[روابي الجنوب]

تظاهرة في صنعاء تطالب بحكومة إنقاذ وطني
عصيان مدني ومليونية في جنوب اليمن لإحياء ذكرى حرب 94

صنعاء ــ وكالات

التاريخ: 28 أبريل 2013

احتشد في مدينة عدن بجنوب اليمن، أمس، نحو مليون متظاهر في الذكرى الـ19 لإعلان الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الحرب على شركائه في جنوب البلاد عام 1994، فيما شهدت مدن جنوبية أخرى عصياناً مدنياً تنديداً بالحرب، وذلك بعد أن تظاهر الآلاف، الليلة قبل الماضية، بصنعاء للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني لا تعتمد على «المحاصصة السياسية»، لتكون بديلة عن الحكومة الحالية برئاسة محمد باسندوة، التي تشكلت وفق المبادرة الخليجية، فيما قتل مدير الاستخبارات العسكرية بمحافظة حضرموت، العميد أحمد عبدالرزاق، إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين، فيما قال مسؤول يمني ان مسلحين يشتبه في انتمائهم الى القاعدة هاجموا مركزا للجيش جنوب شرق صنعاء، ما اسفر عن مقتل خمسة من الجنود واصيب آخرون.

وتفصيلاً، قال مصدر محلي «تدفق مئات الآلاف من المحتجين الجنوبيين الى ساحة (العروض) «كانت تقام عليها العروض العسكرية للجيش الجنوبي في عدن قبل الوحدة اليمنية، لإحياء اكبر تظاهرة منذ انطلاق فعاليات (الحراك الجنوبي) الذي ينادي باستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة قبل 1990».

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإخراج المحتل اليمني من مدن الجنوب، ومحاكمة الرئيس السابق، صالح، باعتباره من شن الحرب على الجنوب، وطالبوا بالوقوف في وجه «التحالف العسكري القبلي الديني المتخلف».

كما شهدت مدن الجنوب، أمس، عصياناً مدنياً شل الحركة وأغلقت جميع المحال التجارية والمرافق الحكومية والخاصة في معظم مدن حضرموت، وشبوة والمهرة وابين ولحج استجابة لدعوات الحراك الجنوبي، لتنفيذ عصيان مدني تنديداً بالحرب على الجنوب.

وكان لافتاً في الأيام الثلاثة السابقة الدعوات المتتالية من قبل أغلب القيادات الجنوبية في الداخل والخارج لجماهير الجنوب للمشاركة في مليونية 27 ابريل وما اسموه الزحف الى عدن.

من جهتها، طالبت منظمة حقوقية يمنية الحكومة بالكشف عن مصير 90 شخصاً اختفوا منذ الحرب الأهلية بين شمال البلاد وجنوبها في صيف عام 1994. وقالت رئيسة منظمة «الفيصل» المناهضة للاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري، علياء الشعيبي «بمرور أكثر من 19 عاماً على الحرب لايزال العشرات، بل المئات من أبناء جنوب اليمن لا يعرف مصيرهم حتى الآن، بينهم محافظ عدن السابق، العميد ناصر السيلي، ونائب وزير المالية، محمد عمايه، والعديد من القيادات العسكرية والمدنية».

واندلعت حرب بين شمال اليمن وجنوبه في صيف عام 1994، إثر وحدة سلمية وقعها عن شمال اليمن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعن الجنوب علي سالم البيض، انتهت بسيطرة قوات الشمال.

يأتي ذلك في عقب انطلاق تظاهرة من ساحة التغيير بجامعة صنعاء، الليلة قبل الماضية، وجابت عدداً من الشوارع حتى وصلت الى منزل الرئيس، عبدربه منصور هادي، بشارع الستين غرب العاصمة.

ورفع المحتجون لافتات تنادي باستمرار الاعتصامات لتحقيق التغيير، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني بعيدة عن المحاصصة السياسية، معتبرين أن تنفيذ المبادرة الخليجية بين أطراف سياسية بعينها ممثلة في أتباع النظام السابق وأحزاب «اللقاء المشترك» من دون باقي القوى السياسية وشباب التغيير، يجسّد هذه المحاصصة.

وصدر عن التظاهرة بيان حيث دعا شباب التغيير الى «عدم التخلي عن ساحات الحرية والتغيير تكريماً ووفاء لدماء الشهداء الأبرار، وحتى تتحقق أهداف الثورة كاملة ضماناً لعزة اليمن وكرامته وسيادته، وحفاظاً على مستقبل الأجيال المقبلة».

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]