كأنهم خشب مسندة

[ابوقاهد]

بسم الله الرحمن الرحيم

(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون‏) سورة المنافقون الآية الرابعة

لا ادري اشر أريد بمن في الجنوب أم أراد الله بهم رشدا ، هل يعقل انه إلى الآن لم يعرف الجنوبيون من معهم ومن عليهم ، هل وصلت بهم البلادة الفكرية الناتجة عن تثقيف إلزامي متراكم إلى حد أنهم لم يعد باستطاعتهم التفريق بين الصواب والخطأ بين ما هو معقول وغيره من اللامعقول .

بيانات تتناثر هنا وهناك ، مشاريع لا أول لها ولا آخر ، صحف الكترونية تتبارى فيما بينها البين أيها ينشر أقوى إشاعة ، خلافات بين القيادات لا نعرف سببها خاصة أن كل طرف يدعي انه مع الشعب ومع الاستقلال فأين يكون الخلاف ، مفاجآت يفجرها البعض دون أي حساب لوقعها بين أوساط الجماهير أخرها تهديد من يعتبر قمة الحراك الجنوبي فخامة الرئيس علي سالم البيض ( توحدوا وإلا ... ) ، هل يعقل كل هذا وغيره مما خفي .

لا نستطيع لوم العامة ولكن اللوم وكل اللوم على صفوته من قيادات الميدان التي رفعهم الشارع كي يكونوا صوته الذي يعبر عن إرادته ، حملوهم الأمانة ولكن للأسف خانوها ، لا بل علقوها ومثلوا بها شر تمثيل ، لأنهم لم يقوموا بأدائها ، وقبلوا أن يكونوا أداة للآخرين ، ولن نقبل منهم أي أعذار فيكفي أعذار الماضي .

قابلت احد القياديين وسألته لماذا تفعلون ذلك ، وانتم نبض الشارع إنكم تحملون أمانه في أعناقكم ، ماذا سوف تردون على الشهداء والأرامل والثكالى والأيتام والجرحى ، وان كنتم غير قادرين ، لماذا لا تقولونها لسنا أهلا لها وتنتحون ، واتركوا أصحاب الضمائر الحية تعمل ، أفسحوا المجال لغيركم إن كنتم لا تستطيعون أو غيرتم نواياكم ، دعوا هذا المولود يرى الحياة ، لا تقتلوه في رحم أمه ، فقال لي بكل برود لسنا السبب ، من السبب إذا إن لم تكونوا انتم ، يا من ملأت أسماؤكم صدور البيانات ، ويأتي الرد ابرد من سابقه تقشعر له الأبدان ، إنهم القيادات التاريخية ، ما بال هؤلاء ماذا يريدون منا الم يكفهم ما فعلوه ، وكيف تأتمنون من خان دينه ودنياه ، إن هؤلاء لا يوجد بين أضلعهم ذرة من الوطنية كيف وهم من تربوا بين أحضان الشيوعية والماركسية ، ولن استمع إلى الاسطوانة المشروخة الاشتراكية ماتت في عقر دارها ، لا والله لان اشتراكيتنا لم يكن دارها الاتحاد السوفيتي ، إن دارها في صنعاء بين أروقة القصر الجمهوري ، فلا تذروا الرماد في عيوننا ، كفاكم طعنا في ظهر هذا الشعب .

ختما اسأل المولى عز وجل أن يجند للجنوب جندا من عنده ، ويسخر لهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، أما أزلام النظام وخونة الشعب والوطن فلابد لن يأتي يوم الحساب .

الكاتب : تأبط شرا 23\12\2010م
بالتزامن مع عدن نيوز و شباب بني بكر
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[شعيفان]

هل قال علي سالم البيض (توحدوا وإلا ...)

ألم يكن هو من قال لهم (تفرقوا وإلا ...)