في حضور غير مسبوق  ووري الثرى جثمان المناضل البطل قاسم المنصوب عضو القيادة العامة للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" والمسئول الإعلامي في بريطانيا.. ودع كل أبناء الجنوب فقيد تاج والوطن في مدينة شفيلد بشمال بريطانيا ظهر اليوم الإثنين بعد إنتظار دام لأسبوعين تقريبا فشلت معها كل المحاولات في إقناع سلطات الإحتلال اليمني  لترحيل جثمان الفقيد إلى قريته في الضالع – الجنوب العربي المحتل. حضرت الجموع الحاشدة من مختلف المدن البريطانية في جنازة تليق بمناضل وهب جل وقته وحياته من اجل الجنوب وقضيته العادلة.

كان المناضل المنصوب شعلة متقدة في سماء مدينة شفيلد ترسل اشعتها إلى الوطن الأسير وإلى  كل جنوبي في المهجر.. لم يقف يوما صامتا ولم يتوانى في التصدي لهمجية قوات الإحتلال اليمني وممارساتها اليومية البشعة حيال شعبنا الجنوبي الصامد.

هكذا توافد ابناء الجنوب إلى شفيلد لتوديع بطل كان قد نذر نفسه من اجلهم ومن أجل نصرة الحق الجنوبي المغتصب. كيف يصمت ذلك الشلال الهادر الذ ي كان يشعل سماء التواصل بين الثوار الجنوبيين من كل مكان .. جنوبي يتقد حماسا وشجاعة في مقارعة الظلم والعملاء والصامتين الخرّس. لم يتردد يوما في قول الحق وإلجهر به حتى صار عنوانا للصراحة والصدق والشجاعة بين الجميع.. أحترمه أعدائه قبل أصدقائه لكل هذه الصفات النضالية النادرة.

نم قرير العنين ابا صالح فنحن على العهد باقون ولن نقف حتى يتحقق هدف ثورتنا كاملا ويرجع الحق لأهل وتتطهر الأرض الجنوبية من كل أشكال الظلم والتخلف والإضطهاد والإحتلال.

الموت حق علينا جميعا ولكن البون شاسعا بين من يموت فارسا جموحا في نصرة الحق من اجل شعبه ووطنه وبين من يموت جبنا وخذلانا وإبتذالا..

لاشك أن الجنوب قد أستيقظ وهاهو اليوم يتصدى لكل أشكال التأمر على الهوية والحرية والمستقبل ..هذه اليقظة عبرت عن نفسها ببروز مناضلين اشداء ينتصرون للجنوب وعروبته وتاريخه المشرق.. إن المنصوب هو أحد النماذج الناصعة لهؤلاء الرجال الذين غيروا التاريخ وصنعوا ثورة  استثنائية صارت حديث كل العالم في زمن يتصف بالذل والإنكسار

تاج عدن .. المحرر السياسي