عذراً أيه الشباب لستم أهل لقيادة الثورة ,اتركوها للكبار .!!

[سيف الجنوب]

عذرا أيه الشباب لستم أهل لقيادة ألثورة أتركوها للكبار .!!

في الالفية الثالثة . العالم يرفض ان يظل الحاكم او الوزير او المدير او القائد على راس السلطة او الادارة او المجموعة اكثر من ثلاث الى اربع سنوات, بينما نحن الجنوبيين في ثورة تحررية وعدو لا يرحم ولدينا شهدا ومعاقين وجرحى ومعتقلين ومشردين وفي اشد الحاجة الى عقول شابة جرئية مغامرة لا تهاب المخاطر ولا تطمع في سلطة ولا جاه , وقادتنا السياسيين والميدانيين لهم عشرات السنوات ولا يزالون يرفضون التنازل عن هرم القيادة الجنوبية الا اذا كان على اشلائهم والادهى والامر ان تلك القيادات اصبح هدفها واضح وضوح الشمس في رابعة النهار الزعامة ولا غير الزعامة لتوصل الاولاد , حد ما صارالنيل من بعضهم البعض شغلهم الشاغل واهم من الوحدة الوطنية ومن التحرير والاستقلال الذي يتحدثون عنه , بل البعض منهم وصل به الحال الى ضرب الثورة الجنوبية في الصميم لاجل ان يسدد اتهامات الى القائد المنافس له ضارب بعرض الحائط دماء الشهداء والجرحى وماسيلحقه من اضرار جسيمة بالثورة الجنوبية التي يقول انه قائدها , فاي قائد في الدنيا يتهم ثورته بالعمالة لأطراف خارجية ؟

وهاهو العدو المحتل يبطش ويقتل عمد وعدوان في شبوة بالامس ويشكل ويدرب القوى المعادية والارهابية في حضرموت ويخطط وينفذ اجرامه كل يوم في عدن وغيرها ويغير التركيبة الديمغرافية لسكان المحافظات الكبرى , ومع ذلك لا احد من تلك القيادات اصدر حتى بيان استنكاراو ادانه اوطالب بعمل ثوري يضاهي العمل المعادي ولو احصينا بياناتهم ضد بعضهم البعض لقرينا سنوات ولن نخلص منها ما يعني بالعربي الفصيح ان القيادات الجنوبية الميدانية والسياسية لاهية بالمناكفات واللقاءات وعقد المؤتمرات والاجتماعات والدعوات الى المليونيات لالقاء الخطب العصماء التي سئم منها شعبنا وثواره الابطال واصبحت محل تندر ويسخريه من قبل عامة الشعب تاركين معانات شعب الجنوب خلف الظهر .

فهل حان الوقت ان يثور الشباب على كل القيادات الميدانية والسياسية ويقاطعونهم وينبذنهم ويشكلون منهم قيادات فاعلة شابه طموحة لها بصماتها في الساحة , بمعنى آخر هل لابد من ثورة جنوبية من داخل الثورة الجنوبية ؟

او كما قال احد الاخوان الكرام ان الشباب لاهين ومشغولين بمناصرت تلك القيادات وهذا القائد وتعظيمة وهذاك وتحجيمه . و حسب القرباء او المال او المديح بالهاتف, ويمكن للشباب ان يثورو على انفسهم ولا يمكن ان يثورو على احد.فهل ما قاله زميلي هو الواقع المرير الذي يعيشه الشباب?

والحقيقية اننا نشاهد الكثير منهم في صفحات التواصل الاجتماعية والمنتديات الحوارية منقمسين على بعضهم البعض وهات يا سب وشتم وقذف وهرج ومرج لكل من ينتقد او يتحدث عن قائدهم المبجل بعيدين كل البعد عن اخلاق الحوارالمدني والثوري وعن أي حديث يدعوا الى التلاحم الشبابي والتخطيط المرحلي والمستقبلي حتى يعطون للرجل الجنوبي امل بقدوم عقلية شبابية قيادية , ما يجعلنا نترحم على شباب الالفية الثانية وبالتالي نقبض على افئدتنا من شباب الالفية الثالثة اذا كان هذا هو حالهم اليوم كيف سيكون حالهم اذا مسكوا سلطة ومال . حيث ان الغطرسة والتحدي والتهديد عنوان لغتهم وتخاطبهم مع من يختلف معهم خاصة عندما يكون الكلام عن قائدهم المبجل الذي يسبغون عليه الالقاب والاوصاف وكأنه صاحب الفضل في الثورة وليس الشعب او انه اتى من عالم آخر وليس عليه واجب وطني واخلاقي يحتم عليه ذلك العمل .

فهل نقول للشباب عذراً أيه الشباب لستم أهل لقيادة ألثورة واتركوها للكبار ام ننتظر الشباب على امل يعلنو عن ثورة جديده وينتزعون القيادة من براثن من اتعبنا واتعب شعبنا بخلافاتهم واختلافات التي لا تنتهي عند حد ..

ابو ابداع

مركز : صوت الجنوب العربي