السفير قاسم عسكر جبران في حوار هام وشامل مع صحيفة صوت الشعب طباعة
سياسة - مقابلات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 04 سبتمبر 2010 13:04

بطاقة تعريفية

السفير قاسم عسكر جبران من أبناء مديرية حالمين ردفان 1952م متزوج وأب لخمة من الأولاد، المؤهلات:

(دبلوم في العلوم السياسية والعسكرية ـ شهادة في الدراسات العليا من الاتحاد السوفييتي ـ قائد عسكري من العام 72م إلى 80م في الدفاع الجوي ـ عضو اللجنة السياسية للقوات المسلحة في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية ـ قائم بأعمال سفارة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لدى العراق من 80م ـ 85م ثم عيّن مستشاراً لشئون شمال أفريقيا بوزارة الخارجية في الجنوب 85م ـ 86م ـ عيّن سفيراً لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لدى العديد من الدول بينها : الجزائر 87م ـ90م ـ سفيراً متجول في كلاً من : موريتانيا ـ السنغال ـ غينيا ـ النيجر ـ مالي ـ وبيساو ـ سفيراً للجمهورية اليمنية لدى جمهورية الجزائر من 90م ـ 94م ـ ثم عيّن مديراً للمنظمات الإقليمية العربية 97م ـ 2000م ثم عيّن سفيراً للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية 2006ـ2006م.)

أحيل إلى التقاعد بعد العام 2006م، وهو م مؤسسي الحراك الجنوبي الأوائل ومن أبرز قياداته. 

صحيفة صوت الشعب أجرت هذا الحوار الهام مع السفير جبران إليكم نصه:

 

ـ كيف جرى اعتقالكم سيد عسكر مؤخراً؟

ـ تم اختطافي منتصف يوم الخميس تاريخ 16/4/2009م وتم اقتيادي إلى رأس عقبة عدن وهناك وضعوني في زنزانة إلى الساعة الرابعة عصراً وخلال هذا الوقت أخذت مني سيارتي بالقوة ولم أعرف إلى اين ذهبوا بالسيارة، وبعدها تم اقتيادي إلى مركز شرطة القاهرة (المكان الذي تم فيه اعتقالي) وحيث أن السيارة كانت معهم سلموني المفتاح وأخبروني أنهم سيفتشون السيارة بعد أن أخذوها مني فرديت عليهم كيف ستفتشون السيارة وقد كانت معكم أكثر من أربع ساعات فردوا علي لا يهم هذا فلابد لنا أن نحصر ما في السيارة وأخبرنا ما تراه أنت وأثناء الجرد وجدنا وثائق متنوعة ومن عدة اتجاهات وضعوها رجال الأمن وأكدنا بجود المعنيين أن هذه الوثائق تم وضعها من قبلهم وأن قمتم بأي تكنيك ستلاحظون عدم وجود أي بصمات لي عليها، ثم تم أخذي إلى سن معسكر طارق وهناك بقيت حتى يوم الاثنين 20/4/2009م وفي نفس اليوم تم ترحيلي إلى صنعاء بواسطة طائرة.

 

ـ هل بالإمكان أن تروي لصوت الشعب فترة اعتقالكم في سجون الاحتلال وما هي المعاملة التي عاملكم بها النظام طيلة الأسر؟

إن ما حصل بالنسبة لي كان بمثابة اختطاف وليس اعتقال وكانت الطريقة التي جرى فيها الاختطاف مؤذية لأي شخص مثلي كشخصية دبلوماسية وسياسية ورجل دولة، وقد كان ذلك يعكس بوضوح مستوى التخلف والحقد والكراهية التي كانت تحملها قيادة الأمن في عدن والمعنيين المشاركين في اختطافي، وكذلك الحال في وضعي في السجن بالأمن السياسي وطريقة المحاكمات الصورية التي جرت لي وعلى وجه الخصوص بتحويل قضيتي التي كانت رأي عام سياسي إلى قضية جنائية، لقد كانت معاملة طبيعية غير أن طبيعة السجن والإجراءات المعمولة فيه بصورة عامة قاسية جداً.

 

ـ حول ماذا كان يتم التحقيق معكم وكيف تمت طرق التحقيق مع سيادتكم؟

ـ كان يتم التحقيق معنا حول نشاطي السياسي في الحراك وأنني أعمل على توحيد الحراك وأني حولت المنزل إلى مقر اجتماعات للحراك وأن كل الخطط والبرامج كانت يتم الاتفاق عليها في المنزل، والمساس بالوحدة، وحشد وتنظيم المواطنين للمهرجانات والمسيرات وتعطيل أحكام الدستور وإثارة عصيان مسلح لدى الناس ضد السلطات وتحريض الناس على عدم الانقياد للقوانين وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر، وما هو موقفي من الوحدة والوضع الحالي للاحتلال، وكان يتم التحقيق في ظروف صعبة وقاسية مثلاً في بعض الحالات كان يتم التحقيق لمدة ثمان ساعات متواصلة مع عدد من المحققين مقيد اليدين ومعصوب العينين.

 

ـ هل عرض النظام أسلوب الإغراء أو التهديد في تحقيقه وفي محاولة لإقناعكم بترك الحراك الجنوبي؟

ـ عرض بعض الإغراءات إلا أن التهديد كان السمة الطاغية خلال فترة السجن والتحقيق بمختلف الطرق بما في ذلك ترك الحراك في الجنوب غير أنني لمست أثناء فترة التحقيق وخلال فترة السجن بأنه قد تكون لديهم انطباع بأنه مهما عرضت من إغراءات أو استخدمت التهديدات لا يمكن أن تأتي بأي نتيجة لقناعتهم بأن ما قمنا فيه كان عن إرادة وتصميم لا رجعة ولا عودة فيه.

 

ـ كيف تنظرون إلى سلسلة المحاكمات التي مثلتم أمامها؟

ـ كانت المحاكمات تعبر عن طبيعة النهج الذي يمارسه نظام الاحتلال القائم على نهج العنف والقمع والقهر، وكانت تمثل سلسلة من استمرار الحرب على الجنوب والجنوبيين، أي أن هذه المحاكمات ومجمل الممارسات تشكل المرحلة الثانية للقضاء على الإنسان بعد أن تم الاستيلاء على الأرض والممتلكات والحقوق حيث أن هذه الأعمال القمعية والمحاكمات دشنت للقضاء على الإنسان في الجنوب مواصلة لحرب صيف 94م.

 

ـ متى تم الإفراج عنكم وكيف؟

تم الإفراج في 17/7/2010م بعد مراوحات متعددة، أي أنه كان في نطاق المساومة بين أحزاب المشترك والسلطة، حيث أن المشترك طرح قضية المعتقلين من أبناء الجنوب للضغط على السلطة ولكن في الحقيقة كان الإفراج نتيجة للضغط الشعبي لشعب الجنوب من خلال الفعاليات والمسيرات والمهرجانات التي قادها الحراك للإفراج عن الأسرى والمعتقلين.

 

ـ الاستقبال الجماهيري الحاشد الذي حظيتم به أثناء الإفراج عنكم كيف تعلقون عليه؟

ـ لقد استقبلنا شعب الجنوب استقبال حاشد منذُ لحظة وطوئنا حدود بلادنا في منطقة سناح وحتى وصولنا إلى المنزل على طول طريق الضالع ـ ردفان ـ حالمين ـ الحوطة ـ دار سعد وحتى مدينة الشعب حيث سكنا، وقد ان لهذا الاستقبال الجماهيري الحاشد والرائع تأثير بالغ على مشاعرنا ووجداننا وجعلنا ننسى معاناتنا الطويلة في السجن، أي أن الشعور العام الطاغي لدينا كان قد أزال من نفوسنا مرحلة عصيبة وضعتنا أمام مرحلة جديدة من الاستعداد لمواصلة النضال من أجل تحقيق هدفنا الذي أسرنا وسجنا من أجله.

 

ـ من الواضح أن الحراك الجنوبي وطيلة بقائكم في السجون استمر في التنظيم ومحاولات التوحيد وكان آخرها مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب عقب إعلان مجلس قيادة الثورة السلمية، ما موقفكم الشخصي من ذلك؟

كنا قد نسقنا فيما بيننا نحن المعتقلين أن نلتقي في بيت الأخ مسدوس للتشاور حول كيفية سيكون موقفنا من مجمل ما تم على الساحة من ترتيبات ونشاطات قام بها الحراك، وبعد لقائنا اتفقنا على أن كل ما تم من هذه الترتيبات بغض النظر عن أي تقصي أو تحفظات من هذا أو ذاك، أن نعمل سوياً يداً بيد من حيث ما انتهوا زملائنا في قيادة الحراك، بل تعهدنا بأن نعمل على زيادة تنظي وترسيخ وتسوية أي تقصير في هذا السياق، وهذا عكس موقفي الشخصي تماماً بهذا السياق.

 

ـ هل ترى أن مجلس الحراك الأنسب لتوحيد المكونات ولماذا لا تزال بعض تلك المكونات خارج إطار المجلس؟

ـ نعم، لقد كان المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وإعادة الدولة هو الحاضن الأنس لتوحيد مكونات الحراك لأنه بذلك ينقل هذه المكونات من وضع متعدد إلى كيان واحد يعبر عن طموحات وتطلعات شعبنا في الجنوب ويعض حد لتشتيت الطاقات، بل ويعضنا أمام مسؤولياتنا اتجاه شعبنا والعالم، وأنه آن الآن لما تبقى من مكونات أو شخصيات وطنية واجتماعية أن تنظم لهذا الكيان لأنه لا مجال لمزيد من التشظي في هذا الظرف التاريخي الهام الذي يدعو إلى أن نقدم أنفسنا للعالم بأننا نعبر عن شعب ودولة ووطن.

 

ـ باعتبارك من الشخصيات السياسية المخضرمة في أي مرحلة يمر بها الحراك الجنوبي، وما هو المطلوب من الحراك لتحقيق أهدافه في الاستقلال؟

ـ الحراك يمر في المرحلة الثانية من قواعد النضال السلمي رغم التفاوت الحاصل من محافظة لأخرى، أي أن بعض المحافظات قد وصلت إلى ذروتها من هذه المرحلة والبعض الآخر لم يكمل هذه القاعدة للدخول في مرحلة العصيان الكامل والشامل والتي من الواجب على قيادات الحراك أن تتمثل قواعد النضال السلمي بصورة صحيحة ودقيقة بحيث يتم إنجاز متطلبات وشروط وظروف كل قاعدة من هذه القواعد التي لا يجب القفز عليها، والمطلوب من الحراك أن يظهر نفسه بالممثل السياسي الشرعي لشعب الجنوب وأن يضع برنامجه الوطني المعبر عن تطلعات وطموحات شعبنا وأن يقدم نفسه من خلال خطابه السياسي والإعلامي بأنه قادر على تحمل مسئولية إنجاز تحرير الوطن وفك الارتباط وإعادة الدولة وبسط سيادة شعبنا على كامل أراضيه وأجوائه ومياهه الإقليمية والدولية ليوم الاستقلال يوم 30 نوفمبر 1967م.

 

ـ هل نفهم بأن الحراك الجنوبي أصبح أكثر تنظيماً اليوم؟

ـ نعم، لقد قطع الحراك أشواطاً مهمة، وأنجز العديد من المهام التي يتطلبه الحراك اليوم، غير أن هناك بعض القصور يتطلب إنجازها خلال الفترة القادمة وهو ما يجري العمل لإنجازه.

 

ـ كيف تعلق على اتفاق المؤتمر الحاكم وأحزاب المعارضة اليمنية مؤخراً؟

ـ اتفاق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة مؤخراً يأتي ضمن سلسلة من محاولة السلطة للالتفاف على ما تحقق على الساحة الجنوبية وعلى ما حققته المعارضة قبل هذا الاتفاق ولأن هذا الاتفاق يسير في اتجاه احتواء مجمل القضايا الساخنة لا يرقى إلى حجم القضايا المطروحة كمثل قضية الجنوب والوضع في صعدة، اعتقد أن مصيره الفشل ولا يكتب له النجاح.

 

ـ إلى أي مدى وصل التآمر ضد الحراك برأيك من قبل السلطة والمعارضة؟

ـ وصل التآمر ضد الحراك إلى مرحلة تكاد تكون فيها وسائل السلطة والمعارضة إلى مرحلة استنفاد كل الوسائل والطرق المستخدمة في مثل هذه الظروف وهما مستمرين في ذلك، طالما والحراك يتقدم إلى الأمام خطوة بعد خطوة ونتوقع أن تبرز أمامنا في المرحلة القادمة تآمرات جديدة بطرق وأساليب مختلفة وعلى قيادة الحراك أن تضع كل الاحتمالات والاحتياطات لمواجهة مثل هذه التحديات.

 

ـ برأيك هل سيدوم تحالف المعارضة والمؤتمر ولماذا؟

ـ لا يمكن أن يدوم مثل هذا التحالف، بل وربما يتعرض تحالف المعارضة لهزات سياسية مهمة، لأن كل الأطراف تحمل أجندة تختص بها وكلا يفسر هذه الأجندة حسب ملحته على حساب الآخر وعلى حساب حقوق ومصالح المواطنين.

 

ـ إلى أي مستوى وصل الحراك في الخارج وما الذي تتطلبه من قيادات الجنوب في الخارج؟

ـ قطع الحراك في الخارج مراحل مهمة ويجري العمل على زيادة تنظيم فعالية الحراك وتوحديه في الخارج، والمطلوب من قيادة الجنوب في الخارج أن تتحمل مسؤولياتها بغرض إبراز قضية شعبنا في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وعدم الانحياز وفي كل المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمة ذلك دول مجلس التعاون الخليجي وأن يرافق ذلك نشاط إعلامي مكثف وواسع يعبر عن مشروعية وعدالة قضية شعبنا، وأن تعمل على توحيد نفسها وتساهم بصورة فعاله برص ووحدة صفوف أبناء الجنوب في الداخل والخارج.

 

ـ كيف يتعامل مجلس الحراك مع الخلافات الجنوبية الجنوبية ووحدة الصف الجنوبي؟

ـ شكل مجلس الحراك لجنة مهمتها تقريب وجهات النظر تجاه ما يظهر هنا وهناك من خلافات وفي نفس الوقت يجري عمل ملموس وميداني بإعادة تنظيم وتوسيع الهيئات القيادية على مستوى المديريات والمحافظات لاستيعاب كل الكفاءات والشخصيات الوطنية والاجتماعية إلى هذه الهيئات، كذلك إلى الهيئات العليا التي تجري التحضيرات لها خلال الفترة القادمة كما يجري العمل على إعداد برنامج وطني والذي سوف يساعد على إنهاء الكثير من هذه الخلافات، بل ويجيب على مجمل التساؤلات والمشاكل المطروحة وحل الهموم التي تواجه مناضليه ومناصريه والشعب بصورة عامة.

 

ـ ترى ماذا عن المؤتمر الوطني الجنوبي وما هي أسباب تأخر انعقاده؟

ـ العمل جاري للإعداد لهذا المؤتمر، والأسباب التي أدت إلى التأخير هو الإمكانيات الشحيحة للتحضير لهذا المؤتمر مع وجود وجهتي نظر هل يكون هذا المؤتمر وطني يمثل شعب الجنوب أم أن هذا المؤتمر يكون على مستوى الحراك  وكل وجهتي النظر تدرس بعناية واهتمام والأفضل فيهما سيجد طريقه للتنفيذ.

 

ـ هل سيضع المؤتمر الوطني حداً نهائياً لأزمة القيادة الحراكية للجنوب؟

ـ بالتأكيد سيضع المؤتمر حلول كثيرة لمعظم المشاكل، بل سيضع حد للأزمات التي تعاني منها قيادة الحراك والعديد من المشاكل التي تواجه الحراك بصورة عامة.

 

ـ قلت في آخر خطاباتكم أن الوحدة كذبة تاريخية كبرى، كيف توضح لنا أكثر؟

ـ كل كتب التاريخ للجنوبيين بما في ذلك كتب التاريخ الذي كتبها مؤخري الجمهورية العربية اليمنية وما قبل هذا والكتب التاريخية العربية والوقائع الملموسة على الأرض في العصر القديم والعصر الحديث وكل مكونات التشكيلات الإدارية والسياسية التي تكونت على هذه الأرض لم تأكد أو تثبت بأن هذه الأرض التي تسمى اليوم الجمهورية اليمنية كانت قد توحدت إدارياً وسياسياً في لحظة تاريخية معينة، والواقع الذي يثبت نفسه بأن التكوينات الإدارية والسياسية للجنوب من سلطنات وإمارات ومشيخات والتي كانت تكون رابط مشترك واحد هو الجنوب العربي قد وجد هذا الشكل من التكوين الإداري والسياسي مطلع القرن السابع عشر بعدة قرون من التكوين السياسي والإداري للملكة المتوكلية الهاشمية عام 1918م وفيما بعد المملكة المتوكلية اليمنية وبعدها الجمهورية العربية اليمنية، وكل التكوينات الإدارية والسياسية الحالية في منطقة الجزيرة والخليج، وبغض النظر عن التسميات لبعض المدن والمناطق التي كان تسمى هنا وهناك، وقد جاء عصر حركات التحرير الوطني التي اجتاحت العالم ابتداءً من منتصف القرن العشرين برزت فيه شعارات الوحدة العربية والاشتراكية وثورة يوليو المصرية بقيادة جمال عبدالناصر، ما قادت قيادة الجبهة القومية ثورة 14 اكتوبر التي كان أصل تنظيمها فرع من حركة القوميين العرب كرست في طموحات أبناء الجنوب وعي الوحدة العربية والتحرر الوطني، حيث قاد هذا الوعي إلى أن قررت قيادة الجبهة القومية تحويل هوية الجنوب العربي إلى جنوب اليمن، واستمر كل هذا الزخم بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م في وعي شعب الجنوب في الوحدة مع اليمنيين في 22 مايو 1990م على طريق الوحدة العربية.

 

ـ كلمة أخيرة لصوت الشعب؟

ـ أتمنى لصحيفة صوت الشعب المزيد من التقدم والنجاحات خلال المراحل القادمة وأن تكون هذه الصحيفة المعبرة عن صوت الشعب والحراك في الجنوب في هذا الظرف التاريخي المهم وأن تصبح هذه الصحيفة الرسمية لشعبنا بعد تحقيق النصر لشعبنا بالتحرير وإعادة دولة عب الجنوب إن شاء الله.