الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
د عبد الله أحمد الحالمي: إقامة خليجي 20 في عدن عاصمة الجنوب العربي. ألم يكن اعترافاً خليجياً بالجنوب؟؟؟ |
مقالات - صفحة د/عبدالله أحمد بن أ حمد |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
الأحد, 28 نوفمبر 2010 15:41 |
بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)سورة الحجرات صدق الله العظيم أتقدم إلى الكرام الأفاضل الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي على المستوى الرسمي والشعبي
الجنوب العربي امتداد طبيعي لبلدان وشعوب دول مجلس التعاون الخليج العربي و هذه إرادة إلاهية من الله العلي القدير عندما خلق الكون و جعلنا على امتداد جغرافي واحد يشكل فيه كلاً منا للآخر عمق استراتيجي كما و إن مدينة عدن عاصمة الجنوب العربي من أوائل مدن المنطقة التي ترعرعت بها الكرة في المنطقة و العالم العربي.
هذا الجزء المهم في الوطن العربي الجنوب العربي يتحكم بأهم ممرات العالم باب المندب و خليج عدن و يقع على البحر العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي ويتحكم بأهم الجزر و منها سقطرة و ميون و كمران و حنيش و يقع على منتصف الطريق بين الشرق والغرب وهو كان وسيضل محل أطماع الغزاة من بينهم الغزاة اليمنيين المحتلين الجدد وهذا البلد عند تحرره وإعادة استقلاله واستعادة هويته لاشك فيه سوف يكون وضعه الطبيعي مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لتصبح دولة الجنوب العربي العضو السابع لمجلس التعاون الخليجي و لا شك ستشكل العمق الاستراتيجي لمجلس التعاون الخليجي في منطقة من أهم مناطق العالم.
من هنا يأتي اهتمام الخليجيين بالجنوب العربي و عاصمته عدن – اهتمام استراتيجي فشكراً لكم أيها الأشقاء لقد كان لاختياركم لعدن اعتراف بالجنوب وقضيته العادلة و تسليط الضوء عليه كشعب محتل يقبع تحت الاحتلال و ما تحويل المدينة و المنشئات الرياضية فيها إلى ثكنة عسكرية وتطويقها بأكثر من 30 ألف جندي يمني محتل و إضعافهم من القوى الأمنية الأخرى ما هو إلا إظهار على الواقع بشاعة هذا الاحتلال الأجنبي اليمني المشين الواقع فيه الجنوب العربي و أظهر بشاعة المحتل اليمني في قمع الجنوبيين وعدم السماح لهم بالتوجه إلى عدن للمشاركة في الدورة و أفراحها و عرض قضيتهم العادلة على المتواجدين .
لقد أتيتم إلى عدن بالذات كونها العاصمة الأبدية للجنوب العربي لتدعموا نضالها من أجل التحرر والاستقلال وتسهموا في بنيان البنية التحتية لها الذي سلبها وحرمها المحتل اليمني منذ احتلاله و أرجعتم ولو الشيء اليسير من ما هو بحاجته المواطن العدني خاصة والجنوبي عامة باعتبار الجنوب امتداد طبيعي للخليج العربي.
لقد رأيتم بأم أعينكم مستوى الفقر والقمع والوضع المهين الذي يعيشه أبناء عدن و الجنوب الأجاويد بفعل الاحتلال الأجنبي اليمني وكيف أصبحوا غرباء في بلادهم التي تحولت إلى غنيمة لنظام الاحتلال الأجنبي اليمني.
برغم انعدام البنية الرياضية المطلوبة للبطولة وانعدام الأمن في عدن بسبب قاعدة النظام اليمني الذي يحركها عبر "الريمونت كنترول" من القصر الجمهوري في صنعاء في الزمان والمكان الذي يحدده رأس النظام اليمني و حالة عدن الاقتصادية والمعيشية المتردية الذي تعمد الاحتلال اليمني أن يعاقب بها عدن بشكل خاص والجنوب بشكل عام إلا أنكم أصريتم إلا أن تقيموا خليجي 20 في عدن المحتلة والجريحة لمساعدتها في طوي صفحات الألم و المعاناة والوقوف إلى جانبها.
2. ألم يكن قرار الخليجيين صائباً للوقوف مع الجنوب والجنوبيين من خلال عاصمتهم عدن رغم معرفتهم المسبقة بخطورة الوضع الأمني المتردي الذي يفتعله النظام اليمني نفسه بهدف ابتزاز الجيران الخليجيين والعالم إلى جانب البنية التحتية الشبه معدومة لكن الإصرار الخليجي على الدورة في عدن عاصمة الجنوب العربي رغم كل ذلك يستحقوا عليه منا نحن الجنوبيين الشكر والتقدير والاحترام؟ 3. ألم يرد الشعب الجنوبي على هذا الجميل برفع صور قادة دول الخليج و أعلام دولها في مظاهراتهم و مهرجاناتهم واحتفالاتهم بفوز الفرق السعودية والقطرية على فريق دولة الاحتلال الأجنبي اليمني و إخراجه من البطولة في وقت مبكر و محاولة نظام الاحتلال الأجنبي اليمني إخفاء علم دولة الكويت من الأسواق على الجنوبيين الذي وصل سعره إلى حوالي الـ"5000" ريال يمني و إلى اعتقال الصهيبي وطفله ذو الـ3 سنوات يوم 27-11-2010م بالحبليين بسبب أن سيارته مزينه بأعلام دول الخليج و منها العلم الكويتي؟ 4. ألم يدرك نظام الاحتلال الأجنبي اليمني ويستوعب الموقف الخليجي خطأً و يعمل على تجييره بأنه دعم خليجي لنظام اليمن للسيطرة على الجنوب واستمرار احتلاله ؟ أفلا يعلم نظام الاحتلال الأجنبي اليمني المخبول أن ما يدعيه زيف وبهتان لأن الخليجيين أصحاب مواقف و نشاما و هم دوماً مع الحق والعدل و دوماً مع الجنوب والجنوبيين والتاريخ شاهد على مواقفهم الأخوية النبيلة مع شعب الجنوب العربي على مدى التاريخ و منها قرارات أبها في السعودية عام 1994 أثناء حرب احتلال الجنوب و ما دورة خليجي 20 في الجنوب إلا دليل آخر على وضوح المواقف و حسن النوايا؟ 5. ألم يعتبر عدم حضور قادة خليجيين بارزين الدورة العشرين في عدن في ضل غياب المعنيين الجنوبيين أصحاب الأرض انتكاسة وصفعة يوجهها الخليجيين لنظام الاحتلال الأجنبي اليمني بأنه لم يكن هو المعني وصاحب الشأن وان صاحب الأرض غايب بفعل الاحتلال و أن الدورة تقام على أرض دولة و شعب محايد هو شعب الجنوب العربي المحتل و أن حضورهم يختصر عندما يكون أصحاب الشأن هم الموجودين الأمر الذي دفع برئيس نظام الاحتلال الأجنبي اليمني إلى استيراد ضيوف شرف من خارج الدول المعنية بالبطولة ويذهب إلى أفريقيا لاستيرادهم للمحاولة في تغطية الفضيحة المجلجلة التي وقع فيها؟ 6. ألم يكشف خليجي 20 و يعري نظام الاحتلال الأجنبي اليمني بأنه نظام احتلال للجنوب من خلال مشاهدتهم بأن عدن ومناطق الجنوب ما هي إلا ثكنة عسكرية يجوب سماءها و سماء الملاعب وعلى انخفاض الطائرات وتجوب أرضها الدبابات والآليات والقوات العسكرية التي يفوق تواجدهم في بعض الأماكن تواجد السكان والمشجعين؟ 7. ألم يلجأ نظام الاحتلال الأجنبي اليمني إلى اعتقال و أسر عدد من قادة و نشطاء الحراك السلمي الجنوبي و حتى الأطفال والنساء وفي مقدمتهم الزعيم حسن أحمد باعوم و حسين زيد بن يحيى و د/ العاقل و وضاح الحالمي و الناشطة زهراء صالح و الطفل صبري محسن الصهيبي و الطفل معتز العيسائي خوفاً من تحريكهم للجماهير الجنوبية لاستقبال الأشقاء الخليجين وشرح لهم معانات الشعب الجنوبي وقضيته العادلة و حقه في التحرر والاستقلال؟ 8. ألم يلجأ نظام الاحتلال الأجنبي اليمني إلى قطع الطرق إلى عدن ومنع الجنوبيين من المحافظات الجنوبية الأخرى من التوجه إلى عدن خوفاً من أن يرفع الجنوبيين شعاراتهم ويطرح مطالبهم على الأشقاء الخليجيين لتفهم قضيتهم العادلة ؟ 9. ألم يمنع نظام الاحتلال الأجنبي اليمني سكان عدن وأبين من دخول الملاعب من خلال احتكار التذاكر وتوزيعها لأشخاص معينين؟ إلى جانب الانتشار الأمني الكثيف في المدن وخاصة عدن لمنع التجمعات والفعاليات الجنوبية السلمية خوفاً من رفع الأعلام والرايات والشعارات أمام الخليجيين المطالبة برحيل الاحتلال الأجنبي اليمني وتحرر واستقلال الجنوب العربي؟ 10. ألم تكن الدورة الخليجية الـ20 فرصة ذهبية للجنوبيين بالترحيب بالخليجين ووسائل الإعلام المرافقة و شرح قضيتهم لهم على الواقع لو تم وضع برنامج ينطلق من الواقع و لو ما الاعتقالات للقادة و النشطاء و منع التجمعات ودخول الجنوبيين إلى الملاعب من قبل قوات الاحتلال الأجنبي اليمني؟ 11. ألم تكن الجماهير الجنوبية وبرغم حصارها هي وحدها من رفع أعلام دول الخليج و صور زعمائها عرفاناً بالجميل وإيماناً منها من أن الجنوب جزء لا يتجزأ من الخليج العربي و نكاية بنظام الاحتلال الأجنبي اليمني.
الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد الحالمي 28-11-2010م
صور وأعلام رفعها الجنوبيين في فعالياتهم لزعما دول الخليج خلال دورة الخليجي 20:
الصور من مظاهرة ردفان 25-11-2010م
من مظاهرة الضالع 25-11-2010م
|
آخر تحديث الأحد, 28 نوفمبر 2010 17:17 |