[%الوحيد%]

الرياض:

صدامات بين محتجين من الحراك وقوات «المركزي»

اليمن : مقتل ثلاثة في ذكرى حرب الجنوب .. وتحذير من تسلل 40 من القاعدة إلى عدن


جنود يمنيون يتولون الحراسة بأحد شوارع صنعاء «الأوروبية»
صنعاء - محمد القاضي
قتل ثلاثة وأصيب اكثر من عشرة اخرين امس السبت في صدامات بين محتجين من الحراك الجنوبي وقوات الأمن المركزي في مدينة عدن وسيؤن جنوب وجنوب شرق اليمن. وقالت مصادر محلية وطبية ان اشتباكات اندلعت في مديرية المنصورة اثناء تنظيم فعاليات من الحراك الجنوبي لذكرى حرب 7 يوليو 1994 التي قامت فيها قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح باجتياح الجنوب وفرض الوحدة بالقوة. وقالت مصادر طبية إن القتيلين هما شابان يدعيان محمد محسن الفرع وعادل أحمد هيثم فيما قتل طفل في سيؤن يدعى عاطف احمد عبدالله في ال14 من عمره فيما اصيب اربعة اخرون.
وأكد شهود عيان ان مسيرة حاشدة نظمت في مدينة الشيخ عثمان في عدن وبعد ان وصلت الى جولة الغزل المجاورة لساحة الشهداء بالمنصورة اطلق النار عليها من قبل قوات الأمن المركزي ، فيما شرع قناصون اعتلوا الأبنية المجاورة للمنطقة بإطلاق الرصاص على المسيرة حسب قولهم. لكن مصادر امنية اتهمت مسلحين من الحراك بإطلاق النار على الجنود مما دفعهم الى الرد.
وانتشرت تعزيزات أمنية في شوارع عدن تحسباً، لأي فوضى يمكن أن تحدث خلال إحياء الذكرى ال18 لحرب صيف 1994 التي افضت الى قيام نافذين من قادة الجيش واقارب الرئيس السابق وشيوخ قبائل بنهب الكثير من مؤسسات دولة الجنوب وخصخصتها وكذا الاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة بما فيها اراض شاسعة فيما تعرض عشرات الالاف من الموظفين في السلك العسكري والمدني في الجنوب الى الاقصاء والابعاد مما ادى الى اندلاع حركة الاحتجاجات في 2007 وتطور الامر بعد تجاهل المطالب الحقوقية الى مطالب سياسية تتمثل في فك الارتباط والانفصال.
من جانب اخر ذكر موقع وزارة الدفاع نقلا عن مسؤول محلي في الضالع القول ان ما يزيد عن 40 مسلحا من تنظيم القاعدة شوهدوا وهم يمرون بالضالع ومنها الى مثلث الملاح في ردفان بمحافظة لحج باتجاه الحرور بمحافظة أبين متوجيهن إلى عدن، وأوضح المصدر أن المعلومات تفيد بان تلك العناصر الإرهابية قدمت من مدينة رداع بمحافظة البيضاء وكانت تخطط لمهاجمة السجن في مدينة الضالع ظنا منها بأن عناصر الخلية التي تم ضبطها في مديرية الشعيب قبل أيام محتجزة هناك.وأكد المصدر أنه تم إبلاغ أجهزة الأمن بذلك لتعقب تلك العناصر والقبض عليها قبل قيامها بتنفيذ أية عملية إرهابية وتسللها إلى عدن.