حق تقرير المصيــــــــــر للجنــــــــــــوب في التشريعات الدوليه وقرارات مجلس الامن

[صقر ردفان]

جعفر محمد سعد
الخطاب السياسي المفتعل لنظام الاحتلال حول البيضه والدجاجة والعملاق والقزم ,واسبقية الدجاحة او البيضه ,ام القزم او العملاق ,تلك مفردات ارادوا بها صناعة قاطرة تسحب خلفها افعال وممارسات السلطة والتحالف مع نظام الاحتلال ,واخفى المد النضالي التحرري الذي يشهده الجنوب طولا وعرضا , وقد كان من الاجدر بمن يتراشقوا بالقطن في هذا التوقيت الذي يتطلب المصارحة وطرح وتقديم الملف الجنوبي الساخن للحلول العملية الملبية لاحتياجات الحرية والديمقراطيةفي الجنوب واحترام حق ابنا الجنوب في تقرير مصيرهم بارادتهم , بعد ان بداء العد التنازلي للاحتلال الاقتراب من الزيرو(0 ) , بتوقيع رئيس نظام الاحتلال يوم 22 / يناير 2007 , قرار فصل وتسريح 3000 ضابط جنوبي ,وعلى راسهم العميد عبدالله علي عليوه الذي مدد له عام وبتلك الدفعة يكون قد تم تصفية الجنوبيون من كل الموسسات العسكرية والامنيه ,مع فرض حظركامل على التحاق الجنوبي بالموسسات والامنية وكذلك الدراسات الخارجية العليا والتعينات في كل موسسات الجنوب التي يقوم الاحتلال بايفاد مندوبين للاحتلال من مركز النظام.
ان الازمة الملتهبة في الجنوب , لا يمكن تصديرها
بمهاترات مفضوحة للاملاء وانما تتطلب شجاعة
واتخاذ قرارا باعطاءحق تقريرالمصيرللجنوب بادراة الامم المتحدة وجامعة الدول العربيه ومجلس التعاون الخليجي , ذلك هو الحل الوحيد ولا ثاني
له وهو ما يطالب به المجتمع الدولي مذكرين نظام
الاحتلال بان ذلك المطلب ليس فقط لما الات اليه
الاوضاع في الجنوب والتي يراقبها المجتمع الدولي
عن كثب وانماء وكما هو متعارف علية في السياسة
الدولية المصالح تتقدم العلاقات , والجنوب مخزن
كبير للثروات وينبغي ان تتوافر فيه عوامل الاستقرار , واهمها ان يقرر مصيره , لمعرفة العالم
بتحضر وثقافةالجنوب الرافض قطعا للاحتلال الناجم عن حرب 1994 الظالمه , وفي المقابل نظام
الاحتلال غير موءهل تاريخيا لتوفير ظروف وشروط العلاقات التجاريه الدوليه ,الامر الذي يعطي الجنوبيون الحق الكامل في تقرير مصيرهم
وحكم انفسهم بانفسهم , واختيار نظامهم السياسي
بموجب الحق الموءكد في (ميثاق الامم المتحدة ومبادئه) , وفي قرارات الجمعيه العموميه رقم 3246-9-) المتخذ في (29/11 /1974 م ) . وقد كان قرارا خاصا ومنفصل وخاص بحق الشعوب في تقرير المصير .
كما قد اعطت الجمعية العامة للامم المتحدة تفسيراّ
قانونيا للميثاق فيما يتعلق بحق تقرير المصير , وقد
اكتسب التفسير طابع القواعد الملزمه في القانون الدولي , وهو ما ينطبق على الاحتلال للجنوب اثر الحرب التي شنها نظام الجمهورية اليمنيه ضد جمهورية اليمن الديمقراطية ,عام 1994 ,واصدر مجلس الامن القرارات رقم 924 , و931 , في يوليو 1994 ,وبموجب تلك القرارات التي لا تعطي
شرعية قانونية دوليه للاحتلال وتسقط كل الادعاءات لسلطة الاحتلال ونفس توءكد على بطلان كل الاتفاقات التي انتهت مع بداية الحرب المعلن عنها من قبل رئيس نظام الاحتلال في ميدان
السبعين بصنعاء .
ويوكد البطلان الاعلان العالمي لحقوق الانسان في قسم تقرير المصير المعتمد ونشر في قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم ( 217 الف-3) الموءرخ(10\12 \1948) وقد تضمن ( 30ماده ) , وهوالوارد في مجموع صكوك دوليه , المجلد الاول,لللامم المتحدة ( نيويورك 1993 ) .
ان العرض لنماذج من التشريعات الدوليه لتاكيدالحق الجنوبي في النضال السلمي للدفاع عن النفس
والمال والعرض والارض والثروة ,وذلك بموجب المذكرة التفسيرية للقانون سالف الذكر التي اوردت
بالنص (ان المجتمع يتكون من افراد , ويمتلك كل فرد حقه في الدفاع ,والمجتمع الدولي بدوره يتكون
من افراد ,وافراد اي مجتمع هم الدوله ) , في نفس الصياغ القانون الدولي الخاص بتقرير المصير يعطي الشعوب حق الحفاظ على الهوية والمواطنة حيث ورد في المادة الخامسة من القانون التالي :
(للمجتمعات من افراد حق امتلاك الحفاظ على هويتها ومواطنتها الذي اقرته كل القوانيين السماويه
والارضيه معا ) .
والجنوب ومنذ بدء الضم والالحاق والتدمير والنهب وما تلتها من خروقات بعد حرب نظام الاحتلال ضدالجنوب عام 1994 ولازالت مستمرة حتى يومنا والمحتل يمارس ويخترق كل المواثيق الدوليه وبوتائر عالية في القمع واجراءات تغير الهويه الجنوبيه , والتفريط في اطار الفساد بالموسسات السياديه الجنوبيه (ارض ثروة , مطارات , مواني بحريه ,مصانع تكرير النفط ) محرمة بقوةالقوانيين
الدوليه , وكماء تصفها التشريعات بالجرائم بعد ان تم ادخالها ضمن اعلان الامم المتحدة الخاص باستقلال وتقرير المصير للشعوب عام (1960 ) وقرار الشرعيه الدوليه للحقوق عام ( 1966 ) , كما تم ادخال تقرير المصير مادة اولى في كل من الميثاق الدولي الخاص( بالحقوق المدنيه والسياسيه وكذلك في الميثاق الدولي الخاص ( بالحقوق الاقتصاديه والاجتماعيه , والثقافيه ) والتي تنص على (لجميع الشعوب حق بتقرير مصيرها بنفسها) .
في الجنوب المحتل الظروف الذاتيه والموضوعية قد توفرت للنضال لانتزاع الحقوق الكثيرة المسلوبة
نتيجة الاحتلال , الذي يمثل بوءرة توتر وعدم اسقرارفي المنطقة والشرق الاوسط برمتة لما يمثله الجنوب من موقع جغرافي استراتيجي ياثر على الامن القومي في المطقة خاصة والشرق الاوسط بصورة عامة ,و عدم الاسقرار في الجنوب ايضاّ عامل موثراّ سلبياّ على المصالح التجارية للدول الكبرى في العالم .


جعفر محمد سعد
باحث في الشوون العسكريه
مقيم في لندن

[النوبة]

قضية الجنوب وهذا وفق اناس متخصصين بالعلوم السياسية والقوانين الدولية هي اكثر قضية استقلال شرعية في العالم وموقفها قانونيا اقوى حتى من قضية فلسطين التي تنازلت عنها منظمة التحرير.

العيب اذا ليس في القوانين الدولية... العيب فينا نحن ان لم نطالب بحرية ارضنا... العيب فينا نحن ان قصرنا وتركنا قضيتنا تموت.