القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
مشاهد من رحلة الى وطن محتل وشعب تحت الابتزاز ( تحقيق : وهج الحضرمي )
مشاهد من رحلة الى وطن محتل وشعب تحت الابتزاز ( تحقيق : وهج الحضرمي )
عدن – لندن " عدن برس " خاص : 24 – 10 – 2008 أعزائي القراء ها أنا ألتقي بكم مرة أخرى من خلال كتابتي للجزء الثاني من مشاهداتي وانطباعاتي عندما زرت وطني المحتل .. ففي الجزء الأول كنت تحدثت عن بداية دخولنا إلى وطننا وكيف كانت صدمة البداية عند نقطة حدود الدولة وما شرحته لكم في ذلك الجزء، والآن أستكمل مشوار رحلتي .. فبعد دخولنا لأرض الوطن وبعد المعاناة التي ذكرتها في البداية.. حيث وصلت ليلاً لمدينتي المكلا بحفظ الله ورعايته . ( الصورة لسرير في مستشفى بالمكلا ) عند لحظة دخولي المدينة بهرني التوسع العمراني والطرق وتلك الأضواء الليلية فاستبشرت خيرا فقلت ربما هذه منجزات الوحدة حسب ما يدعون رغم أن الكهرباء والطرق كانت موجودة من قبل ( وليس منجز ) حيث تم استقبالنا من قبل الأهل والجيران وكانوا فرحين مسرورين بوصولنا وبتواجدنا معهم فسهرنا في تلك الليلة وتناولنا الأحاديث عن أحوال الغربة والأهل إلى أن أخذنا الحديث عن أحوال الوطن فوصفت لهم إعجابي بالتطور العمراني والطرق التي شاهدتها وانا في طريقي إلى المنزل . فأدهشتني ردود أفعالهم الغير متوقعة فمنهم من قال لي ساخرًا أنت أتيت ليلاً فالمشاهدات الليلية دائماً لا تعبر عن الواقع الحقيقي في كل شيء. ولكن خذي وقتك وتجولي نهاراً ربما تكتشفي في مشاهداتك النهارية ما أخفاه الليل عنك حباً منه في عدم إفساد فرحة وصولك . وقال آخر ما فائدة البنيان ونحن نعيش في فقر مدقع وفساد وكومة من النفايات فلو خيروني أن أعيش في خيمة وسط بيئة ملائمة صحياً لاخترتها ولا أن أعيش في مبان عالية محاصرة بالقمامة والنفايات ، ورد ثالث لقد عسكروا حياتنا المدنية فالأطقم العسكرية متجولة في أنحاء المدينة والنقاط العسكرية منتشرة في مداخل المدينة وكأننا في فلسطين والأمن السياسي موزع في كل ركن وكأننا في سجن كبير ورد اخر الوحدة ليس بنيانًا وطرق .. الوحدة كان يجب ان تكون افضل مما كنا عليه سابقاً وليس الأسوأ ولكننا رجعنا للخلف الى ما قبل الاستعمار البريطاني واستطرد آخر أين النظام والقانون في هذا البلد فالفساد والرشاوي في كل مكان منتشر ( فأنظر لشرطي المرور كيف يسترزق أمام الله وخلقه!!!!! ) وليس المرور فقط ولكن كل دوائر الدولة بهذا الشكل ولكن شرطي المرور هو واجهة البلد وكل سواح البلد ينظرون لرجال الأمن من خلال هذا الشرطي !!!! ... أما القضاء حدث ولا حرج فهو ركيزة العدل في أي دوله إلا في هذه الدولة فهو ركيزة الفساد . فلا أدري عن ماذا أتحدث من هذه السلبيات والمشاهدات فهي كثيرة ولا تسعها هذه المساحة من الأسطر المحددة لي أن أذكرها فالخلاصة أن ما شاهدته وسمعته هو أن الوضع القائم في جنوبنا فساد في فساد والناس غير متعودين عليه من قبل الوحدة أما في الشمال فهم متعودين على هذا الوضع ويعتبروه شئ طبيعي ، فالدولة لا تقدم أي خدمات اجتماعية أو صحية أو غيرها للمواطنين باعتبارهم وسيلة التنمية وغايتها ولهذا فالمواطن الجنوبي لم ينعم بالخير والرفاهية التي كان يتوقعها من هذه الوحدة بل حرم منها تماما بل جاءت عكس ما كان يتوقع . وهنا تيقنت من خلال أحاديث وآهات الأهل أن ما خفي كان أعظم فقلت في قرارة نفسي هذه أحاديث أهل البلد ولكن قلت في قرارة نفسي دعني أتجول لأرى بعيني وأشاهد بنفسي . فإن أول ما لفت نظري عند خروجي للشارع هو كثرة صور الرئيس الموزعة في الشوارع بشكل مبالغ فيه فتراها في كل مكان على أعمدة الإنارة في وسط الشارع وعلى الأبنية الحكومية والمحلات وجدران الأسوار والمواسير ولوحات الإعلانات التجارية لدرجة إنني سمعت احد الأطفال والذي كان برفقتنا و لا يتجاوز عمره الست سنوات يسأل أباه لماذا هذا الرجل صوره في كل مكان يا أبي ؟!! وهو لا يعرف بالطبع ان هذه هي صور الرئيس فالطفل انتقد كثرة الصور لأنه غير معتاد على ذلك في غربته ، لدرجة أني شاهدت صورة كبيرة للرئيس على جدار خلفية مسرح وكانت صورة لمباني ناطحات السحاب لمدينة شبام وقد غطت الصورة المنظر الجميل بسبب عدم وضعها في المكان المناسب وشوهت المنظر التاريخي الرائع رغم ان المكان كان لمعرض كتب ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالسياسة . ربما هذا بسبب جنون العظمة التي يشعر بها . وأثناء تجوالنا وقفت عند الإشارة فرأيت ستة أطفال لا يتجاوزون الثانية عشر يتجولون في الشارع والتفوا حول السيارة فكل واحد ممسك ببضاعة معينة يبيعها وآخر قام بمسح السيارة فسألت احدهم وقد لف حول عنقه حزاما وصندوق معلق على خاصرته مليء بالكاسيتات فسألته ما اسمك قال عبدالواسع فسألته من أين أنت ؟ قال من صنعاء وقد أتيت للبحث عن لقمة العيش فانا أعيل أسرتي فسألته وهؤلاء من أين ؟ قال منهم من الحديدة ومنهم من تعز . فقلت أين حقوق الإنسان لمعاناة هؤلاء الأطفال الذين حرموا من التعليم من أجل لقمة العيش ومن المسئول عن هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الجنوبي ... أطفال في الشوارع لا مستقبل لهم فأين حقوقهم وأين السلطة الغائبة عنهم ؟ ومن مشاهداتي أيضا كثرة الشحاتين في الشوارع والطرقات وبين البيوت والأزقة بل تراهم وقد افترشوا الأرض وتلحفوا السماء على دكك المحال التجارية والبيوت المهجورة التي مازالت تحت الإنشاء ، استغربت المنظر فقيل لي هؤلاء شماليين منهم بائعين ومنهم امن سياسي فالأمن السياسي متواجد في كل أنحاء البلاد فهم يعملون بياعين في المحلات و منهم متسولين ومنهم من يتظاهر بالجنون رغم أن النوم في شوارع صنعاء ممنوع وهم يشوهون مناظر شوارعنا بأجسادهم النصف عارية وظهور عوراتهم في كثير من الأحيان دون الاكتراث أو الاعتبار لشعور مارة الطريق من النساء والأطفال . إن مجتمعنا شهد تغيرات وتوسعات عمرانية وشبكة طرقات تربط بعض المدن ولكن هذا ليس في كل محافظات الجنوب وإنما في محافظات محددة فقط لا تتجاوز المحافظتين بينما أغلب محافظات الجنوب محلك سر لم يتغير فيها شئ منذ قيام هذه الوحدة رغم وجود الثروات في مناطقنا الجنوبية . وفوق هذا وذاك إن التطور الذي حدث في تلك المحافظتين لم يكن إلا من جهود أبنائها المستثمرين والمغتربين العائدين من دول الاغتراب نتيجة الأوضاع السائدة في تلك الدول ونتيجة الظروف السياسية التي مر بها العالم مثل حرب الخليج وأحداث سبتمبر في الولايات المتحدة والأزمات المالية التي عمت بعض الدول وكان نتيجتها رجوع أعداد هائلة من الجنوبيين من بلدان الاغتراب وبالتالي وفر ابن الجنوب لنفسه ولعائلته سبل الاستقرار من شقاء عمره وليس من منجزات الوحدة كما يدعون أو من ميزانيات السلطة . فالسلطة المحتلة عملت فقط على نهب الأراضي والثروات وتوزيعها على وجهاء القبائل والمتنفذين وأعوانهم من الحاشية والأمن المركزي والسياسي والقومي والجيش . إن الأوضاع السائدة والمضايقات الدولية للمستثمرين العرب بشكل عام واتهامهم بدعم الإرهاب وحجز أموالهم أدى إلى اتجاه بعض المستثمرين من أبناء الجنوب وأيضا من أبناء الشمال الذين يتمتعون بامتيازات خاصة تميزهم عن المستثمرين الجنوبيين ، حيث اتجهوا للوطن لاستثمار أموالهم و ساعدوا بذلك في توسيع الطرق مقابل تمليكهم مساحات من الأراضي وهذه سياسة المقايضة التي تنتهجها الدولة مع المستثمرين والتي لم نسمع بها من قبل فهذه من اختراعات سلطتنا الذكية ، التي تقدم أراضي الشعب للمستثمرين مقابل شق الطرق ورصفها وإنشاء المتنزهات العامة والذي لا يكلف المستثمر أكثر من ربع سعر الأراضي التي أمتلكها بالمقابل والذي يقوم المستثمر بدوره ببيعها ثم الاستفادة منها وبالتالي السلطة لم تدفع ريالاً واحداً من ميزانية الدولة ولم تضع حتى الإستراتيجية لهذا التوسع بل هي افكار مستثمرين يجلبون معهم المهندسين ويضعون التصور للسلطة ثم تقوم السلطة بالموافقة عليها .... كل هذا كان مفروضاً على الدولة بل من اختصاص الحكومة توفير الخدمات والبنية التحتية للمواطنين والمستثمرين . ضف إلى ذلك أيضا الإتاوات التي يدفعها المستثمرون للمتنفذين لحمايتهم ولتذليل الصعوبات التي تصادف المستثمرين او التجار وتدفع لهؤلاء المتنفذين إما على شكل شراكة بهذه المشاريع أو برواتب شهرية مقطوعة حسب قوة المتنفذ . وبالرغم من ذلك فأنا لا أتحدث عن هذه التوسعات والبنيان او الطرقات التي يتشدقون بها بانها من منجزات الوحدة وهي ليست كذلك كما تعلمون . فكل هذا لا يحتاجه المواطن بقدر احتياجه الى البيئة الصحية الملائمة للعيش والتي تأثر تأثيراً مباشراً على صحة الإنسان فلو وجدت أي قمامة أو نفاية تأكد أنها مرتع للأوبئة والأمراض فاليمن بلد مشهور عالميا أنه يقع تحت خط الفقر وبلد تكثر فيه الأمراض والأوبئة بسبب هذه النفايات التي تبعثها . ولكن من الواضح إن مسئولي الوزارة المختصة يحتاجون إلى تثقيف صحي ليتداركوا الأمر فهم لم يدركوا معنى العبارة التي تقول الوقاية خير من العلاج ولم يدركوا أن الأمراض والأوبئة المختلفة سببها القمامة أو النفايات المنتشرة في الشوارع والتي تنتشر بشكل رهيب بين البيوت والشوارع الفرعية لدرجة انها صارت مرتع للأغنام والكلاب والقطط وما يحزنني أن فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض تلعب وتلهو في نفس هذه الأماكن والتي تسبب لهم الأمراض والتي تنقلها الجراثيم والميكروبات عن طريق تنفس الرائحة المنبعثة من النفايات وتظهر بشكل جلي فداحة هذه الآثار السلبية للتلوث البيئي على صحة الأطفال وهذا ما تأكده ازدحام مستشفياتنا بالمصابين من الأطفال بهذه الأمراض المتعلقة بالظروف البيئية . وهذا ما تأكد لي عند زيارتي لأكبر إحدى مشافي الدولة المشهورة عندما قمت بزيارة أحد المرضى من الأقارب والذي كان يرقد بنفس المستشفى ، حيث صعقت وأصابني الذهول مما رأت عيناي داخل هذه المستشفى ، فلم أتخيل أبداً أن يكون المستشفى وهذا الصرح الطبي المشهور بهذا الإهمال فكيف غيره من الناحية الصحية والبيئية ؟ والذي يجب أن يكون المكان النظيف والصحي بل والمعقم الذي يلقى فيه المرضى العناية الصحية الفائقة إلا أنني رأيته لا يختلف عن ما رأته عيناي في الشوارع والأزقة المليئة بالنفايات حيث رأيت في فناء المستشفى أكوام متناثرة من النفايات . وفي داخل العنابر حدث ولا حرج حيث الأسرة المتصدية والتالفة والفرش المليئة بالبقع المقززة و الألحفة البالية مما يضطر النزلاء لجلب ألحفتهم معهم ولا توجد خدمات طبية تقدم لهؤلاء المرضى فالإهمال واللامبالاة حتى في الطاقم الطبي المتواجد داخل المستشفى . إلى جانب الأثاث المتهالك الذي عفا عنه الزمن والروائح الكريهة التي تنبعث من داخل العنابر والأقسام والشبابيك المتجمعة عليها الأتربة والأوساخ وكأنها لم تنظف منذ زمن و.. و ..و ... أضف الى ذلك أن مرافقين المرضى يشترون أدوية المريض عندما يقرر الدكتور صرف أي دواء له من الصيدليات التي توجد خارج المستشفى لأن المستشفى لا يوجد فيها أي أدوية غير هذه الأسرة المتهالكة أما المريض الذي ليس لديه مرافق أو حالته المادية صعبة فلا حوله ولا قوة إلا بالله . وفوق هذا وذالك لا ننسى أن المريض يدفع ثمن إقامته في هذه المستشفى . وعلى أي خدمات يدفع !!!!! لست أدري . أين حقوق المواطنين وأين يبحثون عنها إذا كانت أبسط وأهم حقوقهم لا تقدمها لهم هذه الدولة . وعجبي من هذه الدولة !!!!وعجبي من هذه المنجزات !!!! ومن خلال كتابتي في هذه اللحظة أشعر بالاشمئزاز ، فقلمي لا يستطيع أن يتحرك لأن أناملي تجمدت من هول ما استرجعت هذه الذكريات . ولهذا أستسمحكم أن أتوقف عن الكتابة لأدع بعض الصور تتحدث عن نفسها . وإن شاء الله نلتقي في الجزء الثالث لأنقل لكم معاناة الناس التي عايشتها عن قرب . |
#2
|
|||
|
|||
انت تحدثت عن مابداخل المستشفى الم تلحض عند دخولك من بوابه المستشفى الحارس يحمل سلاح الي وبجانبه على يسارك وانت داخل مجاميع يفترشون الارض وهم مخزنيين نبته القات الم تلحض تلك المنظر المقزز جالسين وكانهم في بيوتهم وامام الناس المستشفى يدخله الناس من جميع المحافظات ومن غير اليمنيين فمنظر تلك الشردمه الذي امام المستشفى ويحرسهم البواب فهذه قمه الغباء لهذه العادات الدخيله على محافضتنا الحبيبه فنساءل الله ان يفرج علينا من هؤلا المرتزقه
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 07:48 AM.