هل يثق الشيخ عبدالله وحميد حسين الاحمر واغنياء الاصلاح بالشيخ عبد المجيد الزنداني؟؟ التغيير في موضوع المقال الذي ورد على لسان الشيخ عبد المجيد الزنداني مع السفير الامريكي والرئيس على عبدالله صالح تحدثالرجل عن امور كثيرة ليس هي محل حديثي بل ما جاء بخصوص اختبارات ناجحة في مجال معالجة الايدز والسكري والذي ذكر انه اعرضها للسفير ليس حباً وتقرباً للغرب وانما من اجل خدمة البشرية جمعاً وطبعاً الشيخ في هذا المجال محق ان اي تعليم أو علم يحققه الانسان فهوى خير استثمار على وجه الارض وانا هنا لست في موقف ان اقول الشيخ يقدر أو لايقدر هذه مسائل يقرها علماء الطب والصيدلة من خلال اخضاع تجاربها على كم نفر من الناس وتخضع تقنية عظيمة ولكنى اقول ان كان واغنياء الاصلاح يثقون بالشيخ فلماذا لايستثمرون اموالهم في مجال سيكونون من اغنياء العالم دون منازع وهو اكتشاف علاج لمرض الايدز هذه مجرد خاطره جائت على البال ونحن احق بها من الشركات الغربية ولاأعتقد ان المال غير موجود مع الشيخ عبدالله وابنه وغيرهم من اغنياء الاصلاح فهل هذه الفكرة مقبول الحديث عنها ام انها تخضع لأمور مقدسة لايتناولها الناس ,, علاج للايدز هل اعلانكم الكشف عن علاج لمرض الايدز كان نتيجة لأبحاث طويلة خلال الفترة الماضية أم أنه كان قضية آنية، استغليتم الاعلان عنها للهرب من الملاحقة الأمريكية لكم في الفترة الأخيرة؟ - أنا وفريق معي من الأطباء نبحث في هذه القضية وندرس الأدوية والعلاجات التي تستنبط من الكتاب الكريم ومن السنة النبوية منذ 15 عاما، وليس فقط مرض الايدز ولكن هناك أمراض أخري، أعلنا عنها، فلماذا فقط يختار مرض الايدز ويختار وضعه في هذه الصورة المثيرة للجدل، لماذا هذه الاثارة، الأمر قد أعلنت عنه عدة مرات وبينته عدة مرات ووضحته عدة مرات، بأنه بحث وصلنا اليه من خلال أبحاثنا في مجال الاعجاز العلمي، وأمضينا نبحث في هذا مدة 15 سنة، وعندنا مرضي وعندنا فريق طبي وعندنا أبحاث علمية وقدمنا هذا في مؤتمر طبي عالمي عقد عندنا هنا في صنعاء الذي أشرفت عليه جامعة العلوم والتكنولوجيا ورحب به المشاركون وطالبوا بتشجيع هذه الأبحاث ودعمها. ما هي آخر النتائج التي توصلتم اليها في هذا المجال؟ - نحن بفضل الله وصلنا الي نجاح في أن نقضي علي فيروس الايدز في الدماء البشرية بحيث كانت النتائج سالبة، بمعني أنه اختفي الفيروس في الدماء، ولكن بقي عندنا السؤال هل هو مختف في الأنسجة البشرية، نحن الآن في هذه المرحلة، نبحث هذه الأمر وعندنا 17 حالة مرضية من التي وصلت الي هذه النتيجة، أي نتيجة اختفاء فيروس الايدز من الدم، حيث جاءنا مرضي وعالجناهم برصد كمية الفيروسات في أجسادهم ودمائهم قبل أن يأخذوا العلاج، ثم حللنا الدماء في أرقي المختبرات خارج اليمن. لماذا لا تستخدمون هذه النتيجة الايجابية لعلاج هذا المرض كرسالة سلام للعالم، باعطاء صورة أخري للشيخ عبد المجيد غير الصورة المفزعة التي رسمتها أمريكا لكم؟ - أنا كما ذكرت منذ 15 سنة وأنا أبحث في هذا المجال مع الفريق الطبي وليس قصدي بذلك أن أجمل صورتي عند أمريكا أو عند غيرها، بل قصدي أن أخدم ديني وأخدم البشرية واخدم المرضي وأسهم في علاج هذه الأمراض ورفع المعاناة عن الناس، فهذا هو الهدف وهذا هو القصد. لما ذا لا تنتجون هذا العلاج حتي الآن، هل واجهتم مشاكل معينة من أجل ذلك؟ - نعم، واجهتنا الكثير من المشاكل، فانتاج علاج بهذا الحجم وبهذا التأثير ستتسابق عليه شركات كثيرة وستخطفه وتحوره ونحن نرجو أن ييسر الله لنا شركة تتبني هذا الأمر، ونتفق معها ونتعاقد معها فتأخذه، وتعطينا حقنا وتأخذ حقها، ويسجل الاختراع باسمنا ويقر لنا به، حتي لا يدعيه آخرون. ألم تحصلوا حتي الآن علي أي عرض من قبل أي شركة لتصنيع ما توصلتم اليه في هذا الصدد، أم أنكم مقصرون في التبليغ عما توصلتم اليه من نتائج؟ - المشكلة في الجزء الأخير، التقصير في العرض، لاستغراب الآخرين أن يحصل هذا في اليمن، هذا البلد المتخلف، ولأنهم لا يصدقون ما نطرحه، ولقد طلبت من وزارة الصحة ومن رئيس الوزراء أن يرسلوا لي مجموعة من الأطباء العلماء ليقفوا علي أبحاثي ويشاركون بما عندهم وسيكون انجاز كبير لليمن ككل وليس لي فقط، لكني لم أجد التجاوب منهم حتي الآن في هذا الجانب |
أخبار الوطن: بعد محاولة اغتياله الفاشلة: الشيخ الزنداني بين جفاء أصدقائه ومكر أعدائه! الخميس 30 مارس - آذار 2006 / مأرب برس / عبد الإله حيدر شائع/ القدس العربي خلال لقاء السفير الأمريكي في صنعاء توماس كراجيسكي مع الأمين العام لحزب الإصلاح (الإسلامي) صبيحة تعــــرض رئيس مجلس شوري الحزب الشيخ عبد المجيد الزنداني لمحاولة اغتيال مطلع شهر آذار (مارس) وهو في طريقه إلي جامعة الإيمان التي أسســــها ويعــــبر الأمريكيون علنا عن قلقهم من هذه الجامعة ومن مخرجاتها؟ كانت محاولة الاغتيال يتم تنفيذها باستهداف سيارة الشيخ الزنداني فيما كان الأمين العام للإصلاح مع السفير الأمريكي في مقر الأمانة العامة للحزب يتناقشان عن الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والمحلية المفترض عقدها في ايلول (سبتمبر) القادم! الشيخ الزنداني يعارض حوار حزبه مع الولايات المتحدة الأمريكية ويشترط له شروطا لم تقبل بها الأمانة العامة وبقية أعضاء هيئة الحزب العليا، وتضعه أمريكا علي قائمة ممولي الإرهاب ووصفه وزير الخزانة الأمريكي في شباط (فبراير) 2004 بأنه الأب الروحي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. الاغتيالات المعنوية ليست هذه أول محاولة اغتيال تم الإعلان عنها رسميا للشيــــخ عبد المجـــــيد الزنداني فقد تعرض لعشرات المحاولات من خصومه السياسيين والإيديولوجيين علي مدي القــــرن الماضي خصوصا الاشتراكيين الذين يتحالف معهم اليوم حزبه التجمع اليمــــني للإصلاح، ولكنها أول محاولة ذات طابع دولي تلقي بظـــــلالها علي الحدث حرب الإرهاب التي تقـــــودها الولايات المتحدة الأمريكية ويتحالف معها حزب الإصلاح الذي أسسه الزنداني في خمسـينيات القرن الماضي. وقبل أن تفشل محاولة اغتيال الزنداني كان الأمريكان يطالبون قبل أيام من المحاولة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح باعتقاله والزج به في السجن بعد المطالبة الدولية بقرار من مجلس الأمن بتجميد أرصدته والحد من أنشطته، ومنعه من السفر، ورفع تقرير كل ثلاثة أشهر عنه وعن تحركاته. وقبل محاولة اغتياله الأخيرة كان رفقاؤه في الإصلاح وتلامذته في تنظيمه الذي أسسه في الخمسينيات من القرن الماضي، قد نجحوا في اغتياله تنظيميا داخل الحزب وسياسيا علي مستوي أنشطة الحزب السياسية وتحركاته وتحالفاته. وقبل أن تطالب أمريكا بالحد من أنشطته، كان حلفاء أمريكا في تنظيم الإخوان في اليمن ـ المعروف اليوم بالتجمع اليمني للإصلاح ـ قد حدوا عمليا من نشاطه داخل الحزب وفي الأوساط التي يسيطرون عليها، وقبل الهجمة الصحافية والإعلامية من الصحافة الأمريكية كانت صحف الإصلاح وصحافيون من الحزب قد نظموا حملة لتشويه صورته وإقحامه في دائرة جدل وصراع لكسره وإضعاف شخصيته بالهجوم عليه في مقالاتهم في صحف أحزاب متحالفة مع الاصلاح أو مستقلة، ورفعوا دعاوي قضائية عليه عن طريق تمثيلهم في نقابة الصحافيين أخرها ممثلو صحافة الإصلاح في النقابة علي خلفية مطالبة الشيخ الزنداني بالتزامن مع محاولة اغتياله بمحاكمة الصحافيين الذين أعادوا نشر بعض الرسوم المسيئة للرسول الكريم. وكانت القيادة المتحالفة مع أمريكا داخل الإصلاح قد أصدرت أوامر داخل التنظيم بعدم استضافة الشيخ الزنداني داخل الصفوف التكوينية للتنظيم في مناطق جغرافية ومستويات تنظيمية محدده بعناية، ورافقت هذه التعميمات تصريحات لهذه القيادات التي برزت بعد حرب الإرهاب وارتفع صوتها مع ارتفاع سوط وصوت أمريكا، كانت تضع الشيخ الزنداني في زاوية ضيقة ودائرة لا تكاد تتجاوز حدوده الشخصية. وبدأت حملة الإقصاء والإبعاد من منتصف سبعينيات القرن الماضي حيث رحل الشيخ المؤسس في العام 1975 مع قلة من مرافقيه للعيش فترة بين مشايخ وقبائل محافظة مآرب (160كم شمال صنعاء) والتي قتلت السلطات الأمريكية علي صحرائها بموافقة يمنية وشرعية أضفاها حزب الإصلاح، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2002 أبو علي الحارثي المدبر المفترض لضرب المدمرة الأمريكية يو إسٍ إس كول قبالة سواحل عدن في تشرين الاول (أكتوبر) 2000. انحياز الزنداني فترة حكم الرئيس الحمدي ـ الرئيس الثالث لليمن بعد الثورة ـ منحه نفوذا في أوساط القبائل شديدة البأس صعبة الترويض، والتي تستند إلي إرث تاريخي واجتماعي في حماية الغريب لا تقل عن شدة وإرث قبائل البشتون التي تتحدر منها حركة طالبان الأفغانية التي حكمت أفغانستان لسبع سنوات ولم تحظ بأي قبول من حركة الإخوان المسلمين في العالم كله ولم تتلق أي دعم منهم يذكر، حين تمثلت شدتها بتمسكها بهذا الإرث حتي إسقاط نظامها بسبب عدم خضوعها للمطالب الأمريكية في تسليم أسامة بن لادن مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة . ويعتبر تنظيم الإخوان في اليمن أول تنظيم علي المستوي الدولي شهد ما يسميه بعض قادة الإخوان في العالم بعملية تطهير علي مستوي القيادة من ذوي الأفكار المتشددة وذلك منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي. إلا أن الشيخ الزنداني أدرك بالمؤامرة الداخلية لإقصائه نهائيا من السيطرة علي التنظيم، فوسع دائرة حركته وعلاقاته علي مستوي دولي ليتجاوز الحركة المحلية إلي تأسيس جبهة عريضة عالمية، فأسس هيئة الإعجاز العلمي مطلع الثمانينيات بدعم من الحكومة السعودية في مكة المكرمة أثناء فترة عمله كممثل لليمن في رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للمساجد. واستطاع أن يكسب علاقات دولية بإقامة مؤتمرات ذات طابع دولي تحمل رسالته في نشر الإيمان بالإعجاز العلمي، أتاحت له فرصة الالتقاء بالمؤسسات البحثية والمفكرين والسياسيين ورجال الأعمال، وهذه الأخيرة علاقته برجال الأعمال وفرت له فرصة الانطلاق نحو الاستقلال المالي الذي تمكن من تحقيقه في زمن قياسي فبني ثروة هائلة مكنته من توسيع نفوذه ونشر أفكاره ومعتقداته علي مستوي العالم حتي في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها. ولم يكن الشيخ المطرود من إخوانه بعيدا عن الداخل اليمني فهناك حيث الحنين إلي الوطن كان اللقاء الدائم في مقر إقامته في السعودية والتي كانت تحتضن أكثر من مليون مغترب يمني وفر له أن يكون علي اتصا ل بهم، وعلي لقاءات مستمرة ومنتظمة بمن يأتون من الداخل أثناء مواسم الحج والعمرة، مما جعله علي صلة بالداخل العام رغم ضعف تواصله التنظيمي مع حزبه الذي أسسه وأقصي من قيادته. وفي نفس الفترة التي قرر إخوان اليمن فيها التخلص من قائدهم المؤسس كان السوفييت قد قرروا غزو أفغانستان، وهذا الحدث برز الشيخ الزنداني بناء عليه كشخصية مطلوبة لأمريكا اليوم، كما أبرز وأفرز الدكتور عبد الله عزام وأسامة بن لادن، وجــــعل المخابرات العالمية تطارد الثلاثة لاغتيالهم فنجحت في اغتـــــيال الدكتور عزام وتنبه الشيخ الزنداني ـ حسب روايته ـ لمحاولة اغتياله عبر تفجير طائرة كان سيستقلها نفس يوم اغتيال عزام، ومضي بن لادن في برنامج الهجوم ضد الوجود الأمريكي في كل مكان في العالم الإسلامي فوجه أفراده للتدرب في أفغانستان والانطلاق نحو اليمن والصومال والرياض والشيشان وبقية النقاط الساخنة والبؤر المتوترة في العالم. وبقي الشيخ الزنداني في متابعة برامجه البحثية المتخصصة في إثبات الإيمان عن طريق العلم التجريبي بتأسيسه جامعة الإيمان التي لم تحظ بقبول شرعي من الإخوان لاعتراضهم علي غلبة المنهج السلفي عليها فسعوا إلي اختراقها ومحاولة احتواء مخرجاتها بتوجيههم إلي عدم خروجهم عن النص التنظيمي. فنجح الصف الثاني من حركة الإخوان المسلمين ـ التجمع اليمني للإصلاح ـ بالتدريج من منتصف السبعينيات من القرن الماضي في إقصاء الشيخ الزنداني من قمة الهرم التنظيمي بخطة الإيحاء له وإقناعه أنه كان مطاردا ومطلوبا للسلطات علي الدوام وليس من مصلحة التنظيم أن يكون المرشد العام للحركة وضعه الأمني هكذا وعلاقته مع السلطة بمستوي المواجهة، ثم التصريح علانية ـ اليوم ـ بأنه لا يمثل إلا نفسه. لمرشد الجديد الوضع الذي صوره تلاميذ الشيخ له بأنه مطارد هيأ لهم أن ينتقلوا إلي جعله مطرودا من اليمن فقاموا بتدبير سفره ومغادرته البلاد بصورة رسمية كي يكون ممثلا لليمن في رابطة العالم الإسلامي، وغادر طالب الصيدلة الذي لم يكمل دراسته في القاهرة بسبب ظروف الثورة اليمنية وتشكل نواة الإخوان المسلمين في اليمن بعد مبايعته الإخوان في مصر وتتلمذه علي يدي فهمي هويدي في تلك الفترة من الخمسينيات ومطلع الستينيات. ونجح تلاميذ الشيخ الزنداني في إخراجه من دائرة الحركة في الداخل بانقلاب أبيض داخل حركة الإخوان اليمنية ـ التجمع اليمني للإصلاح ـ واستلم القيادة ياسين عبد العزيز الأستاذ بوزارة التربية والتعليم من يصفه مقربون منه ومن عاصروه فترة السبعينيات ومطلع الثمانينيات فترة تسلمه للقيادة الإخوانية بان له اهتمامات بالسحر وكان يطمح أن يتخاطب مع مملكة الجن والسيطرة عليها! المرشد الجديد كان مولعا بالفلسفة والكتابات الفلسفية التي تأسست عليها الحضارة والفكر الغربي الحديث، ولهذا نجد أن حركة الإخوان في اليمن بقيادته لم تجد مانعا في التحالف مع الأمريكان والانخراط في دعاوي توحيد الأديان وحوار الحضارات وترتيبها لتكون منهجا تسير عليه الحركة بدلا من سياسة الشيخ الزنداني التي يصفها منتقدوه وخصومه بسياسة (حافة الهاوية) والتي نجح فيها ومرر من خلالها مشاريع كثيرة أهمها معركة الدستور التي فرضها علي الإخوان في الداخل عن طريق تعزز نفوذه من المهجر وقدرته المالية المتنامية وكثرة أنصاره في الداخل بشخصيته الكارزمية وخطابة الإيديولوجي. وأعادت معركة الدستور إلي ساحة الإسلاميين الفكرية في اليمن ألفاظا ومصطلحات كانت قد اندثرت بفضل القيادة الجديدة فترة عشر سنوات من مغادرته البلاد مثل المرتد والكفر والولاء والبراء والتي حملت شعار أن دستور دولة الوحدة علماني غير إسلامي لأنه لا يجعل حاكميه الشريعة خالصة لله بل يدعو معه شركاء آخرين بجعلها المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا البند الذي ضمنته حركة حماس في برنامجها الانتخابي أنها ستعمل علي أن تكون الشريعة الإسلامية الرئيسي للتشريع. والمحطة الهامة التي نجح فيها الشيخ الزنداني بسياسته (حافة الهاوية) مشاركته في قيادة حرب 94 أثناء عضويته في مجلس الرئاسة الذي كان يقود اليمن، وتأسيسه لجامعة الإيمان التي لم تلق قبولا في أوساط حلفاء أمريكا داخل الاصلاح محليا بسبب انتقادهم لها بأن منهجها يغلب عليه الطابع السلفي، وهو ماانتقدته أمريكا نفسها علنا بعد الحادي عشر من ايلول (سبتمبر). ولم يكن المرشد الجديد ياسين عبد العزيز الذي يعتنق الطريقة الصوفية النقشبندية، يستطيع التحدث للجماهير نتيجة انطوائه وغلبة المصطلحات الفلسفية علي خطابه، ولا يظهر كثيرا علي الناس لأن ظهوره ربما يفقده الهالة المرسومة حوله، لأنه يفتقد أيضا إلي الكاريزما التي في شخصية المؤسس الشيخ الزنداني، فكان المرشد الجديد لا يظهر إلا بوجود الشيخ الزنداني ليقدمه للجماهير، وكان خطابه ليس للتوجيه والإفهام لأنه لا يتحدث حديثا بسيطا يفهمه الناس بسبب أنه لا يخلو من الألفاظ الفلسفية غير المفهومة التي ما زال متأثرا بها ومسيطرة علي تفكيره، ولكن ظهوره كان للتعريف به وتسويقه كمرشد عام للحركة. من الأمن الي الامانة العامة! ولم يكن حتي محمد اليدومي الأمين العام للإصلاح يستطيع الخروج إلي الناس في لقاءات جماهيرية إلا بحضور الشيخ الزنداني كي يقدمه للجماهير. وكان اليدومي تلميذا لدي الشيخ الزنداني في التنظيم وأثناء فترة دراسته الإعدادية والثانوية. وكانت فترة الستينيات والسبعينيات فترة الصراع مع المد الماركسي الاشتراكي القادم من الجنوب، وكانت مناقشات الأفكار حول وجود الله وإثباتات ذلك دفعت الشيخ الزنداني إلي انتهاج الأسلوب العلمي بالإقناع في الإيمان بالله. وحين تخرج اليدومي من الثانوية اتجه لدراسة العلوم الأمنية بينما اتجه زميله الشيخ محمد المؤيد المحكوم عليه حاليا في أمريكا بتهمة الإرهاب بالسجن لخمسة وسبعين عاما إلي دراسة العلوم الشرعية فكان احد المقربين من الشيخ الزنداني، وهذان الأخيران طاردتهما الولايات المتحدة الأمريكية فنجحت في اصطياد الأول وهو الشيخ المؤيد بعملية استخباراتية واسعة عام 2003 بعد شطب اسمه من لائحة التزكية لعضوية مجلس الشوري داخل حزب الإصلاح، وحاصرت الثاني بتجميد أرصدته ومنعه من السفر والحد من أنشطته وأخيرا المطالبة باعتقاله والزج به في السجن. بينما الأمين العام خريج العلوم الأمنية والضابط المسؤول عن غرفة التحقيق في الأمن السياسي اليمني، يتلقي دعوة رسمية لزيارة أمريكا ويلتقي بسياسيين ومفكرين هناك وبرعايتهم وتحت حمايتهم. الشيخ الزنداني والشهيد الحارثي وحرصت الجهة التي تقف وراء محاولة اغتيال الزنداني أن يبدو الحادث عرضيا كي لا تحرج الحلفاء في الداخل ولا تستعدي الجماهير التي قد تختلف ردة فعلها عن ردة الفعل إبان مقتل الحارثي. وردة الفعل قد تدمر ما مكثت الولايات المتحدة الأمريكية تبنيه لسنوات من شأنها أن تكشف خطيئة تحالفات الإسلاميين مع دولة تقتل رموزهم وعلماءهم أمثال الشيخ الزنداني الذي تعتبر شخصيته عالمية وليست محلية فقط، لأن أصابع الاتهام في حادثة الاغتيال لو نجحت ستشير فورا إلي الولايات المتحدة الأمريكية التي تعبأ الرأي اليمني ضدها وبأنها تقف وراء استهداف العلماء الذين لا يرضخون لمطالبها أمثال الشيخ المؤيد. وحاولت القيادة المتحالفة مع أمريكا داخل الإصلاح أن تشكك أولا في الطلب الأمريكي للرئيس اليمني كونه حليفا وثيقا في حرب الإرهاب باعتقال الشيخ الزنداني حتي نجح الرئيس اليمني في إثبات ذلك الطلب. ثم سعت قيادة الإصلاح هذه إلي التشكيك مرة أخري في محاولة الاغتيال ووصفتها بالمزاعم، وسعت إلي تشكيل لجنة حزبية للتحقيق في الأمر والتأكد من صحته. وكان الحارثي قبل مقتله قد وصفه الإصلاح بالمخرب، واتهمته أمريكا بالوقوف وراء ضرب المدمرة الأمريكية كول في عدن والناقلة الفرنسية ليمبورج في المكلا ومحاولة اغتيال السفير الأمريكي، ومبايعته لبن لادن علي العمل الجهادي داخل اليمن وفي إطار شبه الجزيرة العربية. بينما الشيخ الزنداني حاول جاهدا أن يقنع الولايات المتحدة الأمريكية أنه لا يتعرض لمصالحها رغم ثباته في موقفه بضرورة رد العدوان. والشيخ الزنداني صاحب الفتوي الشهيرة التي أعلنها في مؤتمر جماهيري أمام مئات الآلاف في اليمن عام 1992 بأن أمريكا لو حطت بأساطيلها أو جيشها قبالة سواحل عدن فإنه سوف يعلن الجهاد ضدها، قد أعلن مرة أخري علي شاشة الجزيرة قبيل محاولة اغتياله بأيام بأنه ذهب إلي أفغانستان في الثمانينات لقتال عدو أمريكا الأول الإتحاد السوفييتي وقال انه قاتل يوم أن قاتلت أمريكا ذلك العدو، ويوم أن انفرد بن لادن بقتاله الولايات المتحدة الأمريكية ومنازلتها في الصومال وأفغانستان والعراق مؤخرا، فإن الشيخ الزنداني اعتبر ذلك رأيا خاصا ببن لادن ولا يجبر الناس عليه. ورأت الولايات المتحدة الأمريكية أن ترسل طائرة البرايدايتور بأمر من الرئيس الأمريكي جورج بوش لاغتيال الحارثي في صحراء مأرب لأنها رأت فيه أنه من النوع الذي لا يمكن ترويضه. بينما أرشدت أمريكا ـ مؤخرا بعد محاولة الاغتيال ـ الشيخ الزنداني إلي طريقة تمكنه من أن يرفع اسمه من لائحة ممولي الإرهاب في مجلس الأمن الدولي عبر تبني اليمن لقضيته كمواطن يمني داخل المجلس. وكان الشيخ الزنداني قد هدد في مقابلة صحفية قبيل محاولة الاغتيال أن اليمن لو أصرت علي تسليمه لأمريكا فإنه سوف يلجأ للجبال، مما يعني تشكيله جبهة مواجهة عسكرية. ہ كاتب متخصص في شؤون الإرهاب |
في سنة 2001م ومن خلال برامج مخصصة للدعاة في قناة ابوظبي الفضائية كان الزنداني احد دعاتها سمعته يتحدث بالكذب الصريح والخيال الوقح لانه ادعى انه زار احد مناطق يافع وهي المنطقة التي انتمي اليها وانه ببركته صلى صلاة الاستسقاء بالناس على خلفية ان كثير من اهالي المنطقة لايعرفون الاسلام حسب قوله وانهم تحدوه ان يدعوا ربه بان ينزل المطر وحينها سوف يؤمنون بالله ( تأمل هذه الوقاحة) وانه بعد الصلاة نزل المطر وامن كل سكان المنطقة. اني استغرب من هذه الاتهامات لابناء منطقتي المؤمنون واستغرب من كذب هذا الرجل اي والله انه دجال من الطراز الرفيع . حكايته تلك جعلتني اغير ماكان له من بقية احترام
فعلا انا من سمع المقابله مع عبدالمجيد والله انني كنت في يافع وتحديدا في يهر وقت ما زارنا عبدالمجيد وخطب وتكلم امور كثيره بالناس في يهر ولم الاحظ الامطار الغزيره التي تحدث عنها في المقابله حيث قال عندما دعيت لهم بالمطر طلعت نقيل الخلا وهو نقيل يوصل منطقه يهر بلبعوس وقال عندما وصلت فوق النقيل نزلت امطار غزيره وسيول لم تشهدها تلك المنطقة من زمان فوالله انني كنت في يهر عندما زار المنطقة ولم اشاهد تلك الاقاويل التي تحدث عنها والامر الاخر وانا كنت بدرس في جامعة صنعاء كليه الشريعة والقانون وقد زارنا عبدالمجيد الزنداني واندهش عندما شفت الاطقم وسيارات الحراسه والعساكر ولاسلحه كلها حراسه له وقلت في نفسي اي عالم هذا لم اعرف ان العلماء يمشون ويتجولون بهذا الحراسات والاطقم والاسلحه اي عالم انتم تتكلمون عنه ارجوا من دوله حضرموت ان يطلع على كلامي كي يتعرف على عالمه ومفتيه ابومروان اليافعي |
معهد أبحاث الشرق الأوسط الأميركي ينشر دعوته التبرع لحماس، وصحفي مقرب منه يتهم حزبه باغتياله الزنداني: لم أفت بقتال أميركا، لكنها دولة معتدية على أمتي وبلادي وديني، وعلى المسلم واجب قتال المحتل 01/04/2006 صنعاء، نيوزيمن: في تقرير له، أعاد معهد أبحاث الشرق الأوسط (MEMRI)، نشر مقتطفات من الحفل الذي قال أن قناة الجزيرة بثته في 23 مارس عبر خدمتها الفضائية "مباشر"، وظهر فيه الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي وصفه التقرير بـ"الموالي لأسامة بن لادن"، و"المطلوب للولايات المتحدة الأميركية" ويترأس جامعةِ الإيمان الإسلامية، يدعو لجمع التبرعات لحركة المقاومة الإسلامية لحماس. المهرجان الذي حضره رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، والذي غادر الحفل قبل إلقاء الزنداني كلمته، حضرته أيضا أرملة عبدالعزيز الرنتيسي. ونقل تقرير المعهد وهو مؤسسة أميرؤكية مستقلة في مقدمته للمقتطفات الصوتية التي نقلها للشيخ، بأن الزنداني "متهم من قبل خبراء تمويل الإرهاب" وبأن أميركا "احتجت على الرئيس صالح" الذي قبلت حكومته ضمنيا اتهام الشيخ وضمه للائحة لجنة الأمم المتحدة المطالبة بمنعه من السفر والحجر المالي عليه، لاصطحابه "الشيخ لقمة مكة في ديسمبر الماضي". المقتطفات التي أعاد التقرير نشرها تضمنت دعوة الشيخ الزنداني لدعم حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتبرعات، وإعلانه عن التبرع بـ200ألف ريال. وأظهرت الشيخ يدعو الحضور إلى التبرع، وأحد الحضور يعلن التبرع بـ15 مليون ريال. فيما الشيخ عبدالمجيد يهتف "الله أكبر" أربع مرات. ثم يعلن أن الشيخ درهم أبولحوم أعلن تبرعه بـ(5 مليون) قبل أن يهتف الحضور "الله أكبر". ويواصل الشيخ الزنداني توليه الإعلان عن التبرعات بدلا من مواصلة كلمته، ويعلن أن الشيخ عبدالخالق بن حسين الأحمر تبرع بمليون ريال. والشيخ حسين الصرمي بمليون ريال. ويترجم التقرير –المرفق بالتسجيل الصوتي- إدارة الزنداني لجمع الأموال، الذي يعلن تبرع الصحفية نبيله الحكيمي بمليون ريال. وتكتفي الحكومة اليمنية بالتأكيد أنهلا ترفض اتهام الزنداني. ولم تسجل لجنة مجلس الأمن أي مراسلات يمنية معها لرفع اسم الشيخ اليمني من على قائمة المتهمين بتمويل الإرهاب والتعامل مع حركة طالبان بعد الحظر الأممي عبر قرار مجلس الأمن في 1999م. ولم تطالب اللجنة باعتقال الشيخ، وتقول قراراتها أن على اليمن التي قبلت بالقرار، منع الشيخ من السفر، وتجميد ممتلكاته المالية. وينفي الشيخ هذه التهم، ويقول أنه ليس لديه أموال. من جهة أخرى انتقد كاتب مقرب من الشيخ الزنداني قيادة التجمع اليمني للإصلاح بشدة، وقال أنه في الوقت الذي كانت أميركا تحاول اغتيال الشيخ، كان السفير الأميركي يلتقي الأمين العام للتجمع. واستعرض عبدالإله حيدر شائع، وهو صهر الشيخ عبدالمجيد، تاريخ الصراع بين الزنداني من جهة وقيادة الإخوان المسلمين في اليمن ثم تاليا التجمع اليمني للإصلاح، التي قال أن الزنداني أسسهما قبل أن ينقلب عليه تلامذته، ويغتالونه تنظيميا وإعلاميا قبل محاولة أميركا اغتياله جسديا، في إشارة إلى حادثة "سقوط صواميل" أحد إطارات سيارة الشيخ، التي قال شائع أنها لم تكن المحاولة الوحيدة مستعرضا تاريخ صراع الشيخ الزنداني مع حلفاء الإصلاح –اليساريين، ثم الأمريكيين، وعلاقات الشيخ بعبدالله عزام وأسامة بن لادن. وانتقد ماصفه تشكيك قيادة الإصلاح في محاولة الاغتيال، وسعيها لتشكيل لجنة حزبية للتحقيق في الأمر والتأكد من صحته. المقال الذي نشرته صحيفة القدس اللندنية، انتقد حركة الإخوان المسلمين العالمية لموقفها السلبي من حركة طالبان، وعرض بموقف حركة حماس الفلسطينية التي قال أنها تقول أن الإسلام المصدر الرئيسي وليس الوحيد للتشريع، وهي الكلمة التي رفض بسببها الشيخ الزنداني دستور دولة الوحدة اليمنية وفرض –حسب شائع- معركة ضد الدستور على قيادات الإصلاح في العام 1990م، وهي المعركة التي أعادات إلي ساحة الإسلاميين الفكرية في اليمن ألفاظا ومصطلحات كانت قد اندثرت مثل المرتد والكفر والولاء والبراء حسب الكاتب. وقال الكاتب أن الزنداني يشترط للحوار مع أميركا شروطا لم تقبل بها الأمانة العامة والهيئة العليا للإصلاح. متهما الأخيرتين بعلاقة تحالفية مع أميركا، أضفت شرعية على قتل أبوعلي الحارثي. وذكر الكاتب أن الشيخ محمد المؤيد المعتقل حاليا في الولايات المتحدة الأميركية والذي وصفه بالقرب من الزنداني اصطاده أميركا بعد بعد شطب اسمه من لائحة التزكية لعضوية شوري الإصلاح. وحسب الكاتب فإن تنظيم الإخوان في اليمن هو أول تنظيم علي المستوى الدولي شهد ما يسميه بعض قادة الإخوان في العالم بعملية تطهير على مستوى القيادة من ذوي الأفكار المتشددة وذلك منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي. وقال أن جامعة الإيمان التي أسسها الزنداني لم تحظ بقبول شرعي من الإخوان لاعتراضهم علي غلبة المنهج السلفي، ونقل الكاتب عن من وصفهم بمعاصريه، أن ياسين عبد العزيز، وهو الذي خلف الزنداني في منصب المسئول الأول على إخوان اليمن قبل الوحدة ويشغل حاليا نائب رئيس الهيئة العليا (المكتب السياسي) للتجمع، الذي يشغل فيه الزنداني منصب رئيس مجلس الشورى، "يطمح للسيطرة على مملكة الجن"، وهو "مولع بالكتابات الفلسفية التي تأسست عليها الحضارة والفكر الغربي الحديث، ويعتنق الطريقة الصوفية النقشبندية". وحسب الكاتب فإن للزنداني علاقة بالقبائل شديدة البأس صعبة الترويض، وهي تستند إلي إرث تاريخي واجتماعي في حماية الغريب لا تقل عن شدة وإرث قبائل البشتون الأفغانية. وقال أن الزنداني أسس هيئة الإعجاز العلمي، ليوسع حركته وعلاقاته على مستوي دولي، بدعم من الحكومة السعودية، وهو الدعم الذي بسببه وبسبب علاقته برجال الأعمال- وفرت له فرصة الانطلاق نحو الاستقلال المالي الذي تمكن من تحقيقه في زمن قياسي فبني ثروة هائلة مكنته من توسيع نفوذه ونشر أفكاره ومعتقداته علي مستوى العالم. من جهة ثانية وفي حوار له نشرته صحيفة الوطن القطرية الأسبوع الماضي اعتبر الزنداني أن أميركا "دولة معتدية على أمتي وبلادي وديني وعلى أراضينا, اعتداءً بعد اعتداء". لكنه نقى أن يكون أصدر فتوى بقتال أميركا وقال "أنا لم أُفتِ فتوى بهذا النص (قتال أميركا)، ولكني أقول إنَّ المسلم الذي يُعتدَى عليه يجب أن يُقاتِلَ عن بلاده وعرضه سواء كانت أميركا أو غير أميركا, وأيما دولة من دولِ المسلمين تُستعمَّر أو تُحتَّل كما هو الحال في العراقِ وأفغانستان فواجبُ المسلمين أن يُدافعوا عن أنفسهم, وجهاد الدفاع هذا ليس حقًّا شرعيًّا فقط, بل هو حكم تتكلم به جميعُ الأعراف الدولية والقوانين الدولية, وقوانين الأمم المتحدة تقول «إنَّ أيةَ دولة تُحتل فمن حق أبنائها أن يُدافعوا عن وطنهم». معتبرا أن "تعريف (الإرهاب) ينطبق عليه القول العربي «المعنى في بطن الشاعر», ولذلك فإنَّ معنى الإرهاب في بطنِ أميركا, هي تريد أن تؤلِّب الناس معها وتجمعَهم معها وتحشدهم معها وتقول: حاربوا الإرهاب وقاوموا الإرهاب دون أن توضِّح ما هو هذا الإرهاب, ولذلك فقد أصبح من الناحية السلوكية والعملية وواقعيًّا الإرهاب هو ما قرَّرت أميركا أنه إرهابٌ, وغير الإرهابي هو ما لم تضع أميركا اسمه في قائمة الإرهاب, وأعتقدُ أنه من الجورِ والتسلط أن تقول أميركا لأي دولةٍ من دولِ العالم من حكمت عليه بكذا فاحكموا عليه كما قلت, دون دليلٍ أو برهانٍ أو تهمة". وقال أن "الديمقراطية التي رأيناها هي التي تسير في ركابِ أميركا, أما ما كان محققًا بانتخاباتٍ نزيهةٍ بشهادات الدنيا كلها, ونتيجته لا تُرضي أميركا فهذا غير مُعتَرف به, كما حدث بعد فوز حماس التي وصلت بالطريقة السلمية وعن طريق صناديق الاقتراع واعترافٌ من قِبَل حركةِ فتح, فلماذا هذه النظرة المزدوجة؟ |
هل تفتح بؤر التطرف المتهمة في اليمن للتفتيش الخارجي ؟ .. أم ثمة اعتراف بدور المراكز النشطة والفعالة سياسيا ? الإرهاب والديمقراطية على مائدة الشيخ والجنرال والسفارة الأميركية? الشورى نت ( 25/03/2006 ) كتب/ فارس غانم بوارج حربية تطوف المياه الإقليمية اليمنية في بحث عن إرهابيين هربوا من سجون الأمن السياسي في صنعاء مطلع يناير الماضي ترافق مع قرار ارتفاع حدة العمليات الانتحارية في العراق والاضطرابات في الصومال وقلق سعودي من الهروب المريب الذي قد يكون على اتصال بتفجيرات «البقيع» في اكبر ثاني مصفاة نفطية عالمية- كل ذلك يعيد ويجعل اسم «اليمن» كدولة تحت المجهر. فحزام ناسف كان يحمله شاب يمني في متقبل العمر كاد يودي بحياة عشرات الطلاب في العراق الأسبوع الماضي – قد أفشله الأمن العراقي. آخرين مثله ساقهم قطار تجار الموت إلى بلاد الرافدين عبر وسطاء دينيين وجنرالات نافذين في جهاد جديد- قديم إلى ارض الرافدين. لا جديد في الأمر سوى ان اسم اليمن تقدم من الرقم (3) إلى (2) بعد أفغانستان.. كدولة حاضنة تنشط فيها القاعدة، وعبر خلايا نائمة للإرهاب والإرهابيين وتجارة سلاح قذرة تهدد الاستقرار لدول مجاورة وملاحة دولية مرهونة بمضيق باب المندب والتزويد بالوقود عبر محطات مختلفة كان ضمنها ميناء عدن، خطط لها اثنان من ابرز أربعة في الهروب المريب من سجن الأمن السياسي في صنعاء. شاركوا في التخطيط والإشراف على تفجير المدمرة 22 كول وليمبرج وعمليات مختلفة استهدفت المصالح الغربية في اليمن. (جمال البدوي،جابر البنا, فواز الربيعي, وقاسم الريمي).. و (300) مجاهد يمني في العراق يعبثون باستقرار العراق الحر والجديد. ويهددون اليوم السلم الاجتماعي في اليمن والأمن والاقتصاد السعودي. سياسة تتقاطع مع الاستراتيجية في المنطقة في يمن يراهن فيه على سياسة "الغرق المفتوح". لا يزال النفس الأميركي يتحمله ولكن "ببطء" في ظل رهان على منظمات المجتمع المدني وبديل سياسي قادم يخرج اليمن من النفق المظلم. وسياسة رسمية تمارس اللعب على ورقة مكافحة الإرهاب وفتح الأبواب المكشوفة والمؤثرة في جامعة الإيمان والفرقة الأولى مدرع. اغتيال- الزنداني لن يؤثر بيان إدارة جامعة الإيمان بالأمس عن انتهاء الفصل الثاني من مسرحية غامضة عنوانها محاولة الاغتيال الثانية للشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان بإسدال الستار على القضية واتخاذه قراراً بتغيير طاقم حراسته... الإسدال جاء بعد نقاش ثلاثي جمع فيه الرئيس علي عبدالله صالح في قصره الشيخ الزنداني بالسفير الأميركي توماس كراجكسي في صنعاء دون مراسيم بروتوكولية. لكنها جاءت وفق رغبة رئاسية. جمعت الأطراف الثلاثة بعد تسريبات إعلامية رسمية وشبه رسمية قالت فيها ان الولايات المتحدة الأميركية طالبت الرئيس (صالح) تسليمه للولايات المتحدة الأميركية وهو ما نفاه (آدم انريلي) المتحدث باسم الخارجية الأميركية وأكدته السفارة الأميركية بصنعاء. لكن ضغط الرئيس علي زرار ركودر التسجيل وافق هوى الشيخ القلق, الواقع بين مطرقة المطالبة الأميركية به ومصداقية الحكومة اليمنية في تسليمه او تنفيذها لقرارات مجلس الأمن التي طالبت الحكومة بتجميد أمواله ومنعه من السفر والتضييق على نشاطاته في دعم تنظيمات إرهابية كالقاعدة. زر الركودر الخارج عن البروتوكولات الدبلوماسية أفصح عن مطالبة هاتفية من قبل مستشارة الأمن القومي للشئون الداخلية طالبت فيه السلطات اليمنية بإلقاء القبض على الزنداني. وهو الأمر الذي لم ينفعه او يؤكده السفير الأميركي في اللقاء الثلاثي مع الرئيس. بل ورفض التعليق عليه لموقع (يمن نيوز الإخباري) تبعه تهليل اعلامي حملته الصحافة الرسمية في مانشتاتها التي تشير إلى اتفاق يمني- اميركي على التعاون برفع اسم الشيخ من قائمة الأشخاص والمؤسسات الممولة "للإرهاب" خرج بعدها الشيخ "مكبرا" بنصرة الرئيس له مجلجلاً بانه قد كشف موقف الادارة الاميركية من قضيته قائلاً انها (تكذب.. تكذب.. تكذب) دون ان يتسائل هل قرار اسقاط اسمه من القائمة بيد السفير الاميركي في صنعاء؟ وهل مطالبة الولايات المتحدة الاميركية المشكلة من دول رئيسية سوف تكون فاعلة في ذلك؟ تسائلات جعلت الشيخ ربما التخفيف من حماسه في حواره مع صحيفة (القدس العربي) الصادرة في لندن التي اعلن فيها رفض السفير الاميركي للتصوير التلفزيوني للقاء ورفضه هو حماس الرئيس له بزيارة واشنطن بدعوة او بدون دعوة في اجابة صريحة (لما حدث للشيخ المؤيد) وقبل ذلك كله قال (الشيخ) في حوار مع ملحق الثقافية الصادر عن مؤسسة الجمهورية شبه الرسمية بلغة تحمل الانذار اتمنى ان لاتدفعنا الحكومة إلى خياري التسليم الأميركي او اللجوء للجبال. لقد تزامن الفصل الثاني من محاولة اغتيال الشيخ في لقاء بنفس اليوم ضم (كراجكسي) مع قادة التجمع اليمني للاصلاح ممثلة (بالامين العام محمد اليدومي والامين العام المساعد عبدالوهاب الانسي واحمد القميري عضو الهيئة العليا للتجمع ومحمد السعدي رئيس دائرة التخطيط ومحمد قحطان رئيس الدائرة السياسية والدكتور نجيب غانم رئيس دائرة الاعلام). تبادل فيها الجانبان وجهات النظر حول قضايا التحول الديمقراطي في البلاد والاستحقاقات الانتخابية القادمة. قلق يبدده تقرير فوجئت بعده الامانة العامة (للتجمع) بخبر تعرض (الزنداني) لمحاولة اغتيال اصدرت بعد التحري عن ملابساته بياناً قالت فيه انها تابعت بقلق شديد خبر الحادث الذي تعرضت له سيارة الزنداني اثناء سيره صباح 4/3/2006م في طريقه إلى الجامعة والذي ادى ا لى خروج احد اطارات السيارة عن مكانه. مشيرة إلى (انه اتضح بان ماحدث عمل مدبر استهدف تخريب روابط احد الاطارات ما كان سيؤدي إلى انقلاب السيارة وتعرض حياة الشيخ الزنداني الذي كان يستقلها ومن معه للخطر. مدينة العمل الاجرامي. ومطالبة الجهات المختصة التحقيق في الحادث لمعرفة الحقيقة واعلان مايتوصل اليه التحقيق للرأي العام. قلق التجمع من الحادثة ساقه الشيخ منفرداً إلى دار الرئاسة لمقابلة الرئيس وصدفه جمعته بـ(كراجكسي) جعلته يتناسى (محاولة الاغتيال) كما سماها أو (ملابسات الحادث) كما أ سمتها الداخلية التي نشرت تقريرها عبر موقع "26 سبتمبر" مرجعة الحادث إلى صدر الشيخ واعوانه. بعد ان توصل التقرير إلى ان فك (الصواميل) الخاصة باطار السيارة ربما تم بفعل فاعل من الداخل ومن قبل احد الاشخاص الذين لهم علاقة بالسيارة او الذين يتواجدون او يترددون على منزل الشيخ عبدالمجيد الزنداني على اعتبار ان السيارة المدرعة ضد الرصاص الخاصة بالشيخ الزنداني لا تتحرك إلى خاج المنزل الا نادراًَ عند خروج الشيخ نفسه على متنها وتعاد إلى داخل الحوش عند عودته ولا تترك في أي مكان خارج المنزل إلا بحراسة عند توقفها.. وهذا الاحتمال تدعمه كذلك افادة المهندس الخاص بالسيارة ويدعي محمد حسين الزنداني والذي اكد قيامه بعملية فحص فني للسيارة بما في ذلك الاطارات التي تم تغييرها واستبدالها باطارات جديدة. واضافت المصادر ان التحقيقات أظهرت كذلك ان السيارة تقف بصورة دائمة داخل حوش منزل الشيخ عبدالمجيد الزنداني على المدخل الذي يسكنه الزوار وغيرهم من الاشخاص كالمرافقين وافراد الحراسة المسموح لهم بالدخول إلى المنزل. منوهة أنه وفي مساء يوم الجمعة كان قد وصل العديد من الاشخاص الذين اتوا لمقابلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني ومعظمهم طلاب جامعة الايمان والذين دخلوا من البوابة إلى غرفة الشيخ دون مرافقة من قبل افراد الحراسة. وقالت المصادر ان الاحتمال الثاني الذي توصلت اليه التحقيقات هو ان ماحدث لاطار سيارة الشيخ عبدالمجيد الزنداني قد يكون ناتجا عن اهمال وتقصير من قبل السائق او المهندس المختص بالسيارة محمد سعيد الزنداني. واوضح التقرير أن الشيخ عبدالمجيد الزنداني اكد ان سيارته لاتتحرك من منزله إلا أثناء خروجه عليها وانه تم فحصها قبل الحادث بيوم من قبل المهندس محمد سعيد الزنداني.. أما السائق عبدالوهاب المراني فقد افاد في أقواله انه قام في يوم الجمعة قبل الحادث بيوم باخراج السيارة من حوش المنزل إلى ورشة الصيانة الخاصة بالشيخ والمجاورة للمنزل وسلمها للمهندس محمد سعيد الزنداني لغرض الصيانة ومن ثم اعادها إلى حوش المنزل. ومن جانبه اكد المهندس محمد سعيد الزنداني انه قام بتغيير الزيت للسيارة وفحص العجلات والتأكد من سلامة ربط (الصواميل) يوم الجمعة ومن ثم إعادة السيارة إلى منزل الشيخ الزنداني.. وقال انه قام بعملية الفحص بمفرده ولم يشاركه احد بذلك.. كما نفى ان يكون قد ترك السيارة في أي مكان آخر. يحيى محمد علي الخاشي الذي يعمل منذ ثلاث سنوات كسكرتير للشيخ الزنداني ويسكن في نفس المنزل اشار إلى انه بعد مغرب يوم الجمعة دخل الدكتور الضبياني ومعه شخص سعودي لزيارة الشيخ وكذلك احمد شرف الدين عضو مجلس النواب السابق وبعدهم دخل اثنين من طلاب الجامعة وهما أجنبيان احدهما انب، وأفاد الخاشي انه نام في الديوان وكان عنده شخص يدعى حسين عزيز اراد ان يقابل الشيخ في المساء وطلب منه الشيخ البقاء حتى بعد صلاة الفجر لمقابلته. تقرير قبله الشيخ بتلقائية ليست بحجم الحدث اكتفى فيها بتغيير حراسته وعدم الخوض في (ملابسات الحادث) كما أسمته وزارة الداخلية..! ترافق مع قبوله عرض الرئيس للسفير الاميركي (توماس كراجكسي) لزيارة جامعة الايمان والتأكد من نشاطها. مشترطاً بذلك عدم التدخل في تغيير مناهجها القائمة على القرآن والسنة..! موقف قد يعكس نفسه على مصداقية الشيخ مع نفسه ورفاقه وأنصاره. وانعكاس تداعياته على الحياة السياسية القادمة في ظل استحقاق انتخابي قادم قد تتقاطع فيه مصالحه مع "النظام" او مرهونا لها في ظل برنامج للإنقاذ عنوانه "اللقاء المشترك" لاخراج البلاد من النفق المظلم..! |
الرئيس جمع الزنداني بكراجسكي واتفاق يمني أميركي لرفع اسمه من قائمة مجلس الأمن الداخلية تحقق في محاولة اغتيال الزنداني والحادث تزامن مع لقاء السفير الأميركي بقيادة الاصلاح! الشورى نت-صنعاء ( 06/03/2006 ) ارجع الشيخ عبدالمجيد الزنداني التصعيد الأميركي الأخير ضده إلى«موقفه القوي من قضية الإنكار للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم». وقال الزنداني إن الرئيس كشف ادعاءات الحكومة الأميريكية بأنها لم تطلب اعتقاله، بعد أن اسمعه والسفير الأميركي توماس كراجيسكي تسجيلاً صوتياً لمكالمة بين صالح وفرانسيس تاونيند مستشارة الأمن القومي الأميركي لشؤون الأمن الداخلي تطالب فيه اليمن باعتقال الزنداني. وكان اجتماع مشترك عقد أمس وجمع فيه الرئيس علي عبد الله صالح، وكلاً من الزنداني والسفير الأميركي بصنعاء توماس كراجسكي. واكد في تصريح "للصحوة نت" انه تم الاتفاق ان يقدم رسالة للخارجية اليمنية وهي بدورها ترفعها لمجلس الامن وستتعاون الحكومتان الأميركية واليمنية على رفع اسمه من قائمة مجلس الأمن التي تطلب تقييد حركتهم وتجميد أرصدتهم المالية. وكان فريق امني مشكل من وزارة الداخلية والمباحث الجنائية بدأ التحقيق أمس بالحادث الذي تعرضت له سيارة الشيخ في أحد الإطارات الخلفية، أثناء خروجه من منزله الى جامعة الايمان. وطالبت الامانة العامة للتجمع اليمني للاصلاح في بيان أصدرته أمس الأول الجهات المختصة بالتحقيق في الحادث لمعرفة الحقيقة، وباعلان ما يتوصل اليه التحقيق للرأي العام، خاصة بعد ان اتضح بأن ما حدث عمل مدبر استهدف تخريب روابط احد الاطارات، وكان من شأنه أن يؤدي الى انقلاب السيارة التي كان يستقلها الشيخ عبد المجيد الزنداني وبعض مرافقيه، وتعريض حياتهم للخطر. وكان الشيخ الزنداني قال لـ "الصحوة نت" انه أثناء توجهه الى الجامعة، وفي أحد الشوارع قليلة الازدحام، انخلع الإطار الأمامي للسيارة التي كان يستقلها من جهة اليسار . وأضاف بانه بعد البحث عن روابط الإطار تم العثور عليها، وتم التأكد من انها انخلعت اثناء السير في الطريق، مما يدل على أن الصواميل قد أُرخيت بفعل فاعل. ورفض الشيخ الزنداني توجيه الاتهام لأي جهة، مشيرا الى أنه قام بإبلاغ مكتب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الذي طلب من الشيخ تقديم بلاغ رسمي بالحادثة الى الجهات المعنية. وأشار الشيخ الى أن أحد الاطارات الخلفية لسيارته قد تعرض الأسبوع الماضي للانفجار فجأة، وبصورة غامضة في محافظة عمران عند تأهبه للوقوف جوار أحد المساجد للصلاة دون ان يصاب احد بأذى. وتزامن الحادث الذي تعرض له الشيخ الزنداني مع لقاء مشترك صباح نفس اليوم تم بين الامين العام للتجمع اليمني للاصلاح وسفير الولايات المتحدة الاميركية بصنعاء، السيد توماس كراجكسي في مقر التجمع بصنعاء. وتبادل الطرفان حسب الصحوة نت وجهات النظر حول قضايا التحول الديمقراطي في البلاد والاستحقاقات الانتخابية القادمة. كما جرت مناقشة قضية الشيخ الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للاصلاح، حيث أوضح السفير سياسة الادارة الاميركية المعلنة ازاء القضية. واعتبر السيد كراجسكي على دعم الإدارة الأميركية لأي خطوة من شانها القفز بعملية التحول الديمقراطي، معتبرا إياها قفرة إلى الامام. وكانت صحيفة الجمهورية الحكومية الصادرة في تعز قد نشرت صباح أمس خبراً رئيسيا في صفحتها الاولى قالت فيه ان مصادر رسمية اكدت لها بان الطلب الاميركي بالقاء القبض على الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع للاصلاح جاء في مكالمة هاتفية اجرتها الأربعاء قبل الماضي السيدة /فرانسيس تاونيند مستشارة الأمن القومي الاميركي لشؤون الارهاب مع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، وتزامن ذلك مع نشر موقع سبتمبر نت الإخباري نص رسالة موجهة من الرئيس بوش الى الرئيس صالح تضمنت الاحتجاج على اصطحاب رئيس الجمهورية للشيخ / الزنداني ضمن الوفد الرسمي المرافق لفخامته الى مؤتمر القمة الإسلامية في مكة المكرمة، وقال فيها: انه كان من دواعي سرورنا ان نرحب بكم مرة اخرى في البيت الأبيض في شهر اكتوبر، حيث كان تعاونا مثمراً، وقد اخبرنا السفير كراجسكي أنها كانت زيارة جيدة بالنسبة لكم. ان من المقتضيات التزامنا المشترك بتقوية التعاون الثنائي بين بلدينا، الا اني شعرت بخيبة أمل كبيرة عند معرفتي بأنكم ضممتم الشيخ / الزنداني، وهو الشخص الذي حددته الأمم المتحدة بوجود صلات له بتنظيم القاعدة .. "لا يمكنني فهم قراركم بدعوة الزنداني لمرافقتكم الى القمة" في مطلع الشهر، حيث خصص هذا الاجتماع لشجب الإرهاب ومكافحة التطرف وتعزيز التسامح. وقد تعاظم قلقي أكثر عندما علمت بانكم قد استقبلتم بحرارة زعيم حماس خالد مشعل في مطلع هذا الشهر في « إشارة لزيارته لليمن قبل الانتخابات الفلسطينية». ومن وجهة نظري الاكيدة بأن لقاء هؤلاء الذين يدعمون او الذين يرتبطون بالإرهاب يقلل من قدر الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب. وكان ملحق الثقافية التابع لصحيفة الجمهورية أجرى حوارا مع الشيخ الزنداني، حول تداعيات الأحداث الأخيرة الأسبوع الماضي، قال فيها أنه يخشى أن توصلنا الحكومة اليمنية الى خيار التسليم للولايات المتحدة الاميركية أو اللجوء إلى الجبال |
فعل مدبر من أحدهم أو تقصير واهمال من السائق والمهندس ! الاعلان عن نتائح التحقيقات في شكوى الشيخ الزنداني بشان حادثة (خلع ) إطار سيارته! لشورى نت -متابعات ( 08/03/2006 ) نسب موقع "26سبتمبرنت" الى مصادر مطلعة قولها أن الفريق الذي تم تشكيله من قبل وزارة الداخلية للتحقيق في ملابسات الشكوى التي تقدم بها الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح رئيس جامعة الإيمان حول تعرض سيارته لخلع أحد الإطارات أثناء خروجه من منزله إلى الجامعة يوم السبت المنصرم قد أنجزت مهمتها. وأوضحت المصادر أن الفريق رفع تقريرا إلى قيادة وزارة الداخلية بما اتخذته من خطوات وما توصلت إليه من نتائج بشأن التحقيقات في شكوى الشيخ الزنداني. مشيرة إلى أن نتائج التحقيقات توصلت إلى احتمالين أحدهما هو ان فك (الصواميل) الخاصة بإطار السيارة ربما تم بفعل فاعل من الداخل ومن قبل احد الاشخاص الذين لهم علاقة بالسيارة أو الذين يتواجدون أو يترددون على منزل الشيخ عبدالمجيد الزنداني على اعتبار أن السيارة المدرعة ضد الرصاص الخاصة بالشيخ الزنداني لا تتحرك إلى خارج المنزل إلا نادراً عند خروج الشيخ بنفسه على متنها وتعاد إلى داخل الحوش عند عودته ولا تترك في أي مكان خارج المنزل إلا بحراسة عند توقفها.. وهذا الاحتمال تدعمه كذلك إفادة المهندس الخاص بالسيارة ويدعى محمد حسين الزنداني والذي أكد قيامه بعملية فحص فني للسيارة بما في ذلك الإطارات التي تم تغييرها واستبدالها بإطارات جديدة. واضافت المصادر أن التحقيقات أظهرت كذلك أن السيارة تقف بصورة دائمة داخل حوش منزل الشيخ عبدالمجيد الزنداني على المدخل الذي يسلكه الزوار وغيرهم من الأشخاص كالمرافقين وأفراد الحراسة المسموح لهم بالدخول إلى المنزل. منوهة أنه وفي مساء يوم الجمعة كان قد وصل العديد من الاشخاص الذين أتوا لمقابله الشيخ عبد المجيد الزنداني ومعظمهم طلاب جامعة الايمان والذين دخلوا من البوابة إلى غرفة الشيخ دون مرافقة من قبل أفراد الحراسة. وقالت المصادر إن الاحتمال الثاني الذي توصلت إليه التحقيقات هو أن ما حدث لإطار سيارة الشيخ عبدالمجيد الزنداني قد يكون ناتجا عن إهمال وتقصيرمن قبل السائق أو المهندس المختص بالسيارة الأخ محمد سعيد الزنداني. واوضح التقرير أن الشيخ عبدالمجيد الزنداني أكد أن سيارته لا تتحرك من منزله إلا أثناء خروجه عليها وأنه تم فحصها قبل الحادث بيوم من قبل المهندس محمد سعيد الزنداني .. أما السائق عبد الوهاب المراني فقد أفاد في أقواله أنه قام في يوم الجمعة قبل الحادث بيوم بإخراج السيارة من حوش المنزل إلى ورشة الصيانة الخاصة بالشيخ والمجاورة للمنزل وسلمها للمهندس محمد سيعد الزنداني لغرض الصيانة ومن ثم أعادها إلى حوش المنزل. ومن جانبه أكد المهندس محمد سعيد الزنداني أنه قام بتغيير الزيت السيارة وفحص العجلات والتأكد من سلامة ربط (الصواميل) يوم الجمعة ومن ثم إعادة السيارة إلى منزل الشيخ الزنداني.. وقال إنه قام بعملية الفحص بمفرده ولم يشاركه أحد بذلك.. كما نفى أن يكون قد ترك السيارة في أي مكان آخر. يحيى محمد على الخاشي الذي يعمل منذ ثلاث سنوات كسكرتير للشيخ الزنداني ويسكن في نفس المنزل أشار إلى أنه بعد مغرب يوم الجمعة دخل الدكتور الضبياني ومعه شخص سعودي لزيارة الشيخ وكذلك أحمد شرف الدين عضو مجلس النواب السابق وبعدهم دخل أثنين من طلاب الجامعة وهما أجنبيان أحدهما انب وأفاد الخاشي أنه نام في الديوان وكان عنده شخص يدعى حسين عزيز أراد أن يقابل الشيخ في المساء وطلب منه الشيخ البقاء حتى بعد صلاة الفجر لمقابلته |
الزنداني ينصح حماس بمكتب شرعي من علماء المسلمين لمواجهة المشكلات اليومية! 02/04/2006 صنعاء، نيوزيمن: أوصى الشيخ عبدالمجيد الزنداني حركة المقاومة الإسلامية حماس، بتشكيل "مكتب شرعي من كبارِ علماء المسلمين القادرين على الاجتهاد". وقال رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح، ورئيس جامعة الإيمان الأهلية، أنه ينصح بذلك حتى "يجدوا الحلولَ الشرعيةَ في المعضلاتِ اليوميةِ المواجهةِ لهم". واعتبر الزنداني في حوار مع الزميل جبر صبر لصحيفة الوطن القطرية، أن فوز حماس يحمل معنى أكبر من حركة حماس، وهو "أنَّ الأفكار التي تردِّدها حماس والمبادئُ التي تحملها حماس أصبح الشعب الفلسطيني يحملها ويتبنَّاها"، وأن ذلك "نجاحٌ كبيرٌ للطليعةِ الإسلاميةِ في الشعبِ الفلسطيني"، ويدل على أن "هذا الشعب المجاهد هو الشعب الذي يقف في طليعةِ الأمة العربية والإسلامية... وصل إلى وضعٍ لا مخرجَ له إلا الإسلام‚ ولا حلَّ له إلا الإسلام". وكشف الزنداني في الحوار أنه "جرى" نقاش" مع السفير الأميركي بصنعاء، وأن الزنداني "لمس من المناقشة أن (الجهة التي يتهم بتمويله لها) هي حركة المقاومة الإسلامية حماس". قائلا "لأنني في الحقيقة كنتُ أجمع الأموالَ لحماس‚ وأميركا تعتبر حماس منظمةً إرهابيةً‚ وبناءً على هذا أدخلوا اسمي في قائمة الممولين للإرهاب‚ وهو ما يخالف القوانين الدولية‚ لأنَّ القوانين الدولية تنص على أنَّ الإنسانَ إذا مارس عملاً غير مجرم في وطنه فلا يُعاقب عليه لا محليًّا ولا دوليًّا"، مؤكدا أن "معاونة حماس في بلادي ليست جريمةً‚ بل قال الرئيس (علي عبدالله صالح) للسفير الأميركي إننا جميعًا ندعم حماس وإنه بنفسه يدعمها والشعب اليمني كله يدعمها والدول العربية والشعوب الإسلامية والدول تتبرع لها". وصدر قرار من لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، بناء على تقارير من وزارة الخزانة الأميركية طالب اليمن بالحد من حركته وتجميد أمواله بتهمة التعامل المالي مع بن لادن وطالبان بعد 1999م، عقب صدور قرار دولي بحظر التعالم معهما، وهو ماينفيه الشيخ الزنداني، ويقول أنه قطع علاقاته بأفغانستان منذ عودته اليمن في 1990م. وقال الزنداني أن "الأميركيين قد عوَّدونا على (كذبهم)‚ لأنهم لا يحترمون الصدقَ ولا المنطقَ ولا يحترمون حقوق الإنسان". الزنداني في حواره مع الصحيفة القطرية، أكد أن عدم تنفيذ الحكومة اليمنية لقرار اللجنة الدولية بسبب القضاء اليمني، وقال "طلبوا الحجر على أموالي ولكنهم لم يُنفِّذوا‚ لماذا لم ينفذوا؟ لأنَّ عندنا قضاءً وهناك دولة ولو حدث ما تطالب به أميركا‚ فإنني سأقاضي الحكومة أمام القضاء‚ لماذا تعتقلوني؟ ولماذا تصادرون أموالي؟ فإن قالوا: جاءنا من أميركا‚ فأقول: هل أي طلب يأتيكم من أيةِ دولة تنفذونه؟! ولذلك الحكومة عندنا منذ عام ونصف وهي تقول لأميركا: إذا كان عندكم أية أدلة على الشيخ الزنداني قدِّموها لنا‚ والحكومة اليمنية موقفها إلى الآن والحمد لله موقفٌ جيد‚ وترفض هذا‚ وعندما طلبوا إلقاء القبض عليَّ‚ قال الأخ الرئيس: لسنا قسم شرطة كي نُلقي القبض عليه". وعبر الزنداني عن شكره للرئيس صالح، متحدثا عن علاقته به، وقال "الرئيس تزاملت معه سنة كاملة في مجلسِ الرئاسة‚ واشتركنا في أعمالٍ كثيرة في ذلك الوقتِ منها تعديل الدستور والوقوف أمام الانفصال‚ وعرفني عن قربٍ وعرفته عن قرب‚ فهو لا يحمل لي إلا تقديرًا شخصيًّا‚ وليس بيننا عداءٌ كما هو موجود بين بعض السياسيين في بعضِ الدول". |
ان السلطة أتاحت الفرصة للخطاب التكفيري الإرهابي ! نقابة الصحفيين قلقه حيال مناخ محاكمة صحف الرأي العام والحرية ويمن أوبزرفر! 03/04/2006 صنعاء – نيوزيمن: عبر مجلس نقابة الصحفيين عن بالغ قلقه حيال المناخ الذي تجري فيه محاكمات صحف الرأي العام والحرية ويمن أوبزرفر, مشيراً إلى التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن إستمرار القرارات والإجراءات الإدارية والقضائية المتخذة بحقها ومسئوليها, والإنزلاق بإتجاه تعميم الخطاب التكفيري والتخويني ضد محرري الصحف الثلاث والمحامين المترافعين عنهم أمام القضاء ووصولاً إلى تعريض حياتهم للخطر. وأوضح بيان صادر عن إجتماع مجلس النقابة اليوم الإثنين أنه يستهجن الخطاب التكفيري الذي يعتمده أشخاص ينتحلون صفة الإدعاء المدني من داخل قاعات المحاكم خلافاً لرأي علماء وقضاة علي حسن مقصد الصحف والصحفيين في الدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, مطالباً المسئولين في السلطتين التنفيذية والقضائية بالمسارعة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة لغلق بوابة التكفير والإرهاب, داعياً وزير الإعلام إلى إلغاء قرارات الإغلاق للصحف الثلاث بإعتبار تلك القرارات الإدارية تخالف صريح نصوص قانون وتعتدي على القضاء. وقال البيان أنه ماكان لمحنة الصحفيين الأربعة في الصحف الثلاث والأسرة الصحفية بمجملها أن تتوقف وقد أصدرت وزارة الإعلام قراراً تعسفياً بإلغاء تراخيص الصحف بما يخالف نصوص قانون الصحافة والمطبوعات, مشيراً إلى أن تلك الإجراءات تلاها تعسفات النيابة في إستخدام القانون بم يتناهض مع روحه ومقاصده وتوجيهها تهم الإساءة للعقيدة الإسلامية للصحفيين الأربعة. ما أفسح المجال أمام أشخاص على رأسهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني للتدخل في المسار القانوني للقضية بإنتحال صفة المدعين بالحق المدني قبل أن يشرعوا بإستخدام خطاب تكفيري ضد الصحف الثلاث مشيعين أجواء راعبة على سير القضايا المنظورة أمام المحاكم بما قد يؤثر على سلامة إجراءاتها! |
أبلغ الرئاسة والداخلية بانفجار إطار سيارته وانخلاع صواميل آخر الزنداني يطالب التحقيق مع الصحف الرسمية، وسبتمبر تؤكد طلب أميركا اعتقاله عبر الهاتف وليس في رسالة بوش! 04/03/2006 صنعاء – نيوزيمن: أعلن الشيخ عبدالمجيد الزنداني تعرضه لمحاولتي اغتيال خلال هذا الأسبوع. وقال رئيس مجلس شورى الإصلاح لصحيفة حزبه أنه "أثناء توجهه إلى جامعة الإيمان (التي يراسها) وفي إحدى الشوارع قليلة الازدحام انخلع الإطار الأمامي للسيارة التي كان يستقلها من جهة اليسار"، وأنه "بعد البحث عن روابط الإطار تم العثور عليها وتم التأكد من أنها انخلعت أثناء السير في الطريق بعد أن أرخيت بفعل فاعل". مذكرا بأن إحدى الإطارات الخلفية لسيارته كانت انفجرت فجأة وبصورة غامضة في محافظة عمران عند تأهبه للوقوف جوار احد المساجد للصلاة. وقال الشيخ أنه قام بإبلاغ مكتب الأخ رئيس الجمهورية، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية. الصحوة نت وفي خبرها عن حادثتي انفجار الإطار وانخلاع الصواميل نسبت للزنداني طلبه من الحكومة اليمنية التحقيق مع الصحف التي نشرت خبرا عن مطالب أميركية لاعتقاله لـ"معرفة مصدر الخبر". متسائلا "كيف تتجرأ صحيفة على نشر هذا الخبر المكذوب على دولة كبيرة وهو غير صحيح وله آثاره السلبية على المستوى الشعبي والشخصي". وجدد الموقع الصحفي لدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة (26 سبتمبر نت)، اليوم التأكيد على مطالبة أميركا بإلقاء القبض على الشيخ الزنداني، ولكن ليس عبر رسالة جورج بوش بل عبر مكالمة هاتفية أجرتها السيدة فرانسيس تاونسيند مستشارة الأمن القومي الأميركي لشئون الأمن الداخلي، مع الرئيس علي عبد الله صالح بتاريخ الأربعاء الموافق 15-2-2006م، حسب مصدر مسئول قال ذلك للموقع. وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية نفى أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت من الحكومة اليمنية اعتقال الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح، موضحا أن الطلب الأميركي اقتصر على حث صنعاء على تنفيذ قرار الأمم المتحدة المتعلق بمنع سفر الزنداني وتجميد أرصدته وأمواله، ولم يتضمن وضعه رهن الاعتقال. وقال آدم إيرلي «لن أقول لكم ما إذا كان الرئيس بوش قد بعث برسالة إلى صالح أو لم يبعث فهذا ليس من صميم عملي، ولكن ما استطيع أن أقوله لكم هو إننا قد أوضحنا في أكثر مناسبة وبشكل جلي للحكومة اليمنية عن طريق مسئولين على أرفع مستوى بأن عبد المجيد الزنداني يجب أن يخضع لما اتخذته الأمم المتحدة بشأنه، وأن اليمن كعضو في منظمة الأمم المتحدة عليها التزامات تتطلب منها اتخاذ خطوات لتطبيق القرار المتعلق بالزنداني، وهذا يعني منعه من السفر واتخاذ إجراء بشأن ممتلكاته، وهذان هما الإجراءان الأساسيان اللذان ينص عليهما قرار مجلس الأمن الدولي، أما الاعتقال فلم ينص عليه القرار الدولي ولم نطالب به. وتابع المسئول الأميركي قائلا «وبالنسبة لنا هنا في الولايات المتحدة من غير الواضح لنا لماذا لم تقم الحكومة اليمنية بتطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن". وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن سبب عدم دعوة الولايات المتحدة لاعتقال الزنداني، إذا كانت تعتبره داعما أو ممولا للإرهاب، قال إيرلي: «إننا ركزنا في طلبنا على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الزنداني ولا ينص القرار على اعتقاله بل على اتخاذ خطوات أخرى سبق ذكرها، وإذا كان الزنداني قد خالف القوانين اليمنية فالأمر عائد للسلطات اليمنية لاعتقاله أو عدم اعتقاله فلا علاقة لنا بذلك». وشدد إيرلي مرة أخرى على أنه لم يكن هناك طلب للاعتقال كما كرر «لا تنسبوا إلي القول بأن هناك رسالة من البيت الأبيض للرئيس صالح أو أنه ليس هناك رسالة فأنا لم أقل هذا ولا ذاك، ما قلته فقط هو تأكيد أننا لم نطلب اعتقال الزنداني". وناقشت اليوم قيادة التجمع اليمني للإصلاح مع السفير الأميركي توماس كراجيسكي قضية الشيخ عبدالمجيد. غير أن الخبر الرسمي عن اللقاء اكتفي بإعلان أن السفير أوضح سياسة الادارة الامريكية المعلنة ازاء القضية" ولم تشر الى موقف الإصلاح |
كشف عن تواصل مع سجناء القاعدة الفارين وعدم مغادرتهم اليمن وتسليم 3 لأنفسهم! صالح: لن أرشح نفسي لفترة رئاسية قادمة ونرفض تسليم الزنداني لأميركا! صنعاء – نيوزيمن: جدد الرئيس علي عبدالله صالح التأكيد على أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية مقبلة, مشيراً إلى قناعته بأن الأمور في اليمن تسير في الاتجاه السليم وان الوطن مستقر، "مهما تباينت الآراء ومهما حصلت من تباينات، فإن الوضع مستقر والخيار الديمقراطي هو الخيار الوحيد لليمن في إطار تعددية سياسية وحزبية يتنافس في ظلها الجميع من خلال صناديق الاقتراع، ويتم من خلالها تبادل السلطة سلماً". وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة الحياة اللندنية أكد الرئيس صالح أن على الحاكم في العالم العربي أن يتقاعد, وتساءل "لماذا نضيّع هذا الاستحقاق، ونثبت القول بان الحاكم في اليمن أو العالم العربي، لا يتخلى سلمياً عن السلطة ويتقاعد؟ هل الغرب أكثر منا ثقافة وأكثر منا حضارة وجدارة في نيل هذا الاستحقاق؟ نحن في العالم العربي والإسلامي ربما نكون أكثر ثقافة وأكثر حضارة, الأوروبيون بينهم تباينات كثيرة ولغات مختلفة وأشياء كثيرة ونحن العرب لغتنا واحدة وديننا دين واحد وثقافتنا عريقة، فلماذا نترك هذا الاستحقاق بأن الحاكم لا يخرج من السلطة طوعاً؟ لماذا نثبت مقولة بأن الحاكم يظل على الكرسي ولا يتركه إلا إذا ذهب إلى القبر أو إلى المنفى؟". وقال صالح أنه ليس لديه الأمر صعب أن يكون الرئيس السابق "أحسن لقب اسمعه الآن في لبنان حيث يحتفظ الرؤساء ورؤساء الوزراء بلقب (رئيس سابق) لماذا لا نكون مثل إخواننا في لبنان؟". وحول هروب 23 من عناصر تنظيم القاعدة من سجن الأمن السياسي أكد الرئيس صالح أنها ليست الأولى التي تحصل سواء في اليمن أو غيره من البلدان، فلقد هرب سجناء من سجن في عدن وتم إلقاء القبض عليهم وإعادتهم الى السجن مرة أخرى، وهربت عناصر إرهابية من قاعدة باغرام في أفغانستان، وحاولوا الهرب في العراق وبالطريقة نفسها تقريباً, و"حادثة الهروب هذه ليست الوحيدة حتى تأخذ كل هذه الضجة الإعلامية والاهتمام الكبير من وسائل الإعلام, هي حدثت في أكثر من مكان". وأعترف صالح بوجود إهمال وربما تواطؤ من حرس السجن، وهم الآن رهن التحقيق ويخضعون للمساءلة من جهاز الأمن القومي والنيابة العامة اللذين يحققان في الموضوع، مشيراً إلى وجود تواصل مع الفارين وأن 3 منهم سلموا أنفسهم الى الأجهزة الأمنية, مضيفاً "والبقية هناك تواصل معهم، وهم موجودون في الداخل بحسب المعلومات المؤكدة التي لدينا ولم يغادروا اليمن، وهم يريدوا ان يسلموا أنفسهم, ومعظمهم كان قد حكم عليه في القضاء وأمضى أكثر من نصف فترة الحكم، والبعض لم يبق له إلا أشهر ويفرج عنه، وبعضهم قضيته منظورة أمام القضاء, وهناك الآن تواصل مع جهازي الأمن السياسي والأمن القومي من اجل تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية, ومن خلال مراقبتنا وتحرياتنا فإنهم ما زالوا في الداخل". وأكد صالح وجود إتصال من الجانب الأميركي رسمياً واحتجاج على سفر الزنداني ضمن الوفد الرسمي المرافق له لحضور مؤتمر القمة الاسلامية في مكة المكرمة، مشيراً إلى أن واشنطن أحتجت أيضاً على استقباله لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس), مضيفاً "لقد اعتبر الجانب الأميركي ان خروج الزنداني ضمن الوفد المرافق لي إلى مكة مخالف لقرارات الأمم المتحدة، واعتمدت واشنطن على صحف المعارضة في اليمن التي قالت ان اصطحاب الرئيس للزنداني إلى مكة يمثل تحدياً لواشنطن, وأقنعنا الأميركيين بأن الزنداني ذهب إلى مؤتمر مكة المكرمة للقاء العلماء المسلمين المعتدلين والمستنيرين للحوار حول الوسطية والاعتدال وكيفية نشر الثقافة الإسلامية الوسطية بعيداً عن التطرف والغلو، ونحن نرى أننا بذلك نخدم وطننا ونخدم علماءنا ونشجعهم على التواصل مع العالم الخارجي لينهجوا نهج الوسطية". وتابع "بالنسبة لخالد مشعل، كان سبب استقبالي له هو أننا توسطنا من قبل بين مشعل والأخ أبو عمار في الدوحة أثناء المؤتمر الإسلامي، وعملنا من اجل تحقيق التقارب في وجهات النظر بين حماس والسلطة الفلسطينية، وكذلك بالنسبة لأبو مازن، وبحيث تم الاتفاق على ان لا توجه البندقية الفلسطينية مــن قبل أي فصيل من فصائل الثورة الفلسطينية إلى صدر أي فلسطيني، وان يكونوا معاً في خندق واحد ضد الاحتلال، وان يشاركوا في اللعبة السياسية ولا يكونوا خارجها, وانضمت حماس بالفعل إلى اللعبة السياسية ودخلت الانتخابات, وقد قربنا بين وجهات نظر الفصائل الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص بين (حماس) و (فتح)، وهذا ما حدث وما تجلى في الانتخابات التشريعية التي، وكما ذكرت سابقاً، يجب على الجميع التسليم بنتائجها واحترام إرادة الشعب الفلسطيني". وأوضح الرئيس أنه فيما يخص الزنداني فقد اقنع الجانب الأميركي بأنه لا يمكن تسليمه لأميركا أو لغيرها لأن الدستور اليمني يحرم تسليم أي مواطن يمني إلى أي جهة أخرى, مضيفاً "هذا محرم دستوريا لدينا، كما أننا لسنا شرطة مع أي جهة أو دولة صغيرة ام كبيرة, فنحن دولة ذات سيادة مستقلة, والرد المنطقي على واشنطن أننا أخبرناها بأنه إذا كان لديكم أي أدلة تدين الزنداني بأنه يدعم الإرهاب أو يشارك في الإرهاب فعليكم ان تسلمونا هذه الأدلة وسيتم التحقيق معه ومحاكمته في اليمن طبقاً للقوانين اليمنية, هذا ما تحدثنا به مع الأميركيين ومنهم رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي (اف بي اي) عندما كنت في زيارتي الأخيرة إلى واشنطن وعبر مكالمة هاتفية مع مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، وقلنا لهم أعطونا الأدلة عن الزنداني ونحن مستعدون لاتخاذ كل الاجراءات القانونية ضده، لكن تسليم مواطن يمني حرام، وإذا ارتكب مخالفة نحن الذين نحقق معه ونحن الذين نحاسبه". |
قال أنه تلقى بلاغ من الحكومة اليمنية بعدم السفر وال إف بي آي يعتقل قريب له في ميتشجن! الزنداني: مانشرته وسائل إعلامية حول الطلب الأميركي إستخفاف بإستقلال اليمن وسيادته! صنعاء – نيوزيمن: كشف الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان عن تلقيه بلاغا من الحكومة اليمنية بمنعه من السفر إلى خارج البلاد، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي طلب من الحكومة اليمنية ذلك، بناء على دعاوى باطلة واتهامات معظمها تستند على مقالات صحفية موجودة باليمن. وأكد أن الحكومة اليمنية رفضت الاستجابة للمطلب الأميركي بمصادرة أمواله والحجز عليها، وطالبت بأدلة تثبت إدعاءات الجانب الأمريكي وطالب في لقاء له أمس الجمعة مع موقع الجزيرة نت الحكومة اليمنية التخاطب مع المؤسسات الدولية والقيام بواجبها بطلب رفع اسمه من الأمم المتحدة, مشيراً إلى أن هناك قنوات تعطي اليمن هذا الحق في الدفاع عن مواطنيها، مع شكر الحكومة لرفضها الادعاءات الباطلة، والأكاذيب ورفض الاستجابة لذلك، وهو ما أعتبره موقف إيجابي. وأضاف "أنا كلمت الرئيس علي عبد الله صالح في فترة سابقة بعد أن اطلعت على الأدلة التي قدمتها الحكومة الأميركية لمجلس الأمن الدولي فوجد أن هذه الأدلة عبارة عن مقالات صحفية نشرت في صحف الحكومة والحزب الحاكم، فلما أخبرت الأخ الرئيس بذلك قال لي إذا كانت أدلتهم هذه فهذا كلام فارغ، وهذه المقالات هي من باب المكايدات السياسية، وأنا بنفسي كرئيس لم أسلم مما تقوله الصحف اليمنية". وأوضح الزنداني أنه يطالب الحكومة أيضا التحرك في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن الرئيس صالح عندما كان في الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي أعلن أنه طلب من الأميركيين رفع اسمه من قائمة مجلس الأمن الدولي. وفي الوقت ذاته نفى الزنداني وجود رسالة رسمية أو إشعار من الجانب الحكومي إليه بذلك، وقال إنه لم يخبره أحد عن هذه الرسالة، وأشار إلى أن هناك من يقول إن وزير الخارجية اليمني نفى أن تكون هناك رسالة، وإنما هذا كلام يتحمل مسؤوليته من نشره. واعتبر الطلب الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الرسمية "استخفاف باستقلال اليمن، واعتداء على سيادة البلاد، فنحن دولة مستقلة ذات سيادة، لنا قوانيننا وقضاؤنا ومحاكمنا". وأوضح الشيخ الزنداني في المقابلة أن "الذي جد هو أنني تحركت في الساحة اليمنية ضد من أساء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في الدانمارك أو في غيرها، واستنكرت ذلك ضمن فعاليات شعبية من مهرجانات ومحاضرات ولقاءات وخطب في المساجد، فهل هذا هو مفهوم الإرهاب، هل من دافع عن دينه ونبيه يعتبر إرهابيا؟ وهل هذا هو مفهوم الإرهاب؟". وعن الخطوات العملية للرد على الاتهامات الموجهة له قال الزنداني "الذي أعرفه أنه لا يسمح للأفراد بالتخاطب مع المؤسسات الدولية، بل الدول هي التي تقوم بذلك، وأنا كلمت الرئيس علي عبد الله صالح في فترة سابقة بعد أن اطلعت على الأدلة التي قدمتها الحكومة الأميركية لمجلس الأمن الدولي". وأكد الشيخ الزنداني أن الحكومة اليمنية رفضت الاستجابة للمطلب الأميركي بمصادرة أمواله والحجز عليها، وقالت "هذا مواطن وإن فعلنا ذلك سيشكونا إلى القضاء، وإذا معكم أدلة هاتوها، فالولايات المتحدة منذ سنة ونصف تطالب الحكومة اليمنية بذلك وتردد أقاويلها ضدي، وكلها أكاذيب وما أشبهها بأسلحة الدمار الشامل العراقية، نفس الشيء ادعاءات وافتراءات لا دليل عليها ولا برهان". واعتبر الزنداني إن الاتهامات الأميركية التي تلقى جزافا على مؤسسات وهيئات إسلامية وأفراد بطريقة لا تبالي بها، إنما يدفعها لذلك غرور العظمة وغرور القوة. وقال "الولايات المتحدة دولة كبيرة وتشعر بالقوة، لكنها عندما تفقد الأخلاق، ستفقد مصداقيتها بين الناس، وأكبر فضيحة تاريخية أن حربا تشن من عدة دول كبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة ضد العراق بتهمة امتلاكه أسلحة الدمار الشامل، وبعد تدميره واحتلاله يقولون إن المعلومة التي قامت الحرب على أساسها كانت خاطئة، مؤكد أنه مع مرور الزمن ستفقد واشنطن مصداقيتها، وستسيء إلى نفسها بذلك لأن الحقائق تبقى حقائق". من جانب آخر أكدت مصادر صحفية في واشنطن أن مكتب المباحث الفدرالية (إف بي آي) داهم مكتب الخطوط الجوية اليمنية في مدينة ديربورن إحدى ضواحي ديترويت الكبرى بولاية ميتشغن ومنازل بعض العاملين في المكتب من بينهم عبدالخالق الزنداني الذي تربطه صلة قرابة بالشيخ عبد المجيد الزنداني. وتزامنت عملية المداهمة مع اعتقال صاحب محل تجاري من أصل فلسطيني في مدينة تامبا بولاية فلوريدا يدعى حسن قاسم بتهمة تحويل أموال بصورة غير قانونية إلى الضفة الغربية في فلسطين عن طريق مكتب الآفاق للسفريات في ديربورن الذي يدير الخطوط الجوية اليمنية في شمال أميركا. وقالت كارول ميشاليك المتحدثة باسم مكتب المباحث الفدرالية في تصريحات صحفية إن اعتقال حسن قاسم في فلوريدا جاء بالتنسيق مع التحقيقات الجارية في ديترويت. ولم يعتقل أحد على ذمة القضية في ولاية ميشغن، كما أكدت المتحدثة باسم إف بي آي أن عملية اعتقال رجل الأعمال الفلسطيني في تامبا تمت بعد الحصول على أمر قبض قضائي، كما قال المحقق في مكتب المباحث الفدرالية ماثيو جي سميث إن المعتقل قام بتحويل آلاف الدولارات إلى فلسطين ولوكسومبرج واليمن عبر مكتب السفريات والسياحة في ديترويت المملوك لشركة حميد بن ناصر الأحمر ويديرها في أمريكا محمود الجهيم وعبدالخالق الزنداني. وكانت صحيفتا الحياة والشرق الأوسط نقلت عن مراسليهما في واشنطن أن مكتب التحقيق الاتحادي (أف بي آي) دهم مقر (الخطوط الجوية اليمنية) في مدينة ديربورن بولاية ميشيغين الأميركية من دون أن يذكر أي تفاصيل حول الخطوة، في وقت أكدت مصادر يمنية - أميركية مطلعة أن الاستخبارات حققت مع المسؤول في المكتب عبد الخالق الزنداني الذي تربطه صلة قربى بالشيخ عبد المجيد الزنداني، بتهمة غسل أموال الى اليمن. وأشارت إلى أن عملية الدهم التي جرت استندت الى معلومات عن تحويل أموال من المكتب الى جهات غير محددة في صنعاء بقيمة 75 ألف دولار وبصورة غير قانونية، لكن المصادر نفت اعتقال أي عاملين في المكتب الذي يضم أيضا وكالة (الآفاق) للسياحة والسفر. ورفض «أف بي آي» في ديربورن إعطاء أي تفاصيل حول الدهم باستثناء حصوله، كما التزم مكتب الشركة اليمنية التكتم حول الموضوع. |
علاو: تصريح الجندي بان الاصلاح حزب ارهابي مجبر لعزله مباشرة! صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة: محمد ناجي علاو في تصريح خاص لـ «الأيام» حول اللجنة العليا للانتخابات ومن وجهة نظر قانونية ومعارضة، أكد المحامي المعروف محمد ناجي علاو رئيس الدائرة القانونية للتجمع اليمني للاصلاح «أن اللجنة العليا للانتخابات في جيب الحاكم وهي في مأمن من الذي يمكن أن ينزل بها العقاب وهي وفقا للقانون الذي اذا لم يعدل لن تكون مستقلة او محايدة ولديها خلل قانوني مما يؤدي الى الخلل في البناء الموضوعي». وقال: «لا تستطيع أي لجنة من المشترك او من الامم المتحدة ولا من الملائكة وفقا لهذا الوضع الدستوري والقانوني الموجود ان تؤثر على هذا الاختلال والانحياز للاجهزة ، وعلى أداء ادارة الانتخابات ما لم يتم تعديل هذه القوانين تعديلا موضوعيا داخل سلطة اتخاذ القرار». وفي رده على سؤال حول وضع اللجنة العليا للانتخابات وموقفها القانوني خاصة وان البعض يتهمها بالانحياز للحزب الحاكم والبعض الآخر يبرر موقفها، أجاب المحامي علاو قائلا:«الحقيقة الحديث عن اللجنة العليا للانتخابات هو حديث الساعة، ولجنة الانتخابات أولا كان هناك خطأ سياسي تم عكسه في نص القانون وارتكب هذا الخطأ من أجل اختلال التوازن بهذه اللجنة ويفترض بالأحزاب ان تشكل قوام أعضاء لجنة ادارة الانتخابات المسمى باللجنة العليا للانتخابات، وهذا القوام جعل الاختلال قائما اذ انحرفت اللجنة لصالح حزب واحد هو الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام بحيث صار له خمسة أعضاء وواحد من المجلس الوطني فاللجنة العليا جهاز تابع للمؤتمر الشعبي العام، والتصويت على القرارات يتم بثلثين وبالتالي فإن من الحكمة ان تكون اللجنة العليا للانتخابات من الاحزاب من أجل ايجاد توازن عند صدور القرار بحيث يكون تطبيق القانون تحت مجهر الجميع». وأضاف : «ووجود هكذا اختلال أفقد اللجنة حياديتها الموضوعية وعدم جدية أدائها، بمعنى ان هناك مخالفات ميدانية منها عدم جدية تعقب المخالفات التي تحصل من قبل الامن العام وصرف المال العام واحتكار الإعلام العام، ومن هنا كانت جميع الانتخابات الماضية تجرى بعد جدال وصراع بين الحزب الحاكم والمعارضة وتتم بناء على اتفاقيات وصفقات سياسية وليس بناء على الأداء الصحيح لهذه اللجنة، والدليل على هذا أن هناك اتفاقا لشطب 500 اسم أقرت اللجنة السابقة بأنها أسماء مكررة، وهذا صحيح بحكم الواقع والسجل الانتخابي والرئيس بارك هذه الصفقة، وفي عام 1996م عقد الرئيس صفقة ناجحة حول اللجنة العليا للانتخابات التي أصبحت له وفي جيبه». وأكد قائلا :«إذن الخطأ هو من البداية في رؤية الاحزاب فيما يعنيه أن تكون اللجنة العليا للانتخابات مستقلة ومحايدة وفقا لنص الدستور، واللقاء المشترك أحسن في مطالبته بإعادة التوازن في اللجنة العليا للانتخابات وإعادة تعديل النصوص القانونية القائم بتوثيق أعضاء اللجنة (15 عضوا) ويختار الرئيس من بينهم 7 أشخاص، والاختيار هو للتشكيل كيفما شاء، وهذا خطأ من البداية من بعد الوحدة واستمر هذا الخطأ بعد اغتيال التوازن السياسي في حرب صيف 94م وبالتالي كانت اللجنة ومنذ البداية ترتكب الاخطاء المباشرة التي توجب محاكمتها جنائيا، لأنها ارتكبت أشياء معلنة وأعلنتها بالصحف، ففي دائرة حاشد في الانتخابات الماضية تم نقل الأعضاء فيها بين ليلة وضحاها بدون تسجيل، وتكرر ذلك في الدائرة 195 في محافظة ذمار، وعبر الصحف اعترفت اللجنة بهذه المخالفة ولكن لماذا سكتم على المخالفة السابقة؟ وهنا وجدنا جريمة تزوير للجنة توجب حبس صاحبها وعزله، ومع ذلك كرروها جهارا نهارا بدون خجل وأعلنت عبر الصحف، وهناك كم هائل من هذه المخالفات وهذه الخروقات وآخرها كانت في تشكيل أعضاء القيد والتسجيل من خارج الأحزاب (والنص واضح قطعا)، وكان يجب عليهم إذا كانت هناك ارادة حقيقية ولم يكونوا تابعين للحزب الحاكم ان يقولوا بصراحة إن على الاحزاب الباقية الموافقة حتى تتحمل مسؤولية تأخير الانتخابات، ولكن أن يدغدغوا المشاعر السياسية ومشاعر البطالة فهذه دعاية انتخابية مبكرة ويفترض عدم الثقة بهذا التشكيل.. وهذه نماذج تفضح الاختلالات، والمعالجة هنا هي التعديل الفوري للنصوص القانونية بحيث يكون هناك توازن موضوعي داخل اللجنة وإذا كانت هناك مخالفة فالقانون هو الحكم». < ماذا تقصد بأن اختيار الخريجين دغدغة للمشاعر السياسية والبطالة؟ - الحزب الحاكم يستخدم كل المحرمات، وأقولها هكذا يستخدمها ومنها استخدام ضباط الجيش الذين نحترمهم ونقدر رتبهم العسكرية، للنشاط السياسي الذي لا يفترض بهم ممارسته، ويقومون برئاسة لجان المؤتمر الشعبي العام وفروعه، وهنا لا بد من توقف ترقياتهم في القوات المسلحة والأمن ويتفرغوا للعمل السياسي ويحالوا للتقاعد بالضرورة.. الاخ العميد يحيى الراعي يترقى وهو عضو مجلس نواب منذ 96م من عقيد الى عميد ولا أعرف اذا ما كان فريقا، والمحافظون ايضا وكل أعضاء مجلس النواب التابعين للمؤتمر الشعبي العام صاروا ضباطا ويترقون والاصل هو تحريم العمل السياسي لضباط القوات المسلحة والامن، ومع ذلك وبكل صراحة وفي العلن يتم ترقية هؤلاء الضباط ويدخلونهم مجلس النواب والامثلة كثيرة الاخ أحمد علي عبدالله صالح، الجنيد محافظ الضالع سابقا، أحمد الكحلاني محافظ عدن حاليا وغيرهم .. هذا وغير استخدام المال العام وحصر الوظائف العامة للاخوة في المؤتمر الشعبي العام، فكيف المرشح ضابط ورئيس اللجنة الامنية وبنفس الوقت تحت سمع وبصر وعلم اللجنة العليا للانتخابات التي رئيسها بالتأكيد عسكري وضابط شرطة وما زال راتبه بالتأكيد يمشي ويترقى في سلك الشرطة؟ فوجود الحزب الحاكم في جميع الاجهزة الخدمية والعامة وهذه حقيقة لا تغيب عن الجميع وواقع .. فأي تعددية وأي انتخابات تكون حقيقية وكل الاجهزة متماهية في الحزب الحاكم؟ وحتى اللحظة نستطيع القول انه لا يوجد في اليمن تعددية .. هناك مسمى تعددية وأشكال هرمية لأحزاب لكن في الواقع هناك حزب واحد شمولي يتحكم بأرزاق الناس ويقرر مصائرهم، هناك ماهو أخطر أن بعض أعضاء المؤتمر الشعبي العام يقومون بحصر المساكن لاستخدام المعلومات في الاجهزة الادارية والوظيفية والامنية والعسكرية للتأثير على ارادة الناخبين.. بمعنى أنت ناخب وفي الدائرة كذا وبيتك كذا وعائلتك كذا يجب... وإلا .... وبالتالي كذب أن نقول ان هناك تعددية سياسية، بهذا المعنى هناك تعددية كلامية نحن نتعدد بالحديث من منابر مختلفة وندعي ونكذب على أنفسنا بأننا نمثل معارضة حقيقية، في الوقت الذي - عن حقيقة - لسنا أكثر من منبر نزين صورة الحكم الشمولي الواحد الذي دستورا السلطات الدنيا كلها في يد رئيس واحد، رئيس الدولة سواء الرئيس الحالي او غيره قادم. وردا على سؤال حول ما جاء في حديثه عن ربط العلاقة بين الرئيس واللجنة العليا للانتخابات قال المحامي علاو: «لان من يملك التعيين يملك الفضل أولا وإن كان لا يملك العزل ولكن يملك التحكم بمصائر المعينين في اللجنة، على سبيل المثال الأمناء العامون للاحزاب وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات هم أعضاء سياسيون في اللجنة العليا للانتخابات ويفترض ان يكون الجهاز الاداري في اللجنة مستقلاً فيأتون من مناصب المؤتمر الشعبي العام في الوزارات الى اللجنة كأمناء عموم، والادارة ليست لجاناً فقط بل مال وسكرتارية وجهاز فني ...إلخ ويظهرون في اللقاءات على التلفزة ليوصلوا رسالة نحن هنا، نحن الحكام وأصحاب القرار، نحن أصحاب المال والادارة .. وأعود وأقول إن هناك حاكما واحدا يسأل (أستغفر الله العظيم) ولا يُساءل». وعن دعوة أحزاب اللقاء المشترك لتشكيل لجنة قانونية من كبار المحامين في البلد لرفع دعوى ضد اللجنة العليا للانتخابات قال: «إن قام المشترك بهذه الدعوى فهي عملية ترقيعية، فإلى أين سيرفع هذه الدعوى وإلى من سيرفعها؟ الى قضاء تابع لرئيس الدولة والقضاة موظفون بيده وهو من يعزلهم، فكيف أحتكم إلى خصمي؟ فهكذا نحن في بلد مختل دستوريا وفي القانون وتفاصيله سواء في اللجنة العليا للانتخابات او في القضاء، اللجنة العليا للانتخابات لا يوجد ما يراقبها لا سلطة تشريعية ولا سلطة تنفيذية حتى نستطيع القول ان ملعب الانتخابات ملعب نظيف وصحيح، والاجهزة المراقبة للجنة ليست في جيب السلطة لكنها تتواجد في جيب السلطة بنصوص القانون، وجميعا لدينا ثقافة واحدة في جميع الاحزاب (من تزوج بأمنا فهو عمنا) ومن يملك التعيين يملك الولاء، ومن يملك الرزق يملك القرار، ومن يملك السلطة يملك الكل حتى رئاسة الوزراء، لهذا البلد ليست سوى منتدب من الحاكم ولا يملك أي شيء ورئيس الوزراء مسؤول من أجل الشتائم، أن يشتمه البرلمان وهو مقدم كبش فداء وخيال مآتة أمام مجلس النواب يفشون غلهم فيه، لكن في الاخير ليس صاحب قرار، والرئيس دائما والوزير عندنا أصبح التحصين موضة فهناك الخيانة العظمى وانتقاص الدستور وسيادة البلاد فهذه معايير غير موضوعية والمحاكمات كثيرة، وهناك الازمة السياسية التي تكرس الاستبداد التاريخي، فالسلطة أصبحت ملكاً من بعد الخلافات الراشدة». وأضاف: «لقد قرأت يوم أمس في صحيفتكم عنواناً بمعناه ان الأخ عبده الجندي في اللجنة العليا للانتخابات وهو عضو كبير فيها وينظر الى حزب من الاحزاب وهو أهم حزب في هذا البلد» فقاطعته: أهم حزب معارض..فاستطرد «لا هو أهم من المؤتمر الشعبي، المؤتمر الشعبي العام اذا ذهب منه الرئيس علي عبدالله صالح وذهب من الحكم لن يبقى فيه أحد، والحزب الاول في هذا البلد والحزب الحقيقي هو حزب الإصلاح الذي هو في نظر عضو اللجنة العليا للانتخابات هو حزب إرهابي وينظر له على هذا الاساس، فكيف نقول ان هذا عضو لجنة عليا للانتخابات محايد في اتخاذ قراراته التي تمس مصير هذا الحزب من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع تسجيلا وقيدا واقتراعا .. هذه واحدة مجبرة لعزله مباشرة وقد تحدث قبل هذا كثيرا، فاللجنة بأعضائها أساسا ليست إلا في جيب الحاكم ولا تخشى ولا تخجل ولا تستحي ان تعلن مثل هذه المواقف صراحة، لأنها في مأمن من غضب من يمكن ان ينزل بها العقاب وهو الرأس الاول في هذا البلاد، وهذا يؤكد ما ذهب اليه المشترك من أن هذه اللجنة بوضعها الحالي وفقا للقانون وبدون تعديل لإعادة التوازن لها لن تكون مستقلة او محايدة بأي شكل». |
با فضل: الإصلاح ليس مؤهلاً للحكم وانتخابات الرئاسة محسوبة للرئيس ! الأربعاء, 05-أبريل-2006 : - اعترف رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح - والذي يقود اللقاء المشترك – أن حزبه غير مؤهل للحكم وإدارة البلد – مبرراً ذلك بضرورة اهتمام حزبه بالقضايا المتعلقة بالحوار مع الغرب. وقال القيادي الإصلاحي عبدالرحمن با فضل: ( أنا شخصياً ضد استلام الإصلاح للحكم ولو حتى بعد خمسين عاماً" مبرراً ذلك بـ( ما يهمني أولاً الحوار مع الشرق والغرب لأنني مفهوم خطأ من قبل الآخرين) في إشارة إلى الاتهامات الغربية الموجهة للحركات الإسلامية بالتورط في الإرهاب ومن بينها حزبه ( فالإصلاح لدى البعض كتيار ديني يعني الإرهاب يعني العنف يعني القتل). مشدداً - في حوار نشرته أسبوعية الناس التابعة للإصلاح - على ضرورة أن تُزال تلك المفاهيم - التي وضعها من سماهم- بافضل- بأعداء الإسلام في طريق الإسلاميين -بالحوار، وليس باستلام الحكم. ولا تزال قضية الحوار بين الحركات الإسلامية والغرب محل خلافات وتباينات داخل أورقة حزب الإصلاح؛ ففي الوقت الذي رحب فيه التيار السياسي داخل الحزب بالدعوة الغربية للحوار،إلا أن الجناح الديني المتشدد داخل الحزب لا يزال يرفض الانسياق وراء تلك الدعوات حيث اشترط الشيخ عبدالمجيد الزنداني – رئيس مجلس شورى الإصلاح –شروطاً ثلاثة للدخول في ذلك الحوار، أبرزها أن يتم بإشراف السلطات الرسمية ووجوب الرجوع إلى علماء الدين. إلى ذلك أشاد با فضل بمبادرة الرئيس علي عبدالله صالح التي كانت وراء التعديل الدستوري القاضي بإجراء انتخابات رئاسية مباشرة، وتحديد ولايتها بفترتين. وقال رئيس كتلة الإصلاح ( من حق الرئيس أن يقود اليمن لفترة قادمة حسبما ينص قانون الانتخابات وهو قانون يحسب للأخ الرئيس؛ إذ أنه أول رئيس عربي يحدد الفترة الرئاسية لدورتين فقط). وأضاف "وهذه نقطة متقدمة تحسب لليمن على مستوى الوطن العربي، عموماً وهو في اعتباري مكسبٌ -بغض النظر عن مدتها". وفيما عبر بافضل عن رفضه لمقاطعة الانتخابات باعتبارها سلوكاً سلبياً إلا أن القيادي الإصلاحي عاد ليشير إلى أن الديمقراطية نظام سيئ كما استدل على ذلك بقول " تشرشل" بأن الديمقراطية نظام سيء،ولكن أيَّ بديل لها هو الأسوأ، مضيفاً – والكلام لبافضل – إن الديمقراطية ليست هي الحل الأمثل لكنها الحل الأفضل. واعتبر رئيس كتلة الإصلاح أن إقامة الدولة الديمقراطية لا يتم في يوم وليلة مخاطباً محاوره لا يا إبني .. هذه قضية شاقة وتريد صبراً،ومعاناة ومشاركة فاعلة من الجميع من أجل الجميع). إلا أن الجناح الديني المتشدد داخل الحزب لا يزال يرفض الانسياق وراء تلك الدعوات حيث اشترط الشيخ عبدالمجيد الزنداني – رئيس مجلس شورى الإصلاح –شروطاً ثلاثة للدخول في ذلك الحوار، أبرزها أن يتم بإشراف السلطات الرسمية ووجوب الرجوع إلى علماء الدين. |
نقابة الصحافيين تندد بالخطاب التكفيري لأنصار الزنداني ء 05 أبريل 2006 استهجنت نقابة الصحافيين اليمنيين الخطاب التكفيري الذي يعتمدة اشخاص ينتحلون صفة الادعاء المدني من داخل قاعات المحاكم ضد صحف ((((الراي العام -الحرية - يمن اوبزرفر) خلافا لرأي علماء وقضاة بحسن مقصد الصحف والصحفيين في الدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وطالب اجتماع النقابة الاثنين الماضي من المسئولين في السلطتين التنفيذية والقضائية بالمسارعة إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لغلق بوابة التكفير والإرهاب،داعيا وزير الاعلام إلى الغاء تلك القرارات الإدارية لانها مخالفة لصريح نصوص القانون وتعد على القضاء |
الاخت امنة لماذا لم تردي على سوالي بخصوص موقف الدكتور الجنوبي في سكن الطالبات
|
أخي أسد الجنوب أوضح لك بأن المدعو/ أمنة هو أرهابي متقمص بأسم أمرة لا أقل ولآ أكثر من من جماعة الأسلام السياسي التكفيري
|
د. الزنداني: أؤيد التعديلات الدستورية الجديدة? السبت, 08-أبريل-2006 / نبيل عبدالرب - تأجل نقاش البرلمان الذي كان مقرراًاليوم لرسالة رئيس الجمهورية بشأن تعديل بعض المواد المرنة في الدستور تتعلق - بحسب ما رشح من معلومات - بتحويل مجلس الشورى إلى غرفة تشريعية ثانية، ورفع عدد أعضائه من (111) عضواً إلى (151) فينتخب ثلثاهم ويعين الباقون من قبل رئيس الجمهورية على خلاف مبدأ التعيين المعمول به حالياً وفقاً للمادة (126) من الدستور. وعلى غير التوجه المسرب من الكتل البرلمانية المعارضة نحو رفض التعديلات صرح النائب الإصلاحي د. منصور الزنداني لـ" " بموافقته على التعديلات، مع صياغة وصفها بالتحسينية لتعزيز الأداء التشريعي، مقترحاً تخفيض مقاعد مجلس النواب إلى (151) بدلاً من (301) وأيضاً الشورى إلى (50) عضواً حتى تكون الغرفتين فاعلتين على - حد الزنداني الذي رأى إلى جانب ذلك انتخاب كل أعضاء مجلس الشورى. وطبقاً للمادة (158) من الدستور يناقش مجلس النواب مبدأ التعديل ويصدر قراره في شأنه بأغلبية أعضائه فإذا تقرر رفض الطلب فلا يجوز إعادته لتعديل المواد ذاتها قبل مضي سنة على الرفض، وفي حال الموافقة يناقش المجلس بعد شهرين من تاريخها المواد المطلوب تعديلها والتي تتطلب موافقة ثلاثة أرباع المجلس، ويعتبر التعديل نافذاً من تاريخ الموافقة، هذا فيما يخص ا لمواد المرنة أما الجامدة في الباب الأول والثاني، ومواد موزعة على أبواب أخرى فإنها تقتضي إضافة لذلك إجراء استفتاء شعبي حسب المادة الدستورية (158). |
الترابي: للمسلمة حق زواج المسيحي أو اليهودي! , 10-أبريل-2006 متابعات - في إفتاءات جديدة مثيرة للجدل، في ندوة حضرها حشد من السياسيين وعلماء الدين في الخرطوم، أجاز الزعيم الإسلامي السوداني الدكتور حسن الترابي زواج المرأة المسلمة من الرجل الكتابي «مسيحيا كان أو يهوديا»، قبل أن يصف أن القول بحرمة ذلك، « مجرد أقاويل وتخرصات وأوهام وتضليل» الهدف منها جر المرأة الى الوراء. وقال الترابي إن شهادة المرأة تساوي شهادة الرجل تماما وتوازيه بناء على هذا الأمر، بل أحيانا تكون أفضل منه، وأعلم وأقوى منه. ونفى ما يقال من أن شهادة امرأتين تساوي شهادة رجل واحد، وقال «ليس ذلك من الدين أو الإسلام، بل هو مجرد أوهام وأباطيل وتدليس أريد بها تغييب وسجن العقول في الأفكار الظلامية التي لا تمت للإسلام في شيء». واعتبر الترابي «الحجاب» للنساء، يعني الستار وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة، «ولا يعني تكميم النساء»، بناء على الفهم الخاطئ لمقاصد الدين، والآيات التي نزلت بخصوص الحجاب والخمار |
نقابة الصحافيين تندد بالخطاب التكفيري لأنصار الزنداني! استهجنت نقابة الصحافيين اليمنيين الخطاب التكفيري الذي يعتمدة اشخاص ينتحلون صفة الادعاء المدني من داخل قاعات المحاكم ضد صحف ((((الراي العام -الحرية - يمن اوبزرفر) خلافا لرأي علماء وقضاة بحسن مقصد الصحف والصحفيين في الدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وطالب اجتماع النقابة الاثنين الماضي من المسئولين في السلطتين التنفيذية والقضائية بالمسارعة إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لغلق بوابة التكفير والإرهاب،داعيا وزير الاعلام إلى الغاء تلك القرارات الإدارية لانها مخالفة لصريح نصوص القانون وتعد على القضاء. وعبر إجتماع النقابة -عبر بيان صادر عنه- عن بالغ قلقله حيال المناخ الذي تجري فيه محاكمات صحف (الراي العام -والحرية- ويمن ابزرفر) والتداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن استمرار القرارات والاجراءات الإدارية والقضائية المتخذة بحقها ومسؤوليها والانزلاق باتجاه تعميم الخطاب التكفيري والتخويني ضد محرري الصحف الثلاث والمحامين المترافعين عنها امام القضاء وصولا إلى تعريض حياتهم للخطر. وقال البيان: انه ما كان لمحنة الصحفيين الأربعة في الصحف الثلاث والاسرة الصحفية بمجملها ان تتوقف وقد اصدرت وزارة الاعلام قرارا تعسفيا بإلغاء تراخيص الصحف بما يخالف نصوص قانون الصحافة والمطبوعات. وأوضح أن تلك الإجراءات تلتها تعسفات من قبل النيابة من خلال استخدام القانون استخداما يناقض روحه ومقاصده وتوجيهها تهمة الاساءة للعقيدة الاسلامية للصحفيين الاربعة ما افسح المجال اما اشخاص- على رأسهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني للتدخل في المسار القانوني للقضية بانتحال صفة المدعين بالحق المدني قبل ان يشرعوا باستخدام خطاب تكفيري ضد الصحف الثلاث مشيعين أجواء راعبة على سير القضايا المنظورة امام المحاكم بما قد يؤثر على سلامة اجرائها. وفي نفس السياق توعد أحد المتطرفين هيئة تحرير «الوسط» بالقتل على خلفية نشرها خبرا عن التهديد الذي تلقاه الكاتب عدنان الجنيد فيما نددت نقابة الصحافيين بخطاب التكفير الذي تتعرض لها صحف الراي العام ويمن اوبزرفر والحرية على يد مؤيدين لعبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى تجمع الاصلاح، وقال مجهول في رسالة عبر البريد الالكتروني سمى نفسه بـ«نصر الإسلام» صحيفة «الوسط» بإعلان الجهاد ضدها وضد من يدافع عنها.. وقال نصر الاسلام: «إن كان أخي أبو عبدالله اليمني قد توعد بالكلاشينكوف فنحن والله لمستعدين للموت للذود عن الاسلام واتباعه الصالحين من الزنادقة امثالكم». في إشارة إلى تهديد بالكلاشينكوف كانت تلقته الزميلة صحيفة «المستقلة» من شخص اطلق على نفسه أبو عبدالله اليمني وقال نصر الاسلام مخاطباً القائمين على «الوسط» «وإنه لشرف أن نعلن الجهاد ضدكم وضد كل من تسول له نفسه الدفاع عنكم». وكانت «الوسط» نشرت خبرا عن تهديد «المستقلة» مطلع مارس الماضي وهو ما عده المتطرف دفاعا عنها وعن الشيخ عدنان الجنيد الذي كتب فيها موضوعا عن الصحابي ابو هريرة وأتى على إثره التهديد |
باحث أميركي يكتب عن الشيخ المقرب جداً من الرئيس ! الزنداني.. رقم صعب ومثير ..ومستقبل غامض? [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] الشورى نت-خاص ( 11/04/2006 ) لم يكن فبراير/شباط الماضي شهرا جيدا بالنسبة للشيخ عبد الماجد الزنداني، الرجل الذي تعتبره الولايات المتحدة «إرهابي عالمي». بداية , نشرت صحيفة 26 سبتمبر الأسبوعية الحكومية اليمنية، خبراً يدعي أن الرئيس جورج دبليو بوش أرسل رسالة إلى الرئيس علي عبد الله صالح تطلب اليمن اعتقال الزنداني وتجميد أصوله (صحيفة 26 سبتمبر الصادرة في 23 فبراير؛ بؤرة الإرهاب، 7 مارس ). كتب جريجوري جونسين بعدها، على مدى الأسبوعين التاليين، تعرض الزنداني لحادثتي سير، واللتان حددت مؤخراً بأنهما محاولتا اغتيال ضد الشيخ المعمر (الجزيرة، 4 مارس). مثل أكثر الحوادث التي تحيط بالزنداني، كانت تفاصيل القصص في انسياب مستمر، وفي النهاية القلة هم من عرفوا بالضبط ما الذي حدثت. ورغم حقيقة نشر مواقع الانترنت التابع للصحيفة أخيرا النص المزعوم لرسالة بوش إلى صالح في 4 مارس/آذار، اكتُشف في النهاية انه لا وجود لمثل تلك الرسالة. قصة محاولات الاغتيال كان لها نفس فضاء الرسالة في الانسياب. نجل الزنداني، عبد الله، صرح للشرق الأوسط في الخامس من مارس/آذار بأنه لم يكن صحيحاً أن أباه كان هدفاً لمحاولة اغتيال. على أية حال بعد أسبوع فقط، صحح أباه هذه الرواية في مقابلة مع خالد الحمادي مراسل صحيفة القدس العربي، وقال بأنه كان قلقا في الحادث الأول، الذي انفجر فيه إطار سيارته، لكنه أصبح مقتنعاً بأنه كان قد أستهدف بعد أسبوع عندما سقطت العجلة بالكامل من السيارة. «هو معروف أن عمليات الاغتيال بواسطة السيارات دائما ما تكون بهذه الطريقة»، (القدس العربي، 12 مارس/آذار). الزنداني رفض توريط الولايات المتحدة في القضية، قال في لحظة نادرة من التعقل، «لا نعرف من الشخص المسؤول، ولا نعرف من يقف وراءه»، (القدس العربي، 12 مارس/آذار). ومع ذلك، ورغم كل الكياسة التي يتحلى بها الزنداني، إلا أن القضية أجهدت العلاقات اليمنية الأميركية، وبدأت بإجتماع بين الرئيس صالح والسفير الأميركي توماس كرادجيكسي، ولاحقاً كان تسجيل مصور لهذا الاجتماع يعرض في التلفزيون اليمني، وبصوت أكثر وضوحا من اللازم قال الرئيس صالح: الشيخ الزنداني رجل عاقل ومتزن ومعتدل ونحن نعرفه، وتستطيع الحكومة اليمنية أن تضمنه، بل أنا أضمنه شخصيا»، ( القدس العربي، 12 مارس/آذار ). المعركة بين اليمن والولايات المتحدة على مصير الزنداني بدأت في 24 فبراير/شباط 2004، عندما حددته وزارة الخزانة الأميركية بصفة خاصة كـ« إرهابي عالمي»، لدعمه المالي للقاعدة (أضافته الأمم المتحدة أضافه إلى قائمتها الخاصة بـ« الأفراد المرتبطين بالقاعدة، »بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1267، بعد ثلاثة أيام). الزنداني يؤخذ بصورة حتمية من المعنى الظاهري، كنزعة أصولية تصر على تدمير الولايات المتحدة. هذا الانطباع بالنسبة كفدائي ينفث النار، يعززه بصورة أكثر مظهره المميز، الذي يبدأ بلحية حمراء ناصعة مصبوغة بالحناء، وكذلك بحضوره الخطابي، الذي يقترب من التحذلق في أغلب الأحيان، رغم الصعوبات العرضية في القواعد العربية في لغته. كل هذا، على أية حال، يتجه إلى إخفاء الحقيقة بأن الزنداني يتحدى التصنيفات. ففكر الرجل أكثر بكثير من كونه مجرد استجابة للعالم الحديث، كاشارة للوهابية أو السلفية. وفي الميدان السياسي هو رجل مرعب، يدعو للعنف والدمار ضد الذين يختلفون معه. ومن ناحية أخرى، عالج بشكل ثقافي بعض القضايا الأكثر صعوبةً التي تواجه الدين في عالم اليوم، بما يعني وجود التواتر بين الدين والعلم. إضافة إلى ذلك، هو متخصص أيضاً في دراسة علم التوحيد، أو وحدانية الله. وإحدى كتبه على هذا الموضوع يدرس في المدارس العامة اليمنية. وفي بلاد غير معلوم عدد حالات الاصابة فيها بمرض نقض المناعة (الإيدز) ، يعد الزنداني واحدا من بضعة شخصيات عامة يعملون لمكافحته، بإفتتاح مركز للعلاج في صنعاء. طرقه في ذلك بالأحرى غير تقليدية، فهو يعتقد بأنه يمكن أن يعالج المرضى خلال الرقية القرآنية— لكنه يرفض إهمال المشكلة، على خلاف كثيرين يجادلون بأن المسلمين لا يصابون بالمرض ( القدس العربي، 12 مارس/آذار ). في عام 2003، أصدر فتوى مثيرة للجدل كان أصدرها لتسهيل زواج كثير من المسلمين الذين يعيشون في الغرب. هو هوجم لـ(تحليل) الخطيئة، لكنه حافظ على موقفه، يقول بأنها كان مجالاً للمسلمين للتفاعل بنجاح في المجتمعات الحديثة (الشرق الأوسط ، 12 سبتمبر/أيلول , 2003). يترأس الشيخ جامعة الإيمان في صنعاء، حيث جون واكر ليند درس قبل توجهه إلى أفغانستان للإنضمام إلى طالبان، رغم أنه أنكر بصورة قاطعة حضوره للتعلم في مقابلات عديدة (العربية، 4 أغسطس/آب 2004). هو أيضاً رئيس مجلس شورى الاصلاح، حزب المعارضة الأكبر في اليمن، وفي العالم الغامض للسياسة اليمنية يبقى الزنداني مقرباً جداً من الرئيس صالح. في اليمن، تتم متابعة الشيخ في الغالب من خلال أشرطة الكاسيت لخطبه التي تباع في المحلات في كافة أرجاء البلاد. لافتات كبيرة في المحلات الواقعة حول الحرم الجديد لجامعة صنعاء تبشر بأن كاسيتات خطب الجمعة تكون متوفرة الساعة السابعة مساءً من نفس اليوم التي تسجل بها. هو أيضاً كاتب، فعلى الرغم من نقد بعض اليمنيين من ذوي الثقافة الغربية له بأنه «لا يعرف قواعد اللغة العربية بصورة فعلية»، وألف على الأقل 14 كتابا في مواضيع من حقوق النساء إلى كتابه الأخير عن الصيام (مقابلة مع الكاتب صنعاء، عام 2004). وهو يساهم في أغلب الأحيان في كتابة إفتتاحيات صحيفة صوت الايمان التابعة للجامعة. قبل سنتين، كانت القليل جدا من المعرفة حول الزنداني متوفرة في الدوائر الغربية، ومعظم الذي كان معروفاً لديهم كان خاطئاً. هذا ليس مفاجئاً بالضرورة؛ فحتى الأكاديميين الغربيين المتخصصين في التاريخ اليمني المعاصر ظهروا غير متأكدين من أصوله. وبينما يسدى الشكر الجزيل لإظهار أبعاد القضية للانترنت والعدد الكبير من المقابلات التي قدمها الزنداني في السنوات الأخيرة، يبدو أن الولايات المتحدة عملت القليل لتجديد ملفاته. حتى تاريخ ميلاده الذي سجلته الحكومة الأميركية له «تقريبا 1950,»، غير دقيق ( وزارة الخزانة الأميركية، 24 فبراير/شباط 2004). حقيقة ولد الزنداني بتاريخ قريب لـ 1940 — على الأرجح عام 1938 — في جبل بعدان، قرب قرية بنفس الاسم، تشرف على مدينة إب الجنوبية، وهو التاريخ الذي يصبح واضحاً من قراءة مقابلات وكتابات الزنداني العديدة. قضى سنواته الأساسية في المدرسة في إب، قبل الإنتقال إلى عدن، التي كانت تحت الحكم البريطاني في ذلك الوقت، حيث واصل دراسته هناك. وفي آخر فترة مراهقته، إنتقل إلى القاهرة للدراسة في جامعة عين شمس. وهناك في القاهرة، حيث ذهب الزنداني لدراسة علم الصيدلة، أصبح في البداية مهتماً بدراسة العلاقة بين العلم والقرآن، الذي يعني «الاعجاز العلمي»، أو العجائب العلمية للقرآن. في مقابلة له مع مجلة الشقائق اليمنية في إصدار فبراير-مارس 2004، قال الزنداني إنه في عام 1958 نشر مجموعة من الشيوعيين المصريين ما سماه «كتيب الرمادي»، يهاجمون فيه القرآن الكريم، ويدعون أنه يتناقض مع العلم الحديث. «هذا ما جعلني أبدأ مشواري بالإجابة على أولئك الشيوعيين المعترضين.» قال الشيخ للمجلة في الحوار. والحقيقة أن الزنداني درس في القاهرة في الفترة بين أواخر الخمسينات وأوائل الستينات أيضاً، وهو ما أُكد من قبل زملائه الطلاب اليمنيين الذين كانوا في القاهرة في ذلك الوقت (من مقابلة الكاتب، صنعاء، 2004). هكذا ستصبح حياة الزنداني في النهاية، بالرغم من أنه قضى وقتاً في القتال مع «قوة الطريق الثالثة، » اليمنية، حزب الله، أثناء الحرب الأهلية في الستينات. (ليس هناك علاقة بين حزب الله اليمني والحزب اللبناني الذي يحمل نفس الاسم. ) فإنه قضى أكثر فترة السبعينات في التنقل ذهاباً وإياباً بين السعودية واليمن، كما استورد ببطئ نسخة أكثر محافظةً من الإسلام إلى اليمن عن طريق نظام التعليم. وأخيراً في الثمانينات، بعد انقسام حركة الأخوان المسلمين اليمنيين، تمكن من اقناع الشيخ عبد العزيز بن باز، مفتي السعودية، بدعمه لتأسيس معهد الإعجاز العلمي للقرآن والسنة الذي تبع جامعة الملك عبد العزيز في جدة (الشقائق، فبراير- مارس، 2004). هو كان هناك حيث التقى أسامة بن لادن أولاً، وحيث وجد أساساً لتجنيد ونقل آلاف الشباب اليمنيين والسعوديين إلى أفغانستان للجهاد ضد الإتحاد السوفيتي. وزارة الخزانة تصفه بـ«أحد المستشارين الروحيين لابن لادن»، وبينما الزنداني أرشد وعلم الرجل الأصغر أثناء الثمانينات، بدأ تخفيف العلاقة معه حتى قبل 9/11. هو أخبر الشرق الأوسط بأن بن لادن لم يقدم أي تمويل لجامعة الايمان (الشرق الأوسط ، 3 يونيو/حزيران 2001). ابتعد الشيخ أكثر حتى بعد الهجمات على نيويورك وواشنطن، بالرغم من أنه ظل حذراً في بقائه غامضاً. ففي عام 2004، تفادى سؤال من قبل حسن معوض لقناة العربية بخصوص علاقته مع بن لادن، قال فقط بأن علاقته به اقتصرت على فترة الثمانينات، مثل كل شخص، وحتى الولايات المتحدة، التي كانت ضد الإحتلال السوفيتي لأفغانستان (العربية ، 4 أغسطس/آب ). تبقى حقيقة أنه كان قادراً على استعمال اتصالاته مع العرب الأفغان لمساعدة الحكومة اليمنية لإخماد محاولة انفصال الجنوب الإشتراكي عام 1994. هو عاد إلى اليمن بعد الوحدة، أغراه بالعودة إلى مسقط رأسه وعود بالجلوس في الاستحواذ على مواقع السلطة. في عام 1993، هو اختير عضواً في مجلس الرئاسة المعين والمكون من خمسة أشخاص، حيث بقى حتى عام 1997. في وقت قريب، عام 2000، دخل في قضية اعتبر فيها الكاتب الراحل محمد عبد الوالي كافراً بسبب سطر في كتابه، صنعاء مدينة مفتوحة، التي تضمنت زعما بالسخرية بالله. والحقيقة بأن عبدالولي الذي كان قد قتل في حادث تحطم طائرة عام 1973، بدا أنه مهماً قليلاً للزنداني. هو قاد التهمة أيضاً، وجمع تبرعات، لمتابعة محاكمة محمد الأسعدي، محرر صحيفة يمن أوبزرفر الصادرة باللغة الإنجليزية، لإعادة نشرها، الصور سيئة السمعة المسيئة للرسول محمد، رغم أن الحقيقة تقول أن يمن أبزرفر أعادت النشر مع خط ظلل الصور الرسومية. والقضية ما زالت بانتظار الفصل في المحكمة. فتواه أيضاً ارتبطت بمقتل جار الله عمر، السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني، في 28 ديسمبر/كانون الأول 2002، إضافة إلى قتل ثلاثة مبشرين معمدانيين بعد يومين فقط من الحادثة السابقة. كانت هناك أيضاً شائعات تفيد أنه أعطى فتوى أدت إلى قصف الباخرة الأميركية كول عام 2000، قتل فيها 17 بحاراً أميركيا. هو رفض المثول أمام المحكمة لإجابة الأسئلة بخصوص أي من تلك الإتهامات. يبقى مستقبل الزنداني غير واضح، ولكن حتى اللحظة يبقى الشيخ كما كان دائماً: رقم مثير وصعب في كلا الساحتين السياسية والثقافية، ممقوت من قبل الولايات المتحدة ومدافع عنه من قبل اليمن. |
خارج الحدود: نظرة حديثة للعلاقة اليمنية بالجهاد العالمي! الأربعاء 12 أبريل 2006 يخضع في الوقت الراهن للمحاكمة العشرات من أعضاء القاعدة و ذلك للاشتباه بتخطيطهم للقيام بهجمات إرهابية ضد مسئولين يمنيين و أهداف غربية في الداخل و الخارج. و لسوء الحظ فإن هروب 23 من أعضاء تنظيم القاعدة من أكثر السجون تحصنا في مطلع شهر فبراير يلقي ظلالا على أهم فصول الحرب على الإرهاب. و يبحث هذا المقال العلاقة بين الإرهاب الإسلامي في العالم أجمع و تورط المتطوعين الإسلاميين اليمنيين في حرب العراق، والمعايير المتبعة لدى الحكومة اليمنية في مكافحتها للإرهاب و كذلك متابعة أخر التطورات في المحاكمات التي تجري مع أعضاء القاعدة. أصيف مالك -(أي سي تي) الحرب الأهلية الأفغانية: لعبت اليمن الشمالية برئاسة الرئيس على عبد الله صالح دور المصدر الرئيسي للمتطوعين في الجهاد الأفغاني خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي. و بالمقابل كان الجنوب اليمني بقيادة الحزب الاشتراكي اليمني يقف وراء نظام الحكم الشيوعي المفترض في أفغانستان و وجه كل طاقاته لمنع المتطوعين من التوجه إلى أفغانستان. وتقدر مجلة جانز انتلجينس رفيو الدورية (Jane's Intelligence Review) التي تصدر في بريطانيا بأن عدد المتطوعين اليمنيين المشاركين في الحرب الأفغانية يصل إلى 3000 متطوع بعضهم شاركوا في ساحات القتال و ساهم البعض الآخر منهم في تقديم الدعم من بلادهم. وكانت اليمن الشمالية آنذاك و التي أصبحت الجمهورية اليمنية الموحدة بعد ذلك (في مطلع العام 1990) على العكس مما كانت عليه بن لادن دعم عمليات اغتيال كبار الماركسيين اليمنيين أوائل الثمانينات وشارك في طرح فكرة الإطاحة بالنظام في الجنوب الجمهورية العربية المصرية فلقد فتحت اليمن ذراعيها مرحبة بأبنائها العائدين من أفغانستان و الراغبين في العودة إلى وطنهم بعد انتهاء الحرب و انهيار النظام الشيوعي الحاكم في كابول في العام 1992م. و وجد العائدون في حزب الإصلاح الذي تعود جذوره إلى التحالف القبلي لقبائل حاشد في اليمن الشمالي ملجأ و ملاذاً وهو الحزب الذي يتزعمه الشيخ عبدالمجيد الزنداني وهو نفسه يعتبر أحد الحلفاء الأفغان وصديقاً حميماً لعبدالله عزام وأسامه بن لأدن. و دخل الزنداني في العام 1993م المعترك السياسي في اليمن حيث أصبح بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نفس العام عضوا في الحكومة اليمنية الموحدة. و لعبت اليمن دورا آخر،حيث شكلت محطة عبور للمجاهدين الأفغان من جنسيات أخرى أهمهم المجاهدون المصريون الذين كانوا يتوقون للعودة إلى بلدانهم بعد الحرب. وكان كبار المسئولين اليمنيين و المصريين على اطلاع خلال العام 1993م بأن هناك العديد من القادة الأفغان المصريين الذين استوطنوا في اليمن و كانوا متورطين في محاولات اغتيال رئيس الوزراء المصري السيد عاطف عبيد في نوفمبر من العام 1993م و الرئيس حسني مبارك أثناء زيارته في شهر يونيو لدولة إثيوبيا. وباندلاع الحرب الأهلية في اليمن الموحد في شهر يونيو من العام 1994م فلقد كان المجاهدون الأفغان العائدون في صف الحكومة في صنعاء (التي كانت تسمى في السابق باليمن الشمالي) و يرأسها الرئيس على عبد الله صالح . وكانت هذه الجماعات تكن الكثير من الكراهية للماركسيين والشيوعيين وقدمت يد العون للإطاحة بالنظام «الملحد»الماركسي و الذي كان يدير البلاد في المنطقة الجنوبية من الجمهورية الموحدة. وكشف الشيخ طارق الفضلى، رئيس منظمة الجهاد الإسلامي و الابن الربيب للزنداني، بأن أسامة بن لادن هو من قام بدعم عمليات الاغتيالات ضد كبار المار كسيين اليمنيين في أوائل الثمانينيات وكان هو من شارك في طرح فكرة الإطاحة بالنظام الحاكم في الجزء الجنوبي من اليمن. وبالإضافة إلى دعمه للأنشطة الإرهابية في داخل اليمن خلال التسعينات من القرن الماضي فإنه كان يهدف في المقام الأول إلى إنهاء التواجد الأجنبي في البلاد، وهو من أسس في صعدة (اليمن الشمالي) العديد من معسكرات التدريب لأعضاء القاعدة و للمتطرفين الإسلاميين من اليمن والمملكة العربية السعودية والعراق و مصر و ليبيا والأردن. وقام بمنح أموال لتأسيس الجامعة الإسلامية في تعز و عزز علاقات قوية مع طارق الفضلى، وعبد المجيد الزنداني وقادة راديكاليين إسلاميين آخرين، كان قد التقى بالبعض منهم أثناء الحرب الأفغانية. و قد أقدمت منظمة طارق الفضلي على اغتيال عدد كبير من كبار أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني بعد قيام الوحدة في اليمن و كان متورطا بالقيام بهجمات ديسمبر 1992م الإرهابية على اثنين من الفنادق في مدينة عدن والتي كان ينزل فيها جنود أمريكيون آنذاك. شارك الفضلي في السياسة اليمنية و ذلك بعد انضمامه إلى الحزب الحاكم برئاسة علي عبد الله صالح. وفي السنوات الأخيرة كان الهدوء قد عاد للمجتمع اليمني و كان على ما يبدو أن عامل المتطرفين الإسلاميين قد توقف عن تمثيل تهديد حقيقي للنظام القائم. ومع ذلك رفضت الحكومة اليمنية تنفيذ مطلبين من المطالب الأولية للمجاهدين الأفغان و التي انحصرت بطلب السماح لهم بالانضمام إلى قوائم الجيش اليمني و أن يمنحوا الحرية بالقيام بأعمالهم في الجزء الجنوبي من اليمن. ونتيجة لرفض الحكومة للتجاوب مع تلك المطالب أدى ذلك إلى اندلاع معارك طاحنة بين المجاهدين الأفغان و القوات الحكومية في مدينة عدن الساحلية. و تم قمع المليشيات المتطرفة التي واجهت إما السجن أو الطرد إلى خارج اليمن. وفي السنتين اللتين لحقتا ذلك النجاح في تجنب قوات الأمن تأسس جيش عدن أبين الإسلامي بقيادة زين العابدين المحضار، و هو مجاهد أفغاني آخر. وأعلنت هذه المنظمة نفسها الوريث لحركة الجهاد الإسلامي اليمني والحليف الأهم لأسامة بن لادن. و قام أعضاؤها بتأسيس معسكرات تدريبية في منطقة أبين في جنوب اليمن ودعوا إلى إيجاد نظام الخلافة الإسلامي في اليمن و إلى إنهاء التواجد الأمريكي البريطاني من شبه الجزيرة العربية ككل و من اليمن بشكل خاص. و حرض جيش عدن أبين على اختطاف الأجانب و القيام بهجمات إرهابية ضدهم في اليمن.. كل ذلك بهدف الضغط على الحكومة لإطلاق سراح أعضاء المنظمة من السجن وإنهاك القطاع السياحي الداعم للاقتصاد اليمني و طرد الأجانب من البلاد. وكان جيش عدن أبين الإسلامي قد أقدم على تنفيذ هجمات وتفجيرات انتحارية بالتعاون مع تنظيم القاعدة على المدمرة يو إس إس كول (USS COLE) في شهر أكتوبر من العام 2000م في ميناء عدن، وهو الهجوم الذي أسفر عنه مصرع 17 بحارا من سلاح البحرية الأمريكية بالإضافة إلى اثنين من مرتكبي الهجوم الانتحاري و كلاهما كانا من المجاهدين العائدين من أفغانستان. وكان جيش عدن أبين يتلقى دعماً ماليا من الزعيم الإسلامي البريطاني أبو حمزة المصري و من أسامة بن لادن، الذي كان قد أعلن في تصريح له بتاريخ 23 أغسطس من العام 1996م الحرب على وأن تواجد المجاهدين في الجزء الجنوبي من اليمن يمثل تهديدا استراتجيا «للتحالف الإسرائيلي الصليبي» في المنطقة. دور المتطوعين اليمنيين في التمرد في العراق كان خلدون الحكيمي البالغ من العمر 29 عاما و من سكان مدينة عدن واحداً من كبار المشتبه بهم في التورط بالقيام بهجمات إرهابية على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول (USS COLE) في أكتوبر من العام 2000م. وفي 11 أبريل من العام 2003م تمكن من الفرار من سجن الأمن السياسي في مدينته وتم القبض عليه و سجنه لمدة ثمانية أشهر و تم الإفراج عنه بعد ذلك و في التاسع عشر من يوليو 2005م قام بالترتيب لهجمات انتحارية ضد قوات التحالف في العراق وكان قد سبقه بيوم واحد صالح مناع و هو شخص آخر من سكان عدن و يبلغ من العمر 28 عاما حيث قام بهجمات انتحارية مماثلة في العراق. وفي 1 نوفمبر 2005م ألقت قوات التحالف القبض على يمنيين كانوا يقومون بجولات استطلاعية لصالح تنظيم القاعدة جنوب مدينة بغداد. و أكد مسئولون في الاستخبارات الأمريكية بأن المتطوعين الإسلاميين اليمنيين ينتمون إلى حركات تمرد عراقية منظمة تواجه القوات الأمريكية في العراق، بالإضافة إلى متطوعين من المملكة العربية السعودية و الأردن وسورية ولبنان وبلدان أخرى من العالم (بما فيهم المجاهدون الأفغان). و كان هؤلاء المتطوعون يتوافدون إلى العراق قبل وبعد غزوه بقيادة القوات الأمريكية و كانوا يتلقون تدريباتهم في معسكرات في العراق والتي كان البعض منها يقع بالقرب من مدينة بغداد. و أوضحت دراسة حديثة أجراها أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الإستراتيجية و الدولية أن نسبة المجاهدين الأجانب في العراق و الذين يحملون الجنسية اليمنية تصل إلى 17%. وهذه النسبة لا يدخل ضمنها مقاتلون من جنسيات أخرى تلقوا تدريباتهم في اليمن. و وفقا لصحيفة (الثوري) فإن عدد التفجيرات الانتحارية التي قام بها متطوعون يمنيون في العراق تصل إلى عشرين هجوما انتحاريا. وعلى نفس الصعيد الذي كانت عليه الحال في الحالة الأفغانية بدا الأمر كذلك في العراق حيث لعب رجال الدين دورا حاسما في تأهيل المتطوعين الإسلاميين للجهاد. وكان من أبرز الشخصيات اليمنية التي سهلت وصول المتطوعين الإسلاميين من مختلف الجنسيات بشكل عام ومن جنسيات يمنية بشكل خاص إلى العراق الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس اتحاد قبائل حاشد اليمنية في الشمال و رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح اليمني و عضو حركة الإخوان المسلمين و مؤسس جامعة الإيمان الدينية في صنعاء. ولقد تمت الإشارة في السابق إلى علاقة الصداقة الوثيقة بين عبد الله عزام وأسامه بن لادن مع عبد المجيد الزنداني الذي كان معروفا بدوره كأبرز المؤهلين للمتطوعين و الممولين للجهاد الأفغاني و هو من يطالب بالقبض عليه ومصادرة أملاكه كل من الولايات المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و هو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن. قاعدة ملائمة لعمليات تنظيم القاعدة و المحاربين العراقيين رأى أسامة بن لادن أن اليمن و تحديدا الجزء الجنوبي منه ذا أهمية استراتيجية للحرب ضد التحالف الصهيوني الصليبي، فلقد بدا واضحا في الوقت الراهن من خلال 2006م سلسلة الاتهامات المسلمة إلى المحكمة اليمنية و التي تنظر في قضية أعضاء من تنظيم القاعدة، و أوضحت تفاصيل تلك الاتهامات إلى مجموعة من الهجمات الإرهابية التي قام بها المتهمون في داخل و خارج اليمن في غضون السنوات القليلة الماضية و كذلك الهجمات الأخرى التي كان مخططا لها. وفي الثامن من أغسطس من عام 2005م و قبل ستة أشهر من بدء سلسلة المحاكمات الحديثة، أصدرت المحكمة حكما بالسجن لفترات متفاوتة تتراوح ما بين سنتين إلى أربع على ستة من أعضاء القاعدة التابعين لكتائب التوحيد و كان قد وجه الاتهام بحق الستة و ذلك بالتدبير للقيام بهجمات على السفارة الإيطالية و البريطانية و على المركز الثقافي الفرنسي في صنعاء. و كانت قد حكمت المحكمة ببراءة متهمين يمنيين لعدم توافر الأدلة. و وفقا لقرار الاتهام فلقد قامت المجموعة بالترتيب لهجمات ضد قواعد عسكرية في المملكة العربية السعودية وكذلك ضد مواطنين أمريكيين و شركات غربية، مطاعم و مدارس في البحرين و الكويت و قطر و الإمارات العربية المتحدة. وفي 14 فبراير من عام 2006م شرعت المحكمة في محاكمة غالب الزايدي البالغ من العمر 28 عاما و محمد حمدي الأهدل (ابو عاصم المكي) 35 عاما و هو يمني من أصل سعودي وعمل كمسؤول مالي لتنظيم القاعدة في اليمن و كان أحد المدبرين للهجمات على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول (USS COLE)، وأظهر قرار الاتهام ضد المتهمين الاثنين الاعتقاد بأن الأهدل هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن بعد أبو علي قايد سنان الحارثي و كان قد تسلم مبلغ 44000$ و1061500ريال سعودي من كمال أبو حجازي المسئول المالي السابق لتنظيم القاعدة في اليمن و الذي يعتبر أحد الأعضاء البارزين في المنظمة. بالإضافة إلى ذلك كان أبو على الحارثي قد قام بتحويل 50000 ريال سعودي للأهدل و الذي كان قد قام باستلامه من أسامه بن لادن لغرض الحصول على أسلحة ومواد متفجرة و ذلك للقيام بهجمات إرهابية في اليمن. وكان الأهدل الذي اعترف بتسلمه مبالغ كبيرة من "جهات خارجية" قد أنكر أن الهدف من وراء تلك المبالغ هو القيام بعمليات إرهابية. و زعم بأنه يقوم بتحويل مبالغ كل ثلاثة أشهر لعائلات يمنية كتلك التي يقبع أبناؤها في سجون الأمن السياسي اليمني أو سجن معسكر جوانتنامو و إلى تلك العائلات التي قتل أبناؤها أثناء الحرب الأهلية اليمنية في عام 1994م أو في الحروب الأفغانية و في الشيشان و البوسنا والهرسك. واحتوى قرار الاتهام على تهم للإهدل بترتيب أموال لنشاطات إرهابية في اليمن و بترتيب مبالغ أخرى. بدعوى المساعدات الممنوحة للجمعيات الخيرية التي كان يرأسها. ويواجه الأهدل محاكمة بمقتل 19 عنصراً من عناصر الجيش وموظفين من الأمن وجرح 29 آخرين. بالإضافة إلى تحطيم الممتلكات وكل ذلك ظهر أثناء هروبه الدائم بين عامي 2000م و2003م. وفي 14 فبراير بدأت محاكمة أخرى في صنعاء و كانت هذه المرة مع ثلاثة يمنيين قامت باستلامهم اليمن من الولايات المتحدة بعد أن تم حبسهم في سجن معسكر غونتنامو لأكثر من ثلاث سنوات و نصف. و اتهم الثلاثة بمساعدة أعضاء من تنظيم القاعدة بتوفير جوازات سفر و بطاقات هوية مزورة و تم الإفراج عنهم بعد أن رأى القاضي أنهم قد قضوا فترة كافية في السجون الأمريكية. وفي 22 فبراير أيضا في صنعاء تمت محاكمة 17 فردا (12 منهم يمنيون و خمسة سعوديون) و ذلك بالتهم الموجهة إليهم بأنهم مرسلون من قبل أبو مصعب الزرقاوي للقيام بهجمات على أهداف و ضد شخصيات يمنية و أمريكية في اليمن بين عامي 2004م-2005م. وتزعمت الجماعة من بين الأعمال التي نوت القيام بها التخطيط لاغتيال السفير الأمريكي في صنعاء السيد توماس كرجسكي و لاغتيال الرئيس اليمني على عبد الله صالح و لتفجير فندق في ميناء عدن (والمرجح أن يكون فندق شرتون). و تضمن قرار الاتهام بأنه تم القبض على المتهمين وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة من ضمنها بندقية كلاشينكوف و قاذفة صواريخ آر بي جي وقذائف مضادة للدبابات و أيضا مواد متفجرة ومعدات الكترونية لتفجير متفجرات و كذلك جهاز كمبيوتر وثلاثة كمبيوترات محمولة ومبالغ مالية كبيرة ووثائق مزورة لغرض استخدامها أثناء مكوثهم في اليمن والقيام بالهجمات. وأفاد اثنان من المتهمين بأن الأسلحة والمعدات التي تم العثور عليها في شقتهم كانت تستخدم لتدريب المقاتلين الشبان قبل الالتحاق بالعمليات الجهادية في أفغانستان والعراق. وكشف قرار الاتهام اعترافات بعض المتهمين الذين نجحوا في التسلل إلى العراق و المشاركة في الهجمات على أهداف أمريكية و لكنهم أنكروا تورطهم بأي علاقة مع أي مجموعات تنظيمية مسلحة داخل اليمن. وزيادة على ذلك اتهم العديد من أعضاء الجماعة بالتقائهم في العراق حيث قاموا باستلام جوازات وبطاقات شخصية مزورة لينتقلوا بعد ذلك إلى سوريا التي مثلت محطة عبور في طريق عودتهم إلى اليمن. و صرح المتهمون بأنهم قاموا باستخدام وثائق إثبات شخصية مزورة و ذلك لخوفهم من أن يتم احتجازهم بعد عودتهم من العراق. وأفاد زعيم الجماعة علي عبد الله ناجي الحارثي ( أبو على) أثناء إدلائه بأقواله أنه عاد من العراق مصطحبا معه معدات الكترونية ضبطت بحوزته والتي يدعي أنه أصطحبها إثر تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية جون كيري الذي أعلن بأنه سوف يقوم بمهاجمة المملكة العربية السعودية و اليمن فور انتهاء الحرب في العراق. و لكن فشل كيري في الانتخابات الرئاسية دفعه إلى تسليم تلك المعدات إلى رئيس جهاز الأمن السياسي، غالب القمش. وفي المقابل لم يتأثر الحارثي (الملقب بأبو على الصغير) بنتائج الانتخابات الأمريكية. ووفقا لقرار الاتهام فإنه كان عازما على الانتقام لمقتل أبو على قايد الحارثي زعيم تنظيم القاعدة في اليمن واحد المدبرين للهجمات الانتحارية على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول (USS COLE) والذي لقي حتفه بهجوم بقذيفة أمريكية في صحراء مأرب في 3 نوفمبر من العام 2002م. وفي نفس الأثناء و في تاريخ 27 فبراير تم إعدام عبد الرزاق كامل و هو طالب من جامعة الإيمان للدراسات الدينية و الذي قام في ديسمبر من العام 2002م بقتل ثلاثة أطباء أمريكيين تبشيريين في قرية جبلة الواقعة جنوب اليمن. ورغم أن الحكومة اليمنية دحضت أي علاقة مباشرة بين كامل وتنظيم القاعدة إلا أنها أشارت إلى أنه دعا إلى مساندة التنظيم وحث على الجهاد المتطرف. وكان كامل قد خطط مع شريكه على جار الله السعواني الذي أعدم في وقت سابق من هذا العام لقتل شخصيات يمنية كبيرة بالإضافة إلى الأجانب الموجودين على الأراضي اليمنية. وكان من الصعب على أعضاء تنظيم القاعدة و المجاهدين العائدين من العراق أن يقوموا بأنشطتهم تلك ودون تلقيهم كان من الصعب على أعضاء القاعدة والعائدين ش العراق ممارسة أنشطتهم دون مساندة كبار أعضاء المؤسسات العسكرية والأمنية والدعم الشعبي المساندة و الدعم من قبل الكثير من كبار أعضاء المؤسسات الأمنية و العسكرية و لا يقل أهمية عن ذلك الدعم الشعبي على المستوى المحلي. وكتب حديثا المعلق العسكري جيمس دانجان قائلا «بأن هناك العديد من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة في الجيش اليمني والحكومة». وصرح مؤخرا أحمد الحسني، السفير السابق في سوريا و القائد السابق لأسطول البحرية اليمنية و الذي طلب اللجوء السياسي في بريطانيا بأن هناك شخصيات من تنظيم القاعدة لديها مناصب رفيعة في الجيش اليمني و قوات الأمن. وقال ياسر العواضي، نائب رئيس الكتلة البرلمانية التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام ان اليمنيين متعاطفون إلى حد كبير مع المجاهدين من منطلق التضامن الإسلامي و السبب في ذلك يرجع إلى أن الغرب و الولايات المتحدة على وجه التحديد قطعت الحد الأدنى من وقوفها مع السياسات الغير شعبية في المنطقة. و ذكر منها الحرب على العراق، الصراع العربي الإسرائيلي ونشر صور كريكتورية للنبي محمد. و أكد بأنه حتى أولئك الذين لا يتوسلون بالدعاء علنا لانتصار بن لادن على الأمريكان فإنهم يفعلون ذلك في قلوبهم سرا. |
الهروب الكبير! تابع الاول! تمكن ثلاثة وعشرون متهما من أعضاء تنظيم القاعدة من الهروب في تاريخ 3 فبراير 2006م من سجن الأمن السياسي المحاط بإجراءات أمنية مشددة في صنعاء و يشتبه بأنهم تلقوا مساعدة على الهرب من قبل أربعة من حراس السجن و ذلك بعد تمكنهم من حفر ممر تحت الأرض يؤدي إلى اقرب جامع من السجن، حيث كان في انتظارهم سيارات للهروب. وكان ثلاثة عشر عضوا من الفارين قد سجنوا بسبب تورطهم في حادث الهجوم على المدمرة يو إس إس كول (USS) في أكتوبر 2000م و في حادث أكتوبر 2002م ضد ناقلة البترول الفرنسية لمبرج. وكانت هذه المحاولة للهرب هي الثانية لبعض الفارين و حتى الآن لم يعد من الفارين سوى خمسة. ولقد مثلت حادثة الهروب هذه إرباكاً كبيرا للنظام اليمني الحاكم. و عبر المتحدث الرسمي للبيت الأبيض السيد سكوت ماكليلان عن الامتعاض الشديد و وعد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها لن توقف تعقب هؤلاء الإرهابيين الخطيرين. وأفاد دبلوماسي غربي لم يرد ذكر اسمه بأن هذا الهروب يزيد من الشكوك تجاه قدرة وجدية النظام الحاكم في اليمن على مكافحة الإرهاب الإسلامي. و تأتي إفادة هذا المسؤول متوافقة مع إفادات لمسؤولين أمنيين أمريكيين وأوربيين وذلك بالرغم من إعلان النظام الحاكم في اليمن نيته مكافحة الإرهاب ورغبته في عدم التصادم مباشرة مع الإسلاميين الراديكاليين. وهذا الموقف يمكن أن يلاحظ في التجاوب اليمني المحدود مع حادثة الهروب و التعاون الغير كافٍ مع الإنتربول في ملاحقة الفارين و كما بدا من قبل من خلال البرامج التي حاول من خلالها مفكرو دين مسلمون التأثير على راديكاليين تم احتجازهم في اليمن ليقلعوا عن ما قاموا به و ليتبنوا أفكاراً معتدلة. و في نفس أطار هذا البرنامج فلقد تم أخلاء سبيل المئات من هولا الراديكاليون حتى أن بعضهم في نهاية المطاف تطوعوا للقتال في العراق. وأفاد دبلوماسي آخر أشترط عدم ذكر اسمه و ذلك لحساسية الموضوع بأن نفس أولئك المتطوعين عادوا في الأخير إلى اليمن و أسسوا شبكة لتجنيد الشباب اليمني في العديد من المساجد والجامعات للقيام بمهمة الجهاد الإسلامي في كل أرجاء الأرض. وظهرت جليا على السطح نقاط شك أخرى فيما يخص الحلول التي قدمها النظام الحاكم في اليمن في مواجهة الإرهاب و ذلك عندما أصبح معروفا بأن من بين 144 حساباً بنكياً في اليمن مملوكة لتنظيم القاعدة و حركة طالبان تم تجميد حساب واحد منها فقط. و لم يتم الحجز على النشاطات الدعائية والمالية التي يقوم بها عبد المجيد الزنداني و الذي يعتبر وفقا للولايات المتحدة أكبر إرهابي ولم يأت ذلك حتى بعد طلب الولايات المتحدة إلقاء القبض عليه و الحجز على ممتلكاته. وأكد في الوقت نفسه السيد رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء و وزير الداخلية بأن اليمن لديها 172 متهما منتسبون لتنظيم القاعدة و 34 منهم خططوا للسفر إلى العراق. و لم يشر العليمي ما إذا كان الـ 23 هاربا من السجن يعتبرون من ضمن الـ172 أم لا. و حسب قوله فإن اليمن مؤخرا قامت بتسليم 69 إرهابيا مشتبهاً بهم إلى المملكة العربية السعودية البعض منهم خططوا للسفر إلى العراق. الخلاصة و الخاتمة: ترجع العلاقة اليمنية بالإرهاب الإسلامي في العالم إلى ما يقرب عقدين و يمكن تعقب جذورها في الحرب الأفغانية خلال الثمانينات بين المتمردين الأفغان و النظام الموالي للسوفييت الشيوعية و الذي كان يتلقى الدعم و المساندة من قبل قوات الجيش السوفييتي آنذاك. و في اثناء تلك الحرب أتى الآلاف من المقاتلين المتطوعين من كل أرجاء الأرض و خاصة من الدول العربية (بما فيها اليمن) للقتال إلى جانب إخوانهم المقاتلين الأفغان. و خدمت هذه الحرب هؤلاء المتطوعين كجامعة تعلموا فيها الإسلام الراديكالي و تم أعدادهم عقليا و جسديا للمواجهة الشرسة مع الغرب «الكفرة» ومع الأنظمة الإسلامية التي تتعاون معه. و كان لانسحاب السوفييت من الأراضي الأفغانية دورا في التأكيد لهم بأن إيمانهم بالدين الإسلامي يقهر أياً قوة أياً كان شكلها. عاد المجاهدون الأفغان إلى اليمن في مطلع التسعينيات و هم واثقون من مقدرتهم على استئصال بقايا النظام الشيوعي الإسلامي في المنطقة الجنوبية من اليمن الموحد و كذلك من قدرتهم على طرد التواجد الأجنبي من على الأرض اليمنية. وقاموا بتشكيل تحالف مع الحكومة في صنعاء ضد بقايا النظام الشيوعي في الجنوب وكان يحدوهم الأمل بأن يتم السماح لهم بالانضمام إلى قوائم الجيش اليمني و ذلك للعمل بحرية مطلقة في الجنوب اليمني و ليتمكنوا من طرد الأمريكان و البريطانين المتواجدين في اليمن. و بعد أن قوبلت مطالبهم تلك بالرفض قام المجاهدون الأفغان بتأسيس منظمات راديكالية إسلامية والتي بدأت بتقويض النظام اليمني الحاكم و الترتيب لهجمات إرهابيه ضد أهداف غربية داخل اليمن وضد شخصيات يمنية كبيرة مشكوك في تعاونها مع الغرب. وسرعان ما بدأت هذه المنظمات بالتعاون مع تنظيم القاعدة حتى وصل الحال إلى الحصول على دعم مالي منها. كانت مسألة مشاركة المتطوعين اليمنيين في الحرب العراقية فقط مسألة وقت ليس إلا كما كان عليه الحال في غضون الحرب الأفغانية و كان اليمنيون يمثلون العنصر الأهم من بين المتطوعين في العراق. و لكن الوضع في هذه المرة كان على العكس مما حدث معهم حين عودتهم من أفغانستان حيث جعل النظام الحاكم الأمر ليس بالسهل لهم المغادرة إلى العراق و لم يكن مسرورا بقبولهم عند عودتهم. و كنتيجة لتلك الضغوط على المجاهدين العائدين من العراق و العائدين من أفغانستان ما كان عليهم إلا أن يعودوا بهويات مزورة. و لكن سرعان ما تأكد قلق الحكومة اليمنية على إثر عودة المجاهدين العائدين من العراق إلى اليمن و الذي جلب معه موجة من هجمات إرهابية يمكن أن تهدد الاستقرار في البلاد. و يرى مجاهدون عراقيون منهم أعضاء ينتمون إلى تنظيم القاعدة أن اليمن أرض خصبة لتدعيم أفكارهم الراديكالية الإسلامية و هدف للقيام بهجمات إرهابية ضد التواجد الأجنبي في المنطقة. وحتى رغم النجاح الذي تحقق في إحضار العشرات من المجاهدين العائدين من العراق أغلبهم من أعضاء تنظيم القاعدة إلى المحكمة فإننا يجب أن نتذكر بأن نشاطاتهم تلك لم يكن لها أن تنجح دون توفر العون من المجتمع المحلي و عناصر في الجيش اليمني والأجهزة الأمنية. و كان العامل الآخر الذي عزز نشاطاتهم تلك هو رغبة النظام الحاكم اليمني تجنب المواجهة المباشرة مع المتظرفين الإسلاميين. وظهر ذلك جليا من خلال التجاوب البطيء و الجزئي من قبل النظام فيما يخص قضية الثلاثة والعشرين هارباً من أعضاء القاعدة من سجن الأمن السياسي في صنعاء والتعاون المحدود مع وكلاء الإنتربول الدولي للقبض عليهم. و يعتمد نجاح الحرب على الإرهاب الإسلامي في العالم إلى حد كبير على درجة التعاون من قبل البلدان الإسلامية مع الغرب و جديتها في مكافحة الإرهاب دون الخوف من المواجهة معه. ولا يمكن ترك مهمة مكافحة الإرهاب الإسلامي في العالم على الغرب وحده و لكن يجب أن يكون هناك تحرك أولي من قبل الأنظمة الإسلامية التي ينظر إليها على أنها «كافرة» في عيون المسلمين الراديكاليين. ويجب أن لا تقتصر هذه الحرب على مكافحة الراديكاليين لوحدهم ولكن يجب أن تمتد لتشمل العناصر التي تقدم لهم الدعم والمساندة من داخل البلاد. *رئيس سابق لجهاز الموساد الإسرائيلي (ترجمة خاصة بالوسط) |
الأخبار: تقرير أميركي: الحوار مع الإسلاميين هو الخيار الوحيد! Thursday, April 06-واشنطن: محمد علي صالح دعا تقرير اميركي الحكومة الأميركية للحوار مع «الأجنحة الاصلاحية داخل المنظمات الاسلامية». وقال ان ذلك هو «الخيار الايجابي الوحيد للهيئات والحكومات التي تؤمن بان التطور الديمقراطي في الشرق الاوسط سيكون في مصلحة الجميع». لكن التقرير انتقد المنظمات الاسلامية لأنها «لا تزال غامضة في تحديد مواقفها تجاه مواضيع اسلامية مهمة». واوضح التقرير الذي اصدره مركز كارنجي للسلام العالمي في واشنطن، ان هذا «الغموض» وسط الاسلاميين هو سبب «المعضلة» التي تواجه المنظمات الدولية والدول الغربية «التي اقتنعت بأن التحول الديمقراطي في الشرق الاوسط ضروري لأمن العالم، لكنها كانت تتمنى لو ان الحركات السياسية المؤثرة هناك علمانية، وتملك مؤهلات ليبرالية، ولها سوابق في العمل الديمقراطي». وشرح التقرير بأنه «ببساطة، لا توجد في الدول العربية اليوم حركات ليبرالية تقدر على حشد مؤيدين كثيرين. ولذا، ستظل المجموعات الاسلامية، خلال المستقبل المنظور، أهم قوى سياسية، رضيت الحكومات الغربية والعلمانيون العرب او لم يرضوا». وفرق التقرير بين الاسلاميين المعتدلين و«الذين يقفون في الجانب المتطرف، ويشكلون خطرا بسبب رغبتهم في اللجوء الى عنف لا يفرق». وأيد التقرير الحكومات والهيئات الدولية في مواجهتها لهؤلاء الارهابيين، لكنه انتقد «الإكثار من الاهتمام بهم». في الجانب الآخر، انتقد التقرير «غموض» مواقف الاسلاميين نحو قضايا اسلامية هامة مثل: الشريعة، الجهاد، الديمقراطية، المرأة، والأقليات غير الاسلامية». واشار الى «تناقضات داخل المنظمات الاسلامية بين العناصر الشابة والمنفتحة التي ترى ان الوضع يتطلب افكارا جديدة وتكتيكات سياسية، وبين الحرس القديم الذي يتردد في ترك المواقف القديمة». عن " الشرق الأوسط " |
علماء يطالبون باستتابة الترابي ؟ الأربعاء, 12-أبريل-2006 الجزيرة نت - اتهم علماء سودانيون الزعيم الإسلامي الدكتور حسن الترابي بـ"الزندقة والردة والخروج عن الملة" بعد إصداره فتاوى مثيرة للجدل. وطالب العلماء بعقد جلسة لاستتابة الدكتور الترابي لعودته إلى الإسلام وتبرؤه من فتواه بجواز إمامة المرأة وزواج المسلمة من غير المسلم نصرانيا أو يهوديا وإنكاره وجود نصوص من القرآن والسنة تمنع ذلك. وأضافوا أن أفكار الترابي ليست جديدة, لكنها تأتي في وقت تحتاج فيه الأمة للتوحد لا للتفرقة, محذرين في الوقت ذاته عامة الناس من اتباعه وذلك بالبعد عنه ومفارقته. زندقة وفي هذا الشأن قال الشيخ صالح التوم أستاذ الثقافة والعلوم الإسلامية بجامعة الخرطوم إن "الرجل معروف بزندقته وهو من الرؤوس الجهال الذين حذرنا الإسلام منهم". وأضاف الدكتور التوم في تصريحات للجزيرة نت أن الترابي يسعى إلى ما أسماه تضليل البسطاء من الناس, ناصحا المواطنين إلى "اتخاذ موقف قوى تجاه هذه الأحاديث التي أنكر فيها الترابي نزول المسيح وظهور المسيخ الدجال", مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الترابي سبق له أن سب الصحابة رضي الله عنهم. كما أعلن بأن كثيرا من البسطاء يتبعونه دون دارية ويسوقهم إلى الضلال والزندقة معتبرا إياه بأنه "ضال عن الطريق المستقيم ويجب عقد جلسة توبة عاجلة لاستتابته والنظر بأمره", لمخالفته نهج الأئمة وعلماء المسلمين. مخالفة صريحة من جانبه قال الشيخ يوسف الكودة إن المتتبع لنهج الترابي في تناوله للقضايا الفقهية يجد أنه مخالف مخالفة صريحة, قائلا "إذا أخطأ العالم أو المجتهد فليس ذلك بغريب عليه, ويمكن أن يراجع, لكن ما هو مرفوض أن يجتمع الشر كله في هذا العمل بإنكار ما هو في الدين". وأكد الكودة أن ما أفتى به الترابي لا علاقة له بالاجتهاد الشرعي, معتبر كل تلك الفتاوى بأنها "باطلة" لأنها ناشئة عن باطل وأنه لا مكان لتخرصات الترابي وأقواله الغريبة عن الأمة. من جانبه قال الداعية الإسلامي الشيخ صادق محمد إن فتاوى الدكتور الترابي فيها "جرأة على الدين وتقول على الله بغير علم". وأشار في حديث للجزيرة نت أن تلك الفتاوى تلزم قائلها التوبة والرجوع إلى الله وعدم الخوض في مثلها من جديد. أقاويل موثقة أما الأمين العام للرابطة الشعرية للعلماء والدعاة الشيخ علاء الدين الزاكي فقد قال إن "أقاويل الترابي قالها من قبل وأعادها هذه الأيام رغم أنه كان يتوارى ويحاول نفيها لكنها, أصبحت هذه المرة موثقة لا تحتمل الخداع وهي تمثل جرما جديد في حق الدين". وأوضح للجزيرة نت أن الترابي لا يعظم النصوص وينكر السنة جملة وتفصيلا لأنه لا يفرق بين الأمر الشرعي والأمر الكوني القدري وبين نزول عيسى عليه السلام رغم أنها أمور كونية. وأضاف الشيخ الزاكي أن إنكاره لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام تترتب عليها كثير من القضايا الثابتة بالجملة باعتبار أنه "يحكم عقله في مقام النصوص, وأي نص لا يتفق معه يرفضه وهذا عمل إبليس", كما أن هذه أعظم شبهة سرت في الأمة. وأشار أيضا إلى أن الترابي أصبح "ينتهج نهج المعتزلة وهو يقدم العقل على النصوص لذلك يجب أن يواجه مواجهة شرعية, إما التوبة وإما يحاكم محاكمة عادلة باعتباره أصبح عبئا ثقيلا على الدعوة في السودان ويثير ما يرتضيه النصارى من تخرصات". وتأتي ردود الأفعال هذه بعد أن أقدم الترابي على إصدار فتاوى في ندوة أخيرة بالخرطوم حضرها حشد من السياسيين وعلماء الدين, أجاز خلالها زواج المرأة المسلمة من الرجل الكتابي مسيحيا أو يهوديا, وقوله إن شهادة المرأة تساوي شهادة الرجل تماما. وبالنسبة للحجاب اعتبر الترابي أن الحجاب للنساء يعني الستار وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة |
الشيخ الزنداني بين جفاء أصدقائه ومكر أعدائه! الأربعاء, 12-أبريل-2006 عبد الإله حيدر شائع - خلال لقاء السفير الأمريكي في صنعاء توماس كراجيسكي مع الأمين العام لحزب الإصلاح (الإسلامي) تعــــرض رئيس مجلس شوري الحزب الشيخ عبد المجيد الزنداني لمحاولة اغتيال مطلع شهر آذار (مارس) وهو في طريقه إلى جامعة الإيمان التي أسســــها. ويعــــبر الأمريكيون علنا عن قلقهم من هذه الجامعة ومن مخرجاتها؟ كانت محاولة الاغتيال يتم تنفيذها باستهداف سيارة الشيخ الزنداني فيما كان الأمين العام للإصلاح مع السفير الأمريكي في مقر الأمانة العامة للحزب يتناقشان عن الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والمحلية المفترض عقدها في ايلول (سبتمبر) القادم! الشيخ الزنداني يعارض حوار حزبه مع الولايات المتحدة الأمريكية ويشترط له شروطا لم تقبل بها الأمانة العامة وبقية أعضاء هيئة الحزب العليا، وتضعه أمريكا علي قائمة ممولي الإرهاب ووصفه وزير الخزانة الأمريكي في شباط (فبراير) 2004 بأنه الأب الروحي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. الاغتيالات المعنوية ليست هذه أول محاولة اغتيال تم الإعلان عنها رسميا للشيــــخ عبد المجـــــيد الزنداني فقد تعرض لعشرات المحاولات من خصومه السياسيين والإيديولوجيين علي مدي القــــرن الماضي خصوصا الاشتراكيين الذين يتحالف معهم اليوم حزبه التجمع اليمــــني للإصلاح، ولكنها أول محاولة ذات طابع دولي تلقي بظـــــلالها علي الحدث حرب الإرهاب التي تقـــــودها الولايات المتحدة الأمريكية ويتحالف معها حزب الإصلاح الذي أسسه الزنداني في خمسـينيات القرن الماضي. وقبل أن تفشل محاولة اغتيال الزنداني كان الأمريكان يطالبون قبل أيام من المحاولة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح باعتقاله والزج به في السجن بعد المطالبة الدولية بقرار من مجلس الأمن بتجميد أرصدته والحد من أنشطته، ومنعه من السفر، ورفع تقرير كل ثلاثة أشهر عنه وعن تحركاته. وقبل محاولة اغتياله الأخيرة كان رفقاؤه في الإصلاح وتلامذته في تنظيمه الذي أسسه في الخمسينيات من القرن الماضي، قد نجحوا في اغتياله تنظيميا داخل الحزب وسياسيا علي مستوي أنشطة الحزب السياسية وتحركاته وتحالفاته. وقبل أن تطالب أمريكا بالحد من أنشطته، كان حلفاء أمريكا في تنظيم الإخوان في اليمن ـ المعروف اليوم بالتجمع اليمني للإصلاح ـ قد حدوا عمليا من نشاطه داخل الحزب وفي الأوساط التي يسيطرون عليها، وقبل الهجمة الصحافية والإعلامية من الصحافة الأمريكية كانت صحف الإصلاح وصحافيون من الحزب قد نظموا حملة لتشويه صورته وإقحامه في دائرة جدل وصراع لكسره وإضعاف شخصيته بالهجوم عليه في مقالاتهم في صحف أحزاب متحالفة مع الاصلاح أو مستقلة، ورفعوا دعاوي قضائية عليه عن طريق تمثيلهم في نقابة الصحافيين أخرها ممثلو صحافة الإصلاح في النقابة علي خلفية مطالبة الشيخ الزنداني بالتزامن مع محاولة اغتياله بمحاكمة الصحافيين الذين أعادوا نشر بعض الرسوم المسيئة للرسول الكريم. وكانت القيادة المتحالفة مع أمريكا داخل الإصلاح قد أصدرت أوامر داخل التنظيم بعدم استضافة الشيخ الزنداني داخل الصفوف التكوينية للتنظيم في مناطق جغرافية ومستويات تنظيمية محدده بعناية، ورافقت هذه التعميمات تصريحات لهذه القيادات التي برزت بعد حرب الإرهاب وارتفع صوتها مع ارتفاع سوط وصوت أمريكا، كانت تضع الشيخ الزنداني في زاوية ضيقة ودائرة لا تكاد تتجاوز حدوده الشخصية. وبدأت حملة الإقصاء والإبعاد من منتصف سبعينيات القرن الماضي حيث رحل الشيخ المؤسس في العام 1975 مع قلة من مرافقيه للعيش فترة بين مشايخ وقبائل محافظة مآرب (160كم شمال صنعاء) والتي قتلت السلطات الأمريكية علي صحرائها بموافقة يمنية وشرعية أضفاها حزب الإصلاح، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2002 أبو علي الحارثي المدبر المفترض لضرب المدمرة الأمريكية يو إسٍ إس كول قبالة سواحل عدن في تشرين الاول (أكتوبر) 2000. انحياز الزنداني فترة حكم الرئيس الحمدي ـ الرئيس الثالث لليمن بعد الثورة ـ منحه نفوذا في أوساط القبائل شديدة البأس صعبة الترويض، والتي تستند إلي إرث تاريخي واجتماعي في حماية الغريب لا تقل عن شدة وإرث قبائل البشتون التي تتحدر منها حركة طالبان الأفغانية التي حكمت أفغانستان لسبع سنوات ولم تحظ بأي قبول من حركة الإخوان المسلمين في العالم كله ولم تتلق أي دعم منهم يذكر، حين تمثلت شدتها بتمسكها بهذا الإرث حتي إسقاط نظامها بسبب عدم خضوعها للمطالب الأمريكية في تسليم أسامة بن لادن مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة . ويعتبر تنظيم الإخوان في اليمن أول تنظيم علي المستوي الدولي شهد ما يسميه بعض قادة الإخوان في العالم بعملية تطهير علي مستوي القيادة من ذوي الأفكار المتشددة وذلك منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي. إلا أن الشيخ الزنداني أدرك بالمؤامرة الداخلية لإقصائه نهائيا من السيطرة علي التنظيم، فوسع دائرة حركته وعلاقاته علي مستوي دولي ليتجاوز الحركة المحلية إلي تأسيس جبهة عريضة عالمية، فأسس هيئة الإعجاز العلمي مطلع الثمانينيات بدعم من الحكومة السعودية في مكة المكرمة أثناء فترة عمله كممثل لليمن في رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للمساجد. واستطاع أن يكسب علاقات دولية بإقامة مؤتمرات ذات طابع دولي تحمل رسالته في نشر الإيمان بالإعجاز العلمي، أتاحت له فرصة الالتقاء بالمؤسسات البحثية والمفكرين والسياسيين ورجال الأعمال، وهذه الأخيرة علاقته برجال الأعمال وفرت له فرصة الانطلاق نحو الاستقلال المالي الذي تمكن من تحقيقه في زمن قياسي فبني ثروة هائلة مكنته من توسيع نفوذه ونشر أفكاره ومعتقداته علي مستوي العالم حتي في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها. ولم يكن الشيخ المطرود من إخوانه بعيدا عن الداخل اليمني فهناك حيث الحنين إلي الوطن كان اللقاء الدائم في مقر إقامته في السعودية والتي كانت تحتضن أكثر من مليون مغترب يمني وفر له أن يكون علي اتصا ل بهم، وعلي لقاءات مستمرة ومنتظمة بمن يأتون من الداخل أثناء مواسم الحج والعمرة، مما جعله علي صلة بالداخل العام رغم ضعف تواصله التنظيمي مع حزبه الذي أسسه وأقصي من قيادته. وفي نفس الفترة التي قرر إخوان اليمن فيها التخلص من قائدهم المؤسس كان السوفييت قد قرروا غزو أفغانستان، وهذا الحدث برز الشيخ الزنداني بناء عليه كشخصية مطلوبة لأمريكا اليوم، كما أبرز وأفرز الدكتور عبد الله عزام وأسامة بن لادن، وجــــعل المخابرات العالمية تطارد الثلاثة لاغتيالهم فنجحت في اغتـــــيال الدكتور عزام وتنبه الشيخ الزنداني ـ حسب روايته ـ لمحاولة اغتياله عبر تفجير طائرة كان سيستقلها نفس يوم اغتيال عزام، ومضي بن لادن في برنامج الهجوم ضد الوجود الأمريكي في كل مكان في العالم الإسلامي فوجه أفراده للتدرب في أفغانستان والانطلاق نحو اليمن والصومال والرياض والشيشان وبقية النقاط الساخنة والبؤر المتوترة في العالم. وبقي الشيخ الزنداني في متابعة برامجه البحثية المتخصصة في إثبات الإيمان عن طريق العلم التجريبي بتأسيسه جامعة الإيمان التي لم تحظ بقبول شرعي من الإخوان لاعتراضهم علي غلبة المنهج السلفي عليها فسعوا إلي اختراقها ومحاولة احتواء مخرجاتها بتوجيههم إلي عدم خروجهم عن النص التنظيمي. فنجح الصف الثاني من حركة الإخوان المسلمين ـ التجمع اليمني للإصلاح ـ بالتدريج من منتصف السبعينيات من القرن الماضي في إقصاء الشيخ الزنداني من قمة الهرم التنظيمي بخطة الإيحاء له وإقناعه أنه كان مطاردا ومطلوبا للسلطات علي الدوام وليس من مصلحة التنظيم أن يكون المرشد العام للحركة وضعه الأمني هكذا وعلاقته مع السلطة بمستوي المواجهة، ثم التصريح علانية ـ اليوم ـ بأنه لا يمثل إلا نفسه. المرشد الجديد الوضع الذي صوره تلاميذ الشيخ له بأنه مطارد هيأ لهم أن ينتقلوا إلي جعله مطرودا من اليمن فقاموا بتدبير سفره ومغادرته البلاد بصورة رسمية كي يكون ممثلا لليمن في رابطة العالم الإسلامي، وغادر طالب الصيدلة الذي لم يكمل دراسته في القاهرة بسبب ظروف الثورة اليمنية وتشكل نواة الإخوان المسلمين في اليمن بعد مبايعته الإخوان في مصر وتتلمذه علي يدي فهمي هويدي في تلك الفترة من الخمسينيات ومطلع الستينيات. ونجح تلاميذ الشيخ الزنداني في إخراجه من دائرة الحركة في الداخل بانقلاب أبيض داخل حركة الإخوان اليمنية ـ التجمع اليمني للإصلاح ـ واستلم القيادة ياسين عبد العزيز الأستاذ بوزارة التربية والتعليم من يصفه مقربون منه ومن عاصروه فترة السبعينيات ومطلع الثمانينيات فترة تسلمه للقيادة الإخوانية بان له اهتمامات بالسحر وكان يطمح أن يتخاطب مع مملكة الجن والسيطرة عليها! المرشد الجديد كان مولعا بالفلسفة والكتابات الفلسفية التي تأسست عليها الحضارة والفكر الغربي الحديث، ولهذا نجد أن حركة الإخوان في اليمن بقيادته لم تجد مانعا في التحالف مع الأمريكان والانخراط في دعاوي توحيد الأديان وحوار الحضارات وترتيبها لتكون منهجا تسير عليه الحركة بدلا من سياسة الشيخ الزنداني التي يصفها منتقدوه وخصومه بسياسة (حافة الهاوية) والتي نجح فيها ومرر من خلالها مشاريع كثيرة أهمها معركة الدستور التي فرضها علي الإخوان في الداخل عن طريق تعزز نفوذه من المهجر وقدرته المالية المتنامية وكثرة أنصاره في الداخل بشخصيته الكارزمية وخطابة الإيديولوجي. وأعادت معركة الدستور إلي ساحة الإسلاميين الفكرية في اليمن ألفاظا ومصطلحات كانت قد اندثرت بفضل القيادة الجديدة فترة عشر سنوات من مغادرته البلاد مثل المرتد والكفر والولاء والبراء والتي حملت شعار أن دستور دولة الوحدة علماني غير إسلامي لأنه لا يجعل حاكميه الشريعة خالصة لله بل يدعو معه شركاء آخرين بجعلها المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا البند الذي ضمنته حركة حماس في برنامجها الانتخابي أنها ستعمل علي أن تكون الشريعة الإسلامية الرئيسي للتشريع. والمحطة الهامة التي نجح فيها الشيخ الزنداني بسياسته (حافة الهاوية) مشاركته في قيادة حرب 94 أثناء عضويته في مجلس الرئاسة الذي كان يقود اليمن، وتأسيسه لجامعة الإيمان التي لم تلق قبولا في أوساط حلفاء أمريكا داخل الاصلاح محليا بسبب انتقادهم لها بأن منهجها يغلب عليه الطابع السلفي، وهو ماانتقدته أمريكا نفسها علنا بعد الحادي عشر من ايلول (سبتمبر). ولم يكن المرشد الجديد ياسين عبد العزيز الذي يعتنق الطريقة الصوفية النقشبندية، يستطيع التحدث للجماهير نتيجة انطوائه وغلبة المصطلحات الفلسفية علي خطابه، ولا يظهر كثيرا علي الناس لأن ظهوره ربما يفقده الهالة المرسومة حوله، لأنه يفتقد أيضا إلي الكاريزما التي في شخصية المؤسس الشيخ الزنداني، فكان المرشد الجديد لا يظهر إلا بوجود الشيخ الزنداني ليقدمه للجماهير، وكان خطابه ليس للتوجيه والإفهام لأنه لا يتحدث حديثا بسيطا يفهمه الناس بسبب أنه لا يخلو من الألفاظ الفلسفية غير المفهومة التي ما زال متأثرا بها ومسيطرة علي تفكيره، ولكن ظهوره كان للتعريف به وتسويقه كمرشد عام للحركة. من الأمن الي الامانة العامة! ولم يكن حتي محمد اليدومي الأمين العام للإصلاح يستطيع الخروج إلي الناس في لقاءات جماهيرية إلا بحضور الشيخ الزنداني كي يقدمه للجماهير. وكان اليدومي تلميذا لدى الشيخ الزنداني في التنظيم وأثناء فترة دراسته الإعدادية والثانوية. وكانت فترة الستينيات والسبعينيات فترة الصراع مع المد الماركسي الاشتراكي القادم من الجنوب، وكانت مناقشات الأفكار حول وجود الله وإثباتات ذلك دفعت الشيخ الزنداني إلي انتهاج الأسلوب العلمي بالإقناع في الإيمان بالله. وحين تخرج اليدومي من الثانوية اتجه لدراسة العلوم الأمنية بينما اتجه زميله الشيخ محمد المؤيد المحكوم عليه حاليا في أمريكا بتهمة الإرهاب بالسجن لخمسة وسبعين عاما إلي دراسة العلوم الشرعية فكان احد المقربين من الشيخ الزنداني، وهذان الأخيران طاردتهما الولايات المتحدة الأمريكية فنجحت في اصطياد الأول وهو الشيخ المؤيد بعملية استخباراتية واسعة عام 2003 بعد شطب اسمه من لائحة التزكية لعضوية مجلس الشوري داخل حزب الإصلاح، وحاصرت الثاني بتجميد أرصدته ومنعه من السفر والحد من أنشطته وأخيرا المطالبة باعتقاله والزج به في السجن. بينما الأمين العام خريج العلوم الأمنية والضابط المسؤول عن غرفة التحقيق في الأمن السياسي اليمني، يتلقي دعوة رسمية لزيارة أمريكا ويلتقي بسياسيين ومفكرين هناك وبرعايتهم وتحت حمايتهم. الشيخ الزنداني والشهيد الحارثي وحرصت الجهة التي تقف وراء محاولة اغتيال الزنداني أن يبدو الحادث عرضيا كي لا تحرج الحلفاء في الداخل ولا تستعدي الجماهير التي قد تختلف ردة فعلها عن ردة الفعل إبان مقتل الحارثي. وردة الفعل قد تدمر ما مكثت الولايات المتحدة الأمريكية تبنيه لسنوات من شأنها أن تكشف خطيئة تحالفات الإسلاميين مع دولة تقتل رموزهم وعلماءهم أمثال الشيخ الزنداني الذي تعتبر شخصيته عالمية وليست محلية فقط، لأن أصابع الاتهام في حادثة الاغتيال لو نجحت ستشير فورا إلي الولايات المتحدة الأمريكية التي تعبأ الرأي اليمني ضدها وبأنها تقف وراء استهداف العلماء الذين لا يرضخون لمطالبها أمثال الشيخ المؤيد. وحاولت القيادة المتحالفة مع أمريكا داخل الإصلاح أن تشكك أولا في الطلب الأمريكي للرئيس اليمني كونه حليفا وثيقا في حرب الإرهاب باعتقال الشيخ الزنداني حتي نجح الرئيس اليمني في إثبات ذلك الطلب. ثم سعت قيادة الإصلاح هذه إلي التشكيك مرة أخري في محاولة الاغتيال ووصفتها بالمزاعم، وسعت إلي تشكيل لجنة حزبية للتحقيق في الأمر والتأكد من صحته. وكان الحارثي قبل مقتله قد وصفه الإصلاح بالمخرب، واتهمته أمريكا بالوقوف وراء ضرب المدمرة الأمريكية كول في عدن والناقلة الفرنسية ليمبورج في المكلا ومحاولة اغتيال السفير الأمريكي، ومبايعته لبن لادن علي العمل الجهادي داخل اليمن وفي إطار شبه الجزيرة العربية. بينما الشيخ الزنداني حاول جاهدا أن يقنع الولايات المتحدة الأمريكية أنه لا يتعرض لمصالحها رغم ثباته في موقفه بضرورة رد العدوان. والشيخ الزنداني صاحب الفتوي الشهيرة التي أعلنها في مؤتمر جماهيري أمام مئات الآلاف في اليمن عام 1992 بأن أمريكا لو حطت بأساطيلها أو جيشها قبالة سواحل عدن فإنه سوف يعلن الجهاد ضدها، قد أعلن مرة أخري علي شاشة الجزيرة قبيل محاولة اغتياله بأيام بأنه ذهب إلي أفغانستان في الثمانينات لقتال عدو أمريكا الأول الإتحاد السوفييتي وقال انه قاتل يوم أن قاتلت أمريكا ذلك العدو، ويوم أن انفرد بن لادن بقتاله الولايات المتحدة الأمريكية ومنازلتها في الصومال وأفغانستان والعراق مؤخرا، فإن الشيخ الزنداني اعتبر ذلك رأيا خاصا ببن لادن ولا يجبر الناس عليه. ورأت الولايات المتحدة الأمريكية أن ترسل طائرة البرايدايتور بأمر من الرئيس الأمريكي جورج بوش لاغتيال الحارثي في صحراء مأرب لأنها رأت فيه أنه من النوع الذي لا يمكن ترويضه. بينما أرشدت أمريكا ـ مؤخرا بعد محاولة الاغتيال ـ الشيخ الزنداني إلي طريقة تمكنه من أن يرفع اسمه من لائحة ممولي الإرهاب في مجلس الأمن الدولي عبر تبني اليمن لقضيته كمواطن يمني داخل المجلس. وكان الشيخ الزنداني قد هدد في مقابلة صحفية قبيل محاولة الاغتيال أن اليمن لو أصرت علي تسليمه لأمريكا فإنه سوف يلجأ للجبال، مما يعني تشكيله جبهة مواجهة عسكرية. كاتب متخصص في شؤون الإرهاب [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] نقلا عن القدس العربي |
الإيـدز... هل يأتي علاجه والشفاء منه من اليمن؟ [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] هداية نت 14/4/2006صنعاء- حسن منصور: أكد البروفسور/ صدقي حسن - مدير مركز البحوث الطبية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن أنه تمكن من اختبار عينات لعلاج الإيدز الذي اكتشفه الشيخ عبد المجيد الزنداني - رئيس جامعة الإيمان وفق الطرق الطبية العالمية, وأنه وبعد تجريب الدواء على 13 مصابا بالإيدز أرسل نتائج من العينات إلى ألمانيا لفحصها وجاءت مفاجئة, وأن العلاج (فعّال بشكل كبير).. ونقل عن طبيب امريكي اسمه "ماك هوليدني" بولاية تكساس الأمريكية تعليقه على العلاج بقوله "لم أر واحدا مصابا بالإيدز لديه مليون و 60 ألف فيروس في الميكرو ليسر الواحد تهبط فجأة ودفعة واحدة الى 150 فقط في أربعة أسابيع الا بهذا العلاج". وأضاف: الدواء استخدمته امرأة حامل مصابة بفيروس الايدز واختفى منها وعندما ولدت أنجبت مولودا خاليا من المرض... مضيفا: هذه هي المفاجئة التي ستكون لعالم يمني للعالم. تأتي التصريحات السابقة والتي بثتها مساء الجمعة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لتثير تساؤلاً عن إعلان سابق عن اكتشاف علاج ناجع لآفة العصر (الأيدز) ... فهل يأتي العلاج من اليمن؟ (هداية نت) رصدت تطورات الملف: تأتي أهمية التصريحات السابقة للبروفيسور صدقي من كونه يشغل حاليا مديرا لمركز البحوث الطبية بكلية العلوم الطبية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، وهو حاصل على المراتب الأولى في جميع أبحاثة التي قدمها في مراحله الجامعية المختلفة بجامعة ليفربول البريطانية، وتخصص في مرحلة البكالوريوس في علوم الاحياء الطبية والماجستير في مناعة الانسان ضد الامراض ركز فيها على مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز، اما الدكتوراة فكانت في علم الجينات وعلم المناعة وكانت كل اطروحاته فيها اكتشاف جديد قدم فيها اشياء مبتكرة للعالم حظي من خلالها بالتقدير الدولي . ونال البروفسور صدقي - المولود لأب يمني وأم بريطانية - جائزة دولية من مدريد عن استئصال الجينات الوراثية لأخطر سم في العالم. علاج مدى الحياة: كان الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان في اليمن (وهو صيدلي في الأصل) قد أكد في شهر إبريل من العام الماضي أنه حقق نجاحا في التوصل لعلاج لمرض الإيدز، وقال:إنه بعد دراسات استطلاعية ومنهجية توصل إلى هذا الدواء الذي أشار إلى أنه حقق نجاحا بنسبة 62% من المرضى الذين أعطي لهم، مؤكداً أن ما يميز هذا الدواء أنه يقضي على الفيروس في الدم بصورة سريعة، وبدون أضرار جانبية. وعن طبيعة الدواء قال الزنداني إنه عشب وأجريت المختبرات المعملية له في الأردن وألمانيا، وأوضح أن المرضى الذين جرب عليهم بعضهم يمنيون وبعضهم من خارج اليمن. وأشار إلى أن دراسات أجريت لمعرفة هل تعود الفيروسات المسببة للمرضى في حالة توقف العلاج، "لأن الفيروس قد يختفي في الدم ويكون موجودا بالأنسجة" وهذا باعتقاده ما يدلل على أن الدواء قد يستلزم أخذه مدى الحياة. إعلان في اليوم العالمي للإيدز: وفي اليوم العالمي للإيدز الذي يوافق الأول من شهر ديسمبر، أكد الشيخ الزنداني مجدداً أنه توصل مع بعض العلماء الذين يعملون في مركز أبحاث جامعة الإيمان إلى علاج جديد يقضي على وباء فيروس المناعة المكتسبة (الإيدز)، مشيرا إلى انه تمكن من علاج 4 حالات مصابة بهذا المرض في اليمن (ثلاث نساء ورجل) وان أعراض الإيدز قد اختفت من المصابين تماما. وقال الشيخ الزنداني في كلمته التي ألقاها في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للإيدز إن إحدى تلك الحالات ثبت خلوها من الفيروس من خلال الفحص الذي تم في خارج اليمن فيما قامت الجامعة بإرسال عينات من الحالات الثلاث الأخرى لفحصها وتحليلها في الخارج والتأكد من خلوها من هذا الوباء الخطير (الإيدز). وأضاف: إنه وزملاءه حققوا أيضا نجاحا نسبياً ومتقدماً في علاج فيروس الكبد(c،b ) بنسب متفاوتة، وكذلك مرض السكري، تاركا الخوض في تفاصيل أكثر لهذه الأمراض إلى مناسبة أخرى خاصة بهما. تشكيك ومكايدات: وبسبب ما يوصف في اليمن بالمكايدات السياسية، وباعتبار الشيخ الزنداني على رأس أكبر أحزاب المعارضة (فهو رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح) يفسّر البعض تقريرا سابقاً روّجت له صحافة الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) استبعد فيه الدكتور عبد المجيد الخليدي وكيل وزارة الصحة اليمنية إمكانية توصل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى علاج لمرضى بالإيدز، واصفاً إعلان الزنداني الذي وصفه الموقع بالادعاء بـ(شطحات، ومجرد كلام)، نافياً أن يكون الزنداني ملماً بأمور الطب أو يمتلك المعامل الكفيلة بإجراء اختبارات على فيروس "عجزت عنه أكبر المختبرات العالمية" ، مشيرا الى انه " من المفروض أن تكون هناك معامل وبحوث، وأن الذي يقول إنه اكتشف علاجا للإيدز نسأله هل عنده معمل تجارب صيدلاني وعلاجي ومرضي ؟" مبدياً استغرابه : " لست أدري من أين يأتوا بهذه الجرأة ليتحدثوا عن اكتشاف كهذا !" ونقل الإعلام (المؤتمري) عن الدكتور علي منصور سعيد - أستاذ كلية الطب بجامعة صنعاء تشكيكه بكل دعاوى الشيخ الزنداني وطالبه بإثباتات علمية مدونة حول توصله لعلاجات أمراض الإيدز وفيروس الكبد الوبائي ومرض السكري. وقال: " العالم بكل إمكاناته العلمية والاقتصادية (دايخ) حيال هذه الأمراض. إلا أنه أضاف مستدركاً: "يسعدنا بالطبع أن يكون فضيلته صادقاً". وبرأي الدكتور (سعيد) فإن هذا الإنجاز "سيُدخل الزنداني إلى التاريخ من أوسع الأبواب ، وغير مستبعد أن يحصل على جائزة نوبل للعلوم الإنسانية". مفاجأة قريبة: أما البروفسور صدقي الذي أعلن اليوم عن اكتشاف جديد عن (مصل جديد ضد سموم أخطر أنواع الثعابين) وقال : (اكتشافاتي ستجعل اليمن أغنى الدول) ووصف علاج الزنداني للإيدز بأنه سيكون (مفاجأة العالم |
خارج الحدود: مقاضاة الإرهاب.. الحرب اليمنية على التطرف الإسلامي [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] الأربعاء 10 مايو 2006 لا يمكن للمراقب للمشهد السياسي اليمني أن يتجنب ملاحظة أن اليمن قد تبدو خالية من أعضاء مشكوك بانضمامهم لتنظيم القاعدة. فلقد تلت العديد من المحاكمات العديد من الاعتقالات لمئات من المشتبه بهم الذين انسابوا عبر النظام القضائي اليمني. وكان البعض منهم قد تلقوا أحكاماً بالإعدام والبعض الآخر منهم حكم عليهم بالسجن لفترات طويلة ولكن العديد منهم استفادوا من إطلاق سراحهم المبكر أو من قرارات العفو العام التي تصدر بانتظام. ويبدو أن ذلك النظام تم تصميمه للتخلص من أولئك الذين يمثلون تهديدا مباشرا لليمن أو نظامها الحاكم وبهدف التخلص في الوقت نفسه من الضغط الأمريكي في الحرب على الإرهاب وذلك من خلال تقديم تجارب مستمرة بوجود نشاط في هذا الجانب. ويكمن على جانبي هذا العمل التهديد المتواصل من قبل الحركة الإسلامية اليمنية القوية. خط المواجهة القانوني تمثل قضية الشيخ عبد المجيد الزنداني و الذي يعتبر من أبرز الإسلاميين في اليمن و رئيس جامعة الإيمان في صنعاء، تمثل إزعاجاً متواصلاً للعلاقة اليمنية الأمريكية. وكانت إدارة الخزانة الأمريكية في فبراير من العام 2004م قد أكدت بأن الزنداني يعتبر «إرهابياً دولياً مميزاً وبشكل خاص» (الرقابة على الإرهاب، ابريل 6). وتود الولايات المتحدة الأمريكية أن يتم تسليمه نظرا لعلاقته بتنظيم القاعدة وأمكانية تورطه في حادث تفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول (USS COLE)، ولكن الزنداني يتمتع بحماية شخصية من الرئيس اليمني على عبد الله صالح والذي يصفه بالاعتدال. ويصف الرئيس محاولات التسليم هذه بأنها «غير شرعية» وألمح إلى «أننا لسنا شرطة لأي بلد آخر» (صحيفة يمن اوبزرفر بتاريخ 1 مارس). كان قد التقى الشيخ مع خالد مشعل في وقت سابق من شهر ابريل وهو زعيم حركة حماس الذي يقطن في سوريا. وعلى إثر حادثة تحصيل الدعم المادي للحكومة الفلسطينية الجديدة (والتي فقدت على ما يبدو كل المساعدات الأجنبية من الغرب) أشار الزنداني إلى أن حماس هي الحكومة الجهادية والراسخة والثابتة لفلسطين (يو بي أي ، 4 ابريل). والزنداني هو عضو قيادي في حزب الإصلاح اليمني وهو حزب معارضة إسلامي غالبا ما يعمل بالقرب مع الحكومة. ويرأس الحزب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس قبيلة حاشد القوية وهي القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس صالح وعدد آخر من أعضاء وشخصيات في الحكومة. و للشيخ الأحمر علاقة وطيدة مع السعودية ويعود ذلك إلى توسطه في حل العديد من الخلافات الأمنية الإقليمية التي كانت عالقة منذ أمد طويل في غضون السنوات القليلة الماضية. والزنداني هو واحد من العديد من «الأفغان» العرب و هو المصطلح الذي يطلق على المحاربين القدامى في الجهاد ضد السوفييت في أفغانستان. وبدلاً من إقصاء ما يطلق عليهم بالأفغان كان النظام يستخدمهم لاستئصال أعدائه في الحكومة وبالتحديد في القيام بحملات اغتيال لأعضاء من الحزب الاشتراكي اليمني في خلال الفترة من 1990-94م و آخرون تم نشرهم لمواجهة مليشيات الشيعة الزيدية في الجزء الشمالي من اليمن. وفي نفس الأثناء يواجه السعودي المولد محمد حمدي الاهدل عقوبة بالإعدام لدى نيابة أخرى تابعة للولايات المتحدة الأمريكية. وكمقاتل قديم في الصراعات الأفغانية والشيشانية فإن الأهدل متهم بكونه عضواً بارزاً في شبكة تنظيم القاعدة في اليمن ويجمع مبالغ و يرتب لهجمات تفجيرات على مصالح أمريكية في البلاد. واعترف بجمعه أكثر من مليون ريال سعودي لشراء ولاء رجال القبائل اليمنية في منطقة مآرب. وقتل تسعة عشر رجل من رجال الأمن جراء عمليات التعقب والمطاردة للاهدل التي دامت ثلاث سنوات و انتهت في العام 2003م. وانتهز الأهدل فرصة تواجده في المحكمة ليتهم المملكة العربية السعودية والسلطات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية بممارستها ضغوطاً على صنعاء لإدانته. وكان رئيس الأهدل لمرة واحدة على قايد سنان الحارثي قد قتل بواسطة طائرة استطلاع بدون طيار تابعة للولايات المتحدة الأمريكية في مأرب في العام 2002م. ويخضع في الوقت الراهن تسعة عشر رجلا للمحاكمة في صنعاء وذلك بتهم التخطيط لهجمات ضد مصالح أمريكية وذلك انتقاماً لمقتل الحارثي. ويتهم خمسة من المشتبه بهم سعوديي الجنسية بقيامهم بعمليات بتوجيه من أبو مصعب الزرقاوي، الذي يقود فصائل تنظيم القاعدة في العراق (صحيفة يمن تيمز 16 ابريل) . و اعترف اثنان من المتهمين بحيازتهم أسلحة ومتفجرات لاستخدامها في تدريب المقاتلين في العراق و أفغانستان ولكنهم أعلنوا بأن حربهم كانت مع الولايات المتحدة وليس اليمن (صحيفة يمن اوبزورفر 4 مارس). أما الحالة الممتعة التي لفتت الانتباه قليلا هي الحكم ببراءة مجموعة من ضباط الجيش العراقي السابق وذلك على إثر تظلمهم في شهر مارس من التهم الموجهة إليهم بالتدبير لهجمات على السفارة الأمريكية والبريطانية في العاصمة صنعاء. وقد أوضحت تقارير بأن ضباطاً عراقيين سابقين آخرين قد وجدوا فرصاً وظيفية في الجيش اليمني. وكان الجيشان العراقي واليمني قد تعاونا بشكل كبير في عهد حكم صدام حسين وتلقى جزء كبير من رجال الجيش اليمني تدريباتهم في العراق. وكان قد قضى العراقيون ثلاث سنوات في السجن لكنهم طلبوا السماح لهم بالبقاء في اليمن و ذلك بسبب مخاوفهم على سلامتهم في العراق. وأبعد من ذلك و تحديدا في تاريخ 19 ابريل تلقت مجموعة مكونة من 13 فرداً من الإسلاميين يتزعمهم علي سفيان العمري فترات سجن تصل إلى سبع سنوات وذلك بتهمة التدبير لهجمات ضد مسئولين سياسيين وأمنيين في اليمن. وأعلن المدعون في أواخر شهر ابريل بأنه تمت محاكمة 60 مشتبهاً بهم بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة ( 26 September.com في تاريخ 25 ابريل). وبالرغم من أن المحاكمات الكثيرة أظهرت بأن اليمن يتبع حملة ناجحة ضد المليشيات الإسلامية ولكن الكثير من المحكوم عليهم بالتطرف سرعان ما وجدوا طريقهم للحرية من خلال التعاون مع لجنة الحوار اليمنية التي تلحق السجناء ببرامج إعادة التأهيل القرآنية. وآخرون منهم يتم الإفراج عنهم من خلال قرارات العفو العام عن السجناء التي تصدر بانتظام، بينما لا يخضع في الغالب أي من المتهمين بعلاقات سياسية لمحاكمات. وقد تم إطلاق سراح أكثر من 800 من متمردي الشيعة الزيدية في مارس وذلك لحل الصراع الذي نشب في المناطق الجبلية شمال اليمن و دام من عام 2004م- 2005م. وبينما ما يزال في الوقت نفسه «الباب الدوار» لنظام القضاء اليمني يمثل تعقيدا لوكالات الأمن الأمريكية فإن حل الخلافات والتوسط والتوفيق تعتبر كلها أشكالاً فنية تقليدية في النظام الاجتماعي المقسم. وكلها تعمل على منع الدولة من التفكك وتمكن الرئيس صالح من إتقان هذه المهارات و يجعل نظام الحكم سائداً. تعقب الفارين: تواصل قوات الأمن اليمنية تعقبها لـ23 من الإسلاميين الذين كانوا قد فروا في شهر فبراير من عام 2006م من سجن المرفق الذي تتم إدارته من قبل مصلحة استخباراتية يمنية رائدة في صنعاء وهو جهاز الأمن السياسي (PSO) وما يزيد من استياء الولايات المتحدة هو أن العديد من الفارين متورطين في هجمات إرهابية ضد مصالح أمريكية في حين أن هناك منهم من كان يحاول القيام بعملية هروب ثانية من سجون جهاز الأمن السياسي. وكان قد قام ثمانية من الفارين بتسليم أنفسهم أو تم إلقاء القبض عليهم باستثناء اثنين من أبرز الفارين و هما جمال البدوي وجابر البناء اللذان ما يزالان حرين طليقين. وكان قد حكم على البدوي بالإعدام في العام 2004 م وذلك بسبب تخطيطه لهجمات على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول (USS COLE) في حين كان البناء واحدا ممن يطلق عليهم «لقوانا ستة» وهي خلية إرهابية تتخذ من ولاية نيويورك العليا قاعدة لها. ويقضي خمسة من الستة أحكام بالسجن في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن البناء تمكن من الهرب إلى اليمن حيث تمكنت الشرطة اليمنية في الأخير من إلقاء القبض عليه. وكما هو معروف فإن قوات الأمن كعادتها تقوم باستخدام زعماء القبائل في المفاوضات مع الفارين الآخرين لتسليم أنفسهم (صحيفة يمن اوبزرفر في تاريخ 3 ابريل). وخضع عدد من محافظي سجن الأمن السياسي لمحاكمات عسكرية في 27 ابريل و ذلك بتهمة «الإخلال بالمهام» فيما يتعلق بعملية الهروب. ويعتقد بشكل واسع بوجود إسلاميين ضمن صفوف جهاز الأمن السياسي وكانت العديد من التساؤلات قد طرحت إثر عملية الهروب و ذلك فيما يتعلق بمساعدة الفارين. ومثلت عملية الهروب هذه عائقا أمام أطلاق سراح أكثر من 100 معتقل يمني في خليج غوانتنامو. وتؤكد الحكومة اليمنية بأن 95 بالمائة من السجناء ليسوا متورطين بعمليات إرهابية. و وفقا لدراسة أجرتها الحكومة فإن أغلب السجناء اليمنيين كانوا قد عملوا في أفغانستان كمدرسين للقرآن أو اللغة العربية (موقع 26 سبتمبر الكتروني في تاريخ 21 مارس). وبالرغم من أن بعض السجناء قد تم الإفراج عنهم مسبقا من خليج غونتنامو ولكنهم متهمون في اليمن بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة. وأحد السجناء اليمنيين الغير متوقع إطلاق سراحهم في أي وقت قريب هو الشيخ محمد على حسن المؤيد الذي يقضي مدة 75 عام سجن في سجن كلورادو وذلك بتهمة تمويل الإرهاب. وكان الشيخ عضو مجلس الشورى لحزب الإصلاح وإماما للجامع الكبير في صنعاء قبل إلقاء القبض عليه في المانيا في العام 2003م و تسليمه للولايات المتحدة. ويعاني المؤيد من سوء المعاملة في الولايات المتحدة وعائلته تلتمس من الرئيس صالح التدخل. اليمن و الحرب في العراق تصنف المخابرات الأمريكية اليمن بأنها المصدر الرئيس للمقاتلين الأجانب في الحرب في العراق. وكان قد اشتكى خالد عبدالنبي وهو قائد جيش عدن أبين (أحد أكبر الجماعات المتطرفة الإسلامية اليمنية) بأنه تم احتجاز أعضاء من جماعته من قبل ضباط في جهاز الأمن السياسي وتم إخضاعهم للتحقيق من قبل الشرطة السرية الأمريكية وذلك بخصوص التخطيط لقتال قوات التحالف في العراق (صحيفة يمن تايمز في تاريخ 4 ابريل). وكان قد تأسس الجيش الإسلامي في العام 1994م من «الأفغان» الذين ساعدوا نظام حكم الرئيس صالح للتغلب على الاشتراكين في جنوب اليمن. و هم متهمون بسبب إبقائهم على علاقات مع تنظيم القاعدة وإرسال مقاتلين للانضمام إلى شبكة الزرقاوي في العراق. وقامت الحكومة اليمنية في العام 2002م بهجوم كبير غير ذي جدوى واستخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والطائرات العمودية على معسكرات تدريب الجماعات في الجبال بالقرب من حطاط في محافظة أبين. قام عبد النبي بتسليم نفسه للحكومة و تم احتجازه لفترة قصيرة قبل إطلاق سراحه بدون تهم. وتم إخلاء سراح رجال المليشيات الإسلامية المتهمين من خلال برنامج لجنة الحوار بعد موافقتهم على عدم القيام بأي عمليات إرهابية أخرى في داخل اليمن و لم يتم ذكر العراق في اتفاقهم ذلك. الخاتمة: نشر تقرير صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن في إبريل بأن 41 في المائة من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر و يفتقرون إلى الحصول على ابسط الخدمات الصحية والتعليمية (صحيفة يمن تايمز في تاريخ 25 ابريل). ويلعب ارتفاع سعر السلع الغذائية و17 في المائة معدل بطالة وافتقار الشباب اليمني الكلي للفرص، كل ذلك يوفر بركة للمستائين الذي ينضمون للمنظمات الإسلامية. ومن المحتمل أن المقاتلين اليمنيين في العراق في الوقت الراهن ليسوا بالعدد الكبير ولكن وجود الصراع يوفر منفذا خارجيا لأكثر الإسلاميين اليمنيين تطرفا تماما كما كان الحال مع الأفغانيين. وببقاء المعارضة الإسلامية و التي تشكل أكبر القوى السياسية في اليمن خارج الحكومة فإن ذلك يعني بالتالي أن الولايات المتحدة سوف تظل تجد صعوبة في دعم نظام حكم الرئيس صالح. وأي تدخل من قبل الولايات المتحدة في هذه النقطة سوف يؤدي إلى عواقب خطيرة تضر بالاستقرار في المنطقة. وفي الوقت الحالي فإن اليمن سوف تظل حليفاً مضطرباً في الحرب على الإرهاب. |
"الزنداني" شيخ تقليدي قهر الروس والإيدز وسمع الأموات في قبورهم [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] "الزنداني" اسم لشيخ ديني يمني، وأيضاً مجموعة من الأحرف التي تنبع منها الإثارة في أكثر من صعيد واتجاه. أحرف يصعب أن ينطقها منذ عامين فتى إلا وتذكر فضل من ترمز له في ابتكار حل للباحثين عن تشريع لعلاقاتهم الغرامية مع أنثى أو إناث في حياته. مع كل آهة عاشق عربي أو لثمة على شاطئ أو ضمة في غرفة مغلقة سيتذكر الطرفان حتماً "الزنداني". لكن الزنداني ليس في تلك المواطن فقط يتردد صداه، فهو في "بيشاور" لا ينسى، وفي ذاكرة أسامة بن لادن وبوش وكوفي أنان أيضاً لا يغيب، بيد أنه حاضر أكثر في نفوس الآلاف من الذين تتلمذوا على كتبه ومحاضراته أو في جامعته "الإيمان". الزنداني الذي أكد اكتشاف علاج للايدز المستعصي أخيراً، وزعم من قبل توصله إلى طريق يسمع بها أصوات المعذبين في الدرك الأسفل من النار، تمكن بقدرات خارقة من كسب ثقة متناقضين كثر، ومن التردد على شفاه وفي أوطان هنا أو هناك. يمكن أن تكون سيرته الذاتية كتاباً إلا أن نتفاً منها قد تصلح تقريراً صحافياً أيضاً! وُصف الشيخ عبدالمجيد بأوصاف يملّ راصدها قبل أن يحيط بها علماً أو ينهيها، لكن أصدقها كان الذي أطلقته عليه (منظمة جيمس تاون) التي نعتته بـ "الرقم الصعب". ومع أننا سنحاول الإبقاء على حصانته الدينية بوصفه عالماً شرعياً إلا أننا مضطرون ونحن نتحدث عنه إلى الأخذ من كل السلال المحيطة به. الكثيرون يشهدون هذا الرقم الصعب، ولا يعرفون عنه أكثر من عمامة بيضاء أحياناً، وشماغ أحمر مفتول على هيئة عمامة، أو ملقى في غير مبالاة على رأس تزينه جبهة متورمة من "السجود للخالق"، وبشرة سمراء جميلة دفعت البعض إلى إطلاق "الصيدلي الوسيم" على الشيخ الوقور. غير هذه العمامة واللحية المصبوغة بـ "الحناء" في اتساق بديع مع ملامح الوجه الزنداني لا يعرف حتى أولئك الذين أنقذهم من الحرام أو الحرمان شيئاً عن الرجل، بيد أنه في واقع الأمر مجرد إنسان مثير، ابتداءً وربما انتهاءً أيضاً مثل صدام حسين وغيفارا، وآخرين. لم يعش الشيخ الجنوبي طويلاً قبل أن يسطع نجمه، فهو ولد في نحو 1940 في جبل بعدان، قرب قرية بالاسم نفسه، تشرف على مدينة إب الجنوبية، وهو التاريخ الذي يصبح واضحاً من قراءة مقابلات وكتابات الزنداني العديدة، وقضى سنواته الأساسية في المدرسة في إب، قبل الانتقال إلى عدن، التي كانت تحت الحكم البريطاني في ذلك الوقت، إذ واصل دراسته هناك. وفي آخر فترة مراهقته، انتقل إلى القاهرة للدراسة في جامعة عين شمس. مغازلة النجومية وهناك في القاهرة التي ذهب إليها الزنداني لدراسة الصيدلة التقط النجومية أو التقطته، فكانت بدايته في الاهتمام بمجال الإعجاز العلمي الذي أنشئت هيئة مستقلة له تحت غطاء رابطة العالم الإسلامي، بعد اهتمام مبكر من الزنداني بهذا المجال، الذي اقتحمه عنوة عندما وجد الساحة المصرية آنذاك تعج بشبهات الشيوعيين الذين قال الزنداني نفسه لمجلة الشقائق اليمنية في إصدار شباط (فبراير)- اذار (مارس) 2004 "إنهم أصدروا في عام 1958 "كتيب الرمادي"، يهاجمون فيه القرآن الكريم، ويدعون أنه يتناقض مع العلم الحديث، ما جعلني أبدأ مشواري بالإجابة على أولئك الشيوعيين المعترضين"، ودراسته في القاهرة في تلك الفترة - أول الستينات - لم تكن وحدها بداية النجومية للداعية الوسيم، ولكن كان قتاله مع "قوة الطريق الثالثة" اليمنية في حزب الله اليمني أثناء الحرب الأهلية في الستينات، واحداً من الخطوات التي قذفت بالزنداني في حلقة النجومية الجهادية أيضاً. أما فترة السبعينات فإن أي أحد لم يشر إلى تحول مهم في حياة الشيخ اليمني عدا تنقله بين اليمن والسعودية، والدعوة في تلك الفترة إلى الالتزام بالشعائر الدينية في اليمن أكثر من القائم، ذلك قبل أن ينقسم الإخوان المسلمون اليمنيون، فيصير إلى السعودية بهدف تأسيس معهد الإعجاز العلمي للقرآن والسنة الذي تبع جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، بواسطة من مفتي السعودية الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله. ليال مع أسامة بن لادن في بيشاور لم يبرح الزنداني كثيراً في موقعه الجديد حتى بدأت الدعوات الآتية من أفغانستان تلهب حماسة علماء الدين والشباب على حد سواء، فيتجه إلى أفغانستان، ويلعب دور المجاهد والمنظر الشرعي لعدد من قادة الجهاد الذين اشتهر منهم في ذلك العهد الشيخ الفلسطيني عبدالله عزام، وفي ما بعد مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قيل إن علاقة وثيقة تربطه بالزنداني، قبل أن يعود الأخير إلى بلاده بعد الوحدة اليمنية، إلا أن البحث عن القاعديين بعد أحداث 11 سبتمبر دفعت بالعالم المثير إلى نفي أي علاقة له بابن لادن بعد فترة الجهاد في الثمانينات. وفي هذه المرحلة بعد العودة إلى اليمن استقر الشيخ الوقور ولعب أدواره الدينية والسياسية بامتياز، وعكف على مفاجآت عدة، اتهم بلعب طرف في بعضها، فيما كان نشاطه في النور يطغى على نشاط أي عالم دين في تلك الناحية التي أصبحت مهمة بعد إسقاط برجي التجارة العالمية ومهاجمة "كول" الأميركية. راحت التهم تلاحق الزنداني في اتجاهات عدة، أحياناً في اتهامه بإصدار فتاوى بقتل غربيين والهجوم على "كول" وأحياناً أخرى بمناهج "جامعة الإيمان"، لكن علاقته الوطيدة بالرئيس اليمني عبدالله صالح إضافة إلى ثقله الديني والسياسي في اليمن جعلاه يصمد في وجه العاصفة، التي تجاوزت أخيراً إلى حد أبعد مما يتوقع الزنداني نفسه، عندما طلبت أميركا رسمياً تسليمه إليها، ونجحت الأخيرة في ضمه إلى قائمة الداعمين للإرهاب في مجلس الأمن! "فرند" لم يشفع للزنداني هل يصمد اليمن أمام مطالب حليفته الاستراتيجية أميركا؟ هل يضحي برئيس التجمع الإصلاحي الذي يوصف بالـ "الحجارة" التي تغطي فاه البركان؟ هل يقضي الشيخ المثير في اغتيال كما تنبأ أنصاره الذين فسروا مجرد تنسم الهواء في عجلة سيارته بمحاولة اغتيال؟ أسئلة كثيرة من هذا القبيل لا يستطيع اليمنيون أنفسهم أن يجيبوا عنها لفك لغز مصير شيخهم في ناحية مصيره السياسي. أما إذا طوينا صفحة الشيخ السياسية التي لا تنضب إلى الأخرى "الفقهية والاجتماعية" فإنه أوتي فيها بسطة في التجديد والإثارة أيضاً. "فرند" لم يشفع للزنداني هل يصمد اليمن أمام مطالب حليفته الاستراتيجية أميركا؟ هل يضحي برئيس التجمع الإصلاحي الذي يوصف بالـ "الحجارة" التي تغطي فاه البركان؟ هل يقضي الشيخ المثير في اغتيال كما تنبأ أنصاره الذين فسروا مجرد تنسم الهواء في عجلة سيارته بمحاولة اغتيال؟ أسئلة كثيرة من هذا القبيل لا يستطيع اليمنيون أنفسهم أن يجيبوا عنها لفك لغز مصير شيخهم في ناحية مصيره السياسي. أما إذا طوينا صفحة الشيخ السياسية التي لا تنضب إلى الأخرى "الفقهية والاجتماعية" فإنه أوتي فيها بسطة في التجديد والإثارة أيضاً. "فرند" لم يشفع للزنداني هل يصمد اليمن أمام مطالب حليفته الاستراتيجية أميركا؟ هل يضحي برئيس التجمع الإصلاحي الذي يوصف بالـ "الحجارة" التي تغطي فاه البركان؟ هل يقضي الشيخ المثير في اغتيال كما تنبأ أنصاره الذين فسروا مجرد تنسم الهواء في عجلة سيارته بمحاولة اغتيال؟ أسئلة كثيرة من هذا القبيل لا يستطيع اليمنيون أنفسهم أن يجيبوا عنها لفك لغز مصير شيخهم في ناحية مصيره السياسي. أما إذا طوينا صفحة الشيخ السياسية التي لا تنضب إلى الأخرى "الفقهية والاجتماعية" فإنه أوتي فيها بسطة في التجديد والإثارة أيضاً. في قضية "فرند" التي ملأت قلوب المناوئين لها غيظاً حتى وصفوها "بتشريع الرذيلة"، مثلما ملأت قلوب "الشباب" فرحاً ممن وصفوها بـ "الفتح"، زعم طلبة الشيخ الجنوبي أنه "لم يكن يتوقع أن تثير هذه القضية الرأي العام من مؤيدين ورافضين، بل كان أقصى ما يطمح إليه هو أن تحظى ببحث في مجمع الإفتاء الأوروبي". غير أن هذا التواضع أو التجاهل المزيف إلى حد كبير، يبدو حالة يتقاسمها كل المفجرين للقنابل الفقهية والسياسية، فقبل بضعة أيام كان سياسي شهير ألقى بتصريح مثير، قال في ما بعد إنه فهم خطأ وظن أنه لن يثير أحداً. وهكذا فعل الزنداني أيضاً فإنه أكد أن فكرته طاولها التحريف في جوانب بدأت باسمها الذي "اقترحنا أن يكون "زوج فرند" فحرفت على أنها "زواج فرند"، ثم إنني لم أقل إنها تمثل حلاًّ لكل العالم الإسلامي، بل إنني اقترحت على مجمع الإفتاء الأوروبي دراسة ما إن كانت تصلح أن تكون حلاً للشباب المسلم في الغرب"، كبديل عن العلاقات المحرمة المنتشرة بينهم، والذي جرى أن الناس فهموا أننا أردنا بها كل الشباب المسلم. كما أن الزنداني ردد في أحاديث أخرى أن وسائل الإعلام أساءت إليه، عندما اعتبرت مقترحه فتوى شرعية، في وقت كانت مجرد مقترح طالب بدراسته. تدحرج مصطلح "زواج فريند" حتى ولج كل البيوت الإسلامية، حتى إن شيخاً سعودياً يعمل قاضياً في محكمة الضمان والأنكحة في الرياض عندما تحدث إلى "الحياة" عن مشكلات الأسر السعودية، رأى صيغة فرند حلاً للكثير منها التي يكون الشباب والفتيات طرفيها، من غير أن يصرح بأنه كان يعني "زواج فرند". المجمع الفقهي، التابع لرابطة العالم الإسلامي أيضاً فعّل الأمر نفسه، فهو عندما ناقش "زواج الزنداني" كما ينعته البعض، لم يسمه باسمه! تناقض الشخصية المرعبة والآسرة! أياً كان، منذ أطلق الزنداني مقترحه المثير لا يمكن أن يقضي شاب لحظات حميمة مع أنثى أو العكس إلا وتذكرا "الزنداني"! وهذا الشرف لم ينس مركز دراسات غربية أن ينسبه إلى الشيخ الوقور، غير أنه وظفه لما اعتبره تناقضاً في شخصية الشيخ المطلوب لأميركا، فهو "يتحدى التصنيفات. ففكر الرجل أكثر بكثير من كونه مجرد استجابة للعالم الحديث، كإشارة للوهابية أو السلفية. وفي الميدان السياسي هو رجل مرعب، يدعو للعنف والدمار ضد الذين يختلفون معه. ومن ناحية أخرى، عالج بشكل ثقافي بعض القضايا الأكثر صعوبةً التي تواجه الدين في عالم اليوم، بما يعني وجود التواتر بين الدين والعلم. إضافة إلى ذلك، هو متخصص أيضاً في دراسة علم التوحيد، أو وحدانية الله. وأحد كتبه على هذا الموضوع يدرس في المدارس العامة اليمنية. وفي بلاد غير معلوم عدد حالات الإصابة فيها بمرض نقض المناعة (الإيدز) ، يعد الزنداني واحداً من بضعة شخصيات عامة يعملون لمكافحته، بافتتاح مركز للعلاج في صنعاء. طرقه في ذلك بالأحرى غير تقليدية، فهو يعتقد بأنه يمكن أن يعالج المرضى خلال الرقية القرآنية، لكنه يرفض إهمال المشكلة، على خلاف كثيرين يجادلون بأن المسلمين لا يصابون بالمرض. في عام 2003، أصدر فتوى مثيرة للجدل كان أصدرها لتسهيل زواج كثير من المسلمين الذين يعيشون في الغرب، هوجم على إثرها لـ(تحليل) الخطيئة، لكنه حافظ على موقفه، يقول بأنها كان مجالاً للمسلمين للتفاعل بنجاح في المجتمعات الحديثة". ما تقول التقارير الغربية عن الزنداني المرعب سياسياً والآسر اجتماعياً وفقهياً والصلب سياسياً على الساحة اليمنية لا يختلف عن الواقع إلا في التوظيف الذي اعتادت التقارير الغربية ممارسته. إذا اقتنع العلماء بصحة مكتشف الزنداني الأخير في علاج الإيدز، وتقدم العلم الحديث، بصورة يمكن معه تتبع خيوط ما قال إنه توصل إليه في إمكان سماع صوت الأموات، سيصبح بالإمكان حقاً تسمية الوقور اليمني بـ "أبي المعجزات". ومهما اختلفت التحليلات والتقت عند شخصية الشيخ عبدالمجيد الزنداني، فإنها مجبرة على التلاقي عند أنه رقم إسلامي مهم، ولاعب أساسي يصعب تجاوزه على تلك الساحة ماضياً وحاضراً. ولا ندري أي "زنداني" سيبقى المطلوب أميركياً، أم العالم المهتم بإعجاز القرآن، والباحث عما يوسع دائرة الحلال ويفتح الذرائع ، في مجتمع إسلامي أكثر فقهائه يفضلون سد الذرائع وإحكام الأغلال. |
والله ان الزنداني يطاقع الان خوفا من شحنه لغوانتنامو
|
كلام صحصح هو متوقع الشحن قريب أنشاللة لابد لك من يوم ياظالم
|
التعليم العالي: مؤهل (المشيخة ) بجامعة الإيمان لا يتفق مع الأنظمة!! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] السبت, 20-مايو-2006 نبأ نيوز / خاص- عماد محرم - انتقد مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ما أسماه بـ"عشوائية نظام الدراسة" في جامعة الإيمان الدينية التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح المعارض ، مطالباً الجامعة بسرعة إعادة النظر في برامجها الدراسية التي وصفها بـ"عدم التكيف مع العصر". وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ"نبأ نيوز": أن برنامج جامعة الإيمان ودرجاتها العملية غير معروفة كونها تعطي درجة "الشيخ" للمتخرجين في نظام سبع سنوات دراسية في الجامعة مضيفاً:" ولا نعلم ما إذا كانت هذه الدرجة توازي البكالوريوس أو الماجستير في الجامعات الأخرى في البلاد ولا تتفق مع الأنظمة والمعايير الاكاديمية0. و كانت "نبأ نيوز": حصل على بيانات رسمية تؤكد تزايد طلاب "المشيخة" في جامعة الإيمان خلال العام الماضي إلى (1238) طالباً مقارنة بـ(994) العام الذي سبقه، من إجمالي (6689) طالباً وطالبة تحتضنهم الجامعة ويتوزعون على أربع كليات، وهي ( الإيمان والشريعة- والدعوة – والإعلام- والعلوم الإنسانية). يأتي هذا بعد أن شهدت الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية تناقصا كبيرا في نسب الالتحاق بكلياتها اثر وقوع أحداث (11) سبتمبر وما تلا ذلك من تداعيات من بينها إلحاق رئيس الجامعة بقائمة المشتبهين بتمويل الإرهاب، و تعرضها لأزمات مالية حادة نتيجة الرقابة التي فرضت عليها بتهمة تفريخ الإرهاب. وبحسب البيانات فإن طلاب "المشيخة" المتخرجون من الكليات الأربع وصل العام الماضي إلى (774) طالباً بينهم (141) طالبة. ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس العاملين في جامعة الإيمان من جنسيات أجنبية إلى (152) مدرس تتنوع درجاتهم العلمية بين أستاذ، وأستاذ مشارك، وشيخ، مقارنة بـ(144) مدرس يمني،ولا تخضع الجامعة لأي إشراف حكومي. المصدر المسئول في وزارة التعليم العالي قال: أن " الإيمان " تنتهج عملية متفردة لتأهيل طلابها وفق منهج حصري يعني بالدين والعلوم الشرعية، وأتباع أنظمة تخالف بعضها لوائح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما يتعلق بتنظيم مؤسسات التعليم العالي الخاصة في اليمن، داعياً القائمين عليها إلى تصحيح الأوضاع فيها خصوصاً وأن المجلس الأعلى للجامعات أقر مؤخراً اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجامعات المخالفة ، مشيراً إلى قرار المجلس الأخير الذي قضى بإغلاق جامعة العلوم التطبيقية لتخلل أوضاعها . |
الساعة الآن 06:29 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م