بوعمر
05-20-2009, 12:09 PM
قل هو .. استقلال وقتال
على أهبة الحدث برزت كما أرادها التاريخ ، هذه هي حضرموت التي تبتغي خلاصاً أولاً من استعمار هو الأبغض في طوال تريخها منذ أن خلقها الله تعالى على هذه الأرض ، حضرموت لا تكون في المؤخرة بل هي المقدمة الأولى لفصل الاستقلال التي نادت به جهاراً منذ أن كانت ضمن إطار ما سمي بدولة الوحدة اليمنية وحتى بعد أن بسط اليمانيين نفوذهم العسكري على الأرض الحضرمية كانت حضرموت أول من قاتل وحدها إبان أحدث ابريل 1997م في مدن المكلا والشحر وسيئون آنذاك ...
ولسنا بصدد أن تكون حضرموت أولاً رفضاً ، ولسنا هنا لتدليل ماهية حضرموت في عمق الحدث القائم ، لأن ما هو جدير وحثيث هو في قراءاة ردات أفعال نظام دولة الاحتلال اليمني الذي ذهب إلى تسويق الأباطيل في خضم الأحداث العظيمة الممتدة بين ردفان والمكلا ، فالترويج بأن الحراك الرافض للاحتلال اليمني له أيادي خفية من الخارج تحركه وتدعمه وتشد من أزره في مغالطة للعقول السليمة ، فالنظام السياسي اليمني يحاول أن يشير إلى الدور الإيراني منتهزاً التوتر الحاصل بين منظومة الدول الخليجية وإيران وخاصة فيما أعقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ...
هذه المنهجية السياسية اليمنية والتي خرجت في ظل تواتر الأنباء المؤكدة من ما يسمى الجنوب العربي بحالة الرفض القائمة بين أبناء الشعب ، هي من جعلت النظام يذهب صوب توجيه الأتهام الأخرق بوجود دعم إيراني والنظام يعلم أن المسألة هي محاولة مستميتة منه لاستمالة الدول الخليجية في عدائها لإيران ، وهنا في الأمر تفصيل دقيق نبدأ بالعودة به حرب صيف 1994م والتي استعانة فيه اليمن بالشيطان الأمريكي لهزيمة حلفاء الدولة اليمنية الاشتراكيين ، كانت آنذاك حلالاً بشريعة اليمن واليوم يكون التحالف الخارجي محرماً بالشريعة اليمنية الخرقاء ...
أذن ما كان في الماضي وسيلة صحيحة لاحتلال الجنوب العربي أضحت اليوم خطأ لا يمكن القبول به ، ومع عدم وجود الأدلة والبراهين لدى النظام اليمني بوجود دعم إيراني ، هناك تجاهل تام للصراع فالمسألة لم تكن يوماً وحدة وتشطير بل المسألة التي لا يريد اليمنيين الدخول في معتركها تذهب إلى الهوية والتاريخ الذي يرفض الخضوع للاحتلال الجاثم على صدر الجنوبيين عامة والحضارم بحال الخصوص ، منهجية اليمنيين وحتى كثير من أبناء الجنوب العربي تبحث عن تبريرات واهية تتمثل في الوضع الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن حرب صيف 1994م وهذه تبريرات ليست حقيقية لأن الصراع جداً أعمق مما يحاول البعض تصويره بما في ذلكم النظام السياسي اليمني ...
ثم مسألة أخرى في إصرار النظام السياسي اليمني على حشر مسألة الجنوب في نطاق الحالة الاقتصادية المتردية التي يشهدها العالم منذ الربع الأخير من العام المنصرم 2008م بما يسمى الأزمة المالية العالمية ، هذا تبرير قد يتقبله مخمور أو مجنون فاليمن بوحدته أو بدونها هو فقير ليس لأنه لا يمتلك مقومات الاقتصاد الناجح بل لأن قيادته لا تعرف غير السرقة والنهب والسطو فهذه القيادة السياسية والتي مضى على وجودها أكثر من ثثة عقود هي مجرد عصابة استولت على مقاليد الحكم ولم تستغني عن أصول الإجرام المتأصلة في دواخلها والشواهد على ما يزيد عن ثلاثين عاماً واليمن يزداد فقراً على فقر ...
مؤكد جداً بأن النظام السياسي في اليمن في موقف شديد الحرج ، فهو يدرك حتى أن جيرانه في النطاق الخليجي يعلمون بخلفية الجنوب العربي وماهية قضيته ، بل أن دولاً خليجية اليوم تضرب بسياطها علانية على ظهر النظام تتصدرها دولة طر الحليف الذي لطالما كان الأقرب للنظام اليمني والذي مهد لليمن في أن يقبل أعتذاره لدى المملكة السعودية بعدما كشف النظام السياسي عن وجهه القبيح بعد احتلال العراق لدولة الكويت عام 1990م ، فالدوحة اليوم تعاتب صنعاء على موقفها من قمة غزة والتي انسحبت عن حضورها ، وها هو العتاب بأن فتحت قطر وعبر قناة الجزيرة للجنوبيين شيئاً من الكلام عبرها فبدأ الأهتزاز شديداً على نظام اليمن السياسي ...
وبمناسبة حديث الرئيس اليمني في الخامس والعشرين من ابريل الماضي وبالتلويح بأن اليمن سيتحول إلى عراق آخر أو صومال آخر ، لماذا جاء بهذا النموذج ولم يأتي بنموذج تشيكوسلوفاكيا التي انفصلت إلى دولتين بعدما اختار الشعبين الأنفصال وبدون إراقة قطرة دم واحدة ، والطلاق بين الزوجين محللاً وإن كان أبغضه عند الله تعالى إلا أنه حلال ، وعلى هذا الحلال سيكون هنالك استقلال .. وقتال ..
المعركة في أتونها ملتهبة ويعلم القريبين من هذا الشأن بأن الطريق صوب الاستقلال سيكون صعباً للغاية ، وسيكون فيه قتال وتضحيات جمة نعيها في حضرموت كما يعيها الأخوة في الجنوب العربي ، هذه التضحيات ستكون ثمناً مستحقاً للخلاص من الاحتلال اليمني المصادر للحقوق البشرية فلم نكن يوماً يمنيين ولن نكون لنا هويتنا وتاريخنا ، ويستطيع اليمنيين أن يفرضوا وحدتهم على أي بلاد من بلدان العرب إن أرادوها وحدة أما نحن فيكفينا ظلماً ما عرفناه معهم ...
على أهبة الحدث برزت كما أرادها التاريخ ، هذه هي حضرموت التي تبتغي خلاصاً أولاً من استعمار هو الأبغض في طوال تريخها منذ أن خلقها الله تعالى على هذه الأرض ، حضرموت لا تكون في المؤخرة بل هي المقدمة الأولى لفصل الاستقلال التي نادت به جهاراً منذ أن كانت ضمن إطار ما سمي بدولة الوحدة اليمنية وحتى بعد أن بسط اليمانيين نفوذهم العسكري على الأرض الحضرمية كانت حضرموت أول من قاتل وحدها إبان أحدث ابريل 1997م في مدن المكلا والشحر وسيئون آنذاك ...
ولسنا بصدد أن تكون حضرموت أولاً رفضاً ، ولسنا هنا لتدليل ماهية حضرموت في عمق الحدث القائم ، لأن ما هو جدير وحثيث هو في قراءاة ردات أفعال نظام دولة الاحتلال اليمني الذي ذهب إلى تسويق الأباطيل في خضم الأحداث العظيمة الممتدة بين ردفان والمكلا ، فالترويج بأن الحراك الرافض للاحتلال اليمني له أيادي خفية من الخارج تحركه وتدعمه وتشد من أزره في مغالطة للعقول السليمة ، فالنظام السياسي اليمني يحاول أن يشير إلى الدور الإيراني منتهزاً التوتر الحاصل بين منظومة الدول الخليجية وإيران وخاصة فيما أعقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ...
هذه المنهجية السياسية اليمنية والتي خرجت في ظل تواتر الأنباء المؤكدة من ما يسمى الجنوب العربي بحالة الرفض القائمة بين أبناء الشعب ، هي من جعلت النظام يذهب صوب توجيه الأتهام الأخرق بوجود دعم إيراني والنظام يعلم أن المسألة هي محاولة مستميتة منه لاستمالة الدول الخليجية في عدائها لإيران ، وهنا في الأمر تفصيل دقيق نبدأ بالعودة به حرب صيف 1994م والتي استعانة فيه اليمن بالشيطان الأمريكي لهزيمة حلفاء الدولة اليمنية الاشتراكيين ، كانت آنذاك حلالاً بشريعة اليمن واليوم يكون التحالف الخارجي محرماً بالشريعة اليمنية الخرقاء ...
أذن ما كان في الماضي وسيلة صحيحة لاحتلال الجنوب العربي أضحت اليوم خطأ لا يمكن القبول به ، ومع عدم وجود الأدلة والبراهين لدى النظام اليمني بوجود دعم إيراني ، هناك تجاهل تام للصراع فالمسألة لم تكن يوماً وحدة وتشطير بل المسألة التي لا يريد اليمنيين الدخول في معتركها تذهب إلى الهوية والتاريخ الذي يرفض الخضوع للاحتلال الجاثم على صدر الجنوبيين عامة والحضارم بحال الخصوص ، منهجية اليمنيين وحتى كثير من أبناء الجنوب العربي تبحث عن تبريرات واهية تتمثل في الوضع الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن حرب صيف 1994م وهذه تبريرات ليست حقيقية لأن الصراع جداً أعمق مما يحاول البعض تصويره بما في ذلكم النظام السياسي اليمني ...
ثم مسألة أخرى في إصرار النظام السياسي اليمني على حشر مسألة الجنوب في نطاق الحالة الاقتصادية المتردية التي يشهدها العالم منذ الربع الأخير من العام المنصرم 2008م بما يسمى الأزمة المالية العالمية ، هذا تبرير قد يتقبله مخمور أو مجنون فاليمن بوحدته أو بدونها هو فقير ليس لأنه لا يمتلك مقومات الاقتصاد الناجح بل لأن قيادته لا تعرف غير السرقة والنهب والسطو فهذه القيادة السياسية والتي مضى على وجودها أكثر من ثثة عقود هي مجرد عصابة استولت على مقاليد الحكم ولم تستغني عن أصول الإجرام المتأصلة في دواخلها والشواهد على ما يزيد عن ثلاثين عاماً واليمن يزداد فقراً على فقر ...
مؤكد جداً بأن النظام السياسي في اليمن في موقف شديد الحرج ، فهو يدرك حتى أن جيرانه في النطاق الخليجي يعلمون بخلفية الجنوب العربي وماهية قضيته ، بل أن دولاً خليجية اليوم تضرب بسياطها علانية على ظهر النظام تتصدرها دولة طر الحليف الذي لطالما كان الأقرب للنظام اليمني والذي مهد لليمن في أن يقبل أعتذاره لدى المملكة السعودية بعدما كشف النظام السياسي عن وجهه القبيح بعد احتلال العراق لدولة الكويت عام 1990م ، فالدوحة اليوم تعاتب صنعاء على موقفها من قمة غزة والتي انسحبت عن حضورها ، وها هو العتاب بأن فتحت قطر وعبر قناة الجزيرة للجنوبيين شيئاً من الكلام عبرها فبدأ الأهتزاز شديداً على نظام اليمن السياسي ...
وبمناسبة حديث الرئيس اليمني في الخامس والعشرين من ابريل الماضي وبالتلويح بأن اليمن سيتحول إلى عراق آخر أو صومال آخر ، لماذا جاء بهذا النموذج ولم يأتي بنموذج تشيكوسلوفاكيا التي انفصلت إلى دولتين بعدما اختار الشعبين الأنفصال وبدون إراقة قطرة دم واحدة ، والطلاق بين الزوجين محللاً وإن كان أبغضه عند الله تعالى إلا أنه حلال ، وعلى هذا الحلال سيكون هنالك استقلال .. وقتال ..
المعركة في أتونها ملتهبة ويعلم القريبين من هذا الشأن بأن الطريق صوب الاستقلال سيكون صعباً للغاية ، وسيكون فيه قتال وتضحيات جمة نعيها في حضرموت كما يعيها الأخوة في الجنوب العربي ، هذه التضحيات ستكون ثمناً مستحقاً للخلاص من الاحتلال اليمني المصادر للحقوق البشرية فلم نكن يوماً يمنيين ولن نكون لنا هويتنا وتاريخنا ، ويستطيع اليمنيين أن يفرضوا وحدتهم على أي بلاد من بلدان العرب إن أرادوها وحدة أما نحن فيكفينا ظلماً ما عرفناه معهم ...