القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
مأساة حرية الفكر والتعبير
مأساة حرية الفكر والتعبير / احمد علي عولقي
الغريب والعجيب ما نسمعه من طبل وزمر وصياح ونباح والاحتفالات والمهرجانات بيوم الإعلام والتفاخر بما قدمه النظام من حرية لرجال الفكر والرأي وهذا بالطبع كلام في الهوى واستهلا ك لرأي العام داخليا وخارجيا وعكس ما يحدث على ارض الواقع من اضطهاد وقمع لرجال القلم انهم يغتالون على أعتاب الحرية المزعومة0المنابرالاعلامية النزيهة المستقلة التي لم تسقط في مستنقع النفاق وتأبى ان تسلك طريق الارتزاق تتعرض لتوقيف والحجب ومناضلو القلم والرأي يتعرضون لسَجن والمحاكمة والمطاردة 0 ليس غريبا أو مستغربا ما تتعرض له صحيفة الأيام من معاناة وظلم واضطهاد من قبل النظام فهي كما عرفناها سابقا ولاحقا المنبر الإعلامي الحر المستقل الذي يعبر عن ضمير الجماهير الشعبية بكل أطيافها وقد استمدت شعبيتها من خلال علاقتها الوثيقة بالوطن والمواطن وما يعانيه من قهر وظلم واستبداد0إن مواقف الأيام المتمثل في الأخوين العزيزين هشام وتمام باشراحيل حيث يرون إن من واجب الإعلام مهما كان انتماؤه ان يتميز بالصدق والأمانة وتحري الحقائق واستقصائها واحترام عقول الناس فيما ينقل اليهم من أخبار وآراء وأن يترك لهم تحديد مرئياتهم واتجاهاتهم على ضؤ الوقائع الثابتة والحقائق الملموسة والموضوعية المجردة بعيداً عن الإعلام الرخيص الذي يتمايل مع رياح الهوى والتحيز ويخضع لتيارات سياسية أو نفوذ أو مصالح ومنافع أو أي أهداف ذاتية دنيئة0ان الحب والاحترام الذي تتمتع به الايام من جميع المواطنين في الداخل والخارج ينبثق عن قناعة الناس بنزاهتها ومصداقيتها فيما تطرحه وتتبعها للحقائق مهما كانت مؤلمة وقاسية وهذه الصفات الفاضلة التي انتهجوها وورثوها من الرائد المؤسس لهذا الصرح الإعلامي العظيم الراحل محمد علي باشراحيل رحمة الله0 الأنظمة ذات الطابع الديمقراطي المزيف دائما ما تقوم بمحاولات لخنق الحقائق ووأد حرية الفكر والتعبير وطمس المعلومات و تتهم المنابر الإعلامية الشريفة بتلفيق الحقائق0 ومن هنا تتضح الفجوة العميقة بين نظام يريد إن يحول المنابر الإعلامية إلى مؤسسات أعلانية دعائية 0 المنابر الإعلامية تريد أظهار الحقائق التي يقوم عليها الإعلام بمفهومة الصحيح بعيدا عن التضليل والمديح الزائف السقيم الذي بنفخ في الممدوح الغرور والاستعلاء واغتيال العقل وإهدار الحقائق والشعور بالتميز والعظمة التي تأتي بدورها بأكبر المصائب التفرد بالنفوذ حتى يصبح الرئيس هو البداية والنهاية في نظام الحكم0 ويضرب بالقوانين والتشريعات عرض الحائط ومن ثم يقتدي به كافة المسؤولين في جميع أجهزة الدولة 0وينتج عن هذه الأعمال الغوغائية ما نراه و نعانيه من تدهور وفوضى في كل المجالات التي تهم المواطن في حياته المعيشية000 أما أذا استعرضنا سباق كبار المسؤولين في نهب الممتلكات العامة والخاصة فحدث ولا حرج0إذا توغلنا إلى داخل تركيبة النظام فإننا سنحتك مباشرةً إلى عنصر هام وهي شريحة لديها شعور بالتفوق والتميز على بقيت عباد الله و تتحكم في مسار النظام وهذه الشريحة تتحمل إلى حد كبير مسؤولية الأخطاء والفساد والجرائم التي ترتكب في ظل نظام لا يستطيع ان يضعها امام المحاسبة ولا حتى مجرد المساءلة0لقد جعل النظام الناس يكرهون الوحدة وسيرتها لأنهم رأوا القائمين ليسو أمناء عليها ولم يدخلوا إليها من المدخل الصحيح وغاية ما صنعوه أن كرسوا منهج الطغيان والفساد وسلبوا الجنوب حقه في الحرية والكرامة والإحساس بالمواطنة 0 مفهوم الوحدة عند النظام هي الضم والتبعية والتسلط و الاستعلاء0ولاشك أن الصورة في عمومها تؤكد أن صراعات الماضي تلعب دورا كبيرا في مواقف الحاضر وأستطاع النظام ان يمسك ببعض خيوطها ويفرق بين أبناء الجنوب فيما بينهم البين ومنهم من يسانده ويقف بين صفوفه0 وهذه خطه محكمه من دهاقنة النظام وإدراكهم ان تجمع أبناء الجنوب في صف واحد يشكل خطر عليهم ويفسد طموحاتهم الشريرة0 لو سلمنا جدلا بأن النضال الشريف والتضحيات النبيلة التي يبذلها أبطال الحراك السلمي لاسترجاع حقوقهم المشروعة في الحياة والحرية قد أصبح في نظر النظام من قبيل الأعمال الانفصالية00 فبماذا يسمون أعمالهم الاجراميه في تحطيم الجنوب أرضا ًوشعبا وثروةً ؟ ألا يحق لنا أن نتساءل ماذا يريد النظام من منابر الإعلام الشريفة ؟ هل يريدها إن تكون بوق من أبواق النظام وخاضعة لأمزجه شخصية ومصالح فردية وتمجد وتعظم بسبب وبدون سبب حتى تنال الرضى0 لا شك ان ظاهرة المديح تنمو وتترعرع في ظل الأنظمة الدكتاتورية والمجتمعات النامية نتيجة انعدام الوعي الذي لا يستطيع ان يميز بين الحق والباطل ويضع الأمور في نصابها الصحيح0ان القناعة عندي تتمثل ان الدافع الرئيسي وراء الازدواجية المفضوحة الذي ينتهجها النظام وأتباعه في الاحتقار والازدراء لأبناء الجنوب من خلال سلوكياتهم و تصرفاتهم وإعمالهم وأفعالهم ناتجة عن قصور ثقافتهم وعدم إدراكهم لنتائج ما يمارسون!! ينبغي أن نقرأ التاريخ ونستقرئ الواقع إذا أردنا حقَا أن نعيش المستقبل ونسترد حقوقنا الوطنية في استقلال الوطن وليس غير الاستقلال بديل حتى نأخذ مكاننا الطبيعي كدولة مستقلة متحضرة0 وأقولها بأمانه وصدق انه يجب علينا نسيان الماضي بكل الآمة وأوجاعه وان نلتف حول بعضنا البعض لئن المصلحة الوطنية تتطلب منا نبذ الخلاف والاختلاف وأن نكون يدا واحدة ضد نظام غاشم يرى ان من حقه الطبيعي احتلال الجنوب وقهر وإذلال شعب الجنوب0 بعد ان قام بالغدر والخيانة لشريكة في اتمام الوحدة 0 التعديل الأخير تم بواسطة جبل يشبم الأشم ; 04-09-2009 الساعة 09:20 PM سبب آخر: اضافة |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 06:33 AM.