نحن شعب وأبناء لدولة الجنوب لم ولن نسمح لأحد بإبتزازنا طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 09 مارس 2008 05:18
صوت الجنوب/2008-03-09
د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه
نحن شعب وأبناء لدولة الجنوب لم ولن نسمح لأحد بإبتزازنا

نحن نعمل وعلى العودة لدولتنا ليس إلا وأنتم مصرون وعلى إغتصاب دولتنا

هل من غزى دولتنا ودخلها بقرار سياسي أجنبي على متن دبابة يعتبر مستثمر؟

!

لماذا وزعتم كل أراضينا لأهاليكم وتحت مسميات عدة منها الإستثمار؟!

كل شئ هو شمالي في بلادنا وحولتمونها وإلى أسواق لكم ولأهاليكم

عن أية وحدة تتحدثون بل وتهددون وأنتم مجرد غزاة محتلين

                                      

                                       


في الواقع لم نكن نحن أبناء الجنوب، إلا وشعب لدولة قائمة، لها كيانها، ومعترف بها دوليا، لها شرعيتها، ومشروعية البقاء رغم أنف أبو الكبير، إسوة وبجميع شعوب ودول العالم كلها، أما وأن نباد نحن بهكذا جهاراً نهاراً، وتحت أية كلام أو مجرد ومسميات تفبرك لنا، فهذا لم ولن يحدث إطلاقاً بعد الآن، خاصة وبعد أن كنا قد جربنا كل شئ، أسفر كله وبإبادتنا وإلغاء دولتنا، وبشماعة مسميات عدة وشعارات فضفاضة كاذبة، غرضها هو في الإستحواذ والهيمنة والسلب والنهب ليس إلا، فكل الإشكالات المفتعلة قد تحولت للجنوب، والنهب والسلب تحول للجنوب، والنكران والإلغاء ماهو إلا وقد صار للجنوب، لدرجة أننا نحن ودولتنا قد تحولنا وإلى مجرد عبارة عن سلعة، تقضى أمورها وكأنها مجرد معروضة وللمزاد العلني، ولكل من أراد أن يعبت بها، وأنا هنا لا أريد أن أذكر كلمة بحق أو بدون حق، كون العبث من أساسه، هو أصلاً مرفوض جملة وتفصيلاً، بل ولا له أية خيار أو خيارات سوى الرفض ومن قبل الشعب، شعبنا الجنوبي العظيم، والمحاسبات من قبل الشرعية الدولية، أي المجتمع الدولي في حالاتنا هذه.


فغريبة هي هذه الأحوال وما تجري في بلادنا، بحيث لم يتبقى لنا إلا وأن نحفر لأنفسنا قبور وندخلها طواعية، وليبقى المحتل يصول ويجول، ويتمشدق لنا بفبركاته المختلفة، والتي لم يرتضي بها ولا حتى الحيوانات الضعيفة قبل الكبيرة، هذا وإن قلنا وبما يسن في قوانين الغاب، فنحن ليس، بل ولا خطاباتنا تتطرق لذلك إطلاقاً، وما علينا الآن وبعد أن قد طغى المحتل وعلى كل شئ فينا وفي بلادنا، يبدو أنه قد وجب علينا، آن لم نقل قد وجدنا أنفسنا مضطرين، ومجابهة هذا القهر المفتعل، وتصحيته، وبالطريقة الذي يريدها، المهم عليه أن يفهم، بأن العبث في بلاد الآخرين أمر مرفوض ولم يعد مقبول إطلاقاً، كون السكوت قد كان مرتبطا ربما وبظروفه السابقة، والتي أصلاً قد أستغلها هذا المحتل وعلى كيفه، فأراد وأن يسخر لها، وظروف أخرى، على طريقة، حالي مطه، أم وعلى طريقة يا زعيمة جري الصنبوق، مستخدما، كل أساليب الترهيب في الكل وللبعض من الترغيب، متناسياً بأن عمر الشعوب هي بأطول ومن الإحتلال وبكثير، وهو ومالا كان قد أرتضى لنفسه هذا المحتل بإحتلاله لبلادنا وبس، على غرار وماقد عرفناه من إحتلال دولة لدولة، عرفناه نحن وآبائنا وأجدادنا، لكنه، أراد بفهلوته هذا المحتل وأن يجعله إحتلال عسكري إستطاني وقبلي متخلف، بإغتصابه هذا لدولتنا، وعلى أن ويلغينا نحن كبشر في إطار دولتنا، ويغير ملامحها، وبهيكلات ديمغرافيته الزائفة، والتي يصبغها لنا بدس أساليب عجيبة غريبة، لا تتقبلها حتى وشعوب العالم أجمع، هذا إن لم نقل ونحن أيضا،ً وماقد بدأنا والتفرغ لها، ومقارعتها ومقاومتها، بإعتبارها نكراء، بل ومخلة لكل القوانين الدولية وأعرافها ومواثيقها.


كما لم يكتفي هذا المحتل لدولتنا، وحسب ما ذكرنا أعلاه، وبكل أساليبه هذه، بل وقد فصل شعبنا وأهالينا وأبناءنا، يوم بالإنفاصاليين، ويوم بالمحبين للإستعمار، ويوم ويوم، وماهو، أي إن هذا المحتل، لا يصف نفسه إلا وبالحريص على تقدم بلادنا، والحفاظ، على ما يسميها لنفسه بالوحدة، وعلى طريقة حبني بالغصب، متبجحاً بجنازير دباباته ومدافعه وكل أنواع أسلحته، وملايين عساكره، الذي زجها لنا بحربه العدوانية في صيف 1994م وإلى داخل دولتنا، متناسياً بأن كل تهديداته هذه، لا تهز لا لنا ولا لشعبنا قيد أنملة، وهو وما نؤكده أولاً له، ومن ثم وللعالم أجمع بأنه سيخرج من بلادنا بكل تأكيد، وستعود أحوال بلادنا وإلى سيادتها المتكاملة، بعد أن عطلها ومزقها إلى أشلاء، محاولاً إلغاءها كلياً وإفراغ كل ماقد كان بها من سابق، بغض النظر، وإن كل ما كان في السابق لم يكن وليشكل طموحاتنا المتكاملة، إلا إن هذا المحتل وحتى ماقد كان في السابق كله، قد عطله عنوة، وليعيدنا وإلى أوضاعه هو نفسه، ولعقلية تفكيره وبأن هكذا تعطيل يجريه عنوة في بلادنا، أراد لنفسه ووصفه لنا، وعلى أنه بالرقي والتقدم.


كما لم يكتفي هذا المحتل المتغطرس وبالعبث بهكذا ببلادنا، بل قد شرد بالكل وحرم الكل وأرهب الكل، وتلاعب بالكل، لدرجة أنه أيضاً وقد تمادى حتى وعلى كل قادة الجنوب، ورؤساء الجنوب السابقين ومقامات الجنوب، كما ويخطط لنفسه وبإبادة كل من تبقى ومن أبناء الجنوب، وأنه يفرش لنفسه ما يسميه هو في تفكيره وأنها مبادئه وقيمه، المسنة في أساليب الفهلوة والشطارة، في الإبادة لشعب بأكمله وإلغاء دولتنا، مفتكراً وبأنه سيدجل علينا وعلى العالم أجمع، وبأنه يؤسس دولة عجيبة غريبة، يردنا بها ولندخل في دياجير الجهل والتخلف، وكل ذلك يأتي وبما يفكره من خلال إفقار شعب الجنوب، وحرمانه كلية ومن كل شئ، لدرجة وأنهم قد وزعوا أراضي الجنوب لأنفسهم وأهاليهم، وبمسميات عدة، بدأها وبإلغاء كل مسببات الثقافة والعلم والعلوم في دولة الجنوب، بإعتبارها كمرجعيات في التصدي وبقوة لكل ذلك، فأغلق وألغى البحر والبر والجو، كما ألغى التلفزيون ومن قيامه بدوره والإذاعة كمان وكل وسائل الإعلام من مقرؤة ومسموعة ومرئية، وسيطر وعلى كل شئ أكان في التصرف الفردي لأبناء الجنوب والعام، بإختصار شديد، يترنح بين مبادئ الفقدان والضياع والخسران عنوة ولكل شئ في الجنوب ولأبناء الجنوب، وما نجده الآن إلا وقد جن جنونه، ولما قد بدأ يفتعل في الموقف، ومن فضح هذا الإحتلال وتعريته، بل وإلصاقه وبقوى الشر والطغيان، وربطه وبكل مساوئ الدنيا وجيفتها العفنة النكراء، وهو أصلاً وماقد أصر شعبنا والعودة لدولته.


                             

                                                   رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                        عدن في مارس 09  2008                                                             هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

آخر تحديث الأحد, 09 مارس 2008 05:18