هبوا للنضال السياسي السلمي

[صوت الجنوب]

هبوا للنضال السياسي السلمي
ياابناء الجنوب
اعطت الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية الإنسان الذي يتعرض أو الشعوب التي تتعرض للاعتداء أو الاغتصاب أو التحرش أو الاستيلاء أو النهب أو الاحتلال حق الدفاع عن النفس والأرض والعرض والحرية والسيادة بمختلف أشكال النضال السياسي السلمي والعسكري لدرء الخطر على النفس أو لاسترداد الحق المغتصب وتحرير الأرض المحتلة, وشعوب العالم قاطبة التي اغتصب حقها واستعمرت بلدانها استخدمت مختلف أشكال النضال التحرري لنيل استقلالها بشكلية السياسي والعسكري كما إن شعب الجنوب العربي تاريخياً اليمن الجنوبي حالياً في نضاله من أجل استقلاله قد استخدم أشكال النضال السياسي والعسكري على حد سواء في ثورته من أجل التحرر والاستقلال وتوج ذلك بثورة سياسية وعسكرية شاملة تمخّض عنها استقلال شعب الجنوب العربي في ال30 من نوفمبر1967م إلا أنّ شعب الجنوب لن يتمتع بحريته واستقلاله كسائر شعوب العالم كما ينبغي حتى وقع تحت وطأة أعتا استعمار واحتلال تشهدها البشرية على وجه الأرض بعد إن اجتاحت أراضية عنوة من قبل النظام العسكري القبلي الطائفي الإرهابي في الجمهورية العربية اليمنية في صيف 1994م ومنذ ذلك التاريخ 7\7\1994م وجنوبنا الحبيب و أبنائه الأحباء يعيشون ويلات جحيم الاحتلال ويتوق أبناء الجنوب إلى دحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال وإعادة دولتهم المستقلة كما كانت علية عبر التاريخ ومن هذا المنطلق فإن الشرائع السماوية والدولية والحقوق القانونية تعطي لشعب الجنوب الحق في استخدام مختلف أشكال النضال من أجل التحرر والاستقلال كما إن رئيس نظام دولة الاحتلال نفسه في أحد مقابلاته التلفزيونية يقول( أن من حق أي شعب محتل استخدام مختلف أشكال النضال بما في ذلك المقاومة المسلحة) ويعتبرها مشروعة للشعوب المحتلة ونحن كشعب جنوبي محتل من قبل نظام دولة أجنبية من حقنا استخدام مختلف أشكال النضال السياسي والعسكري من أجل إعادة حقنا في التحرر والاستقلال والسيادة الوطنية على أرضنا المحتلة كما نصت عليه الشرائع والوثائق .
لكن رغم الحق السماوي والدولي والقانوني في استخدام مختلف أشكال النضال السياسي والعسكري من أجل التحرر والاستقلال فإن التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج قد جمد واستبعد النضال العسكري وفضل انتهاج النضال السياسي السلمي لعدالة القضية التي يناضل من أجلها وبقوة وإرادة شعب الجنوب ودعم المجتمع العربي والإسلامي والدولي لإيمانه بأن الوحدة لا تفرض على الشعوب بقوة السلاح و الحرب و الاحتلال و لا يمكن لشعب الجنوب أن يقبل بها أو شعوب العالم أن تقبل بذلك أو تؤيده.
لهذا فإن قضيتنا لا محالة منتصرة و إن الحق لعائد لأصحابه و أن الظلم لزائل و إن الاحتلال لمندحر و إن المنتصر المحتل لمهزوم و إن الحق لساطع و إن الحرية و الاستقلال و السيادة لجنوبنا المحتل لآت.
فهبوا يا أبناء الجنوب إلى التكاتف و التوحد لدحر هذا الاحتلال الغاشم و إلى استخدام مختلف أشكال النضال السياسي السلمي لنصرة قضية الجنوب دون تخوف أو تسوف و إلى رفع الشعارات و الرايات و ترديد الهتافات و الخروج في المظاهرات و المقاطعة و الكتابة على الجدران و الصحف و المجلات و مواقع الانترنت و إلى تناول قضية الجنوب المحتل مع الأحزاب و المنظمات و الدول على مستوى العالم على أن يجعل كل جنوبي من نفسه ممثل للجنوب في نصرة قضيته العادلة من أجل التحرر و الاستقلال و السيادة الوطنية.
فهبوا للنضال السياسي السلمي من أجل التحرر و الاستقلال و السيادة يا أبناء الجنوب الأحرار.

و عيد مبارك و كل عام و أنتم بخير
الدكتور /عبدا لله أحمد بن أحمد