سؤال محتاج لإجابة ...هل سيكون الجنوب كردستان العراق ؟علماً إن المقارنة بعيدة !

[الصحّاف]

هذا مقال كتبته بتاريخ (21/3/2005م

مما ورثنا عن ألامة العربية هو العنصرية والتفرقة والتنابز بالالقاب وهذه ظاهرة منبوذة في الدين الاسلامي والدليل في الوقت الحاضر هو التفرقة التي يتعرض لها اليمنيون في الدول العربية عندما يرى حاملين الجواز اليمني وينسبون له با لقب (ابو يمن ) في جميع الاقطار العربية ..

وبعمر الدولة الاسلامية كان المسلمون متحدون تحت رآية الاسلام حتى إستطاع الغزو الاجنبي في الانخراط باصفوف المسلمين وتفريق كلمتهم وتمزيق شملهم ووحدتهم ووصل الى المخطط المرسوم له سلفاً وهو تقسيمهم الى دول ودويلات صغيرة حتى لا يكون لهم ذلك الثقل والهيبة التي كانوا يخشونها ونجح الوبي الصهيوني في إستراتيجيته المسبقة سلفاً و مزقهم كل ممزق وكان نصيب اليمن شطرين وباعتراف الامم المتحدة وهكذا ساد العرف العالمي الجديد وأمتثل اليه كل المتسبون الى الامة الاسلامية وخاصة ً العربية وفصّل كلا واحد منها (علم) ..

ومن هذا المنطلق فرض علينا الوقع الدولي والقانون الدولي والاعترافات الدولية ورضينا في القانون الدولي وأمتثلنا اليه ..وقامت ثورات في منتصف القرن العشرون تنادي في تحرين الاوطان العربية وهرول خلفها الكثير من اصحاب الفكر والثقافة والغيرة العربية وكان نجاحها كبير جداً ولكن سرعان ما تغير ت تلك الثورات الى أسم وهمي تحت رأية عربية وهي في الاساس تنتسب الى الغرب والشرق ..وستمر الوضع لبضع سنوات .. وكان نصيب اليمن دولتين جنوب وشمال وعتراف دولي ...

وكان نشيد اليمن الجنوبي هو الوحدة اليمنية بدأية للوحدة العربية حتى تحققة في 22/90 وفرح الكثير بهذا الحدث وأتخذه قاعدة أساسية نمشي عليها وثابت مشترك عبر وثائق موقعة بين الطرفين ..


و لم تنتهي تلك الفترة الانتقالية حتى جاء سيل العرم ودهس الارض والوطن إنساناً وأرضاً وحاول الكثير في نسيان ضحاياه وقتلاه ممن قدموا ارواحهم من أجل قضية وطنية وكان الانتصار للطرف الاخر وهو الدولة الشمالية والاسباب تؤول على ماضي قديم ونتقامات قديمة وجرى ما جرى من سفك الدماء ..وذهبت في مهب الرياح كل تلك المننجزات الماضية والدماء الماضية ونسب الانتصار الى شخص بعينه ..

وتمادى ذلك المنتصر وأخترع مصطلح حتى جعل سنوات من عمرة يعلق كل تلك السلبيات على عاتق الماضي وسأم الكثير من ذلك المصطلح وبحث عن الحقيقة ووجد كل الماضي عبارة عن وهم ونشيد وحلم وها نحن اليوم نرى الفساد والعنصرية القبلية تحكم البلاد مع حمايتها لكل الفساد وتهميش كثير ممن قضى عمره في خدمة الوطن ..

وكذلك المتنفذين من أهل المصالح يسيطرون على الثروة والدخل القومي للوطن ولم يذروا أخضر ولا يأبس إلآ تاجروا به وبعد وضوح الحقيقة تنبه الكثير من أبناء الوطن اليمني الى مثل هذا وطالبوا في حقوقهم الطبيعية والمكفولة لهم في القانون الدولي .. وفرق أهل الحق عن الباطل.. وكان في الأونة الاخيرة ظهور معارضة جنوبية تطالب في الانفصال والحق الجنوبي لما يسمى في الدولة الجنوبية وها هم يمشون قدماً ثابتاً ويظهرون الى المحافل الدولية ليطالبوا في حق مسلوب فهل سايكونوا أكراد اليمن الجنوبي لهم الاحقية في المطالبة با حقيقة يختلف عن اكراد العراق وسوريا وتركيا ؟