وانا اتصفح المواقع والصحف استرعى اهتما مي الاعلان عن مقابلة للشيخ عبدالمجيدالزنداني في صحيفة الصحوة ولان الشيخ الزنداني هو من هو صاحب الشهرة الفائقة في عالم السياسة كما هو في عالم الدعوة وارتبط اسمه بالمدارس الدينية وهو اضافة الئ ذلك فهو رئيس اكبر حزب سياسي في اليمن وهو حزب الاصلاح فقد قرات باهتمام بالغ مقابلته تلك وليس لي اعتراض على ما ورد فيها من اراء سياسية فهذا حق للشيخ وحده لكن المدهش حقا ان يتدخل الشيخ بامور علمية بحثه كشف من خلالها مدئ خطورة هذا النوع من الادعاء العلم بالامر وبالتالي التاثير على عقليات الناس البسطاء وعامة الناس وقليلي العلم ليسرد عليهم امور ترتبط بالايمان وامور اخرى تتعلق بالغيب وما اود ان اقوله هنا هو اننا امام حالة شديدة الخطورة فمن يعيش في القرن الواحد والعشرين ويستمتع بالاكتشافات والاختراعات الحديثة ؤيستخدمها ومن يعرف ان الانسان قد بلغ الفضاء بل ذهب الى الى كواكب اخرى وطافت مركباته بالمريخ وهو يستثمر نتائج اكتشافاته واختراعاته ويوضفها لمصلحة البشرية ومن اجل رفاهية الانسان نجد الشيخ الجليل يتحدث عن اصوات من يدعي انها لناس يتعذبون في جهنم ويعترف بان اشرطة له ولاخرين قد ضمت تسجيلا لتلك العذابات.. الا يخيفنا هذا بل و يصيبنا الرعب منه خاصة وان حزب الاصلاح يعتبر ان كلمات ومحاضرات وفتاوئ الشيخ الزنداني هي من الامور الملزمة له ولاعضاءه فكيف لنا ان نتخيل الامر اذا وصل حزب الاصلاح الئ الحكم لاشك بان نسخة اخرى من نظام طالبان ستكون هي السائده
ثم تعالوا وقولوا لي اين هي سيبيريا واين هي النرويج . اللهم احفظ البلاد من الهلاك . فنحن ولاشك امام حالة خطيرة للغاية لن يقتصر ضررها علئ اليمن وحدها بل سيطال العالم باسره .
من هنا نقول ان علينا ان نقيم تقييما صحيحا الخطورة الاستثنائية لمثل تلك العقليات وتلك الدعاوئ وتاثيرها في مجتمع شديد التخلف ويعيش حالة من البؤس والشقاءوتتحكم به علاقات اجتماعية متخلفة فهي كما يبدو لي نفس الخصائص التئ سادت المجتمع الافغاني ويبدو لكثيرين من منظري التيار الديني ان ظروف اليمن وطبيعته الجغرافية وتضاريسه شديدة الشبه بافغانستان واذا اضفنا لها التركيبة القبلية ومكانة الشيوخ وتاثيرهم ونفوذهم فان احتمال ان نصبح حالة اخرى من نظام طالبان تبدو مسالة قابلة للتحقيق ولعلم القراء ان فكرة الانتقال بالجهاد كما يسمونه الى بلاد اليمن هي من المشاريع التي كانت وارده في اجندة قيادة تنظيم القاعده وهذا امر لم يكن بالسر بل ورد على لسان اكثر من زعيم منهم ولذا فان الامر يستدعي الكثير من الجديه والاهتمام ممن يهمهم الشان اليمني ويهمهم مستقبل اليمن والاجيال القادمه بل ان العالم باسره مدعو لكي يمنع حدوث كارثة اخرى تؤسس لمشروع متخلف ومرعب ...