مسيرة ومهرجان احتجاجي سلمي بيهر يافع.. الصلاحي: أظهر الحراك السلمي قضية الجنوب

[اسدالجنوب]

شهدت منطقة السويدا عاصمة مديرية يهر يافع بمحافظة لحج صباح أمس مسيرة جماهيرية احتجاجية سلمية شارك فيها أبناء يهر ولبعوس والمفلحي والحد وطلاب كلية التربية يافع وعدد من الشخصيات والوجهاء والناشطين السياسيين وقيادات الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في مديريات يافع الأربع، حيث جابت الحشود في المسيرة شوارع السويدا، وحمل المشاركون اللافتات التي كتب عليها عدد من الشعارات مثل (أطلقوا سراح المعتقلين) و(القضايا السياسية لاتحل بالقوة العسكرية) و(طلاب كلية التربية يافع: القضية الجنوبية واقعة يستحيل تجاوزها)، كما رددوا الهتافات والزوامل الشعبية المعبرة عن هذه الفعالية السلمية.

بعد ذلك أقيم مهرجان سلمي احتجاجي في ساحة ملعب شباب يهر، حيث بدأ المهرجان والاعتصام السلمي بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأخ صالح مسعود ثابت كلمة اللجنة التحضيرية والفعاليات السياسية بيهر، قال فيها: «إن اعتصامنا هذا يأتي تجسيدا لنضالنا السلمي المتواصل والرافض لسياسات القهر والاستبداد والمعاناة، وضد مصادرة الحقوق والحريات، وضد عصابات مافيا نهب الثروات وممتلكات ومقدرات أبناء الجنوب كما يأتي تعبيرا عن استنكارنا ورفضنا المطلق لكل أعمال النظام الذي أصبح اليوم أكثر حقدا ودموية ضد شعبنا ورموزه».

بعد ذلك ألقى الناشط السياسي عوض بن عوض الصلاحي عضو مجلس المحلي بمحافظة لحج كلمة، قال فيها: «إن النضال السلمي الديمقراطي الحضاري الذي اختطه أبناء الجنوب في سبيل انتصار قضيتهم وحقوقهم أضحى محط اهتمام وإعجاب وتقدير المجتمع الدولي قاطبة، حيث أظهر قضية الجنوب إلى واجهة الأحداث وصدارتها وتعزيز حضورها السياسي والإعلامي على الصعيدين المحلي والدولي وأصبح تداولها سائدا اليوم في كل أصقاع العالم كقضية رئيسية هامة وعادلة، يستوجب الوقوف على حيثياتها وتفاصيلها، وتحدد الموقف الواضح في سبيل انتصارها». وأضاف الصلاحي في سياق كلمته قائلا: «فبدلا من أن تبادر السلطة إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية أعلنت شن حربها على الجنوب، وفرضت حالة طوارئ غير معلنة على مناطق الجنوب، ونشرت أسلحتها وعدتها الثقيلة في كل جزء من أجزاء الجنوب، بهدف الترويع وزعزعة الحالة الأمنية للحراك السلمي في الجنوب من خلال استعراض تلك القوة، وزج قيادات الحراك السياسي السلمي في السجون ومداهمة المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واستمرارها في ملاحقة الناشطين، ولكن هيهات فكلها خزعبلات استعراضية وممارسات عدوانية ضد أبناء الجنوب، لن تثنيهم، ونحن معهم في مواصلة نضالنا السلمي حتى يتحقق النصر الكامل إن شاء الله».

كما ألقى الأخ مازن محمد صالح سكرتير دائرة الحقوق والحريات لمجلس التنسيق الأعلى لجمعيات الشباب والعاطلين عن العمل كلمة الشباب حيث قال فيها: «إن إرادة الشعوب لاتقهر، واعلموا أن الحقوق تنتزع ولاتوهب، ونحن يجب علينا انتزاع كافة حقوقنا واستمرار نضالنا السلمي، وجعله خيارنا الوحيد، ورفع أصواتنا عاليا، قائلين لا للظلم ولا لنهب الثروات والأرض، ولا لسياسة التجهيل والتهميش والحرمان، ولا وألف لا لطمس هوية الجنوب وأبنائه وتاريخه العريق».

وحذر في كلمته السلطة من استمرار اعتقال النشطاء وقادة الحراك السلمي، وفي مقدمتهم حسن باعوم وعلي منصر علي وهيثم الغريب وأحمد عمر بن فريد ويحيى الشعيبي والقمع والعسل وغيرهم من سجناء الرأي.

كما ألقى الأخ علي قاسم المطري كلمة أبناء المفلحي، حيا فيها حشد المعتصمين على استمرارهم في مواصلة النضال السلمي المعبر عن تضامنهم المطلق مع إخوانهم المعتقلين في زنازين السلطة الفاسدة التي أرادت منهم علنا الكف عن فضح وتعرية الباطل الذي تمارسه على أبناء الجنوب شعبا وأرضا، لكنهم وبإرادتهم الصلبة وروحهم النضالية قد رفضوا الخنوع والخضوع لمطالب السلطة اللامشروعة برغم كل الأساليب التي حاولت السلطة استخدامها لإثنائهم.

كما ألقى الشعراء الشيخ محمد سالم الكهالي عضو محلي لبعوس وأحمد محمد أبو أنور اليونسي والشجاع محمد أحمد بن شجاع اليافعي وفواز العرشي وناصر محسن الحربي القصائد الشعبية المعبرة عن هذا الحراك.

كما وصلت إلى المهرجان عدد من البرقيات من العميد محمد صالح طماح وأنيس المفلحي وناصر محمد ذيبان من أمريكا ومحمد علي أحمد ومحمد علي القرحي ومحمد أحمد سلمان ود. عبدالرحمن الوالي وصلاح الشنفرة ود. ناصر الخبجي ود.عبده المعطري والعميد ناصر علي النوبة والعميد قاسم الداعري والعميد علي محمد السعدي وشلال علي شائع وصالح شائف حسين وأحمد عبدالله الحسني ود.واعد باذيب وعبدالرحمن السيد.