[الهيئة الإعلامية]

اليمن يشتعل جنوباً وشمالاً
قتلى في أبين... وبوادر حرب في صعدة
صنعاء - محمد الأسعدي

يتواصل مسلسل المواجهات بين قوات الأمن اليمنية والمتظاهرين من أنصار 'الحراك الجنوبي' في بعض المدن اليمنية، في حين يبدو أن قضية الجنوب والانفصال تسير نحو مزيد من التصعيد والتأزم أكثر منها إلى التهدئة والتوافق، بينما تشير كل الأحداث شمالاً إلى أن حرباً جديدة مع المتمردين 'الحوثيين' باتت وشيكة.وشهدت محافظة أبين جنوب اليمن أمس، مواجهات مسلحة بين قوات الأمن وأنصار 'الحراك الجنوبي'، هي الأعنف منذ بداية الاحتجاجات التي تدعو إلى انفصال الجنوب.
وأعلن محافظ أبين أحمد الميسري أن 'ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 18 بينهم نائب مدير أمن زنجبار وخمسة من أفراد قوات الأمن المركزي، في اعتداء مسلح من قبل عناصر تخريبية'. وأضاف: 'أطلقت عناصر تخريبية تابعة للمدعو طارق الفضلي قذائف آر بي جي وصواريخ ستيلا المضادة للدروع ونيراناً كثيفة بشكل عشوائي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين اليوم (أمس)، بعد أن سمح لهم بإقامة المهرجان، واتجه المتظاهرون نحو قيادة الأمن المركزي وهم يحملون مكبرات الصوت لإطلاق محتجزين فيه بالقوة'.
وأشارت مصادر من 'الحراك الجنوبي' إلى مقتل 18 شخصاً لا ثمانية، إضافة إلى إصابة العشرات، مؤكدة أن أنصارها لم يكونوا مسلحين. وجاءت المواجهات التي شهدتها مدينة زنجبار بعد أن قررت السلطات منع إقامة مهرجان لأنصار 'الحراك'.
وكانت السلطات الأمنية في أبين شددت حضورها في المحافظة منذ مساء أمس الأول، لتعوق تجمع المواطنين.
وبحسب مصادر إعلامية، تم قطع شبكة الهاتف المحمول لإعاقة التواصل بين أفراد الحراك الجنوبي. وكانت حشود عسكرية مكثفة من الأطقم العسكرية والمصفحات وصلت أمس الأول، إلى المواقع المستحدثة في مدينة زنجبار وضواحيها، وطوقت المدينة من كل الاتجاهات تحسباً لمهرجان 'الحراك'.
وشمالاً علمت 'الجريدة' من مصادر محلية في محافظة صعدة، أن المواجهات تجددت بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي منذرة بحرب جديدة، خصوصاً بعد اغتيال ضابط كبير من قيادة 'اللواء 131' وإصابة اثنين من مرافقيه.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن أحد أبرز القياديين الميدانيين للحوثيين لقي حتفه خلال اليومين الماضيين،
وأُغلقت كل الطرقات إلى صعدة فجر أمس، إذ تجري تحركات عسكرية ضد 'الحوثيين'.


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]