المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((( حضرموت من قبل ومن بعد .. عين على الجريمة )))


بوعمر
07-11-2011, 03:48 PM
حضرموت من قبل ومن بعد .. عين على الجريمة











مقدمة :


يسعى الجادون إلى أهدافهم ، وينتظر العاجزون والكسالى أن تحقق النبوءات والمنامات أحلامهم














صادفني مقالين لحضرميين أحدهما مواطن بدرجة الامتياز ، وآخر مواطن بدرجة الرسوب ، ما بين علامة فكرية حضرمية تدعى الأستاذ أنس باحنّان وبين آخر مبهم ساق عنوان لمقالته ( لماذا حضرموت الآن ؟؟؟ ) ، وما بينهما استوقفني حالة حضرمية حان الزمن لها أن تكون أولوية في التعاطي برغم كثير من تحذيرات تأتي بين الحين والآخر أن لا يطرق هذا الباب بهذه الكيفية التي نعتزم طرقها ...





أتذكر قبل عام مطالبتنا بفك الارتباط الحضرمي قضية سياسية عن القضية الجنوبية بكل كيفيتها أكانت جنوبية يمانية أم جنوبية عربية ، ولم نبني هذا الرأي لمجرد هوى استهوانا بل بعد تجربة طويلة خضناها سياسياً وفكرياً مع الجنوبيين سواء من 1967م أو منذ التعاطي مع الجنوبيين في السنوات المتأخرة عبر ما توافر من سبل الاتصالات المختلفة معهم ، فأعقل عقالهم لا يملك فهماً حقيقياً لماهية الهوية الحضرمية وخصوصيتها ، وهذه قاعدتنا الركيزة في الجانب الحضرمي فضلاً عن ثوابت السياسة والتاريخ ...




قبل عام من الآن وفي واقعة مدونة لدينا تاريخاً وزمناً أفرد أحد منظري الحراك الجنوبي وهو الأستاذ بن فريد أسطراً من قناعاته بحتمية القضية الحضرمية أيدلوجياً ، هذه القناعة التي نشرت بأحرفه الجنوبية أكانت يمانية أم عربية كانت بعد حوار شاق ومضنٍ جداً مع عناصر الجنوبيين الغوغاء الذين يصنفون الحضارمة الداعين إلى قيام الدولة الحضرمية على أنهم خونة وعملاء ، وفي تحذيرهم الأخير للمشروع الحضرمي ساقوا حميد الأحمر على اعتبار أنه رمز من رموز الشاقين للصف الجنوبي ، كل هذا وذاك في إطار عدم قدرتهم على اجترار التاريخ بحقيقته المجردة لفصل حضرموت عن جنوبهم اليمني والعربي معاً ...




ندرك في حضرموت مسألة الثروة والمساحة التي تؤثر في القضية الجنوبية بشكل حاد ، وندرك أنه من الملزم للجنوبيين ان يتشبثوا بحضرموت اكثر من ما يتشبث بها اليمنيين ، ولكن أليس من الجدارة ان تطرح الوقائع التاريخية لتثبت أولاً عدم خضوع حضرموت فيما قبل 30 نوفمبر 1967م لأي اتحاد في إطار الجنوب العربي ، وأن هذا المشروع أي الجنوب العربي هو فكرة سياسية طموحه قدمها الأستاذ شيخان الحبشي يرحمه الله ولم تنجح وتآمر عليها عناصر الجبهة القومية ، هل يوجد لدى الجنوبيين عرباً ويمانياً ما يثبت خضوع حضرموت ؟؟؟ ، لا يوجد تأصيل سياسي دامغ لهكذا تفنيد إطلاقاً ، وبقاعدة ما بني على باطل فهو باطل فأن إخضاع حضرموت في إطار ما سمي جمهورية اليمن الديمقراطية الجنوبية قبل أن تستدرك التسمية لاحقاً لتسقط الجنوبية وتوضع الشعبية في تعبير صارخ على اختطاف المشروع السياسي جملة وتفصيلاً ...




برز في الخطاب التوجيهي للنطاقين اليمني والجنوبي على حد سواء مؤخراً التحذير من مشروع حضرموت السياسي ، ويصل الحال بالجنوبيين التحذير الشديد من خطورة السير في الفكرة الفيدرالية داخل الإطار اليمني ، وهنا وقفة مستحقة لأهل التأصيل للمشروع الحضرمي بكل الاعتبارات والرؤى الممكنة في الأفق السياسي ، وحقيق أن تطرح الأمور بصورتها الطبيعية ليتشنج من خلالها المخالفين للرأي الحضرمي لطالما أن هنالك شيء من الإمكانية لتحقيق الاستقلال الوطني الحضرمي ، وعلى ذلك يمكن للحضارم أن يقارنوا بين فترتي الحكم اليمني الجنوبي من 1967م وحتى 1990م وفترة الحكم اليمني الوحدوي الذي جاء من 1990م ، ولعل المفارقة التي تبرز للوهلة الأولى أن حضرموت تمتعت خلال الحكم الوحدوي بما منعت به في الحكم اليمني الجنوبي وهي إبراز الهوية الحضرمية ، وهذه بادرة وهبت لحضرموت ليست منّة يمنية بمقدار ما هي حالة تدخل في إطار الفوضوية التي حكمت اليمن منذ نشوء دولة الاتحاد اليمني ...




الهوية الحضرمية بعمقها التاريخي الأصيل هي المحفز للمشروع الوطني الحضرمي ، هذه القاعدة وهي نواة أساسية تحفظ لحضرموت أمنها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، فالمساحة الجغرافية والثروة داخل حضرموت هي تعزيز لأسس الدولة الحضرمية ، وما مسألة فك الارتباط عن المشروع الجنوبي أكان عربياً أو يمنياً هي أولوية في الذهنية السياسية الحضرمية الآنية لأن الارتباط بالقضية الجنوبية يعد خيانة عظمى لحضرموت بعد أن كشفت وجوه سياسية معتبرة رؤيتها لمستقبل حضرموت في إطار الجنوب ...




أن تسويق الجنوبيين لمفهوم الحوار على مستقبل حضرموت والجنوب اليمني بعد الانتهاء من فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية هو استدراج واستخفاف لا يمكن القبول أبداً ، فالمجرب لا يجرب وكما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لست بالخب ولا الخب يخدعني ) فالتجربة على مدار سبعة وعشرين عاماً مع مكونات الجنوب اليمني كافية لكشف الوجه القبيح لممارسات هؤلاء الجنوبيين ، مشروعنا اليوم لا يقبل التفاهم دولة حضرموت أولاً والعاصمة هي المكلا ويتم تجريد الجنوبيين من كل تصنيفاتهم السياسية والاجتماعية ويمثلون في إطار دولة حضرموت بحسب النسبة الجغرافيا والاقتصادية ...




في هذا الفكر الذي نسوقه ندرك تماماً الرؤية الجنوبية المقابلة ، ونتفهمها ولكن عليهم أن يعوا الخطايا والجرائم المرتكبة سواء في إطار دولتهم اليمنية الجنوبية أو تعاليهم المرفوض شرعاً وعقلاً ، ثم أن تسويقهم لمبدأ التصالح والتسامح هو مبدأ لا يمكن القبول به بل لابد من محاكمة كل منّ أخطأ وأجرم بحق الجميع سواء أكان حضرمي أو غير ذلك ، فالجرائم التي ارتكبت منذ ميلاد دولة اليمن الجنوبي لا يمكن تجاهلها واعتماد مبدأ المصالحة والمسامحة فهنالك حقوق إنسانية معتبرة لابد لها من قصاص ...

صقر المرفدي
07-12-2011, 11:20 PM
بو عمر كان لك في هذا المنتدى موضوع بهذا الخصوص واعتقد انك الان قد وضعت النقاط على الاحرف موضوع مهم يستحق الاثراء لي عوده للتعليق