لماذا يكرهون الجنوبيون الأخوان والوهابية هل لأنهم كفروهم أو لأنهم أعتدوا على مذهبهم .

[أبو الذئاب الحمر]

لماذا يكرهون الجنوبيون الأخوان والوهابية هل لأنهم كفروهم أو لأنهم أعتدوا على مذهبهم .وأثارهم الأسلامية وتاريخهم وهويتهم وأرثهم الفكري والحضاري والمذهبي .

المحتل اليمني البغيض عمد منذ غزو الجنوب عام 1994م عمل على تفككيك المجتمع الجنوبي وتدميرة في كل النواحي وشجع التطرف في مجتمع معتدل عبر التاريخ الاسلامي وعمل على نهب ممتلكاتة الخاصة والعامة ودمر بنيتة التحتية وشجع الفرق الظلامية الضالة من الأخوان ( الأصلاح ) والسلفية الجهادية ( الوهابية ) والذي عمدت تلك القوى المتأسلة التكفيرية والمرتدة عن الشافعية المعتدلة المدرسة الجنوبية المدرسة السنية الشافعية .حيث أقدمت تلك القوى الضالة بشقيها الاخونجي والسلفي الأقصائي الى تكفير الشعب الجنوبي منذ الغزو الهمجي عام 1994م مرورا بالأحداث الأخيرة وحتى يومنا هذا وأخر محاولة لتلك القوى التكفيرية قيام مظاهرات في الجنوب عدن لصالح الأحتلال اليمني الغاشم وأخوان مصر متجاهلين ما عملة هولاء التكفيريون بحق شعب الجنوب وأبناءة منذ الغزو عام 1994م وقبلها قيام أمارة وقار وأمارة غيل باوزير وأمارة الحوطة الأسلامية

بأسم الدين شردوا أبناء الجنوب العربي السنة الشوافع من ديارهم وكفروهم وحللوا قتلهم ونهب ممتالكاتهم الخاصة والعامة . الجنوبيين أصبحوا يكرهون قوى الأسلام السياسي من أخوان وسلفية جهادية تكفيرية

وخاصة السلفية والاخونجية الذي كفرت وقتلت الألأف من الجنوبيين ودمرت كثير من الأثار الأسلامية الجنوبية بحجج واهية وغير معقولة وحاقدة على كل ما هو جنوبي وهدفها طمس كل ما هو جنوبي من دبة الغاز حتى المذهب والأرث الفكري والحضاري والمذهبي الجنوبي بهدف طمس هوية وتاريخ شعب الجنوب من خارطة الكون الى الأبد . شعب الجنوب بعد قيام ثورتة بدء يستعيد عافيتة ويحافظ على هويتة وتاريخة وعلى ما تبقاء من أثار أسلامية لم تدمر من قبل تلك القوى التكفيرية الفاشية الظلامية .

[أبو الذئاب الحمر]

تدخل حزب التجمع اليمني للإصلاح, الذراع السياسي والإخطبوط المالي والاستثماري لتنظيم القاعدة الارهابي, والداعم الرئيسي لكل الجماعات والأحزاب المتطرفة والإرهابية في الداخل والخارج, في الشأن المصري, يعد تدخلا سافرا بشؤون بلد عريق, مستقل وذات سيادة كاملة, وعملا عدائيا ضد شعب شقيق وتحديا مفضوحا ومرفوضا لإرادته الوطنية, وليس كافيا ان ندين ونستنكر هذه ألتدخلات, بل نطالب بالثورة علي هذه الجماعة, واستئصال هذا السرطان الخبيث من الجسد اليمني والجسد العربي, وإصدار مذكرات قضائية لتعقب واعتقال قياداتها ورموزها الاجرامية, التي قتلت ابناء الشعب المصري وقتلت قبلهم عشرات الالاف من ابناء الشعب اليمني, وخاصة شعب جنوب اليمن الذي تكالبت عليه في الامس كل القوي الارهابية من تنظيم القاعدة والعصابات القبلية المتخلفة والجماعات الإجرامية, التي تتمسح بالدين وتدعي التدين, وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين, كما تتكالب اليوم علي الشعب المصري الشقيق.
ان الارهاب لا دين له ولا وطن, ولكن له افراد وجماعات وأحزاب, وله قادة ورموز ومنظرين ومفكرين وداعمين, يلتقون في كل وكر, ويجتمعون في كل كهف, ويحتلقون علي مائدة كل شر, ويشتركون في كل جريمة, وحيث ما تسيل الدماء وتزهق الاوراح وتستباح الحقوق وتنتهك المحرمات وتحرق الممتلكات, فلا تنطبع إلا بصماتهم ولا تجد إلا اثاراهم, فهم فريق واحد وعصبة مترابطة وعصابة مؤتلفة, تتقن الحرائق وتبتدع الفتن وتهوي الدمار وتعشق الدم, ولا تتكاثر إلا في الخرائب ووقت المصائب.
ان الحقائق الدامغة, التي كشفت عنها الاجهزة الامنية المصرية, واظهرتها وسائل الاعلام المختلفة, من وجود عناصر عربية متطرفة, شاركت في ارتكاب الجرائم وإشاعة الفوضي في مصر, تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك علي الدور التآمري والتخريبي ضدها, والذي يستهدف كيانها ووحدتها وقوتها, باعتبارها الحصن الحصين والسد المنيع في وجه الاطماع التوسعية والاستعمارية للقوي الكبري وطفلتها المدللة إسرائيل, التي لم تجد من ينفذ مخططاتها, ويحقق لها احلامها, افضل من تلك الجماعات المتطرفة الارهابية التي ظنت, خابت وخاب ظنها, ان صهوة الجواد الصهيوني, هي من ستصل بها, الي مضمار السلطة الابدية وتفتح لها خزائن الدنيا, فعملت علي كل ما يخدم اعداء الامة ويضعف قوتها ووحدتها, فما تحقق لإسرائيل من انجازات وانتصارات علي كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية والتفاوضية, في الفترة القصيرة الماضية, إلا من بركات هذه الاحزاب والجماعات, والتي ما كانت تتم, لولا حساباتها الخاطئة وتخطيطاتها الفاشلة, البعيدة كل البعد, عن ثوابت الاوطان ومعتقدات الشعوب ومصالحها العليا.
لقد قدمت هذه الجماعات نفسها, كخيار أفضل, وبديل وحيد, ومشروع منقذ للشعوب, معتمدة علي فساد الانظمة السابقة, والتضليل الإعلامي, فنجحت في اقناع الشعوب بمشروعها, مستغلة الدين الحنيف كذبا وزورا وبهتاناً لبلوغ اهدافها, ولكنها سرعان ما انكشفت علي حقيقتها, بعد ان كشرت عن انيابها, وأظهرت تعطشها للسلطة والمال, وأدارت ظهرها, لكل من ساندها او صدق شعارتها, فاندفعت بقوة نحو المحظورات الاجتماعية للعبث بها, والثوابت الوطنية لاستهدافها, فتيقنت الشعوب, وقواها الوطنية, من خطر هذه الجماعات, التي صنعُت في الغرب وترعرعت في دوائر استخباراته, فثارت الشعوب ضدها, لإحباط مشاريعها, فكانت ثورة الثلاثين من يونيو في مصر, التي اعادت الامور الي نصابها والأوضاع الي طبيعتها, لتواصل الشعوب العربية مسيرتها, وفي مقدمتها الشعب المصري العظيم بكل ثقة وقوة حتي تحقق كامل اهدافها وغاياتها, بعيدا عن رغبات الخارج او الارتهان له.

[أبو الذئاب الحمر]

مشكلة الكثير من القراء واقصد ابناء يافع خاصة والجنوب عامة وأخص بالذكر المتطرفين انهم لا يدققون بما هو مكتوب .. فما كتبته هنا لا يعني مصر ولا المصريين بشكل خاص .. ولكنه يعني ويستهدف عدونا اليمني بكل فئاته وطوائفه ومكوناته ومذاهبه .. العدو الذي يريد اغتيال وجودنا وحفر القبور لنا .. شوه بنا وانتهك حرامتنا واستباح ارضنا وسفك دماء شعبنا وشوه بنا وجوعنا وطردنا من بيوتنا ووظائفنا واستولي على ارثنا وتراثنا ومسخ هويتنا واقام المعسكرات في مدننا وقرانا استفزازا وعدوانا واذلالا .. نحن في حالة حرب وجود في هذا العدو .. وفي الحروب كل شئ يستخدم .. ونحن شعب اعزل واستخدم عدونا الشيطاني الخبيث كل الاسلحة الفتاكة وضنا .. واتى بكل المجرمين والارهابيين من كل بقاع .. (للجهاد) ضدنا دون رحمة ولا شفقة ولا مراعاة للاخوة والجوار ولا للوطن الواحد الذين يتشدقون ويتبجحون به .
كما تعلمون ان هنا دول اختفت او انتهت او تفككت او تدمرت بسبب ان دول اخرى او جماعات او افراد من شعبها او من اعداءها قدموا معلومات او اختلقوا اكاذيب ضدها .. وهذه هي الحروب لا تعترف بالاخلاق . وعدونا اليمني قدم ابشع النماذج في استخدام كل الوسائل ضدنا .. نحن الان لم نختلق ضده اكاذيب ولم نستخدم ضده اسلحة ولم نستقدم لقتاله ارهابيين وقتله .. بل استخدمنا القلم ليس الا .. ومن حقنا وكما تنص كل المواثيق والاعراف وقبلها الاديان ان ندافع عن حقنا ونذود عن وطنا ونحمى شعبنا وهويتنا وتراثنا ونقاتل بل ونبيد عدونا الذي يريد لنا الفناء والهلاك .
لا ادري لماذا كل ما تحدث جنوبي عن حقه ووطنه .. خرج بعض الجنوبيين يتحدثون عن الاسلام والدين .. ليؤكدوا على راى عدونا من ان الوحدة مقدسة ومن يطالبون بالانفصال كفرة وملحدين .. لماذا نعطيهم الحق ان يصنفوا لنا الاسلام ونحن اهل الاسلام ومن نشره بالمحبة والتسامح .

جماعة الاخوان المسلمين جماعة سياسية وتخوض المعترك السياسي .. وما حدث ضدها ثورة شعبية اقل بكثير مما كانت ضد النظام السابق .. وكان الاجدر بها ان تبادر الى افضل الحلول .. ثم ما علاقتنا اصلا نحن كجنوبيين بها .. ولمذا نضعها بكفت قضيتنا ولماذ نربط وجودنا بها .. ثم ما هي مواقفها من قضيتنا ومن جرائم عدونا ضدنا .. ولماذا لا تتحدث عن شفك دماء الجنوبيين ولماذا لا تقول اسلام ومسلمين .
اكرر واكرر .. ان الموضوع هذا لا يخص احد غير عدونا ولا يستهدف الا عدونا .. عدونا الان في موقف ضعيف نسبيا على المستوى الخارجي .. ومن المنطقي ومن الوطنية بل ومن الشيم والغيره ان نستغل الاحداث وغضب الطرف القوى المعزز بالدعم الشعبي لتآليبهم ضده وكشفه امامهم .. فهذا الوقت هو الوقت المناسب للانقضاض عليه ان صح التعبير .. يجب ان نطالب بحقوقنا وبتدمير او باضعاف عدونا .. يجب ان نعمل على نبذه بل وعلى اصدار مذكرات اعتقال دوليه ان استطعنا لاعتقالهم وجرجرتهم الى المحاكم الدولية .. بغض النظر عن مواقف هذه المحاكم من غيرنا .. فطالما وانها قد تكون لنا وسيلة لتدمير عدونا فل نستخدمها .. فعدونا لدود استخدم ضدنا كل الاديان والمذاهب والطوائف والقوانين والشرائع والتشريعات ولا زال .

لماذا ننرضى للاخرين ان يصنفوا لنا الحلال والحرام ونحن اصحاب دين .. لماذا هذا الداعية ياتي يحرم علي هذا الشئ او القول ولم يحرمه على عدوي بل وسكت وايده .. لماذا اكون تابع للاحزب الفلاني او الشخص الفلاني على حساب وطني وشعبي .. عالم الدين الذي لا يمارس السياسة وليس موظف عند حكومته على عيني وراسي .. اقبل منه وانفذ كلامه فيما يخص دينى وعقيدتي وصلاتي وصيامي وزكاتي .. اما فيما يخص حقوقي ووطني فلست بحاجة الى ان ياتي ويفتى لا ويقول ان الوحدة مقدسة وان المظاهرات كفر وخروج الشريعة .. الا اذا كان عالم قال انه يجب سحب الاراضي من المجرمين ومحاكمة القتله وعدم جواز تسلمهم مناصب وطالب بصحب ارصدتهم وتجميد اموالهم ومصادارة املاكهم التي سرقوها من الاخرين . فهذا عالم رباني صادق مع ربه ودينه .