نداء عاجل إلى أبناء الجنوب الأحرار

بإستمرار إحتلالهم لدولتنا بلقمة عيشه

ألغوا علينا في بلادنا كل ضمانات حياتنا المعيشية المعاشة والحياة الكريمة والضمانات الصحية والعلاجية والإجتماعية والثقافية والروحية والإنسانية

إشاعوا في بلادنا كل أصناف الرعب والخوف والفقر والتجويع والحرمان

نناشد الشرعية الدولية بإخراج كل القوات الغازية التابعة لنظام الجمهورية العربية اليمنية من بلادنا الجنوب كما أننا لم ولن نعترف بإحتلال أي جزء من أراضينا

في الوقت الذي كنا نتطلع، إلى إنتهاج السلطة الغاشمة المحتلة لبلادنا، إحتلال عسكري قبلي متخلف وإستيطاني، منذ حرب صيف 1994م، أسلوب تنقية الأجواء والتخفيف من الإحتقانات السياسية، الناشئة بفعل سياساتها القمعية والترهيبية والتجويعية لأحرار الجنوب .. نجدها على العكس من ذلك، تصعد من عمليات وأساليب المقايضة والمساومة مع بعض العناصر المعروفة بدورها النضالي السلمي المشهود، في أكثر من موقف ومحطة، مرت بها القضية الجنوبية، منذ حرب 1994م، معتقدة أنه الأسلوب الأنجع، في إستمرار إحتلالها لدولتنا، ولتكسير وقمع هذا الحراك الجنوبي المبارك .. ولكن هيهات أن تصل إلى مبتغاها وغاية مناها، في قمع إرادة الجماهير الحرة، نحو الهدف السامي .. وهو التحرر من الإحتلال العسكري القبلي المتخلف والإستيطاني اليمني أي (الشمالي) الجاثم على الجنوب منذ حوالي 14 عام!

إننا في تيار المستقلين الجنوبيين، نناشد المجتمع الدولي، التدخل السريع، في مساندة شعبنا، شعب الجنوب المنكوب، في فك إرتباطه، مع نظام الإحتلال اليمني، والخلاص منه، ومن إحتلاله هذا العسكري القبلي المتخلف والإستيطاني .. وأن يضع حداً لكل أساليب الإحتواء التي تمارسها سلطات الإحتلال بحق شعبنا، ومحاولاتها البائسة اليائسة المفضوحة في الإستهداف لرموز الجنوب، مستغلة أوضاعهم المعيشية الصعبة التي قد فرضت عليهم وعلى أسرهم بأسباب الإفقار المنظم التي خلقتها لنا عنوة في ربوع دولة الجنوب، معشمة إياهم بحياة أفضل لهم ولأولادهم، إذا ما كفوا أسلوب النضال، ضد بلطجتها وعنجهيتها وصلفها وممارستها الوحشية في حق الجنوب وأبناءه الأحرار!

كما أننا نطالب كل من تعز عليه قضية الجنوب، أن يدين كل محاولات سلطات الإحتلال، في المساومة والمقايضة هذه، والتي تقوم بها عناصرها البائسة المعروفة، والتي قد أرادت بذلك أن تلمع بها صورتها، أمام مخرجها، ليس إلا، من خلال إيهامه بقدرتها وفهلوتها وشطارتها، وكأنها قادرة، أو كما يقال، بغية إستهداف والنيل من الحراك الجنوبي، والنضال الجنوبي السلمي المشروع، والهادف إلى إيقاف العبث الممارس، في حق شعب الجنوب المحتل، ودولتنا المحتلة، تحت يافطة ماتسمى بالوحدة الكاذبة الزائفة المقتولة منذ يومها الأول، إن لم نقل في أقل التقديرات ومنذ حرب صيف 1994م، وهو وما يعرفه العالم أجمع، وبأنه إحتلال عسكري.

وعليه، نمد أيدينا إلى كل أصحاب الأيادي البيضاء النظيفة، بأن تقف معنا، في نضالنا السلمي، لمواصلة مشوارنا في الزحف الأكبر، نحو إستكمال مشروعنا، في الحرية والسيادة والإستقلال، وهو الحق في التحرر، من كل أصناف العسف والظلم والقهر والإحتلال بإسم ماتسمى بالوحدة ... والوحدة منها براء.

في الأخير، هذه دعوة مفتوحة من تيار المستقلين الجنوبيين، بأن يعمل الجميع في الإسراع، لتوحيد القيادة الجنوبية، في الداخل، لمجابهة خطر الإختراق، والذي إذا غفلناه عنه، ربما سيزداد يوماً بعد يوم، بل وشهراً إثر آخر .. فلنوحد صفوفنا وكلمتنا، حتى نتمكن من الإنتصار المؤكد، وتفويت الفرصة على كل مشاريع الإحتواء اليائسة والبائسة والمفضوحة، الذي يجهد بها وفي ممارستها، نظام الإحتلال العسكري القبلي المتخلف والإستيطاني، ضد كوادرنا الشريفة الحرة، ولغرض إطالة إحتلاله لبلادنا.

                              د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه

                                                   رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                       عدن في أغسطس 15    2008                                                       هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته