ساناضل حتى أخر رمق لتحرر واستقلال بلادنا طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 18 يوليو 2008 05:29
صوت الجنوب /2008-07-18
الإستعمار البريطاني لم يحاكم والدي في بلاده على غرار ما يعملوه هؤلاء بأبنائنا

الإستحمار اليمني يعملها بأبنائنا في بلاده ويودعهم في زنازين تحت الأرض

الإستعمار البريطاني أعلن رسمياً إحتلاله لبلادنا وهؤلاء حتى اللحظة لم يعلنوا بعد إحتلالهم

سأناضل حتى آخر رمق في غرض تحرير بلادي من هذا الإحتلال العسكري القبلي والإستيطاني
سمير القنطار أكمل الماجيستير في السجون الإسرائيلية وهؤلاء لم يسمحوا لي مزاولة مهنتي لا ولا الحياة بكرامة في مسقط رأسي وأنا أحمل الدكتوراة في العلوم

                                                                  

                                                                 


في الواقع لا بأس بان يحملنا شوية قرآءنا الكرام، ليعرفوا منا مجرد البعض من الحقائق، وأقول فقط في البعض، لأن هناك الكثير والكثير فيما لا نزال نحتفظ به، وعلى كل المستويات أكانت السياسية فيما تتصل بجانب بلادنا وإحتلالها، أم وعلى مستوى ما تضررنا به نحن شخصياً، وكله مترابط، أكان في العام أم والشخصي، وتحفظنا فيه لا يعني إطلاقاً خوفاً من هؤلاء المحتلين، وإنما مثل ماقلت في السابق بأنه كل شئ بحينه، كوننا اليوم نحن مجرد متفرجين في بلادنا، إن لم نقل وفي مسقط رأسنا، وهذا لا يعني التحفظ الكامل وإنما تدريجيا، سنخرّج على حاجة حاجة، أو مثلما يقال حبة حبة يا علامة، أولاً لأسباب أنا أراها مناسبة في القول بهكذا تدرج، وثانياً كون إعلامنا الرسمي الجنوبي معدم، أي أنه الرسمي مافيش، وقد ألغوه كلية، كما إن  والمواقع الجنوبية للشبكات العنكبوثية الأخرى معتمين عليها، بل وحاجبينها علينا، كله على كله، حتى ومع البعض من المواقع الأخرى والمتعاطفة مع قضيتنا الجنوبية، أما المواقع اليمنية بما فيه وإعلامهم الرسمي، وهذه هي الحقيقة، لايذكر الجنوب إلا وفي قضايا الزواج، أم والطلاق بإحسان أو بدون إحسان، وهذا هو جزء من تهميشنا المنظم.


وعودة لموضوعنا المشار بالعنوان أعلاه، والذي نديله هنا، فقد قال لي والدي، إن لم أكن أنا، وأنا في ربيع العمر قد عشت فيه، هذا إن لم أكن وقد عشت في قلب مايجري، وبأن الإستعمار البريطاني قد أعتذر لكل من أعتقله، كما وقد أعتذر لكل أبناء الجنوب، وعن كل أخطاءه حسب قوله، وهي اللا شئ إطلاقاً، بل عل العكس، فما البال وبالنسبة لهؤلاء،  وهو وما يعتبر تكبيل الناس ووضعهم خلف القضبان بأنها جريمة، لكنه قوننها بقوانين الإحتلال، بإعتباره محتل لدولتنا وملتزم بقوانين المستعمرة، بذلك الحين، بل أنه قد لطفها بكل متطلبات الإنسانية والحقوق المشروعة، وفي كل شئ للناس عامة وجمعاء، فعالج البشر داخل المعتقلات، بل ودرسهم، على غرار وماقد تأهل عميد المعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية الأخ المناضل سمير القنطار، ونال وهو معتقل درجة الماجيستير من جامعة تل أبيب، في الوقت الذي هؤلاء المحتلين لبلادنا قد جمعوا لنا ونحن في عقر دارنا، كل أسباب الإبادات الجماعية، والجرائم في حق آدميتنا، والتطهير العرقي، والإرهاب، وكل جرائم الحرب، بحيث قد ألغوا علينا كل ضمانات حياتنا المعيشية المعاشة، ومنها الضمانات الصحية والإجتماعية والمالية والتعليمية، والوظيفة والرواتب إن لم نقل وكل أصناف الحقوق، وأنا هنا لا أتطرق وللسياسية وهي الأسمى، وهي قضيتنا الأساسية والمرتبطة بدولة الجنوب وشعب الجنوب، وما نفهمها بالأرض والثروة والهوية والتاريخ والثقافة والثرات، بل وهي مربط الفرس في كل شئ، والتي وعلى ضؤها ستحل كل القضايا، لكن في الحقيقة لابد لنا وأن نشعر منظمات الغوث الدولية التابعة للأمم المتحدة، وفي حثها سلطات الإحتلال، وإلزامها، وعلى أن تسلمنا كل مستحقاتنا المالية، كونها هي المسئولة أمام الشرعية الدولية بحقوق الشعوب والرازحة تحت نير هكذا إحتلال.


أما وفيما يخص نهب وسلب، أي وتوزيع أراضينا التاريخية ولأبناء جلدتهم ممن قد أستوردوهم لهكذا غرض، في صرف كل أراضينا، وهو المتوائم ومع، بل وما يجري ذلك على قدم وساق وبالتجانس مع مسخ هويتنا وإنكار تاريخنا ونهب وسلب ثرواتنا ومواردنا وضرائبنا، وهو وما نقصد به العملية الواضحة للعيان، في إبادتنا الجماعية وتطهيرنا العرقي والجرائم المرتكبة في حق إنسانيتنا، والمتكامله بجرائم الحرب، ناهيك وعن حرماننا ومن ممارسات المهنة والعمل في عقر دارنا، وفرض التجويع والتخويف والإذلال والفقر المنظم، والخطف والقتل والتشريد والتهجير والتمزيق، أي كل أسباب الإبادة الجماعية لنا كشعب متكامل، لنا نحن أبناء الجنوب، فهم بواقع الحرب، أي حرب صيف 1994م صاروا المهيمنين على كل شئ في داخل بلادنا، لدرجة إن وموظفينهم أستوردوهم لنا من بلادهم، بل وليكونوا عوضاً عنا، وفي داخل بلادنا ليسخّروا لهم أنفسهم ولأبناء جلدتهم كل شئ، وما مصيرنا نحن أبناء الجنوب ومصير أهالينا إلا والموت البطئ المبرمج، وبالتقسيط، ليخلو لهم الجو ويبقوا هم لوحدهم وبأنفسهم في داخل بلادنا، مستفيدين من قلة عدد سكاننا، وكثرتهم الكبيرة في البشر، وهو وماقد أستوردوا لنا قرابة الأكثر من ستة ملايين يمني، من أبناء جلدتهم، من بلادهم وليغربلوا بهم سكاننا، وليدمغرفوا لنا الحياة والعباد، وليغيّروا كل معالم وملامح ومعمار بلادنا، وما إجراءآتهم هذه الزائفة في محاولة محاكمات أبنائنا، وإرهابهم لهم في زنازين بلادهم والذي لم يتعود عليها أحد من أبنائنا، بل ولم يشهدها لا الجنوب لا ولا أبناءه، حتى ولا في عهد أي إستعمار لبلادنا كان من سابق، إلا وتوهمهم هم أنفسهم، بل ومحاولة منهم، وليقولوا للعالم وكأننا نحن وإياهم من دولة واحدة وبأننا شعب واحد، وهو وماقد بدؤه وبقولهم بالوحدة الوطنية، ناكرين بان أي إعلان لمشروع وحدة بين دولتين وشعبين، هو الوحدة السياسية وليست الوطنية حسب قولهم، وفي الآخير لو لاسمح الله أنهم حتى ويؤمنون بشئ إسمه أية وحدة كانت، فإنهم لما عبثوا وعملوا هكذا بشعبنا ودولتنا إطلاقاًً.


في الأخير يبدو لي بأنه قد آن الأوان، وأن نقترب ولو شوية، والتعامل مع هؤلاء وبلغة الحق في الحرية، كونهم قد تمادوا أكثر فأكثر، وأنهم يفتكرون بأن تقادم الوقت، ربما، لعل وعسى وأنه قد يسقط علينا حقنا في الحرية، وهو الوهم الذي جعلهم يتغطرسون والإسراع في النهب والسلب والإستيطان وكل توابعه، وكأنك يابو زيد ماغزيت، وكله هذا على حسب شعبنا ودولتنا،  فأنا شخصياً أعلن بأنني سأناضل نضالاً سلمياً لا هوادة فيه حتى آخر رمق في حياتي، في غرض تحرير بلادي من هذا الإحتلال العسكري القبلي المتخلف والإستيطاني.



                                د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه

                                                   رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                         عدن في يوليو  18   2008                                                                                هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

  

آخر تحديث الجمعة, 18 يوليو 2008 05:29