العرب وسنغافورة.. علاقة بدأت مع التجار الحضارم واستمرت حتى اليوم? «الأيام» عن (المدينة) السعودية: لا يمكن للقادم الى جزيرة الاحلام كما يصفها الجغرافيون ان يتجاوز بناظريه حدا بعيدا دون الانبهار بالدقة المتناهية التي يعمل بها السنغافوريون ويمكننا القول بأن الساعات التي نلبسها تؤشر نبضاتها بدقة هذا الشعب الذي لا يمل العمل، ففي كل الاتجاهات تدب الحياة، ويبدأ السنغافوري صباح يوم جديد دون النظر لما حققة بالأمس من ربح او خسارة فحياتهم اليومية لا تتوقف عند متابعة اسهم أو اللهاث خلف وظيفة اخرى على حساب العمل الاساسي وهو ما أوصلهم للعالمية وإلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة وخرجوا من عباءة النماء الى ثوب التقدم. العرب ودخول الإسلام لا أحد يعرف تحديدا من اول الداخلين للجزيرة النائية الواقعة جنوب شرق آسيا والتي لا تبعد عن شمال خط الاستواء سوى 1,24 متر بيد ان الدلائل تشير الى ان تجار حضرموت أول من وصلوا إلى الجزيرة بعد ان تاهت سفينتهم بين تلك الامواج المتلاطمة وقذفت بهم الى جزيرة سنتوسا. ويقول السيد عبدالله هارون الجنيد إن من اوائل التجار الذين استقروا في الجزيرة هو عمر بن علي الجنيد وقد استطاع ان يجعل لنفسه مكانة حين بدأ يتاجر بالبهارات التي كانت في ذلك الوقت من الاشياء الثمينة، ثم قام ببناء أول مسجد في سنغافورة ويطلق عليه اليوم مسجد عمر وقد انجب ذريه لاتزال باقية حتى الآن. واستمر عمر الجنيد في تأسيس قاعدته التجارية عندما عاد ليواصل رحلته بين فلمبان في جاوة الى سنغافورة التي حط الرحال فيها واشتهر عند القادمين من بلاد الهند والسند بتجارته ثم استقطع لنفسه اراضي كثيرة وقام ببناء اول مدرسة اسلامية وجلب اليها المعلمين الذين ساعدوا السكان الاصليين على تعلم الدين الاسلامي وأصبحت الجزيرة خلال حقبة بسيطة تعج بأهل مندناو الذين دخلوا الاسلام . الحضارم ونشر الإسلام يبلغ عدد ابناء حضرموت حوالي عشرة آلاف نسمة ما بين نساء ورجال وأطفال وهم يتواصلون في حياتهم الاجتماعية بشكل دوري. ويؤكد السيد حسن محمد العطاس امام وخطيب مسجد الحبيب بسنغافورة ان الحياة لم تعد كما هي في السابق اذ خرج الجيل الجديد قليلا عن القواعد والاسس التي رسمها الآباء، ويستطرد العطاس قائلا لا أريد ان اقلل من جهد الابناء ولكن الحياة المدنية أخذتهم قليلا لدرجة أن اغلبهم لم يعودوا قادرين على التحدث باللغة العربية وهذا اوقعنا في حرج إذ أن اللغة الأم هي الأساس الذي يجب الحفاظ عليه. مركز لتعلم العربية خلال الخمسة اعوام الماضية اجتمع التجار الحضارم في سنغافورة وقرروا إنشاء مركز لتعلم اللغة العربية وذلك للحفاظ عليها وقد استطاع المركز الملحق في مدرسة جنيد أن يحقق نتائج طيبة ورغم زحمة مشاغل الحضارم السنغافوريين إلا انهم استطاعوا إعطاء المركز اهتمامهم حتى أصبح محط انظار منطقة مندناو بأسرها. ويقول نائب مدير مدرسة جنيد الاسلامية السيد محسن بتاو إن المركز يستوعب في مرحلته المسائية أكثر من 100 طالب وطالبة ونحن نحاول جادين توسعته بما يتلاءم وحجم الطلاب الذين هم في ازدياد مضطرد وتواجهنا بعض العوائق المادية كون المدرسة في الاساس اهلية ونأخذ رسوما رمزية على كافة المراحل الدراسية ففي المرحلة الابتدائية يدفع الطالب 50 دولارا والثانوية الأولية 60 دولارا اما في الثانوية العليا فيدفع الطالب 80 دولاراً سنغافورياً شهرياً وجميع هذه الرسوم لا تمثل سوى 20% من القيمة الفعلية للتكاليف وعادة ما نتلقى مساعدات محلية من قبل بعض التجار كما نقوم وبشكل دوري بعمل مناشط اجتماعية ومشاركات مثل البيع والشراء للأطعمة العربية يكون ريعها لصالح المدرسة. تجارة العود عيسى الحداد أحد تجار العود في منطقة جنوب شرق آسيا يقول إن تجارة العود لم تعد تجدي نفعا وأصبح هناك شبه ركود في عمليات البيع والشراء وهو ما دفع تجار العود إلى التنويع في الآونة الاخيرة لبيع بعض التحف والهدايا، ويشاطره الرأي السيد احمد بن هارون الجنيد الذي يؤكد ان المعاناة الحقيقية تكمن في الوصول الى غابات العود ورغم قصر المسافة بين سنغافورة وكمبوديا ومنيماور حيث تكثر غابات العود إلا أن المعاناة هي مع مافيا تجار العود، موضحا أن التجار يقومون دوما بالمخاطرة والمجازفة للوصول الى تلك الاماكن. قتل وتهريب ويؤكد أحمد الجنيد أن القتل والسلب عمليات اعتيادية يواجهها تجار العود يوميا مع أشرس العصابات التي تحمي مناطق العود، ويقول :رغم كل ذلك استطعنا ترويض العديد منهم وللمعلومية ان كل تجارة العود تأتي عبر التهريب من الحدود وتصل في محطتها الاولى الى سنغافورة ومن ثم تذهب الى بقية العالم. وفي سنغافورة تتم المزايدة ورفع الاسعار من تاجر الى آخر، السعر يرتفع ليس للجودة بل لما يعترض التاجر من مصاعب مع العصابات ومافيا العود والطريف حقاً أن تلك المافيات وسكان المناطق حيث تنتشر غابات العود لم يكونوا يعرفونه سابقا إلا عندما اكتشفوا حب العرب له وهم غالبا لا يستخدمونه |
نيابة الحديدة تتسلم يمنيين زورا 795وثيقة سعودية، وسعودياً بوثيقة يمنية! كتب بتاريخ 2006 إبريل 11 - 11:56 رأي نيوز/ الحديدة: اعترف يمني بتزوير مئات الوثائق الرسمية السعودية مع شريك له، فيما ألقت أجهزة اليمنية الأمن القبض على سعودي يحمل هوية شخصية يمنية مزورة. قبل إحالتهم إلى النيابة العامة اليوم. وقال مصدر أمني في إدارة البحث الجنائي بالحديدة إن (ع.أ.م) الذي يعمل مديراً لمدرسة أهلية اعترف أثناء تحقيقات إدارة البحث بتزوير 671بطاقة شخصية سعودية إضافة إلى 110بطاقات عائلية سعودية وكذا 14رخصة قيادة سعودية أيضاً، كما اعترف بمحاولات تزوير عملة نقدية سعودية. وضبط رجال المباحث في منزل المتهم 42 قرصاً كمبيوترياً تحتوي على جميع الوثائق التي قام بتزويرها. وبحسب المصادر ذاتها فإن المتهم عمل مع شريك له منذ ثلاث سنوات على تزوير هذه الوثائق وبيعها ليمنيين يتسللون إلى الأراضي السعودية بحثاً عن فرص عمل مقابل مبالغ مالية كبيرة. وأشار المصدر إلى أن رجال البحث الجنائي عثروا عند تفتيش منزل الرجل ذي الأربعين عاماً على كافة الأدوات التي استخدمت في عمليات التزوير وهي جهاز كمبيوتر وآلة طابعة واسكانر وختم للأحوال المدنية بمدينة جيزان السعودية إلى جانب عدد من المواد المساعدة في التزوير. إلى ذلك ضبط رجال الأمن في محافظة الحديدة مواطنا سعودياً وهو يحمل بطاقة شخصية يمنية صادرة عن أحد فروع مكاتب الأحوال المدنية في إحدى المحافظات الشمالية الشرقية. ووفقاً للمصادر نفسها فإن الموقوف السعودي اعترف بحصوله على البطاقة الشخصية بواسطة بعض وجهاء تلك المنطقة. |
أخبار: يدشن الحملة الانتخابية للرئيس بجمع مليون توقيع! الأربعاء 12 أبريل 2006 الحزب الحاكم يعد لمسيرة تطالب الرئيس بالبقاء في الحكم * «الوسط»- خاص: ذكرت مصادر مطلعة أن فرع جهاز الأمن السياسي في محافظة الحديدة يعد لتسيير مظاهرة كبيرة تطالب رئيس الجمهورية بالعدول عن قراره عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة ترافق العرض الكرنفالي الذي سيقام في 22 ما مايو المقبل احتفاءً بالذكرى السادسة عشرة لقيام الوحدة في مدينة الحديدة. وقالت المصادر لـ«الوسط» إن حملة الأمن السياسي تتزامن مع نشاطات أخرى لعقال الحارات ومدراء المدارس في المدينة،منها جمع عرائض تشمل توقيعات من المواطنين والمعلمين تطالب الرئيس بعدم التنحي عن السلطة. وسيكون على الموقعين المشاركة في المسيرة التي يريد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه رئيس الجمهورية أن يقترب تعدادها من نصف المليون مشارك، يهتفون ببقاء الرئيس علي عبدالله صالح في الحكم. وكانت مبالغ مالية تتراوح بين 50 إلى 250 ألف ريال وزعت على مشائخ وعقال حارات ووجهاء في المحافظة مقابل اسهامهم في حمل المواطنين على تسجيل اسمائهم وامضاءاتهم في العرائض التي سترفع إلى الرئيس ومن ثم مشاركتهم في المسيرة المتوقعة. واضافت مصادر «الوسط» ان الأوبريت الغنائي الذي كان أعده بضعة شعراء من الحديدة، ليؤدى في احتفال ذكرى الوحدة قد جرى إقرار أوبريت آخر بديلا عنه ألف نصوصه «شاعر مقرب من الحكم». ويحث الأوبريت البديل رئيس الجمهورية على الاستمرار في حكم البلاد كما يشيد بـ«انجازاته» وخصاله. وتوقعت المصادر مشاركة مواطنين من المحافظات المجاورة للحديدة في المسيرة مثل محافظة حجة وريمة والمحويت. وكان محافظ محافظة حجة العميد الحرازي قال لصحيفة البلاغ الأسبوعية في عددها الصادر الاثنين الماضي إنه سيتنحى عن موقعه في حال اصر الرئيس على عدم إعادة ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في أيلول سبتمبر المقبل. واعتبرت المصادر تصريح المحافظ الحرازي بأنه بداية لتصريحات مماثلة من مسؤولين تنفيذيين كبار تتبعها المسيرة الشعبية التي يرتب لها المؤتمر الشعبي العام الحاكم لتصوير الأمر على أنه ضغط شعبي عفوي. وتعرف محافظة الحديدة بولائها للحزب الحاكم الذي كسب معظم دوائرها الانتخابية البالغة 34 دائرة في الدورات الانتخابية الثلاث الماضية. يذكر أن رئيس الجمهورية كان أعلن في 17 يوليو 2005م نيته عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي ذات السياق شرع المؤتمر الشعبي العام بتدشين الحملة الانتخابية للرئيس علي عبدالله صالح بجمع مليون توقيع من المواطنين تأييداً لترشحه لفترة رئاسية جديدة على أن تقدم هذه القوائم خلال المؤتمر العام الاستثنائي الذي سيعقده الحزب الحاكم في يونيو المقبل.. وعلمت (الوسط) من مصادر مطلعة أن الحملة التي بدأت في المدارس قد امتدت إلى الأحياء والمحلات التجارية في العاصمة وبعض المدن، حيث صممت استمارات خاصة بالتوقيعات وطلب إلى أصحاب المحلات التجارية والعاملين فيها التوقيع في تلك الاستمارات كما طلب من السكان أيضاً التوقيع عليها.. ذات المصادر أكدت أن قياديين في الحزب الحاكم مدعومين بالمسؤولية المحلية يقومون بتوصيف السكان وأصحاب المحلات التجارية والعاملين فيها وفقا لانتماءاتهم السياسية وبهدف اعداد احصائية لمعرفة الذين يساندون الحزب الحاكم من عدمه وإن كثيراً من الناس اضطروا للتوقيع على تلك الاستمارات خشية تعرضهم للمضايقات من قبل مكلفي الجهات الحكومية كالضرائب والإسكان وغيرها.. كما أن كثيراً من السكان قاموا بتسليم الاستمارات وجمع التوقيعات خوفا من أن يصنفوا كأنصار للمعارضة أو تقطع عنهم المساعدات التي يحصلون عليها من صندوق الرعاية الاجتماعية والمواد الغذائية التي توزعها مراكز الحزب الحاكم في الحواري والقرى ايضاً. واكدت مصادر سياسية أن هذه الخطوة هي ممهدة لاعلان الرئيس صالح استجابته لمطالب الجماهير والعدول عن قراره بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة ، وإن المخطط يقضي أيضا بإخراج عدة مظاهرات لطلاب المدارس والموظفين العموميين بالتزامن وانعقاد المؤتمر العام الاستثنائي للحزب الحاكم لمطالبة الرئيس بالعدول عن قرار عدم الترشح في الانتخابات القادمة وطبقا لهذه المصادر فإنه في حال وصول الحزب الحاكم إلى اتفاق بشأن تأجيل الانتخابات الرئاسية بهدف مناقشة المقترحات الخاصة بتعديل الدستور واحداث اصلاحات سياسية وتشريعية من بينها تغيير طبيعة نظام الحكم والنظام الانتخابي، سيتم تسمية الرئيس كمرشح للحزب الحاكم باعتبار ذلك قرارا حزبيا ملزما ولم يسع هو للحصول عليه. وكانت قيادات في الحزب الحاكم قد اعلنت عن تأسيس لجنة لجمع مليون توقيع من المواطنين تطالب الرئيس بالتراجع عن إعلانه عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية التي ستتم في سبتمبر القادم. وقالت إن الرئيس أعلن انه لن يرشح نفسه وذلك لا يعني اسقاط هذا الحق عن حق الحزب في اعادة ترشيحة مرة أخرى. |
خارج الحدود: الدولة الريعية ومستقبل التنمية والديموقراطية في بلدان العالم العربي! الخميس 23 مارس 2006 هناك فرضيات ترقى إلى مرتبة المسلمات وهي أن الديموقراطية لا يمكن أن تنشأ وتعيش وتتطور إلا في محيط ليبرالي على المستويين السياسي والاقتصادي، كما أنها لا يمكن أن تنشأ إلا في محيط مجتمع حر منتج تعتاش الدولة من فائض إنتاجه، لا أن تنفق عليه، كما أن الاقتصاد الحر، الذي يمثل شرطا أساسيا لتطور الديموقراطية لابد وأن يكون متحررا من هيمنة مجال الدولة بدرجة كافية، بحيث تعمل آليات وقوانين إقتصاد السوق فيه بأقل قدر من تدخلات الدولة. د. محمد الميتمي حتى نتجنب أي خلط بين المفاهيم في دلالتها المضمونية، فان مفهوم الريع لا علاقة له البتة بمفهوم ريع الأرض أو ريع أشكال الملكية العقارية الاخرى. والريع الذي نعنيه هنا هو الدخل المالي الذي لا يرتبط بصلة بالعمل أو الاستثمار في السوق وإنما ينشأ عن التلاعب بالبيئة الاقتصادية والسياسية المحيطة بمصادر الدخل. تعتاش الدولة الريعية على دخل غير مكتسب بالعمل أوكما عبر (مور، 2001) تلك التي تتمول ماليا بأقل جهد سياسي وتنظيمي، وبالتحديد بأقل ما يمكن من الجهد في علاقتها مع مواطنيها. إن جميع أشكال الدولة، سواء كانت دولة مالية أو دولة ضريبية أو دولة مالكة لوسائل الانتاج، فهي جميعها تعتمد إلى حد كبير على دخل مكتسب بالعمل. وإذا ما نحينا جانبا أسبانيا القرن السادس عشر وروسيا المعاصرة فان تأريخ الدولة في أوروبا لم يعرف الدولة الريعية. فالمداخيل الريعية لم تكن يوما ذات شأن يذكر في تشكيل الدولة الأوروبية الحديثة، وهوعلى عكس ما حدث ويحدث مع بلدان العالم العربي الحديثة التأريخ. ومرجع ذلك أن هذه الدول ما هي إلا نتاج عرضي لتفاعل مجموعتين اساسيتين من العمليات التاريخية: 1) نشأة نظام عالمي ثنائي القطبية، عالم غني وآخر فقير، عالم صناعي وآخر زراعي أو خدمي، عالم منتج وآخر غير منتج، عالم متقدم وآخر متخلف. 2) انحسار الجغرافيا السياسية والاقتصادية، ثم الجغرافيا الثقافية بفعل عامل العولمة المتنامي على الدوام.إن تفاعل هذين العاملين ولد بيئة ملائمة ومطلوبة لاعادة إنتاج منظومة من الدول على أطراف النظام الرأسمالي تختلف كليا عن تلك الدولة السائدة في المركز. هذا التفاعل والتداخل بين المنظومتين وسع - من جانب - حيز التدخلات الخارجية للبلدان الغنية في الأطراف التي غدت بدورها مجالا حيويا للمصالح القومية لبلدان المركز. ومن جانب آخر، ولد الفرص الاستثنائية للمجوعات المحلية في الاطراف لكسب فائض إقتصادي كبير (على شكل ريع) وذلك من خلال السيطرة والرقابة على العلاقات السياسية والاقتصادية مع المركز. يكون هذا الريع - في الغالب -على شكلين: الأول هو ريع ناتج عن الموارد الطبيعية. فالفائدة هنا من هذه الموارد الطبيعية في كونها مهمة وحيوية اقتصاديا وسياسيا لبلدان المركز، وهو مايدعو الاخيرة هذه لاستغلالها بشتى الطرق والوسائل. وفي الواقع فان مصادر الموارد الطبيعة المتواجدة في الأطراف متنوعة من معادن، كالذهب والماس وخلافه، الغابات والمحاصيل الاستوائية، إلى النفط، وهو المصدر المولد للريع الاكثر أهمية وشيوعا اليوم. الثاني هو الريع الاستراتيجي: وهو الريع الذي تتحصل عليها الدولة الطرفية من أحد أو مجموعة دولة المركز لكونها تتمتع بموقع إستراتيجي بالنسبة لمصالح دول المركز. وتأريخيا يرتبط مفهوم الريع الاستراتيجي بتلك الدول التي تمتاز بوجود موانئ بحرية أو قنوات مائية حيوية جيوسياسيا أو تجاريا (المضائق المائية العربية وقناة بنما أو قناة السويس على سبيل المثال)، أو لكونها تمثل حليفا عسكريا وسياسيا مع أحد أو مجموع دول المركز في صراعات المصالح (كالاردن وقطر)، أو لكون الحفاظ عليها أمراً حيويا لانها على جوار مع دول طرفية أخرى تمثل مجالا حيويا للمصالح القومية لبلدان المركز (كاليمن). وبالتعبير النقدي، فان أهم اشكال الريع الاسترتيجي هو ذلك الذي يأخذ طابع المساعدات والمعونات والقروض الميسرة، ولكنه قد يأخذ أشكالا عينية من الدعم والمعونات، كالدعم التقني والعسكري والمعونات الغذائية والعينية الأخرى لتلك الدولة، وتارة يأخذ شكل الدعم اللوجستي والمعلوماتي والمعنوي الذي من دونه يكون النظام السياسي عاجزاً عن البقاء والاستمرار والمواجهة أوجميعها معا. أن مساعدات ومعونات التنمية من دول المركز أو المؤسسات الدولية الواقعة تحت إشرافها التي تنامت بشكل كبير في العقود الأخيرة، والتي تتم في المقام الاول والأخير بدوافع جيوسياسية تمثل مصدرا مهما لموازنات كثير من الدول الطرفية، وبخاصة الدول الفقيرة، التي تصل في بعضها إلى نصف موازنة الدولة، وفي المحصلة تطيل أمد الدولة الريعية وتخل بالتوازن السياسي بين الدولة والمجتمع المدني. وعلى الرغم من الحجم الضخم للمساعدات والقروض الدولية من الدول الصناعية إلى الدول الفقيرة التي تصل إلى ما يقارب نحو 100 مليار دولار سنويا فان الهدف المعلن منها لم يسعف أكثر الدول فقرا ومتلقيا للمساعدات كجمهورية الكنغو وهايتي وسيراليون وغينيا على سبيل المثال من الوصول إلى حالة الإفلاس، لان الهدف الحقيقي وآلية هذه المساعدات لم يكن بغرض أنتشال شعوب هذه البلدان من أوحال الفقر والظلم والإضطراب السياسي والاجتماعي. لم تكن يوما ما هذه المساعدات بريئة ولا مخلصة وواجب العطاء والمساعدة المزعوم يخفي معه دوما هدف الأخذ والهيمنة. أن معظم القروض والمساعدات التي تقدمها الدول المانحة للدول الفقيرة تنفق في الدول المانحة أو تعود إليها عبر عمليات تسديد الديون، وتهريب الاموال والارباح وشراء السلع والمعدات وغيرها. فعلى سبيل المثال عاد عام 2002 إلى البلدان المانحة أكثر من 140 مليار دورلار مقابل أقل من ثلاثين مليار دورلار أنفقته في هذه البلدان على شكل قروض ومساعدات. إن الفقراء هنا هم الذين يساعدون الأغنياء كما عبر عن ذلك بعبارة مكثفة كل من جورج سورس وجوزيف ستيجلتز. وفي الواقع تحولت هذه المساعدات الدولية إلى آله صناعية ضخمة ومتقنة لإطالة تلك الأمراض القاتلة في تلك المجتمعات التي يديرها وكيل محلي اسمه الدولة الريعية. هناك مصلحة حقيقة للدول الصناعية المتقدمة، مهما زعمت، لابقاء هذه الدولة كما هي عليه من فقر وبؤس وتخلف، وليس هناك من وكيل أفضل لأداء هذه المهمة أكثر من الدولة الريعية التي تحافظ على المصالح المتنوعة لدول المركز، إبتداء من المصالح الاقتصادية المباشرة المتمثلة باستغلال مواردها الطبيعية وأهمها النفط، إلى جعلها مجرد أسواق لمنتجاتها لا تجيد سوى الاستهلاك، وانتهاء بالمصالح السياسية والعسكرية والامنية. والدولة الريعية بوصفها وكيلاً مؤتماً تتلقى الريع باشكاله المختلفة، ويتلقى حكامها الرعاية والحماية، بالاضافة إلى ما يحققونه من ثروات طائلة. وينظر إلى النفط - كما نعرف - باعتبارة سلعة إستراتيجية يؤمن للعالم الصناعي تشغيل آلته الجبارة، ومن دونه ستتوقف عن العمل، ويتوقف معها كل الرخاء والاستقرار والازدهار الذي تنعم به مجتمعاته، و«... حيث هناك نفط هناك أناس يعملون لحسابنا». هكذا قال ذات يوم ومنذ وقت مبكر أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي. ولهذا فهي لا تدخر أي وسيلة سياسية واقتصادية ودبلوماسية وعسكرية لضمان تدفق النفط من البلدان المنتجة له. وبسبب هذه الطبيعة الحساسة لهذه السلعة النفطية فان الدولة المنتجة لها، بالاضافة إلى الريع التي تتحصل عليه لقاء بيعها للنفط تحظى بدعم سياسي وأمني وعسكري من دول المركز مما يجعلها متفوقة في مصادر وممارسة القوة بفضاء واسع على المجتمع المدني التي تحكمه ومستقلة بدرجة كبيرة عن مواطنيها. تستخدم الدولة الريعية عوائد النفط لترسيخ مكانتها باساليب مختلفة تتنوع بين شراء الولاءت والاسترضاء وبين استخدام القوة والعنف. إن القدرة على الوصول إلى الريع النفطي يقدم لنا تفسيرا ملائما لاستقرار الأنظمة الريعية، واستمرارها استنادا على شخصيات مركزية قوية تمركز في يديها معظم السلطات وأدوات القوة والنفوذ. إن الدولة في العالم العربي شأنها شأن أي دولة أخرى في العالم تواجه وبصورة مستمرة التزامات مالية للانفاق على نفسها تفوق الموارد المالية المتاحة لديها، ولذا يتعين عليها أن تجاهد لتنمية إيراداتها. ان الحاجة لتنمية الايرادات يمثل السبب الرئيسي الذي يجعل من الدولة شديدة الاهتمام بالازدهار والنمو الاقتصادي للبلد التي تحكمه. ولابن خلدون مقولة في مقدمته الشهيرة تلخص هذه العلاقة الوثيقة بين حاجة الدولة لتنمية مواردها ورخاء وازدهار مجتمعها حيث يقول: «تدوم السلطة الملكية بواسطة الجيش، والجيش بالمال، والمال بالضرائب، والضرائب بالفلاحة، والفلاحة بالاستقرار». ولما كانت إيرادات النفط في الدولة الريعية العربية تمثل مابين 60-90 من إيرادات الدولة فان حاجة الدولة إلى تطوير الاقتصاد المحلي والاهتمام بالنمو الاقتصادي والتنمية تكاد تكون وهمية. المدير التنفيذي لمنتدى الديموقراطية في الشرق الأوسط -واشنطن دي سي |
كتابات: من الزيدية والجنوبية.. إلى المعلمين والموترات.. نبيل الصوفي! الأربعاء 12 أبريل 2006 الزيدي الذي أعني به هنا، هو بعض أبناء اليمن المعنيين بالجذور التاريخية للاجتهادات الفقهية، وليس المنتمين للنطاق الجغرافي، إذ المذهبية في اليمن فقدت معناها لأنها تحولت لرموز جغرافية -ليس إلا. ولذا نشهد حاليا انتعاش للانتماء المذهبي، بما يشبه التصحيح، باعتبار المذاهب مساقاً تفكيرياً وليس انتماء مناطقياً، وباعتقادي أن من الواجب تشجيع هذا المنحى التجديدي، لأن جمود المذاهب لا انه تجاوزها ولا استفاد منها، حتى كادت تتحول إلى استحقاقات جغرافية، وعناوين سياسية أفسدت المذاهب ولم تصلح السياسة. والمذاهب اليوم لو أنها انتعشت، لفعًلت ممكنات واستغلت طاقات، ونقلت الاصطفافات إلى أفق إيجابي. دون أن يعني ذلك عودة لمصادرة المذهب مناطقيا أو سياسيا، ويمكن الإشارة هنا إلى زيدية آل الجنيد في تعز، وحنبلية مقبل بن هادي الوادعي في صعدة، وفق الله الأول ورحم الثاني رحمة واسعة. أما الجنوبية فالذي أقصده، هو ما بدأ هذا العنوان يكرس تمثيله له، كتيار سياسي عجز عن الاستفادة من إرث الحركة الوطنية سواء التاريخية أو الحالية للدفاع عن قضاياه العادلة، فراح يبحث عن رموز سياسية لم يسجل التاريخ اليمني مطلقا أنها كانت عناوين لحلول من أي نوع، حتى ولو قلنا أنها حلول سيئة. فاليمن رغم أنها شهدت صراعات طائفية (شافعية زيدية، شمالية جنوبية، قبلية قبلية) سواء بين محاور عدن أبين شبوة، أو تعز صنعاء. لكن أبدا لم يسجل الخطاب المناطقي أي نجاح تجاه المشكلات التي ينشأ للتعبير عنها. وهذا باعتقادي بسبب أن الجميع يبحث عن حلول للمشاكل القائمة، لا عن تأسيس حلول جزئية وخلق مشكلات جوهرية لن يكون أثرها السلبي فقط على اليمن بل وعلى المنطقة إن الجنوبية -أفريقيا، أو الشمالية خليجيا. لست في معرض تحليل نظري، ولكني أريد إثارة نقاش بين المنتمين الجدد للمربعين السالف ذكرهما (الزيدية، والجنوبية). فقد تمنيت على بعض قادة التجمع الجنوبي المعارض في الخارج -وهم مواطنون يمنيون من حقهم أن يفكروا بالطريقة التي يتوسمون من خلالها حل مشاكلهم، وسواء اتفقنا معهم أو اختلفنا، فإن اعتبارهم مجرد خونة، وعملاء تسطيح للحلول، واستثمار للمشاكل- أقول تمنيت عليهم (ومعهم من هنا الذين يحملون لواء الدفاع عن الزيدية سياسيا) أن يقارنوا تأثير أدائهم السياسي بأداء المعلمين وسائقي الموترات. صحيح حتى الآن لاتزال حركة المهنيين (معلمين، سائقين) مجرد حركة معارضة ولم تثمر قرارا إيجابيا من السلطة، ولكن ليس هذا مانناقشه. الذي نناقشه أن هذين العنوانين (معلم، سائق) تمكنا من إحضار القضايا على قاعدة إيجابية لم تستطع السلطة محاصرته اجتماعيا. لقد تنادى المعلم من صعدة وعدن والحديدة وتعز والمهرة ومن كل المحافظات بصوت واحد -يبحثون عن حل لمشكلة حقيقية وليس مجرد الاستجابة للعناوين القديمة التي تستغل اليوم خارج سياقها الطبيعي. وهذا التوحد لم يستطع التحالف الجنوبي خلقه حتى على مستوى محافظة واحدة، ولن يكون بمقدوره ذلك. والأمر ذاته للإخوة الذين يطوفون أنفسهم -من الطائفية- باعتبارهم «زيدية». بل إن العنوانين الأخيرين -عكس المعلمين مثلا- يفقدون أرضيتهم يوما بعد يوم. صحيح قد يصبح خطابهم أكثر حدة، وقد يتمكنون من إرهاق السلطة، ولكن في الحقيقة هم يرهقون المجتمع قبل ذلك وبعده. ليس ماينقصنا تطييف اليمن، ولا تقسيمه جغرافيا في الوعي العام. بل وليس هذا مايمكننا أن نتشارك فيه، لأنه مجرد فتح لأبواب مغلقة من المشاكل علينا وعلى المنطقة. إن عدن -مثلا- تفقد معناها وسط محيط جغرافي عدواني، وإن جر الإمام الهادي ليكون عنواناً طائفياً لن يحقق لا فكريا ولا سياسيا أي مصلحة لا للإمام الهادي ولا للمهديين الجدد. أنا هنا لا أدعو للتقية السياسية، لكني أعرف تماما أنه لا الزيدية الجددة ولا الجنوبيون الجدد أيضا، لديهم مصالح في مثل هذه التقسيمات، كما أنهم يعبرون عن مشاكل حقيقية شارك الكثيرون في صناعتها وحافظت عليها سلطة اليوم بوفاء نادر. ولذا أتمنى ان ينتبهوا أن مقارعة الأخطاء ليس بأن نكون صدى لها. بل بمشروع مناهض هو في جوهره ما أعلنته أحزاب اللقاء المشترك من مطالب بالإصلاح السياسي وإن اختلفنا بعد ذلك في التفاصيل. وعبر السلطة الحالية إن كان بقي بها عرق للفعل العام. التضليل من الصين هذه المرة بالنسبة لي فإن آسيا، مخزن للتجارب الإنسانية المختلفة جذريا عن التجربة الأوروبية. نعم أتفق والزميل العزيز منصور الحاج من أن رشدا إنسانيا وصلته أوروبا ليس له مكان -حتى الآن في آسيا-، غير أن في تجارب التغيير الآسيوية مايغري على التأمل. إن اليابان -مثلا، أو الصين اليوم، تقود ثورة حياتية هائلة، دون أن تعرف مايعرفه شرقنا من صراع بين التقاليد والتراث من جهة ، والحاضر من جهة أخرى. المرأة الآسيوية -مثلا، تعيش حالة من الضغط الاجتماعي، الذي لايزال رهنا لثقافة العبودية، ومع ذلك فإن مساهمتها في مجتمعها أفضل بكثير وبما لايقاس مع شرقنا المنحوس بإقصاء نصفه الراشد «المرأة». النظام السياسي هناك، رهن- أيضا -لذلك النظام القديم من العلاقات الرأسية التي تمنح بخصائص وراثية، أو بحكم الغلبة سواء المسلحة أو المادية، أو الأسرية. ومع ذلك فإن النظام السياسي يكاد يكون النقطة الأضعف في أداء المجتمع الكلي الذي يتقدم ماديا على المستوى العالمي. وتكاد تكون مدينة صغيرة كتايوان أو هونج كونج أو شنغهاي علامة فارقة في الحياة الحضارية لإنسان القرن العشرين ومابعده. هذه خواطر أثارتها لدي الأرقام المذهلة التي تتقاطر على إعلامنا منذ زيارة الرئيس علي عبدالله صالح للصين. وفيما يقول إعلام الصين أنها «قروض»، ومن ثم يعتبرها الصينيون إنجازات لآلتهم المالية الضخمة، تجاه بلد كاليمن يعرفونه منذ وقت مبكر -كبلد يسهل للعامل الصيني تنفيذ مشاريعه بيده- يقول إعلامنا أنها «هبات» و«مساعدات». ويحاول أيضا التباهي بها. وكأننا جمعية خيرية للمعاقين تعلن حجم المعونات التي يمدها بها المحسنون استدرارا لمحسنين آخرين. |
كتابات: الشهيد الزبيري يهجو حكام اليمن الجمهوريين!.. الأربعاء 12 أبريل 2006 د/عبدالله الفقيه لم يكن الشهيد محمد محمود الزبيري مجرد شاعر. كما لم يكن مجرد سياسي. ولم يكن الزبيري شاعرا بين الساسة وسياسيا بين الشعراء كما كان أو كما هو عليه اليوم حال بعض الشعراء وبعض السياسيين. لكن الزبيري كان أستاذا للشعراء وللسياسيين معا وأبا للأحرار والوطنيين. وقد جمع الزبيري في شعره بين حكمة السياسي وخيال الشاعر وبين العاطفة الوطنية الجياشة والرؤية السياسية الثاقبة. لا غرابة بعد ذلك أن يجد اليمنيون، وهم يقفون على عتبات القرن الواحد والعشرين في شعر الزبيري، وبعد مرور أربعين عاما على استشهاده، تعبيرا عن رؤاهم السياسية وبلورة لمشاعرهم الفياضة. والقارئ لبعض شعر الزبيري اليوم قد يشك في أن الزبيري قد مات بالفعل وربما خطر له أن الزبيري هو مسيح الشعر والسياسة في هذا العصر الذي خيل للناس انه قتل مع انه في الحقيقة لم يقتل. خطوات على الطريق شهد شمال اليمن منذ ثلاثينيات القرن العشرين العديد من الإرهاصات التي مهدت للإطاحة بحكم آل حميد الدين في الشمال وإخراج الاستعمار البريطاني من الجنوب. كان النظام ألإمامي الذي حكم اليمن لقرابة إحدى عشر قرنا يعيش خارج العصر وقد حول اليمن بفعل السياسات العنصرية والمتخلفة إلى مكان أشبه ما يكون بمقبرة. وقد أدرك اليمنيون الذين تمكنوا من الخروج من اليمن سواء بغرض الهجرة أو الدراسة حجم المأزق الذي وجدت فيه اليمن نفسها تحت حكم آل حميد الدين. وانطلاقا من ذلك الإدراك كان هناك عدة محاولات للتغيير بعضها انطلق من أوساط الناس والبعض الآخر من أوساط الأسرة الحاكمة نفسها. وكان الزبيري، بخياله الشعري والثوري الواسع، في طليعة أولئك الذي هالتهم الفجوة بين اليمن والعالم من جهة وبينها وبين الدول العربية الأخرى من جهة ثانية. ويدل شعر الزبيري المليئ بالقلق الثوري والفلسفي وبالرغبة الجامحة في التغيير والتخلص من الظلم والعنصرية والجهل والفقر والمرض على الحب الذي حمله الزبيري لبلده وشعبه وعلى الأسى والإحباط الذي شعر به عند كل خذلان شعر به. وكما كان الزبيري مجددا في الشعر كان أيضا مجددا في السياسة ورائدا من رواد الحركة الوطنية. أسس الزبيري، مع آخرين -وكان ما زال طالبا في مصر- كتيبة الشباب اليمني. ولعل إحساسه بمأساة «بلاد واق الواق» هو الذي جعله ينقطع عن الدراسة في مصر ويعود إلى اليمن في عام 1942 للقيام بأنشطة سياسية جعلت الإمام يحيى يلقي به في غياهب السجن. وعندما خرج من السجن استقر به الحال في عدن حيث أسس هناك مع احمد محمد نعمان حزب الأحرار في عام 1944م، وفي عام 1946 تغير اسم الحزب إلى «الجمعية اليمنية الكبرى». وبدأ الزبيري في اصدرا صحيفة صوت اليمن. وبعد فشل ثورة عام 1948 في شمال اليمن فر الزبيري إلى باكستان. وظل فيها إلى أن انتقل إلى مصر في عام 1952 وذلك بعد قيام الثورة المصرية. وفي مصر بدأ نشاطه النضالي من جديد. قيام الثورة وقد تكللت جهود اليمنيين، وبفضل الدعم المصري، بالإطاحة بالنظام الأمامي في 26 سبتمبر 1962، وعندها عاد الزبيري إلى صنعاء ليتولى حقيبة المعارف في الحكومة الجمهورية. لكن «الجمهورية العربية اليمنية» سرعان ما وجدت نفسها تعيش حالة حرب أهلية بين معسكرين: معسكر المناصرين للثورة والمدعوم بشكل رئيسي بالقوات العسكرية المصرية، ومعسكر الملكيين والمدعوم بشكل رئيسي من السعودية. كان الجمهوريون قد تقلدوا مفاصل السلطة في اليمن وكان بعض الناس على الأقل يتطلعون إلى تغيير جذري تأتي به الثورة ينقل اليمن من مملكة تعيش في القرون الوسطى إلى جمهورية تتفيأ ظلال القرن العشرين. وكان الوطنيون اليمنيون الذين قادوا حركة التغيير -وفي مقدمتهم الشهيد الزبيري- يريدون لبلادهم أن تلحق بركب البلدان الحديثة وان تتحول إلى قوة في جنوب شبه الجزيرة العربية تمثل امتدادا لنظام جمال عبد الناصر في مصر. كانوا يريدون أيضا طرد البريطانيين من جنوب اليمن كما طرد عبد الناصر البريطانيين من مصر. لكن الزبيري ورفيقه النعمان وعدد من ضباط الجيش الذين فجروا الثورة أصيبوا بخيبة أمل وهم يرون الثورة تسير في طريق غير الذي أرادوه لها. كانت سلطة المصريين وسيطرتهم على الشئون اليمنية تزداد يوما بعد آخر وكان هناك تيار جمهوري -ربما بحسن نية، وبدعم من المصريين- يحاول احتكار القرار السياسي ويصر على المضي قدما في حرب كان الزبيري ورفاقه يرون انه يمكن تجنبها. الكارثة مهد الزبيري للثورة بشعره ونشاطه السياسي. وعندما قامت الثورة كان طبيعيا أن يجد الزبيري نفسه في معسكر الجمهوريين. لكن الزبيري الوطني والشاعر الملهم والسياسي الناضج سرعان ما أدرك بان التغيير الذي كان يناضل من اجله قد انحرف عن مساره. وكان رد فعل الزبيري هو الاستقالة من منصبه الحكومي وتبني خطا يطالب بإصلاح مسار الثورة. وكانت قصيدة «الكارثة» التي يرى عمر بهاء الدين الأميري وهو احد رفاق الزبيري بأنها آخر ما كتبه الزبيري من الشعر، بمثابة تشخيص للخلل القائم يتجاوز الأسباب السطحية المباشرة إلى الأسباب العميقة لما رأى فيه الزبيري انحرافا بالثورة عن مقاصدها. يقول الزبيري في قصيدة «الكارثة» (والنص مأخوذ عن كتاب الدكتور رياض القرشي شعر الزبيري بين النقد الأدبي وأوهام التكريم): هذا هو السيف والميدان والفرس واليوم من أمسه الرجعي ينبجس والبدر في الجرف تحميه حماقتكم وانتم مثلما كنتم له حرس أحالت الحمل المسكين خطتكم ذئبا يزمجر في زهو ويفترس لولاكم لم يقم بدر ولا حسن ولم يعش لهما نبض ولا نفس ففي الأبيات السابقة يسجل الزبيري بحرقة شديدة ما يراه من تداخل بين الماضي والحاضر، بين الظالم والثائر، وبين الثورة والنظام الذي قامت الثورة ضده، وبين الضابط الجمهوري و«عكفي» الإمام. فزمن الثورة والتقدم هو في الواقع امتداد لزمن الرجعية والتخلف. والثوار في ممارستهم للبطش، من وجهة نظر الزبيري، لم يتجاوزوا تجربتهم كحراس للإمام. فهم يبطشون اليوم باسم الثورة بنفس الطريقة التي كانوا يبطشون بها بالأمس باسم الإمام. ويبلغ انتقاد الزبيري لأقطاب النظام الجديد ذروته عندما يقرر بان ظهور حكم آل حميد الدين واستمراره، ثم وقوفه على قدميه بعد سقوطه ومحاولته للعودة إلى الحكم من جديد ما كان ليحدث لولا وجود أولئك الأشخاص الذين يمثلون سبب نشوء الاستبداد واستمراره. ويتابع الزبيري قصيدته مؤكدا على أن رموز العهد الجديد هم نتاج الماضي وانعكاس أمين لشناعته. يقول الزبيري: هم الأولى غرسوكم محنة وأذى ياليتهم أخذوا للجرف ما غرسوا ما أشبه الليلة الشنعا ببارحة مرت، وأشنع من يهوي وينتكس كأن وجه الدجى مرآة كارثة يرتد فيها لنا الماضي وينعكس وكل من رام قهر الشعب متجه لها، يريد الهدى منها ويقتبس ويذهب الزبيري في قصيدته إلى إيراد الأدلة على أن الحاكمين الجدد مثلوا امتدادا للماضي وليس انفصالا عنه حيث يقول: يقلدون أفاعيل الإمام فلو رأوه يرفس من صرع به رفسوا هذي القوانين رؤياه تعاودهم قد البسوها نفاق العصر والتبسوا روح الإمامة يسري في مشاعرهم وان تغيرت الأشكال والأسس متى حكمتم بقانون وقد قتل الآلاف أو سحقوا كالدود أو كنسوا؟ فالممسكين بزمام الأمور بعد قيام الثورة، من وجهة نظر الزبيري، يقلدون الإمام في كل شيء. ولو أن الإمام بدأ يركل بقدمه بسبب إصابته بمرض «الصرع» لبدأ رموز العهد الجديد يركلون بإقدامهم بنفس الطريقة ظنا منهم أن الرفس هو من لزوميات الحكم. أما الطريقة التي يتم الحكم بها فلا تختلف في الواقع عن الطريقة التي حكم بها الإمام وان كان قد تم سن قوانين جديدة وتولية أشخاص جدد في الحكم. ومن وجهة نظر الزبيري، فان الذي لم يحكم بالقانون قبل الثورة لن يحكم به بعدها. ثم يتابع الزبيري منددا ومحذرا: عار على صانع القانون يكتبه وحكمه في بحار الدم منغمس كفى خداعا فعين الشعب صاحية والناس قد سئموا الرؤيا وقد يئسوا ثم يصور الزبيري دموية الحكام الجدد بقوله: لم «القوانين» فن الموت في يدكم والحقد رائدكم والحق مرتكس وانتم عودة للامس قد قبر الطغاة فيكم وعادوا بعدما اندرسوا وانتم طبعة للظلم ثانية تداركت كل ما قد أهملوا ونسوا وفي الأبيات السابقة يتساءل الزبيري عن جدوى القوانين في ظل حقد الحكام على شعوبهم وعلى الأحرار منهم. ثم يحمل على الحكام بقوة فيتهمهم بأنهم أسوأ من الأئمة في ممارسة الظلم وفي الدموية. وينتقل الزبيري بعد ذلك إلى مجابهة رموز النظام الجديد غير خائف ولا هياب من سياسة القتل والاغتيال التي يتبعونها حيث يقول: إن شئتموا فاقتلوا من ليس يعجبكم أو من ترون لهم في قربكم دنس وأحرقونا «بغاز» كلما اجتمع الأحرار وفكروا في الرشد أو حدسوا وحاسبوهم متى شئتم حسابكم الطاغي إذا سعلوا في النوم أو عطسوا وفي الأبيات السابقة يظهر الزبيري مناضلا من طراز رفيع ورجلا لا يخاف إرهاب الحكام. وتؤكد الأبيات السابقة على أن الزبيري كان يدرك الطبيعة الإرهابية والدموية لمن كان يهجو. وربما أراد من دعوته للحكام بإحراق الأحرار بالغاز عندما يسعون إلى البحث عن مخرج للبلاد تشبيه الحكام الجدد في بطشهم ودمويتهم بالنازيين. كما تؤكد الأبيات السابقة أيضا على أن الشطر الأول من البيت الأول من قصيدة الكارثة والذي يقول فيه «هذا هو السيف والميدان والفرس» قد كان بمثابة استلهام لشخصية المتنبي بما مثلته من قوة في الشعر وفي الفعل ومن تضحية في سبيل الفكر الذي يؤمن به. ويمضي الزبيري في هجاء الحكام الجدد ساخرا من غفلتهم ومن عدم قدرتهم على ادراك التحديات والمخاطر المحيطة بهم حيث يقول: من حظكم أن هول الأمر مستتر عنكم وان شعاع الشمس منطمس وان صوت الخراب الفظ أغنية ترتاح أنفسكم منها وتأتنس هناءة الحكم أن أطغاكم بله عن الكوارث واستغواكم حرس ثم يفضح الزبيري دجل السياسيين الجدد ومحاولتهم التدليس على الشعب بإصدار القوانين التي لا تختلف في نظر الزبيري عن صكوك الغفران التي كان يبيعها قسس الكنائس للمسيحيين. يقول الزبيري: أوراقكم لشراء الشعب تذكرنا ما باعه قسس بالصك واختلسوا أتنكرون عليهم بيع جنتهم يا قوم لا تخدعونا كلكم قسس قانونكم لاغتصاب الحكم مهزلة كترهات إمام مسه الهوس ثم يعود الزبيري إلى التحدي والرفض للحكام المستبدين مهما لبسوا من ثياب. فاستبداد الثوار لا يختلف كثيرا عن استبداد الأئمة. والظلم في نظر الزبيري هو الظلم وان تم تشريعه بنصوص قانونية. أما الموت فهو الموت وسواء أكان على يد الأئمة أو على يد الحكام الجدد وسواء أكان بالسيف أو بطلقة من مدفع يطلقها الثوار. ويسخر الزبيري من الحكام الجدد ومن المتخصصين في القانون الذين يشرعون للحرب دون أن يدركوا معناها أو يخبروا آثارها. يقول الزبيري: والحكم بالغصب رجعي نقاومه حتى ولو لبس الحكام ما لبسوا والظلم يعلنه القانون نفهمه ظلما وإن زينوا الألفاظ واحترسوا والموت من مدفع حر نقول له موتا وان أوهمونا انه عرس و«المستشارون» في القانون لو حضروا حربا لما كتبوا سخفا ولا نبسوا ويتوعد الزبيري الحكام الجدد برفض شعبي لقوانين العبودية التي يتم سنها. ومرة أخرى يسخر الزبيري من الحكام الجدد فيتمنى أن يكون لهم نفس القدر من المعرفة عن أمور الحرب الذي تملكه الصواريخ الفاقدة للقدرة على الحس والتعقل. يقول الزبيري: يلفقون قوانين العبيد لنا ونحن شعب أبي مارد شرس ليت الصواريخ أعطتهم تجاربها فإنها درست أضعاف ما درسوا استشهاد الزبيري عاش الزبيري حياته ولسان حاله «بعثت عن هبة أحبوك يا وطني» ثم توفاه الله عز وجل ولسان حاله يردد «فلم أجد لك إلاَّ قلبي الدامي». وكما عاش الزبيري حياته صادق الشعر وصادق النضال، مات ايضا صادق الشعر والنضال. لقد صدق الزبيري شعبه ما وعد فسقط شهيدا وهو يقاوم ما رأى فيه حكما استبداديا رجعيا يتقنع بالجمهورية في حين انه في جوهره أكثر سوءا من حكم الأئمة. ومع أن قاتل الزبيري ما زال مجهولا الا أن الأطراف السياسية المستفيدة من مقتله، والتي ضاقت بتحركاته بين القبائل وبنشاطه السياسي، كانت وما زالت معروفة. وبغض النظر عن شخص قاتله، فان القتلة قد قدموا لقراء الزبيري ومحبيه الدليل القاطع على أن الزبيري لم يكن مبالغا عندما أبدى استعداده للشهادة في سبيل القضية الوطنية، ولم يكن مبالغا كذلك في هجائه للحكام الجدد وفي فضح أساليبهم الدموية. ولو أن الزبيري لم يتم اغتياله لنظر الناس إلى قصيدته "الكارثة" اليوم على أنها مجرد مبالغة من شاعر في ساعة حمق. ولم يدم الحال طويلا للقوى التي ناضل الزبيري ضدها قبل الثورة وبعدها. فالجمهوريون الذين تمترسوا خلف القوات المصرية وعلى حساب السيادة اليمنية سرعان ما زال حكمهم بمجرد خروج المصريين من اليمن بعد هزيمة خمسة يونيو عام 1967. وكان ذلك بمثابة تأكيد ثالث لصدق شعر الزبيري وأمانته ولرؤيته السياسية الثاقبة. فقد ذكر الزبيري في سياق قصيدته أن الحكام الجدد غير مدركين لطبيعة التحديات القائمة برغم أنها واضحة وضوح الشمس، وان ما يحسبونه فرحا يرقصون له هو في الحقيقة نعيق الخراب القادم. بالنسبة لآل حميد الدين فقد اضطروا إلى القبول بصلح بين الملكيين والجمهوريين تم بموجبه وضع نهاية لحكمهم. ولم يختلف ما تم التوصل إليه بعد سنوات من الحرب عما كان يريد الزبيري الوصول إليه منذ البداية وقبل حدوث الخسائر الكبيرة في الأموال والأرواح. وبدلا من أن يستفيد اليمنيون من تجارب بعضهم البعض ومن دروس التاريخ حدث العكس فقد أعاد التاريخ نفسه في تجربة الحركة الوطنية في جنوب اليمن. فبدلا من أن يؤدي خروج البريطانيين من جنوب اليمن إلى إسدال الستار على المعاناة وتجفيف نزيف الجرح الوطني إذ بالأمور تتطور في اتجاه معاكس. فالتخلص من حكم المستعمر القائم على التهميش والتفرقة والاستغلال وفرض مصالح ورؤى مجتمع على مجتمع آخر سرعان ما أعاد إنتاج نفسه بشكل أكثر بشاعة وحدة ودموية من الوضع الذي وصفه الزبيري. بدأ الثوار يناضلون ضد بعضهم البعض وضد أبناء شعبهم وادخلوا البلاد في دوامة من العنف جعلت شعر الزبيري يبدو وكأنه موجها لهم وليس لغيرهم. فباسم التقدمية مورست أبشع أنواع التصفيات وبشكل بدا معه حكم المستعمر أكثر رأفة من حكم التقدميين من «الرفاق». موضع الخلل كان الزبيري متصوفا في شعره وفي نضاله. وقد توقع أن سقوط حكم آل حميد الدين في شمال اليمن (و خروج البريطانيين من جنوبه) سيضع نهاية للظلم والاستغلال والاستبعاد والحكم القائم على التفرقة وشخصنة السلطة والاستبداد بها وغير ذلك من الأمراض والاختلالات التي تراكمت عبر القرون. وربما راهن الزبيري في أمله بالنجاح على ما يحمله الثوار بين ضلوعهم من رغب في التغيير ومن قدرة على قيادة مجتمعاتهم وتوحيد شعوبهم واستشراف التحديات وغير ذلك من الملكات. لكن التطورات السياسية سرعان ما كشفت بأن مشكلة اليمنيين كانت اكبر من مجرد الإطاحة بآل حميد الدين أو إخراج البريطانيين من الجنوب. كانت الأمراض والاختلالات قد تجذرت في النفوس وتحولت إلى ثقافة وقناعات والى مؤسسات سياسية واجتماعية واقتصادية لها وجودها المستمر في الوعي. وإذا كان الثوار أو بعض منهم في شمال اليمن وجنوبه قد أعادوا إنتاج كل القيم والممارسات والمؤسسات التي ثاروا عليها فإنهم لم يفعلوا ذلك بسبب طبائعهم الشريرة او كرههم لأبناء مجتمعهم. كل ما في الأمر أنهم كانوا أوفياء لعصرهم وانعكاسا صادقا ومخلصا لظروف مجتمعاتهم. فقد أراد الثوار في شمال اليمن وجنوبه تغيير أوضاع الشعب اليمني والتخلص من الاستعمار والاستبداد لكنهم، وبحكم محدودية التجربة وقرون العزلة التي فرضت عليهم، افتقروا إلى البديل الثوري الذي كان يمكن أن يملأ الفراغ الذي نتج عن سقوط الحكم الأمامي ورحيل المستعمر. وبرغم جهودهم المضنية في البحث عن بديل أفضل إلاَّ أن كل عملية بحث قاموا بها قادتهم إلى النموذج الذي ثاروا عليه. وكانوا معذورين في ذلك. فقد كان نموذج الإمام أو المستعمر (بكسر الميم) هو النموذج المتأصل في وعيهم. ولا غرابة بعد ذلك إن بحث بعضهم وبشكل مستمر عن إمام في حين بحث البعض الآخر عن مستعمر آخر |
حزب الرئيس يجمع توقيعات من المواطنين باستخدام السلطات المحلية من اجل المليون! الأمن السياسي يعد لتظاهرة مصاحبة لاحتفالات 22مايوم تطالب الرئيس الترشح للانتخابات! الشورى نت ( 12/04/2006 ) كشفت مصادر صحفية عن ترتيبات يعد لها جهاز الأمن السياسي الذي يتبع رئاسة الجمهورية لتسيير مظاهرة تطالب الرئيس علي عبد الله صالح بإعادة ترشيح نفسه للانتخابات القادمة تصاحب العرض الكرنفالي الذي سيقام في 22مايو المقبل بمحافظة الحديدة احتفاء بالذكرى السادسة عشرة لتحقيق الوحدة اليمنية. وكانت الشورى نت كشفت الأسبوع الماضي عن حملة موجهة لمدارس العاصمة تجبر الطلاب التوقيع على استمارة مصممة لمطالبة الرئيس بالعدول عن قراره عدم ترشيح نفسه للرئاسة وهو ما أكدته صحيفة الوسط الأهلية اليوم التي قالت بأن حملة الأمن السياسي تتزامن مع نشاطات أخرى لعقال الحارات ومدراء المدارس في مدينة الحديدة منها جمع عرائض تشمل توقيعات لمواطنين ومعلمين لذات الغرض. وذكرت صحيفة الوسط الأسبوعية في عددها الأخير بأن مبالغ مالية تتراوح بين 50و250ألف ريال وزعت على المشايخ وعقال الحارات ووجهاء محافظة الحديدة لحمل المواطنين التوقيع على العرائض والمشاركة في المسيرة التي أوكل إعدادها للأجهزة الأمنية والمؤتمر الشعبي حزب الرئيس صالح. و نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة بأن المؤتمر الشعبي شرع في الحملة الانتخابية للرئيس صالح بجمع مليون توقيع تأييدا لترشحه ستقدم في قوائم خلال المؤتمر العام الاستثنائي لحزب الرئيس في يونيو المقبل ، وان الحملة التي بدأت بالمدارس في العاصمة امتدت للأحياء والمحلات التجارية. وأكدت المصادر بان الحملة يتزعمها قياديون في المؤتمر معززين بدعم السلطات المحلية يقومون بتوصيف السكان وأصحاب المحلات التجارية والعاملين فيها وفقا لانتماءاتهم السياسية وان كثيرا منهم اضطروا للتوقيع خوفا من إجراءات عقابية قد تطالهم باستخدام سلطات الضرائب والإسكان وبعض الجهات الحكومة فيما اضطر آخرون من السكان التوقيع خوفا من قطع المساعدات التي يحصلون عليها من صندوق الرعاية الاجتماعية والمواد الغذائية التي يتلقونها من مراكز حزب الحاكم في الأحياء والقرى. وتوقعت المصادر الاستعانة بالمحافظات القريبة من الحديدة لتسيير المظاهرة كمحافظة حجة وريمة والمحويت وهي المحافظات الثلاث بالإضافة إلى الحديدة التي تعد الأشد فقرا في اليمن. وقالت الوسط حسب المصادر بأنه جرى استبعاد اوبريت غنائي كان أعده عدد من شعراء الحديدة لتأديته في الاحتفال الكرنفالي بالعيد ليقر اوبريت آخر ألف نصوصه شاعر مقرب من الرئيس يحثه على الاستمرار في حكم البلاد كما يشيد بمنجزاته وخصاله. وكان الرئيس صالح أعلن في يوليو من العام الماضي نيته عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر المقبل وأكدها مرة أخرى في مقابلة صحفية الشهر الماضي إلا أن مراقبين اعتبروها مناورة سياسية سيما وان الرجل يسير في طريق تكريس قبضته على السلطة والتلويح بالقوات المسلحة وأجهزة الأمن بين الحين والآخر في وجه المعارضين لحكمه. |
عندما غزت فرنسا وبريطانيا وإسرائيل أرض مصر سمي ذلك العدوان بالعدوان الثلاثي , ولكن ليس هذا موضوع حديثنا .. فما أنا بصدد الحديث عنه هو عدوان من نوع آخر , خفي ولكنه قوي جداً فتك بشعب كامل . إنه : الفقر والجهل والمرض . فمنذ أن قامت الثوره اليمنيه عام 1962 ونحن نسمع كل صباح ومساء أن الثوره قضت على الجهل والفقر والمرض , وأن كل ما ينعم به الشعب اليمني هو من نتاج الثوره " المباركه " على حد تعبيرهم , لا باركهم الله . ولا أدري بماذا ينعم الشعب اليمني , هل يعتبر الجهل المتفشي بينهم بصورة ملحوظه نعمة , أم الفقر الذي غزى معظم الأسر أم أنه ينعم بالمرض الذي لا يجد من يكافحه لشح المستشفيات وسرقة الأطباء !!! إذا كانت الحكومه اليمنيه تعد هذه الإبتلاءات نعمة وتمنّ بها على الشعب , فحينها أصدقكم الرأي : |
28 سنة من اللاشرعية؟؟؟؟ [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]"الوسط اليمنية" بقلم: أنيسة محمد علي عثمان جاءت هذه السلطة والدولة في بحبوحة من المنح من الدول الشقيقة ومن المنظمات الدولية ومن تحويلات المغتربين.. وكانت المعونات كبيرة وسخية بسبب الوضع الدولي القائم في تلك المرحلة.. وعندما كانت روسيا وما تفتت منها تسمى بالاتحاد السوفياتي.. وكان العالم يعيش نظام القطبين.. لا داعي للدخول في تفاصيل تلك المرحلة.. اللهم إلا أن نسأل أين ذهبت تلك المعونات السخية والقروض الميسرة؟!! ذهبت إلى جيوب الطامحين لكي يتم تدجينهم ولكي تتفرغ السلطة لبناء نفسها من الداخل عن طريق الاستيلاء على المؤسسة العسكرية التي اصبحت مؤسسة خاصة جدا.. وتم اقصاء الكوادر التي كانت تمثل مناطق متعددة.. وتم صرف تلك الأموال على خلق النزاعات بين الناس.. لكي يتسيد من بيده صرف المال العام بدون رقابة او محاسبة... تلك الحقبة لم تكن كلمة الديمقراطية شائعة بالرغم من وجود بعض القوى في داخل المجتمع التي كانت تنادي بالاصلاح.. لو أن السلطة استغلت تلك الأموال وقامت بانشاء البنى التحتية في كل المحافظات وبشكل متوازن وتقديم الأهم على المهم.. أي أن يتم إنشاء الاحتياجات ذات الأولوية.. مثلا المناطق التي تعاني من شح المياه او زيادة في السكان.. او احتياجاتها للتخطيط العمراني.. يجب أن يتم توفير احتياجاتها الضرورية.. وقامت ببناء الوطن بطريقة صحيحة وسليمة.. تعليم ، صحة ، فرص عمل.. كما أن بناء المستشفيات المجهزة والمعدة اعدادا جيدا هي استثمار ثان ،لأن المواطن السليم لا يتغيب عن عمله.. ويتطور ويطور عمله.. ولو أن التنمية شملت الريف والحضر بصورة عادلة لكانت اليوم اليمن دولة ذات اهمية خاصة.. خاصة وانها تتميز بموقع استراتيجي هام ولها سواحل طويلة يمكن استغلالها واستثمارها سياحياً وصناعيا وتجارياً.. حتى بعد قيام الوحدة وبعد أن كبرت الدولة وزادت خيراتها كنا نفكر بأننا سوف نصبح دولة يحسب لها حساب بين الدول.. ولكن السلطة القائمة ليس واردها بالامس أو اليوم أي اهتمام نحو الدولة أو المواطن.. أو الجهات التي يجب أن تتم تنميتها وتطويرها كل همها كيف تسيطر وتستولي على المال العام وتهدره في غير مصارفه. واليوم وبعد 28 سنة وبعد أن دخلت هذه السلطة في مرحلة ما يسمى بعهد الديمقراطية استمرأت في لعبة الصناديق المزورة واحكمت قبضتها على السلطة.. ظاهريا السلطة تمارس الديمقراطية.. ولكن واقع الحال يقول أن السلطة لازالت تعيش في عقلية الماضي السحيق.. وبما ان المال العام بيدها.. والمؤسسة العسكرية صارت قطاعاً خاصاً بأسرة واحدة وضمنت سيطرتها على الوضع العام وسخرت الاعلام الرسمي الذي من أولى مهامه نشر الوعي بين الناس للقيام بعملية تضليل الناس وتصوير أن السلطة القائمة لا يمكن أن يجود الزمن بأحسن منها.. السلطة ولكي تزيد من تشديد قبضتها على مقاليد الحكم أنشأت اجهزة قمعية لكي تقمع أي شخص ينتقد الاوضاع المتردية.. المستوى التعليمي تدهور.. المستوى الصحي في ترد.. المستوى المعيشي أسوأ ما في الحياة اليوم. الناس يركضون وراء لقمة العيش التي اصبحت صعبة المنال وزادت السلطة من طغيانها عندما انشأت حزب المؤتمر والذي اصبح الآن مسيطرا على كل مفاصل الدولة ،فتماهت المؤسسات الحكومية في هذا الحزب.. واصبحت الوظيفة العامة حكرا على منتسبي هذا الحزب.. أما من كان ينتمي إلى حزب آخر أو مستقلا فمصيره الاقصاء والالغاء والتهميش. غدا ستقام الانتخابات الرئاسية والسلطة مسيطرة على كل مفاصل الدولة ، وليس بمقدور أي مرشح مغضوب عليه أن يحصل على تزكية من قبل مجلس النواب أو مجلس الشورى.. وسوف يسمح لشخصيات ضعيفة لكي يتم الفوز عليها.. المشكلة الآن أن السلطة لا تلتفت إلى قضايا الناس إلا في فترة الانتخابات.. فتقوم بعمليات تجميلية مثل وضع حجر أساس أو التحدث عن إنجازات وهمية.. وفي الفترة التي يتم فيها التصويت تقوم السلطة بشراء أصوات السواد الاعظم من الناس عبر سماسرتها.. الفقراء جداً يتم شراء اصواتهم بقطمة سكر أو أرز أو بر أو تخزينة قات.. ومشاريع وهمية.. الطلاب يتم شراء اصواتهم عبر تهديدهم بالرسوب.. أما المتعلمون والذين لا ينضوون تحت جناح المؤتمر الشعبي ويرفضون اسلوب حكمه إن كانوا أصحاب ظهور يتم شراء اصواتهم بوعود وظيفية.. وإذا كانوا بدون ظهور يتم تهديدهم بالسجن أو خلق مشاكل لهم. أما احزاب المعارضة المفرخة فهي التي نسيق حزب المؤتمر في ترشيح مرشح المؤتمر.. أحزاب المعارضة الأخرى والتي تمتلك قدراً بسيطاً من الممانعة إما أن تتم محاصرتها وايقاف صحفها واغلاق مقراتها أو رشوتها. هل نستطيع أن نسمى هذه ديمقراطية.. والناس يتم شراء اصواتهم بأبخس الأثمان.. أو تهديدهم من قبل الأجهزة الأمنية التي هي في واقع الأمر اجهزة قمعية.. هل الجائع حر؟ هل المقموع حر؟ هل المبتز وهو الذي يتهم بالخيانة والعمالة والانفصال والامامية والقبلية حر في بلد تحكمه عقليات جاهلية؟ والسلطة تصر على أنها هي القادرة الوحيدة على إدارة شؤون الدولة وإن زعماتها تاريخية.. وهنا يجب القول أن الزعامة لا تكتسب من خلال النخيط عبر الخطب التلفزيونية او المظاهر الباذخة في المسكن والملبس والموكب.. الزعامة تتراكم من خلال ما يقدمه المرء للناس من خدمات.. صغيرة كانت أم كبيرة. والزعيم الحقيقي ليس الذي ينهب المال العام ويستقوي بالخارج ويقضي وقته في السفريات السياحية التي لا تجلب أي منفعة إلا قول أنه ذهب إلى الدولة الفلانية او العلانية.. واشترى له قصراً ووضع رصيداً كبيراً في البنك يكفيه احفاده واحفاد احفاده وهو من المال العام الذي يحرم الطالب من مواصلة التعليم والمريض من العلاج والفقير من لقمة عيش كريمة..فالدولة ليست فقيرة وإنما اللصوص كثروا.. السلطة تشتري اصوات الناس بأموالهم.. أهذه هي الديمقراطية؟ السلطة: قامعة للمواطن منذ ان استولت على مقاليد الحكم.. وهي فاقده للشرعية.. لانها تحكم بهواها لاتخضع لقانون.. وإنما يقول الحاكم: أنا السلطة والسلطة أنا.. السلطة تظن أنها بالقمع سوف تبقى مدى الحياة.. لكن الناس عندما يحاصرون سوف ينفجرون ويدمرون لأنهم فقدوا كل شيء ومن يفقد كل شيء.. ينتزع الخوف من داخله.. ويذيقه من أخافه.. وأهدر كرامته وانسانيته وحريته وحقوقه.. ونهب ثروته وهربها إلى خارج البلاد واثقل كاهله بديون تتراكم.. وفوائد تعيق أي عمل تنموي. هل يمكن لهذه السلطة ان تعي بأن العالم يتغير وأن بقاءها اصبح يهدد بانهيار الدولة.. وان الناس لو سمح لهم بالتحدث وقول رأيهم بصراحة عن السلطة القائمة وما يحملون لها من كره لقالوا كثيرا مما لا تريد السلطة سماعه. فهم يتمنون رحيلها أمس قبل اليوم.. فهل لدى السلطة إحساس بالمسئولية واحترام للنفس..؟ ختاما: . إذا عشت تحت وطأة سلطة استبدادية قمعية فلا يمكنك ان تمشي مستقيما وإنما مطأطئ الرأس، ولكن إلى حين لأن الطغاة لا تطول مدة بقائهم وإن بقت إلى حين.. ويأتي اليوم الذي يصبح المواطن قادرا على المشي مستقيما وقادرا على مواجهة الطاغية واجهزته القمعية.. وإن كنتم ترونه بعيدا فإننا نراه قريبا.. لانه لكل ظالم حتما نهاية بشعة! |
حسرة على العباد والبلاد! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]13/4/2006 ناصر يحيى (1)قبل أقل من ستة أشهر لم يكن هناك في الكيان الصهيوني شيء اسمه (حزب كاديما).. وهذا الأيام يجري قادته مشاورات لتشكيل الحكومة بعد أن فازوا بالمركز الأول مما يسمح لهم تشكيل حكومة بقيادتهم! وأظن لو أن مقارنة تمت بين إجراءات إنشاء حزب (كاديما) وبين فتح بقالة أو صيدلية في بلدان عربية مثل مصر واليمن.. فإن الفارق في الإجراءات هو السبب الذي جعل الصهاينة القوة الإقليمية العظمى في المنطقة وجعل البلدان العربية على باب الله كل واحدة منها تسأل الله -مثل الولايا والمكالف -الستر! قبل أسبوع تفاقمت الأزمة الداخلية في حزب (الوفد) المصري بين جناحين! وانتهت المسرحية بإحراق مقر الحزب ومعركة راح ضحيتها عدد من الجرحى واعتقال رئيس الحزب الذي كان قبل شهور أحد المرشحين البارزين في الانتخابات الرئاسية المصرية! وفي الاتجاه نفسه يقبع (أيمن نور) زعيم حزب (الغد) في السجن وهو الذي جاء في المرتبة الثانية بعد الرئيس مبارك في الانتخابات.. وكانت تهمته (تزوير) أسماء وتوقيعات للحصول على ترخيص لحزبه! وتهمة التزوير هذه بالذات في منطقتنا العربية كان ينبغي أن تكون وساما للرجل.. فطالما أنه (يزوِّر) فهذا معناه أنه يصلح أن يكون قائداً وزعيما في أي بلد عربي ولا فخر! وكما هو واضح في الخطاب السياسي والإعلامي العربي الرسمي.. فإن التزوير وخرق الدستور والقوانين (حلال) للحكام والسلطات و(حرام) خارج نطاقهم.. ولذلك ترى الأنظمة أن خرق الدستور تهمة تصلح لتوجيهها إلى المعارضة في كل حين وشأن حتى ولو كان الأمر بعيدا عن السياسة! ومثل هذا الذي نقوله ليس من باب الترفيه والمزاح بل هو حقيقة قائمة.. فهم يحللون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم! وكل الحكام العرب الذين وصلوا إلى السلطة بطريقة غير شرعية -انقلابات أو اغتصاب حكم بطرق ملتوية- يتهمون المعارضين دائما بأنهم يخططون للانقلاب أو يطمحون للوصول إلى السلطة بطرق غير شرعية! وكم آلاف من المواطنين قتلوا في بلدان عربية لأنهم اتهموا بالتفكير أو التخطيط أو تنفيذ انقلاب عسكري على سلطة هي نفسها جاءت بانقلاب عسكري! الوضع الدستوري في مصر -أم الدنيا- تخلف عن العصر بطريقة مؤسفة لا تليق بدولة في مثل تاريخها القديم ومكانة شعبها في الوجدان العربي والإسلامي! والمقارنة بين (إسرائيل) و(مصر) في حالات عديدة تكون نتيجتها مخجلة لنا كعرب ومسلمين! وخلال السنوات الماضية تلاشت أو جمدت أحزاب المعارضة المصرية (الرسمية).. وهي كانت على ثلاثة أنواع: نوع من الأحزاب الديكورية التي تحولت إلى مادة للتندر والسخرية لكن السلطة المصرية تستفيد منها.. وأقل ما تستفيد منها تيئيس الشعب من جدوى العمل السياسي الديمقراطي التعددي طالما أن هناك أحزاب على تلك الشاكلة! والنوع الثاني أحزاب تم تدجينها إلى حد كبير وتحويل طاقاتها لمعاداة خصوم السلطة من الإسلاميين.. وحزب التجمع اليساري هو المثال المخجل لهذه الأحزاب.. بعد أن صار هم زعيمه الأول هو التفرغ لشتم الإسلاميين وتسويد تاريخهم طوال الثمانين عاما الماضية! والنوع الأخير من الأحزاب هي تلك التي مارست أنواعاً مختلفة من المعارضة ضد السلطة وحدها كأحزاب العمل، والغد، والوفد.. وكلها تم حلها أو اغتصابها وتفكيكها من الداخل! وكما هو ملحوظ فإن هناك قواسم مشتركة في تعامل معظم الأنظمة العربية مع المعارضة! وهناك من يؤكدون أن التنسيق بين الأنظمة في هذا الأمر شغال ليل نهار! وهو أمر غير مستبعد فالهم الأكبر الذي يجمع هذه الأنظمة هو (البقاء) في السلطة وعدم القبول بفكرة أن يأتي يوم يخلد فيه الحكام للراحة والاستجمام أو حتى للبقاء في غرفة الإنعاش ثلاثة أشهر مثل شارون! (2)(الخزينة الفلسطينية فارغة).. كان هذا هو إعلان إفلاس غير مباشر أطلقة رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد (إسماعيل هنية)! ورغم هذا الواقع البائس فإن على الحكومة الفلسطينية الجديدة وحركة (حماس) أن يحمدوا الله على هذا الوضع.. ففي بلاد الواق واق سيكون الوضع أشد سوءا لو خسر الحزب الحاكم السلطة لمصلحة المعارضة.. فهذه لن تجد الخزينة فارغة فقط.. ولن تجد الديون بالمليارات تنتظرها فقط.. بل سوف تجد رجال الحزب الحاكم يطالبونها بتسديد (ديون) لهم قدموها من جيوبهم للدولة عندما كانوا في السلطة، ولسان حالهم يقول (عادكم مديونين لنا)! فليحمد الله رجال حماس أنهم وجدوا (السيارات) على حالها.. والمكاتب وأجهزة الكمبيوتر.. وكل المستلزمات المادية على حالها.. أما غيرهم في بلاد الواق واق فالأرجح أنهم سوف ينهبون كل شيء مما خف حمله وغلا ثمنه في اليوم السابق قبل أداء اليمين الدستورية! وستكون المعارضة محظوظة لو وجدوا كراسي ليجلسوا عليها! (3)خلال أيام إضراب المعلمين مارس كثير من المسؤولين عملية (منٍّ) واسعة ضدهم! أي كانوا يمنون على المعلمين أنهم حصلوا على حقوقهم أفضل من غيرهم.. وتطرق بعضهم إلى الإعلان بأن (المعلم) يحصل على مرتب أكثر من وكيل وزارة! وبعيدا عن الحسد والكذب.. فلا أحد من هؤلاء قادر على أن يعلن كم يستلم من الدولة شهريا من مرتب ومكافآت وعلاوات وبدل جلسات وبدل عمولات و(بدل ما أحد يأخذهم) على رأي النكتة المصرية الشهيرة! لا يوجد مسؤولون في العالم يأكلون بأيديهم وأرجلهم من المال العام مثلما يحدث في بلادنا.. ورغم ذلك لا يوجد مسؤولون في العالم يمنون على شعبهم مثلما يصنع مسؤولونا! وكثير منهم قبل سنوات كانوا يتمنّون أن يتخلصوا من (فقر الدم).. وهاهم قد وصلوا إلى مرحلة (فقد الدم) بأسرع من الصوت! وبعضهم يتعلل عندما يطالبنه بحقوق المواطنين بعدم وجود فلوس! وهو على استعداد بمجرد اتصال تليفوني أن يصرف مليارات أو ملايين أو آلاف الريالات بحسب أهمية الانفصال.. ولو كان الصرف خارج نطاق الميزانية! يمنّون على الشعب إذا رصفوا طريقا نهبوا نصف ميزانيته.. ويمنون عليه إذا افتتحوا مدارس عقيمة.. أو أوصلوا إليه كهرباء تنقطع كل حين دون إذن! ويمنون عليه إذا بنوا مستشفى عديم الجدوى! ولا غرابة في ذلك.. ألسنا شعباً خارج نطاق الخدمة! |
أمريكا تحذر رعاياها من السفر إلى اليمن! أخبار الوطن: وتطالب من الأمريكيين فى اليمن إبلاغ السفارة الأمريكية فى حال قرروا البقاء هناك! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] الجمعة 14 إبريل-نيسان 2006 / مأرب برس حذرت الولايات المتحدة رعاياها من السفر الى تشاد ودعتهم الى توخى الحيطة اثر الاوضاع الامنية هناك 0 وذكرت / اب / ان وزارة الخارجية دعت فى بيان تحذيرى امس كافة المواطنين الامريكيين الى تجنب السفر الى تشاد وطلبت من المتواجدين هناك مغادرة البلاد 0 واضافت الوزارة انه ينبغى على الامريكيين المتواجدين فى تشاد الحد من تحركاتهم وتجنب التواجد فى الاماكن المزدحمة ضمانا لسلامتهم 0 كما دعت الوزارة رعاياها الى تجنب السفر لليمن بسبب الهجمات المتواصلة التى يشنها المسلحون هناك وطلبت من الامريكيين فى اليمن ابلاغ السفارة الامريكية فى صنعاء فى حال قرروا البقاء هناك رغم التحذيرات 0 |
وزير الداخلية:يعترف بالتصنت على الموطنين! أخبار الوطن: اعترف بوجود كثير من أجهزة التنصت ! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] ميكروفون استماع صغير يقرب الأصوات إليك من بعد ميلين الخميس 18 مايو 2006 / مأرب برس عترف وزير الداخلية د. رشاد العليمي بأن وزارته ألزمت مكاتب الاتصالات والقطاع الخاص في عموم محافظات الجمهورية بتسجيل أسماء الأشخاص المتصلين وأرقام بطائقهم في سجل خاص يومياً حماية للأعراض والأمن والسلام والاستقرار الاجتماعي. وقال العليمي أثناء حضوره البرلمان إن وزارة الداخلية لجأت لذلك بعد أن تلقت بلاغات من مسئولين بأنهم تلقوا تهديدات بالقتل عبر الاتصالات والفاكسات الأمر الذي استدعى مطالبة الوزارة بالقبض على هؤلاء الأشخاص - حسب قوله. واعترف بوجود كثير من أجهزة التنصت "الصغيرة وشديدة الحساسية" تدخل إلى البلد عبر التهريب فضلاً عما يقوم به كثير من المهندسين والفنيين من استخدام الإمكانيات المتاحة لإيجاد آليات للتنصت من أجهزة غير مخصصة لذلك، مشيراً إلى أن عملية التنصت تتم اليوم عبر أجهزة FM وبطريقة عادية وهو ما يجعل وزارة الداخلية تحاول اليوم في خضم هذا التطور التكنولوجي أن تحاصر هذه العملية - حسب قوله - ووعد العليمي المجلس بتقديم مشروع قانون يتعلق بالجرائم الالكترونية> |
أخبار: ارتفاع جنوني في اسعار الاسلحة الخفيفة والذخائر بعد حملة حكومية لشرائها!! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] لأربعاء 17 مايو 2006 قالت مصادر قبلية في محافظات مأرب وصعدة وصنعاء أن أسعار الأسلحة الخفيفة والذخائر في البلاد ارتفعت بنسبة كبيرة على اثر اعلان السلطات تخصيص عشرة مليارات ريال لشراء الأسلحة من المواطنين.. ونسب إلى المصادر القول ان الأسواق المنتشرة في المحافظات ذات الطابع القبلي- والمتخصصة في بيع وشراء السلاح تشهد موجة غلاء فاحش،حيث ارتفعت قيمة البندقية الآلية «الكلاشينكوف» من 35 ألف ريال «180$» إلى 70 ألف ريال «360$» كما ارتفعت قيمة الذخيرة «الرصاص» بشكل كبير ووصلت قيمة رصاصة الكلاشينكوف الواحدة إلى أكثر من 80 ريال «50 سنتاً تقريباً» بعد أن كان سعرها لا يزيد عن 27 ريالاً فقط «12 سنتاً تقريباً».. ونقل موقع «مارب برس» عن سالم شروان «احد تجار السلاح» القول إن الحكومة اتجهت مؤخراً لشراء الأسلحة والذخائر من أيدي المواطنين وبطريقة عشوائية في محاولة منها لإغرائهم لإخراج ما لديهم من أسلحة وذخائر وبيعها للدولة التي تدفع بسخاء. واضاف: الطريقة التي تتبعها الحكومة خاطئة جداً ولن تخدمها في مشروعها الذي تسعى إليه لان تجار السلاح لديهم العديد من المصادر التي يستطيعون من خلالها جلب السلاح للحكومة بأضعاف ثمنه وبالتالي يكون التاجر هو الرابح من هذه العملية. وحسب شروان فإن هناك أشياء تدار من تحت الطاولة وخلف الكواليس،اذ أن هناك مسؤولين في الدولة مستفيدون من عملية شراء السلاح من ايدي المواطنين ويعرفون أنهم لو استمروا في شراء السلاح إلى يوم القيامة فلن يستطيعوا القضاء على الظاهرة لأن المصادر موجودة ومؤمنة.. وكان مصدر رسمي قد قال الاسبوع الفائت ان الحكومة رصدت عشرة مليارات ريال «51 مليون دولار تقريباً» لشراء الأسلحة من المواطنين والحد من تداولها. وأن خطة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية حققت نجاحات كبيرة من خلال حظر حمل الأسلحة في المدن الرئيسية ومصادرة الأسلحة خصوصا بعد ان فرضت رقابة شديدة على أسواق بيع السلاح.. وتقول مصادر دبلوماسية السلطات اليمنية والسعودية اتفقتا الشهر الماضي على تشديد الإجراءات الأمنية على جانبي الحدود ومواجهة ظاهرة تهريب وتجارة الأسلحة داخل الأراضي اليمنية بحيث تحضر السلطات اليمنية تجارة الأسلحة فيما يتولى الجانب السعودي تمويل عملية شراء الأسلحة الموجودة في الأسواق او التي بحوزة المواطنين. وكانت السلطات السعودية قالت العام الماضي أنها نجحت في تحديد ثلاثة مواقع حدودية جبلية وعرة مع اليمن يتم تهريب السلاح منها إلى أراضي المملكة بطرق غير مشروعة.. وكانت دراسة دولية لمعهد دراسة انتشار الاسلحة الصغيرة قد أكدت أن حجم الأسلحة المنتشرة في اليمن تصل إلى قرابة 9ملايين قطعة بحوزة الدولة والقبائل والأفراد وفي الأسواق.. |
إغلاق اسواق ومحلات، والكهرباء مازالت نتطفئ بسبب الاحتفالات! حملة اعتقالات في الحديدة بسبب صورة الرئيس ! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] لشورى نت-خاص ( 18/05/2006 ) ذكرت مصادر محلية ان قوات من الجيش والأمن نفذت صباح اليوم في مدينة الحديدة حملة اعتقالات واسعة طالت اصحاب المحلات التجارية في عدد من الشوارع الرئيسية. بسبب امتناع اصحاب المحلات تعليقهم ملصقات تحمل صورة الرئيس علي عبدالله صالح تناشده العدول عن قرار عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر المقبل. وذكرت المصادر ان اكثر المتضررين من حملة الاعتقالات في المدينة كانت في شوارع صنعاء وجمال و المطراق وشمسان. ونقلت عن شاهد عيان ان احد اصحاب المحلات خاطب ضابطا بانه قد رفع العلم الجمهوري فرد الضابط بأن صورة الرئيس أهم من العلم الجمهوري، ثم ساقه مع آخرين الى سجن البلدية. كانت السلطات اغلقت خلال الايام الماضية اعدادا كبيرة من محلات المطاعم الشعبية والورش و(القهاوي)، كما اغلقت الاسواق الشعبية تحت مسوغ «المظهر غير الحضاري» أمام الوفود التي ستزور المدينة بمناسبة احتفالات ذكرى الوحدة في 22 مايو. وبحسب المصادر فإن حملة الاغلاق شملت ايضا صالات الاعراس والحفلات الخاصة بمدينة الحديدة وتسكين افراد الجيش والأمن في تلك الصالات. واضافت ان اجراءات السلطة باغلاق المحلات والاسواق والصالات ادت الى حالة ركود اقتصادي وقطع أرزاق العاملين فيها دون مبرر. كانت المدينة شهدت تجميع المجانين واصحاب الأمراض النفسية واسكانهم على نحو مؤقت في المستشفى. لى ذلك اعرب الأهالي القاطنون في الأحياء الفقيرة عن تبرمهم انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم ومحلاتهم التجارية لليوم الثاني على التوالي في حين تركز السلطات على إنارة الشوارع الرئيسية واحياء الميسورين. تقول المصادر ان انقطاع التيار الكهربائي طال احياء البيضاء والسلخانة، غليل، والدهمية، وشارع صدام. كانت السلطات استأجرت محطة توليد كهربائي بأكثر من 30مليون دولار في حين عرضت شركة اخرى بيع اليمن محطة بالمواصفات ذاتها بمبلغ 25مليون دولار. |
كشف عن فشل اليمن في تحقيق النمو الاقتصادي السنوي.. تقرير دولي يتوقع تنفيذ الحكومة جرعة سعرية جديدة عقب انتخابات الرئاسة، وتراجعاً أكبر للريال اليمني أمام الدولار عام 2007م الصحوة نت الإقتصادية - خاص توقع تقرير دولي - حصلت علية الصحوة نت الإقتصادية - قيام الحكومة اليمنية بإجراء إصلاحات سعرية جديدة " جرعة حسب المفهوم الشعبي" عقب الانتخابات الرئاسية القادمة، وتوقع التقرير أن يتراجع سعر الريال مقابل الدولار إلى حوالي 198.6 ريال للدولار الواحد في 2006م و إلى 206 ريال للدولار في عام 2007م. وكشف التقرير الصادر عن وحدة المعلومات البريطانية الاقتصادية عن فشل اليمن في تحقيق النمو الاقتصادي السنوي في خطتها الخمسية (2001-2005م) حيث لم يتجاوز حجم نمو الناتج القومي 2,4% عام 2005 في حين كانت تسعى لتحقيق نمو اقتصادي سنوي بمعدل 5.6%. وعزا ذلك إلى الانخفاض الكبير في إنتاج النفط والصادرات، حيث ينخفض مخزون اليمن النفطي بشكل تدريجي، وقال التقرير أنه من غير المتوقع أن تقوم الحكومة اليمنية بتقليص الإنفاق قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في سبتمبر 2006م.وتوقع التقرير .. تفاصيل في الصحوة نت الإقتصادية : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] لماذا يتحول الاحتفاء بـ"22" مايو إلى دعاية للرئيس اليمني؟ |
قراصنة الأرواح يلقون بالنازحين الأفارقة في ظلمات البحار ؟؟؟ ألقت أمواج البحر إلى الشواطئ اليمنية في 2005 و 2006م مئات الجثث لنازحين قضوا غرقاً وتصل الجثث وهي متعفنة؛ لأنها تكون قد استقرت في قاع البحر لفترة قبل أن تطفو على سطحه فتجرفها الأمواج في طريقها [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] جثث لأفارقة على الشواطئ اليمنية! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] القرصون اليمني علي! لقي 45 مهاجراً إفريقياً مصرعهم غرقاً في البحر العربي الأسبوع الماضي قبل وصولهم إلى شاطئ محافظة شبوة. ونقلت صحيفة "يمن أوبزرفر" الناطقة بالإنجليزية عن مساعد العلاقات الخارجية في مفوضية شؤون اللاجئين عبدالملك عبود أن معظم الضحايا من الأثيوبيين وقليل منهم صوماليون. وشهدت الآونة الأخيرة غرق المئات من النازحين الأفارقة في المياه اليمنية، غالبيتهم من الصوماليين الذين استفادوا من موافقة الحكومة اليمنية على اتفاقيات دولية تلزمها بقبولهم لاجئين على أراضيها دون شروط. ويرجع ارتفاع أعداد الغرقى من النازحين الأفارقة إلى العوامل التي تتحكم في رحلاتهم إلى بلد المهجر. ويأتي القراصنة الذين يتولون ترحيلهم في مقدمة تلك العوامل، فهم ينقلونهم على متن قوارب صيد صغيرة ذات حمولة محدودة لكنهم يضاعفون من أعدادهم مما يتسبب في انقلابها. ويجبر القراصنة الركاب على السباحة مسافات طويلة وبعيدة عن الشاطئ: إما لتخفيف حمولة القوارب أو بدافع الجشع وتقليل المسافة ويؤدي ذلك إلى غرق المهاجرين الذين لا يجيدون الغوص أو من ينهكهم طول المسافة فيستسلمون لأمواج البحر. كما يعمد القراصنة إلى اقتراف أساليب لا إنسانية بحق النازحين مثل إلقائهم في البحر عنوة للتخلص وأحياناً يوهمونهم بأنهم سيوصلونهم إلى سواحل مدينة جدة السعودية فيدفعون بهم إلى البحر بحجة أنهم لن يصلوا إلى الشاطئ هرباً من تعقب السلطات الأمنية لهم. وألقت أمواج البحر إلى الشواطئ اليمنية في 2005 و 2006م مئات الجثث لنازحين قضوا غرقاً وتصل الجثث وهي متعفنة؛ لأنها تكون قد استقرت في قاع البحر لفترة قبل أن تطفو على سطحه فتجرفها الأمواج في طريقها. وتفيد تقارير رسمية أن ساحل محافظة شبوة الواقعة في شرق البلاد يستقبل مانسبته 95 بالمائة من النازحين الذين يتدفقون من الصومال وجيبوتي وأثيوبيا وأرتيريا ودول إفريقية أخرى. وليس وضع المهاجرين المحظوظين الذين يصلون سالمين إلى الأراضي اليمنية أحسن حالاً من التي كانوا عليها في بلدانهم وحملتهم على الهجرة. فهم لا يجدون فرص عمل يقتاتون منها وتغيب الخدمات الاجتماعية والصحية داخل معسكرات الإيواء التي تستقبلهم الأمر الذي يلجئهم إلى ممارسات غير مشروعة من قبيل الجرائم الجنائية والسرقة والدعارة. وأورد موقع"رأي نيوز" الإخباري عن تقارير رسمية أن 441 نازحاً متهمون بقضايا القتل العمد والشروع بالقتل والاغتصاب الجنسي وترويج المخدرات وتزوير المستندات وتداول العملة المزورة والسرقة. إضافة إلى ذلك، يعيش اللاجئون غربة اجتماعية؛ إذ صار المواطنون اليمنيون يضعونهم في دائرة الشبهات والريبة، وينظرون إليهم على أنهم سبباً في الترويج للدعارة ونشر الفاحشة وغيرهما. ويجر هذا الاعتقاد إلى أن يضرب المواطنون عزلة اجتماعية مشددة حولهم. النازحون الأفارقة إلى اليمن يقضون رحلة حياة مضنية، تكتنفها محطات الموت وسني العناء؛ فمن بيئة تعمها الأوبئة والحروب والفقر يهربون منها، يكون الموت في انتظارهم في ظلمات البحار ومن يصل إلى مهجره، يعيش غريباً تتنازعه أكثر من حاجة يتطلع إلى بلوغها فلا ينال سوى حاجة البقاء المهدد. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] هذا الذي يظهر في الصورة هو رئيس وزعيم القراصنة!!!! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] هل يعقل ان تدخل هذة الباخره بدون معرفة الدولة؟؟ |
من يتحدث باسم هذه المحافظة ؟! الأخ البريجدير جنرال ( العميد ) محمد صالح شملان ، محافظ محافظة الحديدة ، يرحب بضيوف احتفالات مايو في الحديدة بالأخ الرئيس Wednesday, May 24- وهو ينطق " القاف " ، " جاف " ، على العكس من أبناء الحديدة شكلا ومضمونا ولغة ، في حفل حاشد وباهت أزعج حتى الرئيس علي عبد الله صالح ، فهل تتصورون الرقصات التهامية الصعبة للغاية والتي تهز المشاعر والقلوب مثل " الحقفة " و لعبة السيوف والجنابي التي لا يجيدها غيرهم ، مثل هذه الرقصات توأدا على أنغام الموسيقى بدلا الطبل أو المرفع أو المزمار .. ! .. جيبوا لي صنعاني أو غيره ممن يرقصون " البرع " ، يقوم بتأديتها " البرع " على أنغام الموسيقى ! من هو هذا الغبي الذي قرر أن يرقص الزرانيق ، وحوش القتال والرقصات القتالية على أنغام موسيقى ؟! ألا يدرك هذا الغبي أن أبناء الحديدة لن يتحفزوا لأي طرب غير طربهم المحلي عندما يكون مقدما باسم تهامة والحديدة وان أنغام الموسيقى غير وقع الطبول والمزامير والفلكلور المحلي ؟ وهو الأمر الذي جعل أبناء الحديدة يظهرون بمظهر تافه لم يكونوا في حاجة إليه .! وبالمناسبة ، فان الفنان اليمني الكبير احمد فتحي ، ابن الحديدة والساحل ، لم يدع إلى الحفل ولم يشرف على اوبريته التافه ، وإلا لكان اعترض هو وغيره من أبناء الحديدة وان فعل ذلك البعض فلن يلتفت إليهم احد ، لان المشرفين على كل شيء لا يمتون للثقافة المحلية بصلة وبالتالي لا يهمهم أي شيء ! وعودة المحافظ شملان ، الذي يتحدث باسم أبناء الحديدة ، فمن يكون كي يقوم بذلك ، هو مجرد " جندرمة " معين من رئيس الدولة ، فكان يفترض به أن يقول: باسم من عينني في هذا المنصب أرحب بكم ، وليس باسم محافظة الحديدة التي لا تعني له شيئا ولا تحرك شيئا في داخله شيئا ، كما قريته النائية ! هذا المحافظ الذي هلل له الكثير في البداية أكثر من أي محافظ إتضح انه أكثرهم مناطقية وعنصرية ممن سبقوه فهو غر مقابل بعض المحافظين الذين يقيسون الأمور .. وبالمناسبة .. هل ( تهامة ) و ( الحديدة ) عقيمة إلى هذه الدرجة التي لا يمكن معها أن نجد محافظا للمحافظة من أبناءها ؟ وشخصيا كنت أفضل أن يكون محافظ الحديدة ورئيس مجلسها المحلي من أبناء المحافظة ، وليس أن يكون للمحافظة وزير أو اثنين في الحكومة اليمنية .. فليس لذلك أي قيمة وهما ومن عينهما يعرف ذلك جيدا ! في الحديدة القادة في الجيش والأمن ومدراء العموم والمدارس والمعاهد ووووو الخ .. الجميع أو النسبة الكبيرة حد عدم المقارنة ، ليسوا من الحديدة .. فيما هناك شعب مقهور ، مذلول ، مهان ، محتقر أيما احتقار من أحفاد " الفرس والأتراك " .. لست انفصاليا أو مناطقيا ، فلو كانت انتقاداتي لما يعانيه أبناء الحديدة مثل غيرهم من أبناء المناطق اليمنية ، مناطقية أو انفصالية ، فانا أفضل ذلك ..! ملاحظة : عندما أتحدث عن المناطق واللهجات لا امقت أحدا أو أكن عداءا لأحد .. بل تدليلا معروفا للجميع حول معاناة أبناء الحديدة . الملاحظة الأخرى : أن أبناء اليمن اليوم يئنون جميعا تحت الحكم الحالي الذي طال عمره ولم يدرك آثاره على الجميع .. فعليه مراجعة الانعكاسات سريعا ، قبل أن " يودف " به " زبانيته " !! تعليقنا على الموضوع! تهامة تم احتلالها من قبل المملكة المتوكلية اليمنية وكانت لها أمارتها وتم فرض عليهم الجنسية اليمنية بقوت السلاح وعليكم الرجوع إلى تاريخ المعارك الطاحنة بين لزيود والزرانيق الذين رفضوا الحكم الزيدي وتم تصفية باقي قيادات تهامة من قبل الجمهورية الزبدية عودوا إلى التاريخ وسوف تعرفون الحقيقة يا رجال تهامة لأنكم تهاميين وليس يمنيين. مع تحيات أخوكم:أنا هو. |
حوارات: الشيخ مجاهد القهالي : إبراهيم الحمدي قتل بحضور الغشمي وعدد آخر!! Wednesday, May 24- " التغيير" عن " الوسط " حوار ـ جمال عامر: الشيخ مجاهد بن مجاهد القهالي من مواليد 1950م، قضى أكثر من ربع قرن في المنافي والتشرد. تخرج من الكلية الحربية عام 68 الدفعة السابعة برتبة ملازم ثاني. تعين قائد سرية في لواء العاصفة. ثم قائدا للكتيبة الثالثة عاصفة. وشارك في تأسيس قوات العمالقة، ثم قائدا لمدرسة العمالقة لتدريب الوحدات الخاصة. ثم عُين أركان حرب اللواء الثالث عمالقة. ومن ثم قائدا للواء الأول مشاة في تعز، الذي انتقل الى عمران في 75، واسندت اليه قيادة الوحدات العسكرية في عموم المناطق الشمالية. على الصعيد السياسي، كان عضوا في مجلس قيادة الظل لحركة 13 يونيو، وأمينا عاما لجبهة التصحيح الديموقراطية، ثم نائبا لرئيس الجبهة الوطنية وسكرتير العلاقات الداخلية في عدن. بعد الوحدة اصبح امينا عاما لتنظيم التصحيح الشعبي الناصري، وعُين عضوا في مجلس النواب. ثم انتخب مقررا للجنة الدفاع والأمن في أول مجلس نواب بعد الوحدة.. انتخب عضوا في مجلس النواب عام 97م. :: كانت بداية الحوار مع الشيخ مجاهد القهالي حول أحداث أغسطس، والتي وقعت عقب تخرجه من الكلية الحربية؟ * يطيب لي في البداية أن أتقدم بأسمى أيات التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا اليمني الكريم في الداخل والخارج بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السادس عشر، ذلك اليوم التاريخي المجيد الذي قدم شعبنا التضحيات الجسام من أجل بلوغه والوصول إليه، سائلين المولى تعالى أن يعيد هذه المناسبة و قد تمكن شعبنا من تحقيق أحلامه في حياة العزة و الكرامة و العدل الاجتماعي و المساواة وبناء دولة المؤسسات وسيادة النظام والقانون و التبادل السلمي للسلطة و الخلاص من كل أشكال الفساد والاستبداد والتخلف إنه سميع مجيب. ورداً على السؤال فقد كانت البداية عندما وصل الي علي سيف الخولاني، الذي كان نائبا لرئيس هيئة الاركان العامة، واخبرني عن تجمع لرجال القبائل في منطقة ريدة بقيادة الشيخ مطيع دماج والشيخ أمين أبو رأس، وأنه قد تم اعدام العقيد احمد الضلعي قائد منطقة عمران، الذي كان يقود كتيبة معين التي تدربت على يد القوات المصرية. وقال الخولاني أن عبدالله صالح وهو زعيم احد الاحزاب اليسارية، يحضر هذه الاجتماعات تمهيدا للدخول الى صنعاء. وان هذا التجمع اقرب الى حركة القوميين العرب والى عبدالرقيب عبدالوهاب رئيس هيئة الاركان. واقترح ان نذهب الى اللواء حسن العمري الذي كلفني، باعتباري احد وجهاء تلك المناطق، للالتقاء بالعسكريين والقبائل واقناعهم بالدخول الى صنعاء. وفعلا نجحت، وعدنا بالمئات الذين قمنا بتدريبهم وتسليحهم، وتسميتهم بالكتيبة ثالثة عاصفة. :: هل يمكن أن تحدثنا عن الأسباب التي أدت إلى قيام أحداث 23 و 24 أغسطس وطبيعة القتال الذي دار في تلك الأحداث؟ * هنالك من القيادات السياسية والعسكرية من هم أكثر مني إلماماً واطلاعاً ولكني سوف أتحدث بما هو في علمي و مازال في ذاكرتي عن تلك الأحداث: «إن أحداث 23 و24 أغسطس عام 1968 تعتبر امتداداً لما سبقها من تراكمات واحتقانات تمخضت عن طبيعة الصراعات السياسية التي كانت تدور في اليمن حين ذاك، أهمها الخلاف الذي أدى إلى انقسام واضح في الصف الجمهوري نفسه بسبب الحرب الملكية و الجمهورية و بسبب الدور المصري في اليمن أفضى إلى انعقاد مؤتمر السلام في خمر برئاسة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر، ومن أهم قراراته المصالحة الجمهورية الملكية و حصر الخلاف مع أسرة أل حميدالدين والعمل على قيام علاقات يمنية مع دول الجوار. ولقد تكون عقب ذلك المؤتمر اصطفاف جمهوري كبير أدى إلى قيام حركة 5 نوفمبر التي أطاحت بالرئيس عبدالله السلال وأتت بالرئيس القاضي عبدالحمن الإرياني خلفاً له. وبعد عدة شهور من قيام حركة 5 نوفمبر وانسحاب القوات المصرية من اليمن اشتد القتال الملكي الجمهوري وحوصرت صنعاء (حصار السبعين يوماً)، تمكنت القوات الجمهورية بمختلف تشكيلاتها العسكرية و الشعبية من إحراز نصر رائع ثبت فيه ورسخ النظام الجمهوري و إلى الأبد إن شاء الله، ونشأت في أواخر السبعين يوماً خلافات سياسية وحزبية ومناطقية و عسكرية داخل الصف الجمهوري على النحو التالي: أولاً: الاصطفاف الكبير بقيادة الرئيس عبدالرحمن الإرياني والشيخين/ عبدالله الأحمر وسنان أبو لحوم و عدد كبير من كبار الرتب العسكرية و وجهاء اليمن الذين كانوا يدعون إلى تحقيق أهداف مؤتمر السلام في خمر. ثانياً: الاصطفاف السياسي لحركة القوميين العرب وأحزاب اليسار ومؤتمر ريده لرجال القبائل اليمنية برئاسة الشيخ/ أمين أبوراس و الشيخ/ مطيع دماج والعقيد/ أحمد الضلعي قائد منطقة عمران والمحور الشمالي حين ذاك ومعه العقيد محسن دحان الضلعي و الرائد يحيى مجاهد القهالي الذين أعلنوا تأييدهم لمؤتمر ريدة بجميع قواتهم العسكرية المتواجدة في المنطقة. ثالثاً: حزب البعث العربي الاشتراكي: الذي وقف إلى جانب الرئيس عبدالرحمن الأرياني والفريق العمري و الشيخين عبدالله الاحمر و سنان أبو لحوم. رابعاً: القوات المسلحة: والتي انقسمت إلى قسمين: الأول: تمثل في سلاح المدرعات ولواء العاصفة وعدد من الوحدات الأخرى الثاني: تمثل فيه كل من قوات الصاعقة المظلات و سلاح المدفعية و اللواء العاشر وعدد من الوحدات الأخرى. ومن المؤسف جداً أن الانتماء إلى تلك الوحدات العسكرية كاد أن يكون في االغالب انتماءً مناطقياً أدى إلى تفاقم الاوضاع وعجل بالانفجار. وفي تلك الفترة استدعاني العقيد علي سيف الخولاني إلى مكتبه وقال بأن التجمعات المتواجدة في ريدة تشكل خطراً كبيراً على الوضع في العاصمة و طلب مني الذهاب معه إلى الفريق العمري و تحركت معه، وطلب مني التحرك إلى ريدة والعمل على استدعاء أفراد و ضباط القوات العسكرية المتواجدة في ريدة إلى صنعاء، و فعلاً تحركت إلى منطقة عيال سريح وأقنعتهم بالدخول إلى صنعاء، وبعد عدة أيام تحركنا مشياً على الأقدام إلى منطقة المعمر همدان واستقبلنا فيها عدد من المسؤولين ومعهم عدد من السيارات وتحركنا إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في صنعاء - حالياً وزارة الدفاع - وتمركزنا فيها تم تنظيم القوة تسليحها تحت مسمى الكتيبة الثالثة عاصفة، وبدخول هذه القوة إلى صنعاء ضعف الوضع في ريدة و تقوى وضع العاصمة صنعاء. و ما أود أن أقول هنا بأن انفجار أحداث 23 و24 أغسطس لم يكن مخططاً لها من قبل أي قوة عسكرية أو سياسية للاستيلاء على الإذاعة أو القيادة أو للسيطرة الكاملة على العصمة. ولكن كان هنالك طموح لدى كل مركز قوى لإحكام السيطرة على الأوضاع في الفرصة التي يراها مناسبة له، وكانت قيادة حركة القوميين العرب بقيادة الأستاذ المرحوم/ عبدالحافظ قائد على تواصل مع المقدم إبراهيم الحمدي لغرض الوصول إلى تسوية للأزمة والخروج منها بسلام. ولكن سرعان ما تفاقمت الأزمة و ساد التوتر في العاصمة صنعاء، خصوصاً بعد أن أصدر الفريق العمري قراراً يقضي بعزل النقيب/ علي مثنى جبران قائد سلاح المدفعية من قيادة السلاح و الذي كان موالياً للنقيب/عبدالرقيب عبدالوهاب ولحركة القوميين العرب بدأت قوات المدفعية التمركزة في المطار الجنوبي للعاصمة صنعاء تطلق العيارات النارية في سماء صنعاء كتعبير عن رفضها لذلك القرار. و بدأت العناصر الفوضوية من هنا وهناك تنزل إلى الشوارع تستحدث نقاطاً وحواجز كل ضدد الآخر وتقوم باحتجاز العسكريين و المدنيين حتى وصل الأمر إلى احتجاز الأستاذ/ محسن العيني في قيادة سلاح الصاعقة هو ومن معه من الذين كانو يبذلون جهوداً ومساع حميدة تحول دون الوصول إلى مرحلة الانفجار. كما كان الحوار يجري بين المقدم/ إبراهيم الحمدي من قيادة حركة القوميين العرب وعبدالرقيب عبدالوهاب، حيث طلب الحمدي منهم القبول بقرار الفريق العمري و تهدئه التوتر و بعدها يجري الاتفاق معهم على تسوية سياسية لمجمل الأوضاع، لكن الأمور خرجت عن سيطرة القيادات وتكاثرت النقاط و الحواجز، بالذات في يوم 22 أغسطس وأتذكر بأن الفريق العمري أصدر لي توجيهات بتحريك سرية من الكتيبة الثالثة عاصفة إلى التبة - التلفزيون حالياً - للتمركز فيها للحيلولة دون احتلالها من قبل قوات المظلات بهدف إعاقة حركة الكتيبة السادسة مدرع و التي كانت في موقع رسلان و بهدف قطع طريق صنعاء، عمران وصعدة المجاور للكلية العسكرية. وفي يوم 23 أغسطس صدرت إلي أوامر من الفريق العمري بتحركي بمهمة عسكرية الى بني مطر - طريق الحديدة - فتحركت ومعي 21 فرداً من أفراد الكتيبة، و في العودة و حين وصلت إلى الجولة المؤدية إلى كلية الشرطة وميدان التحرير تفاجأنا بكمين كبير من قوات الصاعقة قد أحكم تمركزهم في ذلك المكان، و باشروا إطلاق النار علينا على الفور وتبادلنا إطلاق النار معهم و سقط العديد من الشهداء والجرحى، أبرزهم الشهيد يحيى النجار القهالي رحمه الله ولا أعرف الأسماء من الطرف الآخر رحمهم الله جميعاً. ولأن القوة المتمركزة في الكمين كبيرة جداً و تفوق أعداد أفرادنا بعدة أضعاف، تم الانقضاض علينا وتم أسرنا وحجزنا في معسكر الصاعقة، حيث جرى فصلي عن الأفراد و صدر حكم اعدامي إلى أحد الضباط الذي كان تربطني به زمالة الكلية العسكرية، حيث ذهب لإحضار كلب الصاعقة المشهور كي يقدمني له وجبة شهية، و في أثناء ذهابه لذلك الغرض وتأخره عن التنفيذ لدقائق محدودة إنفجر الوضع بشكل أكبر، حيث كان قد وصل الرائد/ يحيى القهالي بقوة كبيرة إلى موقع الكمين في الجولة نفسها ودار اشتباك سقط فيه عشرات القتلى والجرحى وأما أنا فقد أنقذني من الإعدام سقوط العديد من قذائف الهاون على قيادة سلاح الصاعقة و تفرق الناس يميناً وشمالاً للبحث عن ملجأ، وتمكنت من الحركة نحو معسكر الشرطة العسكرية المجاور في مبنى العرضي القديم والتقيت فيه بالأخ الملازم/ علي عاطف هارون والملازم/ عبدو فارع سيلان وهما زميلان من أيام الكلية العسكرية، وقدما لي عددا ًمن القنابل والسلاح وتمكنت من النجاة وتحركت باتجاه وزارة الداخلية والتقيت هناك بالمسؤولين فيها منهم العقيد/ لطفي الكلابي وبدورهم أبلغوا قيادة الكتيبة وصلت مجموعة من الجنود على متن مدرعتين و عدت إلى مقر القيادة، و كان أفراد الكتيبة قد احتجزوا أكثر من تسعين ضابطاً وصف من قوات الصاعقة والمظلات أبرزهم الذي أتذكره الأن النقيب/ علي النصيب نائب قائد المظلات والنقيب/ البيضاني والملازم/ وحشي إبراهيم و الملازم/ أحمد الجهمي والملازم/ عبدالولي العامري وآخرون من الضباط والصف. وفي اليوم الرابع والعشرين من أغسطس تحركت الكتيبة السادسة مدرع بقيادة المقدم/ محمد أبو لحوم وقوات من قيادة سلاح المدرعات و سرايا من الكتيبة الثالثة عاصفة ولواء العاصفة المتواجد في مذبح باتجاه العرضي والمطار الجنوبي، كما تحركت قوات قبلية كبيرة من القوة التي كانت تتمركز في منزل الشيخ/ عبدالله الاحمر والمنازل المجاورة له باتجاه مدرسة المشاه في باب اليمن والتي تم اقتحامها من قبل تلك القوة وقوة المدرعات والعاصفة، كما تمكنت القوات المتحركة إلى المطار الجنوبي من المدرعات والقبائل والعاصفة من السيطرة على المطار الجنوبي بشكل نهائي في نفس اليوم. وفي عصر يوم 24 أغسطس، اجتمعت بضباط وأفراد الصاعقة والمظلات المحتجزين في مقر الكتيبة وأفرجت عنهم و طلبت منهم الإفراج عن 21 شخصاً الذين وقعوا في الأسر من جراء الكمين الذي نصب لي من قبل قوات الصاعقة ووعدوا بذلك واتفقنا على التعاون و توقيف القتال، وفعلاً نفذوا ذلك على الفور، إلا أن قيادة المظلات وللأسف قامت بإعدام بعض الضباط الذين أفرجنا عنهم بتهمة أنهم قد اتفقوا معنا ومنهم الملازم/ الجهمي والملازم/ النهمي رحمهما الله، وفي نفس مساء يوم 24 أغسطس كانت الحوارات و الوساطات الحميدة مستمرة ودون توقف حتى تمكنت الأطراف السياسية جميعها من الاتفاق على وقف إطلاق النار و ترحيل عدد من القيادات العسكرية إلى الجزائر أبرزهم العقيد/ علي سيف الخولاني والنقيب عبدالرقيب عبدالوهاب رئيس هيئه الاركان. :: هل الكتيبة الثالثة عاصفة هي نواة تفجير احداث اغسطس؟ * لا.. الأزمة كانت بسبب الصراع السياسي الذي كان جاريا في صنعاء وعموم اليمن، بين حركة القوميين العرب والبعث، وبين الرتب الحديثة والرتب القديمة. وكان الحضور المناطقى لوحدات الصاعقة والمظلات، وايضا للعاصفة. اقول ذلك وأنا كنت في قلب تلك الاحداث. وكان الحضور القبلي والسياسي من الاسباب التي ادت الى تفاقم الأزمة. بالاصافة الى ان العمري اتخذ قرارا بتغيير علي مثنى جبران قائد سلاح المدفعية، وتعيين بدلا عنه، ما جعل وحدات المدفعية في الضاحية الجنوبية لصنعاء، تطلق نيرانها باتجاه العاصمة. وتم رفض القرار وتفاقمت المشكلة بعد ان رفض عبدالرقيب القرار ايضا، لأن رأيه لن يؤخذ. وساعد في تأزيم الأوضاع خروج عدد من المجاميع الفوضوية الى الشارع من طرفي الصاعقة والعاصفة، حيث قامت كل وحدة باحتجاز الجنود المنتمين الى الطرف الآخر، حتى وصل الأمر الى احتجاز اللجنة التي كانت برئاسة محسن العيني في سلاح الصاعقة. وبدأ نزول اطراف النزاع الى الشوارع ابتداء من 20 اغسطس. وأذكر أنه في 21 اغسطس ابلغني علي سيف الخولاني بتوجيهات حسن العمري بتحريك سرية من الكتيبة التى كانت متمركزة في القيادة العامة، الى تبةالتلفزيون حاليا. وحين تحركت فوجئت بقدوم عدد من وحدات المظلات التي جاءت للسيطرة على نفس التبة لقطع الطريق على الكتيبة السادسة مدرع بقيادة محمد عبدالله أبو لحوم. لم يكن الصراع محصورا بوحدات من القوات المسلحة، بل كان ايضا تجمعا قبليا في منزل الشيخ عبدالله. كنت عائدا من بني مطر، التي توجهت اليها بناء على أوامر الفريق العمري، لحل مشكلة بين عدد من الضباط القادمين من عدن وآخرين من لواء الوحدة، عندما فوجئت بكمين من قوات الصاعقة في جولة الزبيري. تبادلنا اطلاق النار وسقط شهداء من الطرفين. وحينما انتهت الذخيرة منا تم اسرنا، وصدر قرار من رئيس الاركان بتصفيتي، ومازلت اتذكر المكلف بها واسمه عبده فارع شبيطة، الذي ذهب ليحضر كلبا ضخما كان يتواجد في معسكر الصاعقة ليأكلني بعد أول رصاصة، وهذا ما أخبرني به شبيطة شخصيا عندما التقينا في عدن. اثناء ذلك سقطت قذائف اُطلقت من قصر السلاح ومناطق اخرى، وهو ما سهل عملية فراري. في 23 اغسطس وصباح 24 منه، دخلت وحدات من الكتيبة السادسة مدرع الى مركز العاصمة، والتحقت بالموجودين في مدرسة المدرعات المجاورة لمدرسة المشاة، وجرت اشتباكات في ذلك المكان. كما ان القبائل المتمركزة في منزل الشيخ عبدالله بدأت هجومها من سور باب اليمن على معسكر مدرسة المشاه الذي سقط إثرها. وفي 24 اغسطس تحركت وحدات اخرى الى المطار باتجاه معسكر المدفعية التي كان يقودها على مثنى جبران، وحسم الأمر أيضا. وفي عصر نفس اليوم اُبلغت أن أكثر من تسعين شخصية قيادية محتجزين في معسكر الكتيبة، وكلهم قياديون على رأسهم علي النصيب نائب قائد سلاح المظلات والبيضاني وعبدالولي العامري. وقد اخرجتهم جميعا من المعتقل واتفقنا على التهدئة وعودتهم الى وحداتهم ليفرجوا عن العسكريين المحتجزين في معسكر الصاعقة. وتم تنفيذ الاتفاق. بعدها تحركت الوساطات السياسية وعلى رأسها القاضي الارياني ومحسن العيني وغيرهما، وتم الاتفاق على اخراج القيادات التي تسببت في الصراع الى الجزائر، ولذا فإن هذه الاحداث تداخلت فيها المناطقيه بالسياسة وكان مؤسفا ان يحدث ذلك ويبدو ان قدرنا في اليمن هو ان نحكم بالأزمات حيث يدفع الشعب ثمن ذلك وكأنما قد اتخذ قرار بان نعيش مراوحين في الماضي بينما غيرنا يتقدم الى الامام. :: كيف كانت البدايات الأولى لحركة 13يونيو التصحيحية؟ * كانت بداياتها حينما تبنى الشهيد ابراهيم الحمدي مجموعة من الأفكار التصحيحية للأوضاع المالية والإدارية بما فيها انشاء الحركة التعاونية التي يكون للمواطن فيها الدور الأساسي في التنمية والتي جمعت بين امكانيات الدولة وجهد المواطن داخل القوات المسلحة وخارجها وكان حينها قائدا لقوات الاحتياط العام و بعد تقديمه لهذه الأفكار تم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء لكي ينفذ المشروع الذي تبناه وفعلا حقق نجاحا كبيرا. . |
:: أنت أين كنت حينها؟ * أنا كلفت مع الشهيد عبد الله الحمدي بالانتقال الى ذمار لتكوين اللواء العشرين الذي أصبح اسمه بعد حرب 72 بين الشمال والجنوب لواء العمالقة، وكان له دور في حسم معركة الحشا. :: هل كنت قائد المعركة؟ * لا.. كان قائد الحملة علي عبدالله صالح حيث وصل على رأس قوة عسكرية وكان حينها قائد باب المندب واسندت لها ثلاث كتائب عاصفة ووصلت بكتيبة من اللواء العشرين. واتذكر انني وصلت وهو موجود في طوران الحشا وكانت قمة جبال الحشا شاهقة والوصول اليها صعب وكان فيها مقاتلون شرسون وتتوفر لديهم اسلحة لا بأس بها. وحين أصريت على اقتحام هذه القمة كانت توجيهاته لي بانه لاداع لقيامي شخصيا بقيادة الاقتحام، وقال لي (انت شخص معروف وعندك وسام بطولة اليمن ولست بحاجة الى ان تبرز نفسك أكثر وممكن تكلف آخرين). فقلت له (انا افضل ان اكون موجودا على رأس هذه القوة تحاشيا لوقوع أي أخطاء). ومما أذكره انني كنت وعلي عبدالله صالح في دشمة بالموقع واستأذنته بالنوم استعدادا للصعود الى قمة الجبل حيث استغل نومي وقام بكتابة بعض الاسئلة. وحينها كان عندي ساعة مرسوم عليها سيفين ونخلة اهداها لي الملك فيصل، حينما زرته برفقة ابراهيم الحمدي وحسين العمري. وكانت هذه الاسئلة (من اين لك هذه الساعة؟ وما علاقتك بالقوى الرجعية؟). والظريف انه رد على هذه الاسئلة بنفسه. وقد تفاجأت بهذه الورقة وانا في الموقع واتصلت به باللاسلكي استفسر عن سببها. فرد ضاحكا (انا استبقت الأمر لأنني أعرف أنك لو وقعت في الأسر، فإنه من الصعب أن يستخرجوا منك مثل هذه المعلومات، فسهلت عليك وعليهم المهمة حينما يعثرون على هذه الورقة في جيبك، وعليها الأسئلة والأجوبة). :: هل كان للرئيس أي توجه بعثي أو قومي؟ * أنا شخصيا لم ألمس له أي توجه، لا بعثي ولا قومي. ولم يكن له أي خلفية سياسية. وحينئذ كان ينحصر الحديث حول المعركة. :: شيخ مجاهد لو نعود لبدايات حركة 13يونيو؟ * نعم في 72 عاد الحمدي الى القوات المسلحة كنائب للقائد العام، وكلفت بالتحرك الى قعطبة لاسترجاعها بعد أن كانت قد سقطت في يد الجبهة الوطنية. وكان الحمدي قائداً لجبهة القتال هناك، وقام بتحويل اللواء العشرين الى قوة عسكرية خالصة، حيث كان غير راض عن المتواجدين في أرض المعركة من القبائل التي استفزت المواطنين وقامت بعمليات نهب في تلك المناطق. وفي هذه المرحلة بدأ بتكوين قوات مسلحة منظمة ومؤهلة، وتشكيل نواة لمجلس القيادة الذي تولى الحكم بعد 13 يونيو 1974م. :: من كان هؤلاء الذين شكلوا نواة المجلس؟ * علي قناف زهرة، عبدالله الحمدي، في المرحلة الأولى. واضيف اليهم في المرحلة الثانية، المقدم احمد الغشمي، والرائد علي عبدالله صالح، والرائد احمد فرج، ومنصور عبدالجليل، ومحسن سريع، ومحمد خميس، وحمود قطينة بالاضافة الي. هؤلاء كانوا القيادة الاصلية لمجلس القيادة. وكان هؤلاء منتشرين في جميع الوية القوات المسلحة، ولولاهم لما قامت حركة 13 يونيو. :: ما هي الاسباب التي أدت الى قيام الحركة؟ * كانت هناك أزمة سياسية بين الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس الشورى، وبين القاضي عبدالرحمن الارياني، حول جملة من القضايا ادت الى الاحتقان السياسي، مما جعل الجيش يتدخل بقيادة ابراهيم الحمدي، وطُلب من الطرفين تقديم استقالاتهم. فذهب الارياني الى دمشق والأحمر الى خمر. وكان الاتفاق ان يكون وضع الحركة مؤقتا، وبعدها يعود الى قيادة مدنية. ولكن حركة 13 يونيو تبنت مجموعة من الافكار والقضايا لمحاربة الفساد والتصحيح المالي والإداري واقامة مشاريع التنمية. تفاعلت الجماهير في مختلف مناطق البلاد مع هذه المبادرات، حيث نهضت البلاد الى وضع افضل. :: حين قامت الحركة اين كان موقعك؟ * كنت اركان حرب اللواء الثالث عمالقة، وقائد اللواء في المناطق الوسطى، لأنه لم يكن هناك قائد في المنطقة. وبعد الحركة مباشرة تم تعييني قائدا للواء الأول مشاه في تعز، وعين الرائد علي عبدالله صالح قائدا للواء تعز. وهناك تكونت بيننا علاقة طيبة، وكنا نلتقي لنناقش القضايا المتعلقة بعملنا. الى أن دعا الشيخ عبدالله الى مؤتمر خمر، وكانت نيته الدخول الى صنعاء بمجاميع قبلية كبيرة، وكان حوله التفاف من كافة القبائل اليمنية وبعض القوى السياسية الأخرى التي تضررت من الحركة. :: تقصد البعثيين؟ * نعم.. كثير من القيادات البعثية كانت موجودة في خمر، وكذلك بعض القيادات السبتمبرية. حينها استدعيت الى صنعاء وكان الحمدي والغشمي موجودين في القيادة، واخبراني ان الشيخ عبد الله ينوي الزحف الى صنعاء بمجموعة كبيرة من القبائل وان الوضع خطير لعدم وجود قوة كافية لصدهم. وكلفت بقيادة منطقة عمران وكان فيها لواء المجد الذي كان مجاهد ابو شوارب قائدا له، حيث تم تعيين علي صلاح احمد بدلا عنه. وتحركت الى عمران وتمكنت من السيطرة على المعسكر، حيث استغليت خروج الجنود للصلاة في المدينة والتقيت بمن تبقى وشرحت لهم الأمر. وأبلغت ضباط المعسكر بأوامر نقلهم الى تعز. ولم يحدث أي احتكاك بيننا. بعد ذلك التقيت بعدد من مشائخ المنطقة، وأخبرتهم أن الخلاف سياسي وأن عليهم ترك حله للسياسيين، وترك المسألة للحوار بين الحمدي والأحمر، وأن نبقى جميعا على الحياد. :: أسألك: وأنت مع علي عبدالله صالح في تعز هل كنت تلمس منه طموحا للوصول الى الرئاسة، أو كنت تتوقع أن يصل اليها؟ * للأمانة أنه كان يتمتع بقدرات غير عادية وكبيرة للعمل، وفي تكوين العلاقات مع العسكريين. وكان يسعى لحل مشاكلهم. وكان عنده حيوية وديناميكية يتميز بها عن كثير من العسكريين حينها. وما كان احد يفكر في مسألة الرئاسة، ولكني شخصيا كنت اتوقع له مستقبلا، وكنت احترمه كثيرا. :: هل حدثت ازمات داخل مجلس القيادة قبل اغتيال الحمدي؟ * نعم.. كان هناك مجلس قيادة الظل لحركة التصحيح الذي ذكرته آنفا، وحدثت داخله أزمة حيث حصل اصطفاف، طرفاه ابراهيم الحمدي ومعه علي قناف زهرة- عبدالله الحمدي - منصور عبدالجليل - عبدالله عبدالعالم، وأنا، وكان حمود قطينة واحمد فرج غير واضح موقفهما. الطرف الثاني كان يضم احمد الغشمي ومعه على عبدالله صالح ومحسن سريع. إلا أن الاصطفاف كان غير معلن. :: ما هي أسباب الأزمة؟ * كنا نشعر أن الغشمي كان يريد أن يعمل شيئا، وان الثقة لم تعد كما كانت في الماضي. واذكر أنني تحدثت مع الحمدي في هذا الموضوع، إلا أنه رد علي (بالعكس الغشمي يتجلى كل يوم أفضل من سابقه). وتفاجأنا في اجتماع سبق مقتله ان الحمدي يقول (لماذا كل مجموعة تصطف وحدها؟ ولماذا لا تتزاورون بينكم؟). وفعلا التقينا في منزل علي قناف زهرة، أنا وعلى عبدالله صالح وحمود قطينة واحمد فرج وآخرون. كان اجتماعا وديا، ولكن ظل نفس الشعور ونفس الاحساس بأنهم يرتبون أمرا ما ضد الحمدي، بسبب أن له علاقة بالخارج. فالحمدي كان قد بدأ يتبنى مشروعا كبيرا هو تحقيق وحدة اليمن، بالاضافة الى استقرار الاوضاع في البحر الأحمر. كان هذان الموضوعان خطا أحمرا عند القوى الدولية والاقليمية. بالنسبة للداخل، كان الحمدي قد توصل مع سالم ربيع علي الى اتفاق لتحقيق وحدة اليمن وانشاء تنظيم سياسي اسمه المؤتمر الشعبي العام، يتكون من القوى السياسية المتواجدة في الساحة اليمنية. وكانت مشكلة الحمدي مع الشيخ عبدالله والقوى القبلية المساندة له. وهكذا اجتمعت على الحمدي قوى الخارج والداخل. الحقيقة أن ابراهيم يتحمل جزءاً من المسئولية، لأنه لم يشرح لهذه القوى أن الوحدة لن تكون موجهة ضدها. المهم اجتمعت انا وعلي قناف زهرة وعبدالله الحمدي، في منزل احمد الفقيه مدير مكتب ابراهيم، واتفقنا ألا ينزل الحمدي الى عدن إلا بعد أن يصدر قرارا بتغيير الغشمي من موقعه. واتفقنا أن يذهب كل منا منفردا لشرح الموقف للحمدي. كنت آخر من ذهب اليه، وطرحت عليه تقديم استقالتي ما لم يقبل برأينا. رفض ابراهيم ذلك، وقال (سبقك آخرون. انتم ماذا تفكرون؟ الغشمي لن يطمح لأكثر مما وصل اليه كرئيس أركان، ولا يفكر أن يصبح رئيس دولة. أنا أرفض تغييره. أنا أرفض تغييره. اذا أردتم الاستقالة فاستقيلوا). اعتبرت نفسي مستقيلا وذهبت إلى منزلي. :: كيف علمت بمقتل الحمدي؟ * علمت أن الغشمي دعا الحمدي للغداء في ضلاع قبل أن يتغير مكان الدعوة الى صنعاء. وكنت أنا وآخرون قد نصحنا الحمدي ألا يذهب للغداء لا في ضلاع ولا في صنعاء، وزودنا الحمدي بحراسات من الوحدات التابعة لنا. أرسلت أنا خمسين شخصا. إلا أن الحمدي كان الالحاح عليه شديدا بالحضور. ومع أنه كان قد تناول طعام الغداء، وتكررت اتصالات الغشمي لكي يحضر للغداء، باعتبار أن عبدالعزيز عبدالغني وعددا من الوزراء قد حضروا، فمن الضروري أن يحضر لتحيتهم. وحينما خرج الحمدي كانت حراسته مازالت تتغدى، فقاد السيارة بنفسه الى منزل الغشمي مع حارس واحد فقط. وقبل ان يدخل الى الغرفة التي يتواجد فيها المدعوون الآخرون، أخذوه الى مكان آخر، وجد فيه أخاه عبدالله الحمدي مقتولا. وفي تلك اللحظة تم قتل ابراهيم بحضور الغشمي وعدد آخر من المشاركين في العملية. تم ابلاغي في المساء بالحادث، وكان الغشمي قد ارسل عددا من الاطقم الى منزلي. وحين لم يجدوا أي حراسة في المنزل، اعتقدوا أني في معسكر عمران. وفي المغرب وصل بعض المشايخ الذين اخبروني بمقتل الحمدي. توجهت مباشرة الى معسكر المظلات، والتقيت بالأخ عبدالله عبدالعالم، وكان حينها يتحدث بالتلفون مع سالم ربيع علي، وهو يسأله عن الحادث بغضب شديد. في نفس اللحظة، اتصل الغشمي يسأل عني وحدثني أنه يريد مني الوصول فورا إلى القيادة العامة. وقبل ذهابي اليه، اتصلت بمنزل الحمدي، وسألت عنه، فقيل لي أنه ذهب الى منزل الغشمي ولم يعد. تحركت الى القيادة، وكان معي حراسة كبيرة، ودخلنا الى مبنى القيادة. وجدت الغشمي وبجانبه عبدالعزيز عبدالغني ومحمد الجنيد، يرتبون لدفن الحمدي. قال الغشمي (عظم الله أجرك). قلت له (في من). قال (بالحمدي). أجبته (بصفتي من؟ هل أنا نائبه أو قريبه؟ أنت أقرب الناس اليه)، وسألته (أين قتلته؟)، ويشهد عبدالعزيز والجنيد على هذا. فأجابني (انا لم اقتله. هو قتل في الستين.). فرديت عليه (كان في بيتك ولم يخرج على الاطلاق). فدخلنا في مشادة، وقال (البلاد ستسقط، وعبدالله بن حسين سيصل الى صنعاء.)، فقلت له (فليصل. البلاد بلاده). ولاحظت أن العديد من الجنود يقفون خلف الستائر مستعدين بآلياتهم ، وكان الغشمي قلقا وغاضبا. ولما كان يعلم أن معي حراسات كثيرة، تردد في تصفيتي. :: ما الذي حدث بعد ذلك؟ * عدت الى عمران واجريت اتصالات بقادة المظلات واللواء السابع والاحتياطي العام، واتفقنا على التحرك في ثالث ايام الدفن لعمل تغيير عسكري. وفي اليوم المحدد فيما وصلت، تخلف الجميع. بعدها اقنعتني بعض الشخصيات الاجتماعية والعسكرية بالعودة الى عمران، مقابل تشكيل لجنة مدنية وعسكرية للتحقيق في مقتل الحمدي. وفعلا عدت الى عمران. وصلتني رسالة من مجاهد ابو شوارب طالبا أن نتعاون جميعا وأنهم ليسوا موافقين على الاسلوب الذي قتل به الحمدي. وفي نفس الوقت ارسل الغشمي المرحوم عبدالله الشومي لاستلام قيادة اللواء إلا أنه لم يتمكن من ذلك، لرفض أفراد المعسكر. :: يعني تم عزلك؟ * هم ارسلوا الشومي، ولو كان بمقدوره التنفيذ، لما تردد عن السيطرة على المعسكر. واستمريت في عمران معلنا رفضي لما حدث لمدة ستة أشهر،، وكنا ما بين المد والجزر، والاتفاق والاختلاف. كان من الصعب علي قبول ما حدث، لأنه أمر يندى له الجبين. :: كيف انتهى الأمر مع الغشمي؟ * تواصلت مع الغشمي بعد الحاح وارسال وساطات كان على رأسها العميد علي الأكوع الذي تربطني به علاقة مصاهرة ونسب ووصلت إليه وعرض عليَّ تعييني قائداً للواء العمالقة أو قائدا للواء تعز ولمست أنه لم يكن راض عن علي عبدالله صالح لأنه كان له تواجد في تعز إلا أنه تراجع عن عروضه واستبدلها بقيادة معسكر باجل بالحديدة وسلم لي مفتاح منزله ورفضت وعدت إلى عمران بعدها تم حشد قوات عسكرية كبيرة بقيادة علي عبدالله صالح بغرض مهاجمتي وحين لم أكن قادرا على المواجهة وحرصا على الدماء قبلت بالوساطات التي كان من ضمنها الشيخ محمد يحيي الرويشان وعبدالله دارس وآخرون وقبلت أن أكون سفيراً لليمن في تشيكوسلوفاكيا وتحركت في طائرة خاصة ومعي العميد على الجائفي وبعض القادة العسكريين وحينما كنا في أجواء هذه الدولة فوجئنا بأنه لا يوجد تصريح للطائرة بالهبوط. إلا أنني أصريت على الهبوط وفوجئت بعد أسبوعين بأن القرار هو وزير مفوض بدلا من سفير وفرضت عقوبات على كل المحسوبين علي في الداخل. بعد ذلك تم ارسال اسرتي على طائرة خاصة دون علمي وكان هناك مخطط لدعوتي للغداء ثم تخديري والعودة بي إلى صنعاء. :: ولكن كيف سافرت إلى اليمن الجنوبي آنذاك؟ * وصل إلي عدد من الإخوة في عدن منهم الأخ/ محمد مدحي وزير المالية وعلى عنتر رحمه الله وطلبوا مني زيارة عدن ومقابلة سالم ربيع علي وفعلا سافرت وقابلت (ربيع) وعدداً من القيادات وتم الحديث عن مقتل الحمدي. :: شيخ مجاهد كنت قد ذكرت أن مجلس قيادة الظل اجتمع بعد مقتل الحمدي.. متى كان ذلك وأين؟ * نعم حدث لقاء واحد حضرته وحضره عبد الله عبد العالم بالاضافة إلى آخرين إلا أن الغشمي لم يحضر وكان ذلك بعد شهر من مقتل الحمدي في منزل عبدالعزيز عبدالغني مع أنه لم يكن عضواً في المجلس. :: ما الذي جرى؟ * لا أتذكر بالضبط ولكن تحدث عبدالغني عن التهدئه وعن ضرورة استقرار الاوضاع إلا أن الاجتماع لم يفض إلى شيء. :: ذكرت أنك شكلت النواة لتنظيم التصحيح؟ * نعم كونته مع عدد من الشخصيات عسكرية ومدنية.. كان ذلك بعد مقتل الحمدي وبعد ذلك استكمل بناؤه في عدن واصبح جبهة التصحيح والتحق بالجبهة الديمقراطية. :: تم فيما بعد اضافة الناصري إلى مسمى التنظيم هل كان ابراهيم الحمدي ناصرياً؟ * لا أدري ولا استطيع الجزم لأنه لم يتحدث معي في هذا الموضوع إلا أنه كان قريباً منهم وحليفاً وكان بينهم تفاهم واحترام ،لم يكن بعيداً أوهم بعيدون عنه أما انا فلم تكن لي أي علاقة تنظيمية بهم. :: حينما التقيت سالم ربيع علي، ما الذي حدث بينكما؟ * سالم استدعاني بعد مقتل الغشمي وقال لي إن الوضع في عدن.. خطير وان الغشمي قد انتهى وان بين القيادات في الحزب خلافاً كبيراً ونصحني بالخروج من عدن ففضلت العودة إلى الشمال حيث اقلتني طائرة إلى بيحان ثم إلى الشمال وبعد ذلك بيوم استشهد سالم ربيع علي. :: حين وصلت إلى الشمال ما الذي حدث؟ * استمريت أربعة أشهر انتقل من منطقة إلى أخرى واستكملت تكوينات التنظيم إلا أنه حينما علمت القيادة في صنعاء بوجودي ارسلت حملة عسكرية كبيرة إلى منطقتي في عيال سريح وحدثت اشتباكات إلا أنه سرعان ما تدخلت الوساطات للالتقاء بالرئيس علي عبدالله صالح وكان لقاءً عجيبا في تلك الفترة. :: كيف كان هذا اللقاء وأين العجب فيه؟ * أول ما التقينا احضر المصحف وقال هذا عهد بيني وبينك وبعدها طلب مني اخباره عن زيارتي إلى عدن وقلت له إنها اخوية وانني كنت بصدد العودة إلى تشيكو سلوفاكيا. وسألني عن علاقتي بالناصريين والجبهة الوطنية.. كان اللقاء ودياً وتحدث عن حاجة البلاد للأمن والاستقرار وأن ما حدث لم يكن بمقدور أحد منعه واقترح علي مغادرة البلاد وتعييني ملحقاً عسكريا في سفارة القاهرة ، وبعدها بأيام كانت حركة 15 أكتوبر الناصرية. :: ماذا كان دورك فيها؟ * أنا كنت حينها في منطقتي بعيال سريح فوجئت بقادة الحركة على رأسهم نصار على حسين علي باب منزلي في كهال وكان صعباً علي التخلي عنهم وقرروا السفر إلى عدن وذهبنا سوياً عبر الجوف ثم إلى مدينة العبر ومنها إلى عدن. :: لم تجبني عن علاقتك بالحركة الناصرية؟ * كنت مطلعاً عليها وكان لدي اشعار بأن شيئاًً سيحصل ولكنني لم أكن ممن وضعوا الخطط في حينها لأنه كان هناك انقسام داخل الناصريين،فالبعض كان مع اطلاعي والبعض الآخر كان متحفضا. |
: وانت في عدن وقعت أحداث 13 يناير أين كنت من الأحداث؟ * لقد حدث اصطفاف في الجبهة الوطنية مع طرفي الخلاف وكنت أنا من الذين وقفوا مع على ناصر محمد وقد واجهت متاعب كبيرة بعد الأحداث لأن كل الذين كانوا مع علي ناصر انسحبوا معه وبقيت أنا ومن معي هدفا للطرف المنتصر وقبل أن اكون مع أي طرف بذلت مساع كبيرة وبالذات بعد أن جاءني الأخ صالح مصلح وعرض علي الالتقاء بعلي ناصر واخباره باستعداده للوقوف معه ولكن بشرط أن يكون عبدالفتاح اسماعيل الأمين العام المساعد أو رئيس الدائرة التنظيمية بحيث يتم في اجتماع المكتب السياسي اسقاط كافة قضايا النزاع ومناقشتها في المستقبل وفعلا التقيت علي ناصر في اللجنة المركزية وكان موجوداً سلطان أحمد عمر وطرحت عليه الأمر إلا أنه اشترط إخلاء بعض الوحدات العسكرية من محافظة عدن ، وقال لا يوجد وزير دفاع في العالم يختلف مع رئيسه إلا أنا وصالح مصلح ولما لم يتم ذلك انفجرت الاوضاع وبعدها تم زحف قوات عسكرية إلى منزلي وجرت بعض الاشتباكات إلا أن جار الله عمر تدخل وقال كلمات ما زلت أذكرها " اقتلوني قبل ان تقتلوا هذا الانسان وفتشوا بيتي قبل أن تفتشوا بيته وكان مما أخذ علي أن في بيتي بعض المجاميع المحسوبة على علي ناصر رفضت تسليمهم وللتاريخ فقد كانت هناك قيادات كبيرة من المكتب السياسي قالت لي" إذا استطعت قم بتهريب من عندك. :: ألم يكن من الغريب أن تتحول من قائد لمقاتلة الجبهة الوطنية إلى قائد فيها؟ * انا حينها كنت جندياً من جنود الدولة ولم أكن راغباً في قتال الجبهة ومع ذلك كنت حريصا على حياة كل انسان وعلى املاك المواطنين سواء في المناطق الوسطى وفي غيرها فلم ينهب أي منزل. :: قبل اعلان الوحدة كنت في عدن والتقيت الرئيس ربما في تعز؟ * نعم كان ذلك قبل الوحدة بشهر في مدينة تعز وقد حضر اللقاء عبدالله البشيري واللواء مجاهد ابو شوارب وعدد من الاخوة. وكان لقاء عادياُ وشرحت له موقف التنظيم وتأييده للوحدة وتحاورت معه كحزب سياسي وقد رحب وطرح فكرة الانضمام إلى المؤتمر الشعبي العام باعتبار أنه ليس هناك فرق بين التصحيح والمؤتمر ورديت عليه أن الأمر بحاجة إلى مزيد من الحوار. :: ولكنك كنت وظليت حتى بعد حرب 94م محسوباً على الحزب الاشتراكي ؟ * كانت تربطني به علاقات طيبة مع أنه بعد الوحدة لم يقدم إلي الحزب أي دعم قياساً بتنظيمات أخرى ولا أدري لماذا ومع ذلك ظلت علاقتي مع الحزب لأنها قد تجذرت منذ زمن وكان من الصعب علي أن اتنكر للحزب الاشتراكي وأنا الذي عشت في عدن 17 سنة فمن الصعب حين وصوله إلى صنعاء أن اتنكر له. :: وبخصوص الأزمات التي لحقت بالوحدة كيف تنظر إليها؟ * لقد كان الاخفاق في تنفيذ اتفاقيات الوحدة ولم تكن الفترة الانتقالية كافية لتنفيذها بالاضافة إلى أن حدوث الاغتيالات ضد قيادات الحزب قد اثرت في الاوضاع بشكل كبير، كما أن اصحاب المصالح من الطرفين قد اججوا مثل هذه الاختلافات. :: كان يطرح أن الحزب الاشتراكي تبنى تنظيم التصحيح والمؤتمر تبني الحزب الديمقراطي لتفريخ التنظيم الناصري؟ * الفرق كبير.. نحن كتنظيم مثبت ليس على اساس ناصري.. التنظيم الموجود كحزب ناصري فعلي في اليمن هو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ولكننا نحترمه ونقدره. :: إذا لماذا اضفتم مسمى ناصري؟ * كان ذلك نزولاً عند رغبة الاستاذ عبدالفتاح البصير والدكتور أبو غانم وهما قياديان ناصريان كبيران وكان معهما مجاميع كبيرة وتم الاتفاق على تكوين تحالف مشترك وكان من شروطهم أن يضاف (الناصري) إلى اسم تنظيم التصحيح الشعبي. :: كيف انتهى التنظيم؟ * التقيت مع عدد كبير من اعضاء التنظيم بعد الحرب وطرحت لهم ان الاستمرار في هذه الظروف صعب لعدم امكانية التمويل بينما أنا موجود في الخارج وقلت لهم من شاء أن يرتب وضعه فليفعل ومن شاء أن يجمد نفسه فلا مانع واتفقنا أن نجمد النشاط العلني. :: هل كان تنظيمك امتداداً لحركة ابراهيم الحمدي؟ * نعم كان امتدداً لحركة ابراهيم التصحيحية ولكن مع تطور الزمن انخرط في التنظيم ناس آخرون ولكن مع ذلك الحمدي وضع افكارا لمشروع وطني لا تزال آثاره قائمة حتى اليوم. :: ما صحة الحديث عن ترشيح نفسك للرئاسة؟ * .. البلاد في الظرف الراهن تمر بأزمة حقيقية تتمثل في كيفية الاتفاق على الحكم وعلى اصلاح ارضية الملعب بهدف الحصول على الحد الأدني من النزاهة في الانتخابات القادمة بما يشرف اليمن وقواها السياسية حاكمة ومعارضة بروح الحكمة وليس بغيرها أما مسألة من يرشح نفسه أو لا يرشح فلكل حادث حديث والسياسة هي فن تحقيق الممكن وبما يضمن لم شمل ابناء الوطن. :: اعلنت احزاب المشترك عن برنامجها للاصلاح الوطني الشامل.. كيف وجدته؟ * البرنامج حدد الطرق الأمثل لوضع القيم الديمقراطية بوجه التسلط وفي مضامينه تحديد اشكال جديدة للتعايش قائمة على الاصلاح والمصالحة والعدل الاجتماعي والاحترام لحقوق الانسان ورفض كل اشكال الاضطهاد والعنف والتوزيع العادل للثروة والأخذ بالنظام البرلماني والتبادل السلمي للسلطة وغيرها من القيم الديمقراطية ،إذ يعتبر من البرامج السياسية النوعية والمتطورة والكثير من القوى السياسية لديها حاليا برامجها المتعلقة بالاصلاح أكانت حاكمة أو معارضة والمهم في هذه المرحلة هو الحوار الجاد والمثمر لكل اطراف العمل السياسي بما يحقق الوفاق الوطني. :: هل تعتقد أنه لو تمت انتخابات نزيهة وحرة هل يمكن أن يفوز فيها المرشح المنافس للرئيس؟ * أولاً أنا لست ممن يقدمون العربة على الحصان وثانيا من الصعب تنفيذ الاصلاحات المطلوبة لاجراء انتخابات تنافسية تتكافأ فيها الفرص بعصا موسى.. فالمسألة تحتاج إلى وقت كاف لاصلاح اوضاع الدولة ومؤسساتها كي تكون قابلة للتداول السلمي للسلطة ومهنية فإذا كانت احزاب المعارضة وحزب الحاكم لم تتوصل إلى الوفاق حول توسيع قوام اللجنة العليا للانتخابات بما يحقق التوازن فيها وتصحيح قوائم سجل الناخبين من خلالها فكيف بإصلاح مؤسسات الدولة وحيادية الجيش والأمن والمال العام والقضاء. :: الشيخ حميد الأحمر دعا إلى ثورة شعبية لمواجهة الفساد.. فهل أنت مع هذا الطرح؟ * في حالة ما فقدت كل وسائل الحوار والمنطق والحكمة.. وأنا على يقين بأن منطق العقل والحكمة هو الخيار الغالب في نهاية المطاف لتحقيق الأهداف المنشودة في الاصلاحات الوطنية الشاملة ولتهيئة المناخ الملائم لقيام انتخابات رئاسية ومحلية نزيهة ولو بحدها الأدنى. وربما ان ما قصده بمفهوم الثورة وبحسب تقديري هو استخدام الوسائل العصرية بخروج المظاهرات. :: ما هي أبرز ذكرياتك مع الأستاذ جارالله عمر؟ * لقد كان المرحوم الأستاذ جارالله عمر جامعاً لخصال الخير و المحبة الصادقة وأخاً وصديقاً للجميع وهو القائد السياسي التاريخي النادر في الرجال الذين عرفوا بالنضال من أجل الديمقراطية والوحدة و بالثبات والصمود في المواقف الصعبة وخلد تاريخاً حافلاً بالعطاء من أجل التجديد و التحديث والمصالحة و الوئام و الوفاق و ترسيخ ثقافة الديقراطية و سلوكها الحضاري و التحرر من ضيق أفق الإطارات الأيدلوجية و الزعامات الفردية و نبذ العنف و بث روح التسامح و احترام حقوق الاختلاف في الرأي. و هو من القلائل الذين عرفوا بقوة المنطق و الحوار بروح الحكمة و مكارم الأخلاق وحياته كلها كانت حافلة بحب الناس و حب الوطن و نبذ التعصب أياً كان نوعه و هو من قال «نحن نقول بأننا يسارفأين يميننا لماذا لا نتحاور معهم و نجادلهم و نقدم النموذج الأفضل للتعايش و القبول بالآخر». ولقد جمعتني بالشهيد جارالله عمر ذكريات مواقف منذ بداية السبعينات و حتى قبيل استشهاده بفترة وجيزة، و أتذكر كلامه الأخير الذي قاله لي وأنا في وداعه في مطار دبي في خواتم شهر رمضان المبارك بعد أن أكمل إجراء اتصالات تلفونية مع الأخ الدكتور محمد عبد الملك المتوكل و الأخ الدكتور عبدالقدوس المضواحي و بعائلته الكريمة، فتبادر إلى ذهني ما سبق أن أحاطني به علماً ببعض الاتصالات التي أجراها معه أحد كبار المسؤولين و التي تضمنت تهديداً غير عادياً له، فطلبت منه بإلحاح شديد عدم السفر و البقاء لقضاء أيام العيد معنا و من بعد السفر معاً لإجراء عملية جراحية له في القولون التي قررها له أحد الدكاترة في لندن، وقال لي «المخاطر صحيح كثيرة ولكن هذا قدرنا و مصيرنا و سوف لن أموت إلا و أنا واقف على قدميَّ» و أصر على السفر و لم يكن قد مر الوقت الكافي لشراء ملابس العيد لأولاده، كان في جيبه مبلغ بسيط لا يتجاوز الألف درهم، و أنا في وداعه قلت له «يا أستاذ يحز في نفسي أنك ما اشتريت لأولادك أي ملابس للعيد، قال «هم يعرفوني بدون ذلك و هم بسطاء جداً ويقدرون ظروفي»، و قال أرجو أن أراك على أرض الوطن وإذا حدث لي شيء فأرجو الاهتمام بأولادي، هم يستمعون كلامك، تلك آخر الكلمات في مطار دبي. إن الحديث عن ذكرياتي مع الأستاذ الشهيد جارالله عمر لا تسعها هذه السطور و لا حتى كتاب بأكمله و لكني أعد أني سوف أكتب ما استطعت عنها في القريب العاجل إن شاء الله و أكتفي هنا بالحديث عن ذكرياتي معه قبل وبعد أحداث 13 يناير في عدن. لقد حدث انقسام في الرأي و الموقف في قيادة الجبهة إلى مؤيد و معارض للرئيس (علي ناصر محمد) و كنت أنا من الذين حددوا موقفهم إلى جانب الأخ الرئيس (علي ناصر محمد) و قبل الأحداث حاول البعض من الإخوة في قيادة الجبهة التأثير على الأخ الرئيس (علي ناصر محمد) كي يتخذ قراراً بتقليص صلاحياتي و دوري لكنه رفض ذلك. و تفاجأت بوصول الأستاذ جارالله عمر إلى منزلي لزيارتي و لإبلاغي بأنه يعارض أي قرار سوف يتخذ ضدي و قال «قد نختلف اليوم و نتفق غداً، ونحن في الجبهة قوى متحالفة و لسنا جهات محاسبة كل للآخر، و لا يعني إذا اختلفنا في قضية معينة أن كل شيء انتهى، فتجمعنا روابط الأخوة والوطن». و الكل يعرف بأن الأخ الأستاذ جارالله عمر كان قد بذل جهوداً كبيرة للحيلولة دون انفجار الوضع، و في اليوم الأول من يناير اتصل بي بعد اندلاع الأحداث بأقل من ساعة و أخبرني بأنه في المنصورة و طلب مني عدم إبلاغ أي شخص برقم تلفونه أو مكانه، و قال لي بأنه حاول الدخول إلى اللجنة المركزية و لكنه وجد الأبواب مقفلة و سمع دوي اشتباكات نارية بداخلها و رفض الحراس دخوله إليها و أنه وجد حراساً جدداً في بوابة اللجنة لم يكن يعرفهم أو يعرفونه، وكان دون حراسة و دون سيارته المعروفة. كنت على تواصل معه و كان همه الأول و الأخير هو كيف يوقف إطلاق النار، و لقد توصلنا إلى شيئ من هذا و تكونت لجنة من كل من الأخ/ البطاني و الأخ/ سليمان ناصرمسعود و الأخ/ بن حسينون بمساعدة القائم بأعمال السفارة الروسية بعدن و الذي كانت تربطني به علاقة تعارف تمت في صنعاء و الكل يعرف بأن الشهيد جارالله عمر تحرك في كل موقع و مكان لإنقاذ حياة أناس كانوا مختلفين معه أو متفقين معه و دون تمييز، وكان منزلي في عدن يتواجد فيه أكثر من أربعين شخصية من الطرفين حرصت على الحفاظ على حياة الجميع و إيصال كل إلى مأمنه، و حينما اقتربت قوات عسكرية من منزلي لاقتحامه وفي اللحظات التي بدأ التراشق فيها حضر الأستاذ جارالله عمر و حال دون الاقتتال و أوقف كل شيئ و قال لهم أقتلوني قبله و فتشوا منزلي قبله وساعدني في إيصال من هم في منزلي كلاً إلى مأمنه، و في اليوم التالي كان يتوقع أن تحدث لي مشاكل كبيرة فوصل و قال لي «أنت اليوم معزوم على الغداء عندي» و ذهبنا إلى المنزل و لم نجد الأكل الذي كنا محرومين منه طوال أيام الأحداث فعرفت أنه عزمني شكلاً و لكن الأساس هو تجنيبي المخاطر، و قد قدم إلينا البعض من الناس بعض الطعام و نحن في بداية تناولنا الغداء وصله خبر أن مجموعة معرضة للخطر في لحج و ترك كل شيء و ذهب إلى لحج و أنقذ الجميع و قال كلمته المشهورة لكل الجنود والمقاتلين «نحن نريد شعباً آمناً مستقراً و ليس شعباً مشرداً» و حال دون اتساع دائرة الانتقامات و باشر بطرح المصالحة الوطنية عقب أحداث يناير مباشرة، و باشر بالاتصال بالأخ الرئيس/ علي ناصر محمد الذي تربطه معه علاقة طيبة وصلت في المرحلة الأخيرة إلى أرقى مستوياتها، هذا هو جارا لله عمر الإنسان المحاور و المحب للناس و الوطن. و إن من أقدموا على التخطيط لاغتياله يتمنون اليوم بأنه لا يزال على قيد الحياة لإخراج البلاد من أزمتها بما كان لديه من قدرات على الحوار و الحكمة. و ما أحب أن أقول لهم "اتقو الله في نفوسكم و في هذا الوطن و في رموزه وحكمائه و أما الأستاذ جارالله عمر فلا يزال حياً في نفوسنا و مشاعرنا و خالداً في تاريخنا بكل أفكاره وسلوكه و مكارم أخلاقه و لن ينساه شعب اليمن، فلقد تخلد في ذاكرته مدى الحياة. وغداً إنشاء الله سوف يعاد التحقيق في اغتياله وتتبين الحقيقة على الملأ إن الله يمهل ولا يهمل. :: ما هي الأوضاع الراهنة لتنظيم التصحيح الشعبي الناصري و ما هي علاقتكم مع المسمى الموجود بالمجلس الوطني للمعارضة؟ * بدأ تكوين تنظيم التصحيح في أواخر عام 1977 م و تم استكمال تكويناته في أواخر السبعينيات باسم جبهة التصحيح الديمقراطية و كانت جبهة التصحيح من ضمن القوى السياسية العاملة في إطار الجبهة الوطنية الديمقراطية و شاركنا في الحوار من أجل تحقيق قيام الوحدة و أجرينا الحوار مع الأخ الرئيس/ علي عبد الله صالح في محافظة تعز، و مع الأخ الأستاذ/ علي سالم البيض، و تم تمثيلنا في مجلس النواب اليمني الموحد، وبعد قيام الوحدة تحاورنا مع الأخ الأستاذ/ عبدالفتاح البصير نقيب المحامين و الدكتور/ فضل أبو غانم و معهم عدد من الإخوة الناصريين و كونا معاً تحالفاً جديداً تحت مسمى تنظيم التصحيح الشعبي الناصري. ونجحنا في انتخابات عام 1993م في أن نكون من التنظيمات الممثلة في مجلس النواب المنتخب و بعد مدة قدما الاخوان الأستاذ/ عبدالفتاح البصير - الأمين العام المساعد - و الأخ الدكتور/ فضل أبو غانم - عضو قيادة التنظيم - استقالتيهما من التنظيم بروح سادتها القيم الأخلاقية الرفيعة المستوى و لم يسببا أي متاعب لنا على الإطلاق، وانسحب معهما العديد من الإخوة الناصريين حينذاك. وفي الأيام الأولى للحرب هاجمت قوات عسكرية و أمنية منازلي في صنعاء و دكتها على رؤوس ساكنيها و جرح العديد من أفراد أسرتي بما فيهم أخي الأكبر، و زج بالجميع إلى السجون بجراحهم دون أي اعتبارات إنسانية و أخلاقية على الإطلاق، كما تم مهاجمة مقرات التنظيم و نهبت جميع وثائقه و ممتلكاته و أعلن عقب ذلك الأخ الأستاذ/ عبدالعزيز مقبل بأنه الأمين العام للتنظيم فيما فضل بعض الإخوة الحوار المباشر مع المؤتمر الشعبي العام للحزب الحاكم بحسب ظروف و إفرازات الحرب وبقي عدد كبير على عهده حتى الآن. ونظراً لقيام السلطة عقب الحرب بفصل المئات من أعمالهم و توقيف مرتباتهم حتى اليوم و محاربة كل من ينتمي إلى التنظيم و تفكيك و تفريخ قواه، و لظروف الغربة و الظروف المالية القاهرة التي واجهتنا اضطررنا إلى تجميد نشاطنا العلني إلى حين، وعند العودة إن شاء الله سوف نتحاور مع الجميع إن سلمنا من متاعب السلطة التي لا تريد لأي تنظيم أو حزب سياسي أن يمضي إلى الأمام وان يمارس نشاطه السياسي و التنظيمي دون أي إيذاء. |
>> وثائق: نص تقرير منظمة العفو الدولية عن اليمن 2006! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] Wednesday, May 24-" التغيير" عن موقع المنظمة اليمن الجمهورية اليمنية رئيس الدولة: علي عبد الله صالح رئيس الحكومة: عبد القادر باجمَّال عقوبة الإعدام: مطبَّقة المحكمة الجنائية الدولية: تم التوقيع "اتفاقية المرأة": تم التصديق مع إبداء تحفظات "البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية المرأة": لم يتم التوقيع تغطية الأحداث التي وقعت خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2005 احتجاجات الوقود : "الحرب على الإرهاب" : "لجنة صنعاء" : الاضطرابات في محافظة صعدة : حالات الاعتقال والمحاكمات لأبناء الطائفة الزيدية : القيود على حرية الإعلام : حقوق المرأة : الإعادة القسرية : عقوبة الإعدام : اللاجئون : الزيارات القطرية لمنظمة العفو الدولية قُتل مئات الأشخاص في محافظة صعدة خلال اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن وأتباع حسين بدر الدين الحوثي، وهو رجل دين من الطائفة الزيدية. واستخدمت الشرطة القوة المفرطة، فيما يبدو، خلال مظاهرات اتسمت بالعنف، في يوليو/تموز، للاحتجاج على رفع أسعار الوقود. واحتُجز ما يربو على ألف شخص، زُعم أنهم من أتباع حسين بدر الدين الحوثي، دون تهمة أو محاكمة، إضافة إلى مئات الأشخاص ممن اعتُقلوا في السنوات السابقة في سياق "الحرب على الإرهاب". وفي الحالات النادرة التي أُحيل فيها سجناء سياسيون إلى المحاكمة، كانت الإجراءات قاصرة عن الوفاء بالمعايير الدولية. وزادت القيود المفروضة على حرية الصحافة وتعرض الصحفيون لهجمات متواترة على أيدي الشرطة وأفراد آخرين. وواصلت الحكومة ترحيل بعض الأجانب قسراً إلى بلدان قد يتعرضون فيها لخطر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وورد أن عشرات الأشخاص أُعدموا بينما ظل عدة مئات قابعين في السجون على ذمة أحكام بالإعدام. احتجاجات الوقود قُتل ما يزيد على 30 شخصاً، من بينهم بعض الأطفال، وجُرح مئات غيرهم، حسبما ورد، عندما أدى قرار للحكومة بمضاعفة أسعار الوقود إلى احتجاجات عنيفة في شتى أنحاء البلاد يومي 19 و20 يوليو/تموز. وكان من بين القتلى أيضاً عدد من أفراد الجيش والشرطة. وذكرت الأنباء أن المتظاهرين استخدموا الأسلحة النارية واستخدم الجيش أسلحة ثقيلة، من بينها نيران الطائرات المروحية الحربية والدبابات. "الحرب على الإرهاب" استمر احتجاز ما لا يقل عن 200 شخص دون تهمة أو محاكمة على مدار عام 2005 كمشتبه بهم في سياق "الحرب على الإرهاب". وأُفرج عن أكثر من 100 آخرين بعد أن وافقوا على المشاركة في حوار ديني مع شخصيات إسلامية ووقعوا تعهداً بنبذ الآراء "المتطرفة". غير أن عشرات ممن أُفرج عنهم اعتُقلوا من جديد في وقت لاحق، بعد أن ورد أن بعض من أُطلق سراحهم ذهبوا إلى العراق للقتال ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة. * واستمر احتجاز ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين يمنيين أُعيدوا إلى البلاد من معسكرات احتجاز سرية، تديرها الولايات المتحدة في الخارج، على ما يبدو. وقد ظلوا محتجزين دون سند قانوني ودون محاكمة، بطلب من السلطات الأمريكية على ما يبدو. وأبلغت السلطات اليمنية منظمة العفو الدولية، في أكتوبر/تشرين الأول، بأنها ليس لديها سبب قانوني لاحتجاز محمد فرج أحمد باشميلة، وصلاح ناصر سالم علي، ومحمد عبد الله صلاح الأسد، بعد عودتهم إلى اليمن في مايو/أيار 2005، لكن السلطات الأمريكية هي التي طلبت منها احتجازهم. كما أُعيد شخصان آخران إلى اليمن، وهما وليد محمد شاهر محمد القدسي، الذي أُعيد في إبريل/نيسان 2004، وكرامة خميس خميسان، الذي أُعيد في أغسطس/آب 2005. وبحلول نهاية العام، كان أولهما لا يزال محتجزاً بدون تهمة أو محاكمة، بينما كان الثاني يُحاكم بتهم تتعلق بالمخدرات. * وفي مارس/آذار، حُكم على ستة مواطنين يمنيين، اتُهموا بالانتماء لتنظيم "القاعدة"، بالسجن عامين بعد أن أُدينوا بتزوير وثائق سفر. وبُرئ خمسة آخرون. وبُرئ المتهمون الأحد عشر جميعاً من تهمة تشكيل جماعة مسلحة لتنفيذ هجمات في اليمن. وكان ستة من المتهمين قد أُعيدوا إلى اليمن قسراً من المملكة العربية السعودية. * وفي مايو/أيار، أُدين يمنيان كانا قد أُعيدا قسراً من قطر، ويُشتبه بأنهما من أعضاء تنظيم "القاعدة"، بتهمة تزوير وثائق، حسبما ورد. وحُكم على الخضر سلام عبد الله الحاتمي بالسجن ثلاث سنوات وأربعة أشهر. أما عبد الله أحمد صالح الريمي، فقد حُكم عليه بالسجن أربع سنوات، وقدم استئنافاً للحكم. "لجنة صنعاء" عقدت "لجنة صنعاء"، التي شكلها في عام 2004 بعض اليمنيين من المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء منظمة العفو الدولية والمحامين وغيرهم، ثاني اجتماع لها، في يونيو/حزيران. ووسعت اللجنة نطاق عملها ليشمل تقديم المساعدة القانونية وغيرها من أشكال المساعدة لأسر المحتجزين ودعت الحكومات في منطقة الخليج إلى ضمان أن يلقى المعتقلون في سياق "الحرب على الإرهاب" معاملةً إنسانية تتفق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. الاضطرابات في محافظة صعدة قُتل مئات الأشخاص في محافظة صعدة، حسبما ورد، حيث وقعت اشتبكات مسلحة بين قوات الأمن الحكومية وأتباع رجل الدين حسين بدر الدين الحوثي. وتفجر قتال ضار في المنطقة في أواخر مارس/آذار بعد أن بدأت السلطات عملية بحث عن أتباع رجل الدين، الذي قُتل في سبتمبر/أيلول عام 2004. ومُنع الصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان من دخول المنطقة استناداً لأسباب أمنية. وورد أن زهاء 400 شخص قُتلوا في غضون أسبوعين، ولقي كثير منهم حتفهم نتيجة إفراط القوات الحكومة في استخدام القوة، حسبما زُعم. وأُلقي القبض على مئات الرجال من سكان المنطقة واحتُجزوا. وكما أغلقت الحكومة مئات المدارس الدينية الخاصة بالطائفة الزيدية، وفي أكتوبر/تشرين الأول، أمرت بإغلاق 1400 جمعية خيرية قالت إنها مخالفة للقانون. حالات الاعتقال والمحاكمات لأبناء الطائفة الزيدية استمر احتجاز السلطات لما يزيد على ألف من أتباع رجل الدين حسين بدر الدين الحوثي، حسبما ورد. وجاءت الحملة على أتباع رجل الدين بسبب استمرارهم في ترديد هتافات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل بعد صلاة الجمعة في كل أسبوع. وفي مايو/أيار، قُبض على عشرات من أبناء الطائفة الزيدية، ومن بينهم بعض الأطفال. وفي نهاية العام كان أغلبهم لا يزالون محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي دون تهمة أو محاكمة، وكانوا عرضةً لخطر التعذيب وسوء المعاملة. * ففي مايو/أيار، اعتُقل إبراهيم السياني، البالغ من العمر 14 عاماً، بعد أن اقتحمت قوات الأمن منزل أسرته في العاصمة صنعاء، حسبما ورد. وفي نهاية العام كان لا يزال محتجزاً بمعزل عن العالم الخارجي، في سجن "الأمن السياسي" في صنعاء، حسبما ورد. وثارت مخاوف من احتمال تعرضه لخطر التعذيب وسوء المعاملة. وأفادت الأنباء بأنه كان قد أُصيب بجروح خطيرة في الاشتباكات التي وقعت في صعدة، حيث بُترت ذراعه اليمنى، وانغرست شظية في جمجمته، كما جُرحت ساقه اليمنى. ولم يتضح ما إذا كان يلقى علاجاً طبياً كافياً. وفي 25 سبتمبر/أيلول، أعلن الرئيس عفواً عن أتباع حسين الحوثي. غير أنه لم يرد ما يوضح من الذين شملهم العفو، وورد أن أغلب المعتقلين ظلوا رهن الاحتجاز. * وفي أغسطس/آب، بدأت محاكمة 36 من أبناء الطائفة الزيدية، ثمانية منهم غيابياً. وقد اتُهموا بالتآمر لقتل الرئيس وبعض كبار ضباط الجيش. وأُجلت المحاكمة بعد أن تعطلت جلستها بسبب قيام المتهمين بترديد آيات من القرآن وشعارات سياسية. كما أُجلت جلسة تالية، عُقدت في نوفمبر/تشرين الثاني، لاستيضاح ما إذا كان العفو الرئاسي يشمل المشتبه بهم. * وحُكم على رجل الدين يحيى الديلمي، وهو من أبناء الطائفة الزيدية، بالإعدام في 29 مايو/أيار بعد محاكمة جائرة. وحُكم على رجل دين آخر من الطائفة الزيدية، وهو محمد مفتاح الذي حوكم أيضاً مع يحيى الديلمي، بالسجن ثماني سنوات. واستأنف الادعاء الحكم مطالباً بتوقيع عقوبة الإعدام. وفي 3 ديسمبر/كانون الأول، أيدت محكمة الاستئناف الحكمين. واتُهم الرجلان بجرائم ذات صياغة غامضة، من بينها "التخابر مع إيران" و"تأييد حسين بدر الدين الحوثي". واعتبرت منظمة العفو الدولية الرجلين من سجناء الرأي. * وفي يونيو/حزيران، قضت المحكمة الجنائية الخاصة المعنية بقضايا الإرهاب في صنعاء بتخفيض عقوبة القاضي محمد علي لقمان من السجن 10 سنوات إلى السجن خمس سنوات. وقد خُفضت العقوبة استناداً لعدم كفاية الأدلة بالنسبة لإحدى التهم المنسوبة إليه. وكان قد اعتُقل لمزاعم تأييده لحسين الحوثي، وورد أنه اتُهم "بالتحريض، وبث الفتنة الطائفية وتشكيل عصابة مسلحة". القيود على حرية الإعلام فُرضت قيود على حرية الإعلام، وتعرض الصحفيون الذين انتقدوا الحكومة للمضايقات والاعتداءات ومصادرة ممتلكاتهم. وفي مايو/أيار، طرحت السلطات مشروع قانون بخصوص الصحافة قُوبل بانتقادات شديدة من الصحفيين باعتباره يمثل خطراً أكبر على حرية الصحافة مما يمثله "قانون الصحافة والمطبوعات" لسنة 1990 المعمول به. ومن بين الجرائم الجديدة التي استحدثها مشروع القانون "انتقاد رؤساء الدول"، كما يقضي مشروع القانون بالإعدام عقاباً على جرائم مثل "نقل معلومات أو وثائق سرية إلى هيئات أجنبية". وتعرض الصحفيون الذين حاولوا الكتابة عن احتجاجات الوقود، في يوليو/تموز، للاعتقال والهجوم على أيدي الشرطة وقوات الأمن. ومُنع بعضهم من تغطية الاحتجاجات أو صودرت معداتهم. * وفي 23 مارس/آذار، أُفرج عن عبد الكريم الخيواني، رئيس تحرير صحيفة "الشورى" المعارضة، بموجب عفو رئاسي. وكان محتجزاً ضمن سجناء الرأي بعد أن حُكم عليه، في سبتمبر/أيلول عام 2004، بالسجن لمدة عام بزعم تأييده لحسين الحوثي. وخلال جلسة نظر الاستئناف في قضيته، في مارس/آذار، تعرض محامياه محمد ناجي علاو وجمال الجعبي، وكذلك الأمين العام لنقابة الصحفيين حافظ البوكاري، للضرب على أيدي قوات الأمن. وتعرض أشخاص آخرون ممن حضروا الجلسة للضرب أيضاً، عندما حاولوا مغادرة قاعة المحكمة احتجاجاً، حسبما زُعم. * وورد أن جمال عامر، رئيس تحرير صحيفة "الوسط" المستقلة، اختُطف من أمام منزله في 23 أغسطس/آب، واقتيد إلى جهة غير معلومة، وتعرض للضرب والتهديد بالقتل. وكانت صحيفته قد اتهمت بعض المسؤولين الحكوميين بالفساد قبل الحادث بفترة قصيرة. وبعد الحادث بيوم داهمت قوات الأمن مكتب أحمد الحاج، الصحفي بوكالة أسوشييتد برس للأنباء، وصادرت ملفات وجهازي كمبيوتر، حسبما ورد. حقوق المرأة واصلت المنظمات المعنية بحقوق المرأة النضال ضد التمييز اللذي يتعرض له النساء والعنف ضد المرأة. ودعت الناشطات المعنيات بحقوق المرأة الحكومة إلى تخصيص 30 في المائة على الأقل من مقاعد البرلمان للنساء. وفي سبتمبر/أيلول أعلنت "اللجنة الوطنية للمرأة" أنها ستنشئ مجلساً للتنسيق لمطالبة الأحزاب السياسية بدعم المرأة في الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة. وفي 8 مارس/آذار، وهو "يوم المرأة العالمي"، أنشأت مجموعة من الصحفيات منظمة جديدة، أطلقن عليها "صحفيات بلا حدود"، للعمل على الارتقاء بحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، في شتى أنحاء الشرق الأوسط، إلا أن الحكومة ألغت ترخيص المنظمة بعد أن كتبت بعض عضواتها عن احتجاجات الوقود في يوليو،تموز. وفي ديسمبر/كانون الأول، عُقد في صنعاء مؤتمر بخصوص حقوق النساء العربيات، استمراراً لعمل مؤتمر مماثل عقد في عام 2004. الإعادة القسرية أعادت السلطات اليمنية قسراً ما لا يقل عن 25 شخصاً إلى بلدان قد يتعرضون فيها لخطر التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي يمثل انتهاكاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان. * فقد ورد أن 25 مواطناً سعودياً، اعتُبروا من المشتبه بهم في سياق "الحرب على الإرهاب"، أُعيدوا قسراً إلى المملكة العربية السعودية في 28 مارس/آذار. وكانت السعودية قد أعادت إلى اليمن في الأشهر السابقة ما لا يقل عن 27 يمنياً لم يتم الكشف عن أسمائهم. وقد ظل مصيرهم في طي المجهول بحلول نهاية العام. * ويُعتقد أن المواطنين الجزائريين عبد الرحمن عامر وكمال برقان قد رُحِّلا في مايو/أيار. وكانا قد أكملا مدد أحكام السجن التي صدرت ضدهما في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2003. وكان مكانهما لا يزال مجهولاً في نهاية العام، ويُخشى أن يكونا قد "اختفيا". عقوبة الإعدام استمر صدور أحكام بالإعدام، وورد أن عشرات الأشخاص قد أُعدموا. ويُعتقد أن مئات الأشخاص ظلوا في السجون على ذمة أحكام بالإعدام. * ففي 29 نوفمبر/تشرين الثاني، أُعدم فؤاد علي محسن الشهاري [Check]، الذي صدق الرئيس على الحكم بإعدامه في 6 سبتمبر/أيلول. وقضى الشهاري ما يزيد على تسع سنوات تحت وطأة حكم الإعدام، الذي صدر ضده بعد أن أُدين بتهمة القتل العمد في عام 1996، إثر محاكمة شديدة الجور يُحتمل أنها كانت ذات دوافع سياسية أو متأثرة بعوامل قبلية. * وكانت فاطمة حسين البادي، التي حُكم عليها بالإعدام في فبراير/شباط عام 2001 بعد أن أُدينت بتهمة قتل زوجها، عرضةً لخطر الإعدام الوشيك. وفي مايو/أيار، أُعدم شقيقها الذي حُكم عليه بالإعدام في الوقت نفسه. * وفي فبراير/شباط، أيدت محكمة الاستئناف الحكم بإعدام حزام صالح مجلي، الذي أُدين فيما يتصل بتفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ وهجمات أخرى. كما قضت بإعدام فواز يحيي الربيعي الذي حُكم عليه من قبل بالسجن عشر سنوات. * وفي إبريل/نيسان، أوقف تنفيذ حكم الإعدام في حافظ إبراهيم، الذي صدر عليه الحكم بعد إدانته في جريمة قتل وقعت عندما كان عمره 16 عاماً. * وأُوقف تنفيذ حكم الإعدام في أمينة علي عبد اللطيف، الذي كان مقرراً أن يُنَفَّذ يوم 2 مايو/أيار، للسماح بمراجعة قضيتها. وقد حُكم عليها بالإعدام، بينما كان عمرها 16 عاماً، بتهمة قتل زوجها. وورد أن النائب العام عين لجنة خاصة لمراجعة قضيتها والتحقق مما إذا كانت دون سن 18 عاماً وقت وقوع الجريمة. اللاجئون كان قرابة 80 ألف لاجئ مسجل لدى "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة، من بينهم ما يربو على 68 ألف لاجئ من الصومال، يعيشون في اليمن. وتم إيواء زهاء سبعة آلاف لاجئ في مخيم الخرز للاجئين. وعلى مدار العام، غرق مئات اللاجئين قبالة ساحل اليمن، إما بسبب إرغامهم على القفز إلى البحر من زوارق المهربين، أو لأن الزوارق نفسها كانت غير صالحة للإبحار. وعانى اللاجئون في اليمن من تدني الظروف الاقتصادية والافتقار إلى فرص العمل. ووردت أنباء تفيد بتعرض بعض اللاجئات للاغتصاب، وتقاعس جهاز القضاء عن ضمان إتاحة سبل نيل العدالة للضحايا. الزيارات القطرية لمنظمة العفو الدولية في يونيو/حزيران، زار مندوبون من منظمة العفو الدولية اليمن، في يونيو/حزيران. كما زاروا البلاد في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول. |
آراء تغييرية: العلاقات اليمنية الأمريكية بين الاستمرار والتغير!! Wednesday, May 24- " التغيير" ـ الدكتور عبد الله الفقيه: ذهب السيد نبيل خوري نائب السفير الأمريكي بصنعاء في لقاء غير رسمي، نظمه منتدى التنمية السياسية الذي يرأسه الأستاذ/ علي سيف حسن وحضره مجموعة من الصحفيين وممثلين عن بعض الأحزاب بما في ذلك الحزب الحاكم، إلى القول، وكان ذلك قبل الزيارة التي قام بها الرئيس اليمني إلى الولايات المتحدة في أواخر العام المنصرم، بان الجانبين اليمني والأمريكي سيناقشان ثلاثة مو منذ عهد الرئيس كندي لم تكن اليمن تمثل بالنسبة للولايات المتحدة أكثر من كونها ملفاً امنيا ضوعات مرتبطة ببعضها البعض هي الحرب على الإرهاب، الديمقراطية، والفساد. وفي الوقت الذي عقدت فيه المعارضة اليمنية في الداخل والخارج آمالا كبيرة على تلك الزيارة وعلى أن الأمريكيين سيمارسون ضغوطا بيرة على الرئيس صالح لإقناعه بتبني إصلاحات جذرية، فان الرئيس نظر إليها كمناسبة للحصول على الدعم السياسي (والاقتصادي إن أمكن) في مواجهة المعارضة بشقيها الداخلي والخارجي وفي مواجهة المحاولات الإقليمية لتحجيمه والتي بلغت أشدها مع تولي الأمير عبد الله بن عبد العزيز زمام الأمور في السعودية. وقد خيبت الزيارة آمال جميع الأطراف خصوصا وأنها تزامنت مع انشغال الرئيس الأمريكي بتفجيرات الأردن. وفي النهاية لم يجد الإعلام الرسمي في اليمن سوى الحديث عن غداء الرئيس اليمني مع الرئيس الأمريكي. موقع اليمن هناك اتفاق بين السياسيين والباحثين على ان السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط بما في ذلك اليمن قد ركزت خلال الستين عاما الماضية على عمل كل ما يمكن عمله لتحقيق ثلاثة أهداف: الحفاظ على امن الدولة العبرية، وضمان تدفق النفط بأسعار مقبولة في الأسواق الأمريكية والأوروبية واليابانية، واحتواء النزعات العقائدية المعادية لأمريكا. تاريخيا لم تكن اليمن في يوم من الأيام إحدى دول المواجهة مع إسرائيل، ولم تشكل القوة العسكرية اليمنية أو طموحات التسلح خطرا على دولة إسرائيل أو على أي دولة أخرى. ولم يكن لدى اليمن حتى عام 1986 أي إنتاج نفطي يمكن أن يسيل له اللعاب الأمريكي. وإذا كان الرئيس كندي قد اعترف بقيام الجمهورية العربية اليمنية في شمال اليمن عام 1962 رغم المعارضة السعودية والبريطانية فانه قد فعل ذلك خوفا من ان يرتبط اسم الولايات المتحدة بمناصرة الأنظمة الإستبدادية في العالم في حين يرتبط اسم الإتحاد السوفيتي، الذي كان يدعم التغيير في شمال اليمن وجنوبه عن طريق المصريين، بدعم حركات التحرر. كان كندي يدرك بكارزميته غير العادية بان المد التحرري في العالم قد بلغ أوجه وان محاولة السباحة ضد التيار ستقود حتما إلى الفشل. ولذلك فان إدارة كندي وبعد التطمينات التي أصدرها الثوار في صنعاء من أنهم لن يقوموا بتصدير الثورة إلى دول الجوار قررت الاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية وان كانت لم تتوقف بالطبع عن دعم الملكيين الذين اتخذوا من السعودية قاعدة لخوض معركتهم ضد النظام الجمهوري بطريقة غير مباشرة ومن خلال السعودية. وقد مثلت سياسة كندي ذات الشقين، ربما المتناقضين، تأكيدا لنهج أمريكي تجاه اليمن استمر وما زال مستمرا حتى اليوم. اليمن كملف امني منذ عهد الرئيس كندي لم تكن اليمن تمثل بالنسبة للولايات المتحدة أكثر من كونها ملفاً امنياً أو ثغرة ينبغي العمل باستمرار على التأكد من أن أعداء أمريكا سواء أكانوا الناصريين، أو الماركسيين، أو الديمقراطيين، أو الجهاديين من المرور من خلالها ليهددوا ممالك النفط الواقعة إلى الشمال. في الستينيات من القرن الماضي رأى الأمريكيون في المد القومي الناصري الذي أطاح بحكم آل حميد الدين خطرا على المصالح الأمريكية في المنطقة، فعملوا على احتواء ذلك المد بكل الطرق. وعندما تمكن السوفييت من الحصول على موطن قدم في جنوب الجزيرة العربية، وأصبح جنوب اليمن الجمهورية الوحيدة في العالم العربي التي يحكمها الماركسيون عمل الأمريكيون وبالتعاون مع شركائهم في الجزيرة على احتواء الشيوعية ومحاصرتها داخل حدود اليمن الجنوبي. أما في التسعينيات وبعد أن توحدت اليمن واعتنقت الديمقراطية فان احد المسئولين الأمريكيين الذين زاروا صنعاء لم ينس، بحسب عالمة السياسة الأمريكية المتخصصة في الشئون اليمنية شايلا كاربيكو، أن يحذر اليمنيين من محاولة تصدير الديمقراطية إلى خارج حدود اليمن. ويبدي الأمريكيون اليوم الكثير من المخاوف بشأن الجماعات الجهادية وأنشطتها في اليمن ويبذلون جهودا حثيثة للتأكد من ان الجماعات ورغم سعي الأنظمة المتعاقبة في شمال اليمن إلى تأسيس علاقة مباشرة مع الولايات المتحدة لا تمر عبر «الرياض» إلاَّ أن الأمريكيين فضلوا في الغالب أن تمر علاقتهم باليمن عبر الفلتر السعودي. الجهادية التي يعتقدون بوجودها في اليمن لن تمثل تهديدا لجيران اليمن أو للقوات الأمريكية الموجودة في العراق أو للمصالح الأمريكية حول العالم. ولأن اليمن مثلت بالنسبة للأمريكيين مجرد ممر يمكن ان يعبر منه أعداء أمريكا إلى حلفائها في الخليج (أو إلى قواتها في العراق) أو إلى المصالح الأمريكية في مختلف أنحاء العالم فإنهم لم يترددوا لحظة في ايكال ملف اليمن المكلف جدا خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين إلى جارة اليمن الكبرى الواقعة إلى الشمال. واقتصر الدور الأمريكي في اليمن خلال العقود الماضية على تصحيح وتقويم أخطاء السياسة السعودية. ورغم سعي الأنظمة المتعاقبة في شمال اليمن إلى تأسيس علاقة مباشرة مع الولايات المتحدة لا تمر عبر «الرياض» إلاَّ أن الأمريكيين فضلوا في الغالب أن تمر علاقتهم باليمن عبر الفلتر السعودي. وربما كان السبب في ذلك هو نظرة الأمريكيين الى اليمن على أنها مشروع تتجاوز فيه الخسائر اي أرباح محتملة. واذا كانت اليمن قد مثلت احدى جبهات المواجهة بين المعسكرين الشرقي والغربي، بنفس الطريقة التي مثلت فيها ساحة للمواجهة بين القوميين وخصومهم الملكيين في العالم العربي، فان الأستعداد السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام لتصميم وتمويل مشروع احتواء الشيوعية في جنوب اليمن والقومية في شماله قد مثل بالنسبة للامريكيين افضل الحلول واقلها تكلفة. الخطر القومي والماركسي نظر السعوديون إلى النظام الجمهوري في شمال اليمن على انه يمثل تهديدا كبيرا لنظام آل سعود وللامن الوطني للسعودية. ورغم ان الحركة القومية الناصرية كانت قد تلقت ضربة قاضية بهزيمة خمسة يونيو عام 1967 ثم مرة اخرى بصعود السادات الى السلطة في مصر عام 1970م الا ان السعوديين كانوا يدركون بان التيارات القومية في سوريا والعراق وليبيا وفي اليمن ايضا تطمح الى وراثة عبد الناصر ومواصلة مشروعه الساعي للاطاحة بالانظمة الملكية في شبه الجزيرة العربية عندما تسنح لها الفرصه. كما كانوا يدركون بان القوميةالعربية يمكن ان تصبح مثل طائر الفينيق الذي كلما ظن الناس انه مات فوجئوا به يبعث من جديد. ولم يقتصر الأمر على القوميين. بل اتسعت دائرة التهديد للدول المجاورة لليمن، وللمصالح الغربية عموما، بظهور الشيوعية في جنوب اليمن وبسعي الثوار الحمر الى بسط نفوذهم على شمال اليمن وزعزعة استقرار الأنظمة الخليجية المتحالفة مع الغرب. وقد أثار ظهور الشيوعية في جنوب اليمن قلقا غير عادي عند السعوديين والأنظمة الخليجية الأخرى وفي الولايات المتحدة والعالم الغربي بعامة. وقد ركزت السياسة السعودية (المدعومة امريكيا) في اليمن خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات على مواجهة الإيديولوجيا بالأيديولوجيا، منع قيام الوحدة اليمنية، التوسع المستمر في الأراضي اليمنية، ومنع اي تطور سياسي او اقتصادي او اجتماعي او عسكري يمكن ان يمثل تهديدا للدولة السعودية. والتقت مصالح حكام اليمن الشمالي مع مصالح السعوديين والإمريكيين في مسالة احتواء المد الشيوعي، فعمل الثلاثة في تحالف غير معلن على إنشاء نظام تعليمي يوازي نظام التعليم الرسمي شكلا ويختلف عنه مضمونا. كان الهدف هو خلق سد بشري شبابي في شمال اليمن متسلح بالتشدد الديني وقادر على مواجهة الشبيبة الشيوعية في جنوب اليمن والتيارات القومية المنتشرة في شمال اليمن ذاته او الطامحة الى الإنتشار هناك. وحاولت الوهابية أن تقدم نفسها في شمال اليمن كبديل لكل الإيديولوجيات الأخرى. عقد التحولات مثل عقد الثمانينيات من القرن العشرين مرحلة تحولات كبيرة في المنطقة ساهمت فيها احداث هامة مثل قيام الثورة الإيرانية، الغزو السوفييتي لأفغانسات، الحرب العراقية الإيرانية، تجميد عضوية مصر في الجامعة العربية، وتدهور اسعار النفط في الأسواق العالمية، وصعود ميخائيل جورباتشوف الى السلطة في الاتحاد السوفييتي وتبنيه للاصلاح والشفافية، وغيرها من الأحداث. وقد ساهمت تلك الأحداث في قيام تحولات داخل الدول وفي علاقة الدول ببعضها ليس فقط على مستوى المنطقة ولكن على المستوى الدولي ايضا. ولم تكن اليمن بمنأى عن تلك الأحداث. فقد حاول الرئيس صالح الذي صعد الى السلطة في شمال اليمن في عام 1978 استثمار التحولات الإقليمية والدولية في تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لليمن. وفي الوقت الذي انشغل فيه السعوديون بالتهديد الإيراني وبالحرب العراقية- الإيرانية، وبتمويل الجهاد ضد الشيوعية في افغانستان، وبتدهور الوضع الداخلي نتيجة لانهيار اسعار النفط كان صالح يحاول البحث عن حلفاء للاستقواء بهم في مواجهة الهيمنة السعودية على القرار السياسي لبلاده. واذا كان السعوديون ومعهم الأمريكيون قد حاولوا دعم اليمن الشمالي في حربه مع اليمن الجنوبي بشكل ملفت وخصوصا في عام 1979 فان صالح قد فضل حل الخلافات مع الجنوبيين بشكل سلمي وعدم خوض حرب طويلة بالنيابة عن السعودية والولايات المتحدة. وذهب صالح ابعد من ذلك فاقام معاهدة مع الاتحاد السوفييتي ذاته، ودخل حليفا مع العراق في حربه ضد ايران. ولا بد أن تحركات صالح تلك مصحوبة بتطورات الحرب العراقية-الإيرانية قد لفتت نظر الأمريكيين الى اليمن بموقعه الهام لإمدادات النفط خلال تلك الفترة العصيبة، فبدأ الأمريكيون يتقربون من اليمن بشكل اكبر. ويبدو ذلك واضحا من خلال قيامهم وبعد تردد طويل بالاستثمار في مجال استكشاف واستخراج النفط في اليمن. وقد بدأت شركة هنت الأمريكية بإنتاج النفط في محافظة مآرب في عام 1986 . وقد قام حينها السيد جورج بوش الأب (وكان حينها نائبا للرئيس الأمريكي رونالد ريجان) بزيارة الى اليمن للمشاركة في تدشين عمليات الإنتاج. قيام الوحدة أبدى الأمريكيون اهتماما كبيرا بقيام الوحدة اليمنية. ومثلما اعترفوا بالثورة في شمال اليمن رغم معارضة السعودية فانهم استقبلوا الرئيس صالح في واشنطن ودعموا توجه اليمنيين نحو الوحدة بالرغم من ادراكهم للحساسية السعودية تجاه الأمر. وقد كانت التطمينات اليمنية التي قدمها صالح أثناء زيارته لواشنطن قبل قيام الوحدة كفيلة بتحييد المخاوف الأمريكية. وإذا كان السعوديون قد نظروا الى الوحدة اليمنية بعين القلق لما يمكن ان تحدثه من اثر على علاقات القوة القائمة بين دول الجزيرة وعلى الحل النهائي لقضية الحدود المعلقة بين البلدين، فان الإمريكيين رأوا في الوحدة اليمنية فرصة لا تعوض لتصفية الجيب الشيوعي الوحيد في العالم العربي والذي قدم المأكل والمأوى للافراد أبدى الأمريكيون اهتماما كبيرا بقيام الوحدة اليمنية. ومثلما اعترفوا بالثورة في شمال اليمن رغم معارضة السعودية فانهم استقبلوا الرئيس صالح في واشنطن الجماعات المعادية لأمريكا وحلفائها. كما رأوا في الوحدة اليمنية عاملا هاما من عوامل الاستقرار الذي يبحثون عنه في منطقة اتصفت تاريخيا بالتحولات الدراماتيكية! ووجدت الجمهورية اليمنية نفسها بعد ثلاثة اشهر فقط من قيامها تواجه ازمة غير مسبوقة تمثلت في الغزو العراقي للكويت في اغسطس عام 1990. وحاولت الجمهورية اليمنية وقتها، دون نجاح، المحافظة على التوازن في ظل السير على حبل مشدود. وسرعان ما وجدت نفسها تقع في فخ صدام مؤكدة شكوك جارتها الكبرى من جهة ومخيبة الامال الأمريكية المعقودة عليها من جهة أخرى. وإذا كان احد المسئولين الأمريكيين قد حذر ممثل اليمن في مجلس الأمن خلال شهر اغسطس 1990 من ان صوت اليمن يمكن ان يكون مكلفا جدا، فان اليمن وجدت نفسها ونتيجة لظروف داخلية وخارجية معقدة تتبع سياسة تقول عنها انها متوازنة ويقول المجتمع الدولي انها مؤيدة لصدام. وكان صوت اليمن في مجلس الأمن جد مكلف وبدرجة تجاوزت حتى خيال المسئول الأمريكي الذي اطلق التحذير. ومن الملاحظ أن الأمريكيين، رغم خيبة الأمل التي اصابتهم من جراء موقف اليمن من الغزو العراقي، تمكنوا وبسرعة، وعلى عكس جيران اليمن، من تجاوز الآثار النفسية للصدمة وبدأوا العمل من جديد على احياء علاقتهم باليمن. لم تكن السياسة الأمريكية قد تغيرت. كلما في الأمر ان الأمريكيين وفي ظل العزلة التي فرضت على اليمن من قبل جيرانها بشكل عام والسعودية بشكل خاص كانوا يحاولون تصحيح الموقف الخليجي بشكل عام والسعودي بشكل خاص . ولعل الأمريكيين، وقد أدركوا حجم الكلفة التي دفعتها اليمن ثمنا لموقفها اثناء الأزمة، قد شعروا بالقلق من المضاعفات التي يمكن ان يحدثها الحصار الخليجي لليمن، وما يمكن ان تقود اليه تلك المضاعفات من آثار على الاستقرار في المنطقة. وإذا كان الأمريكيون، في سعيهم الى تطبيع العلاقات مع اليمن، قد بدأوا ذلك بتقديم دعم رمزي للعملية الديمقراطية في عام 1993 فان ذلك لم يكن يعبر عن اعجاب او تأييد امريكي للديمقراطية اليمنية. فكما وجد الرئيس كندي (الذي كان ينتمي إلى الحزب الديمقراطي) نفسه يعترف بالتغيير الثوري في شمال اليمن على مضض هروبا من تأييد الاستبداد، فقد وجد ديمقراطي آخر اسمه بيل كلنتون نفسه غير قادر على إدارة ظهره للجهود اليمنية في التحول نحو الديمقراطية خوفا من ربط أمريكا بتأييد الاستبداد في وقت كانت أمريكا فيه تقدم نفسها للعالم بأنها راعي الديمقراطية. كان الرئيس كلينتون قد وصل إلى البيت الأبيض ببرنامج انتخابي تمثل فيه مسألة نشر الديمقراطية في شتى أصقاع الأرض (بما في ذلك الشرق الأوسط) إحدى المسائل الهامة. وكان كثير من الأنظمة الاستبدادية في العالم قد انهارت الواحد بعد الآخر. لكن الدعم الأمريكي للديمقراطية في اليمن لم يتجاوز المستوى الرمزي. ضف إلى ذلك أن الأمريكيين حتى في دعمهم الرمزي للديمقراطية في اليمن قد حرصوا على أن لا يساء فهمهم. ولذلك فقد جاء ذلك الدعم مصحوبا برسالة واضحة من السفير الأمريكي آرثر هيوز مفادها بان تطوير علاقات اليمن بجيرانها في الخليج أهم لدى واشنطن من التعددية والحريات المدنية. حرب 1994 إذا كانت الديمقراطية اليمنية لم تنجح في لفت انتباه الأمريكيين إلى اليمن بشكل كاف فان تصاعد الأزمة بين شريكي الوحدة المؤتمر والاشتراكي وتحول تلك الأزمة إلى حرب شاملة وجهود اليمنيين من جهة والسعوديين من جهة أخرى قد نجحت في لفت انتباه الأمريكيين وفي تذكيرهم بملف امني اسمه «اليمن». ووجد الأمريكيون أنفسهم مياليين إلى دعم الوحدة اليمنية في مواجهة محاولة إعادة التجزئة. وكالعادة لم يكن الموقف الأمريكي من حرب عام 1994 الأهلية حبا في اليمنيين أو كرها للخليجيين بقدر ما كان معبرا عن المصالح الأمريكية في الأزمة. فقد رأى الأمريكيون أن الاعتراف بالدولة التي أعلنها البيض لن يؤدي سوى إلى حرب مفتوحة تؤثر على الاستقرار في منطقة تحتوي على اكبر احتياطي نفطي في العالم. لكن الموقف الأمريكي لم يكن قد أغلق الباب أمام إمكانية الاعتراف بالدولة الانفصالية في حالة عجز الطرف الآخر عن حسم المعركة. حوار الطرشان شهد العقد الأخير من القرن الماضي تنامي الإحساس الأمريكي بخطر الإرهاب وخصوصا في ظل التطورات الأمنية والسياسية التي كانت تشهدها السعودية والمنطقة بشكل عام. ومع تنامي الإحساس بالخطر، بدأ الأمريكيون يسعون إلى تقوية علاقتهم بالجمهورية اليمنية. وشهدت السنوات الأخيرة من العقد الماضي ما يشبه «حوار الطرشان» بين الجانبين اليمني والأمريكي. فبالنسبة للأمريكيين فقد كانت المسائل الأمنية هي المسيطرة على علاقتهم باليمن. وعلى العكس من ذلك فان القضايا التي سيطرت على الأجندة اليمنية قد تمثلت في مطالبة الأمريكيين بدعم الديمقراطية والاقتصاد وبدعم اليمن سياسيا في نزاعاته الحدودية مع جيرانه. وأبدى اليمنيون تشددا مماثلا للتشدد السعودي فيما يتعلق بالتعاون مع الولايات المتحدة في القضايا الأمنية حتى بعد الهجوم على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول في خليج عدن عام 2000م. تحول محدود واجهت اليمن عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2006 ضغوطا أمريكية هائلة لإرغامها على الالتحاق بعربة الحرب على الإرهاب وتقديم تنازلات كبيرة للامريكيين. وفي ظل البحث الأمريكي عن عدو جديد يمكن ضمه إلى قائمة تبدأ بأفغانستان لم يكن هناك مجال للمراوغة. لكن التعاون اليمني الأمريكي في الحرب على الإرهاب خلال السنوات الخمس الماضية يبدو وكأنه تعاون الأصدقاء الأعداء. وإذا كان الأمريكيون، في سعيهم الى تطبيع العلاقات مع اليمن، قد بدأوا ذلك بتقديم دعم رمزي للعملية الديمقراطية في عام 1993 فان ذلك لم يكن يعبر عن اعجاب او تأييد امريكي للديمقراطية اليمنية. يضفي التعاون اليمني الأمريكي في مجال الحرب على الإرهاب مزيداً من الغموض على علاقة هي في الأصل غامضة. وإذا كانت الفترة التالية لأحداث 11 سبتمبر قد اتسمت بزيادة التعاون في الجانب الأمني فإنها لم تؤسس بعد لعلاقة واضحة وما زال كل طرف يسعى لتحقيق أهداف مختلفة. فما زال اليمنيون يبحثون عن دعم اقتصادي هم اليوم في اشد الحاجة اليه وما زال الأمريكيون مسكونين برؤيتهم القديمة لليمن كقضية أمنية. رغم سعي أنظمة شمال اليمن الى تأسيس علاقة مباشرة مع أميركا إلاَّ أن الأميركيين فضلوا أن تمر علاقتهم عبر الفلتر السعودي * أستاذ العلوم السياسية جامعة صنعاء |
كلمة الرئيس أمام خطباء الحديدة تثير خلافات في التلفزيون! أخبار الوطن: الفضائية اليمنية بثت خطاب الرئيس الذي القاه أمام خطباء المساجد متضمناً جملة من الأخطاء! الخميس 25 مايو 2006 / مأرب برس ذكرت مصادر مطلعة أن جهاز الأمن القومي طلب من «المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون» ملفات عن موظفيها تتضمن بيانات شاملة عنهم. واضافت المصادر ان الأمن القومي حقق مع قيادات في المؤسسة إثر تسريب تقريرين اعدتهما لجنة تتبع الحزب الحاكم يشيان بموظفين في الفضائية اليمنية ونشرتهما صحيفة «الثوري» في اعداد سابقة.وقالت تلك المصادر إن تغييرات في عدد من إدارات وزارة الاعلام والتلفزيون سيعلن عنها قريباً. ويأتي هذا الإجراء بعد ايقاف نائب مدير الأخبار في الفضائية عبدالقادر محمد موسى عن العمل ومنعه من دخول مقر الفضائية. وعزت مصادر ايقاف «موسى» إلى اجازته بث تقرير خبري عن لقاء رئيس الجمهورية بخطباء المساجد في محافظة الحديدة رافقته أخطاء فنية اغضبت سكرتير الرئيس الصحفي عبده بورجي الأمر الذي اضطره إلى الطلب من وزير الاعلام حسن اللوزي معاقبة المسؤول عن اجازة بث التقرير. وكانت الفضائية اليمنية بثت خطاب الرئيس الذي القاه أمام خطباء المساجد متضمناً جملة من الأخطاء ثم اعادت بثه بعد عملية مونتاج أخلت به. فقد بدأ الرئيس خطابه بمناداة أعضاء مجلس الشورى والنواب رغم أنه يوجهه إلى خطباء المساجد. وحذف المسؤولون في الفضائية مقاطع من الخطاب تضمنت انفعالات وسباً لمن قال الرئيس إنهم «يقولون إن الشعب يأكل من الزبالة» ورد الرئيس على ذلك بالقول «هم أصلاً في الزبالة، كذابون كذابون». وذكر الرئيس في إحدى الفقرات المحذوفة قصة خطيب قال إنه كان يعد خطبة الجمعة من خلال ما يدور في مقايل القات و«تم توقيفه عن الخطابة لفترة» بعدما ألقى خطبة في بيت آل الوزير حسب قوله. |
قال إن الأحزاب عاجزة عن مراقبة صلاحيات الرئيس ! تقرير دولي: اليمن قد تصبح "صومال أخرى" بسبب الفساد وثقافة السلطة وشكلية الديمقراطية! الشورى نت -متابعات ( 23/05/2006 ) اعتبر تقرير دولي أن اليمن تقترب بشكل سريع من مجموعة الدول الفاشلة وأن الدول المانحة تطالب بضرورة إجراء إصلاحات جذرية. وحسب "الصحوة نت" فإن التقرير الذي أعدته مجموعة استيعاب الديمقراطية الأمريكية نقل عن مسئول أمريكي رفيع تأكيده بأن اليمن أصبحت على وشك أن تتحول إلى دولة فاشلة وتصبح صومال أخرى إذا لم تفكر بجدية في التحول نحو الديمقراطية الحقيقية. وأشار إلى أن الانقسامات التي تعاني منها النخبة الحاكمة ولدت إحساسا عميقا فيما يتعلق بالتنبؤ بمستقبل البلاد، معتبرا الانقسام بين النخبة الحاكمة ومؤسسات الدولة أحد السمات الواضحة للدول الفاشلة. وواجهت اليمن العديد من العوائق أمام الجهود التي بذلتها لترسيخ الديمقراطية وأهم تلك العوائق ثقافة السلطة التي تقبل بالتعددية شكلا لا مضمونا. الأحزاب اليمنية، حسب التقرير، ضعيفة جدا أو عديمة القدرة على ممارسة أي نوع من الرقابة على صلاحيات رئيس الجمهورية، ورأى معدوا التقرير في الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة فرصة للمواطنين لتحميل المسئولين الذين سيتم انتخابهم المسئولية، وفرصة للجنة العليا للانتخابات للنظر في الشكاوى التي أثيرت عقيب انتخابات 2003م، كما رأوا فيها فرصة للأحزاب لتقديم سياستها محليا ودوليا. وأكد التقرير تعرض الحكومة لضغوط شديدة ومتجددة لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتطوير الخدمات وإصلاح المؤسسات خصوصا بعد أحداث الشغب التي أعقبت رفع الدعم عن مشتقات النفط، لافتا إلى أن التعديل الوزاري الأخير كان نتيجة ضغوط محلية ودولية. بالنسبة للفساد، يؤكد التقرير أنه أصبح مستشريا في اليمن حيث كانت احتلت الترتيب الـ 112 في الدول الأكثر فسادا حسب مؤشرات الشفافية الدولية لعام 2005م. ويحتاج النظام اليمني إلى تطوير أشكال جديدة من المشروعية والدعم خصوصا، يقول التقرير، أنه يواجه احتمال تضاؤل إيرادات النفط التي يعتمد عليها في استقطاب الشخصيات وعقد صفقات التسوية. وأكد التقرير بأن الاعتداءات على الصحافيين وفساد أجهزة الدولة وغموض الموقف الرسمي بشأن مكافحة الإرهاب، وقانون الصحافة الجديد الذي يحد بشكل كبير من حرية الصحافة، قد أضر كثيرا بموقف اليمن خارجيا. |
3 ملايين طفل يمني تحت خط الفقرو5 آلاف متسول و700 ألف عمالة مبكرة! أخبار الوطن: ظاهرة أطفال الشوارع بدأت تهدد العديد من المدن اليمنية و هنري مونفريد فتحت باب التبرعات لصالح أطفال الشوارع في اليمن! الخميس 25 مايو 2006 / مأرب برس أكدت منظمة أطفال العالم الفرنسية أن 3 ملايين طفل يمني يعيشون في حالة فقر شديد و5 آلاف طفل منهم متسولون في شوارع صنعاء و700 ألف من الأطفال يعملون في مجالات مختلفة والأغلبية منهم يعينون أسرهم على المعيشة، مشيرة إلى أن ظاهرة أطفال الشوارع بدأت تهدد العديد من المدن اليمنية وأكثرها تأثرا مدينة صنعاء التي وصفتها المنظمة بأنها جاذبة للفقراء. وأضافت المسؤولة التربوية للمنظمة التي تعنى بالتعريف باتفاقية حقوق الطفل المنصوص عليها دولياً وإعطاء فكرة عن أوضاع الأطفال في العالم عموماً بما في ذلك اليمن وتدريب وتأهيل العاملين في مجال الطفولة جيسلين يوياك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في مركز هنري مونفريد بالعاصمة صنعاء أنها ترغب في فتح باب التبرعات لصالح أطفال الشوارع في اليمن ، مشيرة إلى أن منظمتها تعمل حالياً لاستكمال دراسة أعدها عددٌ من الباحثين في مجال الطفولة تتضمن إنشاء مشاريع مستقبلية تستهدف تحسين أوضاع أطفال الشوارع في اليمن بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية كوزارة الشئون الاجتماعية والعمل، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي وغيرها من الجهات الحكومية ، إضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الطفولة باليمن. وقالت المسؤولة الفرنسية أنه وبالتعاون مع مؤسسة إبحار للإبداع والطفولة وجمعية سام للطفولة وجمعية منتدى الأسرة ومركز الخدمات الاجتماعية الشاملة تم تنظيم معرض تشكيلي في مركز هنري مونفريد بصنعاء، مشيرة إلى أن مبيعات المعرض الذي يشارك فيه العديد من الرسامين التشكيليين اليمنيين والعرب تذهب لصالح أطفال الشوارع في اليمن. |
كتابات الحرب على الفقراء...... ( نبيل يحي شمس الدين) [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] خاص مأرب برس أعلنها الفاسدون عندما طوعوا ثرا وت البلاد لخدمة فئة من المتمصلحين .., أعلنها كل من بنهب المال العام .., أعلنها الصامتون الذين يدفنون رؤؤسهم في التراب .., أعلنتها الأحزاب السياسية بأدائها الضعيف الذي يقبل المساومة أو التنازل عن حقوق قانونية أو دستورية ..... أعلنوها جميعهم وجعلوا ((8.73))مليون يمنى يعيشون تحت خط الفقر اى لا يستطيعون أن يوفروا الغذاء , وهذة الاحصاءت جاءت في أحدى التقارير الرسمية لوزارة البيئة نقلا عن استراتيجية التخفيف من الفقر , وبقية أفراد الشعب يمكن أن يصنفوا شرعا بالمساكين , والمسكين في الشرع هو الذي يمتلك قوت يومة لكنة لا يستطع أن يلبى احتياجات الحياة ومتطلباتها , لا يستطيع أن يفرح أولادة في ليلة العيد . والحقيقة بأن إعلان الحرب على الفقراء هو إعلانا للحرب على الله . فأصحاب الجنة التي ورد ذكرهم في كتاب الله الحكيم في سورة القلم ليسوا ببعيد عنا في اليمن والذي يزور هذة المنطقة يراها شاهدة على عقاب الله . وأصحاب الجنة أعلنو الحرب على الفقراء عندما اجمعوا أمرهم بأن يمنعوا الفقراء والمساكين من حقهم في محصول هذة المزرعة والتى وصفت بالجنة (( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين()ولا يستثنون)) فكان العقاب من الله لتعديهم على حق الفقراء ((فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون ()فأصبحت كالصريم)) سورة القلم الآيات من16الى20. ولو تأملنا آخى القارئ الكريم في معظم نصوص وآيات القران الكريم والتي تتحدث عن الجنة والنار , وصفات أهل الجنة لأدركنا عظمة ومكانة الفقراء والمسكين والأيتام في الميزان الإلهي , حيث يقرن الله نصرتهم والعمل على التخفيف من معانتهم شرطا أساسيا لدخول الجنة . إقراء قول الله تعالى في سورة البلد الآيات من10الى18 , وإقراء سورة الفجر ,وسورة الليل , وانظر في سورة المعا رج بعد أن وصف الله أهوال يوم القيامة وفضاعة النار استثنا الله عز وجل من دخول النار وعدد صفاتهم وشروط استحقاقهم للجنة وهم الذين يعملون من اجل الفقراءأقراء الآيات من21الى 34. إذا فهي قضية أساسية في تكوين ونفسية الإنسان المسلم على مستوى العمل الفردي , وكذالك في بناء وتكوين المجتمع على مستوى العمل الجماعي . ولعل ذلك من أهم خصائص ومميزات هذا الدين ليعكس نفسة في بناء الدولة الإسلامية ويؤسس لاقتصاد عادل يهتم بتماسك الكيان الاجتماعي . والأحزاب السياسية كعمل جماعي عليها مسئولية أمام الله تجاة الفقراء , وبالتالي فأن التحرك نحو العمل الاجتماعي يعتبر غاية وهدف استراتيجي يفترض أن يظهر في أدبيات وأداء الأحزاب في الساحة اليمنية . والعمل من اجل الفقراء والأيتام والمساكين برأي يمكن أن يتم بطريقتين (( طريقة مباشرة , وطريقة غير مباشرة )). الطريقة المباشرة من خلال تبنى الخدمات الاجتماعية والعمل الخيري , والحقيقة هناك نماذج لأحزاب سياسية خارج اليمن في هذا المجال تحتاج إلى مناقشتها وتقلها إلى الأحزاب اليمنية . والذي زار مصر يعرف أن الاجنبى دائما يدفع ضعف ما يدفعة ابن البلد في كل شي ((عيادة الدكتور, في الحديقة , في الجامعات ......)) لكنك عندما تزور مستشفى تابع للجمعيات الخيرية المنتشرة في إرجاء مصر ترى خدمات جيدة ومنظمة وتستقطب اكبر الأطباء المتخصصين برسوم رمزية جدا , ولايسئلك من يقطع تذكرة الدخول عن جنسيتك فالتعرفة موحدة للكل((مسلم , مسيحي, مصري , عربي )) . وهذا الاتجاة المباشر نحو العمل الخيري الاجتماعي سيؤدى ثمارة مع تنافس جميع الأحزاب السياسية , وفى مثل هذا فليعمل العاملون. الطريقة الغير مباشرة من خلال الحراك السياسي , والنظال من اجل إصلاح نظام الحكم , فالأحزاب السياسية ليست هدفا في حد ذاتها بقدر ما هي وسيلة , والحراك السياسي في النهاية يهدف إلى إدارة التنمية بكفاءة وفاعلية . حيث هناك علاقة بين بطء التحول الديمقراطي في اليمن والانحرافات في سلوك الجهاز الادارى , وخلق بيئة مناسبة لنمو ظاهرة الفساد , فأنظمة الحكم التي تضعف فيها سلطات وصلاحية المؤسسة السياسية الديمقراطية بأجنحتها المختلفة ((المجلس التشريعي , والأحزاب , منظمات المجتمع المدني ...))في المشاركة في صنع السياسات العامة , والرقابة على إعمال وممارسات الجهاز الحكومي , فأن ذلك يكسب الجهاز الإداري للدولة قوة ونفوذ كبيريين مما يجعلة محصنا ضد الرقابة والمساءلة , وفى هذة الحالة فأن غياب الرقابة والمساءلة يؤدى بالضرورة إلى تعطيل القوانين لصالح طبقة تعمل على نشر الفساد بغرض تحقيق مصالحها الخاصة , والتي عادة تتعارض مع المصلحة العامة |
تقرير دولي يؤكد أن اليمن دولة فاشلة!! GMT 19:00:00 2006 الخميس 25 مايو محمد الخامري من صنعاء: أكد تقرير دولي حديث صادر عن مجموعة استيعاب الديمقراطية الأميركية أن اليمن تقترب بشكل سريع من مجموعة الدول الفاشلة وان الدول المانحة أصبحت تطالب بضرورة إصلاحات جذرية ، مشيراً إلى أن اليمن أضحت على وشك أن تتحول إلى صومال آخر إذا لم تفكر جديا في التحول نحو الديمقراطية الحقيقية. وأضاف التقرير أن الانقسامات التي تعاني منها النخبة الحاكمة في اليمن قد ولدت إحساسا عميقا يتعلق بالتنبؤ لمستقبل اليمن ، معتبرا الانقسام الحاصل بين النخبة الحاكمة وبين مؤسسات الدول إحدى السمات الواضحة للدول الفاشلة ، واصفاً الأحزاب السياسية اليمنية والبرلمان بالضعيفة جداً وعديمة القدرة على ممارسة أي نوع من الرقابة على صلاحيات رئيس الجمهورية. وأوضح التقرير الدولي "الذي نشر موقع الصّحوة الإصلاحي أجزاءً منه" بأن اليمن قد واجهت من العوائق أمام الجهود التي بذلتها لترسيخ الديمقراطية وأهمها ثقافة السلطة التي تقبل بالتعددية شكلا ولا تقبل بها مضموناًً. وأكد التقرير أن الحكومة اليمنية تتعرض إلى ضغوط شديدة ومتجددة تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية وتطوير الخدمات المدنية وإصلاح المؤسسات الحكومية خصوصاً بعد أحداث الشغب التي نجمت عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وكشف أن التعديل الوزاري الأخير كان نتيجة لضغوط محلية ودولية مؤكداً أن الفساد قد أصبح وباء مستشرياً في اليمن إذ احتلت الترتيب 112 بين الدول الأكثر فساداً حسب مؤشرات الشفافية الدولية لعام 2005م. وقال التقرير : النظام اليمني بحاجة إلى تطوير أشكال جديدة من المشروعية والدعم خصوصاً أنه يواجه احتمال تضاؤل إيرادات النفط التي يعتمد عليها في استقطاب العديد من الشخصيات وعقد صفقات التسوية. وأكد التقرير أن الاعتداءات الأخيرة على الصحافيين والفساد المستشري في أجهزة الدولة وغموض الموقف اليمني في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وقانون الصحافة الجديد الذي يحد بشكل كبير من حرية الصحافة قد أضر بموقف اليمن خارجياً. |
اليمن تستقدم خبراء كوريين لتنظيم الاحتفالات بالعيد الوطني الـ16 !!! [17:30:00 2006 الخميس 11 مايو أماني الصوفي أماني الصوفي من صنعاء: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة بمدينة الحديدة "غرب اليمن" التي تشهد حالياً ورشة عمل مستمرة على مدار الساعة وفي جميع المجالات بدءا بالكهرباء والمجاري والاتصالات وإصلاح الشوارع وسفلتتها ونظافتها وتعليق الإعلام والصور وتبييض واجهات البنايات في الشوارع الرئيسية ورفع المخلفات والتشديد على الأمن استعداداً للاحتفالات اليمنية بالعيد الوطني الـ16 المقررة في 22 مايو القادم ان توجيهات عليا صدرت مؤخراً بإيقاف اللجنة اليمنية التي تعمل للتحضير "فنياً وثقافياً" للعيد الوطني وتكليف فريق متخصص من كوريا الشمالية قوامه 8 خبراء للإشراف على تدريب المشاركين واختيار الألحان وتنظيم لوحة العرض الفنية المغناة والتي سيؤديها 300 طالب وطالبة من براعم وزهور وأطفال المدينة الهادئة على ضفاف البحر الأحمر مع 300 راقص من كوادر وزارة الثقافة يبدؤون بالخروج على أنغام الموسيقى من وراء مجسم الباخرة إلى ساحة العروض وتأدية سبع رقصات استعراضية تمثل الفلكلور الفني للمدينة. هذا وقد تحولت مدينة الحديدة إلى ورشة عمل كبرى لا تتوقف على مدار الساعة وبما يظهر المدينة بالمظهر اللائق الذي يتناسب مع عظمة وإنجاز هذه المناسبة الوطنية الغالية حيث يتم استكمال العمل في 12 مشروعاً خدمياً داخل المدينة في مجالات السفلتة والإنارة والتحسين والتوسعة والتشجير ستزين مدينة الحديدة بهذه المناسبة الوطنية. وكانت مصادر إعلامية رسمية نقلت عن الدكتور إبراهيم حجري رئيس اللجنة الفنية للاحتفالات أن ساحة 22 مايو أصبحت جاهزة لاستقبال الحفل الشبابي والفني الذي سيقام يوم 22 مايو ابتهاجاً بالأفراح الوحدوية ، مشيراً إلى انه يتم حالياً تنفيذ البروفات الأخيرة للوحة الفنية المغناة والاستعراض الشبابي الذي سينفذه أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة من أبناء المحافظة ، إضافة إلى لوحات راقصة وفلكلورية من وحي المدينة والمديريات التابعة لها بمشاركة 6400 شاب وشابة ، وفي الأخير سيقدم الجميع لوحة جمالية حيث سيقوم 2400 شخص بتشكيل علم الجمهورية اليمنية والباقي حولهم للتعبير عن حب الوطن |
أخبار: ارتفاع جنوني في اسعار الاسلحة الخفيفة والذخائر بعد حملة حكومية لشرائها!! الأربعاء 17 مايو 2006 قالت مصادر قبلية في محافظات مأرب وصعدة وصنعاء أن أسعار الأسلحة الخفيفة والذخائر في البلاد ارتفعت بنسبة كبيرة على اثر اعلان السلطات تخصيص عشرة مليارات ريال لشراء الأسلحة من المواطنين.. ونسب إلى المصادر القول ان الأسواق المنتشرة في المحافظات ذات الطابع القبلي- والمتخصصة في بيع وشراء السلاح تشهد موجة غلاء فاحش،حيث ارتفعت قيمة البندقية الآلية «الكلاشينكوف» من 35 ألف ريال «180$» إلى 70 ألف ريال «360$» كما ارتفعت قيمة الذخيرة «الرصاص» بشكل كبير ووصلت قيمة رصاصة الكلاشينكوف الواحدة إلى أكثر من 80 ريال «50 سنتاً تقريباً» بعد أن كان سعرها لا يزيد عن 27 ريالاً فقط «12 سنتاً تقريباً».. ونقل موقع «مارب برس» عن سالم شروان «احد تجار السلاح» القول إن الحكومة اتجهت مؤخراً لشراء الأسلحة والذخائر من أيدي المواطنين وبطريقة عشوائية في محاولة منها لإغرائهم لإخراج ما لديهم من أسلحة وذخائر وبيعها للدولة التي تدفع بسخاء. واضاف: الطريقة التي تتبعها الحكومة خاطئة جداً ولن تخدمها في مشروعها الذي تسعى إليه لان تجار السلاح لديهم العديد من المصادر التي يستطيعون من خلالها جلب السلاح للحكومة بأضعاف ثمنه وبالتالي يكون التاجر هو الرابح من هذه العملية. وحسب شروان فإن هناك أشياء تدار من تحت الطاولة وخلف الكواليس،اذ أن هناك مسؤولين في الدولة مستفيدون من عملية شراء السلاح من ايدي المواطنين ويعرفون أنهم لو استمروا في شراء السلاح إلى يوم القيامة فلن يستطيعوا القضاء على الظاهرة لأن المصادر موجودة ومؤمنة.. وكان مصدر رسمي قد قال الاسبوع الفائت ان الحكومة رصدت عشرة مليارات ريال «51 مليون دولار تقريباً» لشراء الأسلحة من المواطنين والحد من تداولها. وأن خطة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية حققت نجاحات كبيرة من خلال حظر حمل الأسلحة في المدن الرئيسية ومصادرة الأسلحة خصوصا بعد ان فرضت رقابة شديدة على أسواق بيع السلاح.. وتقول مصادر دبلوماسية السلطات اليمنية والسعودية اتفقتا الشهر الماضي على تشديد الإجراءات الأمنية على جانبي الحدود ومواجهة ظاهرة تهريب وتجارة الأسلحة داخل الأراضي اليمنية بحيث تحضر السلطات اليمنية تجارة الأسلحة فيما يتولى الجانب السعودي تمويل عملية شراء الأسلحة الموجودة في الأسواق او التي بحوزة المواطنين. وكانت السلطات السعودية قالت العام الماضي أنها نجحت في تحديد ثلاثة مواقع حدودية جبلية وعرة مع اليمن يتم تهريب السلاح منها إلى أراضي المملكة بطرق غير مشروعة.. وكانت دراسة دولية لمعهد دراسة انتشار الاسلحة الصغيرة قد أكدت أن حجم الأسلحة المنتشرة في اليمن تصل إلى قرابة 9ملايين قطعة بحوزة الدولة والقبائل والأفراد وفي الأسواق.. |
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
- صدام حسين المجيد ( 14 حرفا) - تولى الحكم في 17 يوليو 1979 - تولى الحكم خلفا لاحمد حسن البكر ليصبح خامس رئيس - متزوج من ابنة خاله ( لديه حاليا ثلاث زوجات) - لديه اخوة كثر من والدته يتولون مناصب عسكرية وامنية حساسة - يحيط نفسه بهاله مهولة من الحراسة - لم يلتحق بكلية عسكرية - منح نفسة رتبة عسكرية عالية (المهيب الركن) - اعتمد في البقاء في السلطة على القوة الضاربة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي اسسها وتولى قيادتها ابنه قصي (قََتل) - - في عهده اصدر مجلس الامن الدولي قرارات ضد العراق - - افقر شعبه رغم توفر اكبر احتياطيات العالم من البترول والغاز في العراق - - - قدرت ثروته الشخصية في وقت من الاوقات ب 40 مليار دولار [SIZE=6] - علي عبدالله صالح ( 14 حرفا ) - تولى الحكم في 17 يوليو 1978 - تولى الحكم خلفا لاحمد حسين الغشمي ليصبح الرئيس الخامس مع ملاحظة اسماء احمد وحسين وحسن - تزوج من ابنة خاله بعد وفاة زوجته الاولى (لديه حاليا ثلاث زوجات) - لديه اخوة كثر من والدته يتولون مناصب عسكرية وامنية حساسة - يحيط نفسه بهاله مهولة من الحراسة - لم يتخرج من كلية عسكرية - منح نفسة رتبة عسكرية عالية (المشير) - يعتمد في البقاء في السلطة على القوة الضاربة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي اسسها ويتولى قيادتها ابنه احمد - في عهده اصدر مجلس الامن الدولي قرارات ضد اليمن - افقر شعبه رغم توفر البترول في اليمن - تقدر ثروته الشخصية ب 20 مليار دولار[/SIZE] |
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
- صدام حسين المجيد ( 14 حرفا) - تولى الحكم في 17 يوليو 1979 - تولى الحكم خلفا لاحمد حسن البكر ليصبح خامس رئيس - متزوج من ابنة خاله ( لديه حاليا ثلاث زوجات) - لديه اخوة كثر من والدته يتولون مناصب عسكرية وامنية حساسة - يحيط نفسه بهاله مهولة من الحراسة - لم يلتحق بكلية عسكرية - منح نفسة رتبة عسكرية عالية (المهيب الركن) - اعتمد في البقاء في السلطة على القوة الضاربة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي اسسها وتولى قيادتها ابنه قصي (قََتل) - - في عهده اصدر مجلس الامن الدولي قرارات ضد العراق - - افقر شعبه رغم توفر اكبر احتياطيات العالم من البترول والغاز في العراق - - - قدرت ثروته الشخصية في وقت من الاوقات ب 40 مليار دولار [img][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][/img] - علي عبدالله صالح ( 14 حرفا ) - تولى الحكم في 17 يوليو 1978 - تولى الحكم خلفا لاحمد حسين الغشمي ليصبح الرئيس الخامس مع ملاحظة اسماء احمد وحسين وحسن - تزوج من ابنة خاله بعد وفاة زوجته الاولى (لديه حاليا ثلاث زوجات) - لديه اخوة كثر من والدته يتولون مناصب عسكرية وامنية حساسة - يحيط نفسه بهاله مهولة من الحراسة - لم يتخرج من كلية عسكرية - منح نفسة رتبة عسكرية عالية (المشير) - يعتمد في البقاء في السلطة على القوة الضاربة للحرس الجمهوري -والقوات الخاصة التي اسسها ويتولى قيادتها ابنه احمد - في عهده اصدر مجلس الامن الدولي قرارات ضد اليمن - افقر شعبه رغم توفر البترول في اليمن - تقدر ثروته الشخصية ب 20 مليار دولار |
(دار السلام) تستعرض تجربة مكافحة السلاح في القاهرة ولندن وجنيف!! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] الجمعة, 26-مايو-2006 نبأ نيوز- خاص- آلاء الصفار - بدعوة من منظمة العفو الدولية، وبالتعاون مع السفارة الهولندية بصنعاء تقيم منظمة دار السلام لمكافحة الثأر والسلاح معرضاً فوتوغرافياً في القاهرة للفترة من (3 – 4) حزيران / يونيو القادم تستعرض فيه تجربتها في مكافحة انتشار الأسلحة الصغيرة. وأوضح الشيخ عبد الرحمن المروني- رئيس المنظمة- في تصريح لـ"نبأ نيوز": أن هذه الدعوة تأتي مكملة لفعاليات الأسبوع العالمي للحد من انتشار الأسلحة (22 – 29) آيار/ مايو الجاري، وعلى ضوء الجهد الذي قدمته منظمة دار السلام على مدى عدة أعوام في مناهضة انتشار الأسلحة الخفيفة بأنشطة مختلفة تستهدف وعي الناس أولاً والجانب التشريعي الرسمي ثانياً، منوهاً الى ضرورة أن يأتي وعي الناس بمخاطر السلاح متكاملاً مع تشريعات قانونية تجرّم تجارة السلاح، وتنظم مسألة حيازته بأيدي المواطنين. وأشار الشيخ المروني الى أن المعرض الفوتوغرافي الذي ستقيمه المنظمة قد ينتقل من القاهرة الى لندن، ثم العاصمة السويسرية جنيف، والذي سيرافقه شرح لمبادرات المنظمة في هذا الاتجاه. ونوه المروني الى أن آخر الإحصائيات العالمية تؤكد أن هناك نحو (1000) شخص يقتلون يومياً في مختلف أرجاء العالم بسب السلاح، وأن القيمة الإجمالية لصادرات الأسلحة المرخص بها حوالي (21) بليون دولار سنوياً ، وأنه توجد حوالي (639) مليون قطعة سلاح صغيرة في العالم ، أي بمعدل قطعة لكل عشرة أشخاص ، تقوم بإنتاجها ما يزيد عن ألف شركة في (98) دولة على الأقل [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] في اليمن سبعين الف قطعة استوردة بطريقة رسمية وكم يكون المهرب؟؟ مع تحياتي اخوكم:أنا هو. |
هروب الاستثمارات ألاجنبية من اليمن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] محمد الخامري من صنعاء أكد رئيس مجلس إدارة بنك اليمن والخليج لإيلاف أن اليمن خسرت استثمارات أجنبية كبيرة كانت قادمة للاستثمار في عدد من المجالات الصناعية والتجارية والمصرفية قدرها بأكثر من مليار وخمسمائة مليون دولار جراء الإجراءات الخاطئة التي اتخذتها السلطات المختصة في تعاملها مع قضية انهيار البنك الوطني للتجارة والاستثمار. وأضاف رجل الأعمال المعروف محمد حسن الزبيري في حوار خاص تنشره إيلاف في وقت لاحق انه يعرف شخصياً عدداً من المستثمرين الخليجيين كانوا بصدد إعداد الدراسات اللازمة لعمل مشاريع استثمارية باليمن الغوا الفكرة نهائياً بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت مؤخراً ورافقت الإعلان عن وضع يد البنك المركزي اليمني على البنك الوطني ومن ثم الإعلان عن تصفيته نهائياً ، مشيراً إلى أن هناك عدد كبير من البنوك العالمية وصلت إلى حد الإفلاس لكن الدول والمنظمات الدولية تقف بجانبها وتسندها وتعيدها من جديد كسيتي بنك الأميركي وبنوك عربية كثيرة. وطالب الزبيري الذي شغل نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية لفترة كبيرة ويرأس حالياً بنك اليمن والخليج الذي تأسس في 15/11/2000م ، طالب بإنشاء مؤسسة خاصة بضمان الإقراض مقابل قانون ضمان الودائع الذي أعلن البنك المركزي اليمني تأسيسه ومن المقرر الإعلان عنه رسمياً خلال الأيام القادمة والذي أشاد به كثيراً لكنه طالب بمؤسسة خاصة بضمان الإقراض باعتبار القانون المشار إليه يحمي المودع أو المواطن وبالتالي لابد من حمايتنا كجهة مانحة من مماطلات المقترضين وعدم استطاعة البعض السداد وبالتالي الإضرار بمصالح البنك ورأسماله الذي هو رأسمال المودعين أيضاً. |
كتابات: الجري وراء السراب في «مبادرة د. الفقيه».. د. سعودي علي عبيد!! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] الأربعاء 24 مايو 2006 كنت قد اطلعتُ على عرض عام لمبادرة أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، الدكتور عبد الله الفقيه عبر بعض المواقع في شبكة الإنترنت، مثل: «موقع التغيير» و«الشورى نت»، وقد تكوّن عندي انطباع سلبي تجاهها، إلا أنني حبذت الانتظار حتى يتم عرضها كاملة عبر صحيفة «الوسط»، وبعد قراءتي الكاملة لها في الصحيفة المذكورة، تحول الانطباع السلبي إلى صدمة، لهول ما وقعت فيه «المبادرة» من ثغرات وسقطات معرفية وسياسية. وبعد القراءة لهذه «المبادرة» والتعرف عليها جيداً، فقد تولًدت لديّ عدد من الملاحظات. أولاً: ملاحظات عامة: 1- من المعلوم بأن المبادرات بكل أنواعها، والسياسية منها على وجه الخصوص، لا تأتي إلا من مؤسسات أو هيئات أو تجمعات سياسية أو أكاديمية أو جماعات ضغط، ولا تأتي من أشخاص عاديين، حتى ولو كانوا أصحاب رأي أو أكاديميين، كما في حالة صاحب هذه المبادرة، إلا في حالة واحدة، كأن يكون قد تم التمهيد لهذه المبادرة بطرق أخرى، ولقيت قبولاً من الجهات المعنية بها، وكان نشرها على صفحات المواقع والصحف، عبارة عن تحصيل حاصل. 2- إن التعامل مع هذه المبادرة بواسطة التعميم السريع، وفي مختلف المواقع الألكترونية دون استثناء، بما فيها تلك التابعة للسلطة والحزب الحاكم، لهو دليل على صحة استنتاجنا السابق. 3- عندما نعود إلى المساهمات السابقة لما قبل المبادرة، التي سطّرها الدكتور الفقيه على صفحات" الوسط"، ونقارنها بمضمون هذه المبادرة، فأن ذلك يوصلنا إلى استنتاج جوهري، يتمثل بوجود تراجع في الأفكار الأساسية لصاحب المبادرة، حيث تحول من ناقد ومهاجم عنيف للنظام السياسي الحالي وعلى رأسه علي عبد الله صالح، إلى منقذ لهذا النظام ورمزه على عبد الله صالح من الانهيار والسقوط. 4- والمبادرة في مجملها وتفاصيلها لا تحمل أي جديدٍ يذكر، أو أية عناصر تستحق التقدير، خاصة إذا ما حاكمناها على أساس ملامستها للمشكلات الكلية والجزئية، التي يعاني منها البلد والمجتمع، بسبب النظام السياسي الممسك بزمام الأمور. وسوف نتحدث عن المضمون الحقيقي للمبادرة، في حينه ومكانه من موضوعنا هذا. ثانياً: أخطاء في المفاهيم والمصطلحات: أورد د. الفقيه في سياق مبادرته، عدداً من المفاهيم والمصطلحات السياسية، ومن المؤسف أن الفقيه تناسى الموضوعية العلمية، وتعسف في تطويع هذه المفاهيم والمصطلحات لكي تخدم الهدف الذي وضعه لمبادرته. ومن تلك المفاهيم والمصطلحات، نتناول ما يلي: 1- الوفاق الوطني والتوافق الوطني: في مقدمته، ربط صاحب المبادرة بين قيام مجموعة من الأحداث السياسية، بعلاقتها بما اسماه تارة بـ«الوفاق الوطني» وتارة أخرى بـ«التوافق الوطني»، وذلك بدءاً من قيام الوحدة بين الشطرين، ومروراً بالانتخابات والتعديلات الدستورية وغيرها. والمؤسف أن صاحب المبادرة ذهب في هذه المسألة إلى التبسيط المتعسف لكل تلك الأحداث. فإذا تحدثنا عن حدث توحيد الشطرين، فمن الخطأ أن نقول بأن ذلك قد تمّ على أساس «وفاق وطني»، لمجرد أن زعيمي البلدين أو الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام، قد قررا تلك الخطوة، ذلك لأن لا علي عبد الله صالح ولا علي سالم البيض أو حزبيهما، كانوا هم المعبرون حقاً وصدقاً عن شعبي الشطرين حينئذٍ. والدليل على ذلك أن زعيمي الشطرين، قد استكثرا حتى وضع قواعد وقيادات حزبيهما والمؤسسات التشريعية والتنفيذية وغيرها من المؤسسات الأخرى في صورة ذلك الحدث، وهو الوحدة، حيث تمّ الاتفاق عليها في نفق التواهي. فهل هذا هو الوفاق الوطني. وهكذا هي الحال بالنسبة لكل الأحداث التي ذكرها (الفقيه). والصحيح هو أن تلك الأحداث في مجملها -وفي مقدمتها الوحدة اليمنية- قد حدثت بفعل أسباب أخرى عديدة وكان الإذعان «للأمر الواقع» تارة، ولـ«مشيئة القائمين على الأمر الواقع» تارة أخرى من أسباب ذلك. 2- الديمقراطية والديمقراطيون: ويستمر صاحب المبادرة بتبسيط الأمور بقوله: (أن المرة الوحيدة التي حاول فيها اليمنيون الركون بشكل تام إلى آلية الديمقراطية في مسألة توزيع السلطة في المجتمع، وجدت البلاد نفسها في حرب أهلية خلال أقل من سنة). وهو في عبارته هذه، يربط بين انتخابات 1993م، والحرب الأهلية في صيف 1994م. وفي توصيفه لتلك الأحداث، فإن (الفقيه) يقع في الخطأ ذاته الذي وقع فيه الدكتور ياسين سعيد نعمان، عندما قال تعقيباً على أحداث تلك الحرب (بأن المشكلة لا تكمن في الديمقراطية وإنما في الديمقراطيين). والحقيقة أن حرب صيف 1994م، لم تكن على الإطلاق بسبب الركون إلى الديمقراطية وآلياتها، ذلك لأن الديمقراطية كنهج وممارسة لا تحمل سلوكاً تدميرياً، كما هو الحال في الحرب. كما أنه لا الديمقراطية ولا الديمقراطيون، لهم علاقة بتلك الحرب، ولكن المشكلة تكمن في الاستبداد والاستبداديين، عندما وجدوا أن سلطتهم صارت مهددة بحكم الديمقراطية الناشئة، فذهبوا إلى إعاقتها بواسطة الحرب. والمفزع أن الدكتور الفقيه بهذا التوصيف الخاطئ والمتعسف، يعمل على إشاعة ثقافة معادية للديمقراطية، في الوقت الذي تكمن مهمته -باعتباره أستاذاً للعلوم السياسية- هي إشاعة ثقافة لصالح الديمقراطية بين الناس، وجعلهم يتمسكون بالديمقراطية بقوة. 3- الأعداء الداخليون والخارجيون: تحدث (الفقيه) عن أولئك (الذين يدفعون بالبلاد إلى الهاوية، بسبب جهلهم المفرط أو نتيجة لردود أفعال أو مصالح شخصية، فإن عليهم وسواء كانوا في السلطة أو في المعارضة، في الداخل أو في الخارج أن يفكروا بالمخاطر المحتملة من استمرار الوضع القائم). وملاحظاتنا على مثل هذا القول هي: أ. كيف نفهم هذا التحامل والتجني المتشدد من أستاذ للعلوم السياسية على المعارضة في الداخل والخارج، مع يقيني أن عبارة (الأشخاص الموالين للسلطة)، لم يكن يقصدهم كم قصد سواهم، بل جاءت من باب الهروب من العتب، ولتخفيف النقد عليه، ولأن من المؤكد بأن هؤلاء (الأشخاص الموالين للسلطة) سيكونون في مقدمة المرحبين بمبادرة الفقيه، بل والفرحين بها. ب- هل يمكننا في عالم اليوم أن نصف معارضي الأنظمة السياسية، بأنهم أعداء للوطن. هذا عيب كبير، وقد تجاوز التاريخ منطقه ومفرداته القديمة. فهناك سلطة ومعارضة لهذه السلطة، وهناك آليات يحتكم لها الجانبان. ج- إن النظام السياسي الحاكم اليوم، ليس هو اليمن ككيان سياسي بمعنى الدولة، والعكس صحيح. ذلك لأن الدولة هي الثابت، أما النظام السياسي فهو المتغير. د- إن النظام السياسي الحاكم، يعيش أزمات مركبة خانقة، وهو بذلك قد خلق مبررات وجود معارضيه وخصومه في الداخل والخارج. وهذا طبيعي ومفهوم في السياسة. هـ- ومن المؤكد بأن اليمن لا توجد له عداوات مع محيطه الجغرافي، بل ويكاد يكون اليمن هو البلد الوحيد الذي يعيش هذه الحالة الاستثنائية، مما يعني بأن مشاكل هذا النظام، محصورة فقط مع شعبه الذي يتوق إلى حريته المفقودة. و- وفي نهاية فقرته المقتبسة من مبادرته المذكورة، دعا الفقيه أولئك الذين عددهم( إلى أن يفكروا بالمخاطر المحتملة من استمرار الوضع القائم...)، إلا أنه لم يفصح لنا عن أي وضعٍ يقصده، هل هو الوضع الذي صنعه الحاكم وسلطته، بحيث أوصلا البلاد إلى هذا المستوى من التدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، أم هو الوضع الحرج الذي يعيشه الحاكم وسلطته، والذي تبرع الدكتور الفقيه بالمساهمة في إنقاذه. ثالثاً: ملاحظات على مضمون المبادرة 1- بإلقاء نظرة سريعة على " مبادرة الفقيه"، يتأكد لنا بأن المبادرة قاصرة، باعتبار أنها ركزت على جزئية واحدة، هي مشكلة الانتخابات القادمة المزمع تنفيذها في سبتمبر القادم. ويبدو أن (الفقيه) تعمد إهمال أننا في اليمن نعيش أزمات كبيرة ومركبة، تبدأ من النظام السياسي (فلسفةً وممارسةً)، وتنتهي به. أي أن المبادرة، كان يفترض فيها أن تستهدف إجراء إصلاح شامل لهذا النظام. فمشاكلنا في اليمن، ليست الانتخابات على الإطلاق، ولكنها تتكون من الآتي: أ- توجد عندنا مشكلة خاصة بوجود نظام سياسي متخلف وجامد، لا تتوافر فيه أية مؤهلات للتطور، وذلك بسبب الآليات السيئة التي يتكئ عليها. ولذلك فنحن بحاجة ماسة إلى وضع آليات لتغيير هذا النظام، وليس إلى تجميله أو إعادة إنتاجه، كما أراد(الفقيه). ب- توجد عندنا مشكلة خاصة بوجود حاكم مستبد، يسعى بكل ما أوتي من قوة ومن إمكانيات، للاحتفاظ بالحكم مدى حياته ولورثته من بعده. ولذلك فنحن بحاجة إلى كبح شهية الحاكم والحد منها، وليس إلى البحث عن ذرائع لتطوير الحكم الاستبدادي الفردي، كما جاء في المبادرة. ج- لقد تناسى (الفقيه) كلية، بأن أهم نتيجة مباشرة لحرب 1994م، كانت إخراج كل ما يتعلق بالجنوب، باعتباره المعادل والمكون الآخر لكيان (الجمهورية اليمنية)،وبحيث صرنا نُحكم بواسطة أحد الشطرين، مما يعني بأن وحدة مايو 1990م لم تُعد موجودة في الواقع. وهذا يعني بأننا بحاجة ملحة أيضاً وقبل كل شيء إلى إصلاح مسار هذه الوحدة . وفي حقيقة الأمر، فأن تعمد إغفال الدكتور الفقيه لهذه المشكلة من مبادرته، يعود أساساً إلى أن( الفقيه) لا يحمل أي تقدير أو احترام للقضية الجنوبية، لأنه لا يعترف أساساً بوجود مشكلة كهذه. وقد استخلصت ذلك من كتاباته على صفحات الوسط. (بإمكان القارئ الكريم أن يعود إلى موضوع الدكتور الفقيه، المخصص لقراءته للصحف الحزبية والمستقلة). وبهذا التجاهل والإغفال المتعمد للجنوب من مبادرته، نكون نحن الجنوبيون في حِلٍّ منها، لأنها لا تعنينا على الإطلاق، ولكنها تعني فقط من توجه إليهم صاحب المبادرة. 2- الأفكار التي حملتها مبادرة الفقيه: لقد ضمّن (الفقيه) مبادرته عدداً من الأفكار، أو كما اسماها صاحبها بالحلول المطلوبة والممكنة، وهي: -إدخال تعديلات مناسبة على قانون الانتخابات... الخ. - استغلال النص الدستوري الخاص بالتمديد لرئيس الجمهورية لمدة ثلاثة أشهر ...الخ. - إدخال تعديلات واسعة على قانون السلطة القضائية ...الخ. - الاتفاق على أن يكون علي عبد الله صالح مرشحاً للإجماع الوطني للفترة القادمة ...الخ - دعوة الدول المانحة لتأمين هذه المبادرة والعمل على تحقيقها.... وملاحظاتنا على هذه المطالب التي حملتها مبادرة الفقيه، هي: 1- تبقى ملاحظتنا السابقة على المضمون الكلي للمبادرة واردة، وهي أن المبادرة ناقصة وغير مستوفاة، لأنها لا تعالج المشاكل الأساسية التي تعاني منها اليمن، والتي تطرقنا لها آنفاً، إضافة إلى أن الهدف الحقيقي من المبادرة، لم يكن سوى مساعدة النظام السياسي القائم على الاستمرار. 2- من خلال التمعن في الأفكار الأساسية (المطالب) التي تضمنتها المبادرة، نكتشف أن الدكتور الفقيه قد وضع خياراً واحداً أمام الذين يطالبون بإجراء إصلاحات شاملة للنظام السياسي الحالي، وهذا الخيار يتمثل في معادلة حسابية تتكون من( إدخال التعديلات المناسبة على قانون الانتخابات + تعديلات على قانون السلطة القضائية، بما يكفل إعطاء القضاء الاستقلالية المناسبة ...الخ)، مقابل (موافقة المعارضة بأن يكون علي عبد الله صالح مرشحاً للإجماع الوطني للفترة القادمة ....الخ). ويبقى المطلبان الثاني والخامس، فهما بمثابة تحصيل حاصل، متعلقان بموافقة المعارضة على شرط التمديد لعلي عبد الله صالح لفترة رئاسية قادمة، مدتها سبع سنوات عجاف. 3- من خلال النظر في قطبي هذه المعادلة، نستشف بأنه إذا رغبت المعارضة بإجراء تعديلات (مناسبة) على قانوني الانتخابات والسلطة القضائية وليست حقيقية من الحاكم، فما على المعارضة إلا أن توافق على بقاء عـلي عبد الله صالح في الـحكم لسبع سنوات قادمة. أما إذا لم تقتنع المعارضة بهذا الحل (المطلب)، يكون علي عبد الله صالح غير ملزم بإجراء أية تعديلات من أي نوع، وكأننا نعمل في شركة خاصة لهذا الحاكم. 4- ومرة أخرى فإننا نستشف من مبادرة(الفقيه)، بأن هدفها الأساسي والوحيد، هو الحفاظ على نظام الحكم القائم برمزه علي عبد الله صالح، وكأن اليمن فقيرة من الرجال. وهذا معيب في شخص الأستاذ الأكاديمي، وبحق اليمن من أقصاها إلى أقصاها، لأنها صارت عقيمة ومجدبة إلى هذا الحد الذي صوره لنا صاحب المبادرة. 5- إن الدكتور الفقيه في خياره الذي حدده كطريق وحيد لإخراج نظام الحكم من ورطته، يكون بذلك قد رمى بالعديد من المبادئ الأساسية عرض الحائط، أو على الأقل أراد تجميدها إلى أجلٍ غير مسمى. ومن هذه المبادئ: مبدأ الممارسة الديمقراطية الصحيحة، التي يفترض أن نتمسك بها ونعمل على تدعيمها وترسيخها في حياتنا السياسية، بدلاً من حكم الفرد والتشبث به، ومبدأ أن هناك سلطة ومعارضة يتولد من خلال الاحتكام لصناديق الانتخابات، أي عن طريق مبدأ التداول السلمي للسلطة فقط. 6- إذا تذكرنا بأن تكتل اللقاء المشترك قد أعلن عن برنامجه الخاص به، الهادف إلى الإصلاح الشامل للنظام السياسي الحالي في اليمن، لذا يمكن القول بأن هذه المبادرة، مثلت أحد المعاول -إن لم تكن المعول الرئيس- للإجهاز على برنامج اللقاء المشترك. ويبدو أنه قد تمّ التوقيت للمبادرة جيداً، للإعلان عنها في الزمان (راجع المطلب الثاني الخاص باستغلال النص الدستوري الخاص بالتمديد للرئيس لمدة ثلاثة أشهر ...الخ)، أي قبل ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات القادمة المقررة في سبتمبر القادم. كما تمّ أيضاً اختيار المكان المناسب للإعلان عن هذه المبادرة، وهو صحيفة «الوسط» حتى يُنظر إليها وكأنها مبادرة مستقلة مائة في المائة. 7- في ضوء معادلة المبادرة ومناقشتنا لها، فإن الترتيب الصحيح والسليم للمطالب التي وضعها (الفقيه) في مبادرته، يفترض أن تكون على النحو الآتي: 1- الاتفاق على أن يكون علي عبد الله صالح مرشحاً للإجماع الوطني للفترة القادمة. 2- استغلال النص الدستوري بالتمديد لرئيس الجمهورية لمدة ثلاثة أشهر. 3- إجراء التعديلات المناسبة على قانون الانتخابات. 4- إجراء التعديلات المناسبة على قانون السلطة القضائية. 5- دعوة الدول المانحة لدعم وتأمين نجاح المبادرة. وفي الأخير نسأل صاحب المبادرة مع كثيرين، عن قيمة السماح لمجموعة من الأشخاص لكي ينافسوا علي عبد الله صالح، بعد أن اجمع الكل على ترشيحه كمرشح للإجماع الوطني؟ وأكتفي بهذا. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
آراء تغييرية: لغة الانتماء الجهوي!! Thursday, May 25-" التغيير" ـ محمـــــد الغبـــــاري: من حق الرئيس علي عبد الله صالح ان يفاخر بأنه من سنحان، ومن حق الآخرين ان يفاخروا بالمناطق التي ينتمون إليها، لكن ذلك لا يعني أن من ينتمي إلى منطقة الرئيس يصبح مواطناً من الدرجة الأولى، وغيره من مستويات أدنى، أو بعبارة أدق، لا يعني أن تكون من سنحان أن يصبح من حقك أن تقتل صاحب إب ولا تُعاقب. هي ليست المرة الاولى، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة، التي يقدم فيها احد المنتمين إلى منطقة الرئيس على إهانة كرامة مواطن او قتله بين أبنائه كما حدث الاسبوع الماضي مع الرعوي «محمد الحامدي» من أبناء مديرية حبيش.. ولكنها شرارة ستذكي نار المناطقية ولن يقدر أحد على إخمادها إذا لم يسُدْ القانون. أن يقف رئيس دولة ليفاخر بانتمائه المناطقي فتلك كارثة وشؤم على البناء المجتمعي، ليس لأن ذلك غير جائز ولكن الموقع الرئاسي يفترض ان يكون معبِّراً عن خيار شعب تستمد منه شرعيتك، لا انعكاس لنفوذ منطقة او الاحتماء بها.. بطريقة تعكس حالة الشعور بالزهو والتفاخر يقتحم عدد من حمران العيون سوق الحراج وينهالون بالضرب على «اللغلغي» الذي يكافح وأبناؤه من اجل لقمة عيشهم في متجر صغير. وتتوج البطولة الفذة لهؤلاء الذين يعتبرون غيرهم مجموعة من منزوعي الكرامة بإطلاق النار على رأس الحامدي الذي كان وصغيريه «8،13 سنوات» يقاومون بما تبقى من كرامتهم المداسة تحت طائلة الانتماء المناطقي، وخر الرجل صريعاً وغادر القتلة الساحة دون ان يرف لهم جفن من هول الفاجعة التي اصيب بها الصغيران... لو كانت الحادثة في بلد غير اليمن لاهتز لها المجتمع بأسره، ولتحركت السلطات بكل ما تملك إكراماً لهذين الصغيرين اللذين شاهدا القلب الحاني عليهما يسفك دمه تحت أقدام من يحتمون بانتمائهم إلى منطقة الرئيس. اللهجة سبب كافٍ لينظر إليك كمواطن غير مأمون وحاقد، واخيراً جبان وضعيف، من السهل ان يمرغ بكرامتك أو ينهي حياتك لأن لا أحد سيقتص منه.. وهذا «الحامدي» الذي ذُبحت إنسانيته أمام طفليه قد يكون هو واحد من عشرات الآلاف من الرعية المتعاطفين مع الحكم وقد يكون أحد الذين صوتوا للمؤتمر الشعبي او انه احد الذين سيعطون اصواتهم للرئيس في الانتخابات المقبلة.. وقد اجبرته المنجزات العملاقة على إخراج ابنيه من المدرسة والاستعانة بهما في البحث عن لقمة عيش كريمة داخل سوق الحراج ومع كل هذا فلعنة الانتماء الجهوي ولهجته، غير المرحب بها في العاصمة، هي مقياس للمواطنة. لا يهم إن كان مع المؤتمر أم لا، المهم أن هذا «اللغلغي» - وفق المصطلح الذي استخدمه الجناة عند شتمه وضربه، قبل قتله- لا يحق له إغضاب مواطن من الدرجة الأولى.. والمواطنة المتساوية ليست فقرات تردد في خطاب سنوي في ذكرى الثورة والوحدة ولا في افتتاحية صحيفة تتهجم على المعارضين، إنها سلوك. والقانون يجب ان يكون سيد الجميع.. الرئيس مطالب هذه المرة أن يؤكد أنه رئيس لكل اليمنيين، وأن يلقي القبض على القاتل ويسلمه للقضاء، ومطلوب منه ان يثبت للناخبين، الذين يطالبهم بالتصويت له، أن انتماءه المناطقي ليس حصانة ولا بطاقة امتياز. |
الخيواني: قاطع طريق يرأس لجنة الحقوق بالبرلمان.. وطاهر: منذ حرب 94 وحالنا للأسوأ! 31/5/2006ناس برس - أسامة غالب وقال في حلقة نقاش حول حرية التعبير والتحول الديمقراطي "نحن مقصرين كيمنيين في المطالبة بحقوقنا" متحدثاً عن الصعوبات التي تعتري قضية الحقوق والحريات في ظل إعلام مملوك للدولة مع 60% أو يزيد من رجال الشعب أميين "مما يعني أن الحاكم وحده يستطيع مخاطبتهم نتيجة احتكاره لوسائل الإعلام المرئية والمقروءة وصحافة محاصرة بضعف الإمكانات وفساد القضاء". واعتبر طاهر المنافسة في الانتخابات الرئاسية بالوضع الحالي أشبه ما تكون بالبيت الشعري "ألقاه في اليمن مكتوفاً..". وفسر الخيواني الحديث الرسمي عن دولة النظام والقانون بأننا ما زلنا في مرحلة تكوين الدولة. واستغرب خالد من إنشاء اليمن لوزارة حقوق الإنسان بينما الأنظمة المحترمة لنفسها ومواطنيها تخلو من هذه الوزارة. وحاول الخيواني توضيح اللبس للمسئول الخارجي قائلاً "الوزارة خطوة متقدمة بالنسبة لنا لأن الذي كان موجود في السابق لجنة وطنية لحقوق الإنسان تضم أكابرة منتهكي الحقوق والحريات" واستطرد بالقول "أنشئت الوزارة وجيء بالأستاذة أمة العليم السوسوة كشخصية مقبولة محلياً وخارجياً لتحسين الصورة، وما لم يعلن عنه تقديمها لاستقالتها على ذمة سجني حسب قوله. واستنكر الخيواني أن يكون رئيس لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب شخص يتقطع للمواطنين على خط المطار معترفاً بحاجة الجميع إلى التعليم على كيفية التغيير الحقيقي. وفي مداخلة لمحمد أبو علي -ضابط متقاعد- اعتبر الدستور ذاته وثيقة لانتهاك الحقوق والحريات، وأضاف "هروب القاعدة كشف عن فضائح تتناقض مع أقوال الرئيس بعدم وجود سجناء سياسيين" وقال "الديمقراطية أصبحت شعار ولجنة الأحزاب مجلس حرب" مضيفاً "أي ديمقراطية هذه تبقى رئيس الجمهورية 28 سنة في الحكم". وأوضح أبو علي أن القوانين اليمنية مخالفة للدستور وتأتي اللوائح لمخالفة القوانين. .وفي ختام حلقة النقاش أعلن مسئول البرنامج العربي في مؤسسة الخط الأمامي في دبلن عن العمل لإنشاء مجلس وطني يهتم بحقوق الإنسان ويضم شخصيات لها وزنها. |
خارطة الأحداث السياسية في اليمن لعام 2005 م!! حمدي البكاري يستعرض خارطة الأحداث السياسية في اليمن لعام 2005الشورى نت-خاص ( 11/01/2006 ) · مدخل:عام 2005م في اليمن كان مثيرا.احداث كبيرة وقعت وملفات جديدة فتحت وصراع متحرك في مساحة ضيقة فرضتها السلطة وتحاول المعارضة توسيعها وبين الجانبين مشهد توق اليمنيين لمستقبل افضل.القرار السياسي اليمني خضع لاحداث هو مجبر عليها واخرى صنعها لنفسه لكن جميعها صار موضع تعامل يحمل دلالات النتائج مثل وضوح المقدمات ولاهميته او لغرابته هيمن الحدث والقرار معا على المحتوى الاعلامي في الداخل والخارج.الملف التالي محاولة لقراءة الاحداث السياسية الهامة في اليمن لعام 2005م...وهي محاولة لاتدعي الاحاطة بموضوعات الاحداث ومؤشراتها او صحة التأويل لها وانما تنزع نحو توثيق معظمها بصورة تتيح فرصة الاستنتاج والتحليل والنقاش كماالاتفاق والاختلاف.وفي كل الاحوال يمثل الملف وجهة نظر في الاحداث السياسية التي وقعت في اليمن لعام 2005م ازعم من خلالها-على الاقل- امكانية التعرف على طبيعة المواقف حولها واساليب التعامل معها من قبل المؤثرين فيها والمتأثرين بهاحمدي البكاريhamdibokary@hotmail.com· الاحزاب السياسية والحواركان الجمود يلف الحياة السياسية في اليمن الى درجة فقدان الثقة بالاحزاب السياسية لاسيما مع تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وتراجع هامش الديمقراطية يوما بعد اخر لكن هذا الجمود الذي طغى اكثر في عام 2004م عام2005م بدأ بالتحرك مطلع عام 2005م عندما دعا حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم -في السادس من أبريل الأحزاب السياسية المصرح لها من قبل لجنة الاحزاب ويبلغ عددها 22 حزبا" للحوار على أساس مفتوح ودون أية تحفظات كما جاء في الدعوة.00وباستثناء احزاب المعارضة المنضوية في اطار اللقاء المشترك فقد لبت الاحزاب الاخرى دعوة الحوار مباشرة بينما وجهت احزاب المشترك-وهي المعارضة الرئيسية – رساله الى الامين العام للمؤتمر الدكتور عبد الكريم الارياني سلمها الخ سلطان حزام العتواني امين عام التنظيم الناصري قالت فيها انها مستعدة للحوار كتكتل واحد وليس كاحزاب منفرد ة مع عدم مصادرة حق المؤتمر في الحوار مع اى حزب من خارج المشترك لكن رد الارياني كان دبلوماسيا فقال بانه سيعرض الرسالة على هئيات الحزب بينما راحت صحف الحزب الحاكم تشن حملة اعلامية شديدة ضد المشترك ومعه واكبت الحملة احزاب مايسمى بالمجلس الوطني للمعارضة .رد المشترك اعتبره المؤتمر شروطاً مسبقة لاجهاض الحوار وتعبيرا عن موقف إقصائي لبقية الأحزاب التي هي في نظر المشترك معروفة بالموالاة للحزب الحاكم بل انها صناعته لاضعاف المعارضة الحقيقية وتمييعها وهو ما شكل بداية التوتر السياسي في علاقة السلطة بالمعارضة لعام 2005م.ووسط تبادل الاتهامات بين الجانبين تعكرت الاجواء ولم يبدأ الحوارمماجعل الرئيس علي عبد الله صالح يحاول احتواء الموقف عبر رعاية لقاءات ثنائية لاطرافه التي توجت باللقاء الجماعي في الثاني من يوليو 2005م مع أمناء عموم احزاب المشترك والمؤتمر الشعبي العام أعقبه في الثاني عشر من الشهر ذاته لقاء الأحزاب المعارضة الممثلة في مجلس النواب مع الأمين العام للمؤتمر الدكتور عبد الكريم الارياني والذي نجم عنه إحالة موضوع الإعداد للحوار إلى الدوائر السياسية في هذه الأحزاب تمهيداً لتقديم ما يتفق عليه إلى اجتماع أُمناء عموم هذه الأحزاب في وقت لاحق لكن ذلك لم يحدث وظل الشد والجذب في الحوار محل انشغال.· فشل الحوارعلى الرغم من تطابق وجهتي نظر السلطة والمعارضة في أهمية الحوار بين الجانبين والحاجة الماسة إلية إلا إن تباين أجندة كل منهما في قضايا الحوار وآلياته يوصد احتمالات التوصل إلى نتائج مشتركة لحلحلة الوضع الراهن .آليات الحوار كانت واحدة من الإشكاليات الخلافية المثيرة للجدل بين الطرفين حتى بعد ان دخلت بعض أحزاب اللقاء المشترك في الحوار كتكتل واحد بينم في الحوار انفراديا برعاية الرئيس لكن الحزب الحاكم فشل على مايبدو في التوصل لاتفاقات جماعية او منفردة طبقا للحسابات السياسية المتوخاه من كل حزب بينما كانت احزاب المشترك تخوض فيما بينها حوارا داخليا يتعلق بانجاز مبادرة للاصلاح السياسي مصرة على ضرورة ان يسبق الحوار مع الحزب ترتيبات فنية ومنهجية وضمانات الالتزام بنتائجة.وبينما قالت احزاب المشترك ان قضايا الحوار بالنسبة لها تتمثل في ايقاف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والحاجة الى اصلاح سياسي ووطني شامل كان المؤتمر يطرح موضوع الاصطفاف الوطني وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ومواجهة التحديات الخارجية فاصبح واضحا صعوبة اجراء الحوار بين الجانبين في ظل تباين الاليات والقضايا وهو الحال نفسه الذي لم تثمر معه لقاءات الرئيس اجمالا مع المعارضة عن اية نتائج تذكر.في هذه الاثناء سرت في الاوساط السياسية والاعلامية فكرة تشكيل حكومة ائتلاف بين الحزب الحاكم والاصلاح قيل ان الرئيس صالح طرحها على حزب الاصلاح وتستمر حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها في سبتمبر 2006م .الإصلاح الذي لم ينفي عرض الفكرة لكنه حسبما قيل ربط موافقته من عدمها بالعودة إلى تكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي يضم إلى جانبه أحزاب : الاشتراكي اليمني ، الوحدوي الناصري ، اتحاد القوى الشعبية ، البعث القومي وحزب الحق غير أن هذه الأحزاب لم تناقش الفكرة خصوصا وان الحديث عنها يأتي وسط تبادل الاتهامات بين السلطة والمعارضة في عرقلة الحوار وقبيل شروع الحكومة في تنفيذ جرعة سعرية مؤثرة على حياة المواطنيين ماعده المشترك مسعا سياسيا لاحتوائه ومحاولة امتصاص غضبه مما ستقدم عليه الحكومة في رفع الدعم عن المشتقات النفطية فضلا عن اشراكه او احد ابرز احزابه-اى الاصلاح- في تحمل تبعات اخفاقات الحزب الحاكم – اما م جمهور الناخبين.الحكومة قبل ذلك اعلنت استراتجية الاجورالتي قيل انها تسعى لتحسين دخل الموظفيين العمومين واعادة هيكلة الوظيفة العامة والتخلص من الازدواج الوظيفي وهو ما يبدو كان ينحو باتجاه التخفيف من اثار الجرعة السعرية الجديدة التي يجري التمهيد لتنفيذها.· تظاهرات شعبيةفي السابع عشر من الشهر نفسه أعلن الرئيس علي عبد الله صالح انه لن يرشح نفسه مجددا للانتخابات الرئاسة المقبلة وهو ما فتح الأبواب أمام العديد من التكهنات منها السير في نفس اتجاه احتواء اي ردة فعل من الشارع لاسيما ان الحكومة بعد ثلاثة أيام فقط من اعلان الرئيس باشرت رفع الدعم عن المشتقات النفطية فانعكس ذلك على اسعار كافة السلع المرتبطة بالاستهلاك اليومي للمواطنين. الذين انفجروا غضبا ودونما مقدمات.خرج المواطنون-ليومين متتالين- في معظم المدن اليمنية الى الشوارع في تظاهرات تلقائية منددين باجراءات الحكومة السعرية لكنها قوبلت بعنف من قبل الشرطة فوقعت صدامات عنيفة بين الجانبين تخللها اعمال عنف طالت بعض المحلات والمؤسسات الحكومية.في (21,20) من يوليو كانت اليمن تعيش حالة فوضى قلما شهدتها البلاد منذ حوالي 15 عاما, وبات الوضع يشبه حالة طوارئ اذ نزلت القوات الى الشوارع وعززت المرافق العامة بحماية كافية وشوهدت المدرعات والدبابات تجوب العاصمة وبعض المدن الاخرى حتى هدأت الاوضاع.حصيلة هذه الأحداث بحسب وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي بلغت واحد وثلاثون قتيلاً ومائتي جريح من المتظاهرين وعناصر الأمن فيما أُحيل 851 مواطناً إلى القضاء بتهمة القيام بأعمال تخريبية في حين قالت المصادر الصحافية أن عدد المعتقلين على ذمة الأحداث وصل إلى آلفي شخص أفرج عنهم بعفو رئاسي في السادس من سبتمبر الماضي.الأحزاب السياسية المعارضة كانت غائبة عن تلك التظاهرات الشعبية وباعتراف من السلطة نفسها إلا أنها حاولت حسن تقديم نفسها بإعلان تعليقها الحوار مع الحزب الحاكم احتجاجاً على الجرعة السريعة التي نفذتها رابطة عودتها إلى طاولة المفاوضات بتراجع الحكومة عن سياساتها الاقتصادية التي وصفتها بالافقارية.و خلال لقائه بعدد من ممثلي القبائل أعلن الرئيس صالح عن تخفيض طفيف في الأسعار المعلنة من الحكومة بالتناسق والحديث عن اجراءات عملية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأجور التي سبق الاعلان عنها..لكن التظاهرات الجماهيرية التلقائية كانت تعبربالمعنى السياسي والاجتماعي عن حالة احتقان شعبي لم تنفع معه محاولات التهدئة وانما دفع بتقاطر مبادرات الاصلاح من كل اتجاه وأفسح المجال لنقاش واسع حول ضرورة إصلاح الأوضاع المتدهورة لضمان الاستقرار وعدم دفع البلاد إلى ماهو أسوأ من ذلك.وفيما يبدو رجحت السلطة عدم الدخول في معارك متعددة الجهات فسعت لمحاولة احتواء بعضها اذ اعلن الرئيس علي عبد الله صالح في سبتمبر 2005م العفو العام عن أنصار الحوثي في وقت كان النائب عبد الملك الحوثي يتواجد في اوروبا معلنا اثارة القضية وايصالها الى المنظمات الدولية وبعض الحكومات الاجنبية كما اعلن عن التوجه لانتخاب مدراء المديريات ومحافظي المحافظات ونصف أعضاء مجلس الشورى بدلا من التعيين ماعده البعض توجها لدى الحزب الحاكم في طرح اصلاحات استباقيةلامتصاص الغضب الجماهيري مقابل مايطرحه المشترك من توجه لتقديم مبادرة اصلاحية .الرئيس ايضا اعلن في نفس الخطاب بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لثورة سبتمبر عن وتعويض اسرة حميد الدين من الممتلكات التي فقدتها وهي الاسرة التي حكمت اليمن حتى الثورة عليها 26 سبتمبر 1962م وهو القرار الذي جاء بعد زيارة خاطفة للملكة العربية السعودية للرئيس صالح تردد انها هدفت الى اعاقة مشروع دعم سعودي محتمل لانشاء معارضة في الخارج سيقودها احد افراد عائلة حميد الدين حيث تحتضن الرياض معظم افراد تلك العائلة..· حيوية حزبيةمعظم الاحزاب السياسية في عام 2005م دبت فيها حيوية داخلية انعكست الى حد ما على ادائها السياسي فقد عقدت اربعة احزاب مؤتمرات عامة وحزب خامس مؤتمرا اعتياديا.وخلال الفترة 23-25 فبرايرعقد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مؤتمره العام العاشر متوجا اعماله بانتخاب البرلماني سلطان حزام العتواني في خطوه عدها كثيرون تحولا هاما في مسار التدوال السلمي للسلطة الحزبية اما الحزب الاشتراكي اليمني فقد اسفرت اشغال مؤتمره العام الخامس خلال 26-31 يوليو عن انتخاب الدكتور ياسين سعيد نعمان امينا عاما له في خطوة هي الاخرى اعتبرت مرحلة جديدة في حياة الحزب من مراحل استعادة عافيته ,وثالث هذه المؤتمرات كان في حزب اتحاد القوى الشعبية حيث تمكن خلال 22-23 اغسطس من التغلب على مشكلة استهدافه وشقه و احتلال مقره وصحيفته "الشورى"عبر مجموعة في الحزب مسنودة من السلطة بعقد مؤتمره العام الثالث الذي اعاد فيه انتخاب محمد الرباعي امينا عاما له.هذه المؤتمرات لثلاثة من احزاب المشترك صاحبها مؤتمرا عاما اعتياديا لمجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح في 17-18 سبتمبر عزز من موقف المشترك وقرب اعلانه مبادرة الاصلاح السياسي.وفي الفترة من 15-17 ديسمبر 2005م عقد المؤتمر الشعبي العام مؤتمر العام الخامس في عدن ليصبح فيه عبدالكريم الارياني نائبا لرئيس المؤتمر علي عبدالله صالح و عبد القادر باجمال امينا عاما.· اصلاح سياسيالمؤتمرات العامة الداخلية للاحزاب خلقت حيوية جديدة في الحراك السياسي الحزبي وكان لافتاً أن المؤتمر ورئيسه تعامل مع هذه الحيوية بنوع من محاولة استكشاف مرامي القيادات الجديدة لبعض احزاب المشترك فجرت العديد من اللقاءات التي كانت اقرب الى التعارف والحديث العموميات.وإذا كان الحوار بين المشترك والحزب الحاكم قد أقتصر على اللقاءات القليلة التي رعاها الرئيس صالح من حين لآخر فقد أخذت أحزاب المشترك تعمق العلاقات فيما بينها وتشيد اعمدة تماسكها في مواجهة الحزب الحاكم فكان أن حرصت على إصدار المواقف بصفة مشتركة وشرعت نحو مضاعفة اللقاءات فيما بينها حتى تمكنت في نوفمبر الماضي الإعلان عن مشروعها للإصلاح السياسي والوطني تلاه إصدار لائحة داخلية تنظيمية ليزداد المشترك تماسكاً وتشتد الحملة الإعلامية ضده من السلطة ضراوة.وكان اعلان المشترك في السادس من نوفمبر 2005م لمشروع الاصلاح السياسي والوطني حدثا غيرعاديا فمن ناحية طال انتظاره بعد تكرارالحديث عنه ووجود خلافات داخل المشترك بشانه ومن ناحية اخرى كان مضمونه مثيرا للسلطة التي باشرت بالهجوم عليه وعلى احزابه خاصة دعوتها لتغيير النظام الى نظام برلماني الذي يمس بنية النظام السياسي القائم فيما اعتبره الحزب الحاكم استهدافا لرئيس الجمهورية الذي ينزع النظام البرلماني الصلاحيات التي يملكها الان في النظام المختلط بين ماهو رئاسي وبرلماني في ان.وبرر المشترك مشروعه بالقول ان" اليمن تقف اليوم على مفترق طرق, وعلى أي الطرق ستسلك , سيتقرر مصيرها على نحو حاسم , فإما أن تختار طريق الإصلاح السياسي والوطني الشامل لكي تتعافى أوضاعها , وتتهيأ أمامها فرصة النهوض والفوز بمستقبل أفضل، وإما أن تستمر في مواصلة السير في الطريق الراهن الذي أفضى بها إلى أن تغدو دولة هشة , وسيفضي بها حتما إلى السقوط في هاوية الفشل والانهيار" على حد ما جاء في مقدمة المشروع.وركز المشروع –طبقا للنص- على" أولوية الإصلاح السياسي في اليمن تمثل حاجة موضوعية، وليست مجرد رغبات، أو أهواء، أو تقديرات انتقائية مجازفة، وذلك بالنظر إلى طبيعة النظام القائم وما يمارسه من سيطرة واستحواذ على الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وتسميم للحياة الثقافية، والأخلاقية، وما تسببه تلك الممارسات من اختلا لات في مجمل الأوضاع إلى درجة غدت معها هذه المصالح تقوم بدور الثقب الأسود كعنصر يتحكم بحركة القوى والتوجهات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، ويخضعها لطاقته الجارفة، وأضحى من غير الممكن إصلاح جوانب الحياة الأخرى قبل إصلاح النظام السياسي، وتحويله من معول هدم وتدمير، إلى أداة للبناء، والإصلاح ومحاربة الفساد ."واعتبر المشروع "النظام البرلماني كفيل بإنهاء المعاناة من الحكم الفردي الذي شكل معضلة تاريخية لليمنيين وكان التخلص منه هدفا للمطالب الإصلاحية للحركة الوطنية اليمنية منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى الآن " مشيرا الى "أن النظام القائم قد أفضى إلى تركيز السلطة في يد رأس الدولة، وتهميش المؤسسات، وتحويل الفساد إلى ممارسة منظمة تدار به البلاد، وإلى أداة لاحتكار السلطة، وتأمين الاحتفاظ بها، وتملكها، وتوريثها للأبناء فيما بعد، وشكل الغطاء الأمثل لتنمية قوى ومصالح الفساد، وإشاعة الفوضى، على حساب سيادة القانون, وبالتالي الحرمان المتزايد لكافة فئات المجتمع، والتضييق على مصالحهم الحيوية, وإحلال معايير الولاء الفردي محل معايير الولاء للدولة الوطنية واحترام الدستور والقوانين."· اهداف المشتركوقال المشترك في مشروعه انه يتوخى تحقيق اربعة اهداف هيأولا :ترسيخ النظام الجمهوري، وإقامة حكم ديمقراطي رشيد وعادل، يحقق التوازن بين سلطات الدولة، ويطلق الممارسات الديمقراطية، ويضمن الحقوق والحريات، ويوسع قاعدة المشاركة السياسية، ويوفر شروط التداول السلمي للسلطة كأساس متين للاستقرار السياسي ، ويمكن المرأة اليمنية من ممارسة حقوقها الدستورية والقانونية وقيامها بدورها الإيجابي في الحياة العامة..ثانيا : إيجاد مجتمع مدني قوي مسلح بمؤسسات منيعة تستمد قوتها من استقلاليتها ومن قدرتها على تمثيل مصالح المجتمع والدفاع عنها , ووضع حد لطغيان النزعات الشمولية والميول نحو الاستبداد الفردي أو الفئوي.ثالثا :تحريك عجلة التنمية المستدامة إلى الأمام , ومعالجة مشاكل الفقر والبطالة , والعمل من أجل تحقيق العدالة، وتحسين ظروف المعيشة لكل المواطنين, ومحاربة الفساد والقضاء على العوامل المولدة لنزعات العنف والتطرف والإرهابرابعا :توظيف العلاقات الخارجية لليمن لخدمة التنمية , والاستقرار والتعاون المثمر مع البلدان الأخرىوالواضح ان مشروع المشترك للاصلا ح السياسي تجاوز تحليل اوضاع البلاد والاكتفاء بالمناشدات والمطالبات لايقاف تدهورها الى تقديم معالجات عدها كثيرون الملمح البارز في المشروع و اهمها:إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي برلماني، منح رئيس الجمهورية الصلاحيات السيادية المتعارف عليها في النظم البرلمانية,تشكيل مجلس القضاء الأعلى من قبل مجلس الشورى المنتخب، بناء على ترشيح من الجمعية العمومية التي تشمل جميع القضاة,تبعية الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمجلس النواب ,تقييد نفاذ قرارات التعيين التي تتخذها الحكومة لمحافظ البنك المركزي، وللسفراء، ولكبار المسئولين المدنيين والعسكريين بموافقة مجلس الشورى المنتخب ,الأخذ بنظام القائمة النسبية في الانتخابات، اعتماد مبدأ الانتخاب للمحافظين ولمديري المديريات ,حق امتلاك وإقامة مؤسسات الإعلام المرئية والمسموعة، الغاء وزارة الاعلام و تشكيل مجلس وطني للإعلام ,تبعية القوات المسلحة وجميع الأجهزة الأمنية لمجلس الوزراء في كافة شؤونها,تشكيل هيئة وطنية للخدمة المدنية, السعي لإنشاء سوق للأوراق المالية ,اصدار: قانون مكافحة الفساد ومعاقبة مرتكبيه - قانون الذمة المالية لشاغلي الوظائف العليا والوظائف المالية - قانون الشفافية وتحرير المعلومات .هذه العناوين في مشروع المشترك بدت بالنسبية للمؤتمر الشعبي العام الحاكم خروجا عن الثوابت الوطنية وعمالة للخارج واستقواء به وانعكاسا لازمات أحزاب المعارضة الداخلية اما رد المشترك فقد واصل الدعوة للحوار على المشروع نافيا استهدافه رئيس الجمهورية وقال انه سيناضل مع الشعب لتحقيق هذا المشروع.الموقف الموحد لاحزاب المشترك يعد في 2005م تحولاً هاماً في العلاقة بين السلطة والمعارضة بالقياس إلى الاستحقاقات الانتخابية المحلية والرئاسية المقرر إجراءها عام2006م و ايضا بالقياس الى نشاط الحركة السياسية بصورة عامة وبالنظر إلى التباعد والخصام فيما بينها قبل سنوات.· اصلاحات المؤتمرقبل ان تعلن احزاب المشترك مشروعها للاصلاح كانت قيادات في الحزب الحاكم تؤكد ان المؤتمر يعد لمصفوفة اصلاحات وستقر في المؤتمر العام السابع منتصف ديسمبر وفيما يبدو ظهر المشترك بمشروع كبيرا متجاوزا توقع المؤتمر فما كان من المؤتمر سوى الرد في الهجوم اولا مقابل الاعلان ثانيا مصفوفة اصلاحية كما سماها لايكون مشروع المشترك قد افقدها البريق وهج المبادأة.المؤتمر العام السابع للحزب الحاكم اوصى بإعادة النظر في تشكيل مجلس الشورى واختصاصاته والعمل من اجل تطوير النظام الانتخابي وذلك من خلال ضمان دورية الانتخابات العامة والرئاسية والمحلية والنيابية وتطوير البناء المؤسسي والهيكل التنظيمي للجنة العليا للانتخابات ورفع كفاءة العاملين فيها.واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطوير النظام الانتخابي في ضوء التجارب الانتخابية .. |
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
|
صحت يمينك على كتابت هذا الموضوع المبكر الذي وضح الاسباب التاريخية بان اليمن دولة أجنبية على شعب الجنوب العربي من٣٠ نوفمبر ١٩٦٧ م |
ان الشماليين لهم اطماع في الجنوب من قبل استقلال الجنوب ويدعون انه ملك من املاكهم كما جاء في مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر والشيخ ابو لحوم والمتوكل
وان دخولهم الوحده كان بنية القدر وقد رسمو وخططو لذلك من خلال اداتهم في الحزب الاشتراكي من جماعة المقاومه حوشي التي كانت سبب يمننة الجنوب وسبب مصائب وصراعات واشتراكية الجنوب وسبب انتحار الجنوب بدخوله وحده انتحاريه بدون ضمانات دستوريه تحمي الاقليه الجنوبيه من الاكثريه الكبيره جدا من الشماليين وعند تقسيم دوائر النواب اصبح الجنوب محافظه شماليه بسبب اعضا لجنة تقسيم الدوائر الشماليين الذين يمثلون الجنوب * |
الساعة الآن 09:09 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م