القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


لقد كبرنا ... وأكتشفنا لعبـــــــــــــــــــــــــــة التزوير صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 06 سبتمبر 2006 01:12
6/09/2006م
د. فاروق حمــــــــــــزه
لا... ليس هذا الوطن
المنكس الأعلام والغارق في مستنقع الظـــــلام والحافي على سطح من الكبريت والقصدير
لا... ليس هذا الرجل
المنقول في سيارة الإسعاف، والمحفوظ في ثلاجة الأموات، والمعـــطل الإحساس والضمير
لا... ليس هذا وطني الكبير

في الواقع يبدو أننا زايدنا على أنفسنا كثيراً لدرجة أننا ناطحنا حتى طواحين الهواء في شئ إسمه وحدة، وصراحة لا أستطيع أنا أن أفهم، أكان المقصود بها وحدة الوطن العربي أم فقط وحدة يمنية وبس، أو وحدة يمنية على طريق تحقيق الوحدة العربية الشاملة. والحقيقة المرة التي يبدو أنها قد ترسخت لدينا أنه ما عاد فيش فائدة ولا فرق بين وحدة يمنية أو وحدة عربية إذا الأمور هكذا ستتجلى بأنه كل شعب عربي سيحقد على الآخر بوحدة كهذه،لأن عمل كهذا جربناه مع أخواننا القريبين منا في وحدة بدائية وقلنا يا ألله بالخير، وعزمنا بجدية حاملين البيارق والكتالي (لكنة جنوبية كتالي جمع كتلي معناه الإبريق)، نفاجأ بأن الجماعة لا يفكرون لا بوحدة ولا يريدونها لا من قريب ولامن بعيد، وإنما تفكيرهم يكمن فقط في الهيمنة والسيطرة والاٍستحواذ على كل شئ والتملك بحق الغير، وبهكذا تفكير وبس، وهنا تبرز وتستجد شعارات طنانة رنانة وصلت إلى طرح الشعار الإرهابي الدموي العدواني الكبير " الوحدة أو الموت" والغريبة أنه يطرح من الكل بمن فيهم ممن لا تزال فوق رأسه رزمة لسريقة طرية، وبهكذا صلف وبلطجة دون خوف أو وجل أو نوع من التقدير لمشاعر الآخرين حتى ممن يكونوا معنيين بضياع أشياء عليهم أو ممن حرموا من أشياء ثمينة يصعب عليهم نسيانها بهكذا بساطة، فما البال ونحن الجنوبيون نفقد وطن وهوية وتاريخ وكل شئ في حياتنا وحتى مستقبل أجيالنا والذي أيضا يبدو أنه قد ألغي سلفاً، وهكذا دواليك. وهذا هو مستوى التفكير، ولأنه كذلك يبدو أن الجماعة وقفوا تداعى الوحدة العربية الشاملة لأنهم متخوفين من ناهش جديد ربما لعلى وعسى يأتيهم أما ليحاسبهم على الجرائم التي أرتكبوها بحق دولة الجنوب وشعبة أو أنه فقط يأخذ منهم الغنائم والفيد المنهوب من دولة الجنوب، وقلنا مستوى التفكير هكذا، لأنهم فقط يحاسبون للأخر ومتخوفين منه، متناسين شعب الجنوب والمثل الشعبي القائل "اللاطم ينسي لكن الملطوم ما ينسيش".

والحقيقة تهورنا هكذا نحن الجنوبيين، وإنجراراتنا وراء المخيلات الوهمية والسراب قد أفقدنا الكثير من الأمور التي كان ينبغي علينا النظر بها وخوض غمارات المراجعة الشاملة للنظر من حولنا قبل أي تفكير أو مشروع وأقصد بذلك مباشرة مندو الاٍستقلال الوطني والذي يبدو أن هناك طابور خامس أستغل ظروف صعبة في الجنوب وغرس فينا مفاهيم لم تكن من خياراتنا إطلاقاً أو قد تعودنا عليها مندو زمن الاٍستعمار البريطاني، وإنما سرعان ما تعممت مفاهيم الثورة والثورة المضادة، لدرجة أنه لم تكن الثورة المضادة تنطلي إلا على جنوبيين وهكذا أنجرت الأمور على الكل وتسلسلت على الواحد بعد الثاني لدرجت أن الأمور لم تكن لتعطينا نفس للتفكير والمراجعة إلا ونحن في المطب الذي به كان أخيراً حتى نفسه الحزب الاٍشتراكي صاحب هكذا مسلسلات أفتقد لكل قيادته الجنوبية، بمن فيهم ممن كانوا جنود مجهولين في قضية مجهولة.

لكن في الواقع يبدو إن ما صار لشعب الجنوب ودولته وبإسم وحدة لم يكن هكذا مجرد أمور عادية يمكن نسيانها أو تجاوزها أو حتى وإن أراد المخرج لها أن يصلحها وعفا الله عما سلف، فالجرائم ليست عادية وإنما هي عبارة عن جرائم دولية كبيرة، لدرجة أن مخرجيها أستطاعوا أن يموهوا المجتمع الدولي كله، فقد أرتكبت من قبل دولة على دولة عربية مجاورة لها وعلى شعبها العربي المسلم المؤمن المسالم والغير متعاطف مع كل ألوان الإرهاب، بل وبالعكس إن ما مورس بحق شعب الجنوب ودولته، هو إرهاب من النوع الذي يبدو أن البشرية من صدمتها لهكذا مظالم وجرائم أرتكبت بحق شعب ودولة، يبدو أنها لم تعد بعد تستوعبه بدقة تفصيلية لمجمل الجرائم وهي عازمة بالمشي قدما إلى الأمام في الإلمام بكافة الأمور، إلا أنه وكما يبدو بأنها قد أستطاعت أن تعتبر الموضوع بأنه كان بداية لخديعة كبرى وقع بها شعب الجنوب ودولته، ولأنه مورس بشطارة سياسية بالغة وبفهلوة كبيرة، ولأنه قد تجاوز كل الأعراف والقيم والتقاليد والعادات المحلية والقواعد القانونية والإنسانية والأخلاقية الدولية.


د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه
صنعاء في سبتمبر 5 ، 2006
هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
آخر تحديث الأربعاء, 06 سبتمبر 2006 01:12