القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


بشرى جنوبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 01 سبتمبر 2006 22:26
2/09/2006م
.د/فاروق حمزة  

في الواقع لم نكن نحن أبناء الجنوب لنتبجح في الموقف الأخير للدكتور كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة والذي يبدو أنه لم يكن ليأتي من فراغ وخاصة بعد التدمير ،
للبنان الحبيبة ولا لنتيجة قرب فترة إنتهاء ولايته الثانية والأخيرة كأمين عام للشرعية الدولية وإنما يبدو أنه، أي السيد عنان وهو المتشبع بالثقافتين الإنجليزية والفرنسية في آن واحد، قد أستطاع أن يرجح بموقفه هذا، ثقافته الفرنسية على الإنجليزية، خلافا لمن هم من السياسيين الدوليين المتشبعين بالثقافة الإنجليزية، والذين لا يبيحون بشئ إلا عندما يتنحون من مناصبهم الرسمية، وهم كثيرون ومنهم زغبنيو برجينسكي، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق وهنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أيضاً، والرئيس الأمريكي الأسبق وليام بيل كلينتون، والذي يبدو أنه بعد إنتهاء فترته الرئاسية وبلقاءات تلفزيونية، قد أثار حفيظة الكثير من البشر في العالم، بتألمه الكبير لعدم تمكنه من معالجة قضايا الاٍقتتال وإيقافه وحماية المدنيين برواندا والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، كما أنه قد أشار بذلك وبوضوح في مذكراته المنشورة مؤخراً وكأنه قد أراد أن يشعر الكل بأنه لازال يشعر بنوع من وخز الضمير لتقصيره هذا، من عدم التدخل بمنع هذا النزف للأبرياء، إلا أنه وكما يبدو يخفف عن نفسه ذلك، بموقفه في قضايا الدفاع عن المسلمين في يوغسلافيا السابقة.
 

                  وكما يبدو لي أيضاً  بأن الأمين العام للأمم المتحدة لم يكن فقط ليظهر هكذا في غرض ترجيح ثقافة ما على أخرى، وإنما أراد بهكذا تشبع، أن يبرز نوع من التلاحم بالثقافتين معاً، وهو فعلاً ما شكل له القدرة وأعطاه الشجاعة في قوله التاريخي هذا، بأن المنطقة برمتها قد عانت ولازالت تعاني من المآسي والمظالم الجمة، وهو ماكان ولا يزال سببا في تقويض الأمن والاٍستقرار والسلم العالمي بالمنطقة، وهو الأساس فيما آلت إليه الأمور مؤخراً،ً محذراً من ذلك بوضوح، بأنه لابد من الآن فصاعد أن تتعامل الشرعية الدولية بإرادة مجتمعة وبمصداقية وبفرض هيبتها من خلال تنفيذ جميع قراراتها السابقة والتي لازالت عالقة حتى اللحظة، والتي لازالت لم تنفذ بعد، مما صارت سبباً في ما آلت إليه الأمور، محملاً المجلس المسئولة في تقويض الأمن والسلم والاٍستقرار في المنطقة وفي العالم أجمع، مناشداً مجلس الأمن بتنفيذ جميع قراراته السابقة دون استثناء. مشيرا أنه لابد من هكذا موقف جديد وعملي، وهذا هو ما يعيد للشرعية الدولية هيبتها وينهي كل المظالم والمآسي في المنطقة، وهذا هو الذي يعيد للمنطقة حقاً الأمن والسلم والاٍستقرار.


                 وللحقيقة قد شكل لنا هذا الموقف للأمين العام وهذه الصحوة للشرعية الدولية، بالغاً من الاٍرتياح كوننا نحن أبناء الجنوب، قد خدعنا بجريمة تاريخية أرتكبت بمشروع إعلان وحدة كاذبة كهذه، ونعتبر نحن من المتضررين الكبار في أمور القرارات الدولية العالقة، وقراراتنا هي 924-931 والذي وكما يبدو قد أستغل نظام صنعاء الموقف السلبي السابق، في التباطؤ للشرعية الدولية في تنفيذ قراراتها، وهكذا موقف، فظل يواصل محاصرة شعبنا الجنوبي وإيذائه والعبث بكل مقدرات دولته من خلا ل تجاوزه وتنصله لكل المعاهدات والمواثيق الدولية، بما فيها التنصل من قوانين حماية المدنيين أثناء الحرب وبعده والخاضعين تحت الاٍحتلال، وكما يبدو بأنه قد كانت لنشوة النصر بحرب كهذه أكلت الأخضر واليابس، سبباً في جعله يمارس التمادي والمصادرة لكل ممتلكات دولة الجنوب وعلى ممتلكات البشر أبناء الجنوب في الجنوب و...ألخ. متناسياً بأن الأرض في كل محافظات الجنوب هي رأس مال الدولة بحكم النظام السابق وما قبله أثناء فترة الاٍستعمار وبإختصار، يعني إن أراضي كل محافظة جنوبية هي ملكية أهالي المحافظة المعنية، ويعني ذلك بأنه لا يحق لكائن من كان أن يبسط ولا على حبة رملة، كما وأنه وفي حالة إفتراض إن هناك وحدة كانت موجودة وبنمط أية وحدة في العالم كانت، فقيادة الوحدة معناه أن تكون القيادة المركزية فقط مسئولة عن الحماية والدفاع والثمتيل الخارجي للدولة، وليس عن نهب وسلب أراضي الغير من المواطنين، وسؤالنا هنا واضح ومحدد، لماذا مورس هكذا من نهب منظم فقط في الجنوب ولم يمارس في الشمال؟؟؟!!!  لدرجة أن هناك من عتاولة الثوابت الوطنية المستحدثة، ممن تعاملوا مع الجنوب وكأنه مجرد مؤسسة خيرية، فنهشوه يميناً وشمالاً، لدرجة أنهم بهدلوا فيه. وكل هذا يعني أن صراعنا مع هؤلاء لا فكري ولا ثقافي ولا حتى سياسي، ولا عربي ولا إسلامي ولا حتى على الاٍحتلال، لأن بريطانيا أحتلنا مئة وتسعة وعشرون عاما ولم تعمل مثقال ذرة مماعملوا هؤلاء، بل بالعكس أرست القوانين والتشريعات وفرضت هيبة النظام القانون، لدرجة أن هدؤانا هذا في المعالجة والمستمد من هكذا ثقافة وثرات، لم يتكيء علي أي تعاطف كان، سوى على الشرعية الدولية، صاحبة اليد الطولة بتحمل مسئوليتها القانونية والاٍخلاقية والإنسانية لتنفيذ القرارات الدولية 924-931 الخاصة بخلاص شعبنا من الغذر والذل والمهانة والاٍستبداد والاٍحتلال الاٍستيطاني والقبلي المتخلف والاٍغتصاب.  


لا تثق ، يا صديقي بكل ما تقوله الحكومة   فعزفها مكرر.. وصوتها نشاز
 المخبرون.. كسروا عظامنـــــــــــــــــــــا    وشعبنا.. يمشي على عكـــــاز

                                                                                             نزار قباني          
 
                                                                                    د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                                      صنعاء في سبتمبر 1 ، 2006


آخر تحديث الجمعة, 01 سبتمبر 2006 22:26