مؤتمر صحفي لقيادة التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) طباعة
أحزاب ومنظمات - أخبار تاج
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 13 أغسطس 2006 10:49

التجمع الديمقراطي الجنوبي- تاج
اليمن الجنوبي

( تاج ) مؤتمر صحفي لقيادة التجمع الديمقراطي الجنوبي دعوا إليه مختلف وسائل الإعلام العالمية الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن في 23 أغسطس 2004م
اللقاء الصحفي بوسائل الإعلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الأصدقاء والصديقات
الأخوة والأخوات
ممثلي وسائل الإعلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا اللقاء بكم كممثلين للسلطة الرابعة  واسمحوا لي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في اللجنة التنفيذية والقيادة العامة وكل أعضاء التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) داخل اليمن الجنوبي وخارجه أن نتوجه إليكم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان على اهتمامكم بقضية أبناء اليمن الجنوبي  وندعوكم إلى دعم هذه القضية العادلة بأقلامكم الشريفة  وبكلماتكم المنصفة المؤثرة الحقة التي لا نريد منها إلا قول الحقيقة من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة لتسليط الضوء على هذه القضية المصيرية والهامة في تاريخ بلادنا.

كما تعلمون إن بلادنا كانت عبر التاريخ تعرف  بالجنوب العربي وتظم دول مستقلة كما هو عليه  الحال الآن في الخليج العربي وعند الاستقلال الوطني للجنوب العربي في آلـ 30 من نوفمبر 1967م كان الجنوب العربي مكون من أكثر من 22 دولة.

تم توحيد تلك الدول التي كانت قائمة في الجنوب العربي من قبل قيادة الجبهة القومية التي استلمت الاستقلال في 30نوفمبر 1967م وكونت دولة واحدة أسمتها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية و أدخلت اسم اليمن لأول مرة وبشكل رسمي إلى الدولة الجديدة بدلاً من الجنوب العربي بشكل مركزي ودون استفتاء شعب الجنوب العربي في تغيير تسمية بلاده .

رغم كل ذلك فقد ضلت اليمن الجنوبي وبتسميتها الجديدة خلال الفترة  من 30   نوفمبر1967م وحتى  22 مايو 1990م  دولة مستقلة وذات سيادة قائمة على كامل أراضي الجنوب العربي من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً وتقع على سواحل البحر العربي والبحر الأحمر وتسيطر على خليج    عد ن وعلى أحد أهم المضايق الدولية مضيق باب المندب وعلى ثروة هائلة و أراضي شاسعة  وتقيم علاقات دبلوماسية متبادلة مع جميع بلدان العالم وعضوه في المنظمات الإقليمية والدولية ومنها الجامعة العربية والجمعية العمومية للأمم المتحدة .

في 22 مايو 1990م  دخلت القيادتين اليمنية الشمالية واليمنية الجنوبية في المرحلة الانتقالية للوحدة على ضوء اتفاق تم بين الطرفين ووقعا عليه بشكل حزبي ومركزي ومتسرع ودون استفتاء شعبي عليه ورغم ذلك بدأت المرحلة الانتقالية التي تهدف إلى بناء دولة الجمهورية اليمنية على أنقاض الدولتين في الجنوب والشمال ، ولكن الذي حدث خلالها هو العكس ليس تنفيذ ما اتفق علية بل تفكيك أجهزة دولة الجنوب فقط بحكم انتقال الجنوبيين إلى صنعاء وترك أجهزة دولتهم ورائهم في عدن و إرغام الجنوبيين بالعمل من داخل أجهزة الجمهورية العربية اليمنية المتخلفة بالشمال وليس من داخل أجهزة الجمهورية اليمنية الجديدة المتفق على إنشائها  .

ولم تلتزم  قيادة نظام اليمن الشمالي بتنفيذ كل ما اتفق ويتفق عليه ماعدى تغيير العلم والنشيد والشعار ومارست سياسة التدمير الشامل والكامل لأجهزة ومنجزات دولة الجنوب والتكريس المستمر لدولة الشمال وفرضت أمر واقع على الجنوبيين في السير التدريجي للإلحاق القسري والضم المنظم بدولة الشمال مستخدمة لذلك مختلف الأشكال من الترويض والشراء والإغراء إلى التهديد ومحاولة القتل, والقتل في آخر المطاف لمن لا يذعن من الجنوبيين لسياستهم  باسم الوحدة.

كما شهدت البلاد صراع سياسي وعنف مسلح  وتصفيات جسدية لعدد من أبناء الجنوب خلال المرحلة الانتقالية حيث صعدت القيادة الشمالية سياسة العنف من خلال رفضها لتنفيذ وثيقة العهد والاتفاق وثيقة الإجماع الوطني و تصفيتها  للوحدات العسكرية الجنوبية المتمركزة في الشمال وشنها الحرب الشاملة على الجنوب خلال الفترة 27 أبريل – 7 يوليو 94م.  ورغم إعلان الجنوب انفصاله عن نظام اليمن الشمالي في 21 مايو 94م بعد شن نظام اليمن الشمالي الحرب على الجنوب ورغم المناشدات العربية والدولية بعدم فرض الوحدة بالقوة واعتبار وزارة الخارجية الأمريكية عدن خط أحمر وصدور قراري مجلس الأمن الدولي 924 و 931 إلا أن نظام اليمن الشمالي قد عقد العزم على مواصلة الحرب حتى تمكن من احتلال اليمن الجنوبي في 7/7/1994م وفرض عليه وحدة قسرية إلحاقية بالقوة والحرب.

لقد أصبح يوم 7 يوليو 94م بالنسبة للسلطات الشمالية يوم للنصر العظيم على أبناء الجنوب يحتفلون به كل عام وقد أطلقوا على الوحدة السلمية المتفق عليها رصاص الرحمة وأماتوا بذورها في قلوب الجنوبيين في حربهم الظالمة واحتلالهم للجنوب بالقوة والحرب . منذ ذلك اليوم أصبحت قيادة نظام اليمن الشمالي تمارس سلطتها في الجنوب كدولة احتلال نتج عنها تشريد أبناء الجنوب إلى الخارج و تحويلهم إلى منفيين في وطنهم وتحولت البلاد إلى غنيمة لأمراء الحرب وأصحاب النفوذ في نظام دولة الاحتلال وتحول ا لجنوبيين إلى أقلية مسحوقة وإلى غرباء في وطنهم دون أدنى حق وقد حدث لبلادنا ما أحدثه العراق للكويت حرب وضم وإلحاق بالقوة والحرب والاحتلال .

إن  الوضع المفروض بالقوة والحرب هو احتلال  لبلد وشعب ذو سيادة وهو وضع ترفضة المواثيق والأعراف الدولية  وهو وضع لا يقبله عاقل ولا يقره المنطق في هذا العالم الديمقراطي الحر  .

فالوحدة لا تفرض على الشعوب بالقوة ولاتأتي من فوهات المدافع وأزير الطائرات كما حدث لشعبنا ولكنها تتم فقط بالتراضي والمساواة , وما تجربة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي  إلا خير دليل على وحدة تنبثق من إرادة الشعوب ومن قناعات أبنائها عبر صناديق الاستفتاء وليس تحت وطأة القوة والقهر السياسي والعنف والاحتلال كما هو عليه في  بلادنا اليوم والذي يتعرض أبناؤها إلى الإقصاء من العمل والحق في الأرض والحياة الحرة الكريمة .

إن بلادنا تمر في مرحلة صعبة من تاريخها في ظل استعمار يستخدم مختلف الطرق والأساليب الغير إنسانية التي لم شهده بعد في تاريخها وإن هذا الوضع قد دفع أبناء الجنوب إلى محاولة تنظيم أنفسهم للخروج منه وهاهو التجمع الديمقراطي الجنوبي –  تاج ينبثق من بين أوساط أبناء شعبنا في الداخل والخارج ومن واقع المعاناة الصعبة للنضال السياسي السلمي مع القوى السياسية والشخصيات الوطنية وكل أبناء شعبنا نساءً ورجالاً للنضال من أجل حق تقرير المصير وبناء الدولة المستقلة كما كان عليه الحال عبر التاريخ . وبهذه المناسبة نعلن عن أنفسنا كقيادة للتجمع الديمقراطي الجنوبي ـ تاج ـ والذي كان قد أعلن عن قيامه في 7 يوليو الماضي ، وندعو أبناء اليمن الجنوبي إلى الالتحاق في صفوفه والالتفاف حوله وتشكيل لجان في مختلف المناطق   مناصرة لنضاله.
إننا نرفض نتائج حرب صيف94 م  ونعتبرها جريمة ارتكبت بحق شعبنا في الجنوب , ونطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تقديم مجرمي هذه الحرب للمحاكمة أمام القضاء الجنوبي و في محكمة لاهاي الدولية.لما سببوه من أضرار جسيمة بحق أبناء شعب الجنوب من قهر وإقصاء واستيلاء على الأرض وسرقة للممتلكات ونهب  للثروة في مختلف مناطق الجنوب ووكذلك لما لحق من دمار نفسي للإنسان الجنوبي.

 إننا ندعو نظام دولة الاحتلال إلى الاحتكام لقراري مجلس الأمن الدولي 924 و 931 وعدم فرض الوحدة بالقوة والضم والإلحاق بالقوة والحرب والاحتلال وسحب قواته من بلادنا وإعطاء  الجنوبيين حق تقرير مصيرهم بأنفسهم .
وبهذه المناسبة اسمحوا لنا أن ندعو من خلالكم دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة العالم الإسلامي ورابطة دول الكومنولث البريطاني والاتحاد الأوروبي ودول الجمعية العمومية للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي وكل المنظمات الإقليمية والدولية إلى دعم قضية بلادنا لعدالتها .

  كما ندعو إلى الاهتمام بأوضاع أبناء اليمن الجنوبي في داخل الوطن الذين يعانون شتى أنواع القهر والسحق المعنوي والمادي والنفسي والحرمان من أرضهم وثروات بلادهم والذين يعانون من الفقر المدقع , ولجأ الكثير منهم إلى الأعمال المذلة ومنها التسول رغم أن  بلادنا تمتلك ثروات هائلة حيث تذهب عائداتها لأصحاب النفوذ في نظام دولة الاحتلال .


وبالله التوفيق

الدكتور عبد الله أحمد بن أحمد
رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي – تاج
لندن
بتاريخ  23. 08.04

آخر تحديث الأحد, 13 أغسطس 2006 10:49