القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
الخبجي: نضالنا سلمي، وهو خيار استراتيجي صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
سياسة - مقابلات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 25 فبراير 2009 00:28
صوت الجنوب/2009-02-25
تزداد حدة الحراك الجنوبي منذ اشتعل فتيله بعد الانتخابات الرئاسية ولم تفلح مليارات الريالات من إخماده إبان رحيل السلطة بجحافلها إلى الجنوب قبل عام ونصف.. تتشكل أطر الحراك بسرعة وتتغير قياداته باستمرار لكن جذوته لم
تنطفئ.. في هذا الحوار يتحدث د.ناصر الخبجي عن الحراك ومفرداته..
* ما هو حجم النفوذ الجغرافي الذي بات يتمتع به الحراك؟
-النفوذ الجغرافي للحراك شمل كل مناطق الجنوب ومنازلها ووديانها وشعابها وسهولها، لم تستثن بقعة واحدة في الجنوب لا يوجد فيها حراك، واليوم الحراك يتوسع، حتى وإن كانت المطالب والأهداف مختلفة لكن هذا يدل على أن نظام صنعاء في الجنوب منذ 7-7-94م والظلم والقهر والاستبداد في الشمال منذ ثلاثة عقود.
* ما هي أبرز الإنجازات التي حققها الحراك منذ بدايته الفعلي في 2007م؟
-أبرز إنجازات الحراك هو إظهار القضية الجنوبية على المستويين الإقليمي والدولي كأمر واقع لا مفر منه، وأصبحت في مقدمة اهتمامات السياسيين والكتاب والمنظمات الحقوقية والإنسانية، والتنظيمات والأحزاب لما تمتلكه من مشروعية وعدالة على الصعيدين.
وتجسدت روح التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الجنوبي، وهذا ما أظهرته المهرجانات في الساحات المختلفة في الجنوب، وكل يوم تتعزز الوحدة الداخلية لأبناء الجنوب وتستهجن مشاعرهم الرافضة للظلم ومقاومته.
وتم انتزاع كثير من الحقوق المشروعة، لكنها لا تساوي شيئا أمام أرض تنهب، وثروة تبدد، وفقر وجهل ومرض وقمع وقتل لأبناء الجنوب المقاومين والمكافحين لتلك السياسات المتخلفة، وأمام أبناء الجنوب مهام كثيرة حتى الوصول إلى الهدف المراد تحقيقه.
* ما هو حدود الجمهور الذي يتفاعل مع القضية باستمرار؟
-رغم كل وسائل القمع والقتل والتنكيل، إلا أن جمهور الحراك كل يوم يزيد ويتسع بعزيمة وإصرار على تحقيق أهدافه بدون تراجع، لأنه صاحب قضية وحق لا يعرف الخوف ولا يخشى الموت، لأن كل شيء بيد الله سبحانه.
* كيف يمكن تحديد حجم الخلافات الموجودة بين هيئات وقيادات الحراك؟
-لا توجد خلافات حسب مفهومكم، ولكن نقول إن وجدت تباينات وهذا يدخل في إطار النشاط والحيوية للحراك، وإعادة هيكلته وتنظيمه وتطوير آلياته للوصول إلى الهدف الواحد المجمع عليه.
* ماذا عن التنسيق بين القيادات التي تعددت، والواجهات التي كثرت في الآونة الأخيرة؟
-التنسيق والحوارات مستمرة داخل الحراك الجنوب، وهي مبادئ ثابتة نؤمن بها جميعاً لكي نتحاور ونحسم أية تباينات تظهر هنا وهناك، والتباينات ظاهرة صحية والتعدد والتنوع في وجهات النظر يقود إلى الأفضل، ويعطي مساحة من الحرية في اختيار ما هو نافع ويصلح للمستقبل وللجميع.
* يقال إن أجهزة السلطة اخترقت الحراك بدفع عناصر تدعو إلى العنف والانفصال ومعاداة المشترك ومواطني الشمال، ما تعليقك؟
-كل شيء وارد من قبل سلطة نظام صنعاء، وما تقوله سبق وأن شاهدناه على صعيد الواقع العملي ولا يزال مستمرا، في العام الماضي افتعلت أعمال العنف بقتل الأبرياء في ردفان والصبيحة والضالع وعدن وحضرموت، وبعدها افتعلت أعمال الشغب والتكسير في الحبيلين والضالع والصبيحة واعتقلت قيادات الحراك لأكثر من ستة أشهر وتم إطلاق سراحهم بدون محاكمة بقرار سياسي.
وفي أبين لا زالت الاختلالات الأمنية جارية من قبل السلطة وتحت تلك الذرائع تبرر القمع والنهب للأرض والثروات والمال العام، وفي مناطق أخرى تعمل على زرع الفتن وتشجيع الثأر، وتوزيع السلاح للمواطنين لغرض الاقتتال فيما بينهم، وهو استهداف متعمد لبعض المناطق التي تعتبرها السلطة بؤرا للحراك، مثل الضالع وردفان وأبين والصبيحة وشبوة ويافع وغيرها.
لكن نحن نؤكد أن نضالنا سلمي، وهو خيار استراتيجي ولكن من حقنا الدفاع عن أنفسنا في حالة الاعتداء.
* في مهرجان سابق بالحبيلين، أعلن النوبة انضمام القاعدة والجهاد إلى الحراك السلمي، كيف تعلق على هذا التوجه؟
-الحراك السياسي في الجنوب لم يكن تنظيما أو حزبا سياسيا لكنه عبارة عن حراك جماهيري شعبي، يدخل في مكوناته جمعيات ومنظمات مجتمع مدني وتنظيمات وأحزاب ومشايخ وشخصيات اجتماعية وأكاديميون وسياسيون ومستقلون وغيرهم، والجميع مؤمن بالنضال السلمي كخيار لا رجعة عنه، والحراك مفتوح للجميع، ليس حكراً على أحد أو فئة بعينها طالما والنضال السلمي والهدف واحد، وهو استعادة الحقوق المشروعة.
* هل يمكن لهيئات الحراك التنسيق مع أحزاب اللقاء المشترك على اعتبار أن الجميع متضرر، وفي خانة المعارضة؟
-هيئات الحراك ليس لها قطيعة مع أحد من أجل خدمة القضية والتنسيق والحوار هو أساس وجودها وتكوينها، لكن قد أختلف معك في كون الحراك وهيئاته في خانة المعارضة، المعارضة من أولوياتها هو النضال ضد السلطة للوصول إلى الحكم، لكن الحراك الجنوبي قضيته أخرى، وهي قضية وطن وشعب وهوية وتاريخ وجغرافيا، ونضاله يتركز على استعادة الحقوق بخيارات مفتوحة، والسلطة تريد البقاء في الحكم، قد نتفق وننسق مع المعارضة أي أحزاب المشترك عندما تعمل على تحريك الشارع وتسقط النظام القائم وتحل محله.
* لماذا لا يكون هناك تطمين للقوى السياسية بإمكانية الالتقاء على قواسم مشتركة، طالما وأن القوى المعارضة جميعاً الحزبية أو غيرها لا زالت خارج السلطة؟
-طالما اعترفت أحزاب المشترك بالقضية الجنوبية يبقى عليها النضال إلى جانب أبناء الجنوب لاستعادة حريتهم وكرامتهم كقاسم مشترك.
* ما موقفكم من الانتخابات القادمة؟
- موقفنا من الانتخابات سبق وأن أعلنا عنه، وهو الرفض، كون الجنوب يقع تحت سلطة 7 يوليو 94م، وندعو جميع أبناء الجنوب إلى رفضها ومقاطعتها بالطرق والوسائل السلمية، وحرمان سلطة صنعاء من الاستمرار والبقاء، وهي فرصة قد لا تتكرر وعلى من يريد أن يعيش حراً وبعزة وشرف ألا يعطي صوته لمن يأخذ حقه ويقتل أبناءه.
* كيف تنظرون إلى مغازلة السلطة لبعض قيادات الحراك؟ وهل سنشهد في الأيام القادمة تحولهم لخدمة السلطة؟
-ما عملته السلطة ضد الحراك واستخدامها كافة الطرق من القتل والتنكيل وتوزيع الأموال لشراء الذمم لم تنجح في ذلك لا في الماضي ولا في المستقبل، لأن تلك الأساليب مكشوفة ومفضوحة، ولن تستجاب من قبل أبناء الجنوب، ولا أعتقد أن هناك من يقف ضد المشترك طالما اعترف بالقضية الجنوبية ويناضل من أجل انتصارها، وتحقيق أهدافها، ولا يسمح الحراك باحتوائها من قبل أية جهة كانت، ومن يكن معنا فنحن معه، ومن لم يكن معنا ليس بالضرورة أن يكون ضدنا.
* ما هو توصيفكم لما يحصل في أبين، وظهور جماعات مسلحة باتت تسيطر على بعض المناطق؟
-ما يجري في أبين هو جزء من مخططات السلطة، وهي لا تستطيع أن تحكم وتعيش إلا على التناقضات داخل المجتمع وزرع الفتن بين أوساطه، وهذا هو موروث قبلي عسكري لنظام الحكم، لا يمكن أن يرتقي إلى النظام المدني نظام الدولة والمؤسسات والعدل والمساواة والحرية والحق والقبول بالآخر.
* هل أنتم مع قطع الطريق لإرغام السلطة على تنفيذ بعض المطالب الحقوقية؟
-نحن لم نكن مع أي عمل مسلح أو قطع الطرق ونرفض ذلك ولا نقبله، وفي الوقت نفسه لا نقبل الباطل والظلم وسفك الدماء أثناء الاحتجاجات السلمية، وقتل الأبرياء وهذا يعطينا الحق في الدفاع عن النفس بالطرق والوسائل الممكنة والمتاحة اليوم، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
* ترددت أخبار عن اتفاق بين السلطة وأطراف في الجنوب لتنفيذ عمليات اغتيالات سياسية، ما مدى صحتها، وكيف تتعاملون معها؟
-كل شيء جائز، وممكن من قبل سلطة قمعية لا تحترم الإنسان الذي كرمه الله سبحانه، وهناك مؤشرات من خلال الحملات الإعلامية ضد قيادات الحراك وبعض الرموز السياسية وتوزيع السلاح في بعض المناطق في الجنوب من المخازن العسكرية وبالذات في ردفان، وهذه مؤشرات خطيرة تشير بحرب قادمة على الجنوب وعلى الجميع أن يتحمل المسئولية.
* تقوم السلطة بعقد صفقات أسلحة جديدة، كيف تقرؤون هذا التوجه الحكومي؟
- أمام تلك الممارسات الخاطئة التي تدفع إلى تفجير الوضع عسكرياً كمبرر لضرب الحراك الجنوبي، وخلط الأوراق وتبرير الانحياز القمعي لهذه السلطة، وعقد صفقات الأسلحة الجديدة ما هي إلا مؤشر لحرب قادمة، وقد لا تستثني منها أحد، وندعو المجتمع الإقليمي والدولي التدخل السريع، ووقف ما يخطط له من قبل سلطة 7 يوليو لتفادي الكارثة.
* ما هو موقفكم من القيادات الجنوبية المتواجدة في السلطة والحزب الحاكم؟
-القيادات الجنوبية المتواجدة في السلطة والحزب الحاكم ليس ضد القضية الجنوبية، ولكن قد لا يستطيعوا التعبير عنها بالعلن لظروف خاصة بهم، ونحن نقدرها ونحترمها، وهي لن تكون إلا مع ما يريده شعب الجنوب، ويجمع عليه، ومن لم يكن معنا اليوم سوف يأتي غداً، وكثير من بعض القيادات المتواجدة في السلطة مواقفها كانت قوية، ورفضت أن تكون الواجهة ضد أبناء الجنوب أثناء الاحتجاجات السلمية ومنها من تم تجاهله وعزله عن عمله بسبب مواقفهم، وبعض منهم يتم مضايقته بأساليب أمنية مختلفة، والجميع على علم بها، ولا نستطيع إلا أن نقول اصبروا وناضلوا، إن النصر حليفكم وإن الباطل لا يدوم.
-عن صحيفة الاهالي 
آخر تحديث الأربعاء, 25 فبراير 2009 00:28