متى يتحمل الم& طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 09 فبراير 2008 05:03
صوت الجنوب/2008-02-09
د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه
متى يتحمل المجتمع العربي والدولي مسؤوليته تجاه دولة الجنوب

سلطات الإحتلال وزعت للشماليين كل أراضينا وأسرنا في البيت متراصة مثل علبة السردين

نظام صنعاء حاقد على "عدن" وأبناءها ولهذا ينهبون ويسلبون كل شئ في "عدن"

لا نريد من يدافع عن مصالحه الشخصية أن ينصب نفسه عن الجنوب وأبناءه

14 عام من البلطجة والنهب والسلب والقرصنة واللصوصية لكل شئ في بلادنا

ألغوا في بلادنا كل شئ جميل وقتلوا فينا الإبداع وعطلوا إحساسنا كمان  


كلمة حق لابد لنا وأن نقولها، نقولها في وجه هؤلاء الناس، الذين عملوا على خراب دولتنا، وعطلوا علينا كل آمالنا، ويسودون بمستقبل أجيالنا، ويعرضوا مستقبلهم للضياع، يفقدونا الأمل في كل شئ داخل بلادنا، ويلغون في حقنا كل الإبداع، والنعم أيضاً يلغونه في كل خياراتنا المستقبلية، يفرضون فينا كل الأوجاع والمآسي والأحزان، يثيرون الرعب في نفوسنا ونساءنا وأطفالنا وشيوخنا، يقتلون كل شئ جميل، يزرعون الحقد والبغضاء والكراهية، بين الأب والإبن، بين الزوج والزوجة، بين الأخ وأخيه، يبقون لنا خط واحد والمضي قدماً فيه، ألا وهو المشئ وإلى المقابر، الكل فينا متراص مثل السردين في العلبة الصغيرة، وهم يتراصون وبسياراتهم الفارهة، وبمن حقنا المسلوب والمنهوب أكان من الثروة أم ومن الأرض، أمام مبنى وزارة الإسكان، وهي أيضاً وماقد أسموها لنا بعقارات الدولة، بأمر منهم، كي ينهبونها ويسلبون كل حبة رمل فيها، وكل متر مربع فيها، نهشوا "عدن" بلادنا وبلاد آباءنا وأجداد أجداد أجدادنا، أستباحوها هؤلاء الملاعين الأعراص، عطلوا بلادنا، أخربوها عنوة ودمروها، وعتباً منا لكم ويالعرب، أنتم ويا من قد غضيتم النظر عن جرائم هؤلاء المتخلفين، وهم بممن قد أرادوا أن يدجلوا علينا وعليكم، بقول زائف كاذب بهكذا وما تسمى بوحدة، ألغوا بها دولتنا، ويبدوننا نحن أبناءها، وأبقونا على دولتهم المتخلفة، والمبنية على نظامهم الإمامي الأسري المتخلف، فتباً لكم يامن قد صدقتم هؤلاء الكاذبين المخادعين والمتحايلين، الذين يتحايلون ويكذبون عليكم، فكل من أراد منكم وأن يكذب على نفسه كمان، فليتحد معهم، وليجرب معهم وليجر أهله ودويه وإلى هكذا مزبلة، تغتي بها الدنيا وتشمئز لها من تعفناتهم الهمجية البدائية المتخلفة هذه، أما نحن فنقولها لهم، ولكل من أراد وأن يغطي عليهم هذا السلب والنهب المنظم الذي يعملونه في بلادنا، وفي كل حبة رمل بها، وبهذه العجرفة الدنيئة نقول له، تباً لك معهم.


كما يبدو لي بإن هؤلاء البشر، وبممن قد صاروا يحتلون دولتنا، دولة الجنوب، قد أصابهم الجنان، كما قد عشقتهم الهسترة والهذيان، لمجرد أنهم قد وجدوا لأنفسهم دولة جاهزة، كاملة مكملة، أستباحوها بالمليان، وعليها بشر، أي نحن أبناء الجنوب، الذين يذوقونا في داخل بلادنا إلى أشر الويلات والعذاب، وهو وما ربما يكونوا قد أفتكروا لأنفسهم، وأنهم سيظلوا يستعبدونا مدى الدهر، بإحتلالهم هذا العسكري القبلي والإستيطاني، وكأن الأمور كمان قد صارت لهم بهكذا تفكير ميسر، يتيح لهم بما أرادوا من عبث وأن يفرضونه فينا وبدولتنا، متناسيين بأن ماقد أرادوا وأن يعبثوا فيه، هو موضوع شائك وليس بالسهل لهم، كونه يتضمن شعب ودولة، وليس إطلاقاً على ماقد رسموه لأنفسهم، وبأنهم سيعملوا وعلى إبادتنا نحن أبناء الجنوب، وهو فعلاً ماقد أرادوه لنا في هذا الوجود، ومحو بلادنا من خارطتها السياسية، الأمر الذي ليس به ولا لمثقال ذرة من هذا الحسبان الإجرامي ولتفكيرهم هذا المتخلف، الذي به قد أرادوا محو "عدن" من خارطتها السياسية لحقدهم الكبير عليها وعلى أبناءها، وكونها العاصمة الأبدية لدولة الجنوب، وتعطيل كل آفاق محتويات تجمعاتها السكانية، والجمالية، والمدنية والتاريخية والحضارية والثقافية والإنسانية، وهي المدينة التي علمتهم وعرفتهم بشئ إسمه الحياة والدنيا، والفنون والعلوم والحضارة والتاريخ والمدنية، وهو وماقد تفرغوا لهكذا مشروع إجرامي في خرابها، وكلهم متراصين، نتيجة حقدهم هذا الدفين، مجمعين معهم شوية عتاولة في البلطجة والإرهاب والقهر، لنا نحن أبناء الجنوب، وهو جوهر الموضوع الحائز في أنفسهم والمتفقين به علينا وعلى دولتنا، والمتعفن في داخل نفوسهم وفي تفكيرهم هذا، بل وبعقلياتهم هذه، كإنتقام منا نحن، ومن بلادنا وعلى بلادنا وفي بلادنا، الذي نراهم يتقاسمون النهب والسلب فيها، للثروة والأراضي دون خجل أو وجل، وعلى غرار وطبيعة نظامهم المتخلف هذا.


كما إن هؤلاء الناس الغجر، قد فقدوا صوابهم كثيراً، ولمجرد أنهم ينهبون ويسلبون بلادنا، راميين عرض الحائط وبكل القيم والأخلاق، فهم ينهبون البر والبحر والجو، والوظيفة العامة، لاغيين لنا كل الضمانات الصحية والإجتماعية وكل أصناف ضمانات الحياة، في حياتنا المعيشية المعاشة، مستغليين رتوش في البعض وبممن قد سهل لهم هكذا عملية يقومون بها، في محو دولتنا وإبادتنا نحن أبناء الجنوب، وعلى أنهم قد دخلوا معنا في ماتسمى بوحدة، وحدة العمى هذه، والكاذبين بها على أنفسهم قبل الآخرين، فكلهم قد تقاسموا الغنيمة، غنيمة الحرب بهكذا معيار، تعودوا به في بلادهم هناك، حيث لا يوجد لا القانون، لا ولا والأخلاق في التعاملات مع البشر الآخرين، هناك عندهم، فما البال وهم الآن يحكمون ويحتلون "عدن" بعد حربهم والذي نجدهم بأنهم وعلى مدار الساعة، بل وكل يوم يتقمصون لنا بها، أشكال وألوان في البلطجة والعبث، أوسخوها لنا بكل شئ، وهو وماقد أرادوا جره لنا وإلينا ولدولتنا هنا، عندنا في بلادنا، وكأننا مجرد وبمن شعبهم هم، فكذبوا في الجغرافيا والتاريخ، وبأننا جزء منهم، وهذا كله في غرض ماقد أرادوا وأن يعملوه فينا وبدولتنا، فدبحونا وخطفوا أطفالنا وقتلوا كل مايحلوا لهم منا، وقتلوا الإبداع فينا وألغوه، وكل هذا يجري عنوة، وبشكل منظم، وعلى مرآة ومسمع ومن العالم أجمع، أكان العربي أم والعالمي، لكننا نقول لهم إن المسألة هي مسألة وقت، وأنكم لم ولن تمروا أو تفلتوا من العقاب ويالقتلة المجرمين، ويالعابثين بدولة الجنوب المتمدنة المتحضرة، وبأبنائها المبدعين، وأنتم يا ممن قد أبقيتم بلادكم وعلى مر الزمان، وهي الراكدة في دياجير الجهل والتخلف والهمجية، وأتيم لبلادنا ولتخربوها.


أما أنكم وتأتون يوم وتقولون لنا، بل وتدجلون كل يوم وبجديد للعرب أكان أم وللعالم بأنكم قد جئتم ولإنقاذ شعبنا، أي شعب الجنوب من الشيوعية، وأخرى من الإشتراكية، ويوم تغيروا لنا هذه الأكليشة وترسون لنا الفتاوى الدينية السياسية، أو تبتكرون لنا كلام في المشاريع الكاذبة، وكل غرضكم هو أن تبقوا لكم موطئ قدم في داخل دولة الجنوب، فمن أنتم ويا هؤلاء بممن حتى والذين لا تملكون في بلادكم أبجديات الصرف الصحي، وفي عقر عاصمتكم، جئتم لتعلمونا المدنية، فأية بلطجة هذه أنتم تعملونها في بلادنا؟!


وقبل أن أختتم مقالي هذا، يبدو أنني قد حبذت هكذا وبطريقة مرور الكرام، أن ألمح وفقط،على كل من يذكروا من عتاولتهم هؤلاء، عن شئ إسمه في بلادهم التعددية، وتحديداً كنت قد قرأت لأحدهم وهو يقول، على المعارضة في الخارج، ويقصد بهم الجنوبيين أبناء الدولة الجارة لهم، يطالبهم بالعودة ولممارسة حقهم الديمقراطي في الداخل، وأختصر أنا هنا الرد عليه، قائلاً لهذا المتنفذ، الذي أنصحه القول بأنه لو لم تكن بلادنا حالياً محتلة، من قبل دولته، لما تمكن من التمادي بهكذا قول،على أهلنا المشردين أكانوا في الداخل أم في الخارج، كونه وإن تكلم عن تعدد، فهو يتكلم وعن تعدد السجون والمشانق ليس إلا في بلاده، كما عليه، وأقصد أنا هنا هذا المتنفذ، عن أية دولة يتكلم؟!، فهو لا يحق له وأن يتمادى أيضا، لا على دولتنا نحن، دولة الجنوب، لا ولا على أبناءها، فدولتنا رازحة تحت الإحتلال، ولأنه بعقليته هذه، مثلما أستعرضنا آنفاً، نقول له، وإن تكلمت وعن شئ من التفكير في الديمقراطية، فقل لنظامك أن يخرج من بلادنا، وأن يعيدوا كل ما سلبوه ونهبوه من ثروة وأراضي في بلاد الناس، ففي جميع الأحوال سيطرد نظامك هذا من بلادنا أشر طردة، وسنلقي القبض على كل من سرق حتى المليم أو حبة رمل من أرض الجنوب، فأرض الجنوب هي ليست بسلعة تقاسمها نظامك مع كل مرتزقته، فمهما حشدتم أو قتلتم أو خطفتم أو عذبتم أو أرتكبتم، فما نهايتكم إلا بسوداء، وسوداء قاتمة، تبصق في وجه كل نذل وخسيس وقرصان وبغيض ولص، والزمن بيننا، وغذٍ لناظره قريب.



             &nbs p;          

             &nbs p;                                 & nbsp;  رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

             &nbs p;                                 & nbsp;        عدن في فبراير 08    2008               &nb sp;                 ;                & nbsp;              هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته              &nbs p;          



آخر تحديث السبت, 09 فبراير 2008 05:03