[راجع ياوطني]

مشكلتنا في الجنوب العربي مع المتنطعين واْدعياء البطولات والثورات من قليلي الفهم والاْدراك الذي يسيرون في الاْرض مثل السوام وهمهم ليس غير اْشباع شهواتهم والجاه والشهرة وليس غير ذلك ’ وهؤلاء هم ضالة المنظمات المشبوهة والتي تسميهم المهمشين ’ الذين يحرصون على تقدم الصفوف والشهرة حتى وإن وكانت على حساب اْوطانهم وشعوبهم ’ فهؤلاء هم من تصدر البطولة في المشهد السياسي الذي حكم الجنوب العربي بعد العام 1969م.. حيث لم يدركوا الفرق بين الاسترتيجي والتكتيكي ’ فعمدوا الى التخلص من قادتهم المدركين والمستوعبين لقواعد اللعب السياسي’ ودعاوي مملكة اليمن المتوكلية وورثتها من قبائل الجمهورية العربية اليمنية عام 1962م.. هؤلاء المتنطعين اْرتكبوا اْخطاْ جسيمة اْودت بالجنوب الى الهلاك وضياع استقلاله وحدوده ويمننته باْكثر مماكان يحلم اْئمة اليمن وثواره الجمهوريين حتى اعترفوا في عام 1972م اْن الجنوب شطرا من اليمن الواحد وانما اْقتطعه الاستعمار البريطاني البغيض حد وصفهم من الوطن الاْم اليمن ثم توالت نكباتهم على الجنوب حتى اْدخلوه عنوة في مشروع الوحدة مع اليمن في 22مايو1990م.. لكن هذه الوحدة فشلت على اْيدي زعيميها الرئيس علي سالم البيض والرئيس علي عبدالله صالح وانتهت بالاحتلال في 7/7/1994م.. وبالطبع فشل مشروع الوحدة ينسحب بالضرورة على يمننة الجنوب العربي.. ومبادرة الخليج وقرارات مجلس الاْمن الدولي ومخرجات حوار صنعاء كلها نصت على وحدة اْراضي اليمن .. وبالتالي من يتمسكون بالهوية اليمنية للجنوب العربي ’ فاْنهم يقعون ضمن اْراضي اليمن التي تؤيد وحدتها تلك القرارات .. وبعد اْن اْصبحت الاْمور واضحة وضوح الشمس في كبد النهار ’ فاْن برقع القومية والاْممية التي تتمسك به وتتخفى خلفه فئة المهمشين من ابناء الجنوب ’ إنما هدفه التمسك بمصالح شخصية وطموحات فردية لاعلاقة لها بالقضية الجنوبية ومعاناة شعب الجنوب العربي اْو معاناة شعب اليمن الشقيق ’ وهذه هي الحقيقة ’ التي يحاول اليوم اْن يفرضوها علينا تلاميذ عبد الفتاح اْسماعيل....


صورة من نشاط بعض المنظمات المهتمة بالمهمشين