وحدة أبناء الجنوب هي الصفعة الأكيدة طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 17 فبراير 2007 03:44
صوت الجنوب 2007-02-17 / د. فاروق حمزة
يبدو إن جميع جرائم نظام صنعاء بحق شعبنا ودولتنا أساسه هو تباعد الجنوبيين وفرقتهم، وهو جوهر تفكير نظام صنعاء في كل جرائمه هذه المرتكبة،
واثقاً بأنه قد أستطاع فركشة أي تقارب جنوبي جنوبي، فهذا هو مربط الفرس بالنسبة له، وهذا هو ما يجتهد به نظام صنعاء ويصوره لنفسه، وبصورة أدق هذا هو شغله الشاغل، مفتكراً بأنه وبهكذا فرقة بين الجنوبيين، أنه قد أستطاع إرتكاب جميع جرائمه بحق شعبنا ودولتنا، بل وأنه بهكذا فبركة في التباعد، بل وفي عدم التقارب والوحدة بين الجنوبيين، يكون قد أعطى لنفسه الوهم بالحق بل والمشروعية، في التملك بكل ما أغتصبه وسلبه ونهبه، أكان بحق مواطنينا أم بحق دولتنا، متناسياً بأنه لا محالة كل ذلك سيعود لأصحابه بكل تأكيد، لأن ما يعمله نظام صنعاء من نهب وسلب وتعطيل وبطش، ماهو إلا مجرد نزوة إغتصاب ونهب وسلب ليس إلا، تعاد به ذكريات القرون الوسطى والتي قد ذهبت دون رجعة والذي وقد عفى عليها الزمن، والذي يبدو لي بأن نظام صنعاء لا زال يعيشها هكذا أحوال ببلاده الجمهورية العربية اليمنية، وقد أستطاع فعل ذلك في بلاده، وهذا لا يهمنا إطلاقاً،  فكل ما يهمنا هو إن نظام صنعاء عليه أن يفهم ويعلم، بل وأن يعرف حقاً أنه يعمل ذلك في بلاد الناس، أي مع دولة أخرى وشعب آخر، إي مع دولة الجنوب وشعب الجنوب، وهي ليست بدولته والشعب هو ليس بشعبه إطلاقاً، وهذا هو ما يدركه هو أصلاً، ولذا نجده بأنه قد أحكم القبضة في تدمير الإعلام الجنوبي كلياً، بل ومعتم على قضية الجنوب من كل الجوانب، أكان بالتراضي أم بالرشاوي، كما  وإن كل ما أعلنه زوراً أكان في تزوير التاريخ أم في تزوير القضية الوطنية، أم العربية  أم الإسلامية، أو في حتى كل ما عمله من دجل وتزوير في كافة مناحي الحياة المعيشية المعاشة، وتغيير ملامح بلادنا والديمغرافيا الذي يفبركها لنا ليل نهار ... إلخ، كل ذلك لم ولن تعطيه الحق في التملك ولا لأي شئ إطلاقاً، ولو لمثقال ذرة، لأنه مجرد مغتصب ومحتل وغازي  لأرض الجنوب، بل وأنه سيجد نفسه مجبراً في إستعادة كل شئ، كما وإن كل من يدعمه بل ويقف معه بذلك، في التمادي على شعب الجنوب ودولته، ربما سيكونوا هم الأول في التنصل من هكذا جرائم أرتكبت بحق شعب ودولة، بل ولربما يكونوا أكثر الناس تبرعاً في التأكيد لما قد أرتكب بحق شعبنا ودولتنا، على إعتبار إنهم لم يكونوا مشاركين بهكذا جرائم أرتكبها هذا النظام المغتصب لنا ولدولتنا، ولم يبقى في الحلبة إلا نفسي نفسي. وعلى قول المثل "الناس مع الناس وإبليس لحاله".


فبالله عليكم، وأنا هنا أخاطب كائن من كان، هل حدث في تاريخ البشرية المعاصر، إن نظاماً ومها كان تخلفه وإن وجدنا أكثر منه نخلف، أو وحتى تقدمه قد أرتكب هكذا جرائم بحق إخوة عرب ومسلمين بل وجيرانه، و بدولة عربية إسلامية جارة له؟! فماذا يريد هذا النظام الغازي الذي يغتصب بلادنا وبهكذا وقاحة، يدمر ويغير ويخرج الناس من أعمالهم بل ويقطع الأعناق والأرزاق بل وكل يوم يكذب ويدجل، لا يفرق بين الطهارة والزبالة، يدوس في كرامة شعب بأكمله، يتمادى بحق الصفوة، فيطردهم من أعلى صرح علمي أي الجامعة دون أية مراعاة ولو حتى لمشاعرهم الإنسانية، ينبش القبور أي أنه يطعن في موتانا دون خوفٍ أو وجلٍ حتى من الله سبحانه وتعالى، فمن هي هذه الدويلة الغريبة العجيبة والتي تعمل بنا وبشعبنا هكذا جرائم في وقت يقال بأنه في القرن الواحد والعشرين بل وفي الألفية الثالثة؟!، من أعطى هذا الحق لهؤلاء بسلب بلادنا ونهبها؟!، ومن أعطى الحق لهذه الدويلة، أن تفتك بنا وبأهلنا وبشعبنا؟!، ألا يعرف بل وألا يدرك العالم كله بأن أهل الجنوب هم كلهم، وأبناءهم عاطلين عن الأعمال بل ومعطلين، وجالسين في بيوتهم بقسوة هذا المحتل الحاقد، وأنهم ينتضرون الفرج من الله سبحانه وتعالى وليخلصهم من هذه البلوة اللعينة التي حلت عليهم، بل وبهم، في الوقت الذي وكل إخوتهم العرب صامتين، متذرعين بأنهم لا يدركون حقائق الأمور، بل وما يجري حقاً في الجنوب، لذا نجدهم فقط  مجرد يهللون لمشروع قومي، جاء على حساب جماجم أبناء الجنوب وعلى حساب تدمير دولة الجنوب، بل  ونهب وسلب دولتهم، أم أنهم يرتضون بهكذا مشروع قومي أن يكون شبيه بما يحصل لنا، وهو مالا سيكون حقاً في التنفيذ وإطلاقاً، إلا وإن وجد نظاماً شبيهاً بهذا، بل ويكره العروبة والإسلام ولا يستخدم ذلك إلا كشماعة في السلب والنهب.


وفي الواقع يبدو إن كثرة الجرائم المرتكبة بحق شعبنا ودولتنا تجعل المرء ينهمك كثيراً في سردها، أي ولو حتى جزءاً منها وهو كثير أيضاً، لكن طبيعة الأمور يبدو بأنها قد ربما لا تتطلب ذلك كثيراً كونها ستصرف النظر عن تطلعات المستقبل وهو الأهم، علماً بأن نظام صنعاء وهو مخادع محترف بهكذا أمور يبدو بأنه قد أفتكر بأننا سنظل مجرد نشكي ونبكي لما هو حاصل بنا وهو مستمر في عملية السلب والنهب، وقُدام قُدام، وأنه خلاص قد استطاع ضرب الآسفين في الجنوبيين، بل وأنهم لم يلتقوا إطلاقاً بل ويراهن على ذلك، وما نحن إلا نقول لنظام صنعاء، هذا الجنوب ويا مصعب مناله، وإن رجاله صحيح أنهم بعض الشئ في السابق لم يكن موفق فيهم هذا التآزر، والذي سترونه بأم أعينكم قريباً إنشاء الله، فهو يحبوا وقد حبى في إتجاه ثدي أمه. فوحدة أبنــــــــــاء الجنــــــــــــــــوب هي الصفعــــــــــــــة الأكيدة.


                                      

                                                                 عدن في فبراير 17  2007 


  

آخر تحديث السبت, 17 فبراير 2007 03:44