مستعمرة الفردوس في عدن وما أدراك وما من مستوطنة طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 09 مارس 2008 04:46
صوت الجنوب /2008-03-09
د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــــزه
مستعمرة الفردوس في عدن وما أدراك وما من مستوطنة

أبناء عدن هم بأمس الحاجة لأراضيهم، وليست لغرض أن تنهب وتسلب أمام أعينهم

إننا لا نمانع من بناء أية مستوطنات إن شئتم لكن في بلادكم هناك وبعيد عن الجنوب

نحن عندنا ثروات كبيرة وموانئ شهيرة

ستكفي عيشنا بكرامة إن لم يعبث بها

من أراد أن يستثمر فليستثمر في بلاده ومن أراضيه ويترك أراضينا لأبنائها

لسنا بحاجة لبناء قصور لآخرين وبيوتنا فيها المذلة والخنوع

                                                       

                                                       


في الواقع أنه لمؤشر خطير، وخطير جداً للغاية، بأن تشيّد في بلادنا مستعمرات ومستوطنات، وليسكنها آخرين براني علينا، ويبنيها آخرون، وبمنهم ليسوا بمنا، أي ليس من أبناء الجنوب، ولغرض ما يسمى بشماعة الإستثمار، على غرار وكل مايجري من مايسمى بإستثمار داخل بلادنا الجنوب، نحرم منه نحن أبناء الجنوب، ويستفيذ منه آخرين، يثرون بها أنفسهم، كما ويشيّدون لأنفسهم في بلادنا القصور الفارهة، وبمن حقنا، هذا إن لم تكن كل هذه المستعمرات والمستوطنات بعد تشييدها، ستكون لهم وحدهم، ولمن يتذرعون بهم من آخرين، كما أيضاً وستكون مستقبلاً عبارة عن مناطق محرمة، بل ومغلقة علينا وأبناءنا نحن أبناء عدن، في الوقت الذي أبناءنا لا يحصلون حتى على أكشاك ذو المتر المربع الواحد في مسقط رأسهم، وليرسون بها مضاجعهم، في الوقت الذي يسمعون بأنه تتم في بلادهم تشييد، لمباني تتضمن الصولات والجولات وأماكن الراحة والإستجمام، وأماكن يسكن بها الغير، ويحرمون بها أبناءنا، وهذا هو أصلاً مايفترض أن يكون إلا وبالشئ اللا معقول، بل والمحرم، كون ذلك هو مايفترض وأن يكون لأبنائنا وفقط، وكوفاء منا لهم بصبرهم الكبير، وإعتبارنا بأننا قد فكرنا وريحنا أبناءنا ليس إلا، بل وقد أزدنا الطلب في طموحاتهم وبهكذا كماليات أرادونها لأنفسهم، بعد أن يكونوا قد أستثمروا هم أنفسهم كل ثرواتهم الطبيعية الأخرى، وطوروا موانئهم العالمية الشهيرة التي قد صارت تعطل عنوة، أما أن تنهب وتسلب الثروة والأراضي، بل وينتهك في حقنا كل شئ من أرض وعرض، لدرجة أن يأتي آخرون ويعلنوا لنا بناء القصور الفخمة والفارهة والمنتزهات داخل بلادنا، ونحن نبقى رافعين أيدينا للسماء، حارمين أبناءنا من حقهم، فهذا هو الجرم والظلم والقهر بعينه.


وغريبة هي هذه الأحوال في هكذا فبركة، يلتف بها علينا بفهلوة، أناس لا يحق لهم ذلك إطلاقاً، فكيف حصلوا على هكذا مساحات شاسعة؟!، وأسرنا لا تزال في بيوتها التقليدية، متراصة مثل سمك السلمون في علبة السردين، كل أسرة تتمنى قطعة أرض تشيدها لنفسها، إن لم نقل ولكل الأسرة مجتمعة، وهؤلاء نجدهم يأخدون من أراضينا في عدن وبالكيلومترات، ثم أنهم وبمن أين أتوا لنا بكل هذه المبالغ؟!، الذي بها يقولون لنا، وبأنهم سيستثمرونها في بلادنا، ومنها تشييد هذه المستوطنات والمستعمرات، وهي بأسمائهم هم الشخصية، أهؤلاء كانوا بأثرياء ومن السابق في بلادهم؟!، وإن كانوا كذلك، فلماذا لم يستثمروها في ذلك الحين وفي داخل بلادهم؟!، أم وأن أسباب الفيذ هو أصلاً ماقد كان لهم سببا في هكذا ثراء؟!، وبنفوذ حصولهم على هكذا إمكانيات في أراضينا، وداخل عدن؟!، في الوقت الذي ولا أحد من أبناءنا يستطيع ليس فقط وأن يدخل إدارة الأراضي في عدن، إن لم نقل وماقد أسمونها بإدارة عقارات الدولة، ولتكون الأرض مباحة لهم، عكس على وماهي محرمة علينا في بلادهم، بل وكما يبدو لي بأنه ولا يسمح لهم، أي لأبنائنا حتى والتطلع لهكذا مبنى، وبما أسموه لنا بعد حربهم وعدوانهم علينا، بعقارات الدولة، والتي لا تتعامل إطلاقاً مع أبناءنا، وهي في بلادنا، والأراضي هي حقنا.


والحقيقة، يبدو إن كل الأمور وماقد صارت في السابق والمستمرة وحتى اللحظة، بل وماقد أتضحت للهلا والملا، وعلى أنها وكلها ماهي إلا وبالنهب المنظم، لأراضي الجنوب، وكونها وهي القضية السياسية الأساسية، والمعروفة بالقضية الجنوبية، والمتعلقة بمسخ الهوية والتاريخ ونهب الثروة والأرض، وهي أصلاً وماهو على قدم وساق يجري على الأرض، الأمر الذي لم ولن يرتضي به أحد إطلاقاً من أبناء الجنوب، فنهب أراضي الجنوب ونقولها نحن صراحة، بأنها إذا لم تتوقف، بل وتعاد كلها لأبناءها، سوف نجد أنفسنا مضطرين، بل وطالبين وبالحماية الدولية، لنا ولأهالينا ولأراضينا في عدن، كما وإن هكذا مشاريع غير مشروعة تقام في داخل بلادنا، غصباً عنا، فلا نحن لا ولا أبناءنا سيجدوا أنفسهم وبالمتفرجين.


أما وما يقال وعن إستيراد، وبمستثمرين ولأراضينا، في داخل بلادنا، ومن قبل أناس أكانوا أجانب أم وآخرون، فسنجد أنفسنا مضطرين وبملاحقاتهم قضائياً، وحتى لا تتحول أراضينا وبفلسطين الثانية، لا ولا نحن وأن نرتضي لأنفسنا وأن نكون وبهنود حمر آخرين.



                             

                                                   رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                        عدن في مارس 07  2008                                                             هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

آخر تحديث الأحد, 09 مارس 2008 04:46