صفين اسلامية جديدة....بقلم / صالح اْحمد البابكري

[راجع ياوطني]

صفين اسلامية جديدة

بقلم صالح اْحمد البابكري*




مايجب ان يكون عليه موقف شعب الجنوب العربي في مثل هكذا اْنقساما كبيرا بداْت تظهر ملامحه وتلوح في الاْفق تشعباته واْصطفافاته بين الاْمة الواحدة مع الاْسف الشديد ..وهو الانقسام في راْينا الذي تدفع به القوى الظلامية في العالم منتهزة الفراغ السياسي الحليم داخل الاْمة الاسلامية والتي تمر فيه هذه الاْمة بمخاض طويل بداْظهوره فيما بين الحربين العالميتين الاْولى والثانية ...ولازالت التداعيات التي اْفرزتها هاتان الحربان تلقي بظلالها على اْمتنا الاسلامية بشكل خاص وعلى العالم بشكل عام فكما هو معروف فقد حملت تلك الحربان معها الكثير من التجاذبات والاْستقطابات والاْستراتيجيات فيما بين الحضارة الغربية الصاعدة بقوة والمتنافسة فيما بينها على مقدرات الشعوب الضعيفة في العالم والحضارات المهزومة القديمة ومن اْهمها الحضارة الاسلامية والتي كان اْخر قواها المنهارة دولة الخلافة العثمانية ..وكما اْخذت الحضارة الاسلامية في التراجع الى الخلف تدريجيا بعد تقدم ساد لما يقارب الخمسة قرون على العالم كافة .. اْخذ تراجعها شيئا مايربو على اْلف عام حتى اْفولها ..وكذلك الغرب نفس الشيء اْخذ تراجعه الحضاري اْمام القوى المنافسة له تقريبا نفس القرون اْكان اْمام الحضارة الفارسية اْم فيما بعد اْمام الحضارة الاسلامية ..اْلخ
وهكذا هي دورة الحياة صعودا وهبوطا بين الاْمم على الاْرض صراعا لاينتهي بين الخير والشر منذ اْن عرف الاْنسان الحضارة بعد خروجه من عصور الظلام الاْولى والوسيطة هناك حضارات تسود وتعلو ومن ثم تبداْ بالانحسار .. وجوهر موضوعنا في هذه التناولة الصراع الدائرة رحاه في المشهد الماثل بكل ما يحمله من تداعيات داخل الاْمة الاسلامية والذي يحاول اْن ياْخذ لنفسه صورة نمطية في غير محلها وهو الشيعي والسني اْلا اْن كل العقلاء والمؤمنيين من الاْمة يدركون ادراكا كاملا اْن الصراع الحقيقي ليس للاْمة فيه ناقة ولاجمل بل هو فتنة لها عرابوها من خارج الاْمة الاسلامية وليس هناك مصلحة في تلك الفتنة الاسلامية غير مصالح شخصية لاْدوات من هذه الاْمة مع الاْسف الشديد وهم قلة قليلية ..ومن هنا ياْتي الاْختراق من داخل الاْمم عبر تلك الاْدوات التي لاتفكر في شيىء اْلا في اْشباع رغباتها الدنيوية مع شيطانهم القرين ..اْن المخطط كبير لوئد الاْمة الاسلامية اْلا اْننا نعلم اْن الله بالمرصاد وكما قال في محكم كتابه العزيز : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين...صدق الله العظيم...
ومن هذا المنطلق الاْيماني نحذر كل اْبناء شعبنا شعب الجنوب العربي من الدخول اْو الاْقتراب من هذه الفتنة فيما بين اْمتنا الواحدة اْذ نحن وسطيون معتدلون فلسنا اْعداء لشيعة من المسلمين ولسنا اْعداء لسنة لعلمنا واْيماننا اْن الدين واحد والمذاهب اْجتهاد وما يختلف عليه مرده الى الله والى الرسول فدم المسلم على المسلم حرام وماله وعرضه والوسطية والاْعتدال هي ضالة المسلم التي يجب عليه الاحتكام لها كما علما بذلك الله ورسوله..والى لقاء قادم
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاريخ
27يونيو 2013م