اعلان حالةالطوارئ بالضالع بمكبرات الصوت ومقتل مواطن وإصابة ستة في أحداث الحبيلين طباعة
أخبار الجنوب العربي - اضرابات وعصيان مدني
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 03 أبريل 2008 14:32
صوت الجنوب نيوز/ الايام العدنية/2008-04-03
اعلان حالةالطوارئ بالضالع بمكبرات الصوت ومقتل مواطن وإصابة ستة في أحداث الحبيلين أمس

أوقفت القوات الأمنية والعسكرية المرابطة عند مداخل مدينة الضالع وفي الطرقات الفرعية حركة سير السيارات والحركة الراجلة من وإلى المدينة، كما فرضت هذه القوات التي انتشرت بكثافة في الشوارع والتلال المحيطة والأماكن العامة طوقا أمنيا على مركز المحافظة وعلى الحركة
الشارع الرئيسي بالضالع كما بدا أمس
فيها لليوم الثاني على التوالي، فيما شوهدت الأطقم وهي تجوب الشارع العام الخالي من الحركة باستثناء الدراجات النارية.

وظلت الأطقم مع جنودها ترابط في أماكن تجمع مرتادي السوق وتقوم بتفريق أية جماعة راجلة، بينما انتشرت أخرى في الطرقات المؤدية إلى المديريات أو إلى محافظات صنعاء وعدن وإب، واستحدثت نقاط تفتيش لمنع الوصول إلى المدينة أو المغادرة منها، جرى عندها وقف وإعادة كافة الركاب القاصدين السوق من المديريات مثل الشعيب وجحاف والأزارق والحصين والضالع والحشاء وقعطبة وغيرها علاوة على وقف السيارات السالكة الخط الرئيس من ناحية صنعاء أو عدن والتي لم يسمح لها المرور في النقطتين عدا بعضها، فيما معظم السيارات عادت بركابها أو طلب من أصحابها سلوك طريق آخر إلى إب مرورا بتعز ومن ثم إلى عدن.


ولم يشهد يوم أمس الأربعاء حوادث إطلاق النار أو حملة اعتقالات مثلما وقعت أمس الأول، ومع ذلك وجد بعض حالات إطلاق الرصاص أو الضرب أثناء الاحتكاكات الحاصلة بين المواطنين والجنود عند ساعات الصباح وحتى عودة الأطقم والجنود للثكنات ظهرا لتستأنف بعدها حركة الناس والسيارات في نطاق محدود.

وقد أعلن بمكبرات الصوت عقب منتصف النهار عبر السيارة الجوالة في الشوارع ضرورة الانضباط والالتزام من جهة المواطنين في مركز المحافظة لحالة الطوارئ المفروضة على السكان بعاصمة المحافظة.

الشارع الرئيسي في مدينة الضالع كما بدا أمس

وكانت أجهزة الأمن قد أعلنت حالة الطوارئ في المدينة ابتداء من الثامنة والنصف من مساء أمس الأربعاء، ودعت المواطنين في مدينة الضالع للبقاء في منازلهم في ساعات الليل وحتى الفجر.

كما دعي أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق المحلات ومنع التجوال بعد الثامنة والنصف مساء.

إلى ذلك عمت الضالع حالة من الاستياء والسخط إزاء ما شهدته المدينة من إجراءات قمع ومصادرة للحريات والحقوق باسم وقف حالة الانفلات والفوضى التي وقعت يوم الأحد الماضي.

الإطارات تحترق في احد شوارع الحبيلين أمس

ووصف الأهالي ما يحدث الآن من انتهاك وتدمير للنظام والقانون والحريات بأنه «أسوأ وأعظم تدميرا مما فعله الشباب الغاضب من أفعال خارجة عن النظام والأعراف النضالية السلمية إلا أنها ومع ذلك لم تصل إلى حد تعليق الدستور والقانون عند إعلان حالة الطوارئ».

ويتساءل هؤلاء الأهالي عن ماهية الجهة المخول لها إعلان الطوارىء
وفيما رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك الأخ سعد الربية ظل عالقا عند النقطة الموجودة في قعطبة إلى جانب القيادي الاشتراكي خالد الجحافي، كانت أحزاب المشترك قد أصدرت بيانا بغياب رئيسها الذي لم يسمح له الدخول لمركز المحافظة يوم أمس الأول، أعلنت فيه إدانتها لما قامت به السلطة من قمع المواطنين أو إطلاق الرصاص الحي وسقوط العديد من الجرحى بعضهم إصابته خطيرة، وكذلك إدانتها لحملة الاعتقالات لقادة الحراك السياسي وبعض المواطنين
الدخان يتصاعد إثر إحراق المتظاهرين إطارات السيارات بالضالع أمس



من جهة ثانية تناقل الناس في الضالع أمس خبرا مفاده قيام جهة أمنية بالتنصت على مكالماتهم في التليفونات الثابتة أو النقالة المملوكة للدولة، ووصف هؤلاء ما يحدث لهم هذه الأيام بأنه «مؤشر خطير سيقود البلد برمته الى المزيد من التأزم والانفلات، إذ إن مثل هذه الوسائل لا تؤدي إلى حفظ الأمن والسكينة بقدر ما تجلب المشكلات».

متظاهرون في الحبيلين أمس

شهيد و6 جرحى وعشرات المعتقلين وحالة طوارئ غير معلنة في الحبيلين بردفان

فرضت قوات الجيش والأمن المركزي المعززة بالدبابات والأطقم العسكرية منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء طوقا أمنيا وحصارا محكما على كافة المداخل والمخارج والطرق الرئيسية والفرعية لمدينة الحبيلين بمديرية ردفان محافظة لحج، وقامت بمنع المواطنين وركاب سيارات الأجرة وطلاب المدارس والعاملين من دخول المدينة أو الخروج منها.

وتمركزت قوة عسكرية كبيرة على الخط العام (عدن - صنعاء) الذي يمر بمدينة الحبيلين، ومنعت مرور السيارات الصغيرة والشاحنات، وعاشت مدينة الحبيلين طوال ساعات يوم أمس حالة طوارئ غير معلنة، توقف على إثرها العمل في كافة المرافق الحكومية والمدارس وأغلقت كافة المحال التجارية أبوابها، وتحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية تجوبها الأطقم والدوريات الراجلة لجنود الجيش والأمن المركزي.

احد المصابين في المستشفى بالحبيلين أمس

وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الأمن والجيش بغية فرض سيطرتها على المدينة ومنع استمرار التظاهرات الاحتجاجية المنددة بالممارسات التي تعرض لها طالبو التوظيف في السلك العسكري من الشباب والعاطلين عن العمل، وحملة المداهمة والاعتقال لقادة الحراك السلمي الجنوبي خلال اليومين الماضيين، فقد استطاع الآلاف من المواطنين الشباب الذين توافدوا من كافة مناطق وقرى مديريات ردفان تجاوز الطوق الأمني والنقاط العسكرية التي فرضت على كافة المنافذ والطرق الرئيسية والفرعية لمدينة الحبيلين سيرا على الأقدام، ولم تفلح محاولات قوات الجيش باستخدام القوة وإطلاق الرصاص الحي من منعهم من تجاوز الحواجز والنقاط العسكرية، وهو ما أدى إلى سقوط شهيد وثلاثة جرحى من الشباب كانوا في طريقهم إلى المدينة، وهم الشهيد عبدالفتاح سيف عبدالكريم (25عاما) أصيب بطلق ناري في القلب توفي على إثره، والمصابون وضاح محمد عبدالله (24عاما) طلقة في البطن، حسين نعر الردفاني، الذي أصيب برصاصة في فخذه الأيمن، وعبدالجليل حسين حيدره أصيب برصاصة في رجله اليمنى.

طور الباحة

وفيما كان دوي الانفجارات وطلقات الرصاص والقنابل المسيلة للدموع مستمرا فقد واصلت الجموع توافدها إلى المدينة للانضمام إلى جموع المحتشدين في منصة الشهداء والخروج في تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من الشباب والمواطنين جابت شوارع مدينة الحبيلين مرددة الهتافات المنددة بالقمع والترويع والاعتقال، وقامت قوات الأمن والجيش والأمن المركزي بملاحقة المتظاهرين في محاولة لتفريقهم، وأطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة ثلاثة من المتظاهرين بإصابات مختلفة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى، كما أدى إطلاق القنابل المسيلة للدموع بكثافة إلى إصابة العشرات من المواطنين المتظاهرين بحالات اختناق وإغماء نقل العديد منهم إلى المستشفى.

كما اعتقلت قوات الأمن العشرات من المتظاهرين، وشوهدت الأطقم العسكرية وهي تقوم بملاحقة ومطاردة عدد من الشباب في الشوارع والحارات.

وكانت قوات الأمن قد قامت صباح أمس باعتقال عدد من قادة الحراك السلمي وبعض من كوادر الحزب الاشتراكي جرى ترحيلهم على متن أطقم عسكرية إلى سجن صبر المركزي.

وقد استمرت التظاهرات الغاضبة تجوب شوارع مدينة الحبيلين من التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا في ظل وجود أمني كثيف وحملة ملاحقات واسعة.



وكانت حصيلة الضحايا الناجمة عن تظاهرة أمس شهيدا وستة جرحى وعشرات المعتقلين.

متظاهرون غاضبون يقتحمون مبنى المحلي ومقر المؤتمر بطور الباحة

قام الآلاف من الغاضبين من أبناء الصبيحة صباح أمس بمظاهرة جماهيرية غاضبة في مديرية طور الباحة، اقتحموا خلالها مقر المؤتمر الشعبي العام والمجلس المحلي والوحدة الحسابية في المديرية وسط إطلاق نار كثيف في محاولة لصدهم من قبل القوات الأمنية التي انتشرت بكثافة في المديرية.


وأفاد «الأيام» عدد من المحتجين وشهود العيان «أن المسيرات الغاضبة تأتي احتجاجا على النهج القمعي الذي تمارسه السلطة تجاه المحتجين في الضالع وردفان وتضامنا مع المعتقلين والجرحى الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين في الضالع والحبيلين، وتعبيرا عن الرفض للحملة العسكرية والتعزيزات الحربية التي وصلت إلى لحج والضالع مؤخرا، وهو ما يشكل استفزازا للمشاعر».

وردد الغاضبون شعارات مناهضة للواقع المعيشي المتردي، وخصوصا معاناة الشباب في المحافظات الجنوبية وما لحق بهم من ظلم وأضرار جسيمة عقب حرب صيف 94م الظالمة.

إلى ذلك فقد فضل كثير من موظفي ومسؤولي المديرية التغيب عن أعمالهم تحسبا لوقوع مواجهات مسلحة مع المتظاهرين المحتجين.

وأفادت «الأيام» مصادر مطلعة بأن مدير عام المديرية قرر قبل وصوله إلى مقر عمله العودة إلى منزله في عدن بعد معرفته قيام المتظاهرين باقتحام المقرات والمؤسسات الحكومية وإغلاق كافة المحلات التجارية في المديرية.


الحبيلين
إلى ذلك وصلت أمس قوة من الجيش مؤلفة من أربعة أطقم لتعزيز أمن طور الباحة.

تضامنا مع أبناء الضالع والحبيلين مسيرة سلمية تجوب الشارع الرئيس في مديرية لودر

انطلقت في العاشرة صباح أمس الأربعاء مسيرة سلمية في مدينة العين مديرية لودر تضامنا مع أبناء الضالع والحبيلين لما يتعرضون له من حصار جائر ومداهمات بالدبابات والأطقم العسكرية، والتي نتج عنها عشرات الجرحى ومئات المعتقلين، من ضمنهم عدد من قيادات الحرك السلمي الجنوبي الذي يشهد غليانا على مستوى المحافظات الجنوبية.

وبعد أن جاب المتظاهرون الشارع الرئيس للمدينة عدة مرات، وهم يرددون الشعارات والهتافات التي تندد بما تقوم بها الأجهزة الأمنية من أعمال قمع في الضالع والحبيلين والمحافظات الجنوبية الأخرى.

فقد ألقى الناشط السياسي علي الشيبة ناصر رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية الوضيع عقب المسيرة كلمة قال فيها:«من المنطقة الوسطى من مدينة العين نوجه رسالة تضامنية وتأييدا لأخواننا في الضالع وردفان الأبطال الشجعان ، ونحيى صمودهم الرائع ضد القمع والتنكيل، كما ندين ونستنكر ماقامت به السلطة من عمل قمعي ضد العزل من السلاح، ونحملها مسئولية ماحصل من خراب وتدمير للممتلكات وفي الأرواح، كما ندعو أبناء الجنوب كافة إلى التصعيد في الحراك السلمي، وتفويت الفرصة على السلطة التي تريد حرف مسار حراكنا السلمي إلى العنف وإننا سنظل مستمرين في نضالنا حتى النصر، ونطالب بإطلاق سراح نشطاء الحراك فورا مالم سنحمل السلطة ماقد يحصل نتيجة للاعتقالات غير الشرعية.

أما ماتعرض له مخيم شهيد التصالح والتسامح فإنه عار في جبين النظام وبدون تعليق، وندين الممارسات التي تتخذ ضد نشطاء وقادة الحراك السلمي في لودر من تعسفات وتحديدا ماتعرض له الناشط السياسي الإعلامي أحمد صالح القنع من توقيف لمرتبه لشهر مارس وخصم نصف رابته لشهر يناير 2008م، ونعلن تضامنا مع صحيفة «الأيام» وناشريها ومحرريها».

وبعد ذلك تحدث الناشط السياسي الإعلامي أحمد صالح القنع في كلمته قائلا: «إنني أدعو قيادة مجالس التنسيق للفعاليات السياسية والمدنية مديريات المنطقة الوسطى التي تتحمل مسئوليتها الكاملة إلى عقد اجتماع طارئ واتخاذ ما يلزم بمسيرات يومية حتى يفك الحصار عن أبناء الضالع والحبيلين».

مسيرة طلابية تقطع الطريق الرابط كرش بالقبيطة بالأطارات المشتعلة

خرج المئات من الطلاب الغاضبين بمنطقة حدابة بكرش صباح أمس في مسيرة حاشدة قطعوا خلالها الخط الرابط كرش بالقبيطة وأحرقوا إطارات السيارات فيه ومنعوا مرور المركبات والسيارات حتى الثانية عشرة ظهرا، وذلك للتعبير عن سخطهم واستنكارهم البالغ، وتنديدا بما تعرض له أبناء كرش أمس من اعتداءات من قبل أفراد وعناصر الجيش والأمن.

أحد المصابين بالمستشفى بالحبيلين أمس

وتفيد المعلومات الواردة من منطقة كرش بأن القوات العسكرية المرابطة في ضواحي المنطقة شنت صباح أمس الأربعاء حملة مداهمة لعدد من منازل النشطاء الحقوقيين والسياسيين، ونفذت عمليات ملاحقة قاصدة بذلك اعتقال أبرز رموز النشاط الحقوقي في كرش.

وأفادت المعلومات أن المستهدفين من حملة الملاحقة هم العميد ناشر محمد علي رئيس جمعية المتقاعدين، ورئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية وسكرتير الحزب الاشتراكي عمار أحمد غانم وعبدالملك فارع وبلطن ناصر علي وعلي حازم سعيد وأحمد ناصر حنش.

وفي سياق متصل علمت «الأيام» أن حشودا قبيلة يتزعمها مشايخ وأعيان قبائل كرش رابطت منذ الساعات الأولى من الصباح في قمم جبال كرش، وذلك تأهبا منها لمواجهة أي محاولة يقدم عليها الأمن لاقتحام المنطقة أو لاعتقال أي ناشط من أبناء كرش.

إلى ذلك علمت «الأيام» من مصادر محلية أخرى أن جموعا قبلية مسلحة انتشرت في أنحاء مدينة كرش عند علمها بأعمال الملاحقة التي تطال الناشطين هناك.

وكانت إدارة أمن محافظة لحج قد أصدرت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء قرارا يقضي بتغيير مدير أمن مديرية القبيطة الأخ العقيد صالح حسين الردفاني على خلفية الأحداث التي شهدتها كرش يوم أمس.

وقضى القرار بتعيين المقدم سمير عبدالله قائد القباطي خلفا للعقيد الردفاني، وقد قوبل هذا الإجراء بسخط واستنكار الأطر السياسية والشعبية في كرش التي وصفته بالإجراء التعسفي بحق مدير ظل يحترمه الجميع.

مسيرة احتجاجية بلبعوس احتجاجا على الاعتقالات وهدم مخيم الشهيد اليافعي

شهدت مديرية يافع لبعوس بمحافظة لحج صباح أمس مسيرة سلمية احتجاجية وتضامنية حاشدة شارك فيها جمع غفير من المواطنين وعدد من طلبة كلية التربية بيافع وأعضاء مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين والشباب والعاطلين عن العمل في المديرية.

وانطلقت المسيرة السلمية من منطقة سوق الفرزة مرورا بالشارع الرئيس، وواصلت سيرها حتى منطقة سوق السلام مركز عاصمة المديرية.

وعبر المشاركون في المسيرة عن احتجاجهم إزاء عملية هدم مخيم شهيد التصالح والتسامح صالح أبوبكر السيد اليافعي من قبل سلطات الأمن بمحافظة عدن صباح يوم الإثنين الماضي.

كما عبروا عن استنكارهم لحملة الاعتقالات التي طالت عددا من قادة الحراك الجنوبي السلمي منتصف ليل الإثنين، مطالبين السلطة بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين والكف عن ملاحقة الناشطين ورموز الحراك.

وأدان المشاركون في المسيرة استخدام السلطة القوة المفرطة ونشر الأسلحة الثقيلة والدبابات بهدف قمع أبناء ردفان والضالع وطورالباحة وكرش، محملين السلطة المسؤولية الكاملة.

آخر تحديث الخميس, 03 أبريل 2008 14:32