[العبد لله بو صالح]

لا أملك إلا النصح وتمنياتي بالتوفيق.


انور الرشيد

الاثنين 26 يناير 2015 01:58 صباحاً
سُعِدت حقا اليوم عندما تلقيت خبر الاتفاق على تشكيل الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال ،

ولايخالجني شك بأن هذه الهيئة بشخوصها الكرام ستكون هي الخطوة الأولى نحو التحرر والاستقلال وفك الأرتباط الذي أنتظره شعب الجنوب طوال العقود الماضية والتي سترسخ مفهوم الدولة الحديثة القائمة على التعددية الفكرية والسياسية .

أن الجنوب اليوم هو بأمس الحاجة لمثل هذه الهيئة التي كنت دائماً انادي بأن يتفق الحراك الجنوبي على أي شكل من أشكال التوحد بالقيادة لتقود هذه المرحلة الحاسمة بتاريخ الجنوب التواق لعودة دولته وحريته ، اليوم قيادات الجنوب خطت خطوة بالغة الأهمية وخطوة تاريخية تُعطي إشارة واضحة لدول الأقاليم ودول العلم بأن شعب الجنوب تحت قيادة واحدة لكي يعرف العالم مع من بتحدث ومع من يرتب الاجندات المشتركة ، بهذه الخطوة اليوم يستطيع العالم أن يلتفت لشعب الجنوب ، فقبل هذا اليوم لا يُلام العالم عندما لا يلتفت لقضية الجنوب أما بعد هذه الخطوة التاريخية سيتسابق العالم للجنوب وهذا ما ستشعرون به خلال الفترة القادمة وستجدون الدعم الذي كنتم تطالبون به قد وصلكم لباب المندب وحضرموت ، واتمنى على شعب الجنوب بكافة مكوناته السياسية والثقافية والاقتصادية أن تدعم هذه الهيئة دعم كامل رغم قناعتي تُأكد لي بأن هناك من هو غير مقتنع بها لابل يصل لمرحلة التشكيك وقد يكون ذلك مقبول في غير هذا التوقيت وفي هذه المرحلة والمرحلة التي سبقتها التي ظلت الساحة بها فارغة من أخذ زمام المبادرة وطرح نفسه كأحد القيادات التي ستنتقل الجنوب من مأزق تشتت القيادات ، أما الان وبعد هذه الهيئة فلايجب لاحد التشكيك أو تحطيم المعبد على من فيه لان في هذه الهيئة من لايعجبونه أو يشك منواياهم ومقاصدهم ، اضن بأن ذلك غير مقبول البته وبهذا الوقت تحديداً ، وعليه وبما أن هذه الهيئة اليوم طرحت نفسها كمنقذ للجنوب فأن الواجب الأن الالتفاف حولها وادعوا جموع الشعب الجنوبي أن يدعمها ويقدم لها كل سبل النجاح للوصول للأستقلال الكامل الذي يطالب به شعب الجنوب .

أن بيان تأسيس هذه الهيئة بقيادة الشيخ عبدالرحمن الجفري وأركان هيئته الموقرين ما هو إلا نواة حقيقية للوصول لاستحقاق الاستقلال الكامل ومن ثم وبعد ذلك وبعد تشكيل مجلس تأسيسي لكتابة الدستور وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ينتهي دورها بعد تسليم مقاليد السلطة لمن فاز بالانتخابات ، وهذه الخطوات أن تمت وفق هذا السيناريو الذي سبق وأن طرحته على الدكتور عبدالرحمن الوالي رئيس برلمان الجنوب قبل أكثر من شهرين سيكتب للجنوب النجاح ، وها هي خطواته تتحقق بحمد الله على ارض الواقع ، لذلك اتمنى كصديق لايملك إلا النصح أن يتكاتف شعب الجنوب حول هذه الخطوة المباركة وأتمنى له التوفيق والنجاح.