القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


إستعادة الإرث التاريخي الكبير للجنوب صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 27 يناير 2007 05:14
صوت الجنوب2007-01-27 /د.فاروق حمزة
إستعادة الإرث التاريخي الكبير للجنوب
يبدو أنه لمن المعيب حقا أن تتحول بلادنا إلى مجرد مؤسسة خيرية، وأن يتحول شعبنا إلى معدم، بل وإلى محروم من حقه ليس فقط في الحق السياسي،
يبدو أنه لمن المعيب حقا أن تتحول بلادنا إلى مجرد مؤسسة خيرية، وأن يتحول شعبنا إلى معدم، بل وإلى محروم من حقه ليس فقط في الحق السياسي، ونقصد به حقه في وطنه وحقه في هويته وحقه في تاريخه وحقه في الإنتماء، بل أيضاً وكإنسان يفقد حقه الإجتماعي في الوظيفه العامة، وحقه في العلاج وفي التأهيل وحقه في الحقوق الوظيفية وحقه في التملك بأرضه، وما إلى ذلك، إي أن المواطن الجنوبي صار وهكذا يفقد، أو بالأصح عملياً صار يحرم من حقه السياسي والإجتماعي عنوة، أي أن السلام الإجتماعي والسياسي قد حرم عليه وإطلاقاً، يعني إن المواطن الجنوبي صار يفقد كل حقوقه الكيانية المطلقة، بل وبصورة منظمة. وهو ما يعنى بذلك أن هناك إبادة منظمة تسري على أبناء الجنوب، وإلغاء كلي لدولتهم، وهو مالم يحدث إطلاقاً ولا لأي شعب أو دولة، وبالتاريخ الحديث هذا، لكن الغريبة بذلك هو أن كل ذلك يسري والعالم من أمامنا ومن خلفنا يراقب كل هذه المجريات وعن كتب، بل وقد صار يدركها، وهو أيضاً وما نتوقعه نحن، بل وكما يبدو أن هناك مشروع كبير قادم لا يعلم به إلا ألله سبحانه وتعالى، وبأبعاده والذي يبدو لي أيضاً وبأنه، ستكون أسبابه الأساسية هو أصلاً ما يعمل فينا، أي ما يعمل بنا نحن أبناء الجنوب وما عمل ويعمل  بدولتنا دولة اليمن الجنوبي، والتي حولوها إلى مجرد مرتع في السلب والنهب، بل وفي التغيير السكاني، وبما يعرف بالديمغرافيا الكبرى الجارية على قدم وساق في دولتنا، وربما ولأشياء أخرى لا تتسع في التناول بحيزنا هذا، والمختص في خيارنا بإستعادة ارثنا التاريخي الكبير لدولة الجنوب.
كما يبدو لي بأن نظام صنعاء، ورغم تقمصه بالتجاهل لهكذا خطورة، لفيما يرتكبه من جرائم في حق دولتنا وشعبنا، وبغض النظر لتصوري أنا الشخصي له، بالنظام الذي لا يقرأ ولا يكتب، إلا أنه أي إن نظام صنعاء قد أفتكر بوهمه بأن الأمور ربما وقد تكون لصالحه، وأنه قد أستطاع اللعب بكل الأوراق، بل في خلطها، كما أنه وقد أستطاع التوهم بإقناع الآخرين بأن شعب الجنوب ماهو إلا عبارة عن شعب غريب على دولة الجنوب، وأن أرض الجنوب وثرواتها ماهي إلا ملك خاص بنظام صنعاء وهو الأصل وما الجنوب إلا فرعاً له، وأنه مستعد في مشاركتهم بعدة مواقف، بل ولإعطائهم أية تسهيلات يطلبونها أكانت في أرض دولة الجنوب، أو من هذه الثروات المتواجدة بالجنوب، وهذا هو ما يبدو لي، وأصلاً القريب في الواقع بهكذا تفكير، بالرغم من شعوره بما هو حبلى بهذه القضية الكبيرة، قضية شعب ودولة، والتي مهما حاول نظام صنعاء في إخفاءها أو محاولة إبهاتها، إلا أنه في الواقع يبدو لي، بأن هذا النظام وبغض النظر عن كل محاولاته في التعتيم على قضيتنا، أكانت الداخلية، من خلال منع ذكرها أو تناولها بالإعلام الداخلي بصورة مجتمعة، سوى ما تستبسل به وتغامر به صحيفتي الأيام والطريق العدنيتين، أو وفي بعض الأحيان للبعض من الصحف الأخرى في تلامساتها للبعض من القضايا، في الحرية الإجتماعية ليس إلا، مع الأخد بعين الإعتبار التحريم في قضايا الحرية السياسية فيما يخص القضية الجنوبية، أما الأجهزة الحكومية، ومن خلال أجهزتها الرسمية فهي الأخرى وما قد أتكأت به من تكسير كلي للإعلام الجنوبي، هي الأخرى ممن تعمل وبكل جهودها في طمس كل شئ متعلق بالقضية الجنوبية، إن لم تكن هي المقدام في التعتيم الكلي على القضية الجنوبية، بل والتزوير والدجل والكذب والتظليل بها.
 
أما فيما يخص التعتيم الخارجي، فهو الآخر والماشي علي قدم وساق، من خلال إستغلال إنعدام الإعلام الجنوبي، وبكل مستوياته، علاوة على إستغلال الظروف والمتفاقمة في العالم ومنها أساساً في العالم العربي، وهو ما أستغله نظام صنعاء من محاولة الإقناع في عدم ذكر القضية الجنوبية إطلاقاً، بإعتبارها ربما ستأجج من التوترات في المنطقة، وكأن نظام صنعاء هو الحريص على سمعة الموقف العربي، ولذا غالباً ما نجده يتقدم بهكذا نصائح لهم، بل والإسراع في إبرام إتفاقيات الإعلام العربي المشترك، والمتقمص في الحفاظ على وحدة الإعلام العربي وتصديه للداعيات المغرضة، والغرض كله هو التعتيم على قضية الجنوب، وهو أيضاً وما أتفق في السابق لهكذا إبهات في قضيتنا، من خلال وما تصوروه الكبار في فرض ما أرادموه لهكذا إعلان لمشروع وحدوي، ومحاولاتهم به، في جعله النموذج المحتدى به وللمنطقة العربية كلها، وهو ما يصب في مجرد شكل من أشكال التجارب، بل والمحاولات ليس إلا، على المستوى العام، والتسهيلات الموعودة به على المستوى الخاص، إلا أنه وفي الحقيقة، ومثلما يقال في المثل الشعبي، بأنه قد أنقلب السحر على الساحر، وهو وكما يبدو لي، فيما قد تجسد وبرز على السطح من جرائم لنظام صنعاء، وما قد أيضاً أفرط  به نظام صنعاء كثيراً في تماديه على دولة الجنوب وأبناءها، والتقديم السئ للنموذج المسيئ، مما قد تسبب في الإحراج الكبير للكبار أنفسهم، بل ومن خلال فشل التجربة المرجأة، وتعطيل النموذج المنتظر. الأمر الذي سيقودهم إلى التنصل التام فيما قد كانوا يصبون إليه سابقاً، بل والذي وبسببه سيتم الوقوف في مؤازرة القضية الجنوبية، في غرض التبرئة من مواقف هكذا كانت لهم سابقة، بل أيضاً وفرض قرارات الشرعية الدولية 924 – 931 للعام 1994م، وكأنهم بهكذا موقف يلبون طلباً في الإعتراف بواقع الحال الليبرالي في الجنوب، والذي يبدو لي بأنه سيسرع في الإستحكام للكثير من الأمور في المنطقة، هذا إن لم يكن وبرمتها، إضافة ولتجاوز ما قد تكشفت به الأمور، في الحسبان الخاطئ، والذي لم يكن لينتظر منه، أو ليتوقعونه، والكامن في تنصل الحزب الإشتراكي للقضية الجنوبية، الأمر الذي أدى لفقدان التوازن الكلي في العملية برمتها، أي كلها ولصالح نظام صنعاء على حساب الجنوب، كون التفكير كان وهكذا بأن الحزب الإشتراكي هو حزب جنوبي بل ويمثل الجنوب، ومن خلاله سيتم التوازن السياسي به، وهو مالم يكن أو بالأصح ماكان لهم بالحسبان في هكذا خلل أساسي، سيصير في التوازن المرتقب، بل وبصورة مجتمعة، أي بأن هكذا تنصل صار سبباً فيما  وصلت إليه الأمور، من إختلالات جوهرية عطلت المشروع برمته,
 
ولهذا يبدو لي بأن المراجعات القادمة، والتي حتماً ستكون مبنية أساساً وعلى هكذا تفكير لم يكن في الحسبان، بل ومستمد من هكذا حيثيات فرضت نفسها بواقع الحال، وقد برزت على السطح وأسفرت في نتائج لم تكن في السابق واضحة، إنما قد شكل بروزها في التجدر الداخلي لشعب الجنوب، والمطموح به، بل وسيكونوا الكبار قد أستطاعوا من إرساء الحيثيات الجديدة القادمة والمتوائمة ومتطلبات شعب الجنوب في بناء دولتهم الفتية والخالية من النفوذ السابق وترسبات فكره، وإستعادة الإرث التاريخي الكبير للجنوب، بل وإرساءه كنموذج فعلي وعملي في المنطقة. كما أنني أتوقع بأن ما هو الآن وحاصل في البلورة لهكذا متغيرات، لم تكن لتنتظر وحتى قدوم الديمقراطيين للحكم مستقبلاً، بل وفي أثناء بقاء الرئيس بوش نفسه في البيت الأبيض لفترته الأخيرة، وهو ما سنشعر به قريباً إنشاء الله.              
 
                                              د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه
                                                                 صنعاء في يناير 26  2007

آخر تحديث السبت, 27 يناير 2007 05:14