القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
متفقون في المشكلة...مختلفون في الحل صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
سياسة - تيار اصلاح الوحدة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 07 فبراير 2007 04:37
صوت الجنوب 2007-02-07 /د. عبد الرحمن الوالي
تنويه: تواصلت مع الاخوين العزيزين هشام باشراحيل رئيس تحرير (الايام)
وايمن محمد ناصر رئيس تحرير (الطريق) لنشر هذا الرأي ولكن لأسباب
ارتأوها لم ينشروه , وانا احترم تماما قرارهم وحقهم, فقط كنت اتعشم نشره.

تتواصل مهزلة (سلطه ومعارضة),لا علي عبدالله صالح سيتنازل عن موقعه وكذلك لن تفعل قيادات احزاب (المعارضه).الكل متمسك بالكرسي والكل يؤدي دوره في مسرحية هزليه يوميه اسمها (سلطه ومعارضه, وكأن هناك دوله) والكل متفق حول هذه اللعبه. ولكن هل فعلا (الكل)؟,لانعتقد.., هناك من لايزال يرى المشكله بشكل واضح ويرى ايضا الكارثه التي تقودنا اليها السلطه و(معارضتها).

الواضح لكل من يقرأ الواقع ان الحل لليمن - كل اليمن- لن يأتي الا عبر بوابة الجنوب ولهذا فأن مطلب ازالة آثار حرب 94 واصلاح مسار الوحده هو فقط الحل الوحيد – اكرر الوحيد من وجهة نظرنا- اذا اردنا ان ننقذ الوطن من كارثه محققه نراها قادمه. فالوطن كما نرى في مفترق طرق فأما اصلاح مسار الوحده او الانزلاق الى كارثه قادمه لامحاله.

وبالنظر الى مشكلة الجنوب فأن المشكلة التي تواجه الجنوبيين انهم واعين ومتفقين حول المشكله ولكنهم مع الاسف مختلفون حول الحل.فالجميع تقريبا يعلم ويعترف ان الجنوب واقع تحت الاحتلال (او الاختلال) وان القوات الشماليه بكل اطيافها تتصرف بغطرسه واستعلاء بل واقول واحتقار كبير للجنوبيين (من واقع اعتبارهم ان النضال السلمي مش "شغل رجال"), ويعترف الجميع ان الجنوب يتعرض للقتل والسلب والنهب والمأساه انه يتعرض لمحاوله واضحه لتغيير تركيبته السكانيه من خلال اعطاء كل شمالي يسكن في الجنوب امتيازات عاليه وفي مقدمتها المواطنه درجه اولى. ولست هنا بصدد اعادة التذكير بالتفاصيل اليوميه البشعه التي يتعرض لها الجنوب فهي معروفه للجميع. ولهذا فأن المشكله تكمن في كيفية الحل. وهنا تأتي اجتهادات كثيرة ومقترحات عده ادت الى تفرق الجنوبيين وتمزقهم وتشتتهم مما يضر قضيتهم وقضية الوطن كثيرا. وانا اتكلم هنا عن الجنوبيين الذين افترض فيهم حسن النيه للمساهمه في حل القضيه ولهم قضيه ولن ادخل في تفاصيل الجنوبيين الانتهازيين والذين لا قضيه لهم سوى قضاياهم الشخصيه ولهذا يتصرفون بدون اخلاق وتستخدمهم السلطه ضد الجنوب وابناء الجنوب وهؤلاء مفضوحون ومعروفون وهم يتواجدون في كل الاحزاب (سلطه ومعارضه) وبين بقية شرائح المجتمع الجنوبي.

ان الجنوبيين الشرفاء المؤمنيين بقضية الجنوب واهمية رفع المعاناة عنه يصنفون تقريبا في المحاور التاليه:

المحور الاول: جنوبيون في الحزب الحاكم ومفاصل السلطه. وهم هناك غالبا بسبب صراعات الماضي في الجنوب وصراعات اقصاء حزبيه ومناطقيه ولكنهم يحاولون من خلال مواقعهم تخفيف الضرر الواقع على الجنوب في شتى المناحي ولكنهم لايستطيعون الخروج بمشروع خاص – على الاقل في المرحله الحاليه – تكون قضية الجنوب فيه واضحه لا لبس فيها.

المحور الثاني: جنوبيون في اطار احزاب (المعارضه) وينقسمون الى عدة فئات:

                   أ/ معارضون في احزابهم يحملون مشروع ولكنهم مقموعين داخل تلك الاحزاب بسبب كثرة الشماليين في قيادة تلك الاحزاب او وجود جنوبيين انتهازيين يعملون دائما ضدهم في تلك الاحزاب بل ويندسون بينهم لتفريقهم.

            ب/ عقائديون يرون الوحده فريضه ولا يمكن المساس بها وفي سبيلها تهون معاناة الجنوب مهما كبرت وحتى لو كانوا هم انفسهم متضررين من الوضع الحالي وقناعتهم انه سيء.

            جـ / حياديون لم يحسموا امورهم بعد وينتظرون جديدا ولهذا يراوحون بين الاطراف المتصارعه ولهذا نجدهم احيانا في هذا الصف وطورا في الصف الآخر.

            د/ منزوون في تلك الاحزاب لايسمع لهم صوت(ربما بعضهم محتار والبعض خائف)

المحور الثالث: المستقلون والذين يشكلون الغالبيه ولكنهم غير منظمون ويتخذون من مجالس القات وغيرها اماكن لتنفيس غضبهم (وبعضهم يفضفض عبر الصحف او الانترنت).

المحور الرابع: معارضة الخارج والتي بدأت تكون قاعده واضحه.

المحور الخامس: منتقمون. وهم مجاميع عانوا اثناء حكم الاشتراكي للجنوب وهم متساهلون مع الظلم (واحيانا مشاركين فيه) حتى ولو كانوا هم انفسهم متضررون من الوضع الحالي متصورين انهم ينتقمون من الاشتراكي برغم قناعتهم بسؤ الوضع الحالي لكل الجنوب.

                 في اطار هذه المحاور ومن خلال تقسيمها نرى اولا ان الجنوبيين متفقين حول المشكله ولكن هناك رؤى مختلفه للحل ولهذا تبدأ تظهر بعض الارهاصات الاخرى للحلول (مثل كونفدراليه ,فيدراليه , حق تقرير المصير بل والبعض يذهب نحو الانفصال, والبعض يحلم بتدخل اقليمي او دولي , والبعض يرى ان الوضع الحالي برغم سيئاته هو الافضل حاليا). ويستطيع المراقب ان يلاحظ بسهوله ان الغالبيه العظمى بشكل عام في الجنوب (بغض النظر عن الاسباب والتفاصيل) ترى ان وضع الجنوب في (الوحده) اصبح في منتهى السؤ وانه لابد من حل. والسؤال فقط: ماهو الحل؟!. وهنا لابد من نصح الجنوبيين بالتقارب اكثر فأن حل قضيتهم الجنوبيه ربما يحمل الحل الامثل لازمة الوحده وينقذ الوطن (شمالا وجنوبا) من الكارثه.

ملاحظه:  لقد تعمدت في هذه العجاله الا اتطرق الى مواقف الشماليين والذين هم جماعات ومحاور ايضا ولكن مع الاسف فأن الغالبيه منهم ينطلقون من منطلق ان الجنوب (غنيمه) يجب الا يفرطوا فيها مهما كانت خلافاتهم فيما بينهم. وهذه النقطه عمليا احد اكبر مصادر قوتهم وتوحدهم , واضيف (وغلطتهم
).    

نقلاً عن عدن نيوز


 

آخر تحديث الأربعاء, 07 فبراير 2007 04:37