الضالع تهدد بقطع طريق صنعاء اليوم إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين في عدن

وقالت مصادر موثوق بها في عدن لـ " عدن برس " أن الإفراج عن شلال جاء كمحاولة يائسة من أجهزة الأمن للتخفيف من الضغط الذي تواجهه في مناطق الضالع وردفان التي دعت شخصيات سياسية وحقوقية وقبلية فيها إلى إضراب شامل اليوم وقطع الطريق الذي يربط بين صنعاء وعدن حتى يتم الإفراج بدون قيد او شرط على كل المعتقلين بدون استثناء .

وقال شلال علي شائع هادي في اتصال هاتفي مع " عدن برس " بعد لحظات من الإفراج عنه ، أنه يرفض المساومة في قضية الإفراج الفوري وبدون شروط مسبقة عن كافة المعتقلين الذين اقتيدوا إلى سجن البحث الجنائي في عدن بدون أية مسوغات قانونية " ، مؤكدا بأن الضالع ستشهد اليوم اعتصاما للمطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين الذين وضعوا في زنزانات انفرادية ، ووقف الملاحقات العسكرية ضد الناشطين الذين شاركوا في الوقوف سلميا في وجه السلطة التي أصبحت تستبيح الأرض و وتتقاسم الغنائم والمتاجرة بالأراضي باسم الاستثمار ، او بناء الحدائق كما حدث مع أراضي معسكر طارق .
وطالب شلال بضرورة محاسبة كل الذين تورطوا في هذا العمل الجبان بدءا من نبش المقبرة وحتى الاعتقالات المباغتة والغير قانونية التي جرت أمس بأوامر عليا في المحافظة ، وأضاف " لقد غدروا بنا بعد أن اتفقنا مع لجنة اللجنة البرلمانية التي وصلت لتقصي حقيقة الأمر على أن نجتمع ظهر أمس في ساحة الاعتصام ، وأن يرفع الاعتصام مباشرة بعد بدء عمل " الشولات " ونسحب خيمنا وينتهي الأمر عند ذلك ، غير أننا فوجئنا بأطقم عسكرية مكونة من 80 جنديا مدججين بالأسلحة انتشروا حول الموقع وقاموا بتمزيق الخيام واعتقال من كان متواجدا في تلك اللحظة بأوامر من قبل نائب المحافظ عبد الكريم شائف ، و بالتنسيق مع المحافظ الكحلاني " .
وأكدت مصادر في الضالع لـ " عدن برس " أن الاستعدادات جارية للاعتصام السلمي اليوم و لقطع طريق
صنعاء / عدن الذي يمر عبر الضالع إذا لم تفرج أجهزة الأمن في عدن عن بقية المعتقلين الموجودين سجون انفرادية وبدون قيد او شروط ، والاعتذار لجميع المعتقلين على هذا التصرف غير الأخلاقي الذي قامت به أجهزة السلطة المحلية في عدن بالتعاون مع أجهزة الأمن التي رفضت حتى تعليمات النيابة العامة في عدن أمس بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين .
وأكدت مصادر في عدن أن أجهزة الأمن تستعد أيضا لاعتقال 360 شخصية سياسية واجتماعية سواء شاركت او زارت مقر الاعتصام أمام مقبرة معسكر طارق طوال فترة الاعتصام الماضية .
من جانبها أبلغت المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان اليمنية في بريطانيا السفارة البريطانية في صنعاء عن وجود مواطن بريطاني وهو ( عادل مطلق عبدالله حسن ) بين المعتقلين الذين تحتجزهم أجهزة الأمن في عدن لمشاركته في عمل سلمي وبدون مسوغ قانوني .
وكانت " يهرو " قد أبلغت أمس المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف ، ومنظمة العفو الدولية في لندن بتفاصيل حملة الاعتقالات غير القانونية التي نفذتها أجهزة الأمن ضد معتصمين كانوا يعبرون سلميا عن رفضهم لنبش قبور شهداء في عدن وإيداعهم السجون بدون أية تهم .