بيان (تاج) بمناسبة مهرجان التسامح عدن 13 يناير 2008

[صوت الجنوب]

صوت الجنوب نيوز/2008-01-14
ندين بشدة جرائم قوات الاحتلال اليمني في قتل وجرح واعتقال المشاركين في مهرجان التسامح الجنوبي في عدن اليوم 13 يناير 2008




بيان (تاج) بمناسبة مهرجان التسامح عدن 13 يناير 2008


بسم الله الرحمن الرحيم




أفي البدء يتوجه التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) بالتحايا والتهاني الحارة لكل بناء الجنوب على نجاح مهرجان ملتقيات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبية الذي أقيم اليوم الأحد 13 يناير 2008 في عاصمة الجنوب الأبدية عدن ويحي كل الأبطال الذين تجشموا عناء السفر والصعاب للوصول إلى عدن والمشاركة في هذه الفعالية الجنوبية

التاريخية التي شكلت منعطفا هاما في مسيرة العمل النضالي السلمي والثورة الجنوبية التي تسير نحو إنجاز الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.. لقد ضربتم أروع المثل أيها الأبطال وأنتم تجتازون الحواجز والخنادق التي نصبتها قوات الاحتلال اليمني حول عدن وعلى مداخلها في محاولة يائسة منها لمنع المتظاهرين الذي دكوا تلك الحواجز وعبروا بأرجلهم على تلك الأرتال المدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة من قوات الاحتلال حتى وصلوا إلى عاصمتهم الحبيبة عدن.
لقد كان اليوم يوما تاريخيا مشهودا في حياة أبناء الجنوب الذين احتشدوا بمئات الآلاف تعبيرا عن عزمهم لتمتين الوحدة الجنوبية وتجسيد المعاني النبيلة والقيم الأصيلة لمعاني التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي كأساس انطلقت منه الثورة الجنوبية التحررية من أجل استعادة حريتهم وكرامتهم وطرد الاحتلال البغيض من كل الجنوب الذي استباحته قوات الاحتلال اليمني أرضا وشعبا منذو يوليو 1994.
في هذا اليوم أنتصر المشروع الجنوبي التحرري في استفتاء شعبي عارم تجسد ذلك في الإصرار على ترديد الشعارات المنادية بخروج الاحتلال, لقد دوت في سماء عدن صرخات أبناء الجنوب ( برع ياإستعمار ولا مشترك بعد اليوم) وهتفت الحشود الكبيرة ( بالروح بالدم نفديك يا جنوب) ( يا جنوب سير سير نحو تقرير المصير)(حق الاستقلال اليوم اليوم لا مشترك بعد اليوم) بشكل متواصل قبل وبعد قراءة البيان من قبل القائد البطل حسن باعوم الذي حملته الجماهير على أكتافها فكان لذلك البيان القوي الذي جسد بشكل كامل ولأول رغبة وتطلعات الجموع المحتشدة والشارع الجنوبي وكل أبناء الجنوب في الداخل والخارج لعل وعسى يتعض من أصيبوا بالدرن المزمن ويعوا الحقيقة أن الشعب لن يساوم بحرية وكرامته ولن يقبل الوصاية من أحد ملن فراد أو حزبا مهما كانت الصعاب..
لقد وصل الحراك السياسي الجنوبي مرحلة لم يعد معها أي مجال للمساومة أو المداهنة فقد قرر شعب الجنوب اليوم بشكل قاطع أن الاستقلال صار الهدف الأساس وأن لا حلول ستقبل بأقل من هذا الذي سيعيد لنا حقنا الكامل في الحرية والكرامة والوطن..
لقد أصيبت سلطات الاحتلال اليمني بالانهيار التام ووقفت عاجزة عن وقف ذلك السيل العارم من أبناء الجنوب يتدفق نحو عدن فما كان من رئيس الاحتلال إلا أن يصدر أوامره بإطلاق الرصاص الحي من بنادق القناصة التي انتشرت على المباني المجاورة لساحة الهاشمي حيث أقيم المهرجان, وقتلت بدم بارد عددا من المشاركين في هذه الفعالية السلمية وجرحت عدد آخر واعتقلت مجموعة من المشاركين بنفس الطريقة التي قتلت بها المشاركين في المهرجانات السلمية في الضالع وردفان وعدن وأبين وحضرموت وشبوة والمهرة.. واحتجزت مراسلين القنوات الفضائية لمنعهم من تغطية وقائع المهرجان.. إن رواية السلطة الكاذبة بأنها منحت الترخيص للمهرجان وأن المشاركين في المهرجان اعتدوا على قوات الأمن اليمني ليست لها أساس من الصحة.. ففي الوقت الذي أعلنت قبل يومين ما تسمى باللجنة الأمنية في محافظة عدن أنها لن تسمح لأحد من خارج محافظة عدن بالمشاركة في الفعالية أيضا وضعت العراقيل أمام المشاركين القادمين من محافظات الجنوب فمنعت أعدادا كبيرة من الدخول كما إنها قطعت عدن إلى مناطق عسكرية مغلقة أعاقت تنقل المواطنين بين أحياء العاصمة كما أنها شنت حملة اعتقالات واسعة بين صفوف القادمين للمشاركة في المهرجان بدأت في تلك الحملة يوم السبت أي قبل المهرجان بيوم.. وأثناء المهرجان فاجأت قوات الأمن المشاركين في المهرجان بوابل من الرصاص الحي والغازات المهيجة للأعصاب والقنابل المسيلة للدموع في محاولة منها لتفريق المشاركين وتعطيل المهرجان الذي حضرته بشكل غير مسبوق أعدادا كبيرة فاقت تصورات السلطة والأحزاب الموالية لها وأصابتها الرعب.
إن ملتقيات التصالح والتسامح التي دعت ونظمت المهرجان لم تطلب أي ترخيص من سلطات الاحتلال ولا تعترف بهذه السلطات أصلا.. إن الرواية الحقيقية أن رئيس سلطات الاحتلال هو من يشرف شخصيا على قمع هذه الفعاليات السلمية الجنوبية وهو يهدد ويتوعد أبناء الجنوب وكل من يطالب بحقه في الحياة, بحقه في الحرية, بحقه في الوطن وبحقه في الاستقلال.. وهو لا يتردد بالتلويح ليل نهار باستخدام الجيش والأمن في قمع كل من يطالب بهذا الحق الذي وصفه بالخط الأحمر والدم الأحمر في أكثر من خطاب.
إن التجمع الديمقراطي يقف بإجلال أمام تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءا على مذبح الحرية ومن أجل الثورة والوطن, فإننا في نفس الوقت ندين بشدة كل أعمال العنف والقمع الهمجي لقوات الأمن اليمنية التي تنتهك كل الأعراف والقوانين الدولية وتمارس أعمال التنكيل بشكل يومي ضد أبناء الجنوب الذين يطالبون بحقهم في الحياة بشكل حضاري وسلمي..
إن التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) وهو يؤكد بشكل جازم أن مشروع تحرير الجنوب وإنجاز الاستقلال قد صار مشروعا شعبيا تم الاستفتاء عليه في الشارع الجنوب وهو الخيار الذي لا رجعة عنه فإننا ندعو أبناء الجنوب إلى اليقظة والحذر من كل المؤامرات والدسائس التي تحاول شق الصف الجنوبي أو الالتفاف على الشارع الجنوبي ومصادرة نضالات أبناء الجنوب وتضحياتهم الجسيمة. وبهذا فإننا نجدد الدعوات لكل أبناء الجنوب بأن ينتصروا للوطن والقضية الجنوبية وان الوقت قد حان لفك الارتباط بتلك الأحزاب اليمنية الولاء التي تحاول السيطرة على الشارع الجنوبي وإجهاض مشروعنا عن طريق فرض الوصاية علينا والتحدث باسمنا دون تفويض.
يناشد التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) كل المؤسسات الدولية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى وقف كل أشكال الدعم للنظام اليمني القمعي الديكتاتوري وان يمارس كل أشكال الضغط عليه لتطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 924 و931 وأن يدعم نضال شعبنا الجنوبي وحقه في التحرر واستعادة دولة المستقلة.

التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج)



صادر في 14 يناير 2008م