القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


إبتزاز مشاعر شعبنا في الجنـــــــــــــــــــــــــــــــــوب صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 28 فبراير 2007 06:50
صوت الجنوب 2007-02-28 / د.فاروق حمزة 
وحتى متى لا نري عدلاً نسر به     ولا نرى لأهل الــحق أعوانَ
مستمسكين بحقٍ قائمين بـــــــه     إذا تلون أهل الجـــور ألوانَ
يا للرجال لداءٍ لا دواء لــــــــــه     وقائدٍ ذي عمى يقتاد عميانَ

في الواقع يبدو إن نظام صنعاء قد تمادى كثيراً في حقنا وبحق دولتنا، فهذا النظام والذي يبدو لي بأنه وفي بلاده يفتقد لأبجديات مقومات نظام الدولة، قد أعتبر نفسه بإحتلاله لبلادنا بل وإغتصابها وجعلها له مجرد مرتع في الإحتلال الإستيطاني، على غرار ما عملته إسرائيل في فلسطين، بأنه قد أستطاع إبادة شعب الجنوب وإزالة دولته من الخارطة السياسية بل والطبيعية، وأنه بهكذا فهم، وسطحية معرفة حقائق الدنيا وأهلها، بل وبأبجديات السياسه، بأن الأمور وكأنها قد أستقرت له، وأنه يهيمن على دولة الجنوب وقد جعل من أهلها مجرد عبيداً له، وما قيامه بديمغرافية البلاد والعباد في الجنوب، إلا وكأنه مجرد مؤشراً له بأنه وهنا قد أنتهت بل وقد تجمدت الحياة كلها، إن لم نقل بأنه قد أستطاع بجيوشه الغازية للجنوب من السيطرة الكاملة عليها، كما أنه قد توهم بأنه قد أستطاع من محو شئ في التاريخ إسمه الجنوب، وما مصير شعب الجنوب إلا الفناء والهلاك، وهو ما يٌعمل بشعبنا عنوة في هكذا أغراض، فالمريض مصيره الموت، والمتعافي مصيره الهلاك والموت، وهذا هو عنوان مصيرنا نحن الجنوبيين جمعاء من هكذا رعونة وحقد وكراهية والتفكير لنا في الإنقراض.    


إننا لا ولم بل ولن نرضي أو لنرتضي  لشعبنا الجنوبي العظيم بهكذا مهانات وإبتزاز يسري عليه من قبل نظام صنعاء، والذي يجند له معظم، إن لم نقل كل من يرتضي بذلك من شعبه الشمالي، وهو ما قد رفضته كل شعوب العالم وعلى مختلف العصور في الوقوف مع أنظمتها في العدوان والغزو بل وإحتلال دول الغير، وبالذات دول الجوار، فما البال ونحن دولة مجاورة وعربية بل ومسلمة، ولم نكن إطلاقاً قد عادينا أية دولة كانت قريبة أم بعيدة، عربية ومسلمة أم أجنبية، وحقاً في الواقع لا أفهم أنا ماذا يريدون هؤلاء الشماليين من بلادنا، بل وفي بلادنا، بل ولماذا وكلهم مجتمعين علينا وعلى بلادنا، غرضهم هو الإنقضاض علينا، وعلى كل شئ في بلادنا، وبهدلتنا وتشتيتنا جميعاً وكلنا نحن أبناء الجنوب وبدون إستثناء، فمرة يدجلون علينا بإسم الوحدة ومرة بإسم العروبة والإسلام، المهم يريدون أن يبيدونا جميعاً نحن أبناء الجنوب مستغلين بأن عددهم أكثر بكثير منا، ومسخرين كل شئ في غرض أن يلتهموا بلادنا وخيراتها، ولو أدى ذلك منهم ولو حتى للتحالف مع الشيطان، المهم ينهبوا ويسلبوا وكلهم مع بعض لهم غرض واحد ليس إلا، ألا وهو إبادة شعب الجنوب وإلغاء دولة الجنوب من الخارطة وضمها وإلحاقها بدولتهم التعيسة. 

والغريب في هذا هو إن هؤلاء الناس قد أفتكروا بأنهم هم الأشطر بل والأذكى في العالم كله، كونهم قد وصلوا لدولة الجنوب وأغتصبوها، وقد فرضوا بها إحتلال إستيطاني يصطحب به ليل نهار متغيرات ديمغرافيا  سكانية حثيثة، وفي المعالم والملامح أيضاً، بل وقد أستطاعوا إستعباد شعب الجنوب كله، متناسين بإن شعب الجنوب لسً لم يفق بعد من دوامة غيبوبته ومن سباته العميق هذا، بل ومن تفكيره هذا أيضاً في كيف إن من أمثال هؤلاء البشر قد تحولوا لمحتلين بقدرة قادر، بل وماهو وراء الكواليس، أو من يقف وراءها، وبهذا كله، بل وبهكذا حدث في إحتلال دولة بأكملها، يخرس منه العالم أجمع بما فيه مؤسساته العربية والإسلامية والدولية، بغض النظر عن وجود قرارات الشرعية الدولية 924-931 للعام 1994م، والخاصة بالحرب على الجنوب، والأهم من ذلك بل والأخطر بأن وحتى من كانوا في الجنوب وهم من أصولٍ شمالية، وممن أيضاً قد كانوا حكاماً له، بل وتظاهروا له، أو بالأصح وممن قد أدّعوا بأنهم كانوا جزءاً منه أي جزءاً من الجنوب، قد تنصلوا عنه وصاروا مناصرين لذلك إن لم نقل بأنهم صاروا جزءاً من هكذا إحتلال، علماً بأنه وهكذا، بل وما قد حبك لنا ولدولتنا هو شئ غريب لم يكن وليصدقه أحد ولا حتى العالم أجمع، لكن في الحقيقة يبدو لي أنا بأنه وبهكذا أحداث ودربكة قد أختلطت فيها الأوراق كلها، لربما كان بها تفكير أعمق بل وأجدر، مراده هو أن تتضح الرؤية والأمور في هذا الجزء والهام من العالم، خاصة وفي ظرف حساس كهذا والذي نعيشه، فبغض النظر عن ماقد أرتكبه بل ويرتكبه نظام صنعاء من جرائم بحق شعب الجنوب ودولته، إلا إن ذلك هو خير دليل على إن هذا النظام لا يستحق التعايش معه إطلاقاً، ولا وصفه وحتى بنظام دولة، بل إن تخلفه هذا وبهكذا صلافة، تتأكد فيها بأن عملية التقارب معه هي جريمة بحد ذاتها، فينبغي وإنطلاقاً من هكذا جرائم أرتكبت وترتكب أن تراجع الكثير من الأمور والحسابات، فيما قد صوروه بالخطأ أسبقون، بل وتمادى بها أولين في مسألة التقارب معه، بل ووصف دولتنا بدولة في جنوب اليمن بإعتبار اليمن هو مجرد إسم لإتجاه جغرافي لجنوب الكعبة ليس إلا، عوضاً عن دولة في شبه جنوب الجزيرة العربية، وهذا هو الإسم الحقيقي لدولتنا وفقا لوثائق الاستقلال الأول عن بريطانيا، وبهكذا نكون أوفياء مخلصين في المبادئ بمواصلة النضال بكافة الوسائل السلمية والديمقراطية وصولا إلى الإنعتاق الأبدي من ربقة الاحتلال العسكري القبلي المتخلف لنظام صنعاء وتحقيق الاستقلال الثاني يوم ترفرف رايات النصر على ربوع الجنوب الطاهر.



                                         

                                                                 عدن في فبراير 28  2007


آخر تحديث الأربعاء, 28 فبراير 2007 06:50