثق بنفسه من شعبه ولا يستطع توفير معيشة لائقة لشعبه الذي يحكمه ويمتص ثروته لسبعة وعشرين عاماً. أي نظام هذا يكافئ شعبه بعد أن سمح له الشعب بحكمه سبعة وعشرين عاما ليستخدم في الأخير الدبابات والرشاشات ضد مواطنيه العزل ويوجه الجيش الذي وظيفته الدفاع عن الوطن وعن مواطنيه إلى سحق المواطنين المفترض الدفاع عنهم. أي نظام هذا يمكن له أن يقتل 40 شهيداً ويصيب 375 جريحاً وفق إحصاء صحيفة الأيام الصادرة يوم السبت 23/07/2005م وخلال يومين فقط وما خفي كان أعظم ويعتقل أعداد كبيرة من المواطنين ومن بينهم الأطفال!!! . أي نظام هذا يمكن له أن يحكم على شعبه بالموت الجماعي ويشرع لهذا الموت قانوناً بجرعة الموت الاقتصادي التي تعود فوائدها لصالحه هو وحده ليعيش هو ولا يهمه أن يموت شعب بكامله!!!. إن الجيش اليمني قد سجل سابقة في التاريخ بالانقلاب على شعبه لصالح النظام بدلاً من أن ينقلب على النظام لصالح الشعب. فهل له أن يصحح هذا الخطأ ؟
|
|||||||||||||||
| آخر تحديث السبت, 12 أغسطس 2006 17:55 |
