نظام الإحتلال الأجنبي دمر دولة الجنوب ومزق أبناءها طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 08 ديسمبر 2007 23:19
صوت الجنوب/2007-12-09
( كل مؤسسات دولة الجنوب ومصانعها ومعاملعها وإدارتها ألغوها ودمروها )

( هل يعنى بالوحدة إلغاء دولة الجنوب وإبراز دولة اليمن على حسابها؟! )

( نظام الإحتلال الأجنبي دمر دولة الجنوب ومزق أبناءها )

   يبدو لي بأن ما يجري في دولة الجنوب من عبث كبير، هو أصلاً بأسباب الحقد على دولة الجنوب، بل أيضاً وبأسباب مركب النقص في هذا المحتل لدولتنا، والذي ولا أبقى لنا شئ في الجنوب إلا ودمره وألغاءه، إن لم نقل ومزقنا نحن أبناء الجنوب، وبشتى الوسائل والطرق والأساليب، والشواهد كثيرة، ولم نكن نحن بحاجة لإثبات ذلك، كون من أراد ويتحقق من هكذا، ماعليه إلا وأن يدخل دولة الجنوب، وليرى بأم عينيه أحوال بلادنا المدمرة ومن كل شئ، كما أيضاً وأحوال شعبنا المكسور في العزة والكرامة والحق، بل وبكل شئ،، فكل مؤسسات ومقومات ومحتويات ونظم دولة الجنوب، أنهاها لنا هذا الإحتلال بحجة شماعته هذه ولما تسمى بالوحدة، وكي لا يطول فينا وفيكم هذا الحديث والمعروف، في إلغاء دولة الجنوب وإفراغها ومن كل مضامينها ومحتوياتها، لدرجة أنهم ويعملون حالياً وعلى فقداننا نحن أبناء الجنوب، لميناءنا الرسمي وميناء الحاويات والحوض العائم، والذي به ومنذ السبعينات وقد بدأت دولة الجنوب وأن تدفع أقساط إلتزاماتها في أمور التأميمات وللمؤسسات الأجنبية وبنسبة الواحد والنصف بالمئة سنوياً، علاوة وعلى رفد ميزانية الجنوب، ومن هذا الحوض العائم، والذي يسيئون علينا به نحن أبناء الجنوب في يومنا هذا، فواحسرتاه على كل مايجري ببلادي من هكذا سلب ونهب من قبل هؤلاء الجهلة والمتعمدين في إلغاء دولة الجنوب وإبادة أبناءها.


كما وفي الجانب الآخر، أيصدق أحد بأنه، أي أن كل شئ من دخل وإيرادات وضرائب في دولة الجنوب، تلقائياً يذهب للجمهورية العربية اليمنية، ولهذا نجدهم مسبقاً وبإحتلالهم هذا لدولة الجنوب، قد جعلوا وحتى الإدارة في كل الجنوب، إدارة إحتلال يمني أي شمالي، وهو ومانخشى أنه وليأتي يوم يصدرون به أمر رئاسي أو قرار جمهوري يمني أي شمالي، يأمرونا به وبواقع إحتلالهم هذا لبلادنا، وبأنه حتى ورغبة الزوجين في الإنجاب، بحاجة لقرار ومن صنعاء، إن لم يقولوا لنا أيضاً وأطلعوا صنعاء ولتتزاوجوا هناك عندنا، أي تحت مجهرهم المباشر، فبالله عليكم ويا عالم هل هذه هي معاملات بشر؟!، أم إن هؤلاء المحتلين قد فاقوا، بل وقد تجاوزوا وكل الخطوط الحمراء ولما يعمله أي محتل في عالمنا هذا.


ولأن المثل الشعبي عندنا في الجنوب يقول، المال السائب يعلم السرقة، ولأن دولة الجنوب لا زالت ومنذ حرب صيف 1994م، وهو وما قد وقعنا تحت نير هكذا إحتلال لدولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية من قبل الجمهورية العربية اليمنية، بحيث قد أحتلت كامل أراضينا، إحتلال عسكري قبلي متخلف وإستيطاني، الأمر الذي قد ولد لنا في دولة الجنوب الفراغ الكبير والشاغر لوظيفة رئيس دولة الجنوب، بل وعدم وجود أيضاً حكومة لدولة الجنوب حتى ولمجرد تصريف الأعمال، وهو أصلاً وماقد زاد الطين بلة، وأعطى الفرصة لنظام صنعاء وحكامه وليتمادون علينا في كل ما عملونه ويعملونه، من إنتهاكات بحق دولتنا وفينا نحن أبناء الجنوب، وإلا ماعلاقة رصيف نمرة سبعين وبجبل المعاشق، أو وكما يقال حالياً وبمنطقة المعاشيق، وهي المنطقة الجميلة والمطلة حقاً وعلى باب عدن التاريخي، فبهكذا سكوت ومن قبل ممن وقد كانوا يحكمون دولة الجنوب، وبسكوتهم هذا يكون قد أعطى ولحكام نظام صنعاء، فرصة تماديهم هذا لنا ولدولتنا، ولم يكونوا هؤلاء وليقتنعون بإنتهاكاتهم هذه لنا وبس، بل نجدهم ويتمادون ببراعة في مطالبهم والتعويض في إحتلال عدن من قبل بريطانيا، ولفترة المئة والتسعة والعشرين عاماً، وهي وماقد رفضته بريطانيا، كونها تعلم ذلك حقاً وبأنهم قد أرادوا أيضاً ونهب ذلك، كما وتقديمهم الطلب ولدخولهم في منظمة مجموعة دول الكومنولث، كشئ ومن خلط الأوراق والمغالطة، في غرض الإلهاء وتمرير إستيلاءهم وعلى دولتنا، وكأن الجنوب هو دولتهم هم، وما اليد الطولة فيه، أي في الجنوب، إلا ولهم هم، وهو الأمر الآخر والذي أيضاً وقد رفض، كون لا ولا ميثاق مجموعة دول الكومنولث وينطبق عليهم، هذا إن لم نقل  وشكل نظام دولتهم أكانت في الترسبات أم والحالية أو وحتى ولربما ولبعد حين، فهم عبارة عن نظام أنا شخصياً لا أريد ووصفه، ليس كون وكل الأوصاف الرديئة لا تليق به، بل وأنني قد عودت نفسي، إن لم أقل ولم أتطرق مطلقاً وعن أمور لا تهمنا، لا ولا تهم دولتنا فيه، كونهم وماهم فينا إلا وكمغتصبين لدولتنا دولة الجنوب، فما هم علينا إلا وبالبراني، كما ويفترض وأن تكون علاقتنا بهم هي مجرد علاقة حسن الجوار وعلاقات الحفاظ على الجغرافيا والتاريخ ليس إلا.


أما أنهم وفي غياب مقومات دولتنا، وهو وما قد كانوا هم أنفسهم، بل ولا زالوا معنيين بذلك، فلا بأس وأن نشرع نحن وبإعادة تأسيس دولتنا، إن لم نقل والعودة لدولتنا ليس إلا، إبتداءاً من الإسراع وبتنشيط وظيفة رئيس دولة الجنوب، والعمل على تشكيل حكومة تصريف أعمال ولو بصفة مؤقتة، وإعادة تعيين ممثل دولتنا في الأمم المتحدة، وبتشكيلة كهذه نتمكن ومن مخاطبة العالم، وتنظيم أمور دولتنا، ورصد كل مانهب وسلب ومن مؤسسات قد فقدت، بل والشروع في إعادة البناء المتكامل لدولتنا، وتوقيف كل شئ في مكانه، وفي أقل التقديرات متابعة من أساءوا لدولتنا ولشعبنا.



                                                د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                                عدن في ديسمبر 09     2007                                                                 هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته


آخر تحديث السبت, 08 ديسمبر 2007 23:19