القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
شهادة كاتبة اردنية حول ما يمارسة النظام تجاه الجنوب
بقلم: حياة الحويك عطية
في العام 1990 كان عليان : علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض يجلسان جنبا إلى جنب في آخر مؤتمر قمة عربية عقد في بغداد . وفي خطابه أمام المؤتمر حيا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين هذه الثنائية الوحدوية طالبا إلى سائر العرب الاقتداء بهما . كان المؤتمر يناقش طلب أميركيا موجها إلى العراق بتخفيض قواته المسلحة وإجراء تحولات هيكلية أخرى على سياسته ، وكان العراق يطالب الكويت ودول الخليج بالتوقف عن التضييق عليه بمسالة الديون والنفط . ويومها رأى المتابعون شيئا من المبالغة والرومانسية في خطاب الملك الحسين عندما استشهد بالبيت الشعري المعروف : أضاعوني وأي فتى أضاعوا . بعدها بسنتين كانت رحلة الضياع الفعلي تبدأ بحدة ، تنجح في الكثير من مفاصلها وتفشل في الكثير : ضاع العراق ، ضاعت فلسطين من جديد ، ضاع الصمود العربي أمام إسرائيل ، ضاعت سيادة الخليج العربي على نفطه وأرضه وبحاره ، ضاع رفيق الحريري ليكون ضياعه الفردي ، الذي لا يستحق أن يذكر مع ضياع أوطان ، مدخلا لإضاعة لبنان وسوريا وما تبقى من قوى المقاومة الفلسطينية . ضاع الكثير وها نحن نشهد أخيرا خطر ضياع اليمن . اليمن الذي قدم يومها نموذجا لوحدة ديمقراطية ، وتطور بعد الوحدة إلى التعددية الحزبية انزلق بعدها منزلقين خطيرين : الأول هو الحيف والغبن الذي أوصل البعض حد العودة إلى الانقسام ، وأوصل البعض الأخر حد الفرض العسكري الوحشي ، الذي شهدنا خلاله ( وقد شهدته شخصيا ) ممارسات لا يمكن أن يمارسها محتل مع شعب عدو . والثاني هو التحول من التعددية إلى حكم الحزب الواحد ، ففي بداية التسعينيات بدأ أن اليمن تسلك الطريق الحقيقي نحو التحول الديمقراطي ، عندما أطلقت حرية تشكيل الأحزاب السياسية ، التي تجاوز عددها العشرين ( وقد أعددت يومها ملفا عنها من 13 حلقة ) تبينت خلال العمل عليه أن جدلا فكريا وسياسيا حقيقيا ينطلق في الفضاء العام ، مما يؤدي - على المدى البعيد إلى تشكيل وعي سياسي واجتماعي ، وخيار مبني عليه يؤسسان لنشوء رأي عام . صحيح أن الواقع القبلي الذي يشكل اليمن كان معروفا ومستعصيا على التغيير المنظور، لكن التطوير البطيء كان ممكنا. رغم انه لم يكن من الصعب على من يزور الشيخ عبدالله الأحمر أن يدرك أن قبيلة حاشد اقوي من الدولة ، ( لتأتي بعدها القبائل الأخرى : عايد وبعض الإطراف الصغيرة التي لا قيمة كبرى لها ) . لكن التعددية كانت موجودة، تعددية لم تلبث أن كانت أول ضحايا حرب الوحدة. منذها - منذ حرب ما سمي بالوحدة - لم يكن لأي ممن شهدوا ما لحق بالجنوب من دمار وقمع وغبن وقهر أن يصدق أن هذه الوحدة ستدوم . ولم يكن لأي ممن عرفوا دواخل الفساد الإداري والسياسي إلا وان يتوقع انفجار هنا وهناك ، ولم يكن لأي مطل على الظروف الإقليمية إلا وان يتوقع أن تلجأ القوى الخليجية ، والعربية الأخرى ، والإقليمية إلى مد أصابعها داخل الجسم اليمني المنهك والمتوتر . وداخل تلك البلاد التي أطلق عليها ادونيس بحق اسم :"المهد"والتي تكتسي فيما يتعدى الشعر أهمية جيوبوليتيكية وجيو اقتصادية استثنائية بالنسبة للخليج العربي ، لأفريقيا ، ولآسيا . ويكفيك أن تنظر إلى الخريطة لترى كيف تشكل هذه البلاد وبحارها مفتاحا أساسيا لكل تحرك عسكري وسياسي واقتصادي في هذه المنطقة. أما إذا عبرت إلى التاريخ واكتشفت أية شبكة طرق قوافل كانت تحكمها اليمن بريا ، وشبكة أخرى كانت تحكمها بحريا ، لأدركت لماذا لا يمكن للغرب أن يتركها وحالها ، هي التي تتمتع بأطول واغني شواطئ بحرية عربية ، وأغنى معابر إلى منافذ إقليمية ليس اقلها مضيق باب المندب . صحيح أن اليمن السعيد لم يعرف السعادة منذ أمد طويل. ولكن كل ما عاناه قد يكون كله قليلا أمام ما ينتظره. فليس التصريح الذي سمعناه قبل فترة من أن اليمن قد تحل محل أفغانستان بالنسبة إلى نشاط القاعدة، إلا إنذارا لا يجوز أخذه إلا على محمل الجد. وليس تبرير ها التوقع بالتشابه الكبير بين اليمن وأفغانستان من حيث الطبيعة الجغرافية والقبلية والمذهبية، وعلاقته الخاصة بالعربية السعودية إلا جزءا من الحقيقة. من هنا لا يجوز النظر إلى التمرد الحوثي كمجرد تمرد يكفي تدخل الطائرات السعودية لإخماده .كما انه لا يكفي نقلا عن موقع سروحمير الرابط: [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] التعديل الأخير تم بواسطة نبض فحمان ; 08-31-2009 الساعة 01:22 PM سبب آخر: اضافة اسم الكاتبة والمصدر للنقل |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 07:53 AM.