القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
بعد أن أفرطت صنعاء في استخدام القوة في الجنوب .. واشنطن تدق ناقوس الخطر
صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 4 – 5 – 2009
قال الدكتور المحامي محمد علي السقاف أستاذ القانون الدولي بأننا نتفق تمام مع التصريح الذي أعلنته السفارة الأمريكية بصنعاء أمس بدعوتها للحوار بين الحكومة والقوى السياسية ومنضمات المجتمع المدني ، والابتعاد عن استخدام العنف لتحقيق مطالب الطرف الجنوبي ، وقال السقاف في تعقيبه الذي خص به " عدن برس " على الدعوة الأمريكية التي وردت في سياق بيان سفارتها حول ما يجري في الجنوب حاليا : " نود بهذا الصدد أن نذكر أن الحراك الجنوبي يقوم على النضال السلمي كإلية إستراتيجية من اجل تحقيق مطالبه ، فإذا كان هناك عنف فهو من الجانب الحكومي الذي يمتلك أدوات الدولة من جيش وامن يتم تسليحهم بميزانية تعتمد في تمويلها على 80% من ثروات الجنوب الذي يتعرض للقصف والضرب بتمويل من ثروته " . وأضاف السقاف قائلا : " الأمر الآخر نذكر السفارة الأمريكية بصنعاء ان حكومتها أيضا أيدت قراري مجلي الأمن 924 و 931 لعام 1994م ولم تستعمل حق الفيتو ضد القرارين ، وأن ان هاذين القرارين في تحديدهما لطرفي النزاع لم يطلب الحوار بين اليمنيين وإنما الحوار بين سلطة صنعاء وقيادة الجنوب كطرف ثاني الا اذا كان ترى السفارة ان الحوار يجب أن يقتصر بين اليمنيين فأن ذلك يعني ان الحوار سيقتصر بين صنعاء وذاتها ". واضح الدكتور محمد علي السقاف أن تأييدنا كجنوبيين للحوار دون عنف برغم ان العنف مصدرة الجهة الحكومية ، وتأكيد موافقتنا على الحوار بمفهوم تحديد طرفي الحوار وفق قراري مجلس الأمن أي بين صنعاء وقادة الجنوب " . وكانت السفارة الأمريكية في صنعاء قد أصدرت أمس بيانا حول التصعيد الجاري في الجنوب من قبل النظام في صنعاء الذي يسعى الى جر الجنوبيين الى مربع العنف لتشوية الحراك السلمي ، ولكي تجد من استخدامها المفرط للقوة مبررا للقيام بحملة اعتقالات واسعة أقرها الرئيس اليمني لأجهزته الأمنية تشمل قيادات الحراك السلمي في الجنوب والناشطين فيه . من جانبه فسر ناشر " عدن برس " لطفي شطارة البيان الأمريكي حسب الفقرات التي وردت فيه والتي جاءت على النحو التالي : تراقب سفارة الولايات المتحدة باهتمام أحداث العنف السياسي المتزايدة في المناطق الجنوبية من اليمن ( تراقب بمعنى أنها قلقة من خطورة الأوضاع المتزايدة في الجنوب ، والعنف السياسي هو مصطلح يعكس حل السلطة للقضايا السياسية عبر البندقية و الاستخدام المفرط للسلاح من قبل قوات الجيش والعسكر الشماليين ، خاصة وأن العالم يدرك بأن الحراك في الجنوب بدأ منذ سنوات سلميا ولا يزال بنفس الوتيرة ) . إن الولايات المتحدة تدعم يمناً مستقراً موحداً وديمقراطياً ( تدعم بمعنى أنها تريد يمنا مستقرا موحدا وديمقراطيا ، ولكن هذا الحلم الأمريكي الذي تريد واشنطن دعمه تلاشى ويتلاشى منذ ما يقرب من 19 عاما من التوحد بين الدولتين السابقتين في الشمال والجنوب ، فلا الديمقراطية راسخة ولا الوحدة ثابتة وراسخة والدليل ما يجري في الجنوب من رفض جماهيري واسع لهذه الوحدة التي اعتقدت واشنطن بأنها ستكون مستقرة ). لقد كانت الولايات المتحدة من أوائل الدول التي رحبت بالوحدة اليمنية عام 1990. ( تأكيد بأن أمريكا مصابة بخيبة أمل كبير من المصير الذي وصلت إليه الوحدة السلمية بين البلدين السابقين في الجنوب والشمال ، رغم أنها كانت من أوائل الدول التي رحبت بذلك الإعلان وسعت إلى دعمها ) وأثناء الحرب الأهلية عام 1994 , كانت الولايات المتحدة داعماً قوياً للوحدة اليمنية ودعت إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات بين الأطراف المتحاربة آنذاك. ( تؤكد الولايات المتحدة للنظام في صنعاء بأنه خذلها ولم يستفيد من دعمها القوي للوحدة أثناء حرب 1994 ، وهي تشير هنا بأنها رمت بثقلها إلى وقف إطلاق النار ، كما أنها كانت تقول بأن عدن خط أحمر ولكن صالح لم يستفيد من غض الطرف الأمريكي على دكه لعاصمة الجنوب ، ومع هذا دعت إلى مفاوضات بين الأطراف المتحاربة وقتها وهي الشمال والجنوب ، وتلمح واشنطن في هذه الفقرة بأنها أيضا أغمضت أعينها على رفض صنعاء من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الصادرة من مجلس الأمن الدولي ، وهي تشعر اليوم بالخطأ الذي وقعت فيه وقتذاك بعد أن جرى تضليلها بتطمينات ووعود بمستقل سياسي جديد وفريد باليمن ) تؤمن الولايات المتحدة الأمريكية بأن الوحدة اليمنية تعتمد على قدرتها على ضمان المساواة بين جميع المواطنين وفقاً للقانون والحصول على فرص المشاركة المتساوية في الحياة السياسية والاقتصادية. ( تأكيد بأن الإيمان الأمريكي في أن كل هذه الضمانات التي وردت في بيانها كانت ضرورية أن تعتمد عليها الوحدة اليمنية لم تتحقق وإلا لما خرج الشارع الجنوبي عن بكرة أبيه اليوم رافضا للوضع القائم ، فالوحدة لم تتحقق حتى اليوم ، حتى القانون غير موجود باستثناء قانون القوة ، وأن سبب الرفض الجنوبي للوحدة ومطالبتهم بتقرير مصيرهم ومستقبلهم السياسي هو أن كل ما ذكرته واشنطن في بيانها لم يطبق ، وأن الوحدة السلمية انتهت ، وما هو حاصل اليوم هو تكريس لمنطق القوة الذي فرضه الشمال عقب حرب 94 وشرعنة احتلاله للجنوب بفعل هذا القانون وهو قانون القوة فقط ) ومن هنا فإننا ندعو الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني و المواطنين اليمنيين إلى المشاركة في حوار يحدد ويعالج الشكاوى الشرعية. لا يمكن أن تحل القضايا بالعنف مطلقاً , حيث أن العنف لا يخدم إلا مصالح أولئك الذين يسعون لتعميق الإنقاسامات والإضرار باستقرار اليمن. ( تأكيد أمريكي بأن الوحدة لم تكرس أيضا مفهوم الحوار السياسي ، كما أنها تشير الى أن السلطة لم تعالج كل شكاوى الجنوبيين الشرعية ، تم توجه اتهاما أمريكيا مباشرا للسلطة في صنعاء بإقصاء الجنوبيين عن الحياة السياسية كشركاء في الوحدة ، وأن صنعاء تعالج كل قضاياها معهم عبر استخدام العنف وهي تلمح إلى ما يجري في ردفان مصدره الطرف الذي يمتلك القوة العسكرية ، حيث أن عسكرة الجنوب وفرض منطق القوة والقتل المتعمد ومصادرة حريات الجنوبيين في التعبير السلمي عن مطالبهم هو الذي يعمق الانقسامات ويضر بالاستقرار ) . وأوضح ناشر " عدن برس " بأن نظام علي عبد الله في صنعاء قد أوصل الجنوب الى هذا الوضع الذي يعيشه اليوم ، بل ويدفعه الى منزلقات خطيرة عبر فرض القوة التي أثبتت فشلها منذ حرب 94 ، داعيا واشنطن إلى مساعدة الرئيس اليمني في تحليل بيانها وفهم نصوصه الواضحة ، والذي يتلخص في مجمله على رفض مطلق لمنطق القوة ، والاعتراف بحق الجنوبيين عبر حوار سياسي تكون واشنطن طرفا فيه وبريطانيا والاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية ، خاصة وأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لا يحترم لا قوانين ولا معاهدات ولا اتفاقيات ، كما أنه سيقود الأوضاع إلى مصير مجهول اذا لم يستوعب عبارات البيان وما خلف سطوره . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 08:25 AM.