الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
| شعب الجنوب العربي يستعيد هويته من وحي معاناة ألمه |
 |
 |
 |
| مقالات - صفحة/ علي المصفري |
| نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
| الثلاثاء, 23 يونيو 2009 02:24 |
 صوت الجنوب/2009-06-23*المهندس: علي نعمان المصفري لم تعد شعارات تطلق هنا أو هناك, بل حقائق على الارض يصعب على إي كائن كان تجاهلها أو تجاوزها. أنها حقوق شعب الجنوب العربي المتمثلة في الاستقلال واستعاده الدولة والهوية العربية الجنوبية. لهذا خرج الشعب بصدور عارية يواجه الموت من أجل حياته ومستقبل الأجيال القادمه, دون أن يرتاب من خوف الموت والجرح والاعتقالات أو يأبه من لومه لائم.هب الكل من شرق إلى غرب الجنوب العربي دون استئذان من أحد سوى أرادته التي خلقت من وحي معاناته وتبلورت في أجنده وطنيه وبإجماع شعبي عام, تمحورت حول هدف واحد لمشروع واحد يقوم على قاعدة الاستقلال دون سواه.حيث لعبت قوى الاستقلال دورا رئيسا في هذه العملية السياسية. واستطاعت إن تولج إلى الفعل الوطني الجنوبي وحققت إنجازات عظيمة.لم تعيد حيوية القضية إلى السطح فحسب, بل عززت من الأراده الوطنية وأضحت مسكونة في وجدان الناس عقيدة راسخة لاتلين. صارت عناوين ملاحم بطوليه سطرها جيل الهوية. الذي تصدر لها بكل جسارة ورجوله لاسترداد الحقوق المسلوبة منه بقوه وعنجهية عصبيه التخلف التي أنتجت التعصب الأعمى للاستحواذ والإقصاء والضم والإلحاق وأنتجت ثقافة الكراهية والقتل . إن استخدام السلاح لقمع الأعتصامات مثل دليل حقيقي على أن العناصر المتنفذه في صنعاء, أصبحت غارقه حتى اذانها في وحل الجريمة بكل مسمياتها وأدخل القتلة بوابه جهنم وبؤس المصير الأسود.وفي المقابل خلق من الجنوب شعب المحبة والحضارة والتشرف لاعتلاء هرم المجد وأزاح عنه كل ضبابية الافتراء, التي أسدلوها حوله على انه شيوعي, والشيوعيه من صنائعهم. ليخلقوا العداوه لشعب الجنوب في محيطه الاقليمي العربي وفرض عزله دوليه عليه., وكذا القاعده ايضا.ويلفقون على شعب الجنوب تهم كيديه في تصدير العنف وعلى انه بؤره إرهاب, وهم من يصنعون ويصدرون الإرهاب ويستخدمون الارهاب كوسائل لابتزاز الشعوب المجاوره. لقد تفهم الاخوه في الخليج العربي لقضية الجنوب العربي, الأرض والشعب والتاريخ والهويه. وجاء ذلك في بيانهم التضامني, الذي وقع عليه مايزيدعن 59 كاتب ومثقف خليجي. والذين اظهروا فيه مدى الحب والتعاطف والارتباط العضوي لشعب الجنوب في النسيج الخليجي ثقافيا وفكريا واقتصاديا واجتماعيا على مدى التاريخ قديمه وحديثه, والمساهمه الفاعله لابناء الشعب العربي الجنوبي في بناء تلك البلدان التي يعيشوا فيها.ويعتز شعبنا بذلك ايما اعتزاز. ويعد دين على شعب الجنوب يقدره ويثمنه في سمو القيم والمعاني التي يتضمنها في هذه المرحلة العصيبه من تاريخ الجنوب على وجه التحديد. لقد ربط بعض الاخوه العرب بعض من أزمات ألامه في محنة الجنوب. وكأن شعب الجنوب بمطالبه المشروعه يحطم الحلم العربي في التوحد.وللأسف لم يفرقوا بين أراده شعب يريد الحرية وبين أزمة التوحد العربي وفشل مشروعها العظيم.ذلك عندما خذلت النخب السياسيه ألامه وذبحت شعوبها عند بوابه المشروع العربي تحت ذرائع شتى في محصلتها سقطت تحت مسميات مختلفة, لتنتج الواقع المعاش وتسدل ستار سبات أمة لم تر في الأفق نور الحياة إلا عبر نظارات حكامها. ويتم طمس هوية بلدان واحتلالها تحت تسميات مختلفه. وهنا يراد بالوحدة كلمه حق لمشاريع باطله ويتجلى ذلك بوضوح في المشروع الصدامي لأحتلال الكويت الشقيق دون حق. وللأسف يكرر ذات المشروع من قبل اليمن على سيادة الدوله والهويه الجنوبيه العربيه. وهل يريد هولاء العرب ابقاء الجنوب تحت الاحتلال اليمني ضريبه مستمرة مستحقه يدفعها بماسي المعاناه بدون وازع ضمير اخلاقي أوديني, سوى ان خيرات الوحدة ثدي مدرار لعناصر متنفذه وأنظمه ديكتاتوريه بوليسيه متخلفة تحت ذرائع وهميه تعلق على شماعات أحلام غريبه وكأن الجنوب معمل لتجارب فئران؟؟؟. لذا, نقولها للأخوة العرب بصوت عالي :إذا لم تستطعوا مد يد العون للمؤازره , والاستجابة إلى ارادة شعب الجنوب, الذي يكتب اليوم قراره التاريخي الذي لارجعه فيه بصهيل قلم الحق بقوه في وجه الظلم وجوره الواقع على ابناء الجنوب العربي, ويكتب ملاحمه الوطنيه في مسيره نضاله السلمي بعصارة ألمه للخروج من محنته, لأستعاده مجده الذي اختطفوه من شعب الجنوب العربي, بتدمير دولته وطمس هويتة وتاريخه الحضاريةالمشهود بذلك في مشارق الارض ومغاربها, منذو بداية مشروع يمننته الثانية في 7 يوليو1994.فالسكوت أفضل من بعض ما يردد هنا وهناك على طريق ذات النغم للنظام الحاكم في صنعاء. اتركوا شعب الجنوب يقرر مصيره, لأن شعب الجنوب بنضاله السلمي اليوم يتوق الى الحياة ويرسم لوحه غده الجديد للالتحاق بالركب الحضاري ويغادر سراديب الموت, وينهي عهود التخلف لسيادة عقلية ماقبل الدوله ويشم نسيم الحيا ة بكل مناحيها وأبعادها الانسانيه والحضاريه وهو القادرعلى ذلك بأذن الله ومشئته تعالى وعما قريب. * كاتب وباحث أكاديمي لندن في يونيو 2009 |
| آخر تحديث الثلاثاء, 23 يونيو 2009 02:24 |
