القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


خلوهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ذفره صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 06 سبتمبر 2006 01:08
6/09/2006م
د.فاروق حمـــــــــــزه
يبدو أن شعبنا الجنوبي قد خسر كثيرا،ً إن لم نقل كل شئ بهذه الوحدة الكاذبة، والتي صارت سبباً أكيداً في إلغاء كل مكتسباته وحقوقه وعيشه الكريم. فألغت
اهذه الوحدة كل لآمال والطموح، ألغت الأمن والأمان، ألغت الحياة الكريمة في الإنسان، ألغت الحب والوئام والمودة والبسمة والضحكة والأمل في قلوب الناس، وقد كره الناس حياة كهذه، وكرهوا فكراً زائفاً في شئ إسمه العرب والعروبة، باحثين عن شئ إسمه الإيمان لينقذهم من عبث كهذا، وباحثين أيضاً عن شيخ مسنٍ ثقي ربم يقيهم من عذاب كهذا. آملين من الله عز وجل السماحة بالخلاص من ظلم كهذا، خلاص الأب من عصيان الاٍبن، خلاص الأب من تجسس إبنه عليه، خلاص الأخ من التصادم بأخيه، خلاص البيوت من غليان النقمة والصياح، خلاص الفقراء من فقرهم هذا وأكلهم بالظلمة من داخل براميل القمامة.

وبالرغم من أن النظام السابق في الجنوب لم يكن هو ذلك النظام الذي قد أوصل الناس للقمر، وهو أيضاً مالم يكن طموحهم كذلك، وإنما فعلا وهذه هي الحقيقة بأنه قد أستطاع أن يربط الناس جميعاً في الترابط بين الطموح والإمكانيات بالرغم من شحتها، وقد أتفق مع البشر في الأمن والأمان، والعيش بالكرامة، ودخول أو نزول رب الأسرة لقبره، وهو مرتاح الضمير بأن أسرته لم تشرد، ولم تجوع ولم ولن تكون بدون مأوى أو بلا تعليم أو بلا ملبس أو بلا مسكن أو بلا حقوق. أو بلا كرامة. كما أن الموتى أنفسهم بقيت جثامينهم في نفس القبور حتى فترة الاندثار، دونما أن تتحول قبورهم إلى سلع للبيع بالمزاد العلني كبقع أراضي تنهش في وضح النهار دون حسيب أو رقيب، وقد تجاوزت مظالم كهذه كل العادات والقيم والحدود، حتى أطالت على موتانا والذي أردنا بها أن نتقي الله بأنفسنا حتى تكون قبور لا تعرف، فبدأنا نتجاوز ما آمنا به وصرنا نضع العلامة فوق القبور أو كل يوم نلون حجر.

وفي الواقع لم نكن نحن الجنوبيون ولا دولتنا عبئا على أحد، بل بالعكس، فقد أسهمنا كثيراً وتعاونا بل كنا السباقين بذلك، ومع الكل، بعض النظر عن أوضاعنا المتواظعة تلك التي كانت. كما أننا لم نشكل أذى لأحد، ولم تكن مديونيتنا لأحد إطلاقاً كبيرة وهي الأخرى التي وببرمجتها الأخيرة لم تكن في أرقام تذكر، بالرغم من أن أصولها أحليت، ولازالت باقية في ملك الغير، كما أنه لم تكن فقط هذه الأصول لوحدها، بل نحن أيضاً صرنا رهائن وعند الغير، نتلقن كل يوم درساً في الكآبة والتنكيل والعذاب وفي الإساءة الغير مبررة، سوى أننا أردنا أن نعيش بكرامة. كما أن هذه الأوجاع الكثيرة والكبيرة لم تكن معنونة مجر لأفراد أو جماعات محددة وإنما عنوة معنونة لشعب الجنوب، فمبدأ تفكيك الترابط الأسري والعائلي ماشي علي قدم وساق، وكأنه بشكل ممنهج ومنظم ومبرمج، فقد وصلت الحالة بالنسبة للطلاق في عواصم محافظات الجنوبية وخاصة بالمدينة عدن، عاصمة دولة الجنوب لقرابة التسعين بالمئة، وربما الآن يكون قد فاق ذلك، وهذا ما قاله لي وقبل فترة ليست بقصير قاضي السجل المدني، وقد أكد ذلك من خلال إحصائياته الدقيقة والمدونة لديهم في إدارة السجل المدني، ناطقها كفراً بما وصلت إليه أحوالنا الاٍجتماعية المدنية، وأمور أخرى تشيب بشعر الرأس وتقزز بالنفس،وهذه هي مجرد بعض من النتائج في بعض الشجون في الشؤون الاًقتصادية الاٍجتماعية المتدهورة، والتي وكما يبدو أيضا بأن غياب الجانب الروحي هو الآخر قد عقد الأمور أكثر فأكثر ، فأنتشرت أمراض كثيرة ومتنوعة لم نكن نسمع عنها قط، كما أنها لم تكن في الحسبان كونها داهمتنا بصورة مفاجئة وغريبة ودون سابق إنذار، ولم تكن لتأتينا إطلاقاً لولا هذه الظغوط النفسية الكبيرة في المعاناة، ولم تكن هذه الأمراض لوحدها فقط هي المطلة علينا، فقد أنعم الله علينا بالتوافد الكبير والمنوع للشحاذين الوافدين من كل حدب وصوب، والذي في بداية الأمر قدمت إلينا بصورة منظمة بحيث كانت تأتي صباحا بالكوسترات لتوزع بشكل منظم بمفترقات الطرق وخاصة في أماكن إشارات المرور، وكأنها شكلت لنفسها مستعمرات صغيرة في هذه الأماكن ,استوطنت بها، وهو ما يقال عنه بالمثل الشعبي القائل "أنا ضبحان من أبي وأبي جاب أبوه" وهكذا تردت علينا الأحوال وتكالبت علينا المصائب، والحقيقة أنه ما باليد حيلة، كما أنه ومن الصعب علينا النظر في معالجة الأمور بشكل هكذا فرادي، كون القضايا كلها مترابطة، ومتجانسة، رغم تعددها واختلافاتها لكنها كلها منبعها ومصدرها ومخرجها واحد. وهذا مالا يقلق كثيراً كون الذكاء لا يكمن فقط في فهم اللعبة أو قواعدها ولكن الذكاء يكمن في فهم الخيوط الذي تحرك قواعد اللعبة.

وبهكذا أمور وبعد هكذا إقتضاب في التوضيح للمعاناة، يظل السؤال قائم وهو لماذا كل هذا العناء، فهل اليمن الجنوبية قد أرتكبت أية جنحة أو جريمة بحق أحد، أو بحق دولة جارة كانت أو بعيدة، عربية كانت أو مسلمة، صديقة أم عدوة كانت؟؟؟!!! أم أن اليمن الجنوبية هي التي كانت السباقة وعلى الدوام في مد يد العون للكل، وهي التي أسهمت وبشكل فعال ونشط في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الاٍنحياز، كما أن عضويتها في الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية التابعة لها كانت جيدة علاوة على سياساتها المتسمة بحسن الجوار. فيبدو أن كل هذا يكون قد أعطى ويعطى لهؤلاء الحق وكل الحق في الوقوف إلى جانب هذه دولتنا المغلوبة وشعبنا المقهور والمكسور الذي يعاني الويلات، وبفيض من غيض. ولذا نقول أنها لمناسبة طيبة أن تتواءم دعوة الأستاذ نبيه بري مع مناشدتنا هذه لكل الدول العربية والإسلامية والصديقة في رفع الحصار وكسره عن بيروت وعنا في عدن المحتلة في آن واحد، وحسب ما يقول المثل الشعبي البدوي الجنوبي " خلوها ذفره "

د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه
صنعاء في سبتمبر 3 ، 2006
هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
آخر تحديث الأربعاء, 06 سبتمبر 2006 01:08