29 ألف نسمة يعانون الأمرّين بسبب جفاف آبار المياه في جحاف طباعة
حقوق وحريات - جرائم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 13 أغسطس 2006 16:14
مروان صالح الجنزير
مديرية جحاف إحدى المديريات التابعة لمحافظة الضالع الجديدة العهد، التي تمر منذ خمسة أشهر بأزمة جفاف تعتبر الأولى من نوعها منذ أكثر من ستين عاماً،
مدرج الريمه الزراعي الذي كان يلبس اللون الأخضر.. أصبحت تربته عصية وجافة
لهذا فقد مواطنو المديرية ثقتهم بأي مساعدة، علماً أن المديرية التي يبلغ عدد سكانها تقريبا 29 ألف نسمة، يعانون الأمرّين بسبب جفاف السدود والآبار، التي لم تستطع مقاومته أكثرمن ذلك، كون مياه الأمطار هي المصدر الأصلي والحقيقي لشرب وري الأرض الزراعية، ومصدر هام للثروة الحيوانية، لذلك قمنا باستطلاع وضع السكان هناك، وخرجنا بالتالي .

بداية المشكلة
شهر أغسطس من عام 2004م كان آخر شهر يرى فيه جبل جحاف الخضرة والوجه الحسن، حيث أنه خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر بدأت معاناة المواطنين تلوح في الأفق، وبدأ وباء (نزاف الماء) يفتك بالقرية تلو القرية، حتى تمكن من مياه الشرب في الآبار التي كنت تعج بالنساء (الزاعمات)، وكذا مياه سقاية الأرض التي أصبحت آبارها شيئاً يشبه الأطلال، مما جعل المواطنين يبحثون عن ماء الشرب من القرى المجاورة، والتي أصبحت هي أيضاً مع مرور الوقت تفتقر إلى مصادر مياه الشرب.
 

جفاف البئر الوحيدة التي كانت لا تجف في اي ازمة سنوية (بئر السلقة)
قرى مديرية جحاف
يصل عدد قرى مديرية جحاف إلى ما يقارب 18 قرية، نذكر منها أهم القرى: الشيمه، المداد، العبل، بني سعيد، السرير، القرضي، الحقل، السلقة، ذراع بني خلف، العزلة، وهذه القرى التي تم ذكرها تشكل 70% من عدد السكان في مديرية جحاف،

والـ 30% الباقية يتوزعون على بعض القرى الصغيرة.

دور المجلس المحلي بالمديرية
في خضم الزوبعة الكبيرة التي أحدثتها أزمة مياه الشرب، كان هناك دور يلعبه المجلس المحلي برغم إمكانياته المتواضعة، وذلك بإرسال طلب (بوزة) ماء حمولتها ما يقارب 500 دبة ماء من صنف عبوة 20 لترا، ومن خلال تصويرنا في إحدى القرى وجدنا هناك عدداً من الأسر تعود خالية الوفاض، مما يدل على أن بوزة واحدة لا تكفي.

وتحدث عن ذلك الأخ علي محمد صالح، عضو المجلس المحلي بمديرية جحاف، قائلا: «قمنا باستئجار بوزة ماء، وهذه البوزة قديمة جداً منذ أيام ما قبل الوحدة بأربع سنوات، ونقوم بتوزيع مائها على المواطنين في كل قرى المديرية، فهي تأتي كل ثلاثة إلى أربعة أيام إلى قرية ثم التي تليها وهكذا، إلا أن المواطنين نجدهم بأعداد كبيرة و(دبب) كثيرة، مما يضطر بعض الأسر إلى العودة الى منازلها وهي لا تمتلك قطرة واحدة من الماء».
 

البوزة الوحيدة التي تمول ثلاث قرى بالماء كل ثلاثة أيام
جفاف الأرض الزراعية
وعن جفاف الأرض الزراعية، وجدنا أن التربة من شدة حرارة الشمس قد بدأت تتصلب وتأخذ شكلاً آخر، ستحتاج إلى وقت طويل حتى تصبح صالحة للزراعة، وذلك بسبب أنه لم يتم إشباعها ولو ببعض المياه، وتشير الإحصائيات إلى أن الزراعة تأتي في المرتبة الأولى، فيما يتعلق بمصادر دخل الأسرة هناك، حيث نزرع محاصيل الذرة والدخن والشعير والبن الذي يزرع بنسب بسيطة وقليلة، إلا أن القات يأتي في المرتبة الثانية بالنسبة للمحاصيل التي تعود على دخل الفرد هناك.
 

النساء في جحاف ينتظرن دورهن في التزود بالمياه
آخر تحديث الأحد, 13 أغسطس 2006 16:14