مابين مؤتمر لندن ومؤتمر الرياض وسباق الخيول الأربعة

[د. ياسر العبدلي]

مابين مؤتمر لندن ومؤتمر الرياض وسباق الخيول الأربعة

قبل انعقاد مؤتمر لندن في الشهر السابق قرأت مقالات وحوارات في كل وسائل الأعلام ومنها بالطبع الأعلام الإلكتروني بمختلف صورة ، وكانت الأطروحات تحمل التوقعات لما سيخرج به مؤتمر لندن من قرارات ، واختلفت هذه الأطروحات من حيث الاعتدال أو التطرف في توقعاتها.
وانتهى مؤتمر لندن دون قرارات حاسمة إلا من وعود مشروطة وكلمات لاتسمن ولا تغني من جوع ، وكان واضحاً أن سياسة العصا والجزرة هي السائدة ، وعلق الأمر فيما يخص اليمن إلى مؤتمر الرياض . وبداء سباق الخيول المتنافسة ليثبت كل منها أحقيته ومشروعيته في تحقيق أهدافه والخروج منتصراً في هذه الجولة من السباق والذي بالتأكيد ستعقبها جولات فالأمر أكبر من أن يحسم السباق في هذه الجولة من السباق .
وبداء الجميع يتحركون ويحركون ممثليهم في جولات مكوكية بين القاهرة والرياض ولندن وواشنطن منها ماهو معلن ومنها ومنها ماهو سري من وجهة نظرهم ، في زمن لم يعد فيه أسرار .
1- الخيل الأول هو حكومة صنعاء والذي تسعى للحفاظ على سلطتها ومناصبه والحصول على الدعم المطلوب والذي حددته بأربعين مليار دولار مقابل وعود ببعض التحسينات للأوضاع الداخلية وإيقاف الحروب وتحقيق الأمن الداخلي وتحقيق المصالح الدولية . وكلنا عايشنا الضخ الإعلامي لوجود القاعدة في اليمن عامةً والتضخيم في ربط القاعد بالحراك الجنوبي في فترات لاحقة ، وتم التضحية بأبرياء لاحول لهم ولاقوة لإثبات هذا الارتباط كما حصل في مجزرة المعجلة ، وقد سبق هذا التضخيم تضخيم آخر لربط الحراك الجنوبي بالحوثيين في صعده وربطهم الاثنين بإيران .
وحتى تثبت حكومة صنعاء أهليتها للبقاء ذهبت إلى اتفاقية صعده لوقف إطلاق النار وليس لحل مشكلة صعده وإنهائها ، و هذه هي الحلقة السادسة في هذا المسلسل ، والسؤال لماذا لايتم حل مشكلة صعده بشكل نهائي ، ولمصلحة من تحفظ النار تحت الرماد
ومشاكل اليمن لاتعد وعلى رأسها الفساد الذي ينخر في المفاصل ويصل إلى النخاع ولا برئ يرجى منه في المنظور القريب وفي ظل هذه الإدارة .
2- الخيل الثاني هو الحوثيون الذين يملكون القدرة على إشعال الأوضاع من جانبهم والقدرة كذلك على التعامل مع سلطة صنعاء أذا أشعلتها من جانبها ، وقد أثبت الحوثيون فشل صنعاء في المواجهة وحسم الأمر على الأرض في الدورات القتالية الست الماضية .
والسؤال كيف يمكن لسلطة ينخر فيها الفساد أن تحسم الأمر أذا كان أخ محافظ صعده أحد موردين السلاح للحوثيين ، و ماهي نوعية الأسلحة التى باعها للحوثيين ، ولا يتوقع أحدنا أنها أسلحة شخصية ففي اليمن هذه النوعية من الأسلحة لاتحتاج متعهد توريد ، وسؤال آخرهل هناك غيره من الموردين ، وكيف تدخل هذه الأسلحة إلى اليمن . وبالتأكيد ستكون الإجابات فيها كثير من المراوغة والكذب فإعلام صنعاء لازال يعتقد أنه يخاطب شعب جاهل يصدق كل مايقال وهذه إحدى مشاكله .
ويستغل الحوثيون قوتهم للحصول على مكاسب والوصول إلى الهدف منها ماهو معلن ومنها ماهو خفي .
3 - الخيل الثالث هو الحراك الجنوبي ، وبرغم من إختلاف أهداف قياداته إلا أنه اثبت أنه رقم صعب ، وبقدر ماتحاول السلطة تصغير الأمر إلا أن خطاباتها المتشنجة تفضحها ، فمن خطاب يحمل فتوى بالردة عن الدين للحراك الجنوبي ، وآخرها ماوصل حد البصق وأضيف إلى النكات المتداولة حول كفاءة القيادة .
وخطاء السلطة عدم اعترافها بالخطاء وهذه مصيبتها ، فقد وقف الشعب في الجنوب إلى جانب الوحدة في حرب 94 إلا ثلة قليلة ، وكان الجنوبيون المنهزمون عام 86 أساسيين في هذا الانتصار ، ولكن كيف تصرفت حكومة صنعاء بعد حرب 94 وهل تعاملت مع شعب الجنوب الذي وقف إلى جانبها بما يليق به ، والحقيقة هي لا بل وجد الفاسدون الطريق ممهد أمامهم للسلب والنهب بمختلف أشكاله وتم نهب الأراضي بشكل وقح وواضح ، وهناك النهب الواضح للمال العام ، وأخطاء النظام بفصل ألوف الموظفين الجنوبيين من أعمالهم وعلى رأسهم العسكريين ، وفشلت حكومة صنعاء في ظل الوحدة أن تستفيد من الايجابيات الموجودة في الشمال ممثلة بالانفتاح على العالم وحرية التجارة والتملك والايجابيات الموجودة في الجنوب متمثلة في هيبة الدولة والقانون وقوة التعليم والقضاء واحترام وتساوي الجميع .إلا أن الفاسدون أثبتوا أنهم أقوى من حكومة صنعاء لارتباطهم بها بشكل أو بآخر.وصدم شعب الجنوب بهذا الفساد الذي لم يتعود عليه ولم يكن في حسبانه ، وبداء الحراك بمطالبات حقوقية ، لم تعترف بها حكومة صنعاء في حينها ، وكما العادة ودائماً تأتي معالجاتها متأخرة حيث لاينفع العلاج ، وتطور الأمر إلى مطالبة بالانفصال ،واستمرت حكومة صنعاء في فشل التعامل وأصرت على التجاهل وقمعت مظاهرات سلمية بالقتل والاعتقال وكأنها لا تعلم أن خلف كل قتيل أسرة وقبيلة وأن الشق سيكبر على الراقع ، وبدلاً من عدة ألاف يحملون مطالب حقوقية تحول معظم شعب الجنوب إلى مطالبين بانفصالهم عن هذه الدولة والعودة لدولتهم السابقة .
فهل تستمر صنعاء بمعالجة الأمر بمزيد من القتل والاعتقال وتثبت أنها الطبيب الغبي .
4- الخيل الرابع هجين ويجري في نفس مسار السلطة ، وهو خيل الفساد والمتنفذين وهؤلاء يهمهم نجاح السلطة في جلب المزيد من الدعم والمساندة المالية لأنهم جاهزون لها ويعرفون من أين تؤكل الكتف ، والسؤال من هم الفاسدون ومن هم رعاة الفساد ، وهذا الأمر أتركه لتقدير القارئ فهو أذكى مني بمراحل ولا يحتاج لمن يدله عليهم بالاسم أو من أين يستمدون قوتهم .
وعلينا انتظار الجولة الأولى في مؤتمر الرياض الأول لنرى تقدم الخيول في المراكز وكم جولات سنحتاج لنعرف أي الخيول سيكون له النصر أم أننا سنصل إلى حلول المسكنات والصلح وسيكون هناك أربعة كؤوس ترضية للخيول الأربعة وتأجيل الإعلان عن الفائز ، وقد تحجب الجائزة .

فهل من جواد خامس ليحصد فشل الخيول الأربعة ؟؟؟؟ .

[شفيع]

الخيل هذا هو حق الموتمر؟)))))) وشعب الجنوب قرر وبكل اصرار نيل حريتة ولن يدخل مضمارالرهانات او السباق على الجزرة فهو شعب حي كريم عزيز لا يستجدي احد او من اي احد حريتة فقد وهب دمة وسال على ارض الجنوب وهو مسالم فالجنوب هو وكر الاسود والاسود لا تنجب الا اشبال فليعلم كل من على هذه الارض ان شعب الجنوب يريد حقة وارضة اليوم بكل تواضع وسلم لان هذا من شيم الكرام ولكن وللاسف عدو هذا الشعب لئيم ......... فعرفوا ان سباق الاسود سوف يكون هو الفاصل ولن يصبر على هذا الظلم اكثر من هذا